-->

الفصل السابع عشر - جسارة الإنتقام


 



 ملحوظة هامة قبل القراءة

عزيزاتي.. يرجى عدم الصمت على حقكن إذا تعرضتن إلي العنف على يد ازواجكن!!

لا للعنف الزوجي.. 

يجب على الجميع الوعي أنه لا يحق لأي من الزوجين أن يرغما الطرف الآخر على ممارسات خاطئة تحت اي مسمى.. واذا حدث عليكما طلب المساعدة بشتى الطرق!

     

- الفصل السابع عشر - 

صاح "جاسر" بكلًا من والديه:

- كفاياكوا بقا.. هشام ده ايه، كل يوم وكل ساعة.. حرام عليكوا، أنا خلاص واديني كبرت، إنما نور، ذنبها ايه تسمع مشاكلكم دي كل ساعة والتانية

صاح والده ليرد بغضب:

- قول لأمك.. قولها انها افترت عليه وهو السبب في كل العز اللي هي عايشة فيه، الراجل اللي بنالنا مستقبلنا قالت انه حرامي وهي اصلاً اللي سرقت فلوسه و...

قاطعته "هويدا" بغضب مساوٍ لغضبه:

- أنت اللي مش عايز تصدقني يا شرف، أنت اللي مصمم إن هشام ده ملاك معملش حاجة وأنه.. 

قاطع جدالهما في غضب اشد من غضب كلاهما:

- أنتو مش حاسين باللي عملتوه فيا زمان بسبب مشاكلكم دي، إنما لغاية هنا وكفاية، نور هتبتدي تكبر ومش عايزها تعيش نفس اللي أنا عشته، كفاية الموضوع ده بقا، لو مبطلطوش هاخد نور وهاروح أعيش مع معتز أنا وهي ومش هتشوفوا وشنا تاني وابقوا اتخانقوا براحتكوا

أنهى صراخه بهما ثم غادر ليُصدم "شرف الدين" مما سمعه من ابنه المراهق بينما تبعته "هويدا" مهرولة لغرفته وما إن استمع لخطواتها حتى تحدث في غضب:

- أرجوكي يا مامـ..

قاطعته مسرعة:

- اديني فرصة أفهمك كل اللـ..

 لم يدع لها الفرصة أن تُكمل كلماتها وصرخ بها مقاطعًا:

- أنا مش عايز أسمع حاجة، كفاية بقا بقالكوا سنين بتتخانقوا بسبب الإنسان ده، وأنا زهقت وكرهت حياتي،  لكن حرام نور تعيش في جو قرف ومشاكل وهي لسه في بداية حياتها!

نظرت له متصنعة الحزن والدموع الزائفة ثم أقتربت منه وهي تدعي المشقة واستعطفته بمكر ودهاء شديدان:

- ما هو الإنسان ده اللي جاية احكيلك عنه كل حاجة.. جاسر زمان يا حبيبي أنت كنت صغير، علشان كده مقدرتش أقولك كل حاجة، مكنش ينفع، إنما دلوقتي أنت بقيت راجل وهتقدر تفهم ليه أنا عملت كده في البني آدم القذر ده وهتقدر كل اللي هتعرفه

ذرفت دموعها في صمت لينظر لها "جاسر" بتعجب وبالرغم من ثورته إلا أنه شعر بالشفقة قليلاً تجاهها ليسألها وقد هدأ غضبه قليلًا بعد رؤية الإنكسار الهائل الذي يعتري ملامحها:

- ايه اللي حصل بيخلي بابا يدافع عنه بإستماته كده وأنتي بردولسه مصممة أنه سرقنا؟!

انتحبت بدموع تماسيح زائفة لتتحدث له واستطاعت أن تسيطر على إنتباهه وتتخلص من غضبه:

- هحكيلك يا جاسر كل حاجة، بس أوعدني حتى لو بعد ما أموت محدش يعرف حاجة عن اللي هقولهولك ولا شرف ولا نور..

توجها ليجلسا سوياً ليهمس لها متلهفًا:

احكي يا ماما..

احتضنته بقوة وهي تجهش ببكاء مرير، وكأن قلبها سيقف عن الخفقان لا محالة.. لقد قصت عليه بكل الكذب والتلفيق إعتداء "هشام" عليها يومًا ما بينما لم يكن بحقيقة.. 

عملت جيدًا على أن يُصدقها "جاسر" في كل ما تقوله، ادعت أكثر من مرة الصعوبة، الهوان والضعف، الإكتراث بأن كل حياتهم كانت لتفسد إذا نبأت "شرف الدين" بالحقيقة وكان عليها الصمت طوال تلك السنوات  لتطنب بالمزيد من الكذبات:

- شوفت يا جاسر بقالي سنين مستحملة ازاي؟ عرفت ليه مش قادرة أقول لشرف؟ عرفت ليه يا ابني حياتنا بقالها سنين كده؟ عرفت إن الفلوس اللي اخدتها منه دي تعتبر ولا حاجة؟ 

أجهشت بمزيد من البكاء الزائف مُدعية شعورها بالقهر ليعانقها "جاسر" متألماً لما أخبرته به وشعر بالإحتراق يسري بداخله  وهمس بحرقة بينما ربت على ظهرها ولا يزال يتسائل غير مُصدقًا بالرغم من أنها فسرت ولكنه تعجب مرة أخرى:

- ازاي ساكتة، ازاي ما قولتيش لبابا، ليه مقولتليش؟

استمرت في البكاء ثم تحدثت بين شهقاتها لتجيبه:

ازاي أقوله صاحبك اللي متربي معاه أغتصبني؟ ازاي أقوله بنفسي إنه استغفله كل السنين دي وكانت عينه عليا؟ يمكن دلوقتي شرف فاكر إني مفترية وظالمة لكن أحسن مليون مرة ما اجرح رجولته، لا ومن مين كمان، صاحب عمره!! 

اوعى تقول لحد.. خلي ده بس بيني وبينك، بكرة أنت اللي هتجيبلي حقي من هشام الكلب، بس بلاش شرف يعرف.. ممكن يروح فيها"

استطاعت أن تخدعه ببراعة ومنذ ذلك الوقت وهي تبث في عقله سمومها وكذبها وهو بالكاد يتحمل دموعها وألآمها الزائفة وتزداد بداخله رغبة الإنتقام كلما لمحها تبكي أو تتجادل مع والده بسبب "هشام"..

     

 تسائلت "نور" بحيرة وهي تتحدث عبر هاتفها:

- طب وهيعرف ازاي؟!

تناول نفسًا مطولًا ليزفره على مضض بعد تفكير واجابها:

- بصي احنا كده مفيش حل قدامنا غير اني اقول لماما أي سبب، مممم، إن مامتك تعبانة جداً فهي تروح تشوفها ولو مراحتلهاش أنا هأقولها ازاي متروحيلهاش وميصحش، وأنتي تقولي مثلاً لجاسر إنك عاوزاه يجيلك البيت، وأول ما الاقيه دخل البيت هاعرفك وأنتي تفتحي الموضوع وهو يسمع بودانه

 تريثت لبرهة بعد أن سمعت حديثه وتعجبت بنبرة مترددة: 

- تفتكر الموضوع بالسهولة دي هيعدي على خير؟!

تنهد وهو لا يدري ما الذي عليه قوله ولكنه رد في تردد مثلها وقال: 

- مش عارف يا نور، بس هو ده الحل الوحيد اللي قدامنا، لو منفعش بقا يبقا مفيش غير إنك تقوليله كل حاجة سمعتيها!

ردت بسرعة قائلة:

- لأ، مش هاقدر، استحالة هيصدقني..

تريث للحظات وهو يهمهم لها ثم تعجب سائلًا:

- هو مشي من عندك ولا لسه موجود؟!

اجابته بتلقائية:

- لأ، طلع تقريباً يشوف سيرين!

لا يدري لماذا ارتاب بالأمر فتعجب مخبرًا اياها:

- تفتكري طلع يشوفها ولا ينكد عليها؟ أنا مبقتش مطمنله!

تابعت حديثها له بصوت مهزوز:

- بلاش تقلقني أنا كمان يا معتز، أنا مش سامعالهم صوت وشكلهم كويسين مش بيتخانقوا.. ممكن أطلع أخبط عليهم كمان شوية وأتحجج يعني لو سيرين محتاجة حاجة!

أومأ ليُردف ويُكمل حديثه إليها: 

- خلاص ماشي.. وبكرة هخلي ماما تيجي تزوركم زي ما اتفقنا!

تنهدت في قلق بينما اخبرته:

- تمام.. تصبح على خير!

عاد من جديد لمزاجه المداعب ليمازحها:

- تصبح على خير حاف كده؟! مفيش تصبح على خير يا حبيبي، بوسة، هتوحشني للصبح!

اتسعت زرقاويتيها في انفعال منه لتزجره:

- شوف  احنا في ايه وأنت بتكلمني في ايه.. أنا عارفة إني مش هاخلص منك.. تصبح على خير يا معتز!

أنهت المكالمة بإبتسامة ارتسمت على شفتاها مما قاله وشردت به لثوان، ثم تذكرت "سيرين" فتوجهت للأعلى مسرعة حتى تتفقدها وتطمئن عليها.

     

تحدث بهاتفه في تردد بنبرة غارقة في التفكير:

- مش عارف يا رامز، زي ما تكون خايفة تتكلم!

صرخ الآخر بهاتفه غاضبا وهو يرد عليه: 

- خايفة ايه يا اخويا؟! جرا ايه يا مراد، يعني ايه مش عارفة تحكيلك، ابن الكلب ده عمل فيها ايه؟!

تنهد "مراد" وهو يتذكر كلماتها إليه واجابه:

- هي بتقول كلام غريب، قالها انسي اللي حصل ونطلق قدام الناس واتنازلي ليا عن كل حاجة ونفضل متجوزين في السر.. يبقا هو أكيد مش عايز يأذيها مثلاً أو يبعد عنها بأ طريقة وخلاص!

رد بمزيد من الغضب:

- يا سلام يا ناصح.. وهو الجواز في السر زي العلن، مراد أنت أهبل ولا قلبك الحنين هو اللي بيفكر مش عقلك؟!

تردد قبل أن يجيبه ولكن في النهاية تحدث بما شعر به:

- أنا عمري ما شفتها بتعيط غير عشانه، سيرين حاسة من ناحيته بحاجة، أنا متأكد، وهو كمان تحسه هيولع فيا من الغيرة كل ما بيشوفني جنبها!!

رفض تلك التراهات ليزجره بشدة:

- بتعيط ايه ويولع فيك ايه، ده جاسر شرف الدين.. اجيلك يعني يا مراد وأنا لسه عريس عشان مش عارف تخلي سيرين تتكلم؟!

تنهد وحاول الا يُصدق شعور القلق بداخله وقال:

- تلاقيها بس من موضوع بابا هشام اتوترت وكمان ضغط جاسر.. أكيد هتكون كويسة، وأنا مش هاسيبها طول ما هو معاها في بيت واحد..

لم يصدق كلمة مما تفوه به ليكلمه متوعدًا اياه:

- اما نشوف يا حنين.. وديني لو جيتلك ولقيته عملها حاجة هولع أنا فيك!

زفر في ضيق وهو على مشارف انهاءه للمكالمة وقال:

- روح يا ابني استهدى بالله واقعد مع مراتك.. تصبح على خير!

أنهى "مراد" مكالمته وكأن كلمات رامز أوقعت العبأ عليه وحده ما إن حدث لسيرين مكروهاً وهو بجانبها دون أن يدافع عنها، لا يزال أيضاً حدسه يلح عليه بوجود آمراً ليس على ما يرام بينهما ليغرق في تفكيره بماهية هذا الأمر..

     

تحدث بسخرية هامساً بأذنها ويده لا تزال موضوعة على فمها وأنفاسها المتسارعة تلفح يده: 

- ايه بتترعشي كده ليه؟! خايفة يا حيلة أبوكي؟ مش كنتي عايزة تعرفي أنا بعمل فيكي كل ده ليه؟! 

تريث لبرهة وازدادت وتيرة أنفاسه وهو بداخله شعر بالإمتنان لعدم مواجهة تلك العسليتان الناريتان اللتان تفتكا به كل مرة وارتعب من مجرد تذكر نظراتها فيما بعد.

ولكن لن يستجيب لمشاعره التي تندلع بداخله كلما نظر إليها أو اقترب منها وسلط تركيزه على أن يتذكر كل تلك السنوات التي بكت بها أمه بصدره، تذكر تلك السنوات التي دمر على أثرها كل ما وقعت عيناه عليه عندما سمع مشاجرة والده ووالدته و تحدث بين أنفاسه اللاهثة وتلك الصور تمر بمخيلته واحدة تلو الأخرى:

- عارفة أبوكي الوسخ عمل ايه؟! عارفة عمل فيا أنا وأمي ايه؟ تعرفي إني مكنتش عايز أعمل فيكي كده؟ أنا بس كنت هانتقم منه هو!!

جذبها بغتة من شعرها ليلقيها على الأريكة خلفهما ثم تحدثت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وتشعر بالرعب والفزع منه وكذلك مما اخبرها به:

- ابعـ.. ابعد عنـي، هاصوت وكل اللـ..

نظر لها بشر وهو يقترب نحوها وتلك الفيروزيتان حلت ملحهما عتمة حالكة لترتعد هي من نظرته ومظهره الذي قذف الرعب بقلبها ليقاطعها قائلًا:

- صوتي وأعمليها وأنا أخليكي تباتي جنب أبوكي الوسخ الليلادي!.. ولا تحبي أقولهم بتصوت من جوزها اللي فتح عليها الباب ولقاها في حضن واحد تاني؟! ولا أنا ايه؟ مش مالي عينك يا حيوانة.. جاسر شرف الدين اللي بتترمى تحت رجليه ملكات جمال؟! 

اجيبلك واحد من الـ**** بتوعك عشان يعرف يرضيكي كويس، ايه اتعودتي خلاص على الصنف يا بنت الـ***

 صاح بها لتشعر بالرعب وهو فوقها يعتلي جسدها وهي تحاول أن تتفلت من أسفله لتصيح به:

- أنت حيوان.. مراد ورامز أخواتي طول عمرهم، أن أشرف منك ومن ألف زيك

صفعها بقوة والحقد يسيطر عليه ليبصق الكلمات بين اسنانه المُطبقة في غل وهو يناديها بأقظع الألفاظ:

- فكراني قرني زي أبوكي الوسخ، داخل عليكوا وهو بيحضنك! وتقوليلي أخوكي.. صحيح بقا ***** خبرة، هتعمليهم عليا أنا يا بت!!

توسعت عيناها في رفض هائل لما يتهمها به لترد في صياح:

- أنت قذر، ايه اللي بتقوله ده أنا أستحالـ.. 

قاطع كلماتها بصفعة أشد من السابقة وكادت أن تتهرب من أسفله فجذبها من قدميها لترتمي أرضاً أسفل قدماه وظل يجذبها حتى رماها على السرير ليقابله ظهرها وأصبح خلفها وهو يلتقط أنفاسه ويعلم جيداً بداخله أنه لن يستطيع أن ينظر لها بعيناها الآن خاصة بعد أن رآها أسفله وخوفها الذي ظهر عليها سيلازمه للأبد وستداهمه الأفكار كلما مرت تلك الذكرى السوداء التي سيرتكبها بيداه.

همس بفحيح كالأفعى بأذنها وهو يشرع في تمزيق ملابسها مكمما فمها بيده وأحكم محاوطة جسدها بجسده ببراعة كي لا تستطيع التفلت منه:

- فاكراني نايم؟! عايزة تستغفليني يا روح أبوكي؟ عملالي فيها شريفة اوي.. وريني كده يا بنت الـ*** الشرف اللي أنتي فيه! 

استمع طرقات على الباب فاحكم يده جيداً على فمها حتى لا يسمعها أحد وحمحم في لحظة من ارتباك ولكنه من جديد ركز على بكاء والدته لسنوات ليصيح متسائلًا: 

- مين؟!

آتته الإجابة على الفور:

- أنا نور يا جاسر.. كنت عايزة سيرين عشـ..

حمحم مرة اخرى بعد أن ابتلع وهو يحاول أن يتحكم بنبرة صوته لتبدو طبيعية قدر الإمكان بينما شعر بدموع "سيرين" على يده فحاول ألا يلبين تجاهها وقاطع اخته مسرعًا:

- نامت.. لما تصحى هقولها، تصبحي على خير!

أكمل تمزيق جميع ملابسها وظل خلفها ثم جذبها من شعرها لتقترب أذنها منه وانهالت أنفاسه الساخنة على وجهها لتتقزز هي منه أكثر وارتجف جسدها بأكمله بين يداه همس ببطأ لتتوسع عسليتاها في دهشة:

- ايه بتعيطي يا حيلة أبوكي.. فاكرة يعني حد هايقدر يحميكي مني؟!عايزك بقا زي الشاطرة تروحي لهشام الوسخ وتقوليله جاسر أغتصبني زي ما عملت في أمه زمان!

همس لها مرة أخرى بتشفي منيع: 

- عايزك تقوليله إني غصبتك.. على سريره، في فرشته، وهو لسه ميت مكملش يوم!  

أخذت يداه تتحسس جسدها العاري بوحشية وأنهالت نظراته على جميع تفاصيل جسدها ثم مد يده خالعا ربطة عنقه ليقيد يدها بالسرير أمامها ولم تستطع أن تتهرب من إطباق جسده القوي عليها ثم أخذ بعضاً من ملابسها الممزقة ليحاوط بها فمها بإحكام وعقد تلك الخرقة الممزقة خلف رأسها..

ابتسم لمظهر جسدها أسفله، ملامحها المقهورة المجبورة رغمًا عنها، هل كانت والدته في مكانها الآن يومًا ما؟ هل كانت تبكي مثلها؟ هل تألمت ببشاعة يومها؟! يقسم أنه سيفعل ذلك!! سيضاعف لها الآلام مثلما فعل والدها بوالدته يومًا ما!  

كم أن شعوره بضعفها اسفله يُرضيه كثيرًا، غير تلك الجرأة والجسارة التي تصرخ بعسليتاها دائمًا، هي الآن مقيدة بإحكام لا تستطيع أن تعترض أو أن تهرب منه وبدأ في غرس أصابعه بخصرها ليسمع آنة مكتومة سجينة غادرت شفاهها..

هسهس لاهثًا بالمزيد من الكلمات لتحمل تلك الذكرى للأبد وهي تستمع لصوته كي تشعر بنفس القهر الذي شعرت به والدته، وحتى لو فعلت، هو بالنهاية زوجها! مهما فعل لن يفعل بها مثل فعلة والدها المليئة بالخسة والدناءة.. 

قارب أن ينطق بما وده ولكنه تراجع للحظات، شعر بالتردد وهو يتذكر العديد من الأوقات التي جمعتهما ولكنه منع نفسه مسرعًا ثم همس لها بحرقة:

- أبقي قوليله إن بنته الجامدة مأثرتش فيا، معرفتش تخليني عيل وأفضل أجري وراها، قوليله أن عنيكي وضحكتك وطريقتك مأثرتش فيا ولا هزتني.. الغيرة اللي بتحاولي تجننيني بيها منفعتش، براءتك وكدبك وكهن النسوان مدخلش عليا يا بنت هشام، عرفيه إن جاسر الراجل خد حق شرف أمه من بنته بس يا خسارة ضافر أمي بمليون ***** زيك

 ضحك بشر بينما أجبر ساقاها على الابتعاد ليتلمس منطقتها بيداه الخبيرتان بينما تعالت شهقاتها وازدادت دموعها لتتعالى قهقهاته وأخبرها بسخرية بعد أن تأكد من وجود ما يثبت عذريتها وشعر بذلك التمزق واختلطت اصابعه بدمائها:

- لا يا حيلة أبوكي ده أنتي بنت بنوت كمان.. روحي بقا عيطي على قبره وقوليله جاسر اخد شرفي تخليص حق زي اللي عملته في هويدا زمان!! 

تهاوت أنفاسه من أثر قهقهاته التي يفتعلها كي لا يتأثر وود أن يظهر لها أنه لا يكترث بينما بداخله كان يتمزق لأشلاء ليعود من جديد وحدثها بمزيدًا من السوء لتُقهر هي فيما بعد كلما تذكرت كلماته:

- هخلص كل حاجة دلوقتي.. حق أمي يا حيلة أبوكي، ولو فاكرة نفسك شريفة وبنت بنوت فأنا هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه وحافظتي فيه على نفسك

ابعد قبضة يده من على خصرها وهي لا تتوقف عن الارتجاف أسفل جسده ومد يده ليحرر اول زران من قميصه ثم القى سترته جانباً وفجأة سمعت صوت سحاب بنطاله لتوصد عيناها في ذعر ومن ثم أخترقها بعنف وغرس اصابعه مرة أخرى قابضا خصرها وتمادى في قسوته لتصرخ بين يده وتتساقط دموعها.

لم يستطع أن يمنع نفسه عن التحدث بأذنها بينما دفع بها دون مراعاة بأن تلك أول مرة لها:

- مكنتش عاوز ده

التقط أنفاسه المتسارعة وهسهس بالمزيد وهو لا يدري أيشعر بالراحة لحصوله على انتقامه أم بالذنب والندم على ما يفعله بها ليهمس بصعوبة:

- كنت.. عايز.. اديكي.. فرصة

أخبرها وبين كل كلمة والتي تليها يلاحقها في عنف وأذى بدفعاته القوية ثم جذبها من شعرها وهو يطبق أسنانه في غضب هائل وهسهس بالمزيد:

- أبوكي السبب.. سبب كل حاجة، سبب عذابي سنين.. كنت هنتقم منه هو بس، كنت ممكن أتجوزك.. كنت هاحبك.. لكن أنتي بنته، بنت الراجل اللي خان أبويا واستحل شرفه، مش هاقدر احبك وانسى اللي أبوكي عمله، غصب عني مش بمزاجي

دفع بها لاهثاً وبدأ جسده في التصبب عرقا وتكلم من جديد بحرقة شديدة وأزاح تلك الدموع التي تراكمت على مقلتيه:

- مكنتش عايزك تعرفي كده بالطريقة دي، بس أنتي دايماً اللي بتستفزيني، بتخليني أتصرف من غير عقل كأنك بتخرجي شياطيني اللي بخبيهم جوايا

دفع جسدها أسفله بقوة وقاربت يداها المُقيدتان على التمزق من قسوته وعنفه الشديدان لتتسطح بالكامل وأعتلاها محكما وجهها بالوسادة أمامها وغرس أصابعه الطويلة بخصرها مجددا وهو يستمع لآناتها ليهمس بأذنها للمرة المائة وأصبح يضاجعها بكل معاني العنف والغلظة:

- أنتي.. بتخليني مجنون، مبعرفش أسيطر على نفسي معاكي.. لما بشوف حد جنبك بتجنن، لما شفتك مع الوسخ ده مقدرتش أمسك نفسي أكتر من كده..

بس من النهاردة أنا خلاص خليتك تكرهيني أكتر من الأول.. يا تكملي معايا مذلولة يا بنت هشام وأنتي مش قادرة ترفعي عينك في عيني أنا وأمي اللي بنتقملها يا تسبيني ومتورنيش وشك تاني!! 

لم يدرك بعد كلماته أي شيء آخر.. أغلق عيناه يعتصرهما في نشوة تامة، ضاجعها بشدة قاصدًا أن يسبب لها الآلام، يريدها مقهورة جبرًا كي تتذكر كل تلك الآلام مثل والدته.. مارس عليها الكثير من القسوة التي تعلمها مع النساء لسنوات.. وهو يعلم جيدًا أنه لن يستطيع أحد مواجهته.. خاصةً أنها زوجته!! 

 دفن وجهه بعنقها لاهثاً بقوة، لم يكترث بأنه هذه أول مرة لها، لم يأخذ بحسبانه جسدها الضئيل أسفله، وهن بنيتها وضعفها، أنفجرت بمخيلته تلك المرات التي آثارته دون قصد وكأنه يتشبث بمواقف من مخيلته لتساعده أن يحصل على نشوته، أيحاول أن يشفق عليها ويكون هينًا معها؟! 

أوقف نفسه سريعًا وبدل تلك الذكريات بآخريات عدة.. كتلك المرات التي لامست بها أي رجل آخر تحت عيناه دفعته للغيرة المميتة التي لم يُكنها في حياته سوى لها هي فحسب ليجد اندفاعه بها اصبح كسرعة سيارة جنونية لا يستطيع السيطرة عليها.. قصد أن يزيد من غلظته وكأنه يتملكها بعنفه، حلمه الذي رآه أكثر من مرة، تلك المرات التي سرق حفر ملامحها النائمة بمخيلته دون أن تشعر به.

اعتصر عيناه موصداً اياهما أكثرونفى نفسه ألا يتذكر من جديد أي شيء سوى أن والدها هو من اغتصب والدته.. تمسك بجسدها أسفله بشدة كأنه يستمد عنفه منها ليشعر أنه قارب على دفع ماءه بها وبالكاد نطق في هسهسة غير مسموعة: 

- ليه.. خلتيني أعمـ.. فيكي كده 

ارتجف جسده أعلاها ورغما عنه دمعت عيناه وانهمرت احدى عبراته وهمس بضعف:

- مكنتش ناوي على ده.. مكنتش عايز أأذيكي 

ظل يلتقط أنفاسه ليحاول أن يهدأ ثم دفن وجهه أكثر بعنقها حتى يتخلص من آثار تلك الدموع العالقة بعينيه وسرعان ما سيطر على نفسه ونهض مبتعداً عنها دون أن ينظر لها ليتوجه فوراً للشرفة وأخذ يدخن بشراهة في صمت تام.. 

لم يكترث لسجائره التي التهمها واحدة تلو الأخرى، يشعر بالخلاص والندم في آن واحد.. لقد انتقم لوالدته وانتقم من نفسه كذلك بما فعله..

ازدرد بمرارة كلما تذكر ما فعله من قليل بينما واسى نفسه بأنه حقق إنتقامه أخيراً الذي لطالما أثقل كاهله لسنوات.. لقد فطر قلبها بقهر وعنف كما ذاقت والدته هذا لسنوات.. هكذا عليه أن يتذكر دائمًا!!

يدرك جيداً أنه كلما نظر لها سيشعر بالذنب والندم ولكنها بالنهاية زوجته، لربما حقق انتقامه منها بتلك الطريقة الوحشية ولكنه سيظل زوجها أياً كان ما فعله بها وذلك الخوف والذل الذي ستشعر به قد يعوض جزءاً مما شعر به هو وأمه..

أدرك أنه عليه أن يترقب استيقاظها وردة فعلها تجاه ما فعله بها وبالطبع لن تكون ردة فعلها متوقعة كعادتها الجريئة ولكنه قد هشمها بتلك الطريقة ولن تعود لتلك الجريئة المتمردة مرة أخرى.. ريعلم انها ستنكسر إلي الأبد بتلك الكلمات واهانته لها بإعتداءه عليها هكذا!

دلف للغرفة وهو يحاول أن يوقف نفسه عن التفكير لتقع فيروزيتاه عليها كما تركها، وجهها مقابل للوسادة، عارية تماما، يدها وفمها لازالت حولهما تلك الربطات ولكنه شعر بالصدمة عندما رآى حمرة دمائها كست الشراشف أسفلها بشكل جنوني ليتوجه نحوها مسرعا ثم فك كل ما قيدها به وادار جسدها ليدرك أنها غائبة عن الوعي ليصيح في لهفة:

- سيرين.. اصحي..

لم يدر ماذا يقول كي يوقظها!! لم يدرك أن هذه هي اول مرة يناديها بأسمها ليصيح من جديد بصوته الذي آتى يحمل الرعب من ملامح وجهها:

- انتي سامعاني؟

حاول أن يضرب وجنتيها برفق ولكن دون جدوى لتتوسع عيناه في خوف ولأول مرة شعر بتشنج جسده وتوقف عقله عن العمل واستطاعة التصرف وخلل شعره بعصبية وأخذ يفكر ليتمتم:

- حسام..

بحث عن هاتفه الملقى أرضاً بجيب سترته وتفقدها مرة أخرى لتقع عيناه على دمائها فابتلع في ارتباك ثم صاح كمن وجد قارب النجاة:

- نور! 

توجه في لمح البصر خارج الغرفة بعد أن تذكر بصعوبة أنه وضع المفتاح بجيب بنطاله وهرول بين الغرف وهو لا يدري أين نامت "نور" ..

فكر بعقله ثم تذكر حديث "سيرين" مع "مراد" ذات مرة وهي تخبره أن هناك غرف للضيوف:

- دي اوضة سيرين، واللي كنت فيها اوضة زفت! يبقا أكيد واحدة من اللي هناك دول!

 توقف أمام الغرف الموصدة وابتلع وحاول أن يهدأ قليلاً وهو بالطبع لن يخبر أخته أنه كان يغتصب "سيرين" منذ قليل فزفر ورطب شفته السفلى في توتر ثم ولج أول غرفة بهدوء ليجد بها "مراد" فصر أسنانه ثم أوصد الباب دون أن يحدث صوتاً واتجه للغرفة الثانية فوجد بها "نور" فتوجه نحوها بسرعة..

صاح بها ليوقظها:

- نور.. نور

نظرت له بنعاس وتململت في الفراش جاذبة الغطاء عليها ثم تمتمت:

- فيه ايه يا جاسر بتصحيني ليه؟

ابتلع ليحدثها مجيبًا في جدية:

- قومي بس معايا محتاجك في حاجة!

همهمت في نعاس ثم همست له:

- طب الصبح هقوم يالـ..

صاح بها بحدة مقاطعًا: 

- قومي يا نور بقولك! 

نهضت جالسة وهي تحاول طرد آثار النوم عنها وقالت:

- اديني قومت.. فيه ايه بقا؟

اجابها دون ان ينظر لها بعينيها:

- تعالي معايا.. سيرين تعبانة شوية

تحدث بإقتضاب ولم يطق فكرة أنه بات ينطق اسمها لترفع حاجباها في دهشة ثم نهضت من السرير في قلق لما استمعت له بينما حدثته في استغراب:

- مالها فيه ايه كانت كويسة 

سارت أمامه لتغادر الغرفة حتى وصلت ووقعت عيناها على جسد "سيرين" العاري لتصيح في صدمة: 

- أنت عملت فيها ايه؟ ايه الدم ده؟ أنت اتجننت يا جـ..

قاطعها وهو يحاول أن يتحكم في نبرته أن تكون هادئة:

- نور اهدي.. احنا.. يعني.. كنا مع بعض وفجأة ااا..

تلعثم وفقد القدرة على الكلام

صاحت به في جدية شديدة:

- لازم توديها مستشفى بسرعة.. هلبس واحصلكوا بس الحقهـ..

فكر بنظرة الجميع له، قد يُفضح بالبلاد بأكملها لو علم احد انه اغتصب زوجته فقاطعها مسرعًا:

- انا هوديها المستشفى بس منظر السرير و... 

رفعت يدها في اشارة لتوقفه عن الحديث وقاطعته قائلة:

- روح أنت وأنا هتصرف واجيلك 

توجهت بسرعة لتحضر ملابس كي تستر جسد "سيرين" وساعدها "جاسر" كي يجعلاها ترتدي الملابس ثم حملها وتوجه بهدوء للخارج ليضعها بسيارته في المقعد الخلفي ثم ادار المحرك متجهاً للمشفى وهاتف "حسام"..

     

وقف بغطرسته المعهودة خارج المشفى شارداً بكل ما حدث وهو يحاول أن يبحث بداخله عن الراحة التي لطالما بحث عنها منذ سنوات كي يواسي نفسه بإنتقامه منها والتهم سجائره في صمت مفكراً لماذا يتواجد هنا حتى الآن؟ دائماً ما كان يخبر حسام بكل شيء ثم يتركه ليتصرف هو! لماذا أيضاً لم ينتظر بالأعلى؟! ليسأل نفسه:

 للدرجادي خايف أبص في وشها؟

أخرجه من شروده صوت "معتز" المتسائل: 

- ايه اللي موقفك هنا؟ 

نظر له ببرود واجابه سائلًا:

- أنت مين قالك؟! 

اجابه ثم سأله في جدية:

- نور كلمتني وقالتلي إنك في المستشفى وإن سيرين تعبت وجالها نزيف.. هو ايه اللي حصل يا جاسر بالظبط؟!

لاحظ ملامح "جاسر" التي لا تبشر بالخير ولم يجبه بشيء غير إلقاءه لسيجارته أرضاً ثم دهسها بحذاءه الثمين بكل غرور ليصيح به في غضب من كثرة بروده: 

- يا جاسر مش وقت برودك هتقولي ايـ..

 قاطعه بهدوء وكأنما فعل شيئاً عاديا للغاية: 

- عملت فيها زي ما أبوها عمل في أمي!

صُدم "معتز" مخللاً شعره ولم يدر ما الذي عليه قوله الآن ليتلعثم متعجبًا:

- ليه.. طب.. يعني.. هي، هي كويسة؟!

قابله بمط شفتاه ببرود ليصرخ به: 

- أنت ايه معندكش دم ولا احساس، دي أبوها لسه ميت.. ذنبها ايه؟ ليه عملت كده دلوقـ..

قاطعه بحدة صوته الهادر زاجرًا اياه:

- معتز!! أنت عارف كويس إني كنت هانتقم منها دلوقتي أو بعدين! أنا فهمتك كل حاجة، ومتقوليش ذنبها ولا مش ذنبها.. خلاص خلصنا

كسى وجهه الصدمة وكاد أن يصرخ به ويخبره أن كل ما يعرفه مجرد كذبة ولكنه تماسك وزفر ما برئيتيه من أنفاس فربت على كتفه وحدثه في هدوء حاول ان يستلهمه:

- طيب تعالى نطلع نشوفها ونطمن وبعدين نبقى نشوف ذنبها ولا مش ذنبها

توجه معه بإمتعاض على مضض وما إن وصلا خارج غرفتها حتى خرج "حسام" ناظراً نحو "جاسر" بغضب وصرخ به محذرًا:

- أنت مجنون.. أنا دي آخر مرة هساعدك فيها، أقول ايه أنا لو حد جه وسأل عليها، ده أغتصاب!! هعمل ايه؟ هسرق نفسي التقرير؟ هاكدب قدام الناس؟!

حافظ "جاسر" على بروده اللاذع وتطلعه في هدوء وتدخل "معتز" مستفسرًا:

- اهدى بس يا حسام وقولنا حالتها ايه وأنا أوعدك أن ده مش هيتكرر تانـ..

لم يدع "حسام" له الفرصة أن يُتابع ليصيح متهكمًا:

- مش هيتكرر!! حرام بقى، هو فاكر بنات الناس لعبة في ايده؟ حرام عليه!! دي حالتها زفت، لما تفوق ليها الحق انها تعمل اللي عايزاه فيه حتى لو هتسجنه..

 تحدث صارراً أسنانه بينما نظر له "جاسر" نظرات مبهمة وشعر "معتز" بالتوتر المتبادل بينهما والجو الذي بات مشحونًا فجذب "حسام" عائداً لغرفة "سيرين" مرة أخرى..

جلس "جاسر" على احدى المقاعد بأروقة المشفى ثم أوصد عيناه يدلكهما بعنف وكاد أن يشرد بأفكاره مرة أخرى بينما قاطعته "نور" وأخرجته من حديث افكاره وهي تصيح به سائلة في لهفة:

- سيرين فين يا جاسر؟! 

نظر لها بفيروزيتاه ثم أشار لها بغطرسة نحو غرفتها فاندفعت مسرعة للداخل فصاحت بكلاهما:

 - فيها ايه؟ جرالها ايه؟! حد يعرفني!

ارتبك "معتز" لحديث "نور" الذي كان بمثابة اضطرام لهيب غضب "حسام" واجابها بحدة:

عايزة تعرفي؟! أنا أقولك!.. نزيف وتهتك في الرحم.. جاسر بيه أغتصب اللي قدامك، دي بنت، أول مرة ليها، احنا نقلنالها دم عشان تعوض اللي نزفته.. 

يارب بس تفوق وتبقا كويسة، وأنا بجد المرادي مش هاكدب ولا أخبي تاني.. خلاص بقا قرفت منه ومن عمايله السودا! أعتدى عليها وجسمها كله باين فيه العلامات، وروني بقا مين هايسكت عليه المرادي!

ما إن سمعت "نور" حتى شعرت بتخدر جسدها بأكمله وغطت فمها المنفرج بيدها ثم نظرت نحو "سيرين" وهي فاقدة الوعي على سرير المشفى وطالعت حالتها وجسدها الضعيف الموصول بمعدات المشفى لتتحجر الدموع بمقلتيها الفيروزيتان ولم تستطع تحمل كل ذلك أكثر فتوجهت بأنفاس لاهثة للخارج مسرعة ليتبعها "معتز" في خوف ما إن أخبرت "جاسر" بكل ما تعرفه وما إن وقعت عيناها عليه حتى صفعته بكل ما تملك من قوة ثم صرخت به في هيسترية:

- أغتصبتها.. كنت متأكدة أول ما شوفتها.. حرام عليك.. دي ملهاش ذنب في حاجة!

#يُتبع . . .