-->

الفصل الثاني - لاعبة السيرك الفاتنة

 




الفصل الثانى 



   ‎تحت ضوء القمر الذي يحتضن وجههم بنوره 


‎ينعكس علي ملامح تلك الفاتنة بشعرها الأحمر الناري و ملامحها الجذابة و بشرتها البرونزية التي يحسدها عليها كثيرون وجهها الدائري يشع حيوية بعض حبات من النمش نثر برقه على خديها 


‎تمرر أصابعه بين فراء هذا النمر الصغير صديقها 

المفضل هى تعتني به منذ صغرها 


‎فهي يتيمة الوالدان تبنتها صاحبة  السيرك السيدة 

شارلوت و أعتنت بها كأبنه لها تماما لم تبخل عليها بشئ فهي منعتها من مزواله عمل السيرك أثناء الفترة 


الدراسية و في أجازة الصيف تفعل ما يحلو لها جعلتها تهتم بدراستها فقط فهي أملها الوحيد هذة الحياة لتتقدم بوظيفة جيدة و حياة رغيدة بعيداً عن حياة تنقل السيرك كل عام ببلد مختلفة لكن السيدة شارلوت


قررت أستقلال السيرك بلندن لأنها عاصمة و كثير من السياح يأتون لنا و لأجل دراستي في ثانوية أيفردير عنوان الرقى


الطبقة المخملية بأكملها ترسل أبنائها به لقد دخلتها بمنحة دارسية لذكائها كان حقا الطلاب بهذة المدرسة متعجرفون بشكل لا يوصف لم تكون صداقات سوي مع ذلك الفتي اللطيف جون كان يعاملني بلطف 


ليس بدنيوية مثل باقي الطلاب حاقد مر شهر كاملا علي صادقتنا رغم محاولات التنمر علي لكنني كنت قوية و لم أتزعز و أترك هؤلاء الملاعين يفوزن بجعلي أطرد من ثانويتي 


و حمدلله مدير المدرسة رجل عادل كان يدعمني 

اتمني فقط ان أخرج من هذة المدرسة سريعاً 


لتسمع صوت زمجرة  النمر الصغير  لتشعر بخطر محدق بها تجلس باللغابة التي تبعد عن السيرك كثيرا وحيدة 


لتسمع صوت خشحشة الأغصان يتلاعب بأعصابها المضطربة و صوت كسر غصن خلفها أفزعها لتنهض بقلب يخفق بخوف كشر النمر الصغير عن أنيابه بحاله تأهب 


ظهر لها معالم جسد ضخم  يظهر من الأشجار العرق تسلل لجبينها 


ما أن أنعكس ضوء القمر علي هذا الجسد تعرفت على الفور لصاحبه حتي صاحت بغضب 


" أفزعتني ديريك "


ليقهقه المعني علي خوفها الظاهر ليقول بسخرية 


" تخافين اذا لم تجلسين بالغابة وحدك "


لتستلقي مجددا على العشب محاولة فاشلة للاسترخاء قائلة بعبوس رسم على وجهها الجميل


" لست وحدي معي ماكس "


ليداعب هذا النمر الصغير الذي يصدر خرخرة سعيدة من هذة المداعبة اللطيفة 


قال ديريك بسخرية بحته ينظر إلى تأثير مداعبته على النمر الذي أضحى هريرة الآن


" هذة النمر الصغير هو لا يستطيع حمل جسده "


ليلقى بجسده بجانبها لاحظ شرودها بالنجوم ليقول بنبرة تحمل الكثير من الحب بين ثناياها


" فيما تفكرين يا صغيرة "


لتزم شفتيها بعبوس قائله ببعض التذمر 


" لا تناديني بصغيرة و لا شأن لك بما أفكر"


هي تمزح معه فقط فديريك هو مثل والدها الروحي رغم صغر سنه فهوً علي أعتاب العشرينات 

يعمل بالسيرك منذ صغره لم يتلقي تعليما جيداً كما لم يدخل ثانوية 


ليسألها ديريك مجددا بشك ينظر لها محاول قراءة تعبيراتها الفارغة


" كيف حالك بتلك المدرسة هل يتم التنمر عليك هل كونت صداقات "


قالت بأبتسامة صغيرة بنبرة هادئة


" لا أحد يزعجني و لدي صديق واحد فأنا غير أجتماعية جداً تعلم " 


لينظر لها بأبتسامة لطيفة أظهرت صف من اللؤلؤ فهو يعرف انها كاذبة فاشلة


لتسأله هي بأبتسامة حزينة و هي تحدق بالسماء


" هل تتذكر والديك " 


ليرتسم الحزن قسماته قائلا يسترجع لحظاته معهم فهم كانوا يعملون بالسيرك لكن تعرضوا لحادث 


" آشتاق لهم كل ثانية "


لتقترب منه معانقه أياه بقوة هى شعرت انها بحاجة لهذا كما هو


ليبادلها العناق بقوة مماثلة وسمعت شهقاته التي أعتصرت قلبها 



قالت بأبتسامة صادقة للمرة الأولى منذ زمن


" أبكي أخرج ما بقلبك حتي لا تنفجر بيوم ما "


ليبكي بقوة بهسترية فهي تعرف انه عندما علم بخبر موتهم لم يذرف دمعة واحدة أدعي القوة لأجل شقيقته الصغيرة ريتا 


لتمرر يدها علي شعره مهدئها أياه حتي شعرت به يهدأ تماما يفصل العناق بخفه يتحاشي النظر لها بخجل


لكنها قالت بلطف لتخفف عنه 


" لا تخجل مني يا أحمق "


ليضربها بخفه علي رأسها قائلا بحب 


" أيتها المشاكسة من هو إلاحمق "


لتنظر حوله ثمً تعيد نظرها له و تقول  بشقاوة و هي تحمل نمرها الصغير 


" من غيرك هنا أيها الغبى"


وركضت ليضحك علي طفوليتها شقاوتها هى تشع بالحياة فقط


‏......... In morning ( فى الصباح ) 


فتحت عينيها الزرقاء الداكنة بنشاط ها هو يومً أخر في الثانوية لكنها متحمسة لرؤية صديقها المفضل والوحيد


جون لتركض لحمامها الصغير و شعرها الناري خلفها لتتعثر و تقع علي وجهها أمام باب الحمام 


لتنظر للشئ الذي تعثرت به كانت دميتها أنابيل لتقبلها سريعا قائلة بتذمر


" صباح الخير عزيزتي لقد تعثرت بسببك يالك من لئيمة يا أن بيتش "


و تضعها علي سريرها الصغير بعد ان رتبته 

لتدلف للحمام تتجرد من ثيابها سريعاً 


تلقي بجسدها أسفل المياةً الباردة هى كما تحبها  تغتسل جيداً  تلف المنشفة علي جسدها الصغير


تركض للخارج بدت مثل غوريلا فقدت قطيعها  هى تتذمر من ضيق الًوقت و أستاذها اللعين  هذا المقرف يحاول التحرش بها عندما أهانته وهو يتوعد لها بالجحيم طوال الفصل الدراسي سوف يطردها ان تأخرت 


لترتدي الزِّي الرسمي للمدرسة قميص ناصع البياض  تنورة قصيرة زرقاء داكنة معطف لونه أزرق كالون التنورة 


علي القميص يوجد شعار الثانوية


وتمشط شعرها طويل بملل و تتركه منسدل لتضع ملمع شفاه وردي 


ركضت لنزول الدرج لتلمح جسد السيدة شارلوت تضع الطعام علي المائدة بأبتسامة حنونة أقتربت منها سريعا دون أصدار صوت و عانقتها من الخلف لتبتسمً الأخري بحنان من تلك المشاكسة .


لتتركها تقول ايلين سريعاً بكلمات مبعثرة و هي تخطأ بأخراج مخارج الحروف 


" سأتأخر ويعاقبني هذا الأستاذ القذر وداعا يا جميلة "

وركضت و هي تشعر انها لم تفهم شئ منما قالت 

لتجول بحدقتيها خارج المنزل و تراه بهيئته الجاذبة رغم ملابسه المبعثره 


ديريك بسيارته الصغيرة العتيقة أمام منزلها الصغير  لتقول بمزاح و هي تصعد بجانبه السيارة 


" صباح الخير لك و لكي أيضا ديزي  "


ختمت جملتها قاصدة السيارة العتيقة فهو لطالما  أستمر بالشكوي من صغرها و بطئ حركتها الدائما 


لينظر لها ديريك بسخرية قائلا بينما هو يضرب المقود بقوة و هو يدير المحرك أستعداد للذهاب 


" هذة الخردة لا تنفع بشئ لقد ذهبت لأصلاحها اليوم مجدداً"


و أنطلق بأسرع ما يمكنه بهذة السيارة البطيئة 

لتقول أيلين بمزاح 


" لا تدعوها خردة فهي لطيفة لأنها تحتملك "


ليشهق بدرامية و هو يبعد يديه علي المقود ليضعها علي قلبه قائلا بحزن مصتنعً 


" أتقصدين انني لا أطاق "


لتصرخ ليندا قائلة بخوف تمد يديها تحيط بخاصته تعيد يده لمكانها الأصلى


" سنموت أيها لأحمق لا تترك المقود "


ليقهقه علي خوفها الواضح ليقول بنبرة مرحة هو يقف السيارة أمام المدرسة التي تضج بالرقى


" هاقد وصلنا أتمني لك يوم جميلا مثلي "


لتهقه عليه و تخرج بينما تلوح له بيدها و ذراعها يتدلي منه حقيبتها المدرسية ليبادلها التحية يرحل بسيارته مخلفا بخار أسود لتضع يدها علي أنفها 


تسعل و تسب تلك السيارة هي بالفعل خردة 

لتدلف للمدرسة المثيرة لأنبهار لكنها لم تعد كذلك بالنسبة لها 


لتدلف للمبني الذي به صفها  تسمع قهقهات الطلاب  نظراتهم مسلطة  عليها لتشحب و تفكر هل هناك خطأ بها 


لتسمع صوت خشن من خلفها قائلا 


" ها قد أتت لاعبة السيرك الفاتنة "

يتبع.