-->

الفصل الثاني والخمسون - مملكة الذئاب

 



           الفصل الثانى والخمسون 


بعد ما قام ساب بتقديم إقتراحه توقف عن الحديث حتى يستوعب الجميع ما يطلبه من الملك.... أما بالنسبه للملك كان ينظر ل ساب بعينان تتسأل عما يتواجد داخل هذه الرأس السميك....ولكن كان ديفيد أول من خرج من صدمته ونظر ل ساب وسأله بصدمه: هل يعى عقلك ما تقوله الأن؟!....فإن وافق إستيفان على أخذك ل كيشان ورفيقته فأنتم بهذا ستنشرون الرعب بقلوب الممالك التى ستذهبون إليها....وليس إقناعهم بأننا لا نشكل خطرا عليهم كما نريد...ثم نظر للجالسين معهم وهو يكمل:أم أن ما أقوله خطأ يا ساده؟!.... 


كان ساب ينظر لهم بهدوء منتظر أن ينتهى الجميع من صدمتهم....وبالفعل تحدث ماثيو بتعقل هو الأخر: أظن أن هناك سبب وراء اقتراحك هذا ساب...إلا أننى لا أظن أنه سيأتى بثماره كما تعتقد...فقد يظنها الملوك إهانه لهم....خاصه بحضور كيشان الذى لم يروه سوى وهو يقتل بشراسه... هذا هو ما أظن أنه سيحدث..... 


كان ساب ينظر ل ماثيو بهدوء وهو يستمع لرأيه.... هو وألفين الذى يعلم بخطه ساب مسبقا فهما خططوا لها معنا...لهذا كان يشبه المتفرج الصامت وترك الأمر كله ل ساب...الذى إتفق معه على أن يكون هو المتحدث....منتظر أن ينتهى الجميع من إبدأ أرائهم حول ما اقترحه ساب.... 


وحينما إنتهى ماثيو تحدث ماكس والإرهاق بادى عليه من قله نومه:حسنا من خلال موقعى كمستشار ملكى بالشؤون الإدارية لا أحبذ هذا الإقتراح أنا الأخر...لأنه كما قال ماثيو ما ستفعلونه سيعد إهانه بحق الممالك التى ستذهبون إليها...


بعد حديث ماكس سقطت الغرفه بصمت مطبق... إلى أن تحدث الملك موجهه حديثه ل عمه قائلا بثبات: لم أستمع ل رأيك  دراكوس!!....نظر له دراكوس ببرود ثم وجهه نظره ل ساب قائلا بمراوغه:أظن أن من يستطيع إقناعك بشئ أنت لا تريده إستيف... قادر على إقناع غيرك...كما أظن أن الفتى لديه خطه محكمه حول ما سيفعله على حد ظنى....كما أننى أظن أنه ليس بمفرده بهذه الخطه....ختم دراكوس حديثه وهو ينظر ل ألفين بإبتسامه زمجه....ردها له الأخر بإبتسامه أكثر سماجه من خاصته.....


تنهد الملك وقال:وأنت سيد دوغلاس.... نظر دوغلاس ل ساب قائلا بحكمه: من الأفضل أن نتركه يكمل حديثه وحين ينتهى أظن أننا سنحدد حينها....هل اقتراحه على صواب أم لا؟!... 


تنفس ساب بهدوء حين توجهت الأنظار له مرة أخرى وبدأ حديثه وهو ينظر للملك سألا إياه: قبل أن أكمل هل ستوافق على خروج كيشان معى أم لا سيدى؟!.. كانت نظرات الملك تخترق عينى ساب لعله يفهم ما ينتوى على فعله إلا أنه فشل بذلك..... 


لهذا أجابه الملك والبرود يسيطر عليه:ما ستقوله هو ما سيحدد هل سأسمح لك بأخذه أم لا؟!...أومأ له ساب وهو يقول بهدوء: حسنا إذا لأجيب تسائلاتكم واحده تلو الأخرى....نبدأ بهذا الحقير الذى يسير بين الممالك يخبرهم أننا سنقوم بالإستيلاء على الممالك المجاورة كما فعلنا ب إستيباليا....ليس هذا فقط بل إنه يمتلك أدله تؤيد حديثه من خلال الأحداث المتراكمه التى حدث خلال الفترة المنصرمه...لهذا يجب أن يكون الرد قويا....ولا يأتى الرد القوى سوى من ملك قوى....ولكن ليس الملك إستيفان من يتنازل لينفى أقاويل هذا الحثالة...وليس الشخص الذى يقلل من مكانته ليرد على هذا المتواقح أيضاً...


وهذا لأنه لا يوجد ملكا قوى يدور بالممالك ليخبرهم أنه محق فيما فعله وليس بطامع كما يقول هذا اللعين....لأنه حينها سيتصف أما بالخوف أو بالضعف وملكنا لا يمتلك أى من هذه الصفات....وإجابه على سؤالكم لماذا كيشان وقد رأه الجميع وهو يقتل من قبل بشراسه بثت الرعب بقلوب الكثيرون....هذا لأن الجميع يعلم كم أن كيشان مرتبط بالملك ليس هذا فقط بل يعد جزء لا يتجزء منه...يشبه بقوته..وسلطته وعظمته.... التى يفرضها على الجميع وبأى مكان يتواجد به....فحين يرى الجميع كيشان سيرون الملك أمامهم....كما أن وجوده سيذكر الجميع عاقبه كل من ستسول له نفسه بالوقوف ضد الملك....فهو قد أطلق كيشان على إحدى وزرائه من قبل لإستخدامه السلطه بطريقه خاطئه....فما بالك بمن يخونه ويقف ضده....يا ترى ماذا سيكون جزائه حين يقع بأيدى الملك؟!...


كما أنهم سيستمعون لما سنقوله لأنه من المؤكد أن الجميع سيرفض لقائنا بعد حديث هذا الوضيع عن الملك... ووجود كيشان سيغير من ذلك....فأنا لم أرى من قبل شخص يستطيع الوقوف أمام هذا الوحش سوى الملك فقط... لهذا كيشان سيكون تذكرة عبورنا للملوك يا ساده....


صمت ساب يتنفس بهدوء ثم أكمل: كما أن بذهابنا سنتقدم خطوات على الجميع وليس خطوة واحده ولأعد لكم هذا... أولا حين نقوم بفعل هذا سنقوم بإعلان حقيقه ما حدث....ليس ذلك وحسب بل إن بذهابنا سنعمل من سيكون حليفنا ومن هو عدونا...

وهذا سيساعدنا على معرفه نوعيه الإمدادت التى ستصل لهذا الحقير ونتخذ الإجرائات اللازمه حينها.. ثانيا من هذا الملك الذى يرسل رجاله لإخبار الجميع أنه لم يقترف خطأ بحق أحد.... ثم يقوم بعدها بيوم أو إثنين بشن حربا على عدوه....وهنا سيكون عنصر المفاجأة.... لأننا جميعا ندرك أنه بعبورنا بوابه القصر سيتم مراقبتنا....وحينها سيصل للمتذاكى أننا نريد نفى ما قاله بشأننا... لهذا سيرخى دفاعاته ولن يخطر بباله أننا سنحاصره خلال أسبوعا من الأن....وبعد أن إنتهيت من حديثى...سيكون الرأى الأخير لك سيدى ختم حديثه وهو ينظر للملك منتظرا قراره الأخير من أجل طلبه....


حينما إنتهى ساب من حديثه خرجت لعنات من أغلب الجالسين بالغرفه.... بينما شقت الأبتسامه وجهه كلا من ساب وألفين لعلمهم بنجاح خطتهم.... بينما كان الملك ينظر أمامه بجمود لا يستطيع أحد تبين ما يفكر به..... 


لهذا قال ألفين محاولة منه للفت أنظار الملك: أنا موافق على إقتراح ساب أظن أنها فكرة جيدة... 

لم يدوم الأمر كثير وبدأ الجميع بتأيد ألفين بموافقته.... 


حتى ختم دراكوس الأمر قائلا بإبتسامه مرواغه: ألم أقل أن هذا الفتى لديه قدرة كبيره على الإقناع...

أنهى الملك حديث النظرات الدائر بين الجميع....

بحديثه الجدى قائلا:إذا فالتستعدوا للذهاب الأن... فنحن لا نمتلك الكثير من الوقت....


أومأ له كلا من ألفين وساب وخرجا كلاهما مسرعين ليقوموا بتجهيز أمتعتهم للرحيل... بعد خروج كلاهما نظر الملك أمامه قائلا بصوتا خافت ظنن منه أنه لن يسمعه أحد: أتمنى أن تكف عن فعل هذا معى أيها الصغير...إلا أن الجميع سمعه ولكن لم يحاول أحدهم التحدث....فالجميع يعلم أن الملك لن يحتمل حديث أحدهم وقد يفرغ ضغطه بهم... لهذا إلتزموا الصمت إلى أن أخبرهم بإستكمال إجتماعهم وإخباره بالمستجدات حول التجهيزات التى يقومون بها....


                         

 ❈-❈-❈



بعد وقتا قصير كان ساب وألفين يقفون أمام الإسطبل.... ومعهم عربه كبيره لتتسع لكلا من كيشان وسانسا.... وبعد إنتهائهم خرجوا من القصر تجاه الحدود الفاصله بينهم وبين أول مملكه مجاوره لهم... لتنفيذ ما سيغير كثيرا من موقفهم بالحرب القادمه...


لم يستغرق وصلولهم للملكه المجاوره سوى بضع ساعات لقربها من مملكتهم....كما كان ألفين يخبر ساب طوال الطريق عن ضمانه لهذه المملكه.... فحاكمها عادل ويحب الملك إستيفان بشده.... كما قدم لهم المساعده بالعديد من المرات فى بدايه حكم الملك إستيفان....


وحين وصلوا للقصر الملكى كان يسير ألفين وساب جوار بعضهم...وخلفهم يسير كيشان وسانسا بهدوء أرعب جميع من كان يلتقى بهم....وجعلهم يبتعدون لمسافه مناسبه عنهم حتى لا يقوم الذئبان بأذيتهم... 


دخل ساب وألفين قاعه الحكم للملك دانيال الثالث وقد كان رجل يحمل من الوقار والحكمه ما يجبر الجميع على إحترامه.... قام كلا من ساب وألفين بتحيته فرد لهم الملك تحيتهم ولكن بنفور على غير ما إعتاد ألفين وتوقع.... 


لهذا قرر ألفين البدأ بالحديث لينتهى من الأمر سريعا... وحتى يرى ما بجعبه الملك دانيال من حديث.... ألفين بثبات وقوة تناسبه: أظن أنه قد 

وصل لك أمر ما يفتعله المستشار الأول لمملكه فريوم ضدنا....لهذا قام الملك بإرسالنا لتصحيح الأمور.... وطلب منا أن نبدأ بمملكتك سيدى لما لها من مكانه مرموقه بقلوبنا جميعا.... كما.... 


كاد ألفين يكمل حديثه إلا أن الملك دانيال قاطعه بحده وضيق لم يحاول إخفائهم: إذا كان الأمر كما تقول.... إذا لماذا قام بإرسال ذئبه معك؟!.. هل ليقوم بقتلنا إذا رفضنا الإستماع لحديثكم سيد ألفين؟!... بالماضى كنت أقدم يد العون لملكك لأننى رأيته يحمل البأس والقوة والسلطه التى يخوله ليحكم مملكه أبيه..... وأنه فتى صالح لهذا ناصرته....ولكن بعد ما سمعته عن فعلتكم الشنعاء ب ملك فريوم.... وقدومكم المهين هذا لا أظن أننى سأستمع لحديثكم لهذا فالترحلوا..... قبل أن أمر بسجن كلاكما....وقتل ذئب الملك الثمين....


كاد ألفين يتحدث إلا أن الملك كان قد تحرك من مقعده...ليخرج من قاعته دليل على رفضه للإستماع لحديثهم....إلا أن يد ساب أوقفت ألفين عن التحدث.. وتحدث هو بصوتا مرتفعا ثابت ليلفت نظر الملك الذى بدأ بالتحرك مبتعدا عنهم: إنها المرة الأوله التى أدخل أرض هذه المملكه....والتى سمعت الكثير عنها وعن ملكها على لسان سيد ألفين خلال طريقنا إلى هنا....الملك الذى يؤمن الجميع بحكمته وعدله...كما كنت منتظرا منه أن يستمع لما سنقوله برحابه صدر.. إلا أننى بدأت أقتنع أن هناك الكثير من الملوك الذين ينشر التاريخ والجميع الأكاذيب بوصفهم....لهذا نحن نعتذر منك لإضاعه وقتك الثمين سيدى....


ثم نظر ل ألفين ليخرجوا من القاعه....إلا أنه بالفعل حصل على إنتباه الملك....الذى عاد لمقعده يأمرمهم بالتوقف.... هنا ظهرت إبتسامه ماكره على شفتى كلا الرجلين....وإستدار كلاهما وملامحم عادت لتحمل الجمود الخالص.... 


تنفس الملك بهدوء وهو ينظر ل ساب ب ضيق رغم نظرت الإعجاب التى لمعت بعينه تجاه قائلا: أما أنك فتى مجنون لا تخشى الموت لتتحدث مع الملك بهذه الطريقه....أو أن سيدك يعلم ما أنت قادر على فعله لهذا أرسلك مع السيد ألفين.... 


تنفس ساب بهدوء وقال بثبات وهو ينظر لعينى الملك بقوة: أظن أننى كلا الشخصين سيدى.... أشار له الملك بيده قائلا بهدوء: أتى ما عندك....نظر ساب ل ألفين يطلب منه الأذن ببدأ الحديث.... فهو رغم جنونه إلا أنه يحترم من أمامه.... ف ألفين سلطته أعلى منه لهذا طلب إذنه ليبدأ بالحديث....فأومأ له ألفين بالموافقه.....


فعاد ساب لينظر للملك دانيال قائلا: بدايه قدوم كيشان وسانسا معانا ليس سوى تأكيد من الملك 

أنه من قام بإرسالناوأننا لم نأتى من تلقاء أنفسنا... كما أننى سأتحدث معك بصراحه مطلقه سيدى...فأنا أخبرتك أننى سمعت عن حكمتك وعدلك حين أتينا إلى هنا من فم السيد ألفين..وهذا ليس له سوى معنى واحد أنك من الملوك القلائل الذين يحكون بلادهم بعقلهم لا بقوتهم فقط....ولهذا أود أن أطرح عليك سؤال واحد سيدى.... منذ أن تولى الملك إستيفان الحكم هل رأيت منه أى فعل مشين أو طائش يجعله مدين أمامك؟!.... 


أجابه الملك بهدوء:للحق لا.... بل هو معروف بعدله وثقته وهيبته بين الجميع... لهذا أنا أحب هذا الفتى... رد عليه ساب مؤكدا على حديثه:إذا لا أظن أن ملك بالمواصفات التى أخبرتنى عنها الأن سيدى....سيقوم بسجن أحدهم دون سبب يذكر....أى كانت منزلته سواء كان ملك أو حتى أحد خدمه....لأنه حينها سيكون هناك حلقه مفقوده....ولابد أن هذا الشخص أفتعل أمر ما....وهذا ما لم يقم به المستشار الأوله للملكه فيوم بأخبرك به سيدى.... أليس كذلك؟!... 


أومأ له الملك دانيال مؤيدا إياه وهو ينظر له بتركيز دليل على إستماعه له.... فأكمل ساب حديثه حين لاحظ هذا....وبدأ بسرد ما حدث معهم بالغابه وكيف إنتهى الأمر....وبعد إنتهاء ساب صمت حتى يستوعب الملك ما أخبره إياه....وبالفعل صدر من الملك رد فعل مناسب أرد ساب وألفين الوصول إليه من البدايه...


وبالفعل نجحوا بذلك حين قال الملك دانيال بغضب: هذا الحقير ألم يكتفى بخيبات والده فيأتى هو الأخر ليستكمل ما بدأه والده....الأن أنا متيقن أن الملك إستيفان يملك الحق بقتل هذا الغبى ولن يمنعه أحدا حينها... 


ظهرت إبتسامه هادئه على شفتى ساب قائلا:إلا أن هذا ليس ما يريده الملك... فظهر التعجب على وجهه الملك دانيال سألا إياه: إذا ما الذى سيفعله الملك إستيفان؟!...


إلتفت ساب ناظرا ل ألفين طالبا منه أن يقوم بإيضاح هذه النقطه للملك.... فتحدث ألفين قائلا: سيدى أنت قلت أن الملك فين وقع بذات الخطأ الذى وقع به والده....ألا يثير هذا تسائلك تجاه المستشار الأول روبرت....لأنه كان المستشار الأول لوالده أيضا.... 


فتجعد ما بين حاجبى الملك بتفكير...وهو يسأل ألفين غير متيقن مما توصل له: ما الذى تقصده ألفين؟!... أجابه ألفين بتعقل: ما أود إخبارك به 

سيدى أن روبرت من أشعل الأمر من البدايه... 

حتى يقوم الملك إستيفان بقتل الملك فين....

فيقوم الأخر بإعلان الحرب ضدنا لسببا وجيه....

وليس هذا فقط بل وليقدم الجميع يد العون له 

أمام طفيان الملك إستيفان كما فسر لكم....وهذا سيمكنه من تولى للحكم بشرعيه على فيوم دون 

أن يشك أحد به أو بنوياه ...


تنهد الملك دانيال بضيق بعد أن تم كشف كافه الأمور أمامه...وقال بحكمه: إذا أظن أنه يجب أن أقدم إعتذار لكم ولملككم...وذلك سيتم من خلال إرسال سريه معكم خلال رحلتكم للمالك.... كما سأرسل للجميع أننى مناصر للملك إستيفان وسأمده بكل ما يريد....ومن سيعلن الحرب ضده فهو يعلنها ضدى أنا الأخر....كما سأقوم بتأمن حدوده التى تصل بين مملكتنا.... 


شكرا ألفين وساب الملك.... وإلتفتوا ليخرجوا ويقوموا بإكمال رحلتهم....إلا أن الملك أوقفهم قائلا: أنت لم تخبرنى بإسم أيها الفتى؟!... 


إلتفت له ساب ينظر له بإحترام قائلا بهدوء: إنه ساب سيدى.... فرد له الملك الإبتسامه قائلا: تشرفت بلقائك سيد ساب....فأومأ له ساب بإحترام وخرج مع ألفين ليستكملوا  رحلتهم مع سريه أرسالها معهم الملك دانيال الثالث....


                        

 ❈-❈-❈



كان كل شئ يسير على ما يرام...خاصه بعدما تجاوز ألفين وساب السبع ممالك فى خلال أربعة أيام فقط وقد نجحوا فى إخبار الجميع بحقيقه ما حدث....كما كانوا يرسلون الخطابات اليوميه للملك لإطلاعه على المستجدات فى مهمتهم....كما أن ذهاب كيشان وسانسا معهم كان عامل هام فى تناقل الأخبار بين جميع الممالك عن رسل مملكه الذئاب وعن جرائتهم لمثل هذا الفعل....ليس ذلك فقط بل إن الملوك السبع أرسلو الإمتدادت للملك وإعلانهم بتأيده....



فى نهايه اليوم الرابع والليل قد حل وإلتمعت السماء بنجومها....كان ساب وألفين يجلسون حول حلقه من النار مع الجنود الذين تم إرسالهم معهم من ثلاثه ملوك بخلاف جنود الملك دانيال الثالث....منتظرين عودة الصباح حتى يستكملوا مهمتهم....


كما كان كيشان وسانسا فرحين من تلك الرحله....فقد كانوا يمرحون خلال رحلتهم بالغابه....فهذه هى الحياة التى يجب أن ينالوها من أجل طبيعتهم....

وهذا قد أد إلى زياده قوة الرابط بينهم.... 



بعد مده لا بأس بها ذهب بعض الجنود ليستريحوا لبعض الوقت....وظل البعض منهم لحراسه المكان... وبقى ألفين وساب جالسين جوار بعضهم البعض فى هدوء مستمتعين بالهواء الطلق والهدوء الذى يعم المكان.... 



إلى أن تحدث ألفين بشرود: الأن قد إنتهى الجزء الجيد من المهمه غدا سيبدأ الجزء الأسوء منها....

نظر له ساب بحاجبين معقودين دليل على عدم فهمه وسأله مستفسرا: ما الذى تقصده؟!.... 


نظر له ألفين بهدوء قائلا: قبل خروجنا من القصر فكرت بشئ قد يعود بالنفع علينا....حيث قررت أن نذهب أولا للمالك التى أعلم بتأيدها لنا...حتى يذاع بين الممالك عن تأيد الجميع لنا وتخليهم عن هذا الوضيع روبرت....فيدب هذا الخوف بقلبه وحتى تكون شوكتنا أقوى أمام الممالك المعاديه لنا...والتى يصادف أننا على حدود أولها وأكثرها كرها للملك...



بعد إنتهاء ألفين من حديثه خرجت لعنه من فم ساب ثم قال متنهدا: إذا لابد لنا أن نستريح لبعض الوقت فغدا كما قلت أمامنا معارك يجب أن نستعد لها جيدا....وافقه ألفين وقام كلاهما ليستريح لبعض الوقت حتى تشرق الشمس.... 



                        

 ❈-❈-❈



كان الملك ورجاله يستعدون بقوة من أجل الحرب التى لا يعلم أحد شئ عن موعدها...كما رحل كل من جورج وديفيد لبناء البرج بمكان نائى لن يتوقع أحد وجودهم به....بعد أن أخذ ديفيد بعض من رجالهم المخلصين والإشداء لمساعدة جورج بالعمل...حيث وعد جورج الملك بالإنتهاء من صنع البرج خلال هذا الإسبوع....



أما عند الملك فقد وكل ل دوغلاس وماكس كافه الأمور الإداريه حتى يتفرغ هو للتخطيط والتجهيز للحرب...والجدير بالذكر أن رجال ألفين إستطاعوا كشف جميع رجال روبرت المحيطين بهم فى القصر... لهذا قرروا إستخدامهم لصالحهم من خلال التحدث أمامهم عن ما سيفعلونه...فيقوم الأخرين بإرسال الرسائل المكذوبه والخاطئه إلى سيدهم.... 



وطلب الملك من دراكوس تولى هذه المهمه...بسبب ما يملكه من مكر وذكاء... وإنحصر الأمر على الملك وماثيو الذى يعرف كل تضاريس الأرض جيداً...

وخاصه تلك التى سيتم فيها اللقاء...لهذا ظل هو والملك يرسمون الخرائط بدقه...حتى يعلموا نقاط ضعف وقوة المكان الذي ستكون به الحرب.... 



قد ترى تلك الأمور من قريب مفزعه لأن الجميع يعمل على قدم وساق...من أجل الحرب التى ستكون على بعد أيام...إلا أنك إذا إبتعدت قليلا لوجدت أن القصر واقع فى سكون وإعتياديه...حيث نجح الملك بوضع كل شخص بمكانه الصحيح والذى يناسبه....ولم يغير بأماكنهم حتى لا يثير الشكوك لدى أعدائه....فكل هذا يحدث بالخفاء وبعيد عن أعين الجميع.... 



وبعيدا عن كل تلك الأحداث والتطورات كانت هناك حروب بارده بين ففيان و ميلسيا....حيث أن كلاهما تجمعهم عداوة منذ عدة سنوات....حين قررت ففيان أن تجرح ميلسيا بحديثها....بل وهدتدها أنها ستخبر ليو عن حقيقه ما حدث بينها وبين والده....إن لم تساعدها على ترشيح إبنتها للملك لتكون زوجة له....


كما لم تكن ففيان الأوله التى تهدد ميلسيا بذلك..... بل فعلها الكثير من النساء قبلها للوصول للملك....أو أحد مستشاريه الذين لم يرتبطوا بفتاة إلى الأن..... أجل ف ففيان تطمح أن تجعل إبنتها ملكه للبلاد....



إلا أن هذا لم يكون مراد إبنتها لورا التى تعشق المستشار ألفين....والذى لا يعطى لوجودها أى إهتمام فقط يعاملها برسميه كما يفعل مع غيرها من النساء... إلا أن ففيان لم تهتم لرغبات إبنتها بل كعادتها إهتمت بالسلطه فقط....كما أنها لن تهدأ إلا بجمع كلاهما معا... 



كما أن ففيان تعامل كيت بطريقه سئيه لهذا كانت ميلسيا تكرها بسبب ذلك الأمر....وهذا لأن كيت فتاة رقيقه لا تستحق تلك المعامله السيئه من والدته زوجها....ورغم كل هذا كان كل منهما ترسل إبتسامات مجامله للأخرى....فبالأخير ففيان ضيفه بقصرها...



بخلاف كيت التى تتعامل مع ففيان بود.... فهى تراها

والدة زوجها الحبيب ولا تستطيع أن تعاملها بغير ذلك....ليس خوفا منها ولكن من أجل راحه زوجها وحتى لا ترهقه من أجل بعض الأحاديث التى ليست لها معنى....كما أنها كانت تشعر بإرهاقه منذ فترة....

وهو لا يخبرها سبب هذا الإهارق كما يفعل عادة... 

بل يتحجج أن سبب إرهاقه هو كثرة الأعمال التى أصبحت على عاتقع.... إلا أنها لا تصدق هذا وتنتظر أن الوقت يذهب إليها ويخبرها بما يؤرقه كما يفعل عادة.... فهو طفلها الحبيب....وصديقها المقرب قبل أن يكون زوجها المخلص.... لهذا هو يستحق الأفضل منها.... 



كما كانت لورا تتملق كلا من ميلسيا وكيت لمعرفتها بمنزلتهم الخاصه لدى ألفين والأخرين... كما أن كيت لطيفه معها رغم ما تفعله والدتها بها....لهذا دائما ما تقوم بالتقرب منها وإستدراجها حتى تخبرها كيت عن تحركات ألفين وما يفعله.... وهذا ما حدث حيث كانت لورا ملاصقه ل كيت بكل مكان....والأخيرة لصفاء قلبها كانت ترحب بذلك... لشعورها بالوحده القاتله....فكانت كيت تخبرها عما كان يحدث بينها وبين ألفين وديفيد وماكس والملك أيضا على مر السنوات الماضيه.... حتى أن كيت شعرت أن لورا أصبحت صديقه لها....ولكن ليس كل من يبتسم ويتحدث لنا بود يكون صديقنا....فقد يتعامل معنا 

بود من أجل إتخاذنا سلما للوصل لمراده....



                          

❈-❈-❈



كانت تشعر بالسعادة المطلقه فاليوم هو يومها الأول فى حضور صف العمالقه كما وصفتهم... فهم الصفوة والمختارين والأكثر ذكاء من بين الجميع..حتى يحظو بشرف العمل مع الملك ومستشاريه..... 




تنفست سيلا الهواء بتوتر برعت فى إخفائه ثم طرقت الباب منتظرة سماع إذن الدخول...وبالفعل إستمعت إلى صوت معلمها سكينر يسمح لها بالدخول...فدلفت للداخل بإبتسامه مشرقه وحيت معلمها وجلست على أحد المقاعد البعيده نسبيا عن الباقين..... وهذا لكونها الفتاة الوحيده بين هؤلاء الرجال..... إلا أن هذا لم يشعرها بالخوف بل جعلها تشعر بالتحدى والحماس لتفوز عليهم جميعا.... 




كان المعلم سيبدأ درسه إلا أن طرقا على الباب أوقفه فأذن لمن بالخارج بالدلوف.... وقد كان أحد الطلاب الذين أخبره بأن الحكيم وليم يريده الأن بمكتبه لأمر هام.... فأومأ له المعلم وترك ما بيده متجها للباب.... ولكنه توقف قبل خروجه وقال بهدوء: فاليختار كلا منكم شريكه للجلوس جواره حتى لا يحدث نزاع كما يحدث عاده.... لأننى لن أقبل أن يحدث نزاع أخر هنا أنهى حديثه تاركا المكان ومن به ليختاروا شركائهم كما أمر.... 




كانت سيلا تنظر لأثره بتعجب كيف لهم أن يكونوا من مفتعلى المشاكل....وهم على أعتاب التخرج...إلا أنها لم تهتم كثيرا بالأمر وقررت إخراج أحد كتبها لتقرأه حتى يأتى معلمها... إلا أنها حين فتح كتابها لتبدأ بقرأه أولى كلماته....قام أحدهم بأخذ الكتاب الذى تحمله على حين غفله منها....مما جعلها ترفع عيناها بعبوس لترى من ذلك المتبجح الذى قام بخطف كتابها منها....فوجدته فتى يملك من الوسامه ما يجعل بعض الفتيات الحمقوات الوقوع لها....




ولكنها ليست منهم لهذا لم تتغير ملامح وجهها العابسه والداله على شعورها بالضيق من فعلته.... وهذا جعل الواقف أمامها تتسع إبتسامته وهو يقول بإستخفاف: هل أشعرتك بالضيق يا صغيرة؟!...ختم حديثه وهو ينظر لها بنظرات قذرة جعلتها تشعر أنه جردها من ثيابها....وهذه المرة الأوله التى ينظر لها أحدهم بهذه الطريقه....أو أن يتعامل معها أحدهم بهذه الوقاحه ولا تستطيع الرد عليه.... 




إلا أنها برعت فى إخفاء خوفها وقالت بثبات وقوة: إعطنى كتابى الأن يا هذا وإلا لا تلومن إلا نفسك... أجابها الفتى وهو يقترب منها بطريقه خطره إلى أن إحتجزها بينه وبين مقعدها قائلا بسخريه:وإن لم أفعل يا صغيرة؟!....أخبرينى ما الذى ستفعلينه إمممم وإقترب أكثر منها إلا أن أصبح يتنفس كلاهما هواء الأخر..... وبدأ الخوف يظهر بوضوح على قسمات وجهه سيلا التى تنظر له بفم مطبق.... 



فأكمل بإنتشاء حين لاحظ خوفها منه: أم أنكى ستبكين حين أرفض إعطائه لك؟!....كان كلاهما قريبان بشده حتى جذبته عينى سيلا المهلكه والمتسعه بخوف واضح...مما جعله يريد البقاء هكذا ينظر لها للأبد.... 



ولم يفق من شروده سوى على صوت صديقه الجالس بالخلف والذى يقول بحده ليكف صديقه عما يفعله: شون يكفى هذا....إذا أتى المعلم ورأك قد يخبر الحكيم وليم وحينها ستكون نهايتك.... 




ظهرت إبتسامه ماكره على شفتى شون قد تجعلك تقع بحبها.... إلا أنها جعلت سيلا تشعر بالغثيان وهى تشعر بشجاعه تعود إليها وهى تقول بحده: إبتعد أيها الحقير.... كاد يرد عليها شون إلا أن أتاه صوت أكثر شخصا يبغضه بالوجود.... 




ليو بصوتا حاد: ألم تخبرك أن تبتعد عنها أم أنك فقدت سمعك يا فتى.... هنا إبتعد شون عن سيلا 

التى بدأت بأخذ أنفاسها والتى لم تكن تعلم أنها 

كانت تحبسها....وهى ترى الفتى الذى يدعى شون يقترب من ليو وهو يقول بسخريه: ماذا هل قامت الصغيرة بجعلك حارسا لها أيها الأمير المبجل؟!...

ختم حديثه بسخريه واضحه....



إلا أن حديثه لم يغضب ليو كما لم يظهر على ملامحه أى تأثير لحديثه.... بل أجابه بإبتسامه مستفزه وهو يقترب منه إلا أن أصبح وجه كلاهما مقابل الأخر قائلا:بل إنها تخصنى شون.... وأنت تعلم ما الذى يحدث لمن يحاول الإقتراب من أحد ممتلكاتى... 

لهذا لا تفكر بالعبث معها حتى لا تندم يا صغير...

ختم حديثه بإهانه للواقف أمامه بأحد نظراته 

الدونيه....والتى تشعرك كم أنك صغير بالفعل أمام هذا الشخص.... 




كاد شون يرد عليه إلا أن صديقه قد وقف خلفه وهو يجذبه من كتفه يحثه على العوده إلى مقعده حتى لا يحدث بينه وبين ليو شجار كما يحدث عادة.... قائلا بتوتر: يكفى هذا يا رفاق... وأنت شون عد معى لمقعدك يكفى ما إفتعلته إلى الأن هيا.... ظهرت إبتسامه مستهينه على شفتى ليو وهو يقول بإستهانه: أجل فلتعد لمقعدك كما يقول لك صديقك هيا.....وأشار له بعينه ليذهب.... 




فكاد شون يعود له إلا أن صديقه جذبه بقوة ليعود به لمقعده.... إلا أن ليو أوقفه قائلا: إنتظر.... وإقترب منه جاذبا الكتاب الذى يحمله بيده.... وهو يقول بإبتسامه زمجه: أظن أن هذا ليس ملكك....وتركه ذاهبه لمقعده والذى كان المقعد الذى تجلس عليه سيلا.... 




ليو بضيق: المقعد الذى تجلسين عليه ملك لى...كادت سيلا تجمع أشيائها لتترك له مقعده.... إلا أنه أشار لها بالتوقف...وهو يقول بعد أن جلس بالمقعد المجاور لها: لا بأس بجلوسك جوارى...جلس ليو وقام بإخراج أدواته بعد أن قام بوضع كتابها أمامها.... 




وهو يقول لها بخفوت دون أن ينظر لها: من الأفضل أن تكونى أكثر شراسه مع هؤلاء.... لأن ضعفك سيجعلهم يتخذون منكى تسليه لهم بأوقات فراغهم....لهذا من الأفضل أن تعاملى الجميع كما فعلتى معى بأول يوم إلتقينا به....صمت للحظه وإستدار لها وهو ينظر لوجهها المائل للإحمرار... فشعر أنها بهذه الهيئه قابله للأكل إلا أنه تنحنح مبعدا هذه الفكرة من خياله....مكملا بمرح حتى يخفف من حده توترها: أم أن عنفك هذا لا تستخدميه سوى معى وحدى.... حسنا أظن أننى بهذا أعد شخصا إستثنائى بالنسبه لكى وهذا يسعدنى....




كادت سيلا ترد عليه تنفى ما يقول...إلا أن دخول المعلم أوقفها وهو يبدأ شرحه بعد أن أخبرهم رقم الصفحه التى سيبدأ منها درسه اليوم...وخلال الشرح كان هناك ثلاثه أشخاص يتبادلون النظرات الخفيه... منها الشاكره والممتنه....ومنها الهادئه.....وأخرى حاقده.... 




بعد إنتهاء المعلم من شرحه خرج وإنتهى الدرس لليوم....لم يخرج ليو سوى بعد أن تأكد من خروج سيلا حتى لا يحاول شون مضايقتها....ولكن عند خروجه وجدها واقفه بإنتظاره.... فتعجب من ذلك ووقف أمامها وهو يسألها مستفسرا:هل نسيتى شئ بالداخل؟!... 



نفت له سيلا برأسها وهى تحمحم قائله:بدايه أود شكرك على ما فعلته من أجلى بالداخل.... رغم ما فعلته بك من قبل....كما أن هناك سؤال يلح على منذ أن فعلت ذلك.... حتى أننى لم أستطع التركيز مع المعلم بسببه....



رفع ليو إحدى حاجبيه وهو يحاول إخفاء إبتسامته من هذه القزمه الفضوليه قائلا بهدوء:وما هو هذا السؤال؟!... أجابته سيلا بثبات:لماذا قمت بمساعدتى؟!...




تنهد ليو فهو كان يعلم أنها ستسأله مثل ذلك السؤال ولأنه يعرف أنه ستسأله أجابها على الفور قائلا: لأننى أكتشفت أنك شقيقه صديقى المقرب...كما أننى وعدته بحمايتك لهذا إن حدث شئ معك....أو أردتى شئ فالتخبرينى بذلك.... أومأت له سيلا مبتسمه بهدوء...فأومأ لها ليو مودعا إليها وتركها راحلا....




تنهدت سيلا وهى تخرج من المكان بأسره....وهى تشكر أخيها على ما يقدمه لهم من حمايه سواء بحضوره أو بغيابه....




خلال ذهاب ليو لمكتب الحكيم وليم...تذكر الحديث الذى دار بينه وبين ساب منذ عدة أيام...بعد عودته من رحلته التى إستمرت لأكثر من إسبوع وتقابل كلاهما....




"فلاش باك"




ليو بإبتسامه وهو يحتضن ساب بشوق: أين كنت يا رجل؟!...لقد إشتقت لك حقا....رد عليه ساب بإبتسامه مرهقه بسبب ما واجهه خلال اليوم: أنا أيضا أشتقت لك كما إشتقت لأحديثك... 



إتسعت إبتسامه ليو وهو يقول: أظن أن كلانا يواجه مشاكل بسبب كثره الأعمال المتراكمه عليه.... إلا أن الإرهاق يظهر بوضوح على قسمات وجهك ساب...




تنهد ساب بهدوء وهو يجيبه قائلا: أنت قلتها الكثير من الأعمال هى ما قد تفعل بأمثالنا ما تراه الأن.... وأشار على ذاته بسخريه.... مما جعل إبتسامه ليو تتسع.... تحدث ليو قائلا بود: أظن أنك متجها لمكتب الملك لهذا سأتركك حتى لا تتأخر....فكلانا يعلم كم أن غضبه سيئ.....




أومأ له ساب وهو يجيبه قائلا:أجل بالفعل... وكاد يودعه ليكمل طريقه إلا أنه تذكر سيلا....فأوقف ليو ممسكا يده وهو يقول: إنتظر ليو لقد تذكرت أمر هام يجب على إخبارك به.... 




نظر ليو ل ساب بتسأل فأكمل ساب حديثه قائلا:هل تتذكر تلك الفتاة التى أخبرتنى أنك تريد الإنتقام منها.... تعجب ليو من تذكر ساب لهذا الأمر الأن...إلا أنه أجابه بمرح:بالطبع أتذكرها....ماذا هل ستخبرنى كيف سأرد لها صفعتها التى أعطتها لى؟!.... 




ظهرت إبتسامه هادئه على شفتى ساب وهو ينفى برأسه قائلا: بل إنك ستنتقم من كل من سيحاول الإقتراب منها....كما أنك ستعدنى الأن أنك ستفعل ذلك....



تجعد ما بين حاجبى ليو منصدم من حديث ساب وسأله ومازالت ملامح الصدمه مرتسمه على وجهه: هل صدمت برأسك ساب؟!....أنا أقول لك أن هذه القزمه قامت بصفعى وأنت تخبرنى أن أحميها...

اقسم أننى كل يوم قبل نومى أفكر كيف سأقوم بقتلها باليوم الذى سأراها فيه.... 




إرتفع حاجب ساب بسخريه وهو يقول بهدوء: أظن أن أمالك هذه ستتحطم.... لأن القزمه التى تحلم بقتلها تكون شقيقتى الصغرى ليو....




#يتبع