الفصل الأول - لاعبة السيرك الفاتنة
الفصل الاول
يترأس القاعة بأناقته المعهودة جلسته المتعجرفة التي تبث التوتر في من أمامه مزعز ثقتهم بنفسهم
بعينيه الصقرية يراقب تحركاتهم المتوترة وهم يشرحون الصفقة يدعون بداخلهم ان يوافق هذا الرجل العملي فموافقته سترفع شركتهم للسماء لكن ألتواء ثغره بعدم رضا وهو يقلب بأوراق الصفقة دب الرعب و لأحباط بقلوبهم
ليقول بصوته الرجولي الأجش بينما يرفع بصرهم لهم
" لست موافق "
كلمتين فقط تكرم عليهم بها معلنا رفضه القاطع
ليقول صاحب الصفقة بتوتر محاولا تبديد رأيه مع أنه مقتنع ان عقل هذا الرجل اليابس لا فائدة من المحاولة
" سيدي سوف نزيد لك لأرباح و "
قاطعه بهدوء ناظرا لوجه الماثل أمامه المتوتر
" قلت لا "
ليتبادل صاحب الصفقة مع مساعده النظرات المحبطة و رحلوا متعللين بأنشغالهم
ليقول بهدوء و عينيه تنظر للأوراق أمامه
" أنتهي لأجتماع يمكنك الرحيل "
ليتنهد البعض كأطفال ينتظرون أنتهاء دوامهم الدراسي و رحل الموظفين مسرعين عدا ذلك الوسيم الذي يناظر رفيق دربه بغضب بعد رحيل أخر موظف صرخ ذلك الوسيم بالمنشغل بقراءة لأوراق
" أليكساندر أيها اللعين كيف ترفض صفقة كهذة "
لم يرف جفن للمعني بالكلام كأن لأمر لا يعنيه ليقول أليكساندر بضجر
" توقف كالعويل كالمرأة المطلقة هذة كانت صفقة مربحة لشركتهم كورقة رابحة لهم لم تكن لتفيد شركة كشركتي كما أنني لا أقبل دخول صفقات مع شركات ضعيفة كهذة "
ليقول دانيال بضجر مماثل
" انت حقا متعجرف يا رجل ألا يفوتك شئ"
لينفي أليكساندر بأبتسامة صغيرة قائلا وهو ينظر لساعته
" علي الذهاب الساعة السابعة و دقيقتان و خمس ثواني قد أتأخر علي العشاء "
ليقهقه عليه دانيال بسخرية قائلا بمزاح
" مؤكد أنك ألة يا رجل كيف انت هكذا "
ليقول أليكساندر بهدوء و أبتسامة واثقة شقت ثغره
" خلقت هكذا وداعا"
ختم جملته تزامنا مع نهوضه ليخرج من مكتبه و الموظفون ينظرون له بأنبهار فهو الرجل العملي المثالي ماذا ينقصه مال لديه تلال منه جمال لا يقاوم وجه مثالي شخصية خلوقة ماذا ينقصه
ليرا نظرات مساعدته الهائم بتأمله لينظر لها بلا مبالاة و يكمل طريقه للخارج
سيارة حديثة الطراز تنتظره سائق ما ان رأه هم بفتح الباب له ليدلف للداخل كرجل أرستقراطي أصيل و يتخذ السائق مكانه خلف المقود دون التفوة بحرف أنطلق لقصر سيده الصامت دائما
ما أن رأي حراس البوابة سيارة سيدهم قادمة فتحوا البوابات سريعا و تتوقف السيارة أمام القصر و بعد دخولها أغلقوا البوابة مجددا
لينزل من سيارته بعد ان فتح له سائقه باب السيارة
ليدلف لقصره الفخم المصصم علي الطراز الحديث يواكب الموضة يتغير تصميمه كل ستة أشهر
ليجول بحدقتيه زوجته كالعادة أستقبلته بعناق حار بادلها أياه بلطف رائحة عطرها التي يحبها تضعها ليبتسم عندما ضربت أنفه فزوجته تفعل المستحيل لأرضاءه مع فستان أزرق كاللون الذي لطالما فضله عليها
ليفصل العناق مكوب يديه علي خديها محدقا بعينيها الخضراء الداكنة التي لطالما أحبها
قائلا بنبره حانية
" كيف حالك حبيبتي "
ليغزوا أحمرار خفيف وجنتها البيضاء قائلة بخجل
" بخير طالما انت كذلك "
ليبتسم لها بحنو و يتركها سائلا أياها بتعجب
"اين لأولاد "
لتكفهر تعابيرها قائلة بتوتر لاحظه في نبرتها و حركة يديها
" ليزي فوق تدرس و جون نائم "
ليردّد جملتها بأستنكار قائلا و عينيه تتفحص تعابيرها المتوتر التي جعلته يشك ان خطبا ما حدث
" نائم ليس من عادته النوم في موعد العشاء "
لتقول بنبرة متوترة لأقصي حد
"كان متعب فقط "
ليقول بحزم و هو يصنع تواصل بصري معها
" ألينا ماذا حدث "
ليشحب وجهها قائلة بتوتر حاولت أخفائه لكنها فشلت
"لم يحدث شئ"
ليقول بغضب و عينيه لا تحيد عنها منما زاد توترها
" ألينا ماذا حدث هذة أخر مرة أسئل بهدوء "
لتشحب كالأموات و عينيها تلمع بخوف قائلة
" جون يصادق فتاة سيرك و يمرحون معا بعد المدرسة "
ليكفهر وجهه معبرا عن مدي غضبه جازا علي أسنانه البيضاء قائلا بغضب شديد
" كيف حدث هذا منذ متي "
لتغمض ألينا عينيها بخوف قائلة و هي تعض شفتيها بتوتر
" منذ شهر "
ليصرخ غاضبا و هو يضرب التحف من علي الرفوف بحركة عصبية
" لماذا لم تخبريني كيف له ان يخالط تلك الفتاة عديمة النسب فتاة سيرك هل تمزحين معى "
لتقول إلينا بصوت متحشرج و دموعها تنزل بغزارة من الخوف
" لم أكن أعرف لقد رأتهم صديقة لي معا و أخبرتني "
ليردف هوً بغضب و عينيه تلمع بأشمئزاز
" انا الذي يحسدوني الجميع علي أطفال مثالين أراه يتسكع مع فتاة السيرك هذا علي جثتي "
و أتجه لغرفته أبنه المراهق المثالي الذي أصبح الآن عاق بالنسبة له
يقتحم الغرفة دون طرق الباب بهمجية أفزعت ذلك الفتي الوسيم بشعره الأسود الناعم بشكل مهلك ينسدل على عينيه الخضراء الداكنة يتوسط سريره الفخم الكبير سرعان ما أرتجف بشدة عند رؤيته حاله والده المذرية و الهالة المخيفة المحيطة به
ليصرخ والده به بغضب نادر ما تراه منه فهو دائما هادئ
" هل ما سمعته صحيح هل تتسكع مع فتاة السيرك "
ليقول أبنه بتوتر و عينيه مغلقة بخوف
" هل أخبرتك والدتي "
ليضرب والده مكتبه بقبضته القوية مسببا وقوع الأشياء أرضا قائلا بصراخ هز أركان القصر
" لا يهم من أخبرني كيف لك ان تتسكع مع فتاة السيرك اتريد تلطيخ سمعة العائلة بالعار أيها الإبن العاق "
لينظر لوالده بشجاعة مردف بهدوء يصنع تواصل بصري معً والده
"لا أفهم أبي انها فتاة جيدة و لطيفة لما تكرهها "
ليفرك الأب جبينه بأرهاق من صراخه قائلا بهدوء
" يا بني المشكلة تكمن بعملها فهي فتاة سيرك و أنت أبن أغني رجال العالم و الصحافة تلاحقك ماذا سيحدث ان شوهدت معها حينها سنكون موضوع جيد للصحافة "
ليردف لأب بحزم و يتابع تحركات أبنه المتوترة يعبث بأصابعه الخشنة طرف قميصه
" لن تراها مجددا و لن تحدثها مجددا هل فهمت "
لكن لم يتمالك الأب فضوله ليقول بنبره هادئة
" كيف دخلت لمدرستك لا يدخلها سوي فاحشون الثراء "
ليقول جون بهدوء و هو يتذكر ملامحها الفاتنة خصلاتها الصهباء الناعمة المجعدة عينيها التى سرقت لونها من السماء
"منحة دراسية "
اذا الفتاة ذكية لذلك تلعب على أوتار قلب بنى لكن أقسم أننى سأجعلها تعود إلى أصولها
❈-❈-❈
تقف بتوتر رغم أناقتها صنعت بمختلف أنواع الماركات العالميه
ملابسها الفاخرة المتمثلة بتوب الأحمر قصير يحيط كتفيها معطف فراء يبدو أنه كلفها ثروة
يبرز قوامها الرشيق بشرة نافست الحليب بنقاءه
شعرها البرتقالي الداكن يناسب بدلال علي ظهرها
تضع ملمع شفاه وردي أبرز جمال عينيها السوداء تمسك حقيبتها الصغيرة تشد عليها كلما شعرت بتوتر
تنظر ببعض الخوف لهذة المشفي الذي كل انش به يضج بالفخامة و الرقي لتمتم ببعض الكلمات المشجعة لنفسها
دلفت داخله اول ما لمحته عينيها عامله الإستقبال السمراء التي جذبت أنتباهها عن هاتفها بالضغط على الجرس الموضوع أمامها
و رحبت بها بحفاوة المرأة ما أن لاحظت مدي رقى ملابسها لتقول عامله الاستقبال التي تدعي أماندا بالبطاقة المعلقة علي صدرها بواسطة دبوس مزغرف
* اهلا بك سيدتي كيف استطيع مساعدتك *
كانت الاخري تفرك أصابعها بحركة متوترة لاحظتها عامله الاستقبال لكن تجاهلت الأمر حتي قالت الشقراء بصوت واثق علي عكس هيئتها المتوترة
* دكتور كيفن ستيوارت
* لدي موعد معه أخبريه بأسم جورجينا بلاك لورنس *
وقع الاسم الأخير علي الأخري التي توسعت عينيها بذهول و تمالكت نفسها بصعوبة
لتنظر لها عامله الاستقبال بأبتسامه واسعة
فمن لا يعلم نفوذ أسرة لورنس الاشهر علي أمريكا
بثرائها الفاحش فسبب هذا الثراء جدهم الأكبر كان رجل أرستقراطي بريطاني الأصل اشتري جزيرة بميراثه و اكتشفوا بداخلها بعد سنوات مناجم من الذهب موجودة أسفل الأرض منما اعطي ثروة ضخمه الي ال لورنس ثم توسعت أعمالهم فشملت الازياء و الموضه
أصبح اسمهم علامة مسجله للأناقة نظرا لجودته و اختلاف التصاميم لتكون مميزة
تفحصتها عامله الاستقبال من رأسها حتي اخمض قدميها قائله
* انتظري قليلا سيدتي سأعلمه بمجيئك *
رفعت سماعه الهاتف لتعلمه بمجئ الأخري
لتنهي الإتصال سريعاً و كأنها مشمئزة من شئ ما
لتنظر لجورجينا نظره مبهمه قائله برسمية
* دكتور كيفن ينتظرك الطابق الثالث نهاية الممر اتمني لكي يوما سعيدا *
لتؤمي لها جورجينا شاكرة لها بخفوت اتجهت بخطوات ثابتة الى الدرج فهي لديها رهاب من المصعد
كان الدرج فارغا فالجميع يلجئ للمصاعد بأي حال هكذا حدثت نفسها جورجينا
طبقت ما قالته عامله الاستقبال لتجد نفسها أمام باب زينه اسم دكتور كيفين
لتطرق الباب بهدوء مترقبة رد من الجانب الآخر
و كان سريعا فسمعت صوت رجولى خشن يأذن لها بالدخول
دخلت الغرفة كانت واسعة نسبيا و لا تقل فخامه عن باقي المشفي
أخرجها من تأملها ذلك الصوت الرجولي
* احممم انسه جورجينا يمكنك الجلوس *
لتفعل كما قال لكن عينيها تأملته كان ذو ملامح حادة وسيم عينيه سوداء لامعه جسده يبدو رياضي من خلف المكتب
لتخرج من تأملها مجددا على صوته المتذمر بأمتعاض تجلى علي وجهه
* انسه جورجينا انت كثيرة الشرود حقا تبدين من النوع الفضولي صحيح *
لتقول ببعض الوقاحة بينما تحك رأسها بتوتر
* دكتور انا لست هنا لتحليل شخصيتي انا هنا لأجل تلك العملية التي أخبرتك عليها بالهاتف *
لينظر لها ببرودة قائلا بهدوء
* لا يوجد متبرع و هذة العملية خطيرة كما تعلمين لا احد سيخاطر بنفسه لاجلك *
لتنظر له بغضب تقترب منه كالعاصفة قائله
* هل هذا يعني موتي القريب ام سأتعذب حتي اموت أخبرتك انا سأدفع ثروة لك فقط جد لى متبرع *
لتشع عينيه بالخبث و الطمع قائلا
• لا تقلقي ليدي جورجينا سأجده لكن الثمن سيكون مكلف جدا *
لتقول بضجر بينما أصابعها تخللت خصلاتها بحركة غاضبة
• اخبرتك انا سأدفع الا تعرف ثروتي مهما أبتلعتها النيران لزالت ثرية لكن كما قلت اريد الأمر بسرية فما أن تعلم عائلتي بمرضي سيحاولون التقرب مني لضمان ميراثهم *
تابعت مردفة بسخرية تنظر له بجفاف
• أعرف تمام انك قد تبيع نفسك لأجل المال و أعرف أيضا عن اعمالك الغير قانونية دكتور كيفين فمسيرتك مشرفة جدا *
شحب وجهه ينظر لها بصدمة قائلا بتعثلم يستند بذراعيه القوية على مكتبه
* ك ك كيف *
لتقول جورجينا بغرور تضغط علي أحرف اسمها ناظره لشحوبه الواضح
* الا تعرف نفوذي يا دكتور أنا جورجينا بلاك لورنس هذة أنا *
ليشحب الطبيب أكثر قائلا بتحشرج بحنجرته
* بالتاكيد أعرف سيدتي *
لتتأفف منه قائله بينما تخرج نظاراتها الشمسية
*انت تضيع وقتي الثمين سأرحل عندما تجد المتبرع لا يهمني ان كان قانونيا ام لا فأنا لا اتبع القانون بأي حال *
تابعت بينما ترتدي النظارات قائله بتهكم
* وداعا دكتور لا تنسي أن الوعد مع ال لورنس أن خلف هذا يعني موتك البطيئ *
رحلت ترفع رأسها بغرور عكس هيئتها أثناء خروجها
ليتتبع أثرها بعينيه حتي اختفت عن أنظاره قائلا بتذمر
* جميلة لكن متوحشة جدا تبا لغروركم أل لورنس*
و امسك رأسه بقهر فهو لا يعرف من قد يوافق أن يتبرع بأجزاء من جسده لشخص ما
❈-❈-❈
صفقت بمرح شابة بيضاء بشعرها الذي يشبه البندق بلونه عينيها زرقاء داكنة ترتدي تنورة سوداء ضيقة و قميص بأكمام قصيرة
تنظر بفخر لما صنعته يديها بالسيارة الفاخرة التي تخص ابن عمها او سيدها بمعني أصح
فهي رسمت علي جانبها قلوب برشاش الالوان ابتسامات و كتبت عليها اضحك أيها الاسود الكئيب
ليفسد طلائها الأسود الفاخر فهي تقدر بثروة
لتقهه على فعلتها قائله بطفولية بنبرة متشفية
* واو أصبحت من سيارة باتمان لسيارة الجوكر هذا الأسود الحقير الذي يظنني عبدته *
ليقول صوت من خلفها بنبرة رجولية مثيرة
*و ماذا أيضا *
لتتابع بغضب فهي لم تنتبه له بعد تظن الصوت تفكيرها الداخلى
• و حقير مجددا تبا له أتمني أن تحرقه الشمس أكثر و يصبح لونه اسود أكثر من لون قلبه القاسي هذا ال *
شحب لونها عندما أدركت أنها لم تعد وحيدة بالمكان
ليقف أمامها بنظراته الجامدة عكس نظراته للجميع
يكون مرح جدا لكن معها يتصرف بطريقة وقحة فاترة جدا تشعر أنه يكرهها جدا كما تكرهه هى
ليقول ذلك الشاب بشعره الاسود الناعم عينيه الرمادية الجميله الذي زاد جمالها بشرته السوداء
• تابعي ماذا كنتي تقولين انسه بلسوم *
لتذم شفتيها بتذمر قائله بطفولية
* انا هل تراني قلت شئ انك تتوهم فقط لا بد أن تأثير العمل أثر عليك سيدي *
لتضع يديها علي فمها بطفولية قائله بصوت رقيق مصتنع
* انا لساني لطيف لا يتحدث بالسوء عن أحد كما أنني لطيفة لا اوذي حشرة *
ليرفع حاجبيه الرفيعه قائلا ببرود
* اذا آنسة لطيفة تابعي عملك لا تنسي مكانتك هيا إلي عملك *
لتراه يرحل لتحدق بظهره و تصدر اصوات ساخرة تقلده و تجعد ملامحها لتكون النتيجة أشبه بقرد يختنق
لتسمعه يقول بصوت مرتفع و هو يختفي عن مرمي بصرها
*لا يوجد انسه لطيفة تصدر اصوات كالخنازير و تقلد القردة *
شعرت كمن كب عليها كوب ماء بارد قائله بصدمة
*تبا هذا الاسود كيف استطاع رؤيتي اقسم أن لديه عيون بظهره مثل الأشباح *
تمالكت نفسها لتبتسم بخبث عندما لم يلاحظ لوحتها الفنية علي سيارته الثمينه
لتحمل دلو التنظيف من الأرض كي تكمل عملها قبل أن يراها الاسود كما تدعوه أو رئيسة الخدم الشمطاء التي تتجاوز الثمانين عاما و لزالت حية هكذا فكرت شارلي بسخط
فجأة شعرت بيدين تحيط خصرها و تجذبها لتقوم دون تفكير بكسب الدلو الممتلئ بالمعقمات علي الفاعل
لتتسع عينيها بصدمة عندما تعرفت علي الفاعل
يتبع.