الفصل الثامن - لاعبة السيرك الفاتنة
الفصل الثامن
~ موافقة ~ قالت ايلين بتهور دون دراسة الأمر جيداً هى تلقى نفسها بالجحيم تعرف هذا لكن ماذا عساها تفعل
~ جيد لنقم بأبرام عقد التبنى غداً أم الآن لنذهب للتسوق من أجل طفلتى الجديدة ~ قالت تريسا بحماس تسحبها من ذراعها لخارج المرحاض
رأت لوسى توبخ النادل الذى كان شاب وسيم أشقر ينظر لها بضجر بعسليته ينتظر انتهائها
~ لماذا تصرخين يعاهرة على صغيرى نيكولاس ~ قالت تريسا بقليل من الغضب بالوسى الشاحبة
~ سيدتى هو يزعج الزبائن ~ أوضحت لوسى بحاجبين معقودين بعدم رضا
~ ازعجهم بكونى ارفض الرقص على العمود لست عاهر هنا سيدتى أنا مجرد نادل ~ جادلها المدعو نيكولاس بغضب
~ أهدأ صغيرى و لوسى أن كنت بفترتك من الشهر يمكنك اخبارى و لا تخرجى طاقتك السلبية على صغارى ازعجت ايلين بمزاجك منذ قليل و الآن توبخين صغيرى نيكولاس على ما ليس له يد به ~ وبختها تريسا بصوت متعاطف مزيف تربت على كتف المدعوة لوسى بحنو
كتمت ايلين ضحكة شامته كادت تخرج منها عند رؤيتها غضب لوسى التى كتمته تعتذر بوجه مكفهر
~ تزداد عجرفة يوماً عن أخر كأنها مالكة المكان ~ تذمر نيكولاس بدى أنه يحدث نفسه لكن كلماته وصلت لمسامعهم
~ تابع عملك بجهد و تجاهل طلبات الزبائن المريبة حسنا ~ قالت تريسا بنظرات لا تفسر
أومأ برأسه يتابع عمله انتبهت ايلين لصوت جاستين بيبر بأغنيه Yummy التى تترنح عليها راقصات التعرى
يرقص الجميع بحماس و آخرون يتصرفون بقذارة لكنها صدمت ايلين بسبب يدين تريسا التى تخفى عينيها حتى لا تشاهد هذة القذارة
~ أجل سيرى للأمام قليلا لليمين ~ كانت تخبرها على الاتجاهات للخروج من البار لأنها لا ترى بسبب يدين تريسا
ما أن خرجوا من البار نزعت تريسا عينيها متسأله بأهتمام
~ هل ضغطت بقوة على عينيك أو ألمتك ~
~ لا لما أنت شديدة القلق و لما قمت بتغطية عيناى~ تعجبت ايلين من اهتمامها المبالغ
~ لم أرد أن تفقد عينيك برائتها المكان يعج بالقذارة أشعر أننى من أزيد الحطب بالجحيم بفتحى مكان هكذا لكن لم يكن هذا بيدى آسفة على أن امك شخص قذر ~ قالت تريسا بتأنيب ضمير تبتسم بأصفرار
~ لا تكونى هكذا ربما قدرك فقط لطخك بالقذارة جميعاً نولد ببرأءة كبيرة لكن الأقدار تلطخنا حتى نجد طريقة لغسل تلك القذارة ~ واستها ايلين بقليل من التعاطف لكن تعجبت من جمله ( آسفة أن امك شخص قذر ) تشعر بالغرابة
عانقتها تريسا بقوة حتى شكت ايلين أنها ربما عليها الترحم على أحد اضلعها ودعتها تريسا تلوح لها بمرح تصعد سيارتها ذات الدفع الرباعى
نظرت ايلين للطاريق تنتحب بصمت لقد عرضت عليها تريسا أوصالها لكنها رفضت كونها لزالت تشعر بالغرابة منها
و الوقت متأخر هل قدميها المسكينة ستحتمل السير مجدداً للمنزل أو تحدث معجزة ما
حسنا الأمر واضح ما عليها فعله هو بالتأكيد أن تنتظر معجزة تلقى جسدها على أحد الأرصفة تجلس عليها كالمشردين تتمنى أن يبحث عنها ديريك لن تعترض أن سيارته ديزى المهترئه بطيئة لا على عكس المتوقع ستقبل كل عجله من عجلاتها بأمتنان
وضعت يدها على عينيها تحميها من اضواء سيارة مقتربة لوهله ظنتها المعجزة المنتظرة
لتنهض بشكل مفاجئ تلوح للسيارة بألحاح لكن صدمها مرور السيارة بسرعة كبيرة من جانبها مسببة تطاير الوحل على ملابسها القصيرة
لتلعن تحت أنفاسها تجزم أن حظها يحتاج إلى حظ خاص به الآن أصبحت المثال المناسب لكلمة متشردة
عادت للجلوس بتعابير ممتعضة لم تعد تتمنى معجزة مجدداً
رأت اضواء سيارة مقتربة مجدداً لتغمض عينيها بقوة تتجاهل اقتراب السيارة اتجاهها
توقفت السيارة الفارهة بجانبها لتخرج صوت ساخر بالتأكيد لم تتوقف لأجلها
هبط من السيارة رجل وسيم رغم الخصلات البيضاء التى تخللت شعره الأشقر القصير المرفوع بأناقة يرتدى ملابس رسمية مكونه من بدله تقليدية
نظر لها الرجل بصدمة بتعابير مشمئزه يجعد أنفه قليلا ينظر لشئ بيده ثم لها
~ هل أنت ايلين برون ~ تسأل بصوته الخشن بدى كأنه يريد أن تقول لا أو شئ كهذا
~ هذا يعتمد على من تكون ~ تلاعبت ايلين بالكلمات
~ لا يهم ما أكون اجيبى دون عبث فأن حقا لا استمتع بمحادثتنا ~ قال الرجل بصرامة
جعل ايلين تنهض بملامح غير راضية من عجرفه هذا الرجل
~ أجل أنا هى ~ قالت ايلين تمد يدها للمصافحة
~ نحتاجك معنا لدقائق و سأوصلك حيث تريدين ~ قال الرجل بجدية بملامح مشئمزة يحاول كبته يخرج منديل من جيب بدلته يمسك به يدها يحركها قليلا بما يشبه المصافحة
~ بحقك لقد اغتسلت جيداً اليوم لكن السيارة العاهرة مهلا هل تعنى ستوصلنى حيث أريد دون تذمر ~ اعترضت ايلين بالبداية من طريقته المهينة كأنها خنزير خرج من بركة الوحل خاصته هكذا عاملها لكن ما أن قال كشيطان مغوى أنه سيوصلها لحيث تريد تغيرت تعابيرها
~ نعم آنسه برون دعينا لا نتأخر على سيدى ~ قال الرجل ببعض الضجر يتملل بوقفته
~ سيدك ~ كررت كلمته ببعض الحذر ترفع حاجبيها الرفيعة تنتظر تفسير
~ نعم انا خادمه ارسلنى لاحضارك برقى للتحدث لبعض الوقت ~ قال الرجل بهدوء
~ حسنا خذنى إليه بعدها ستوصلنى كما قلت ~ أشهرت إصبعها بوجهه تؤكد عليه ليؤمى الرجل لها بضجر
فتح باب السيارة لها بكل نبل لم يليق بحالتها الكارثية لتدخل بكبرياء امرأة تقاوم الانفجار ضحكا تشعر أنها ذاهبة لتسير على السجاد الأحمر كالمشاهير لكن ستقيمه بالقمامة بسبب ملابسها
اتخذ الرجل موقعه خلف المقود يدير محرك السيارة
ليست ايلين ساذجة لكن هى متعبة بشدة أن أخبرها أحدهم أنه قاطع طرق و سيوصلها ستذهب معه برحابة صدر
تتأمل كل ركن من السيارة التى تصرخ بالأناقة بتعابير مأخوذة
توقف بعد ساعة تقريباً أمام بوابة إلكترونية فتحت تلقائيا عندما ضغط على زر ما
دلفت السيارة للداخل كان قصر شامخ كلمة راقى لا تكفى لوصفه قد يظن البعض أن ايلين تبالغ لكنها لا تفعل فقد صمم على يد العديد من المصممين المشاهير مجتمعين شاركوا به
نافورة يتوسطها تمثال أفروديت الهه الجمال يخرج الماء من فم الارنب الذى يتوسط يدها
اضواء الملونه جعلت الأمر ساحر أكثر انبهرت بها لكن أخرجها من تأملها صوت الرجل الذى يبدو أنه متعجل
~ آنسه برون ارجوك هو أخبرنى أن احضرك بساعة و الآن مر ساعة إلا دقيقتان أرجوك هو يحسب الثوانى أن تأخرت سأطرد ~
أؤمت ايلين رأسها بتفهم تدخل خلفه للقصر الذى صمم من الداخل يجمع بين الطراز الفكتورى و المودرن العصرى
رأت امرأة تبدو بنهاية الثلاثينات ترتدى ثوب ابيض لؤلؤي تصميمه معقد ليواكب الموضى خصلاتها مرتفعة بتسريحة عصرية راقية تقلب بين اوارق المجلة النسائية بتعابير فارغة كأنها تتدعى هذا فقط لأجل أن هذا ما يجب عليها فعله
تجاهلتها ايلين لكن المرأة لم تفعل حدقت بها بصدمة من حالتها المزرية لكن قبل أن تتحدث قال الرجل بنفس واحد
~ أن السيد يريدها لا يوجد متسع من الوقت ~
سحب ايلين من ذراعها رغم اشمئزازه أستمر بجرها خلفه لمكتب سيده بأخر الردهة
انزعجت ايلين من عنفه الواضح بسحبه لها لا تعرف هل تعمد هذا أم لا
طرق الباب رغم تعجله الواضح لكن لم يفتح الباب خوفاً من غضب سيده
سمعت ايلين صوت رجولى حاد يأمره بالدخول
دلف الرجل يسحبها لتجلس امام سيده القابع خلف مكتبه
رمقها سيده بصدمة كحال خادمه عند رؤيتها لكن لم يهتم
~ هل هذة آنسه برون ~ قال يخاطب خادمه كأنها ليست موجودة منما جعل ايلين تستشيط غضبا
~ نعم سيدى ~ قال خادمه بأحترام ينظر إلى الأرض كما يحب أن سيده
~ جيد ~ قال هذا السيد ليمونه كما تدعوه ايلين بخيالها لانه يتحدث كمن تناول العديد من حبات الليمون
~ بالمناسبة أنت مطرود ~ تابع بصرامة يخاطب خادمه المصدوم
~ لكن ~ قال الخادم بتعثلم مصدوم
~ أنظر للوقت أحضرتها بعد ساعة و ثلاث دقائق و أربع ثوانى ~ قال سيده بحدة يشير إلى ساعة معصمه
~ اتمزح يا سيد هل ثلاث دقائق تشكل فرقاً معك ~ عبرت ايلين عن ما بداخلها بوجه مصدوم
~ نعم ثلاثة دقائق تستطيع أن تنتج إله بضائع و تغلفها ثلاث دقائق يولد طفل جديد كل دقيقة و يموت آخر لا تستهترى بالوقت يا آنسه برون و الافضل أن لا تتدخلى بينى و بين موظفينى ~ خاطبها بقليل من البرود يصعقها بالحقائق
رحل الخادم يجر أذيال الخيبة خلفه هو يعرف أن لا فائدة من ترجيه لأن سيده صارم للغاية
~ انت قاسى أتعلم ~ قالت ايلين لكسر الصمت الغير مرغوب
~ لست هنا لمناقشة شخصيتى أنا هنا لأجل التحدث عن علاقتك مع أبنى لكن قبل هذا ~ قال السيد ليمونه كما تدعوه
~ قهوة أو عصائر ~ تابع بهدوء لكن ما أن ألقى نظرة عليها تلعب بأقلام الملونه مكتبه التى يرسم بها التصميمات بوقت الفراغ تنبهر بشكل القطة التى رسمت على جانبى القلم لأنه يخص ابنته ديزى اهدته إياه
~ أجل هارى أحضر مثلجات ~ خاطب خادمه بهاتفه لتنظر له ايلين بحدة هل يظنها طفله الان !!
~ أسمع يا سيد أنا لا علم لى بمن تكون و من يكون إبنك حتى لذا أخبرنى لما أنا هنا ~ قالت ايلين بقليل من الضجر
~ جيد أحب الاختصار أيضاً أنا أدعى اليكساندر اليخاندرو أنا اكون والد جون صديقك ~ قال اليكساندر بهدوء
~ لكنك لا تشبهه لا يهم لم تجبنى لما أنا هنا ~ قالت ايلين بصدمة لكنها تدراكتها سريعاً
~ أريدك أن تبتعدى عنه و سأضيف لحسابك مبلغ جيد بالتأكيد فتاة بمركزك لن ترفض ~ قال اليكساندر ببرود يخرج دفتر شيكاته
~ تبا لمركزك و مركزى هل ترى أننى سأقتل نفسى لأجل إبنك لا تقلق من هذه الجهة هو جعلنى امقته أنت بالفعل والده شخص مريض نفسى لقد درست هذا انصحك بأخذ موعد مع جارتى هى طبيبة نفسية جيدة ~ قالت ايلين تنفجر عليه بغضب تضرب مكتبه بقبضتها الصغيرة تميل بجسدها فوقه لتكون بمواجهته تصنع تواصل بصرى حاد معه
~ يالك من قذرة صغيرة ملابسك ممتلئه بالوحل أبتعدى أشعر بالاشمئزاز يال سوقيه الفاظك~ قال اليكساندر بحدة يزجرها بنظراتها لكنها لم تهتم به فقط تضيق عينيها تحدق به بكراهية
~ هل تنزعج من الوحل سيد ليمونه غاضب لنكن متعادلين أظن ~ قالت ايلين بغضب ممزوج بالسخرية
وضعت يدها الممتلئه بالوحل على قميصه الابيض تضحك بشماته متجاهلة صدمته
~ هل انا قذرة لنجعل كل شئ قذر إذا ~ تابعت ايلين بحقد أوقفها صوته المرعب الذى أوقف شعر جسدها
~ أنا أكرة بشدة من يستفزنى و يظن أن بتهوره سينجح الأمر ~ قال يرص على أسنانه بغضب جعل عينيه قاتمة
انكمشت بموقعها تحدق بصدمة من تغيره من الرقى إلى نظرات اسد على وشك الهجوم
نهض من مقعده يقترب منها لتفزع أكثر تحاول الابتعاد لكنها تعثرت بعجلات الكرسى الدوار لتترنح فتحاول الإمساك بشئ لم تجد غيره لكنها بالكاد تصل إلى صدره فطوله مهيب فأمسكت ببنطاله لتسقط بالأرض تزامن مع صوت تمزق بنطاله و فتح الباب بمرح لتسقط إبتسامة جون
يتبع...