-->

الفصل الثاني والثلاثون - مملكة الذئاب Black



الفصل الثاني والثلاثون

 

 

 

 

 

 

كان إستيفان نائم على فراشه.... لم يتحرك من موضعه رغم إستيقاظه..... إلا أنه يحاول تفسير

ما رأه.... والأهم تفسير ما شعر به..... هو يشعر بالصدمه.... ولا يتذكر المره الأخيره.... التى شعر فيها بصدمه ك تلك......أبعد خصلات شعره اللامع عن وجهه.... وقرر عدم العوده للنوم بعد ما رأه....

 

خلال ذلك كان ساب يبحث عن ليلى بحديقه القصر... فهو يعلم مدى عشقها للورد... وكان الملك يمر من أمام شرفته..... متجهه للجلوس على مقعده الوثير..... إلا أنه توقف حين لاحظ وجود ساب بالحديقه.....

 

لا يعلم..... ولكن ألم قلبه عاد له مره أخرى..... حين تذكر ساب وهو غارقا بدمائه...... وتشكلت عقده حاجبيه.... والتى تدل على إنزاعاجه الشديد..... ورغم هذا أعطته جاذبيته الخاصه..... فقد كان ك رجل مشتت...... يحاول تبين ما يحدث له..... فأعطى هذا سحرا لعيناه الفريده بلونها الغريب المميز......

 

كما أن الهواء الأتى من شرفته..... جعل خصلات شعره الرماديه تتمرد عليه...... وتتحرك بعشوائيه جعلته لوحه فنيه متحركه..... تعشق الجلوس أمامه دون مللا أو كلل.....

 

ولكن لكل شئ نهايه.... فقد إكتفى من المشاهده..... وقرر إلهاء ذاته بالذهاب ل كيشان ليطمن عليه..... رحب عقله بهذه الفكره..... فقام بتبديل ملابسه خارجا من غرفته...... ذاهبا بإتجاه الإسطبل.....

 

كان ساب يبحث عن ليلى..... إلى أن وجدها تجلس داخل دائره مليئه بالزهور الملونه...... ولكن تعطيه ظهرها وتنظر لما تفعله بإهتمام بالغ..... حيث تقوم بحفر التربه..... وتضع بعض البذور بها...... إذا هى تقوم بزراعه ورودها الخاصه.....

 

ظل ساب يتابع ما تفعله..... بإبتسامه حنونه على شفتاه.... تجاه هذه الملاك الصغيرة.... التى لم تنتبه لوجده بعد....

 

ولكن لفت إنتبا ساب قدوم كيت إتجاه.... ومعها بعض الطعام..... نظرت له بإبتسامتها الرائعه..... ووقفت جواره.... قائله بصوتها الناعم: أهلا بك ساب... كيف حالك؟!....

 

رد لها ساب إبتسامته قائلا بهدوء: بخير....ثم إلتفت ينظر ل ليلى مكملا.... أريد أن أشكرك لإعتنائك ب ليلى.... طوال هذه المده.... وأتمنى ألا تكون سببت لكى إزعاج....

 

إتسعت إبتسامه كيت قائلة بمرح: ومن هذا الذى لا يحب تواجد هذه الجميله معه..... ولكن يجب أن نستثنى ديفيد من هذا.....فهو وهى كادوا يقتلون بعضهم صباح اليوم......

 

أبتسم ساب هازا رأسه.... من أفعال صغيرته.... وقال وهو ينظر للسماء...... ويأخذ نفسا قويا محملا برائحه الورود العطره: أظن أنه يجب على الرحيل.... حتى أطمئن على أسرتى..... فمن المؤكد أنهم مصابون بالفزع..... فالشمس قد غابت الأن..... وأصبح الظلام منتشر..... وأعاد أنظاره ل ليلى وأكمل قائلا متعجبا.... ولكن لأول مره بحياتى..... أرى من يقوم بزرع الورد بالمساء..... ألا يجب أن تتم زراعته فى الصباح الباكر.... وخاصه هذا النوع.... حتى تتسلط عليه أشعه الشمس.....

 

خرجت من كيت ضحكه حاولت كتمانها.... حتى لا تلفت إنتباه ليلى..... التى تعمل بتركيز عالى الأن..... وقالت ولازالت الإبتسامه مرتسمه على وجهها: هذا

ما حاولت أن أخبرها بها...... ولكنها لم تقنع بحديثى فهى منذ جلوسنا سويا.... وهى تقوم بزرع البذور حتى أوشكت على إنهاء بذور القصر بأكمله..... كما أنها جمعتهم ل تزرعهم بمكان واحد.....حتى تستطيع معرفتهم وتميزهم عن وردى الخاص....

 

إرتفع حاجب ساب متعجب مما سمعه..... وقال متسائلا: ومن الذى سيسمح لها بالقدوم إلى هنا مره أخرى؟!....

 

نظرت له كيت قائله بثبات: أنا من طلبت منها هذا.... أن تأتى معك لتساعدنى بترتيب حديقتى....

 

نظر لها ساب وقال بثبات: ليلى لن تأتى إلى هنا مره أخرى..... فهى تسبب الفوضى.... كما أنها تريد إهتمام كامل..... وهذا ما لا أستطيع أن أقدمه لها.... وأنا أعمل بالقصر الملكى سيده كيت......

 

رد كيت تحاول أقناعه: ولكن أنا من سأهتم بها حين تأتى معك..... ولن أجعلك تشعر بوجودها.... كما أنها أصبحت صديقتى المقربه.....

 

هز ساب رأسه بإبتسامه قائلا: إذا أنتى لا تعرفين ليلى جيدا....ف ليلى لا تريد سوى البقاء معى ...وهذا ما أحاول تغيره بها.....لأننى من تسببت بهذا من البدايه....فهى الوحيده التى لا أستطيع أن أجرح قلبها...أو أرفض طلبا لها... ولكن حقا حاولت لأكثر من مره..... الكف عن تدليلها....ولكن لم أستطع فعلها.....

 

وليس معنى هذا أنها لا تحب الزهور بل تحبها كثيرا لهذا تساعدك....ولكن السبب الخفى الذى لا تعلميه...... أن ما تفعله معكى حتى تجعلكى ترتبطين بها... فتقومى بطلب حضورها إلى هنا..... حتى تستطيع الإلتصاق بى...وها أنا أراها قد نجحت بمرادها....فى إستقطابك إليها....ختم حديثه بنظره مرحه.... ظهرت من خلال عيناه الظاهره لها...

 

حسنا لم تعجب كيت بحديث ساب... وقالت بغيظ:

أنا لا أظن ذلك..... كيف لفتاه صغيره بسن السادسه أن تفكر بتلك الطريقه.... الأن تأكد أنك تشبه ديفيد فهو لا يدع الفرصه لإغاظه هذه الصغيره....

 

نظر لها ساب رافع إحدى حاجبيه.... قائلا بثبات:حسنا أتعلمى أنها تعلم بوجود كلانا هنا.... منذ وقوفنا..... ولكنها لم تلتفت..... لأنها تعلم أنك تحدثينى الأن عن مكوثها هنا....

 

أجابته كيت ومظاهر الإستياء بدأت فى الظهور على وجهها..... قائله بصوت مرتفع قليلا: أنت تظلمها بحكمك هذا...... وأنا لا أحب الرجال الذين يقهرون الفتيات.....

 

نظر لها ساب بعينين متسعتين.... وكاد تنفلت منه ضحكه عاليه..... إلا أنه تحكم بها بصعوبه بالغه.... وقرر أن يثبت كلامه..... فقال لها بتحدى: حسنا لأثبت لكى صدق حديثى..... فنادى بصوتا مرتفع..... ليلى الجميله....فإلتفتت له ليلى وركضت بإتجاه.... وكان هو ينظر لها بإبتسامه.... رأت كيت أنها لم تراها على وجهه منذ عرفته..... هل هى إبتسامه حنونه.... أم شغوفه..... أم محبه.... أم مطمئنه..... أم مهتمه.... لا تعلم ما محتواها.... ولكنها متأكد أنها قد وقعت بحب تلك الإبتسامه..... والتى أصبح كامل تركيزها نحوها.... وتمنت لو أنه كان بحياتها..... أم أو أب ينظرون إليها ويبتسمون..... كما فعل ساب الأن لأخته......

 

حين وصلت ليلى أمامهم.... قامت بإحتضان ساب وهى تبتسم بإتساع..... ثم ظلت تصدر ضحكات مستمتعه..... من قبلات ساب المتفرقه على وجهها ويديها المتسخه......

 

تحدث ساب بصوت هادئ محب: كيف حال جميلتى ومالكة قلبى؟!....

 

أجابته ليلى بتدلل يليق بها: بخير.... كما أننى ساعدت كيت فى تزين حديقتها.....

 

إرتفع حاجب ساب.... حين لفظت إسم كيت بدون ألقاب..... فحمحمت ليلى حين فهمت ما يريده ساب.... فعدلت من حديثها قائله..... أقصد السيده كيت.....

 

نظر له ساب مبتسما.... ثم قال: أريد أن أخبرك أمر.... لقد طلبت منى السيده كيت.... أن تأتى إليها من وقت لأخر لتعتنى معها بزهورها.... إتسعت إبتسامه ليلى ولكن إختفت هذه الإبتسامه.... حين أكمل ساب حديثه قائلا..... ولكن أنا قد توقف عملى هنا بالقصر.... ولن أعود إليه إلا بعد مده.... لهذا إذا أردتى القدو....

 

لم يكمل ساب حديثه.... حيث أن ليلى قاطعته بالحديث قائله بلهفه.... لا لن أتركك أنا سأتى معك.... ثم نظرت ل كيت.... التى تنظر لها الأن بصدمه.... ولا تصدق ما سمعته أذناها.... إذا ساب على حق.....

 

قالت ليلى موجهه حديثها ل كيت: أعتذر سيده كيت ولكن لن أستطيع ترك ساب وحده.... فإذ لم يأتى أنا لن أتى.....

 

تنهدت كيت بإبتسامتها الجذابه..... وإنخفضت بجسدها لتصبح أمام ليلى قائله: لكى كل الحق بأن تتبعيه بكل مكان يذهب إليه يا صغيرتى..... ف لو كنت أملك أحد يشبه أخاكى.....لما كنت بهذا الضعف الذى أنا عليه الأن....

 

نظر لها ساب بدهشه.... وعقد حاجبيه وقد تحولت نظراته لأخرى حزينه.... على حال هذه الطفله.... بجسد سيدة جميله..... وحدث نفسه قائلا بسخريه: "لكلا منا قصه حزينه يخفيها عن الجميع..... ولكن تكشف هذه القصه..... حين نراى ما فقدناه يعطى لأخر أمام أعيننا"

 

لم يعلق ساب على حديث كيت..... حتى لا يجرحها بأى حديث..... قد تراه شفقه منه..... لهذا غير من ضفه الحديث..... سألا ليلى وكيت بمرح: حسنا ألن تخبرانى ما نوع الزهور التى تزرعونها؟!....

 

أتاه الجواب..... ولكن ليس من ليلى أو كيت.... بل من ماكس الذى كان على مقربه منهم: من المؤكد أنها زهره الغاردينيا البيضاء.....

 

ألتفت له ساب وليلى وكيت.... ورد عليه ساب قائلا بإبتسامه مشاكسه: إذا كما توقعت..... ولكن هذه الزهور تحتاج إلى حراره الشمس..... لهذا تعجبت حين رأيت ليلى تزرعها بهذه العتمه..... وقام باللعب بشعر صغيرته.....

 

رد عليه ماكس بمرح هو الأخر: ماذا نقول؟!... هذا ما نأخذه من عقليه النساء يا رجل.....

 

هنا إبتسم ساب وهو يأيده بحديثه..... نظرت كيت ل ماكس بحده قائله: ما الذى تقصده بحديثك هذا عزيزى ماكس؟!....

 

شعر ماكس أن كيت إذا بدأت بالحديث الأن.... فلن تكف إلى أن تشرق شمس صباح يوم الجديد.... فقال مسرعا: لا أقصد شئ حبيبتى..... ثم نظر ل ساب الذى يبتسم..... وأكمل.... أريدك ساب لأمر هام..... إترك الصغيره تكمل ما بدأته وإتبعنى.....

 

أومأ له ساب وهو لا يعلم ما الذى يحدث.....ولكنه ترك كيت وليلى ليكملوا.... خطتهم لتزيين الحديقه.... وإتبع ماكس إلى أن وصلوا ل مكتب الملك..... الذى كانوا به صباحا.....

 

توقف ساب وماكس أما الباب... وطرق ماكس الباب وإنتظر حتى سمع الإذن بدخولهم.... دلف ماكس وخلفه ساب...... الذى إتسعت عيناه حين دلف..... ورأى من بالغرفه..... فقد كان دوغلاس وسيلا متواجدان..... كما تواجد الملك..... والسيد ألفين والسيد ديفيد..... والحكيم وليم.....

 

لم يستطع ساب إستيعاب ما يراه للوهله الأوله.... متسائلا ما سبب تواجد هؤلاء معا بهذا الوقت.....

 

ولكن سيلا لم تعطيه فرصه.... وذهبت مسرعه تجاهه وقامت بإحتضانه بقوة كبيره..... ولم تمر سوى لحظه واحده...... وبدأت شهقاتها بالخروج..... كانت الغرفه هادئه..... لا يسمع بها سوى صوت بكاء سيلا وشهقاتها

 

كان جميع من بالغرفه يتابع ما يحدث.... منهم من ينظر بهدوء..... ومنهم من ينظر بغضب ك دوغلاس الذى لم يبعد عيناه عن ساب..... الذى ينظر له الأن وقد بدأ فى فهم ما يحدث..... فأغمض ساب عيناه وإحتضن أخته..... وظل يربت على ظهرها لتهدأ.....

 

ولكن سيلا بدأت بالحديث المتقطع.... وقد تناست وجود جميع من بالغرفه..... وظهر الإرهاق جليا على ملامحها الصغيره.... وكذلك الضغط التى تحملته طوال الشهر والنصف المنصرم.....

 

سيلا ببكاء وقد إبتعد قليلا عن أحضان ساب: لم فعلت هذا!!!... ها لما تركتنا طوال هذه المده..... دون أن تحاول التواصل معنا.....أتعلم كم شعرنا بالقلق عليك....لما لم تجعلنا نطمئن عليك.... ولو لمره واحده...

 

حاول ساب أن يقوم بتهدأتها.... فقد أدرك أنها ستبدأ بإحدى نوبات الهلع التى تصبها..... حين يتم ضغها بقوه.....فقال بهدوء.... وهو يدرك أن الجميع ينظر إليهم بلا إستثناء: حسنا ف لتهدأى سيلا..... سنتحدث ولكن.....

 

لم تعطه سيلا فرصه ليكمل حديثه.... بل قامت بإبعاد يده بعنف..... ثم بدأت تفقد أعصابها.... وقامت بلكم كتفه.... قائله بحده: ولكن ماذا ها..... اللعنه على هذا لماذا جعلتنا نعيش هذا الرعب.....لما جعلت عقولنا تظن أن شر قد أصابك؟!.... أنت لا تدرك فداحه ما فعلته بنا..... بى.... وبأليس.... وجوليا.... وأمى التى ذبلت من كثره بكائها..... خوف من إصابتك بأذى.....

 

كانت سيلا تبكى بقوه..... حتى أصبحت عيناها تميل للأحمرار.... وكذلك أنفها..... كانت تبكى كبت ما عاشته طوال الشهر والنصف..... لهذا أكملت.... وهى تقوم بتوجيه إصبعها لصدره: أنت تعلم جيدا ما يفعله بنا حينما تغيب عن المنزل..... وخاصه حين لم يأتيه مال منذ ذهبت.....توقفت تأخذ بعض أنفاسها الهاربه ثم أكملت بحرقه.... وهى تنظر له بضعف وتشتت حطم ساب.... لما تجعلنا نشعر بالأمان عند وجودك..... وتأخذه معك حين تتركنا راحلا....لما؟!...... ثم كررت وغزه قائله بصوت مرتفع..... لا يحق لك أخذ ما أعطيته لنا سابي.....

 

ولكنها توقفت عن الحديث باللحظه الأخيره.... حين تذكرت كره لهذا الإسم... وليس خوفا من حضور أحد أخر بالغرفه..... فهى لم تكن تراهم بالأصل.... ولكنها أكملت قائله بقهر..... لا يحق لك أخذ ما وهبتيه لنا....

 

وحاولت تمالك أنفاسها المتلاحقه.... والكف عن البكاء..... ولم يفعل ساب سوى سحبها وإدخالها بصدره بحنان خاص لأخواته وحدهم..... وظل يربت على ظهرها.... وهو يقول بصوت حنون لا يسمعه سواها: لن يستطيع أحد أخذ شئ من جميلاتى ما دمت حيا.... ثم أكمل ببعض المرح كما يكفى أن نسلط علي من يضايقنا ..... الشيطانه الصغيره ليلى..... حتى يعيد التفكير مئه مره.... قبل الإقتراب منكن جميلتى.....

 

جملته جعلت إبتسامه ترتسم على وجهه سيلا غصبا.... ثم رفع وجهها إليه..... وقال بخفوت: لا تحزنى جميلتى.....فالحزن لا يليق بكى.....

 

أومأت له سيلا وهى تبتسم..... ولكنها تذكرت أنها ليست بمفردها مع أخيها..... لهذا صدرت شهقه مفاجئه منها.... وهى تضع يدها على فمها... ثم تلتفت للرجال الجالسين أمامها..... وقالت متعذره ببعض الخجل: أعتذر حقا عما صدر منى..... ف أنا كنت مشتاق ل أخى كثيرا.....كما لم أعى ما قلته..... أعتذر مره ثانيه.....

 

نظر ساب ل سيلا بعد أن أبعد عيناه.... عن دوغلاس الذى لم تتغير نظراته الحاده الموجهه له.... وقال بهدوء: سيلا... ليلى تجلس بالساحه الخلفيه للقصر فالتذهبى لتطمئنى عليها..... هيا صغيرتى سأنتهى وأعود إليكى.....

 

أومأت له سيلا.... وخاصه حين شعرت بتوتر الجو المحيط بالغرفه..... خرجت سيلا من غرفه المكتب ولم تمر سوى لحظات..... ووقف دوغلاس وقال بصوتا هادئ..... يحمل بين طياته غضب موجه ل ساب: الأن إسمحوا لى بالإنفراد ب ساب قليلا..... وكاد يقترب من ساب.....

 

إلا أن إستيفان قال بصوت مهيمن......جعل جميع

من بالغرفه ينظر له: سيد دوغلاس لقد نفذ ألفين ما طلبته منذ قليل..... وإنتظرنا قدوم ساب كما طلبت.... كما أن كل صدر من ساب..... من أفعال خلال المده المنصرمه...... كنت أن السبب بها..... لهذا حديثك يكون معى سيد دوغلاس.... وليس مع ساب.... فلتجلس سيد دوغلاس..... لنتناقش بما تريد معرفته.....

 

حسنا أصبحت الشحنات السلبيه عاليه بالمكان..... خاصه أن إستيفان تحدث بصيغه الأمر......

 

 

 

عوده إلى ما يقارب النصف الساعه الماضيه.... حين وصل دوغلاس للعاصمه..... وكانت وجهته محدد قصر الملك..... وقف أمام القصر...... وكاد يتحدث لأحد الحرس..... إلا أنه تفاجأ بوجود سيلا أمامه.....

 

فسألها دوغلاس بتعجب: ماذا تفعلين هنا يا صغيرتى؟!...

 

أجابته سيلا بإرهاق: كنت أعلم بقدومك.... لهذا أتيت وإنتظرتك هنا..... حتى أطمئن على ساب وليلى.... ف أنا لم أستطيع الإنتظار مده أطوال بسبب قلقى....

 

أومأ لها دوغلاس..... ونظر للحارس.... وأخبره أن يرسل أحدهم لطلب السيد ديفيد.... ليأتيه الآن على وجه السرعه..... كانت ل ودوغلاس هالته التى تدل على ثرائه وقوته.....

 

لهذا سأله الحارس بإحترام: أخبره من يا سيد؟!...

 

نظر له دوغلاس بقوة قائلا: السيد دوغلاس المستشار السابق الملك والتر أوين.....

 

توتر الحارس وأفسح الطريق سامحا ل دوغلاس بالدخول..... ولكن دوغلاس رفض هذا..... وأكد أن يأتى له ب ديفيد الأن..... وبالفعل لم يمر سوى دقائق قليل..... وأتى ديفيد يسير تجاه بوابه القصر.... وهو ينظر له بإبتسامه متسعه...... قائلا وهو يحتضنه: عمى العزيز قد شرفتنا بقدومك لقصرنا المتواضع....

 

إحتضنه دوغلاس قائلا.... وهو يدلف معه داخل القصر..... وهو ممسك بكف سيلا.... والتى لازالت بصدمتها..... حين علمت المنصب الذى كان يشغل به العم دوغلاس......

 

تحدث دوغلاس بثبات: أريد أن أرى فتى يدعى ساب يعمل بالحداده..... كما أريد الأطمئنان على أبيك.....

هل تعرف هذا الفتى أم لا؟!....

 

أومأ له ديفيد قائلا بمرح:ومن هذا الذى لا يعرف ساب أجل أعرفه جيدا....

 

فقال دوغلاس بهدوء:حسنا أرسل له فليأتينى على وجه السرعه فهناك أمر هام أريده من أجله....

 

فأجابه ديفيد قائلا: حسنا لك هذا.... ولكن فالتأتى معى لتستريح بغرفه الإجتماعات..... إلى أن أبعث بطلبه....

 

وطلب من أحد الحرس أخذ العم دوغلاس والفتاة التى معه لغرفه الإجتماعات.... وطلب من أخر إيقاظ ألفين.... وإخباره بتواجد العم دوغلاس..... الذى كان معلمهم بيوما ما...... كما يكنون له الإحترام والحب.....

 

ولكنه قرر عدم إخبار الملك بوجود مستشار الملك السابق بالقصر.....لأنه لا يتحدث معه..... وكاد يذهب للبحث عن ساب..... ثم يرسل أحدهم لإخبار ماكس بوجود العم دوغلاس..... ولكنه تقابل مع ماكس وأخبره بوجود العم دوغلاس.....

 

فسأله ماكس عن وجهته فأخبره أنه ذاهب ليبحث عن ساب.... لأن العم دوغلاس يريده... تعجب ماكس من هذا.... ولكنه سأل ديفيد هل هناك من يستقبل يستقبل العم دوغلاس....فأخبره أنه ذاهب إليه كما أرسل أحد الحرس لإيقاظ ألفين....فنظر له ماكس بحده.... فقال ديفيد بدفاع أنه لن يتحدث مع الملك بعد ما فعله..... فقال له ماكس: إذهب أنت للجلوس مع المستشار السابق.... وأنا سأقوم بجلب ساب..... أومأ له ديفيد.... ثم تركه ذاهبا بإتجاه غرفه الإجتماعات.....

 

تنهد ماكس وذهب ليبحث عن ساب.... ولكن قبل هذا أرسل أحد الحرس للبحث عن الملك...... وإخباره أن مستشار الملك السابق السيد دوغلاس هنا بالقصر..... متواجد بغرفه الإجتماعات......

 

كاد ديفيد يصل إلى غرفه الإجتماعات.... ولكنه تذكر أنه لم يخبر أباه بعد أن عمه هنا بالقصر.... وكاد يرسل أحد لإخباره..... ولكنه قرر عدم تفويت الفرصه..... ليرى ملامح أبيه حين يعلم بوجود أخيه.... الذى رفض القدوم إلى هنا منذ سنوات عده.....

 

وبالفعل ذهب لأبيه بالمعمل..... لأخباره بتواجد عمه هنا بالقصر.... أجل فالحكيم وليم يكون أب السيد ديفيد....وحين علم وليم بوجود أخاه بالقصر.... ظهرت معالمه الدهشه والتعجب على وجهه....

لأنه يعلم أن دوغلاس لا يجب التواجد بالقصر....وخاصه بعد وفاة الملك وألتر أوين.....

 

ولكنه ترك ما بيده وذهب مسرعا لملاقاه أخاه.... الذى لم يراه منذ أربعه أشهر أو أكثر..... فهو دائما ما يعرج إليه.... حين يذهب لأحد القرى القريبه من المقاطعه للإطمئنان عليه......

 

كان الحكيم وديفيد أولا من دلفو لغرفه الإجتماعات...

وقام الحكيم وليم بإحتضان أخاه... مرحبا به بحفاوه كبيره وظلوا يتحدثون لبعض الوقت ..... ثم دلف بعدهم ألفين الذى يظهر عليه علامات النعاس.... وخاصه أن مظهره فوضوى.... شعرا غير مرتب وعينان مازالت تحمل أثر من نومه.... إلا أن كل هذا لم يجعله يفقد شئ من رونقه.... ولكنه إبتسم ل دوغلاس وحياه بأدب حين دلف..... فهو كان معلهم بوقت ما.....

 

كل هذا كان تحت مراقبه سيلا.... التى كانت تراقب الأجواء المحيطه بصمت...كما أنها تقسم أنه لا يوجد رجل بهذه الغرفه..... لا يحمل جماله الخاص..... حتى هذا الرجل الكبير الذى يقول أنه أخ العم دوغلاس...

وكذلك العم دوغلاس....ولكن السيد ديفيد الذى لقاهم عند باب القصر.... كان يملك شعرا جذاب ومرتب...

وهذا أحبته وكذلك عيناه.....

 

ولكن حين دلف الأخر..... الذى قام بتحيه العم دوغلاس..... كان وسيم وخاصه أنه يملك وشوم غريبه....

 

كانت سيلا تخبر نفسها.... أنها لن تستطيع تميز الملك من بين هؤلاء الرجال....سوى بتاجه أو ملابسه....

 

ولكن حين دلف الملك... أدركت سيلا أنه الملك من هالته القويه التى سيطرت على الغرفه ومن فيها..... حين دلف لغرفه الإجتماعات....ولم تميزه من ملابسه أو تاجه الذى لا يرتديه كما ظنت منذ قليل.....

 

حيث أن ملابسه كانت تدل على الثراء.... ولكن كل من دلف من هذا الباب..... إلى الأن يلبسون الملابس الفاخره.... والتى كانت ملابسهم قريبه من ملابس الملك....

 

كما أن ما لفت أنظاره... ليس هالته وحضوره فقط.... بل لون شعره الذى أصابها بالدهشه..... فهى لأول مره ترى شعرا بهذا اللون.... كانت عيناها متابعه له منذ دخوله.... إلى أن جلس على مقعده..... كان كل تركيزها عليه كان يحمل هيئته ساحره ....

 

لقد سمعت عنه الكثير ولكن ما سمعته لم يوفيه حقه....توقفت أنفاسها حين ألتقت عيناها بعينه التى كانت تمشط المكان.... كعادته حين يدخل أى مكان وحين لاحظ نظرات الفتاة الجالسه بجوار دوغلاس تتابعه...أعاد بنظره إليها مره أخرى...مما جعلها تخفض عيناها أرضا....

 

أجل لقد فعلت مثل الجميع.... ولكنها كانت تظنه رجلا متسلط يجبر الجميع على النظر أرضا بوجوده.... ولكنها الأن تفهمت.... أنه لم يكن يقلها بفمه.... بل بعيناه..... ف لقد شعرت أنها لن تستطيع النظر إليه لأكثر من تلك اللحظه..... ورغم ذلك فقد كانت عيناه مهلكه.... وخاصه أنها تتلائم بشده مع لون شعره الرمادى....

 

 

نسيت سيلا ما كانت ترتب له قبل دخول الملك..... من حديث ستقوله ل ساب.... ولكن دخول الملك أربكها رغم أنها ليست ممن يلفت للرجال..... بل هى أقرب أخواتها تشبها ل ساب من حيث العقليه....

 

 

 

ولكنها تعقلت وعادت تفكر بما ستقوله ل ساب....

تشعر أن الفتره الماضيه.... لم تكن جيده بدون وجوده معهم....كم كان وجوده فارق بحياتهم جميعا....

 

 

ولكن لفت نظرها حديث الملك.... بعد أن رحب بوجود دوغلاس.... سأله بطريقه مباشره الملك بهدوء: إذاما سر هذه الزياره سيد دوغلاس.....

 

 

 

أجابه دوغلاس بهدوء: أنا هنا من أجل رؤيه ساب....

 

 

حسنا كان سؤال الملك ليس جيدا بنظر الجالسين..... لهذا قال ديفيد بحزن مصطنع..... حتى يخفف من التوتر المنتشر فى المكان..... وهو يلعن ماكس الذى تأخر: إذا أنت لست هنا.... لأنك قد إشتقت لنا عمى...

 

 

 

 

كاد دوغلاس أن يجيبه.... ولكن الملك لم يعطيهم الفرصه لإنشاء حديث.... وخاصه أن الأمر خاص ب ساب.....

 

فباغت دوغلاس بسؤاله قائلا..... وهو ينظر له بهدوء وكأن ما يقوم به أمر طبيعى: ولماذا تريد ساب سيد دوغلاس؟!...

 

كان الملك يعلم بالعلاقه التى تربط ساب بدوغلاس منذ بدأ بالعمل لديه..... كما أنه سأل ساب سابقا ليتأكد من ظنه.... وأخبره ساب أن هناك بالفعل

علاقه تربطه ب دوغلاس..... ولكن شعر بالفضول لمعرفه ما الذى يريد دوغلاس من ساب...وخاصه أنه أصبح يرى أن كل ما يخص ساب يخصه.... لهذا يجب معرفه ما الذى يريده دوغلاس منه.....

 

 

 

 

نظر له دوغلاس رافع إحدى حاجبيه..... أجل أصبح كبير بالسن..... ولكن ليس للحد الذى لا يتذكر صفات الأشخاص الذين عاشرهم.... فهو يعرف الملك جيدا.... وما هو متأكد منه أن الملك لا يتدخل بشؤون أحد.....

 

 

 

 

 

لهذا قال دوغلاس بثبات متفاديا النظر لعيناه.... فهو لا يحب النظر إليه..... لأن عيناه تشعرك بالتجرد من كل ما تملكه من حصون..... لهذا يفضل عدم النظر إليه..... كما أنه ليس خوفا منه..... ولكن إحتراما لمكانته ك ملك للبلاد.....

 

 

 

 

 

 

 

فقال دوغلاس بهدوء: أريده لأمر خاص.... لم يوضح دوغلاس مراده من رؤيه ساب....

 

 

 

ولكن ظهرت الكثير والكثير من علامات الإستفهام بعقله..... وكان أهمها..... ما الذى يعرفه الملك عن ساب؟!... وإلى أى مدى أصبحت العلاقه بينهم؟!... حتى يتحدث الملك عنه بهذه الطريقه.....

 

 

 

ولكنه أسرها فى نفسه.... إلى حين يرى ساب وعندها سيعلم منه كل شئ....

 

 

 

 

قرر ألفين توضيح السبب.... وراء سؤال الملك قائلا بعقلانيه:إن الملك يسأل عن هذا.... لأنه متابعا هو وديفيد  لكل ما يحدث بالقصر.... وخاصه مع الحدادين....لهذا إن أردت معرفه شئ عن ساب  من الممكن أن يساعد ديفيد بهذا.....

 

 

 

 

إلا أن دوغلاس قال وهو مازال على رأيه: أفضل أن أتكلم معه هو..... ختم حديثه...... ثم طرق الباب ودلف منه ماكس وساب....

 

 

 

 

 

 

عوده للوقت الحاضر.... نظر ساب للملك بدهشه فى البدايه.... ثم تحولت نظراته للحده..... فقد كره لهجه الملك الأمره التى وجهها ل دوغلاس..... الذى جعل دهشتها تزاد حين أذعن لأوامره.... وجلس مره أخرى على مقعده.....

 

 

 

 

حسنا أدرك أنه الوحيد الذى يخالف الأوامر.... التى يتلقها من الملك.... عاد من شروده على صوت الملك الذى نظر له..... وأمره بالجلوس ساحبا المقعد المجاور له.... ليجلس ساب عليه.... وهذا أمر لم يحدث من قبل.... أن يقوم الملك بسحب المقعد

لأحد ليجلس جواره.....

 

 

 

 

كان فعل الملك هذا يعد تصريح  للجميع.... أن ساب تحت حمايته..... وهذا ما جعل التعجب يرتسم على وجه الحكيم ودوغلاس.... الذان تعجبوا حين فهموا المغزى لما فعله الملك.....

 

 

 

 

بخلاف ماكس وديفيد وألفين.... الذين ينظرون للأمر بهدوء..... وكأنهم أصبحوا يتوقعون أفعال صديقهم ولكن الوحيد الذى لم يرى كل هذا.... كان ساب الذى يعمل عقله الأن بسرعه الضوء..... حتى يستطيع إخراج نفسه من هذا المأزق.... الذى أوقع ذاته به..... فهو لا يكره شئ أكثر من إحزان دوغلاس منه.....

 

 

 

 

 

جلس ساب جوار الملك كما أمره.... ولكن كانت أنظاره على دوغلاس وحده.... والذى ينظر له الأن بغضب خالص..... حسنا هو الأن بتعداد الموتى..... اللعنه على هذا.... فكر بأنه يجب أن يستخدم حيله.... ليرفق به دوغلاس.....

 

 

 

 

 

لكن كيف سيفعلها أمام الملك ومستشاريه والحكيم؟!... ولكن حين أدرك أنه لن يستطيع أحد إنقاظه من يدى دوغلاس..... حين ينفرد به....ف كانت الإجابه لا.....

 

 

 

 

 

لهذا فاليذهب كل شئ للجحيم..... وقرر إستخدام أوراقه..... التى تربح دائما على غضب دوغلاس....

 

 

 

كان الملك سيبدأ حديثه..... فهو الملك لهذا هو من يجب أن يبدأ بالحديث..... ولكن هذا ساب منذ متى وهو يهتم.....ولكن للحق هو لم يكن يعلم.... أن الملك هو من يجب أن يبدأ بالحديث.... بأى مجلس إحتراما لمكانته ك ملك.....

 

 

 

 

 

لهذا ظهرت إبتسامه متسعه على وجه ساب.... وأصبح ينظر ل دوغلاس بحب.....ثم قائلا بإشتياق وعينى تلمع حب: أقسم أننى إشتقت إليك أكثر من إشتياقى ل ليلى.....

 

 

 

 

تعجب الجميع مما قاله ساب.....وكذلك نبرته اللينه والمستعطفه التى يستخدمها مع دوغلاس.....

 

 

 

 

لم تتبدل نظرات دوغلاس الغاضبه قائلا: لا تحاول

لن تفلح هذه المره ساب..... سنتحاسب ولكن فيما بعد... كما يجب أن تصمت لأن الملك هو من يجب أن يبدأ بالحديث....

 

 

 

 

ظهر التشتت بعينى ساب الظاهره للعيان.... خاصه حين لم يفلح بإستقطاب دوغلاس وهذا جعل الضيق يظهر على ملامح إستيفان..... الذى قال ببروده الجليدى: لأخبرك سيد دوغلاس..... أنا السبب الأول لكل ما إقترفه ساب.... من أخطأء خلال الفترة المنصرمه..... أنا أدرك جيدا أنه أهمل عائلته خلال هذه الفترة.... ولكن أنا من منعته من الخروج من القصر.... لمده شهر كامل..... خاصه وأنه لم يكن يستطيع السير على قدمه المصابه بكسر حاد..... كاد يؤدى بقدمه....

 

 

 

 

 

تبدلت نظرات دوغلاس من الغضب إلى القلق والدهشه..... ولكنه لم يعلق منتظر من الملك أن يكمل.... وظلت أنظاره على ساب.... الذى لم تتغير نظراته من إستعطاف دوغلاس.....

 

 

 

 

 

أكمل الملك قائلا.... كما أننى أمرته بالكثير من الأعمال بعدها..... مما جعله لا يستطيع الخروج من القصر بسبب أوامرى التى ألقيتها عليه......

 

 

 

تسأل دوغلاس بإستفهام.... موجه حديثه ل للملك: كيف كسرت قدمه؟!... الأن تبدلت نظرات ساب...من مستعطفه إلى متوتره..... بين دوغلاس والملك الذى ينظر ل دوغلاس بثبات...وكان ساب يسأل الملك بعيناه.... ما الذى ستخبر دوغلاس به؟!.....

 

 

 

 

 

تحدث الملك بثبات: أنا من قمت بكسر قدمه.... نظر له دوغلاس بدهشه قائلا.... أول شئ بدر بذهنه: ماذا تقول؟!... ولماذا تقوم بكسر قدمه؟!....ختم حديثه ببعض الحده......

 

 

 

 

أجابه الملك ببرود وكأنه يسأل عن أحواله: لأنه قام بعرقلتى قبلها....ثم قام بإحتضانى....

 

 

 

تحولت نظرات الحكيم ودوغلاس ل ساب.... الذى أغمض عيناه..... ونظر أرضا وهو يلعن ذاته وليو واليوم الذى تعرف به عليه..... ما الذى سيظنه دوغلاس به الآن.....كم تمنى قتله الأن....أو تركه ليلقى حتفه بالغابه....

 

 

 

 

أكمل الملك بهدوء.... كما أعتقد أنك على علم ب كم أكره التلامس الجسدى.....وليس هذا فقط بل أهان  ملك بقصره حين عرقلنى.... وساب فعل الإثنين.... ختم حديثه وهو ينظر لوجه ساب..... الذى نظر له بحقد كبير الأن......

 

 

 

 

وكم شعر الملك بالراحه..... حين تغيرت نظرات ساب من إستعطاف دوغلاس...... إلى الحقد الموجهه إليه....

 

 

 

 

 

تعجب دوغلاس ووليم من ثبات نظرات ساب لعينى الملك...... دون أن يخفض أنظاره أرضا..... هكذا سيوقع ساب ذاته بكارثه أخرى..... وماكس يحاول التفكير بشئ للتخفيف من حده الموقف.....

 

 

 

 

 

كما كان ألفين ينظر للأمر بإستماع هو وديفيد..... الذى يدرك هذه النظرات جيدا..... فهذا الفتى سيقوم  ب رد فعل ليس جيد الأن......

 

 

 

 

وبالفعل حدث ما توقعه ديفيد.... ف لقد إلتفت بجسده ليكون مواجها للملك.... وينظر له بغضب..... قال ساب بحده..... وقد تذكر الشهر الذى ظل به حبيس..... بسبب غرور هذا البارد الجالس أمامه: أتتفاخر بما فعلته وأنت المخطأ من بدايه الأمر.... أتريد أن يقوم بقتلى الأن؟!.... ألم أفعل ذلك يومها لأنك كدت تقتل ليو..... ولو لم أوقفك لكنت أصبته....لما لا تكمل حديثك لنهايته.....

 

 

 

 

إرتفع حاجب الملك..... وقد أعجبه عودت ساب لمشاجرته مرة أخرى... كما كان ثبات نظرات ساب أعلمه أن ساب قد تخطى معه مرحله كبيره..... فهو

لم يعد يتردد بالنظر إليه كما كان يفعل.....

 

 

 

 

لم يهتم الملك لوجود أحد... وقال بهيمنته: لا يهمنى بماذا سيفكر الجميع..... كما لا تحاول رفع صوتك أمامى مره أخرى أيها الصبى......

 

 

 

 

 

حسنا إستيفان قصد قولها...... فهو يعلم كم يغضب ساب حين يناديه أحد بهذا اللقب..... كما يعلم الجميع كذلك.... وخاصه دوغلاس..... أنه لا يحب أن ينعته أحد بهذا اللقب......

 

 

 

 

 

لهذا رد عليه ساب بعجرفه..... وهو ينظر له بحاجب مرفوع هو الأخر: هذا الصبى هو الذى أنقظ حياتك صباح هذا اليوم....... أيها الملك المبجل.......

 

 

 

توترت أنفاس ساب..... بعد أن لاحظ التقارب بين وجهه ووجه الملك...... الذى ينظر له الآن بطريقه أحس أنه يعرى روحه من خلالها..... فقام ساب بأبعاد أنظاره عن الملك..... وحينها ألتقت عيناه ب دوغلاس والذى طرح ألف سؤال له..... وكان أكثرهم ظهور... ما الذى يحدث بينكم؟!...

 

#يتبع...