الفصل السادس - مملكة الذئاب Black
الفصل السادس
تحدث الملك استيفان قائلا: إذهب لطلب الوزير جيفرى حتى أرى سبب تلك المهزله التى تحدث أمامى الان... وقم بأخذ هذا الرجل معك وضعه وحده فى غرفه منعزله حتى أرى ماذا سافعل معه ...
وبالفعل خرج الحارس ومعه الرجل الذى ظن ولو للحظه أن الملك سيصدقه... ولكنه لم يفعل كما أنه لم يصدق إلى الان ما سمعته أذناه.. وكم شعر بظلم هذا الملك وإستبداده وأذعن أنه لن يصل لشئ بعد الان وأكمل طريقه صامت مع الحارس ...
"انتهاء الفلاش بااك"
بعد أن فكر إسيفان لقليل من الوقت حيث لم يكن يريد أن يظلم أحد ..فأراد أن يستمع الى الطرف الاخر حتى لا يظلم أحد بقراره ...
ولانه يستطيع معرفه من الصادق ومن الكاذب أستشعر من خلال ما سمعه ورائه أن هذا الموظف لا يكذب ....وان هذا الوزير ورائه سر بالفعل والا لما توتر لتلك الدرجه من اجل موظف لا يملك أى شئ ضده إن كان على الحق ...
لهذا قام بإستداعاء ماكس لمساعدته فى حل هذا الامر ...كل هذا وأمامه معركه مع أعماله المتراكمه التى أمامه ...
وكأن الامر يحتاج الى فوضى أكثر مما هو عليه ...
ماكس بعد أن أقتحم غرفه المكتب قائلا بتعجب : أحقا ما سمعت أن هناك أحد الموظف أفتعل مشاجره مطالب بالدخول اليك اليوم وانت اذنت له بالدخول ..
أجاب استيفان بهدواء : أجل فعلت ومن أجل هذا الامر أرسلت بطلبك
أزدادا تعجب ماكس قائلا : لما هل الامر خطير الى تلك الدرجه ...
قال استيفان: ليس خطيرا ولكن هى مسأله تخص الوزير جيفرى ...
إرتفع حاجب ماكس قائلا : وما دخل الوزير بهذه المشاحنه التى إفتعلها هذا الموظف ...
قال استيف :أتهمه هذا الموظف أنه يتحرش بزوجته وليس هذا فقط... بل إنه يتحرش بنساء موظفيه منذ مده طويله...ولكن لم يتجرء أحدهم على شكوته من قبل ...الا أن أتى ذلك الموظف وضرب بتهديد وزيرى عرض الحائط ..أنهى كلامه متبسم ببرود ....
فنظر له ماكس مطلولا فهو يعلم أن هذه الابتسامه لا تبشر بالخير فقال مبتلع ريقه : ولكن هل تأكدت من تلك الادله التى وصلتك ...إرتفع حاجب إستيفان قائلا بتعحرف : هل تشك بطرقى الخاصه أيها المعاون ...
أدرك ماكس أن القابع أمامه غاضب ولكن يغلف غضبه ببروده وهذا سئ حقا... فقال برزانه محاوله الوصول لحل هذه المشكله :حسنا وإذا ثبت حقيقه أنه فعل هذا أمامك وأعترف بجر...
لم يكمل لان إستيف قاطعه قائلا : لا لن يعترف بزنوبه أمامى ﻷنه فعل دون أن يشعر .. وأنا لم أساله بل هو بغبائه من أقر بفعلته دون أن يدرى من كثره توتره ...
تعجب ماكس من هذا فقال : وكيف حدث هذا ..
قال استيف : وضعت له فخ قبل دخوله الى ووقع به ... بل أنه ظن أننى لن أدينه بأفعاله لعدم معرفتى بالامر أو لعدم تصديقى للموظف .... ولكنه أخطاء حين ظن أنه بإمكانه الكذب على دون أن أدرك هذا سريعا ... .تنهد محاولا أخماد غضبه ولكن إتركك من كل هذا الان وسأخبرك به لاحقا ...
الان أريدك أن تذهب مع أحد الحرس ليريك الغرفه التى تركت بها هذا الموظف...وتذهب معه لسماع شهاده الرجل الاخر الذى أخبرنى عنه ...ولكن أريد كل شئ أمامى قبل مساء اليوم ....
قام ماكس من مكانه قائلا : لك هذا ولكن ماذا أفعل بالاعمال المتراكمه على فأنا لم أنتهى منها جميعا ....
فقال استيف :إتركها ل الفين او ديفيد وهيا إذهب وأفعل كما أمرت .....
وبالفعل خرج ماكس أخذا معه أحد الحرس ليدله على الغرفه التى بها هذا الرجل ..وحين دخل عليه وجد شاب سنه متقارب من سنه وملامحه حسنه ...ولكن ذبلت من كثره الاجهاد والانكسار كما يحاول التماسك كما يرى الان ....
فأمر الحارس بالخروج وجلس أمامه قائلا : حسنا لننهى هذا الامر سريعا ما الذى أخبرت به الملك ...
نظر له الرجل وهو يقوم بإذاله الدموع العالقه بجفونه وقال بصوت بح من الصراخ : وما الذى سيتغير إن أخبرتك ما حدث إن كان الملك قد أصدر قراره مسبقا... وقام بتصديق ذلك الوزير الفاسق ولم يتحرى من كلامى حتى وقام بإنكاس راسه ..
فقال ماكس شاعر بألم الرجل : إن كان ما تقوله صحيح إذا لم طلب الملك من كبار مستشاريه ترك كل ما بيده والاتيان اليك والاستماع الى كل ما تريد قوله....
هنا إرتفع رأس الرجل وأتسعت عيناه من هول ما سمع... أحقا أستجابت السماء لدعائه أخيرا...
فاكمل ماكس بعدما صمت قليلا لكى يستوعب من أمامه ما قاله : أجل إستمع لدعائك هيا أخبرنى ما إسمك...!!
أجاب الرجل وقد إرتسمت إبتسامه أمل على محياه : إسمى مايكل سيدى ....
قال ماكس : حسنا مايكل أخبرنى بكل شئ حتى ننتهى من هذا الامر قبل حلول الليل والا قام الملك بقتلك وقتلى قبل حلول غد ...
وبالفعل قام مايكل بإخبار ماكس بكل ما أخبر به الملك وبعد إنتهاءه ..قام ماكس بأخذه والذهاب الى هذا الموظف الاخر...
وبالفعل أخبره الموظف بما فعله هذا الوزير بعد أن كان خائف من إخبار أحد فى البدايه خوفا من الوزير...وأيضا خاف من ماكس فى البدايه من أن يكون من أتبارع الوزير وجاء ليشى به ....
ولكنه تشجع وأخبره بعد توسل مايكل له وقسمه ان من أمامه هو مستشار للملك نفسه.. وأن الملك بعثه ليبحث عن الحقيقه كما تبين أن هذا الوزير قام بأخذ النساء ولم يعدهم الى زويهم (اهلهم) مره أخرى بل كان يحتفظ بهم...
كما تشجع أخرون وأتوا الى ماكس وأخبره أيضا بقصتهم المشابه لقصه الشاب مايكل... وذاك الموظف الاخر بعد أن علموا أن الامر قد وصل للملك وظهر أن هذا الموضوع ليس بالهين ...
وأن استيفان قد أصاب بإرساله لحل هذا الامر ..وبالفعل بحلول المساء كان ماكس عائد الى القصر الملكى ومعه مايكل... الذى لم يكف عن الابتسام منذ إخباره بأن الملك يصدقه ...وكم أحب مايكل هذا الملك الذى لا يحب الظلم...
ويمتاز بالعقل والعدل والهيبه وأنه لن ينسى ما فعله الملك من أجله... وهو ذاك الموظف الذى لم يستمع له أحد ممن هم أعلى منه يوم ...حتى أتى اليوم الذى يستمع له الملك بشخصه ...
وبعد دخولهم أمر ماكس مايكل بان ينتظره بذات الغرفه التى تركوه بها صباحا ...وأذعن مايكل لهذا الا ان يحن طلبه ...
دخل ماكس على استيف قائلا دون مقدمات: لقد أصبت إستيف أيضا هذا المره كما أنه من الجيد أنك أمرتنى بالذهاب الى هناك ... وحينما أطمئن لى الجميع وعلموا أنك من أرسلتنى لحمايتهم والاستماع لشكواهم... أخبرونى بكل ما فعله هذا الحقير وما زادنى كره له إتخاذه للنساء عنوه ... وعدم إعادتهم الى أهليهم مره أخرى...
ولكن أخبرنى كيف تفعل هذا كيف تستطيع إخراج الكاذب من الصادق هكذا ...أنت لست سهلا البته يا رجل ...
قال استيف : هذا ما توقعته كما أنه سيأتى بعد قليل إستعد انت وهذا الموظف حينما أطلب حضورك ...
قال ماكس : حسنا وخرج مغلق الباب خلفه ...
عاد إستيف لاعماله المتراكمه للانتهاء منها حتى يتفرغ لما سيحدث بعد قليلا ...
وبالفعل بعد حولى الساعتين إستاذن الحارس لدخول الوزير جيفرى ..سمح له الملك بالدخول وأمر الحارس بجلب المستشار ماكس ومن معه إليه...
دخل الوزير وهو يحمل العديد من الاوراق معه وظل مكانه الا أن أذن له الملك بالجلوس ..وكان سيبداء حديثه الا أن رفع الملك يده لاسكاته قائلا : ستنتظر قليلا حتى أنتهى من الاواق التى أمامى ...كما إننى أنتظر ضيف مهم سياتى الان للجلوس معانا ...
وبالفعل حينما إنتهى الملك من كلامه سمع طرق الباب ودخول ماكس والموظف معه...وهذا أدى الى إتساع عينى الوزير وإضطربت أنفاسه ...
فقال الملك وهو لم يبعد عيناه عن الوزير معرفا : أريدك أن تلتقى بالمتستشار ماكس والسيد ونظر للرجل الذى أمامه...
فأجاب الرجل وعيناه على الارض : مايكل سيدى ..
فأكمل الملك : والسيد مايكل قريب للمستشار وهو من أتانى صباح اليوم... كما طلب منى توصيه له ..فقررت أن تلقاه لتعرفه لأواصيك به...
إبتلع الوزير ريقه وقد ظهر التوتر بشده على وجهه وأجاب بصوت هامس : كما تأمر سيدى ...
فقال الملك مدعى الغباء : فلتخبرنا سيد مايكل ما هى شكواك التى كنت هنا اليوم من أجلها ...فها هو الوزير جيفرى بذاته أمامك ...
إرتفع معدل التنفس لدى الوزير ونظر لمايكل... ثم أعاد نظره للملك ولا يعرف ماذا سيحدث إذا تكلم هذا الموظف ...
فقال محاول إخراج نفسه من هذا المازق الذى أوقع نفسه فيه... ف لو كان يعلم بقرابه هذا الموظف للمستشار ماكس لما اقترب منه ومن زوجته : م من الممكن أن نذهب لمكتبى الخاص ونناقش كل ما يريد ....
قال الملك مع إرتفاع أحد حاجبيه من إصرار القابع أمامه على إخفاء الحقيقه ....ولم يزح عيناه عن الوزير الذى سيموت أمامه من شده الرعب : غريب حيث أن السيد مايكل أخبرنى منذ قليل أن المشكله تحتاج لحضورى لهذا جمعتكما هنا أمامى ....لهذا أخبرنا مايكل ما هى المشكله فليس أمامى اليوم بطوله لكم....
ولكن عم صمت مريع فى أنحاء الغرفه لا يتخلله سوى إضطراب أنفاس هذا الوزير والذى ينظر بضغف وخوف لمايكل لعله يرحمه ... وخاصه من نظرت الموظف التى تحمل الإصرار....فأدرك أنها نهايته فقرر أن ينهيها بنفسه لا أن ينهيها غيره....
فقال الوزير وقد ثقل لسانه من هول ما سيحدث له.... وأنه قد أن اﻷوان أن تكشف لعبته ...وأن لا مفر من قول الحقيقه ...وتأكد من وقفه الثقه التى يقف بها الموظف أنه قد أخبره الملك بكل شي بلا شك : ا انا ساا سااخبرك بك بكل شئ ول لكن اع أعفو ع عنى ارجوك مو مولااى ...
هنا إتسعت إبتسامه الملك التى رائها كل من ف الغرفه أنها مرعبه حتى صديق طفولته خااف ايضا فقال: حسنا ما الذى فعلت أخبرنى بالتفصيل ولا اريدك ان تفوت اى شئ والا ..وعلق كلامه بإرتفاع إحدى حاجبيه مسلط أنظاره على الوزير ...
وبالفعل تحدث الوزير بكل شئ أمام الملك وما كان يفعله بالنساء اللتى أخذهم من زويهم... وأنه كان يضعهم بقبو أسفل بيته ويتركهم هناك ويخرج من يريدها وقت ما أرد وحينما إنتهى من الحديث ...
وقعت الغرفه ف صمت أقبح من الصمت الذى سبقه.. صمت مليئ بالتقزز من جانب مايكل وماكس جراء ما سمعوه ..والخوف من جانب الوزير جراء ما اخبر به الملك عن أفعاله التى رأها مشينه الان ...والبرود الجليدى من جانب الملك ...
إلى أن تحدث الملك بصوت به بحه طلاما إمتاز بها خاصه عند غضبه بصوته قائلا : حسنا ..فقط هذا ما قاله حسنا وكأنما لم يستمع لشى مقزز منذ قليل... ثم أمر الحارس بالذهاب لطلب السيد ديفيد له على وجهه السرعه ...
وظلت الغرفه مليئ بجو من التوتر الى أن أتى ديفيد فقال حين شعر بوجود توتر بالمكان : بماذا تأمرنى مولاى ...
فقال الملك : كيف حال صديقى كشاان أهو بصحه جيده ...
تعجب ديفيد من سؤال الملك وتأكد أن هناك خطب ما ولكن أجاب على سؤال الملك : أجل سيدى أنه بصحه جيده بماذا تأمرنى ...
قال الملك : أطمئن عليه فقط كما أريدك أن تخبره أنه سيكون ضيف الشرف غدا بالاحتفال ... لهذا أردت التاكدت من صحته....
إرتفعت أنظار كلا من ماكس وديفيد الى إستيف وكان على رؤؤسهم الطبر ..وكأنهم يخبرونه بنظراتهم أنت جاد فيما تطلب ....
ولكنه كما هو لم تتغير نظارته كما لم يعيرهم اى إهتمام ...مع نظرات كلا من مايكل والوزير السائله لما يحدث أمامهم ...فهم لا يفهمون اى شئ مما يحدث ولا يعلمون عن اى شخص يتحدثون ...
كما أن كلام الملك لا يناسب هذا الحدث ولا ما يجب أن يقوم به بعد أن إستمع لاعتراف الوزير ....وهذا ذاد من حيرت مايكل الذى كلما ظن أنه عرف شئ عن الملك أكتشف ان أمامه الكثير ليتعرف عليه ...
أجاب ديفيد مخرجهم من تفكيرهم: أمر مولاى ..
ثم أمر الملك بأخذ الوزير الى السجن الى ان ينظر ف أمره كما قال أمامهم ...
وبهذا إنتهى هذا اليوم المليئ بالاحداث لكثير من الناس ولكن لم ينتهى للبعض ..
حيث لم يكف ديفيد عن سؤال ماكس عما حدث أمام أنظار الفين الذى لا يعلم أى شى هو الاخر ..فقرر ماكس إخبارهم بكل ما يعرف وبعد إنتهاءه من الحديث ..وقع ثلاثتهم ف صمت ..
الا أن قال ديفيد لن أرتاح الا ان أعلم ماذا فعل ..وماذا حدث حين قابل الوزير صباحا حتى علم بكذبه وخدعاه...
ولهذا قرر ثلاثتهم الذهاب له الان لمعرفه القصه كامله ...يقف ثلاثتهم أمام غرفته منذ فتره ولكن لم يجرء أحدهم على طرق الباب الا أن تشجع ديفيد وفعلها ودخلوا حين سمعوا اذن الدخول ...
علم استيفان انهم هم ومن سيفعلها غيرهم...وأيقن أن أكترهم فضولا ديفيد لمعرفه القصه كامله ولكنه لم يعد له طاقه لرفع جفونه حتى... ولكن هل سيكفوا عن الالحااح لمعرفه الامر برمته مخطاء فى تفكيره ..كما إنه متاكد أن ديفيد من حثهم على القدوم لمعرفه ما حدث ...
تنهد وهو يقول وكأنه لا يعلم لماذا هم هنا الان : ماذا تريدون ف هذا الوقت من الليل فكما ترون أنا أريد الذهاب للنوم...
فأحس ماكس بالذنب لكونه يعلم انه مجهد ويعمل منذ الصباح دون أخذ بعض الوقت للراحه...
فقال ماكس وقد رق له: حسنا لنتركك ونأتى صباحا ..
وأيد الفين فكرته قائلا: أجل أظن هذا فمن المؤكد أنت متعب من أعباء العمل طوال اليوم ...
ولكن ديفيد لم يترك لهم الفرصه للإكمال وصاح متكلما : حسنا إن لم تريدا أن تعرفا ماذا حدث كما تقولان فإذهبا أنتما ...إنما أنا فلن أبرح مكانى حتى أعلم كل شئ فأنا لن أستطيع النوم دون أن أكون على درايه بكل ما حدث ...
نظر كلا من الفين وماكس لاستيف وكأنهم يعلمون أنه لا مفر وخاصه أمام فضول ديفيد ...حيث سابقا ان أخفوا أمرا عنه ولم يردوا إخباره.. لم يجعلهم يومها ينامون او يأكلون او يفعلون اى شئ حتى يخبروه بكل ما شئ ...حتى ولو قاموا بسجنه لن يصمت الا ان يعرف ما يريد لهذا ..
جلس استيف على الاريكه وكذلك فعل هم أمامه ..وبداء يقص عليهم ما حدث كما أخبرهم أنه من أرسل هذا الجندى ليخبر الوزير عن ما حدث ...ليرى رده فعله بما أوصله الحارس له ويرى كيف سيقوم بترتيب أوراقه أمامه...
فسأله ديفيد مفكرا: ولكن بهذا الذى فعلته جعلته يتقدم خطوه عليك ...
هنا إبتسم استيف : هذا ما أريده أن يظنه وحدث حيث إذا وثقت من نفسك أكثر مما ينبغى ... ستغتر وحينها ستخطاء بسهوله وهذا ما حدث حين أخبرنى أنه يعلم من هذا الموظف ...وأنه كاذب فيما إدعاه وأنا لم اخبره بأى شئ عما حدث بينى وبين الموظف... لهذا تاكد أنه كاذب وأن ورائه شئ ما ومن ثم أنتم تعرفون باقى القصه ...
فصمتوا جميعا الا أن سال الفين بهدوائه المعتاد: ولكن الا تظن ان عقابه سيكون قاصى قليلا...
نظروا جميعا له منتظرين إجابته ..فتنهد قائلا: لا لا أراه قاصى بل ما أراه قاصى أن أعدمه إعدام لا ألم فيه ...وهو من عذب فتيات بريئات لا ذنب لهم فيما حدث ....كما سيكون هذا عبره لكل من يحاول ان يتخذ من منصبه وسيله لملازاته الخاصه أفهمتم هذا ...
أجابوا بنعم ..
فقال والان هيا أريد الذهاب للنوم فغدا يوم حافل ..وقام بالذهاب لفراشه للنوم وخرجا ثلاثتهم كلا لغرفته منتظرين غدا قريب سيحدث به الكثير من الامور ...
وظل ديفيد يتمتم بسعاده طوال طريقه الى غرفته قائلا: وأنا من ظننت أن الحدث الاكبر غدا حينما يرون ما أصبحت عليه المملكه من قوه وعظمه ...وأن هذا سيثير الذعر والحفيظه لديهم حتى لا يفكروا بالاقتراب من مملكتهم ظل يبتسم على ماا كان يفكر به ...وان ما سيفعله إستيفان غدا هو المفاجاء بحق وذهب للفراش وهو ف قمه سعادته المطلقه ...
❈-❈-❈
عند ساب الذى قام بتجهيز ما سيحتاجه لسفره من ملابس وبعد إنتهائه ...نزل للاسفل لتفقد الاحوال قبل ذهابه ...
ساب لوالدته بهدوء: حبيبتى أنا راحل الان وسأعود بعد بضعه أيام أتريدين شئ منى قبل الذهاب ...
نظرت له الام متبسمه بحب قائله : لا عزيزتى رافقتك السلامه وقومى بإيصال سلامى للعم دوغلااس وأخبريه أننى إشتقت اليه والى مزاحه كثيراا ...
هنا ضحك ساب قائل : لم أكن أظن أنك تحبين لسان هذا العجوز السليط ولكن أعدك أننى سأخبره بكل هذا... أنا راحله وداعا وقام بتقبيل وجنتاها وخرج من البيت ...
وبعد أن خرج من المنزل وهو فى نصف الطريق للذهاب الى الورشه... للاطمئنان على كل شئ قبل سفره وخاصه أنه سيترك مارلين مع جورج... ولكن قطع شروده أحدهم يناديه من الخلف وعندما إستدار وجدها اليس ..فنظر لها متعجبا من لحاقها به...
فقال ساب : ماذا هناك اليس أحدث شئ لامى قالها بلهفه لا تظهر الا نادر على ملامحه خوفا من حدوث مكروما ما لها ...
فقالت اليس مسرعه وهى تحاول التقلط أنفاسها من كثره الركض خلف أخيها : لم يحدث شئ لا تخف أنا من أرت أن أخبرك بشئ قبل ذهابك... ولم أستطع الانتظار لحين قدومك لهذا أتيت خلفك مسرعه أعتذر إن سببت لك اى خوف ...
فقال ساب بعد أن عاد الهدواء له مره أخرى : حسنا ماذا هناك !!..
نظرت له اليس وهى تشبك أصابعها بتوتر ملحوظ وعيناها برقت بدموع وقالت بخفوت وكأنها تخشى ان يستمع لها أحد : أنا أعتذر عما فعلت سابقا من أمور... كما أعلم أننى لا أستحق حبك لى.. وأن كل ما فعلته مع مارلين الى الان كان من أجلى رغم أننى لا أستحقه ...
ووقوفك أمام أبى أيضا كما تفعل بالعاده من أجلنا ..ثم أخذت نفس عميق وأكملت أعلم أنك ستقول لما أخبرك بكل هذا الان ...ولكن أنا أردت أن تعرف أننى أعلم بكل هذا.. كما أن السبب الذى جعلنى أتى وراك هو أخبارك بكم أحبك ...وكم أنا فخوره أنكى أختى و خير سند لى رغم غبائى وتجريحى المستمر لكى...
ولم يقم أحدنا بمساعدتك بالماضى ولا الان الا أنك أحببتينا جميعا أكثر من أى شئ بالكون... وهذا يشعرنى كم نحن لا نستحقكك ولكنى أحبك حقا... وسقطت بعض الدموع من عيناها وهى تنظر ل ساب الذى لم يتحدث ولم يقطع حديثها منذ البدايه ...
الا أن بكت ياالله أحقا تفعلينها الان هذا ما فكر به ساب فقال محاول تهدائتها : حسنا فالتكفى عن البكاء اليس فأنتى تعلمى كم أمقت البكاء كما أن شكلك يصبح بشع... فأرجوكى كفى فالتتوقفى الان ..
هنا ضحكت لمزاحه الذى قليلا ما يظهر وها هى تحاول التخفيف عنها هنا أيضا ...
فقالت اليس: هل ستسامحينى ؟؟..
نظر لها ساب قليلا ثم قال برزانه : أسامحكى إذا كنتى فعلتى بى شئ مشين ...ولكنى لا أتذكر أنك فعلتى هكذا أمر لهذا لا تطلبى منى مسامحتك على أشياء لا دخل لكى بفعلها يا صغيره ...أنهت كلامها بإبتسامه لمن أمامها ..
فإنتقلت الابتسامه كالعدوى ل اليس محركه راسها بالايجاب على كلام ساب ..
فقال ساب : وأيضا هيا عودى الى البيت كما أننى تأخرت بسبب جنونك هذا ...هيا وراعى أمك وأخواتك بغيابى ...
قالت اليس بإبتسامه مشرقه: حسنا أعدك سافعل... ثم التفتت عائده الى البيت وهى تتنفس براحه وكان جبل قد سقط من فوق قلبها بعد حديثها هذا ...
وأكمل ساب طريقه الى الورشه بعد أن غابت اليس عن عيناه... وهو يتذكر كلامها الذى كان يتمنى أن يستمع مثله ف الماضى.... حتى ولو كان مجرد كذب محض ولكن لم يحدث الا أن أصبح كل ماايدور حولها... لا يؤثر بها فكلام اليس رغم أنه صادق ونابع من قلبها... الا أنها لم تستطع الشعور به رغم أنها حاولت ولكن لم تستطع وهذا ليس ذنبها ولا ذنب اليس بل هى زنب التراكمات التى بداخلها ....حتى أصبحت على ما هى عليه الان لهذا تتصرف ببرود.. والا لكانت ميته منذ زمن أن تركت نفسها لمشاعرها ..
وبعد القليل من الوقت وصل ساب للورشه ووجد جورج ومارلين يعمل كل منها على شئ ما ...ولكن دون أن يتكلم أحدهم مع الاخر وهذا لا يهمه... الاهم الا يتشاجر أحدهم مع الاخر ...ويعتقد أنهم وجدوا الطريقه لهذا..
فقال ساب محاوله ل لفت إنتباهم : أنا ذاهب الان أتريدون منى شئ ما قبل ذهابى ...
قال جورج بسماجه: لا ولكن لا تتاخر عند ذلك الرجل سليط اللسان هذا كل شئ ...
هز ساب راسه متنهدا ...لكره جورج الغير مبرر ل دغولاس ..ولكن التفت ل مارلين قائلا: أكل شئ جيد معك .. أجابه مارلين: أجل كل شى بخير حتى الان ...
فقال ساب : أتحتاج الى شئ ما أجلبه اليك معى...
فقال مارلين:لا أريد سوى عودتك سريعا ف أنا أشتاق الى وجودك من الان وأشار بعيناه على جورج ...
فإبتسم ساب وقال: حسنا لك هذا ..ثم أعاد نظره الى جورج وإقترب منه قائلا بصوت هامس حتى لا يسمعه مارلين الذى عاد لعمله : كما إتفقت معك ليله أمس إن لم تضايقه طوال فتره ذهابى.. سأعطيك نص ما سأأخذه من العمل مع هذا الملك وإن حدث وخالفت الاتفاق الذى بيننا أعتبر أن الاتفاق ملغى حسنا ...
زاد عبوس جورج قائلا : حسنا لقد قلت هذا الكلام أمس وفهمته ..وأنا لست بغبى حتى تعيد على ذات الكلام ف أقل من يوم واحد... وهيا إرحل من هنا لدينا عمل لننهيه ...
هز ساب راسه من تعجرف جورج المعهود ثم قام بتوديع مارلين ورحل للاسطبل لاخذ حصانه ليبداء رحلته ...
وهو ف طريقه للعجوز دوغلاس راى عربه محمله بالاطفال ..التى يتم بيعها تدخل من ابواب المدينه التى يخرج هو منها ..وهم يبكون ومرتعبون وخائفون.. وهنا إبتسم بأسف على من بداخل هذه العربه وعلى ذاته لتلك الزكرى التى داهمته ...
"فلاش بااك"
حينما وضعت فكتوريا الفتاه السادسه ولم تاتى بالصبى هذه المره كما كان يريد جورج ...
علمت أنه سيقوم بقتلها هذه المره لا محال... لهذا أمرت إبنتها الكبره ذات ال حاديه عشر عام.. أن تأخذ أخواتها وتجلس بالغرفه دون الخروج منها لاى سبب كان... حتى وإن سمعت صراخها ولا تفتح الباب مهما حدث وسمعت...
أدركت الصغيره أن أباها سيقوم بما يقوم به عاده وهو ضرب أمها كلما غضب وخاصه إن أتت له بفتاه مره أخرى ....
ولكن لما سيقوم بهذا اليوم الا يمل ويشفقك على حال أمها حديثه الولاده . كما لا يحق له ضربها كما يحلو له ...
هذا ما أتى فى عقل الصغيره الا أنها أطاعت أمها وأخذت أخواتها كما أخذت الرضيعه معاها ...وصعدت للاعلى وأوصدت الباب خلفها كما أمرت أمها ولم يمر الكثير من الوقت. ..
وسمعت صوت أباها الغاضب حين علم بأن المولود فتاه وليست صبى .. وصوت أمها الراجى أن يهداء ..ولكن لم يستمع لاى مما قالت وقام بضربها كالعاده ...ولكن اليوم إختلف حيث ولأول مره تسمع أهات أمها المتالمه...
وهذا لم يكن يحدث ولهذا أدركت ان الالم هذه المره أكبر من المرات السابقه فأخذت الرضيعه بحضنها لعلها تشعرها ببعض الامان الذى إفتقدته هى ...
وهى تستمع لصراخ أبيها المتواصل على أمها التى عال بكائها ...وكذلك قامت أخواتها بترك ما كانوا يفعلونه والجلوس بخوف بجوارها.. وهى لا تعرف كيف ستمنع خوفهم هذا وهى نفسها مرتعبه من تلك الاصوات المتلاحقه ...
الا أن سكنت الاصوات فجاء وسمعت صوت أقدام تصعد السلم.. وقادمه بإتجاه غرفتتهم وهنا وقع قلبها بين أقدامها لانها تعلم أن القادم أسواء وضمت أخواتها اليها... محاوله بث الطمائنيه لقلوبهم المرتعبه رغم رعبها.. الا أنها حاولت إخفائه من أجل أخواتها ...ف هم بحمايتها كما وعدت أمها وكما وعدت نفسها سابقا أنها ستحميهم حتى لو كلف هذا حياتها ...
أجل هذا تفكير فتاه لم يتعد عمرها ال حادى عشر عام ...شعرت بمحاوله أباها لفتح باب الغرفه المغلقه من الداخل ...وعندما وجدها مغلقه ظل يطرق على الباب بقوه وهو يسب ويلعن ويأمرهم بفتح الباب... ولكن سابين رفضت فتحه مع علو شهقات وبكاء أخواتها وبكاء الرضيعه كذلك... والتى تسلل إليها خوفهم فأصبحت تبكى لبكاء أخواتها الا أن إبتعد أباهم عن الباب... وسمعت قدماه وهو يعاود نزل السلم.. وصفعه لباب المنزل ليعلن عن خروجه من البيت ...
وهنا عادت أنفاس سابين التى لم تكن تدرك أنها كانت تحبسها من الاساس... ونظرت لاخواتها الذين لم يكفو بعد عن البكاء...وإبتسمت قائله : لما البكاء يا فتيات الا تعلمون أن أبى أتفق معى أن نلعب سويا الغميضه.. كما أننا إذ لم نفتح له الباب سيخسر أمامنا.... لكوننا لم نفتح له الباب لهذا كان يصرخ بنا لنفتحه حتى ينتصر علينا.. ولكن نحن لم نفعل لهذا رحل منزعج لخسارته ...
أجل هى لا تريد أن يروا أباهم كما تراه هى يكفى واحده منهم لا حاجه لها بزياده العدد ..وبالفعل صدقت الفتيات هذا مع إبتسامه فرحه لظنهم فازوا على أباهم ...وعادوا للعلب معا كالسابق ..و سكتت الصغيره وهى تنظر لها بإنبهار وإبتسامه جميله.. تخصها وحدها وكأنما تخبرها بنظراتها تلك أننى أعلم بقوتك الظاهره هذه ..
لهذا رت لها إبتسامتها قائله : ليلى ليلى الجميله ...زادت إبتسمت الرضيعه وكأن الاسم أعحبها ...وظلت هى واخواتها بالغرفه الى صبااح اليوم التالى
" انتهاء الفلاش بااك"
عادت من شرودها الا مجموعه من الصبيا ..يحاولون إسقاط التفاح من شجره عملاقه أمامهم ...ولكن كلما صعد أحدهم وقع الا واحد منهم إستطاع الوصول ...وأخذ أكبر عدد من التفاح ونزل عنها ..وقام بتوزيعه بالتساوى بينهم ... وأكملت هى سيرها الا أن وصلت على مشارف بلد ذلك العجوز ....
يتبع...
الفصل السادس
تحدث الملك استيفان قائلا: إذهب لطلب الوزير جيفرى حتى أرى سبب تلك المهزله التى تحدث أمامى الان... وقم بأخذ هذا الرجل معك وضعه وحده فى غرفه منعزله حتى أرى ماذا سافعل معه ...
وبالفعل خرج الحارس ومعه الرجل الذى ظن ولو للحظه أن الملك سيصدقه... ولكنه لم يفعل كما أنه لم يصدق إلى الان ما سمعته أذناه.. وكم شعر بظلم هذا الملك وإستبداده وأذعن أنه لن يصل لشئ بعد الان وأكمل طريقه صامت مع الحارس ...
"انتهاء الفلاش بااك"
بعد أن فكر إسيفان لقليل من الوقت حيث لم يكن يريد أن يظلم أحد ..فأراد أن يستمع الى الطرف الاخر حتى لا يظلم أحد بقراره ...
ولانه يستطيع معرفه من الصادق ومن الكاذب أستشعر من خلال ما سمعه ورائه أن هذا الموظف لا يكذب ....وان هذا الوزير ورائه سر بالفعل والا لما توتر لتلك الدرجه من اجل موظف لا يملك أى شئ ضده إن كان على الحق ...
لهذا قام بإستداعاء ماكس لمساعدته فى حل هذا الامر ...كل هذا وأمامه معركه مع أعماله المتراكمه التى أمامه ...
وكأن الامر يحتاج الى فوضى أكثر مما هو عليه ...
ماكس بعد أن أقتحم غرفه المكتب قائلا بتعجب : أحقا ما سمعت أن هناك أحد الموظف أفتعل مشاجره مطالب بالدخول اليك اليوم وانت اذنت له بالدخول ..
أجاب استيفان بهدواء : أجل فعلت ومن أجل هذا الامر أرسلت بطلبك
أزدادا تعجب ماكس قائلا : لما هل الامر خطير الى تلك الدرجه ...
قال استيفان: ليس خطيرا ولكن هى مسأله تخص الوزير جيفرى ...
إرتفع حاجب ماكس قائلا : وما دخل الوزير بهذه المشاحنه التى إفتعلها هذا الموظف ...
قال استيف :أتهمه هذا الموظف أنه يتحرش بزوجته وليس هذا فقط... بل إنه يتحرش بنساء موظفيه منذ مده طويله...ولكن لم يتجرء أحدهم على شكوته من قبل ...الا أن أتى ذلك الموظف وضرب بتهديد وزيرى عرض الحائط ..أنهى كلامه متبسم ببرود ....
فنظر له ماكس مطلولا فهو يعلم أن هذه الابتسامه لا تبشر بالخير فقال مبتلع ريقه : ولكن هل تأكدت من تلك الادله التى وصلتك ...إرتفع حاجب إستيفان قائلا بتعحرف : هل تشك بطرقى الخاصه أيها المعاون ...
أدرك ماكس أن القابع أمامه غاضب ولكن يغلف غضبه ببروده وهذا سئ حقا... فقال برزانه محاوله الوصول لحل هذه المشكله :حسنا وإذا ثبت حقيقه أنه فعل هذا أمامك وأعترف بجر...
لم يكمل لان إستيف قاطعه قائلا : لا لن يعترف بزنوبه أمامى ﻷنه فعل دون أن يشعر .. وأنا لم أساله بل هو بغبائه من أقر بفعلته دون أن يدرى من كثره توتره ...
تعجب ماكس من هذا فقال : وكيف حدث هذا ..
قال استيف : وضعت له فخ قبل دخوله الى ووقع به ... بل أنه ظن أننى لن أدينه بأفعاله لعدم معرفتى بالامر أو لعدم تصديقى للموظف .... ولكنه أخطاء حين ظن أنه بإمكانه الكذب على دون أن أدرك هذا سريعا ... .تنهد محاولا أخماد غضبه ولكن إتركك من كل هذا الان وسأخبرك به لاحقا ...
الان أريدك أن تذهب مع أحد الحرس ليريك الغرفه التى تركت بها هذا الموظف...وتذهب معه لسماع شهاده الرجل الاخر الذى أخبرنى عنه ...ولكن أريد كل شئ أمامى قبل مساء اليوم ....
قام ماكس من مكانه قائلا : لك هذا ولكن ماذا أفعل بالاعمال المتراكمه على فأنا لم أنتهى منها جميعا ....
فقال استيف :إتركها ل الفين او ديفيد وهيا إذهب وأفعل كما أمرت .....
وبالفعل خرج ماكس أخذا معه أحد الحرس ليدله على الغرفه التى بها هذا الرجل ..وحين دخل عليه وجد شاب سنه متقارب من سنه وملامحه حسنه ...ولكن ذبلت من كثره الاجهاد والانكسار كما يحاول التماسك كما يرى الان ....
فأمر الحارس بالخروج وجلس أمامه قائلا : حسنا لننهى هذا الامر سريعا ما الذى أخبرت به الملك ...
نظر له الرجل وهو يقوم بإذاله الدموع العالقه بجفونه وقال بصوت بح من الصراخ : وما الذى سيتغير إن أخبرتك ما حدث إن كان الملك قد أصدر قراره مسبقا... وقام بتصديق ذلك الوزير الفاسق ولم يتحرى من كلامى حتى وقام بإنكاس راسه ..
فقال ماكس شاعر بألم الرجل : إن كان ما تقوله صحيح إذا لم طلب الملك من كبار مستشاريه ترك كل ما بيده والاتيان اليك والاستماع الى كل ما تريد قوله....
هنا إرتفع رأس الرجل وأتسعت عيناه من هول ما سمع... أحقا أستجابت السماء لدعائه أخيرا...
فاكمل ماكس بعدما صمت قليلا لكى يستوعب من أمامه ما قاله : أجل إستمع لدعائك هيا أخبرنى ما إسمك...!!
أجاب الرجل وقد إرتسمت إبتسامه أمل على محياه : إسمى مايكل سيدى ....
قال ماكس : حسنا مايكل أخبرنى بكل شئ حتى ننتهى من هذا الامر قبل حلول الليل والا قام الملك بقتلك وقتلى قبل حلول غد ...
وبالفعل قام مايكل بإخبار ماكس بكل ما أخبر به الملك وبعد إنتهاءه ..قام ماكس بأخذه والذهاب الى هذا الموظف الاخر...
وبالفعل أخبره الموظف بما فعله هذا الوزير بعد أن كان خائف من إخبار أحد فى البدايه خوفا من الوزير...وأيضا خاف من ماكس فى البدايه من أن يكون من أتبارع الوزير وجاء ليشى به ....
ولكنه تشجع وأخبره بعد توسل مايكل له وقسمه ان من أمامه هو مستشار للملك نفسه.. وأن الملك بعثه ليبحث عن الحقيقه كما تبين أن هذا الوزير قام بأخذ النساء ولم يعدهم الى زويهم (اهلهم) مره أخرى بل كان يحتفظ بهم...
كما تشجع أخرون وأتوا الى ماكس وأخبره أيضا بقصتهم المشابه لقصه الشاب مايكل... وذاك الموظف الاخر بعد أن علموا أن الامر قد وصل للملك وظهر أن هذا الموضوع ليس بالهين ...
وأن استيفان قد أصاب بإرساله لحل هذا الامر ..وبالفعل بحلول المساء كان ماكس عائد الى القصر الملكى ومعه مايكل... الذى لم يكف عن الابتسام منذ إخباره بأن الملك يصدقه ...وكم أحب مايكل هذا الملك الذى لا يحب الظلم...
ويمتاز بالعقل والعدل والهيبه وأنه لن ينسى ما فعله الملك من أجله... وهو ذاك الموظف الذى لم يستمع له أحد ممن هم أعلى منه يوم ...حتى أتى اليوم الذى يستمع له الملك بشخصه ...
وبعد دخولهم أمر ماكس مايكل بان ينتظره بذات الغرفه التى تركوه بها صباحا ...وأذعن مايكل لهذا الا ان يحن طلبه ...
دخل ماكس على استيف قائلا دون مقدمات: لقد أصبت إستيف أيضا هذا المره كما أنه من الجيد أنك أمرتنى بالذهاب الى هناك ... وحينما أطمئن لى الجميع وعلموا أنك من أرسلتنى لحمايتهم والاستماع لشكواهم... أخبرونى بكل ما فعله هذا الحقير وما زادنى كره له إتخاذه للنساء عنوه ... وعدم إعادتهم الى أهليهم مره أخرى...
ولكن أخبرنى كيف تفعل هذا كيف تستطيع إخراج الكاذب من الصادق هكذا ...أنت لست سهلا البته يا رجل ...
قال استيف : هذا ما توقعته كما أنه سيأتى بعد قليل إستعد انت وهذا الموظف حينما أطلب حضورك ...
قال ماكس : حسنا وخرج مغلق الباب خلفه ...
عاد إستيف لاعماله المتراكمه للانتهاء منها حتى يتفرغ لما سيحدث بعد قليلا ...
وبالفعل بعد حولى الساعتين إستاذن الحارس لدخول الوزير جيفرى ..سمح له الملك بالدخول وأمر الحارس بجلب المستشار ماكس ومن معه إليه...
دخل الوزير وهو يحمل العديد من الاوراق معه وظل مكانه الا أن أذن له الملك بالجلوس ..وكان سيبداء حديثه الا أن رفع الملك يده لاسكاته قائلا : ستنتظر قليلا حتى أنتهى من الاواق التى أمامى ...كما إننى أنتظر ضيف مهم سياتى الان للجلوس معانا ...
وبالفعل حينما إنتهى الملك من كلامه سمع طرق الباب ودخول ماكس والموظف معه...وهذا أدى الى إتساع عينى الوزير وإضطربت أنفاسه ...
فقال الملك وهو لم يبعد عيناه عن الوزير معرفا : أريدك أن تلتقى بالمتستشار ماكس والسيد ونظر للرجل الذى أمامه...
فأجاب الرجل وعيناه على الارض : مايكل سيدى ..
فأكمل الملك : والسيد مايكل قريب للمستشار وهو من أتانى صباح اليوم... كما طلب منى توصيه له ..فقررت أن تلقاه لتعرفه لأواصيك به...
إبتلع الوزير ريقه وقد ظهر التوتر بشده على وجهه وأجاب بصوت هامس : كما تأمر سيدى ...
فقال الملك مدعى الغباء : فلتخبرنا سيد مايكل ما هى شكواك التى كنت هنا اليوم من أجلها ...فها هو الوزير جيفرى بذاته أمامك ...
إرتفع معدل التنفس لدى الوزير ونظر لمايكل... ثم أعاد نظره للملك ولا يعرف ماذا سيحدث إذا تكلم هذا الموظف ...
فقال محاول إخراج نفسه من هذا المازق الذى أوقع نفسه فيه... ف لو كان يعلم بقرابه هذا الموظف للمستشار ماكس لما اقترب منه ومن زوجته : م من الممكن أن نذهب لمكتبى الخاص ونناقش كل ما يريد ....
قال الملك مع إرتفاع أحد حاجبيه من إصرار القابع أمامه على إخفاء الحقيقه ....ولم يزح عيناه عن الوزير الذى سيموت أمامه من شده الرعب : غريب حيث أن السيد مايكل أخبرنى منذ قليل أن المشكله تحتاج لحضورى لهذا جمعتكما هنا أمامى ....لهذا أخبرنا مايكل ما هى المشكله فليس أمامى اليوم بطوله لكم....
ولكن عم صمت مريع فى أنحاء الغرفه لا يتخلله سوى إضطراب أنفاس هذا الوزير والذى ينظر بضغف وخوف لمايكل لعله يرحمه ... وخاصه من نظرت الموظف التى تحمل الإصرار....فأدرك أنها نهايته فقرر أن ينهيها بنفسه لا أن ينهيها غيره....
فقال الوزير وقد ثقل لسانه من هول ما سيحدث له.... وأنه قد أن اﻷوان أن تكشف لعبته ...وأن لا مفر من قول الحقيقه ...وتأكد من وقفه الثقه التى يقف بها الموظف أنه قد أخبره الملك بكل شي بلا شك : ا انا ساا سااخبرك بك بكل شئ ول لكن اع أعفو ع عنى ارجوك مو مولااى ...
هنا إتسعت إبتسامه الملك التى رائها كل من ف الغرفه أنها مرعبه حتى صديق طفولته خااف ايضا فقال: حسنا ما الذى فعلت أخبرنى بالتفصيل ولا اريدك ان تفوت اى شئ والا ..وعلق كلامه بإرتفاع إحدى حاجبيه مسلط أنظاره على الوزير ...
وبالفعل تحدث الوزير بكل شئ أمام الملك وما كان يفعله بالنساء اللتى أخذهم من زويهم... وأنه كان يضعهم بقبو أسفل بيته ويتركهم هناك ويخرج من يريدها وقت ما أرد وحينما إنتهى من الحديث ...
وقعت الغرفه ف صمت أقبح من الصمت الذى سبقه.. صمت مليئ بالتقزز من جانب مايكل وماكس جراء ما سمعوه ..والخوف من جانب الوزير جراء ما اخبر به الملك عن أفعاله التى رأها مشينه الان ...والبرود الجليدى من جانب الملك ...
إلى أن تحدث الملك بصوت به بحه طلاما إمتاز بها خاصه عند غضبه بصوته قائلا : حسنا ..
فقط هذا ما قاله حسنا وكأنما لم يستمع لشى مقزز منذ قليل... ثم أمر الحارس بالذهاب لطلب السيد ديفيد له على وجهه السرعه ...
وظلت الغرفه مليئ بجو من التوتر الى أن أتى ديفيد فقال حين شعر بوجود توتر بالمكان : بماذا تأمرنى مولاى ...
فقال الملك : كيف حال صديقى كشاان أهو بصحه جيده ...
تعجب ديفيد من سؤال الملك وتأكد أن هناك خطب ما ولكن أجاب على سؤال الملك : أجل سيدى أنه بصحه جيده بماذا تأمرنى ...
قال الملك : أطمئن عليه فقط كما أريدك أن تخبره أنه سيكون ضيف الشرف غدا بالاحتفال ... لهذا أردت التاكدت من صحته....
إرتفعت أنظار كلا من ماكس وديفيد الى إستيف وكان على رؤؤسهم الطبر ..وكأنهم يخبرونه بنظراتهم أنت جاد فيما تطلب ....
ولكنه كما هو لم تتغير نظارته كما لم يعيرهم اى إهتمام ...مع نظرات كلا من مايكل والوزير السائله لما يحدث أمامهم ...فهم لا يفهمون اى شئ مما يحدث ولا يعلمون عن اى شخص يتحدثون ...
كما أن كلام الملك لا يناسب هذا الحدث ولا ما يجب أن يقوم به بعد أن إستمع لاعتراف الوزير ....وهذا ذاد من حيرت مايكل الذى كلما ظن أنه عرف شئ عن الملك أكتشف ان أمامه الكثير ليتعرف عليه ...
أجاب ديفيد مخرجهم من تفكيرهم: أمر مولاى ..
ثم أمر الملك بأخذ الوزير الى السجن الى ان ينظر ف أمره كما قال أمامهم ...
وبهذا إنتهى هذا اليوم المليئ بالاحداث لكثير من الناس ولكن لم ينتهى للبعض ..
حيث لم يكف ديفيد عن سؤال ماكس عما حدث أمام أنظار الفين الذى لا يعلم أى شى هو الاخر ..فقرر ماكس إخبارهم بكل ما يعرف وبعد إنتهاءه من الحديث ..وقع ثلاثتهم ف صمت ..
الا أن قال ديفيد لن أرتاح الا ان أعلم ماذا فعل ..وماذا حدث حين قابل الوزير صباحا حتى علم بكذبه وخدعاه...
ولهذا قرر ثلاثتهم الذهاب له الان لمعرفه القصه كامله ...يقف ثلاثتهم أمام غرفته منذ فتره ولكن لم يجرء أحدهم على طرق الباب الا أن تشجع ديفيد وفعلها ودخلوا حين سمعوا اذن الدخول ...
علم استيفان انهم هم ومن سيفعلها غيرهم...وأيقن أن أكترهم فضولا ديفيد لمعرفه القصه كامله ولكنه لم يعد له طاقه لرفع جفونه حتى... ولكن هل سيكفوا عن الالحااح لمعرفه الامر برمته مخطاء فى تفكيره ..كما إنه متاكد أن ديفيد من حثهم على القدوم لمعرفه ما حدث ...
تنهد وهو يقول وكأنه لا يعلم لماذا هم هنا الان : ماذا تريدون ف هذا الوقت من الليل فكما ترون أنا أريد الذهاب للنوم...
فأحس ماكس بالذنب لكونه يعلم انه مجهد ويعمل منذ الصباح دون أخذ بعض الوقت للراحه...
فقال ماكس وقد رق له: حسنا لنتركك ونأتى صباحا ..
وأيد الفين فكرته قائلا: أجل أظن هذا فمن المؤكد أنت متعب من أعباء العمل طوال اليوم ...
ولكن ديفيد لم يترك لهم الفرصه للإكمال وصاح متكلما : حسنا إن لم تريدا أن تعرفا ماذا حدث كما تقولان فإذهبا أنتما ...إنما أنا فلن أبرح مكانى حتى أعلم كل شئ فأنا لن أستطيع النوم دون أن أكون على درايه بكل ما حدث ...
نظر كلا من الفين وماكس لاستيف وكأنهم يعلمون أنه لا مفر وخاصه أمام فضول ديفيد ...حيث سابقا ان أخفوا أمرا عنه ولم يردوا إخباره.. لم يجعلهم يومها ينامون او يأكلون او يفعلون اى شئ حتى يخبروه بكل ما شئ ...حتى ولو قاموا بسجنه لن يصمت الا ان يعرف ما يريد لهذا ..
جلس استيف على الاريكه وكذلك فعل هم أمامه ..وبداء يقص عليهم ما حدث كما أخبرهم أنه من أرسل هذا الجندى ليخبر الوزير عن ما حدث ...ليرى رده فعله بما أوصله الحارس له ويرى كيف سيقوم بترتيب أوراقه أمامه...
فسأله ديفيد مفكرا: ولكن بهذا الذى فعلته جعلته يتقدم خطوه عليك ...
هنا إبتسم استيف : هذا ما أريده أن يظنه وحدث حيث إذا وثقت من نفسك أكثر مما ينبغى ... ستغتر وحينها ستخطاء بسهوله وهذا ما حدث حين أخبرنى أنه يعلم من هذا الموظف ...وأنه كاذب فيما إدعاه وأنا لم اخبره بأى شئ عما حدث بينى وبين الموظف... لهذا تاكد أنه كاذب وأن ورائه شئ ما ومن ثم أنتم تعرفون باقى القصه ...
فصمتوا جميعا الا أن سال الفين بهدوائه المعتاد: ولكن الا تظن ان عقابه سيكون قاصى قليلا...
نظروا جميعا له منتظرين إجابته ..فتنهد قائلا: لا لا أراه قاصى بل ما أراه قاصى أن أعدمه إعدام لا ألم فيه ...وهو من عذب فتيات بريئات لا ذنب لهم فيما حدث ....كما سيكون هذا عبره لكل من يحاول ان يتخذ من منصبه وسيله لملازاته الخاصه أفهمتم هذا ...
أجابوا بنعم ..
فقال والان هيا أريد الذهاب للنوم فغدا يوم حافل ..وقام بالذهاب لفراشه للنوم وخرجا ثلاثتهم كلا لغرفته منتظرين غدا قريب سيحدث به الكثير من الامور ...
وظل ديفيد يتمتم بسعاده طوال طريقه الى غرفته قائلا: وأنا من ظننت أن الحدث الاكبر غدا حينما يرون ما أصبحت عليه المملكه من قوه وعظمه ...وأن هذا سيثير الذعر والحفيظه لديهم حتى لا يفكروا بالاقتراب من مملكتهم ظل يبتسم على ماا كان يفكر به ...وان ما سيفعله إستيفان غدا هو المفاجاء بحق وذهب للفراش وهو ف قمه سعادته المطلقه ...
❈-❈-❈
عند ساب الذى قام بتجهيز ما سيحتاجه لسفره من ملابس وبعد إنتهائه ...نزل للاسفل لتفقد الاحوال قبل ذهابه ...
ساب لوالدته بهدوء: حبيبتى أنا راحل الان وسأعود بعد بضعه أيام أتريدين شئ منى قبل الذهاب ...
نظرت له الام متبسمه بحب قائله : لا عزيزتى رافقتك السلامه وقومى بإيصال سلامى للعم دوغلااس وأخبريه أننى إشتقت اليه والى مزاحه كثيراا ...
هنا ضحك ساب قائل : لم أكن أظن أنك تحبين لسان هذا العجوز السليط ولكن أعدك أننى سأخبره بكل هذا... أنا راحله وداعا وقام بتقبيل وجنتاها وخرج من البيت ...
وبعد أن خرج من المنزل وهو فى نصف الطريق للذهاب الى الورشه... للاطمئنان على كل شئ قبل سفره وخاصه أنه سيترك مارلين مع جورج... ولكن قطع شروده أحدهم يناديه من الخلف وعندما إستدار وجدها اليس ..فنظر لها متعجبا من لحاقها به...
فقال ساب : ماذا هناك اليس أحدث شئ لامى قالها بلهفه لا تظهر الا نادر على ملامحه خوفا من حدوث مكروما ما لها ...
فقالت اليس مسرعه وهى تحاول التقلط أنفاسها من كثره الركض خلف أخيها : لم يحدث شئ لا تخف أنا من أرت أن أخبرك بشئ قبل ذهابك... ولم أستطع الانتظار لحين قدومك لهذا أتيت خلفك مسرعه أعتذر إن سببت لك اى خوف ...
فقال ساب بعد أن عاد الهدواء له مره أخرى : حسنا ماذا هناك !!..
نظرت له اليس وهى تشبك أصابعها بتوتر ملحوظ وعيناها برقت بدموع وقالت بخفوت وكأنها تخشى ان يستمع لها أحد : أنا أعتذر عما فعلت سابقا من أمور... كما أعلم أننى لا أستحق حبك لى.. وأن كل ما فعلته مع مارلين الى الان كان من أجلى رغم أننى لا أستحقه ...
ووقوفك أمام أبى أيضا كما تفعل بالعاده من أجلنا ..ثم أخذت نفس عميق وأكملت أعلم أنك ستقول لما أخبرك بكل هذا الان ...ولكن أنا أردت أن تعرف أننى أعلم بكل هذا.. كما أن السبب الذى جعلنى أتى وراك هو أخبارك بكم أحبك ...وكم أنا فخوره أنكى أختى و خير سند لى رغم غبائى وتجريحى المستمر لكى...
ولم يقم أحدنا بمساعدتك بالماضى ولا الان الا أنك أحببتينا جميعا أكثر من أى شئ بالكون... وهذا يشعرنى كم نحن لا نستحقكك ولكنى أحبك حقا... وسقطت بعض الدموع من عيناها وهى تنظر ل ساب الذى لم يتحدث ولم يقطع حديثها منذ البدايه ...
الا أن بكت ياالله أحقا تفعلينها الان هذا ما فكر به ساب فقال محاول تهدائتها : حسنا فالتكفى عن البكاء اليس فأنتى تعلمى كم أمقت البكاء كما أن شكلك يصبح بشع... فأرجوكى كفى فالتتوقفى الان ..
هنا ضحكت لمزاحه الذى قليلا ما يظهر وها هى تحاول التخفيف عنها هنا أيضا ...
فقالت اليس: هل ستسامحينى ؟؟..
نظر لها ساب قليلا ثم قال برزانه : أسامحكى إذا كنتى فعلتى بى شئ مشين ...ولكنى لا أتذكر أنك فعلتى هكذا أمر لهذا لا تطلبى منى مسامحتك على أشياء لا دخل لكى بفعلها يا صغيره ...أنهت كلامها بإبتسامه لمن أمامها ..
فإنتقلت الابتسامه كالعدوى ل اليس محركه راسها بالايجاب على كلام ساب ..
فقال ساب : وأيضا هيا عودى الى البيت كما أننى تأخرت بسبب جنونك هذا ...هيا وراعى أمك وأخواتك بغيابى ...
قالت اليس بإبتسامه مشرقه: حسنا أعدك سافعل... ثم التفتت عائده الى البيت وهى تتنفس براحه وكان جبل قد سقط من فوق قلبها بعد حديثها هذا ...
وأكمل ساب طريقه الى الورشه بعد أن غابت اليس عن عيناه... وهو يتذكر كلامها الذى كان يتمنى أن يستمع مثله ف الماضى.... حتى ولو كان مجرد كذب محض ولكن لم يحدث الا أن أصبح كل ماايدور حولها... لا يؤثر بها فكلام اليس رغم أنه صادق ونابع من قلبها... الا أنها لم تستطع الشعور به رغم أنها حاولت ولكن لم تستطع وهذا ليس ذنبها ولا ذنب اليس بل هى زنب التراكمات التى بداخلها ....حتى أصبحت على ما هى عليه الان لهذا تتصرف ببرود.. والا لكانت ميته منذ زمن أن تركت نفسها لمشاعرها ..
وبعد القليل من الوقت وصل ساب للورشه ووجد جورج ومارلين يعمل كل منها على شئ ما ...ولكن دون أن يتكلم أحدهم مع الاخر وهذا لا يهمه... الاهم الا يتشاجر أحدهم مع الاخر ...ويعتقد أنهم وجدوا الطريقه لهذا..
فقال ساب محاوله ل لفت إنتباهم : أنا ذاهب الان أتريدون منى شئ ما قبل ذهابى ...
قال جورج بسماجه: لا ولكن لا تتاخر عند ذلك الرجل سليط اللسان هذا كل شئ ...
هز ساب راسه متنهدا ...لكره جورج الغير مبرر ل دغولاس ..ولكن التفت ل مارلين قائلا: أكل شئ جيد معك .. أجابه مارلين: أجل كل شى بخير حتى الان ...
فقال ساب : أتحتاج الى شئ ما أجلبه اليك معى...
فقال مارلين:لا أريد سوى عودتك سريعا ف أنا أشتاق الى وجودك من الان وأشار بعيناه على جورج ...
فإبتسم ساب وقال: حسنا لك هذا ..ثم أعاد نظره الى جورج وإقترب منه قائلا بصوت هامس حتى لا يسمعه مارلين الذى عاد لعمله : كما إتفقت معك ليله أمس إن لم تضايقه طوال فتره ذهابى.. سأعطيك نص ما سأأخذه من العمل مع هذا الملك وإن حدث وخالفت الاتفاق الذى بيننا أعتبر أن الاتفاق ملغى حسنا ...
زاد عبوس جورج قائلا : حسنا لقد قلت هذا الكلام أمس وفهمته ..وأنا لست بغبى حتى تعيد على ذات الكلام ف أقل من يوم واحد... وهيا إرحل من هنا لدينا عمل لننهيه ...
هز ساب راسه من تعجرف جورج المعهود ثم قام بتوديع مارلين ورحل للاسطبل لاخذ حصانه ليبداء رحلته ...
وهو ف طريقه للعجوز دوغلاس راى عربه محمله بالاطفال ..التى يتم بيعها تدخل من ابواب المدينه التى يخرج هو منها ..وهم يبكون ومرتعبون وخائفون.. وهنا إبتسم بأسف على من بداخل هذه العربه وعلى ذاته لتلك الزكرى التى داهمته ...
"فلاش بااك"
حينما وضعت فكتوريا الفتاه السادسه ولم تاتى بالصبى هذه المره كما كان يريد جورج ...
علمت أنه سيقوم بقتلها هذه المره لا محال... لهذا أمرت إبنتها الكبره ذات ال حاديه عشر عام.. أن تأخذ أخواتها وتجلس بالغرفه دون الخروج منها لاى سبب كان... حتى وإن سمعت صراخها ولا تفتح الباب مهما حدث وسمعت...
أدركت الصغيره أن أباها سيقوم بما يقوم به عاده وهو ضرب أمها كلما غضب وخاصه إن أتت له بفتاه مره أخرى ....
ولكن لما سيقوم بهذا اليوم الا يمل ويشفقك على حال أمها حديثه الولاده . كما لا يحق له ضربها كما يحلو له ...
هذا ما أتى فى عقل الصغيره الا أنها أطاعت أمها وأخذت أخواتها كما أخذت الرضيعه معاها ...وصعدت للاعلى وأوصدت الباب خلفها كما أمرت أمها ولم يمر الكثير من الوقت. ..
وسمعت صوت أباها الغاضب حين علم بأن المولود فتاه وليست صبى .. وصوت أمها الراجى أن يهداء ..ولكن لم يستمع لاى مما قالت وقام بضربها كالعاده ...ولكن اليوم إختلف حيث ولأول مره تسمع أهات أمها المتالمه...
وهذا لم يكن يحدث ولهذا أدركت ان الالم هذه المره أكبر من المرات السابقه فأخذت الرضيعه بحضنها لعلها تشعرها ببعض الامان الذى إفتقدته هى ...
وهى تستمع لصراخ أبيها المتواصل على أمها التى عال بكائها ...وكذلك قامت أخواتها بترك ما كانوا يفعلونه والجلوس بخوف بجوارها.. وهى لا تعرف كيف ستمنع خوفهم هذا وهى نفسها مرتعبه من تلك الاصوات المتلاحقه ...
الا أن سكنت الاصوات فجاء وسمعت صوت أقدام تصعد السلم.. وقادمه بإتجاه غرفتتهم وهنا وقع قلبها بين أقدامها لانها تعلم أن القادم أسواء وضمت أخواتها اليها... محاوله بث الطمائنيه لقلوبهم المرتعبه رغم رعبها.. الا أنها حاولت إخفائه من أجل أخواتها ...ف هم بحمايتها كما وعدت أمها وكما وعدت نفسها سابقا أنها ستحميهم حتى لو كلف هذا حياتها ...
أجل هذا تفكير فتاه لم يتعد عمرها ال حادى عشر عام ...شعرت بمحاوله أباها لفتح باب الغرفه المغلقه من الداخل ...وعندما وجدها مغلقه ظل يطرق على الباب بقوه وهو يسب ويلعن ويأمرهم بفتح الباب... ولكن سابين رفضت فتحه مع علو شهقات وبكاء أخواتها وبكاء الرضيعه كذلك... والتى تسلل إليها خوفهم فأصبحت تبكى لبكاء أخواتها الا أن إبتعد أباهم عن الباب... وسمعت قدماه وهو يعاود نزل السلم.. وصفعه لباب المنزل ليعلن عن خروجه من البيت ...
وهنا عادت أنفاس سابين التى لم تكن تدرك أنها كانت تحبسها من الاساس... ونظرت لاخواتها الذين لم يكفو بعد عن البكاء...وإبتسمت قائله : لما البكاء يا فتيات الا تعلمون أن أبى أتفق معى أن نلعب سويا الغميضه.. كما أننا إذ لم نفتح له الباب سيخسر أمامنا.... لكوننا لم نفتح له الباب لهذا كان يصرخ بنا لنفتحه حتى ينتصر علينا.. ولكن نحن لم نفعل لهذا رحل منزعج لخسارته ...
أجل هى لا تريد أن يروا أباهم كما تراه هى يكفى واحده منهم لا حاجه لها بزياده العدد ..وبالفعل صدقت الفتيات هذا مع إبتسامه فرحه لظنهم فازوا على أباهم ...وعادوا للعلب معا كالسابق ..و سكتت الصغيره وهى تنظر لها بإنبهار وإبتسامه جميله.. تخصها وحدها وكأنما تخبرها بنظراتها تلك أننى أعلم بقوتك الظاهره هذه ..
لهذا رت لها إبتسامتها قائله : ليلى ليلى الجميله ...
زادت إبتسمت الرضيعه وكأن الاسم أعحبها ...وظلت هى واخواتها بالغرفه الى صبااح اليوم التالى
" انتهاء الفلاش بااك"
عادت من شرودها الا مجموعه من الصبيا ..يحاولون إسقاط التفاح من شجره عملاقه أمامهم ...ولكن كلما صعد أحدهم وقع الا واحد منهم إستطاع الوصول ...وأخذ أكبر عدد من التفاح ونزل عنها ..وقام بتوزيعه بالتساوى بينهم ... وأكملت هى سيرها الا أن وصلت على مشارف بلد ذلك العجوز ....
يتبع...