-->

الفصل الواحد والستون- مملكة الذئاب black





 الفصل الواحد والستون 

                   

كانت فكتوريا تشعر بالفراغ فهى للمرة الأوله تظل بمفردها بالمنزل دون بقاء أحد الفتيات معها...لهذا تشعر بالوحده إلا أنها قررت أن تلهى عقلها بأعمال المنزل...وبالفعل بدأت بغرفتها وبعد مرور بعض الوقت انتهت من تنظيفها...وتنظيف غرف الفتيات وهذا جعلها تشعر بإجهاد كبير....


لهذا قررت اخذ حماما ليشعر جسدها المتعرق بالانتعاش...ولكن عند مرورها جوار غرفه جورج توقفت قدميها عن السير...ونظرت تجاه بابه وكأنه يقبع داخل غرفته....لهذا ابتسمت بسخريه وعادت لتتحرك نحو غرفتها...


إلا أن هناك فكرة طائشه قد اجتاحت عقلها مما جعلها تبتسم بشر...ابتسامه تشبه خاصه ليلى لحد كبير....أو أن ليلى من تشبهها...لهذا اقتربت من الباب وهى تعلم أنه مغلق بل أنها متأكده من ذلك....ف زوجها العزيز يقوم بإغلاق غرفته دائما ولم يسمح لها او لأحد فتياتهم بالدخول إليها....ودائما ما يكون مفتاحها بحوزته...إلا أنها قررت التحربه وقامت بإدراة مقبضه إلا انه لم يفتح كما توقعت... 


مما جعل ابتسامتها تتسع فهى على وشك معرفه ما يخبئه جورج داخل غرفته منذ أن أصبحت هذه غرفته...ويمنع الجميع من دخولها ورؤية ما بها...

لهذا أسرعت تجاه مطبخها لتبحث عن أداة تساعدها بكسر باب الغرفه....وبعد بعض البحث وجدت أداة مناسبه تشبه الخطاف جلبها ساب من قبل لزراعه النباتات والاعشاب...


أخذتها فكتوريا وذهبت نحو الباب وظلت تطرق بها عليه بأقوى ما لديها...وظلت هكذا لبعض الوقت حتى خارت قواها ويأست من فتحه...لهذا ألقت الأداة أرضا وركلت الباب غاضبه....فوجدته يهتز بضعف فعادت ابتسامتها من جديد....وقامت برفع قدمها مره أخرى وركلت الباب بقوة فإنفتح...


مما جعلها تقفز فى مكانها فرحه بإنتصارها على الباب وأسرعت داخل الغرفه لترى ما يوجد داخلها....إلا أن قدمها قد تيبست....وقلبها اصبح ينبض بقوة كبيره وعيناها قد اتسعت صدمه...مع ظهور الدموع الغزيره بها....وهى ترى تلك الرسومات المعلقه على حائط غرفه جورج....


ظلت فكتوريا على حالتها لبعض الوقت لا تعى شئ مما تراه....إلا أنها سارت كالمغيبه تقترب من جدران الغرفه وهى تنظر للرسومات وتبكى بألم شديد...

وهى تضع يدها على فمها زهولا مما تراه...فقد كان الجدار يحمل رسومات لهن جميعا...العديد من الصور لها وهى شارده وهى تبتسم...وأخرى للفتيات كانت تنظر للرسومات مبهورة ببراعته....


إلى أن توقفت عيناها على إحدى رسوماته ومعها صدرت شهقه متألمه من أعماقها السحيقه...فإقتربت منها ببطئ وهى تضع يدها عليها تتلمسها بحنان وحب قائله:لقد تخيلكى أفضل مما تخيلتكى سابيتى أنه يرى مدى جمالك لهذا رسمكى بهذه البراعه حبيبتى.... 


ظلت تنظر بإنبهار للرسومات التى تحيط غرفته والتى كان معظمها ل سابين...وهى فتاة بجميع مراحل عمرها...والمثير للسخريه أنه لا توجد رسمة واحده وهى على هيئتها الحاليه.... 


اغمضت فكتوريا عينها ومعها سقطت دموعها السخيه قائله بألم وحزن:أنه يحبك أكثر من الجميع صغيرتى...ثم استدارت بهدوء تخرج من الغرفه وتغلق بابها المنكسر خلفها...وهى تسير يتخاذل 

حتى وصلت لغرفتها...ثم سقطت على فراشها وهى تدثر نفسها مغلقة عينها بهدوء....لعلها تحصل على بعض من الراحه بنومها...والتى تعلم أنها لن تحصل عليها بواقعها المرير....


 ❈-❈-❈


كان اغلب من بالقصر يعمل بجد حتى تنتهى التحضرات قبل يوم غد...والذى سيكون يوما حافلا بالأحداث الشيقه....


كما أن الملك قد انتهى من تبديل ثيابه لإستقبال من سيأتون من الملوك بعد ساعات قليله من الأن...وكاد يلمس بعبائته المطرزه بقطع الذهب الخالص لإرتدائها إلا انه توقف....حين استمع لصوت طرق الباب فنظر نحوه وهو يأمر الطارق بالدخول...


وقد كان ألفين الذى كان ينظر له بهدوء بعد أن قام بإغلاق الباب خلفه....وهو يقول:هل انتهيت؟!..

أومأ له استيفان ببرود وهو يعود ليرتدى عبائته...

وهو يقول بجمود:تحدث ألفين...ما الذى تريد قوله؟!.. 


حديثه جعل ألفين يبتسم وهو يقترب منه مخرجا ما كان يخفيه...وهو يضعه أمام إستيفان على فراشه...

والذى نظر له بحاجب معقود قائلا:ما هذا؟!...


نظر ألفين ل صديقه قائلا:هذه ثياب شقيقات ساب...

نظر إستيفان له بحاجب مرتفع منتظر منه توضيح ما قاله...فأكمل ألفين قائلا بثبات:بعد أن انتهيت من الاشراف على الاعمال الداخليه للقصر....قررت الخروج لاستنشاق الهواء....وحدث أن وجدت شقيقات ساب يجلسن بالحديقه مع كيت وليو...

كما أننى لاحظت تبديلهم لثيابهم....لهذا انار عقلى باحدى الافكار....وخاصه حين حملت شقيقتهم الصغيرة ليلى واحتضنتها واستنشقت رائحتها 

العطره....وهى أن أقوم بجمع قطع من ملابس الفتيات وجلبها لك...حتى تتأكد إن كان أحد منهم 

قد ساعدك بالفعل أم لا؟!...


طوال فترة حديث ألفين كان إستيفان ينظر للثياب التى أمامه بشرود...وبعد انتهاء ألفين سأله إستيفان بجمود:ومن أين علمت أن هذه هى ثياب شقيقات سلب؟!...وأنهن قد قمن بتبديل ثيابهن بالفعل....

وكيف قمت بالإتيان بهذه الثياب ألفين؟!...


اجابه ألفين بثبات:علمت أنها ثيابهن لأنها كانت بالغرفه التى مكثن بها....وإذا سألتنى كيف علمت

كل هذا؟!...سأخبرك أننى أحب احدى شقيقات 

ساب...وارقب تحركاتها جيدا لهذا أنا متيقن مما جلبته لك....رغم أننى قمت بإستبعاد هذه الفكره بالبدايه...وهذا لأننى أفضل ألا تستنشق رائحه زوجتى المستقبليه....أنهى حديثه بشقاوة تناسبه 


مما جعل إستيفان يبادله احدى ابتسامته النادره...

وهو يقول:مغفل...إذا لما قررت فعلها رغم استبعادك لها؟!...نظر له ألفين بصدق قائلا:هذا لأننى رأيت كم كنت متضايق مما حدث..وتفكر بكثره بشأن هذا الأمر لهذا أردت تقديم المساعده....


فأومأ له إستيفان بهدوء وهو يحمل اول قطعه ثياب ليقربها لانفه إلا أن رائحتها لا تشبه رائحه ساب.... لهذا وضعها بعيدا عن الاخريات...وكاد يلمس القطعه الثانيه إلا أن يده توقفت بالهواء....وهو يقول بتفكير ماذا سيحدث إن لم تكن رائحه ساب بأحد هذه الملابس؟!...


صمت ألفين يفكر بعض الوقت ثم أجابه بعقلانيه: اظن أن حينها يحق لك طلب ساب وسؤاله عن حقيقة الأمر....وتخبره أنك تتذكر ما حدث بالغرفه وتريد تفسيرا لما رأيته....


نظر له استيفان بهدوء وقد أعجبه اقتراح ألفين وقام بحمل القطعه الثانيه....وقربها من أنفه مغمض العينين ثم فتح عيناه وهو يعود ليقربها لأنفه مرة أخرى...

قائلا بشرود:أنها هى ذات الرائحه....ختم حديثه وهو ينظر لألفين الذى قال بهدوء:هل انت متأكد من ذلك؟!... 


أومأ له إستيفان بتاكيد قائلا بثبات وهو يمسك بقطعه الثياب بقوة:انها هى....فقال ألفين بثبات:الأن وقد تأكدنا أنها احدى شقيقاته....إلا أننا لا نعلم أيهم لهذا ما هو اقتراحك؟!...


نظر له استيفان بثبات قائلا:لا أعلم...فلا أظن أنه من المعقول أن أطلب الفتيات الثلاثة لأقوم بإستنشاق روائحن.....ابتسم ألفين وهو يجيبه قائلا:حينها سيظنون أنك تحاول التقرب منهن...وحينها سينقلب ساب ضدك بعد ان كان بصفك...كما أننى لن أتركك تقترب لفتاتى....بعد انتهاء ألفين من حديثه ظهرت ابتسامه ساخرة على شفتى الملك قائلا:ساب إنه يشبه الفرس البرى الذى لم ولن يسمح لاحد بترويضه.... 


وتنهد ثم عاد ليقول بثبات:لا يهم الأن أن أعلم من هى التى ساعدتنى....فيكفى أننا تأكدنا أنها احدى شقيقات ساب....اومأ له ألفين الذى سأله قائلا:ما 

الذى تنتوى أن تفعله بالفتاة حين تعلم هويتها؟!... 


اجابه إستيفان بهدوء:لا أعلم حاليا ماذا سأفعل؟!...

ولكن لنترك الأمور تسير كما هى....حتى نعلم من هى...اومأ له ألفين الذى حمل قطع الثياب ليعيدها لمكانها....وهو يطلب من إستيفان اعادة قطعه الملابس التى مازال يحملها....فأعطاها له إستيفان بهدوء...


خرج ألفين بهدوء من الغرفه وهو يغمض عيناه براحه لنجاح الجزء الاصعب من خطته الأوله....

فالأن تيقن أن عليه ابعاد ساب من هنا قبل حدوث 

ما لا يحمد عقباه...وصل ألفين لغرفته ووضع قطع الملابس بها وهبط للأسفل ليرى سير الأعمال....


خلال ذلك تقابل مع دراكوس والحكيم الذان يتحدثان وهم يسيرون تجاه معمل الحكيم....

ولقد إلتقطت أذنه سؤال دراكوس القلق عن حالة الأميرة الصحيه.....وهل اغمائها هذا يسبب لها ضررا أم أنه شئ طبيعى؟!...


فوقف ألفين ليلقى عليهم التحيه وهو يسأل الحكيم عن ساب....وهل تتحسن صحته أم انه يهمل ذاته  كعادته؟!....كان ثلاثتهم يتحدثون ودوغلاس وماكس وجورج مارين بذات الإتجاه الوقفين به متجهين لقاعه العرش....


وحين أقتربوا منهم حدث كل شئ دفعه واحده...

حين أقترب جورج من دراكوس على حين غفله يلكمه بقوة لمرتان متتاليتان....وهو يمسك بثيابه يمنعه من السقوط...والرجال من حولهم يحاولون إبعادهم عن بعضهم...


جورج بغضب حارق:هذا حتى تفكر قبل الاقتراب 

من أى شئ يخصنى أيها اللعين....كان دراكوس 

ينظر له بهدوء ولا يدافع عن ذاته لعلمه أنه أخطأ بحق ساب...الذى قدم له المساعده رغم أذيته له....لهذا هو يستحق ما حدث له....


خلال ذلك استطاع ألفين وماكس ودوغلاس ابعاد جورج عن دراكوس فى محاوله لتهدئته...والذى لم تهدأ ثورته...وظل يسب دراكوس وينظر له نظرات حارقه وهو مازال يهدده قائلا:أقسم إن فكرت بالاقتراب منه مرو أخرى...سأقوم بقتلك ولن اهتم لأحد.....


كان جورج ثائر لدرجه كبيره وكان ماكس وألفين يقفون أمامه لمنعه من الوصول إلى دراكوس...الذى تنزف شفاه وأنفه والحكيم يحاول ايقاف نزيفه...

بعد العديد من المحاولات استطاع دوغلاس وماكس ابعاد جورج والذهاب لقاعه العرش....


وظل الحكيم وألفين مع دراكوس الهادئ...نظر له ألفين بمكر قائلا:لقد بدأت أشعر بالحب تجاه جورج اتعلم لما؟!...نظر له دراكوس بسأم ولم يجيبه...فأكمل ألفين وكأن دراكوس قد سأله عن سبب حبه ل جورج قائلا بسعاده:لأنه قام بفعل ما كنت أنتوى فعله بك... 


وتركهم راحلا وعقله يتسأل: كيف؟!...كيف غضب بشده لمجرده ان احدهم قد قان بلكمه؟!...بينما قام بإيذاها بالماضى....فأغمض عيناه متنهدا من كثرة الألغاز التى تحيط ب ساب....وهو يذهب لإستكمال اعماله....


بينما الحكيم الذى اوقف نزيف فم وانف دراكوس ينظر له بسخط...فقال دراكوس بضيق:قل ما عندك أيها الحكيم؟!...


فتنهد الحكيم قائلا بضيق: لقد صدق ألفين فيما قال فأنت لم يكن يحق لك لكم الفتى....وأنت تعلم جيدا أن الملك قد فعل فعلته متعمدا اغاظتك...


وبعد تأكده من ايقاف نزيف فمه وأنفه أكمل:انت 

الأن بخير....ثم تركه ورحل هو الاخر....مما جعل ضحكه رجوليه تصدر من دراكوس الذى قال:واللعنه هذا الفتى استطاع كسب الجميع بصفه دون منازع...


 ❈-❈-❈ 



كان قد وصل لغرفته منذ مده قليله وقام بأخذ حماما وقرر الذهاب للنوم وعدم الخروج للخارج....لأنه يعلم أنه لن يدع ما حدث صباحا يمر مرور الكرام إذا تصادف مع الملك.... 


ذهب ساب إلى فراشه فى محاوله منه لينام إلا أنه 

لم يستطع النوم...وبعد مرور ساعتين قرر الخروج لإستنشاق بعض الهواء والاطمئنان على الفتيات...

ولكن قام بأخذ علاجه قبل خروجه بسبب شعوره بالألم من جديد....


خرج ساب من غرفته متجها للمكان المتوقع تواجدهم به...وصل ساب للحديقه الخلفيه وجد الفتيات كما توقع...واقترب منهم واطمئن على 

جميع الجالسين....ثم نظر تجاه الاسطبل وقرر الذهاب ل كيشان...


كما أردت ليلى الذهاب معه إلا انه رفض ذلك...معللا أنه يخشى عليها من ان تصاب بالأذى إذا اتت معه... فوافقت على ذلك بمضض....


وقف ليو واقترب من ساب مبتعدين عن الفتيات التى تعمل بسعاده....وهو يقول بقلق حقيقى:هل 

انت بخير؟!....نظر له ساب بإبتسامه هادئه مربتا 

على كتفه قائلا:لا تقلق أنا بخير...ولكن احتاج فقط لبعض الوقت....


اوما له ليو وهو يقول بصدق:إذا أردت التحدث انت تعلم أين تجدنى يا صديق....أومأ له ساب بود وتركه متجها ل كيشان بعد أن اوصاه أن يهتم بالفتيات....


وصل ساب للاسطبل من الجهه الخلفيه ودخل ينظر لكلا من كيشان وساسنا وهما متقاربنا...فإبتسم بهدوء وهو يقترب منهم ويجلس بإجهاد جوار كيشان...وهو يربت على رأسه بود....ثم نظر ل سانسا التى لاحظ التغير الملحوظ بها.....من خلال جسدها او الارهاق البادى على ملامحها مما اثار الشك بقلبه....فإقترب منها بهدوء يربت على فرأها بود....فزمجرت سانسا بإعياء مما جعل ساب يمرر يده على جسدها بأكمله حتى يرى موضع الألم.... 


إلا أن يده توقفت على جزئها السفلى للمعده...فشعر بنبض وحركه خفيفه....فنظر لها بعينى متسعه لا يصدق ما يراه...كما تسارع نبضه وهو يحاول تذكر المده التى مكثتها سانسا بجوار كيشان...وقد كانت المده تخطت الشهران ونصف الشهر....فنظر ل كيشان الذى كان ينظر لرفيقته الأن بقلق...وهو يحتك بفرأها يطمئن شريكته والتى واللعنه ستلد بأى لحظه من الأن....


اغمض ساب عينه يحاول التفكير بحل لما هو به.... فقرر ان يستعين بالحكيم فمن المؤكد لديه خبره بهذا الأمر....فوقف مسرعا ليقوم بالاتيان به....إلا انه توقف حين زمجرت سانسا بإجهاد..فنظر ساب نحوها فوجد اولى الجراء قد خرج منها...


لهذا تصلب وتيبست قدماه وهو ينظر لها بفزع...

ولكنه تحرك صوبها حين زمجرت بصوتا متألم اقوى من الذى قبله....اقترب ساب منها وهو يربت على فرأها بهدوء....وقد نزع قميصه العلويه والذى 

يحمد الله على اردتدأه لقميصين...فنزع أحدهم 

ليضع الصغير عليه وقد اتى شقيقين اخرين له..... 


نظر ساب لقميصه الذى لن يحتوى اجساد جميع الصغار...رغم صغر اجسادهم التى لا تتخطئ النص كيلو غرام....لهذا نظر حوله ليجد شئ يضع الصغار  به فوجد الشئ الذى كان ينام كيشان عليه...فذهب مسرعا نحوه وقام بجذبه ووضع الصغار به...ومعهم الثلاثه الاخرين الذين خرجوا من بعدهم....فأصبح عددهم ستة جراء.... 


كانت حاله سانسا مجهده ويظهر عليها الاعياء الشديد....فظل ساب يمسح على رأسها بحنان  

لظنه ان الامر قد انتهى...إلا أنها حين اصدرت 

زمجره متألم مرة أخرى ادرك أن الأمر لم ينتهى بعد.... 


وبالفعل لم يكن ينتهى من تسأله إلا ووجدها قد أتت بالاخير....إلا أنه كان أكثر ضعفا من اقرنائه لهذا قام بوضعه بقميصه الخاص....وظل ينظر له بحب قائلا: ولأنك أضعفهم هذا يدل على أنك أفضلهم يا صغير... 


ثم نظر ل سانسا وكيشان بعيون دامعه وهو يبتسم بإتساع قائلا:أليس كذلك كيشان؟!....قالها ساب وهو يربت على فراء سانسا التى تستند بجسدها الأن 

على رفيقها.....لتحصل على بعض الدعم....


كما قام ساب بتقريب الصغار منها لتقوم بإطعامهم وبالفعل بدأ الصغار بتناول الحليب بشراهه...إلا ان ساب لم يترك الصغير من يده وهو يقترب منه قائلا بهمس:سأدعوك بالاسم الذى أعطيته لوالدك بلقائنا الاول...لهذا ما رأيك يا صغير ؟!...


وظل ينظر للصغار إلى أن انتهوا فقام بإبعادهم بهدوء وقرب جرومز من ثدى والدته ليتناول طعامه كما فعل أشقائه....وبعد تأكده من تناوله لطعامه قام بتقريب الصغار من والدتهم ووالدهم لينعموا بالدفء....


وقرب الصغير ل كيشان قائله له بحزم وكأنه يعى ما يقول:أهتم ب سانسا فهى تحتاج رعايتك...وكذلك الصغار خاصه جرومز حتى أعود..واشار للصغير 

الذى أصبح المفضل لديه...


كانت نظرات كيشان هادئه والذى اقترب من ساب يلعق وجهه بحب....مما جعل ساب يبتسم بحب على فعلته التى يقوم بها معه للمرة الأوله...والذى تعبر عن حبه وامتنانه الشديد له..فربت ساب على رأسه وتركه مغادرا ليجب غطاء ليدفئ الصغار ووالدتهم المتعب به....


ذهب ساب لغرفته بعد ان نظر إلى الحديقه فوجدها فارغه....فأدرك انه من المؤكد أن احد الملوك قد أتى وذهب الجميع ليشاهد حضوره...الذى لم يختم له ساب....


دخل ساب غرفته وجلب غطاء ثقيل وعاد مرة أخرى للإسطبل غير عابئ بأصوات الحضور بقاعه العرش... والتى دلت على امتلائها....دخل ساب وبدأ يصنع مكان جديد ل سانسا وصغارها....وبعد مرور ساعه انتهى من تجهيز المكان....وقام بحمل الصغار بهدوء لوضعهم بالمكان الدفئ الذى جهزه لهم....وطلب من سانسا ان تتبعه....


وبالفعل جلست سانسا تحتضن صغارها بالمكان الذى خصصه لهم ساب....وعاد هو ليجلس جوار كيشان الذى جلس هو الأخر واضعا رأسه على قدم ساب بإسترخاء...بعد ما مر به من يوم عصيب خوفا على رفيقته.... 


 ❈-❈-❈


بالفعل لقد حضر اكثر من أربعة ملوك بجانب الأمراء بناء على دعوة الملك...التى وصلتهم منذ يومين وكان كان أربعتهم أن يأتوا وهذا لأنهم من الممالك التى عادت الملك...وكانت مناصره للمستشار روبرت ولهذا كانت الدعوة إجباريا لا تقبل الرفض...لأن الرفض كان معناه إعلان الحرب على ملك هزم جيشا بأكمله خلال نصف يوم فقط....


قام مستشاري الملك بإستقبال ضيوفه كما قاموا بإيصال كل ملك لجناجه الخاص....ليستريحوا من مشقه الطريق وغدا سيقوم الملك بلقائهم....


والذى كان الأن قابع بمكتبه يقوم بإنهاء الكثير من الأعمال المتراكمه عليه....وهو يحاول عدم التفكير بشئ فما قاله ألفين هو الاقرب للصواب...ومن المؤكد انه لو كان لاحظ شئ خطأ لأخبره به على الفور...كما انه كان غائب الوعى يومها وعقله كان مشوشا لا أكثر...


وبدلا من أن يفكر ب شكر ساب وعائلته على ما قدموه له من مساعده..بدأ يشك بهم كعادته...أغمض استيفان عيناه متنهدا بإرهاق وقد قرر عدم البحث فى الأمر....لأنه لا فائده من البحث بعد تأكده أن الفتاة هى إحدى شقيقات ساب...فقد تيقن أن من قامت بمساعدته هى احدى شقيقات ساب....


ولكن سؤال واحد مازال يحيره:لماذا لم يخبره ساب بالحقيقه؟!...قام إستيفان بتدليك ما بين عينيه ألما وقد قرر التوجه لغرفته ليستريح بعض الوقت...فغدا سيكون يوما حافلا.... 


 ❈-❈-❈ 



كان ساب مازال كما هو جالس أرضا يفكر بأن عليه أن يذهب لرُأيت الفتيات...حتى يقوم بأخذهم للمنزل كما كان جواره كيشان النائم على قدمه بهدوء...ولكن لسكون المكان غفى ساب دون شعور منه...حتى اتى صباح يوم جديد استيقظ ساب فيه على أصوات الحرس الذين يقومون بتأمين القصر....


نظر ساب حوله فوجد نور الصباح يملأ المكان بأسره فأدرك أنه غفى...ثم نظر جواره فوجد كيشان يلاعب صغاره.....وهو جالس جوار سانسا التى مازالت يظهر عليها الإعياء....فوقف ساب وهو يشعر بألم فى جميع عظام جسده....


واقترب من كيشان والصغار وقام بتقبيلهم حتى أن أثنان منهم تحركوا ببطئ نحوه...فقام بحملهم بحنان حتى لا يتأذون وهو يمسد على أجسادهم...حتى وقع نظره على جرومز الذى كان ينظر نحوه بهدوء.... 


فإبتسم ساب الذى وضع الصغار بجانب والدتهم وقام بحمل الصغير قائلا:أهلا بك جرومز....إنه أولا صباح لك لهذا أتمنى أن تحظى أنت واخوتك بالكثير من الأيام الجيده...وقام بتقبيله ثم وضعه بهدوء جوار والدته....


ووقف متجها للحكيم حتى يعطى شئ ل سانسا التى تشعر بالاعياء ويطمئن على صحه الجراء...وصل ساب لغرفه الحكيم وخلال طريقه صادف الكثير.... وعلم أن الكثير من الملوك والامراء قد أتوا فى صباح اليوم...وأن الملك يجتمع بهم الأن...


كان الكثير من الأخبار المنتشره بأرجاء القصر...والتى تصل إليك دون بحث أو سؤال...قام ساب بطرق باب الحكيم ودخل حين سمع الحكيم يأذن له بالدخول... فقال ساب بهدوء:صباح الخير أيها الحكيم....



نظر الحكيم الذى كان يقرا إحدى الكتب ل ساب بتعجب قائلا:أنت ما الذى تفعله هنا؟!...ألا يجب أن تكون مع الملك الأن؟!..نظر له ساب بهدوء حتى ينهى هذا النقاش:لقد أنجبت سانسا سبع جراء مساء أمس لهذا ظللت جوارها...كما أنها تشعر بإعياء شديد لهذا أريد منك أن تطمئننى على حالتها وحالة الصغار...



اومأ الحكيم بلهفه وتبع ساب...بعد أن أخذ علاج اخبره ساب أنهم سيحتجونه من أجل سانسا.... 

ولكنه أخبر الحكيم أن يذهب هو ل سانسا وهو سيأتى لها بطعام تتناوله....


ترك ساب الحكيم وذهب إلى المطبخ الذى يعج بالكثير من الابخره المتصاعده والاصوات المرتفعه... فنظر ساب حوله إلى ان وجد ضالته فإقترب من احد الطهاه....الذى يقوم يتقطيع قطعه كبيره من اللحم إلى أجزاء....وطلب منه ساب أن يعطيه قطعتين كبيرتين من اللحم....


كان أغلب الحاضرين ينظرون ل ساب متعجبين... 

إلا أنهم جميعا يعلمون من هو لهذا أعطاه الطاهى طلبه...اخذ ساب بقطعتين مناسبه لكلا من سانسا وكيشان ليتناولوا وجبه الأفطار....وسار خارجا من المطبخ بهدوء كما دخله بهدوء متجها ل لأسطبل...


إلا أنه نظر متعجبنا من الحكيم الذى وجده مازال يقف أمام الاسطبل ولم يدخله بعد....فقال ساب مندهشا:ألم تدخل بعد أيها الحكيم؟!...نفى الحكيم براسه قائلا بإبتسامه رزينه:أتريد منى الدخول حتى يقوم هذا الوحش بإلتهامى؟!...


ابتسم ساب وهو يسير نحو الاسطبل وخلفه الحكيم ليطمئن على سانسا....فوجدها هى وكيشان جالسان وبينهم الصغار نائمون بسلام...اقترب ساب وهو يربت على رأس كيشان واضعا قطعه لحم أمامه....ثم طلب من الحكيم القنينه التى اشار عليه بجلبها ووضعها على شريحه اللحمه الخاصه ب سانسا...وقام بوضعها أمامها وهو يربت على رأسها بحنان....


ثم التفت ينظر للحكيم الذى ينظر له بصدمه...قائلا بتحفيز يشجعه على الاقتراب:تفضل أيها الحكيم فالتلقى نظره عن كثب....ابتلع الحكيم ما بجوفه واقترب من ساب وسانسا...مما جعل كيشان يزمجر بتحذير...


فقال ساب بهدوء:كيشان..فتوقف كيشان عن الزمجره واقترب الحكيم من سانسا وقام بفحصها وهو يقول ل ساب بعمليه:أنها بصحه جيده ولكنها تحتاج للراحه وللتغديه الجيده وخلال أيام ستتحسن...


نظر له ساب بسعاده وشكره ثم جعله يلقى نظره على الصغار....الذين كانوا ملتسقين ببعضهم البعض بشكل تحببى...فبدأ الحكيم بفحص كل واحد على حدا...

وبعد انتهائه قال جميعهم بصحه جيده...ثم أشار لأحد الجراء قائلا:ولكن هذا الصغير يحتاج لرعايه وعنايه زائده فهو ضعيف مقارنة بأشقائه....


فإبتسم ساب قائلا بثقه:لا تقلق جرومز أشجعهم... فنظر له الحكيم بإبتسامه هادئه ووقف قائلا وهو ينظر ل كيشان...الذى يتناول طعامه بهدوء:مبارك لك كيشان....


وخرج هو وساب الذى سأله قائلا:هل تنصح بشئ معين ل تتحسن صحه جرومز؟!...اومأ له الحكيم قائلا:أجل يوجد الكثير....ولكن لا أنصح أن نعطيه شئ بالوقت الحالى فقط تناوله الحليب من والدته سيعطيه ما يحتاج...وإذا لاحظنا أنه مازال ضعيف حينها نعطيه علاجا مناسبا....


اوما له ساب شاكرا إياه فقال الحكيم بود:لقد قمت بعملا جيدا ساب....ولكن ألم تخبر الملك بعد بإنجاب سانسا....نفى له ساب برأسه قائلا ببرود:لم أكن أملك الوقت لهذا....


تنهد الحكيم وهو يربت على كتف ساب قائلا:سيكون هذا الخبر مفرحا للملك لهذا من الأفضل أن تذهب وتخبره...ولا تقم بإرسال أحد بل إذهب انت وقم بإخباره....أومأ له ساب بشرود قائلا:حسنا سأفعل.. فنظر له الحكيم بهدوء ثم تركه راحلا ليكمل عمله...



  ❈-❈-❈



سار ساب بتكاسل إلى قاعه العرش بعد أن ذهب لغرفه ليو ليسأله عن شقيقاته....فأخبره ليو أنه قام بإيصالهن مساء أمس بعد أن تخطت الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل....وبعدما اطمئن على شقيقاته ذهب ليخبر الملك بإنجاب سانسا للجراء...



وصل ساب للقاعه ودخلها بهدوء فوجد الكثير من الملوك والامراء يحتلون القاعه....والجميع يتحدثون بلا انقطاع...فنظر حوله يبحث عن الملك فوجده يتحدث مع أحدهم معطى له ظهره...فقرر الذهاب له ليخبره بالأمر حتى يعود لغرفته....



إلا أن هناك يد أمسكت بكتفه منعته من ذلك....فنظر بجانبه فوجد ألفين ينظر له بهدوء قائلا:أريد التحدث معك بأمر هام...فنظر ساب له بنفاذ صبر قائلا:ولكن يجب.....إلا أن ألفين لم يعطى ل ساب فرصه ليكمل حديثه....بل قام بجذبه وخرج من القاعه قبل أن يلتفت الملك ويراهم معا.....



ظل ألفين يسير وخلفه ساب الذى لا يعلم ما الذى يحدث....حتى وصلو لغرفة ألفين الذى قام بإدخال ساب ودخل خلفه مغلقا الباب خلفهم....كل هذا 

وساب ينظر له بتعجب منتظر منه ان يشرح له ما يحدث....



وبالفعل لم يبخل عليه ألفين الذى قال مباشرة: إستيفان يتذكر ما حدث بينكم حين كان مريضا بمنزلك...نظر له ساب بصدمه قائلا:ماذا تقول؟!... 




نظر ألفين له بهدوء وقال موضحا:إنه يتذكر بعضا منها كما أنه لا يتذكر وجهك....إلا أنه يتذكر رائحه جسدك الذى كان قريبا منه حين كنت تساعده بالاستحمام....



ابتلع ساب ما بجوفه قائلا:هو من أخبرك بهذا اليس كذلك؟!...اومأ له ألفين بهدوء...فاكمل ساب سائلا إياه: ولماذا لم تخبره بحقيقتى؟!...



ابتسم ألفين بشرود وهو يقول بخفوت:أظن أنه بسبب ذلك العهد...نظر له ساب الذى لم يسمع منه شئ وقال:ماذا قلت؟!...تنهد ألفين قائلا:لقد وعدك أننى لن أخبر احد بسرك وأنا لا أخلف عهدا قطعته يوما ما..…



نظر له ساب بخوف وهو يقول:وهل تظن أنه لن يتذكر...اللعنه على ذلك غدا سيتذكر كل شئ 

وسيعلم من أكون....أنهى ساب حديثه بألم

حقيقى وهو ينظر ل ألفين بتشتت....



فاقترب منه ألفين قائلا بهدوء ليبث الأمان بقلب هذه الصغيره:لا تخافى لقد قمت بتضليله وهو لن يبحث بالأمر...نظر ساب بتعجب ل ألفين قائلا بتيه:لما؟!..لما فعلت هذا؟!...أنت بفعلتك هذه ستجعله يقوم بقتل كلانا بدلا من قتلى بمفردى....كما أنه من المحال ان يصدق أننى أجبرتك على الصمت....وهذا لأنك لست ممن يتم إجبارهم على شئ....اللعنه كنت أخبره لينتهى الأمر....لما فعلت هذا؟!...لما؟!...



انهى ساب حديثه بحده وهو يتحرك بالغرفه ك الجريح...إلى أن توقف وهو يقول بعنف:سأذهب له الأن وأخبره بالحقيقه...وحينها سيفعل ما يمليه عليه عقله....


ابتسم ألفين بسخريه قائلا:إذا أنت لا تعلم إستيفان جيدا...فهو لا يكره أكثر ممن يقوم بخداعه كما اظن أنك أخبرك الكثير عن طفولته...ولكن هل أخبرك أن والده قام بحبسه لمده طويله بغرفته...وكان كل ليله يذهب له ويخبره أن الاقرب له هم من سيقومون بطعنه....لهذا لا يجب أن يعطى الثقه لأحد....حينها أخبره استيفان أن جميع من سيعطيهم ثقته لن يخونوا هذه الثقه....ابتسم ألفين بسخريه وهو يكمل:

أتذكر جيدا ما قاله استيفان يوما...وهو يخبرنى بهذا الحديث الذى كان يدور بينه وبين والده لأكثر من عام....لقد كان رد والده الذى قال بألم:وماذا ستفعل إذا خان أحدهم تلك الثقه؟!...



توقف ألفين عن الحديث ينظر ل ساب بجمود قائلا: أتعلم ماذا كان رد إستيفان على والده....نفى له ساب برأسه دليل على عدم معرفته....فأكمل ألفين بذات الجمود قائلا:لقد أخبره أنه إذا حدث وخان أحدهم ثقته سيقوم هو بقتله....وأنت لم تقم بخداعه فقط بل اجبرته أن تكون أنت احد أهم الاشخاص بحياته وبوقت قصير....لهذا دعنا نقول أنك فعلتها وذهبت لتخبره بالحقيقه....ألن يعلم حينها بكذبى أنا الأخر؟!.. كما أننى لم افعل ذلك فحسب بل قمت بالتستر عليك وحمايتك....حتى لا يقوم بشئ يؤذيك.... 



توقف ساب وهو يعى حديث ألفين جيدا...والذى كان صحيح مئه بالمئه...مما جعله يجلس أرضا وهو يقول بتيه:ما الذى سأفعله الأن؟!...كيف سأوجهه؟!...



أجابه ألفين بثبات قائلا:من المؤكد أنه سيتسأل عن كذبك عليه؟!..لهذا انصحك أن تخبره أنك لم ترد ان يعلم أن شقيقتك هى من قامت بمساعدته....نظر له ساب ببرود وقال:وإذا قام بسؤالى عن هويتها ماذا سأقول؟!... 



أجابه ألفين بذات الثبات:اخبره أنها شقيقتك جوليا نظر ساب بتعجب ل ألفين قائلا:ولما جوليا؟!...أجابه ألفين قائلا:لأنها من قامت بمساعدتى حتى أثبت للملك أنها هى من كانت معه بالغرفه وليس أنت... 



ابتسم ساب بسخريه وهو يعود ليقف من جديد... ليخرج من الغرفه فقد شعر بالاختناق الشديد قائلا: كلانا يعلم جيدا أن هذه الكذبه لن تدوم طويلا.... وحينها سيحق له تدمير الجميع وأنا من سيكون بالمقدمه...انهى ساب حديثه وخرج بهدوء من 

الغرفه....تاركا ألفين الذى ظل واقفا ينظر أمامه بجمود والعديد من المشاهد تزاحم أفكاره....



ألفين بأبتسامه متسعه وعيون صادقه تناسب طفل فى السابعه: انا أعدك أن أحميكى من كل شئ مهما تطلب الأمر....نظرت له أكيرا بحب وهى تربت على رأسه بحنان قائله:اعلم أنك تستطيع فعلها لهذا أنا ممتنه لك أخى الجميل....وقامت بتقبيل وجنتيه المنتفخه بحب وصوت ضحكاتهم السعيده ترتفع.... 



عاد ألفين ليفتح عيناه ويغلقها من جديد...وذكرى أخرى تظهر امام عينه:


كان يعلم أن هناك شئ غريب هو لاحظ ذلك...إلا أنه لا يعلم ما هو لهذا ذهب لغرفة شقيقته سرا كما يفعل عادة....حتى يعلم منها ما الذى يحدث....ولكن حين دلف لغرفتها وجدها جالسه على فراشها بعيون متسعه تملأها الدموع...وجسد يرتعش بصوره ملحوظه....



لهذا اسرع نحوها وهو يقول بفزع:كيرا هل أنتى بخير؟!...ما الذى يحدث؟!...لما أمى غاضبه بشده؟!..

كانت نظرات شقيقته تعبر عن الضياع أنها بالفعل تعلم ما الذى يحدث....ولكنها لم تخبره به بل حاولت التماسك قائله:انا بخير أل لا تقلق...



ثم صمتت تبتلع ما بجوفها رعبا حين وصل 

لمسامعهم صوت والدهم الذى قد أتى...فقالت أكيرا بثبات مزيف: أل أريدك أن تعدنى بشئ....نظر لها ألفين بتشتت وهو لا يعى شئ مما يحدث...وخاصه أن صوت والده قد بدأ يرتفع....فكررت أكيرا حديثها حين لم يرد عليها الصغير قائله برجاء:أل انظر إلى أرجوك...وبالفعل نظر لها الصغير بخوف فأكملت أكيرا قائله:عدنى أنك لن تخرج من هذه الغرفه مهما سمعت من أصوات....كما أريدك أن لا تظهر نفسك افهمت ما أقوله لك؟!...



اومأ لها ألفين برعب وهو يسمع صراخ والدته...كادت أكيرا تبتعد عنه إلا أنه تمسك بيد شقيقته قائلا بصدق رغم رعبه:ولكننى وعدتك أن أقوم بحمياتك أنسيتى... 



نظرت له أكيرا بحب رغم الخوف والحزن القابع بعينيها....وهى تقول بحب:اعلم ولكن أنا شقيقتك الكبرى لهذا يجب على حمايتك....لهذا أريدك أن تعدنى أل حين تكون الشقيق الأكبر لأحدهم قم بحمايته كما أقوم أنا بحمايتك الأن....



أومأ لها ألفين وهو يقول يصدق وإخلاص:أعدك كيرا ابتسمت له شقيقته بحب وهى تحتضنه قائله:أحبك أل.....ثم قامت بتخبئته وخرجت مسرعه من الغرفه حتى تلقى مصريها....


يتبع