-->

الفصل السبعون - مملكة الذئاب black

                         




الفصل السبعون



كان كلا من دوغلاس وجورج ينتظرون قدوم الحكيم بأعصاب متوتره...فهو قد أخبرهم أن معه ما سيجعل الملك يغير من قراره ويطلق صراح سابين...انتظروه لساعات ولم يصل لهم أى خبر يريح قلوبهم المتعبه.. 


حتى غربت الشمس فلم يحتمل جورج الانتظار وخرج ذاهب لغرفه الحكيم لمعرفه ما توصل له.... وخلفه يسير دوغلاس وقد ظهرت معالم الضعف 

على وجهه المحمل بالهموم والحزن....


وصلوا لغرفه الحكيم وطرق جورج بابها منتظر أن يجيبه الحكيم...الذى أذن لكلاهما بالدخول...


دلف كلا من جورج ودوغلاس فوجدوا الحكيم يجلس ويمسك بيده ورقه مطويه ينظر لها بحزن وأسى....هنا أدرك كلا من حورج ودوغلاس فشل مخططه...مما جعل جورج يقول بصوتا ملتاع:لم يستمع لك....أليس كذلك؟!....هل هذا معناه أننى سأخسر فتاتى وأنا لا أستطيع فعل شئ لمساعدتها...

هل سأقوم بتركها لتلقى حتفها؟!..وأنا أنظر لها تختفى كما اختفت بالماضى...واللعنه لقد تقبلت ما أصبحت عليه لأننى من تسببت بحدوثه...لقد قتلت طفولتها بالماضى...والأن أقف متفرجا على محو ما تبقى منها دون حراك...اللعنه عليك جورج الكدورى اللعنه على...


هنا تحدث دوغلاس بثبات ظاهرى وكأنه لم يستمع لشئ مما قاله كلا من شقيقه وجورج:أخبرنى كيف سنخرجها من هناك؟!...ثم أكمل بغضب:فأنت من أصريت على قدومها إلى هنا....والعمل مع ملكك العزيز الذى لا يستمع لأحد...


لم يجيبه وليم فهو يعلم بصدق حديثه فهو من تسبب بكل هذا...وعندما لم يجيب سؤال دوغلاس الذى قال بإجهاد:ماذا فعلت معه ول؟!...


نظر له وليم بحزن وتثاقل قائلا:لقد أعطيته الرسالة وتركته....وأنا على علم بقدومه ليعلم ما خلفها ولقد أتى بالفعل...إلا أنه كان غاضب وبشده من أننى تلاعبت به وكأنه دميه قمت بتحريكها كيفما شئت... وأن هذه الرسالة لم تقم سوى بتدميره....ومعرفته أننى قد قمت بخداعه كما فعلت سابين...وأنه لولا مكانتى وأننى والد صديقه لكان قد قام بطردى من قصره والمملكه....لقد انتهى أمر الفتاة ولن نستطع التغيير من قراره بشأنها دوغ...


أنهى حديثه وهو ينظر ل جورج بأسف وندم وهو يضع رأسه بين يديه يشعر بالتيه...كان جورج ينظر للحكيم بصدمه وقد امتلأت عيناه بالدموع....وهو يجلس محله أرضا وهو يبكى ك طفل صغير فقد أمه بين الزحام....


بينما كان دوغلاس يشعر بروحه تغادره وهو يستند على المقعد جواره ويجلس عليه حتى لا يسقط....

وهو لا يعلم ماذا يجب عليه أن يفعل لإنقاذ صغيرته التى ستنتزع منه وهو كالمقيد لا يستطيع مساعدتها..


كان هذا حال هؤلاء الرجال الذين ضاقت بهم الأرض....ولا يستطيعون ايجاد حلا لإخراج سابين 

من موتا محتم...


بينما كان كلا من ماثيو ودراكوس وألفين وديفيد وماكس جالسون بغرفه ألفين...يحاولون التفكير  بحلا لتغيير رأي هذا العنيد الذى لا يستمع لأحد 

سوى نفسه....


قال ماثيو بثبات:الوقت ينفذ ولابد لنا من إيجاد 

حلا قبل شروق الشمس...هنا تدخل ديفيد قائلا بإندفاع: لما لا نقوم بتهريبها حين ينتشر الظلام ونقوم بإرسالها لمكان لن يستطع إستيفان الوصول 

إليه....


نظر له الجميع بصدمه من تلك الفكرة الجنونيه...

والتى أيدها دراكوس قائلا بثبات:أظنها فكرة جيده كما أستيطع أن أقوم بإيجاد المكان الأفضل لإخفائها بعيدا عنه حتى يهدأ ويعود اللعين إلى رشده...


هنا تدخل ماكس قائلا بحده: هل فقدت عقولكم؟!..

ألا تعلمون ما قد يفعله إذا قمنا بهذا...كما لا أستبعد أن يكون على علم بما نفكر به الأن...ألا تعلمون كيف يفكر؟!...نحن نتحدث هنا عن إستيفان....فقد يقوم بقتلنا جميعا حينها ولن يهتم لصدقتنا اللعينه...


أيده ماثيو بالحديث قائلا بعقلانيه:أظن أننى أتفق مع ماكس ولكن ليس خوفا من قتله لنا كما يدعى فهذا لا يخيفنى...ولكن لأنه قد يتخذ رد فعل غير متوقع يجعلنا حينها نندم على فعلتنا...فنحن نتحدث عن ذئب جريح قرر أن يعاقب من تسبب له بهذا الكم الهائل من الألم الذى لم يشعر به من قبل...وقد وقع اختياره على تلك الفتاة والتى تسببت له بالجزء الأكبر من هذا الألم...


ظهر اليأس على وجه الجميع لتأكدهم من صحه حديث ماثيو....مما جعل ديفيد يقول بحزن:إذا ما الذى سنفعله؟؟...فهروبها كان الحل الأمثل لإنقاذها من الموت....أتعلمون قد تظنون أننى غريب الأطوار إلا أن هذه الفتاة جعلت شعورا غريب يحتل قلبى... منذ المرة الأوله التى رأيتها بها وكأنها تغزو القلب وتحتل الجزء الأكبر منه...فتجبرك على تنفيذ ما تريد تجبرك على محاولة حمايتها ومسامحتها على جميع اخطائها...وكأنها خلقت لتنشر الأمان بقلوب من تلتقى بهم وترك تلك اللمسه اللعينه التى تجبرك على تذكرها والالتصاق بها مهما فعلت بك....


انهى ديفيد حديثه بإبتسامة شارده حزينه ابتسمها الجميع كذلك..وقد لاحظ هو ذلك مما جعل ابتسامته تتسع وهو يقول ساخرة:لقد ظننت أننى الوحيد الذى أشعر بذلك...إلا أننى مخطأ فمما أراه أنها قد نجحت بأسر جميعكم كما فعلت معى...لهذا نجلس الأن لنجد حلا لإخراجها من هذا المأزق....ولم نفكر ب صديقنا ف هل هذا يجعل منا أصدقاء مزيفون؟!...


أجابه دراكوس بهدوء:لا أظن هذا فجميعنا نحب هذا العنيد....وإلا لما جلسنا الأن نفكر بحلا لهذا الأمر...كما أنك محق فمنذ أتيت وأنا كنت أتعجب من تصرفات إستيفان الغير معتاده معها...واللعنه هو لم يأخذ برأى يوما بأى قرار يتخذه إلا أنه فعلها معها...بل وغير من قراره من أجل إرضائها....حتى ظننت أنه قد وقع للصبى...إلا أننى قمت بإستبعاد هذا الأمر لأنه غير مقبول...


هنا نظر ماكس له بتوتر مما جعل دراكوس ينظر له بعينى منصدمه وهو يقول:لا تخبرنى أن ما ظننته كان صحيح وأنه قد وقع لها بالفعل...هل أنت متأكد من هذا؟!...


أومأ له ماكس متنهدا وهو يجيبه قائلا بأرهاق:لقد ظننت ما ظننته أنت...إلا أن ماثيو وألفين أكدوا لنا

الأمر...وخاصه حين ذهبنا لمكتبه ليسأل من منا كان على علم بحقيقتها....حينها ختم حديثه بسخريه حاول اخفاء غيرته خلفها وهو يشير لمعرفة ألفين بأمرها... 


عاد دراكوس ليسأل من جديد قائلا:أنا لم أعد أفهم شئ...إذا كان يحبها لما يريد قتلها إذا؟!...هنا تدخل ألفين الذى كان يجلس دون مشاركتهم قائلا ببرود: لأنها أخبرتنى بحقيقتها ولم تخبره هو...وهذا أصاب كبريائه وقلبه الذى سمح لها بالكثير مما لم يسمح به لنا....لهذا يريد معاقبتها لأنها قامت بإختيارى بدلا منه.... 


نظر دراكوس أمامه بزهول وهو يقول:اللعنه على ذلك.... 


أكمل ألفين حديثه بثبات قائلا:إلا أننى أعلم كيف أرد له عقله وإلا فليقم بقتلى معها...واستقام خارجا من الغرفه وكاد ديفيد وماكس يلحقان به...إلا أن ماثيو أوقفهم قائلا:من الأفضل أن يواجهه أحد بما يحاول هو اخفائه...وأفضل من يفعل ذلك هو ألفين...ولكن فالنأمل ألا يقتل أحدهم الأخر...


❈-❈-❈



كان جالسا مع اسرته للمرة الاولى فلقد اشتاق لهم.... إلا أنه اشتاق ل رفيقته أكثر...لهذا قرر تركهم والعوده لها من جديد...لاحظ كيشان ذلك إلا أنه لم يقم بمنعه من الذهاب....


لم يكن دخول جرومز لزنزنتها هذه المره صعبا...حيث قام الحارس بفتح بابها حين رأه....وبعد دخوله عاد ليغلقه من جديد....


تعجبت سابين حين رأت جرومز أمامه ومن عودته مرة أخرى...فقد ظنته أنه سينسى وجودها حين يرى أسرته...إلا أنه لم يفعل وعاد لها من جديد وهذا أدخل على قلبها المنكسر بعض السرور....


وهى تحتضنه وتقبله وتشتم رائحته المحببه لقلبها... وهى تنظر لعينيه بحب خالص....حتى اقترب منها أكثر وقام بدفن وجهه بعنقها كما يفعل...وألقى جسده عليها بثقله فأصبح يغطى أغلب جسدها....مما جعلها تبتسم وهى تحتضنه....


وقد قررت اخباره بكل ما حدث لها من أشياء جيده وسعيده منذ كانت طفله إلى يومنا هذا...حتى يكون أخر يوم لهم محمل بتلك الذكريات السعيده...التى تمنت لو كان معها ليتشاركها معا من بدايتها....


❈-❈-❈


بغرفة ميلسيا لم تفكر النساء بجلب طبيب للمرة الأول....وكأنما قد ذهبت عقلهم من شده الصدمات التى يتلقونها...لهذا بدأوا فى محاوله بائسه لإفاقة الفتيات وهن يبكون....


حتى استيقظت سيلا والتى بدأت بنوبه بكاء هستيريه...وجسدها بدأ ينتفض بشده.....بالوقت 

الذى دلف فيه ليو للغرفه ليطمئن على والدته... 

فهو كان متغيبا عن القصر لينهى بعض دروسه المتراكمه عليه...


فتفاجئ مما يراه واصابته الصدمه خاصه حين رأى أليس غائبه عن الوعى...وتحاول والدته والسيدة فكتوريا ايقاظها وكاد يقترب ليساعدهم...رأى بالزاويه كيت وهى تحاول تهدأت سيلا التى لا تنظر لها...

وكأنها لا تسمع شئ مما تقوله كيت...


تناسى ليو إغماء أليس وأسرع نحو سيلا وهو يمسك بيدها يدلكها برفق بين يده...وهو يناديها بإسمها بهدوء وحنان....وهو يربت على وجنتيها لتنتبه له: سيلا عزيزتى هلا نظرتى لى...هيا جميلتى أنظر لعينى فلقد اشتقت لكى....


وحين التقطت أذنها صوت ليو نظرت له بضعف...ثم أسرعت ترمى بأحضانه وهى تبكى بعنف وشهقاتها تعلو وترتفع...وهى تقول من بينها:سيقوم بقتل سابين أرجوك أمنعه من قتلها....ف أنا لا أريدها أن ترحل أرجوك ليو...أرجوك امنعه من إيذائها....


كان ليو لا يعى شئ مما تقوله ولا يعلم من هى 

سابين التى انهارت فتاته من أجلها...لهذا قام 

بسؤلها بتشوش:من هى سابين؟!..نظرت له سيلا بضعف قائله:ساب ليس فتى كما تظن ف ساب فتاة  وتدعى سابين....


نظر ليو ل سيلا وكأنها قد أصيبت بخلل...لهذا وجه نظراته ل كيت التى تبكى هى الأخرى..والتى لاحظت عدم تصديقه للأمر لهذا قالت بإجهاد:ما قالته سيلا صحيح.... 


هنا اتسعت عينى ليو صدمة وهو يقول بزهول:ما

الذى تهزون به هل فقدتم عقولكم اللعينه؟!...نفت له كيت الأمر وهى تكمل بحزن:كما أن الأمر لم ينتهى هنا...فلقد علم الملك بهذا وحكم عليها بالموت لخيانتها له.... 


شعر ليو وكأن دلو من الماء قد سقط فوق رأسه....

وهو لا يجد ما يقوله وعقله لا يعى شئ مما تحدث عنه كيت وسيلا...وظل جالساً جوارهما وهو ينظر أمامه بشرود وصدمه...


❈-❈-❈


كان لابد له من المواجهه فلا مفر من ذلك...لهذا وقف أمام مكتبه وطرق الباب منتظر إذن الدخول....والذى أتى بعد برهة من الزمن... 


دخل ألفين وعلى محياه نظره ثابته وجلس على أحد المقاعد المقابله لمكتب الملك...الجالس على كرسيه وينظر له بثبات....بدأ ألفين حديثه دون مقدمات قائلا:أتعلم لم أكن أعلم أنك بهذا الضعف...فلقد ظننت أنك قد نجحت بالتخلص من ذلك الخوف...الذى قام والدك بزرعه داخلك لسنوات...إلا أننى كنت مخطأ بهذا...فما أراه الأن أن والدك قد نجح بجعلك نسخه منه....


لم يحتمل إستيفان الأمر وقام بضرب مكتبه بإحدى يده غضبا...وهو يقول بحده:ألفين هل فقدت عقلك اللعين أم ماذا؟!...


أجابه ألفين بحده مماثله:أجل فقدته...فقدته منذ الوقت الذى قررته به أخذ قرارات جنونيه...ولم تعد تأبه لأحد....


كانت نظرات إستيفان مشتعله إلا أنها هدأت تدريجيا وعادت للونها الطبيعى....وهو ينظر ل ألفين بهدوء وقال بصوت ساخر:لم أكن أعلم أنك تهتم بشأنها لهذا الحد الكبير....


نظر له ألفين بضيق وهو يجيبه قائلا:أجل أهتم لأمرها فأنا لن أخفى ذلك..كما أن لها مكانتة كبيرة بقلبى...فأنا أحبها كما أحببت كيرا لهذا هى شخص مهم بالنسبه لى....


نظر له الملك بثبات قائلا ببرود:ما تشعر به تجاهها أمر لا يعنينى...


ظهرت ابتسامة ساخره على شفتى ألفين الذى قال بثقه: أتعلم أنا لا أخشى إظهار مشاعرى تجاه أحدهم خاصه إذا كنت أشعر بالحب نحوه...على خلافك إستيف فأنت حين تشعر بأن قلبك سيتعلق بأحدهم تقتل قلبك ومن تحب....فأنا أعلم بما تكنه ل سابين من مشاعر ولا تخبرنى عكس ذلك....فعيناك تفضح سرك...حتى ذلك الجمود الذى اعتد إظهاره لم ينجح بإخفاء عشقكك لها....لهذا لا تفعل شئ قد تندم عليه كما فعل والدك من قبل....


كان وجه إستيفان غير مقروء وهو يرد بجمود:وماذا تريدنى أن أفعل...أنت تريدنى أن أقوم بمسامحتها على ما فعلته؟!..أليس كذلك؟!..كاد ألفين يجيبه إلا  أن إستيفان لم يعطى له فرصه ليتحدث وأكمل بإنفعال:أجل لقد اوقعتنى بشباكها...إلا أنها أيضا جعلتنى أنظر لذاتى بوضاعه لشهور وأيام....وكأن هناك خللاً بقلبى الذى ينبض كلما نظرت إليها....

وعلقى الذى كان يرفض الأمر ويعنفنى على تفكيرى الحقير بشأن فتى يعمل بقصرى...فتى توغل بقلبى وعقلى دون أن أدرك بذلك...وجعلنى افكر بالإشمئزاز من ذاتى كلما أردت الإقتراب منها...وأنا أعلم أن ذلك الشعور غير صحيح لأن من أمامى فتى وليس فتاة....واللعنه أنت لن تدرك المعانه التى عايشتها بسبب كذبتها التى ترونها أنتم صغيره بعيونكم....

وأن عقابى لها على كذبها أمر لا يحق لى....ولهذا لا يصلح أن يتنفس كلانا الهواء ذاته ويجب أن يختفى أحدنا..ولأنها من أخطأت لهذا هى من سيتوجب عليها الرحيل وللأبد.... 


كاد ألفين يجيبه إلا أن إستيفان أوقفه بإشاره من يده قائلا بصوت حاد لا يقبل النقاش:أظن أن الحديث قد طال بهذا الشأن الذى يعلم كلانا نهايته...لهذا من الأفضل أن تذهب لمنزلك ألفين فمن المؤكد أن زوجتك تحتاج إليك الأن.... 


نظر ألفين ل إستيفان بحزن وهو لا يعلم ما الذى قد يقوله حتى يغير من قرار صديقه....الذى أدرك أنه يعانى كما تعانى هى الأخرى....فحب كلاهما أشبه بالمرض السام الذى سيقتلهم معا...وكم رغب بإيجاد حلا للأمر.....إلا أن إستيفان اغلق جميع الأبواب بوجهه لهذا أومأ له بإجهاد وخرج مغلقا الباب خلفه وهو يتجه لخارج القصر...


إلا أنه توقف للحظات ثم غير اتجاهه واتجهه نحو السجن....سار حتى أصبح أمام بابها وأمر الحارس بفتح الباب...فقام بفتحه ودخل ألفين ينظر بالأرجاء يبحث عنها....فضوء القمر ضعيف ولا يسمح له برؤيه جيده...إلا أنه وجد جسد ضخم نسبيه منزوى بأحد الأركان....


فإقترب ألفين وهو ينادى بهدوء:سابين هل أنتِ مستيقظه؟!...ردت عليه سابين بهدوء مماثل وجرومز جالس جوارها بهدوء:أجل مازالت مستيقظه فلا رغبه لى بالنوم....وأنت لما مازلت هنا ولم تذهب لمنزلك؟!..

ألا تعلم أن جوليا تخشى الجلوس بمفردها...فمن المؤكد أنها تنتظر عودتك لها الأن...


اقترب ألفين وجلس جوار سابين....ولاحظ أن 

جرومز نائم جوارها على الطرف الأخر ويضع رأسه على إحدى قدميها....فقال بإبتسامه هادئه:كيف أتى هذا الفتى إلى هنا؟!...


اجابته سابين بإبتسامة محبه وهى تنظر ل جرومز:

لا أعلم إلا أننى أظن أنه قام بالبحث عنى حتى وجدنى... 


رد عليها ألفين:أظن أنك المفضله لديه...فرغم عودته أسرته التى كان يجب أن يظل معهم فهو لم يراهم...

إلا أنه فضل البقاء معكى أنتِ....


هنا تنهدت سابين بضعف وهى تأيده قائله:أتعلم أنه الوحيد الذى أحببت حبه لى وإلتصاقه بى...فدائما ما كنت أخشى حب الجميع لى....لأننى دائما ما أظن أننى سأقوم بإيذائهم كلما اقتربوا من عالمى....وها  قد صدق ظنى فالجميع مصاب الأن بسببى....ولكن أٓأُخبرك أمر...ختمت حديثها وهى تنظر له بهدوء تستدعى انتباه....


فنظر لها ألفين سألا أياها بفضول:تخبرينى بماذا؟!... اجابته سابين براحه:أشعر بالراحه لعلمى برحيلى عن هذا العالم غدا....ف لقد فكرت ألاف المرات بفعلها إلا أن هناك دائما ما كان يوقفنى ويمنعنى من الإقدام على ذلك الأمر....


فعاد ألفين ليسألها من جديد بسخريه:وما هذا الشئ الذى كان يجعلكى أشجع مما أنا أراكى الأن وأنتِ 

بهذا الضعف والامبالاه؟!...


ابتسمت سابين على سخريته وهى تجيبه بحب:إنهن الفتيات تشبثهن بى كان يخيفنى خاصه تلك الصغيره ليلى....والتى تنظر لى وكأننى عالمها لهذا لم أستطع فعلها بالماضى...ولهذا أيضا طالبت بعدم إخبارهم بما حدث لعلمى أن مكروها سيصيبهن....وحينها قد أعود لأحارب من جديد لأجل إرضائهن..ورغم ذلك إلا أننى أعلم بقرارة ذاتى أننى لم أعد أملك القوة للمقاومه او المحاربه...او الإستمرار بالكذب أننى بخير وأن لا شئ يأثر بى....لقد تفتت روحى وإزداد ألمى أضعاف حتى تلاشى نقاء قلبى...لهذا أنا شاكره للملك على تلك الهديه القيمه التى سيقدمها لى صباح الغد....


نظر لها ألفين بضيق إلا أنه قال ما أتى من أجله:

حسنا وما رأيك بأن أقوم بإخراجك من هذا القصر وأنتِ مازلتى على قيد الحياة...كادت سابين تتحدث إلا أن ألفين إستدار بجسده إليها قائلا:واللعنه فالتفكرى بذاتك للحظات...هل فكرتى يوما أن تعيشى كما أنتِ سابين؟!...فقط سابين وليس ساب بالثياب النسائيه وليس تلك الملابس التى تخص معشر الرجال....


ابتسمت سابين بود وهى تجيبه بإرهاق:أجل تمنيت ذلك..إلا أننى أعلم أيضا أننى لا أملك ذلك الحق...لهذا فالترح قلبك وتكف عن المحاوله فى هذا الأمر....



رد عليها ألفين بإصرار:وإن أخبرتك أننا جميعا قد اتفقنا على إخراجك سر من القصر وإبعادك عن المملكه وبمساعده دراكوس..


نظرت له سابين بصدمه وهى تقول:ما الذى تقوله؟!.. أنت تريدنى أن أقوم بالهرب وبمساعدتكم..هل فقدت عقلك ألفين؟!..أنا لن أنصاع لكم بمثل هذا الموقف المخزى...ولن أقبل بتشويه ما تبقى منى أمامه...كما  لا أستطيع تحطيمه بمثل هذه الطريقه....أعتذر منك ألفين فأنا لا أوافق على مقترحك...إلا أننى أشكرك على تفكيرك بى....


نظر لها ألفين نظرات مبهمه وهو يستقيم ليخرج.... 

إلا أنه قال قبل خروجه:كنت أتمنى أن يكون حبه الذى يكنه لكى كحبك النقى له.....


وكاد يخرج إلا أن يد سابين أوقفته وهى تنظر له بصدمه وعدم تصديق قائله:ماذا قلت للتو...نظر لها ألفين بسخريه وهو يجيبها:ما سمعته سيدتى إنه غارق بعشقك...ولأنه لم يعتد ذلك لهذا يريد التخلص منكى لعل قلبه يهدأ....


أنهى حديثه وتركها خارجا من المكان ومن القصر بأكمله....متجها لمنزله لرؤيه زوجته العزيز ولا يعلم  ما ينتظره هناك....


❈-❈-❈ 



كانت جوليا قد استفاقت من إغمائها بعد أكثر من ساعتين على صوت بكاء ليلى العنيف...والتى حاولت افاقتها بأكثر من طريقه....إلا أنها لم تفلح لهذا ظلت جالسه جوراها تبكى....



حاولت جوليا تهدأت ليلى إلا أنها لم تستطيع تهدأت نفسها..فكيف ستقوم بإسكات الصغيرة وجعلها تهدأ... لهذا قامت بإحتضانها وكلتاهما تبكيان بقوة...



وجوليا لا تعلم ما الذى يجب أن تفعله...فهى مازالت لا تصدق ما سمعته منذ قليل...لهذا ظلت على حالتها هذه حتى سقطت ليلى بسبات عميق بعد ساعات من البكاء المتواصل.....



بينما كانت هى تجلس جوارها وتنظر أمامها بشرود وتبكى بقوة وجسدها يرتجف...وعقلها لم يرحم قلبها المتألم وهو لا يتخيل سوى موت سابين...



وصل ألفين لمنزله فلم يجد جوليا تنتظر قدومه كما تفعل كل يوم....مما أثار حفيظته وهو يبحث عنها بأرجاء المنزل حتى وصل لغرفتهم...فوجدها جالسه على الفراش وتبكى بشرود وشهقات خافته تخرج 

من بين شفتيها...وجسد ينتفض بين كل دقيقه والأخرى..وليلى نائمه جواراها وملامح وجهها الزابله تأكد له أنها سقطت بسبات عميق بعد نوبه بكاء متواصله... 


فأدرك ألفين أنهم قد علموا بما سيحدث لشقيقتهم... تنهد ألفين بإحباط واقترب من فراشه بهدوء وجلس على طرفه...وهو يربت بحنان على وجنة جوليا التى نظرت له بتيه وضعف...وكادت تتحدث إلا أن ألفين وضع إصبعه على فمه إشاره لتصمت..وهو ينظر تجاه ليلى النائمه...ثم أمسك بيدها بحب وسار بها خارج الغرفه...مغلقا الباب على الصغيره النائمه....



وجلس على الأريكه وجعل جوليا تجلس بأحضانه وهو يقوم بمسح وجنتها من الدموع المتساقطه عليها...وهو ينظر لها بحنان حتى قالت جوليا بصوت خرج مهزوم ضعيف ومتحشر من كثرة بكائها:هل ما سمعته صحيح؟!..هل سيتم إعدامها غدا؟!...هل ستسمح له بقتلها؟!...هل سنتركها تلقى حتفها دون 

أن نحاول تقديم المساعده لها؟!... 



تنهد ألفين بإرهاق وهو يستند برأسه على كتف جوليا قائلا:لقد أخبرتها أننى سأقوم بمساعدتها على الهرب من القصر الليله حين ينام الجميع....إلا أنها رفضت ذلك...


ابتسمت جوليا بألم وهى تقول:اتعلم لو أنها وافقت على الهرب لأصبت بالصدمه....إلا أن سابين التى أعرفها لن تفكر بفعلها حتى وإن رغبت بذلك...وهذا حتى لا تسبب الأذى لمن سيقدم لها تلك المساعدة..


وصمتت قليلا وهى تنظر أمامها بشرود ثم أكملت بألم:دائما ما كنت أفكر كيف لها أنت تكون بهذه الصلابه؟!...رغم علمى بأن ما أصابها بطفولتها ليس هين...أتعلم أنا لم أرها تبكى من قبل رغم ما لاقته...

إلا أنها لم تجعلنا نرى ضعفها أو ألمها مهما بلغ قوته... لهذا كنت دائما ما تمنين أن أكون مثلها رغم علمى بأن هذا أمرا مستحيلا....فهذه سابين قالتها جوليا بعيون تلمع فخرا وحب رغم إمتلائها بالدموع:أقسم أنها من تسببت بما نحن عليه الأن من ثبات...فقد كانت دائما ما تتعمد امتصاص خوفنا وبث الثقه بنفوسنا...إنها مصدر قوتنا الذى لا يحق لأحد أخده منا أل...



ختمت جوليا حديثها وهى تنظر األفين بعيون دامعه وشهقاتها عادت من جديد لتعلو....وألفين ينظر لها بعيون تملأها الأسى والحزن وهو لم يعد يملك شئ ليساعد به سوى الاستماع لها...لهذا تركها لتخرج ما بقلبها لعلها تشعر ببعض الراحه التى يعلم أنها لن تطرق بابها لشهور....



جوليا بشهقات متألمه وهى تضع يدها موضع قلبها:

أشعر أن قلبى سيتوقف باللحظه التى سيتم نزع روحها من جسدها....لهذا أرجوك أل قم بإخراجها من هناك... 



ظلت جوليا تهزى بالحديث حتى أرهقت عقلها وقلبها فسقطت بنوم مليئ بالكوابيس....وهى لاتزال نائمه بأحضان ألفين الذى قربها لقلبه....وهو ينظر أمامه بشرود وتثاقل منتظر شروق الشمس الذى تمنى ألا يأتى...



❈-❈-❈ 



أتى الصباح والساحه الخلفيه للقصر قد امتلأت بالكثيرون ليشاهدون ما سيحدث لكل من سولت 

له نفسه بالوقوف أمام وجه الملك...وبمرور الوقت كانت الأماكن تمتلأ بالكثيرون...كما أن ألفين قد أتى ومعه جوليا التى إستيقظت من سابتها أكثر من مرة وهى تصرخ وتبكى....حتى حل الصباح وهم الأن جالسون ومعهم ليلى الصغيره التى لا تعلم شئ مما يحدث...وجوارها أليس المنهاره بشدة...ومارلين الذى علم بالأمر وأتى على الفور بعد أن تمكنت منه الصدمه والزهول...مما أخبرته به أليس من حقيقة سابين....



وسيلا التى تبكى بصمت وعيونها تحاكى الموتى وجوارها يجلس ليو الذى ينظر أمامه بشرود وزبول....بينما كانت كلا من ميلسيا وفكتوريا 

يجلسان جوار بعضهم وتتمسك كل واحده بيد الأخرى ويبكون بصمت...ويدعون الإله لعل الملك يغير من رأيه....


وكيت التى تبكى هى الأخرى وجوارها ماكس يضمها ليحاول تهدأتها من أجل صحه صغيرهم....بينما كان الرجال يجلسون جوار بعضهم البعض وملامح وجوههم تدل على الأسى والحزن...



بينما كانت عينى جورج ممتلأ بالدموع والذى لم يخجل للمرة الأولى بحياته من إظهارها أمام الجميع

كل ذلك كان على مرأى من الملك....الذى كان يجلس على مقعده الملكى...وأشار لحراسه بالبدأ....



وبالفعل دخل كلا من روبرت وسابين المقيدين وملامح وجوههم مختلفه...ف روبرت ينظر بكره وغضب...بينما كانت سابين هادئه لا يظهر الخوف 

أو القلق على ملامح وجهها...المغطى بجزء كبير من شعرها الذى إستطال قليلا لدرجه عدم ملاحظته....

إلا أنه لاحظ ذلك حين رأها كما تعجب من هدوئها...





سار الحرس وأمامهم كلا من روبرت وسابين على منصة إعدامهم...وأصوات البكاء تعلو لدرجه جعلت جميع الحاضرون صامتون احترام لحزنهم...وبالوقت الذى قام الحرس بوضع الحبال على عنق كلا من سابين وروبرت...إرتفع صراخ الفتيات وأليس تهزى 

ب لا تتركينى وترحلى....لا ترحلى....ومارلين يضمها ويبكى هو الأخر...



بينما كانت جوليا تنظر لها بزهول وعيون دامعه وكأنها قد انفصلت عن واقعها...وأنفاسها تعلو وتهبط بسرعه عاليه وألفين يضمها لقلبه وهو يشعر بألم قلبه يتصاعد...




بينما كانت سيلا تبكى بطريقه مخيفه وهى تنظر بفزع ل سابين...بينما كانت ليلى لا تصدق ما تراه ولهذا حاولت القفز والذهاب ل سابين...إلا أن ديفيد الجالس جوارها منعها وهو يحتضنها ويضمها لقلبه...

إلا أنها كانت تحاربه بعنف وهى تصرخ بلوعه:

سااابين....  




هنا نظرت لها سابين بلهفه وضعف...فهذه هى المرة الأولى التى تدعوها بها ليلى ب سابين...ثم انتقلت بنظراتها تنظر للجميع وهى تشاهد ما تسببت به من ألم لمن أحبتهم يوما ما...وقد امتلأت عينيها بالدموع وهى تجبر شفتيها على رسم إبتسامة مطمئنه وهى تنظر لشقيقاتها ووالدتها وميلسيا...




مما جعل كلا من ميلسيا وفكتوريا يصابون بالإنهيار  ووضع جورج رأسه بين يديه يبكى بصوت مسموع كطفل صغير يرى والدته وهى تنتزع من بين يديه قهرا....



بينما كان دوغلاس يحاول الثبات إلا أن عيناه قد خانته وزرفت دموع الضعف على صغيرته...التى لم تعش يوما واحدا من أجل ذاتها....كما كان ماثيو وديفيد والحكيم ودراكوس ينظرون بحزن وأسى على تلك الفتاة التى لم يستطيعوا تقديم المساعده لها....



لقد كان مشهدا مأسوى بكل المقاييس وكاد الحارس يسحب الحبال....حينها قامت سابين بإغلاق عينيها التى زرفت أخر دموعها وهى تبتسم بهدوء... 




إلا أن الملك رفع يده إشاره على منع الحارس من إكمال الأمر...مما جعل الصيحات السعيده تعلو من الجميع...ونظرت الفتيات للملك بلهفه...حين أوقف الملك الأمر..والذى حين بدأ بالتحدث صمت الجميع ليستمعوا لقراره...




قال الملك بثبات وبرود:أظن أن هذه ستكون نهايه مريحه لكلا منكم...لهذا سيتم إلغاء قرار إعدامكما وبدلا منه سيكون هناك مبارزه حتى الموت فيما بينكما....يسمح فيها بإستخدام أى سلاح والناجى سيتم العفو عنه....




علت الصيحات منها السعيده ومنها الصادمه...فلم يكن أحد يتوقع أن يقوم الملك بتغير قراره باللحظه الأخيره....كان الأمل المصاحب للخوف قد تسرب لقلوب الجميع..فهم على علم بأن سابين لديها القدرة على المواجهه...إلا أن روبرت ذو جسد قوى ومن يعرفه يدرك كم هو بارع فى المبارزه....




ومن هؤلاء كان ألفين الذى تذكر لقائه ب سابين أمس ورغبتها بالموت...وأنها من المؤكد لن تحاول الدفاع عن ذاتها وستستسلم للأمر...مما جعل فكرة جنونيه تتبادر إلى ذهنه وهو ينظر للفتيات....واستقام وهو يمسك بأيدى جوليا يقبلها....وأمر كلا ديفيد وليو أن يقوموا بالاهتمام بها...بعد أن أخذ ليلى من ديفيد وحملها واتجه بها للمكان الذى تتجهز فيه سابين لتخرج للمبارزه... 



وقف بالخارج وترك ليلى تدلف للداخل بمفردها وظل هو منتظر بالخارج.....فهو يعلم ما تستطع تلك الصغيرة فعله....دلفت ليلى للداخل وحين رأت 

سابين أسرعت نحوها وهى تبكى بعنف وتحضنها بقوة....



حاولت سابين أن تهدأ من روعها وهى تحاول ضمها بحنان...وهى تخبرها أن الأمور ستكون على ما يرام إلا أن حديث ليلى أصابها بمقتل وهى تتشبس بقدميها وهى لا تريد الابتعاد عنها...وبكائها يعلو 

ومعه شهقاتها المتألمه وهى تقول:أقسم أننى امتعنت عن ندائك ب سابين حتى لا يقوم أحد بإيذائك كما أخبرتنى أليس....لهذا أقسم أننى لم أخبر أحد أننى أعلم أنك فتاة....لأننى لا أريدك أن تتركينى...أرجوكى سابين لا تتركينى وترحلى...كما أنه لا يحق لكى أن  تخلفى بعهدك....أتتذكرين حين عاهدينى على البقاء لقد وعدينى أنك لن ترحلى وتتركينى...لهذا أرجوكى سابين لا تتركينى فأنا أخاف النوم دونك....أتعلمى أننى أقوم بتجميع الفاكهه التى تجلبينها لى ولا 

أقوم بتناولها...بل أحتفظ بها حتى يظل جزء منكى معى حتى لا أظل وحدى....أرجوكى سابين لا تسمحى لهم بإخذك بعيدا عنى....أرجوكى....




كانت سابين تنظر لها بعيون زجاجيه وفمها لا يقوى على التحدث...فالبفعل هى كانت تنتوى الإستسلام بهذه المبارزه...إلا أن هذه الصغيره قتلت أخر أملا لها بالرحيل فبالفعل هناك عهدا بينهما لا يحق لها الإخلال به.... 



لهذا هبطت بجسدها حتى أصبحت بمحاذة ليلى ذات الوجه المائل للإحمرار بسبب شده بكائها....



قائله بصدق:أعدك أن أتماسك من أجلك صغيرتى...من أجلك فقط...ونظرت لها بحنان وهى تضمها وداخلها يعود ليتحطم من جديد...وهى تتمنى أن تلقى حتفها رغم محاولتها التى ستبذلها من أجل البقاء....




أخرجها من شرودها الحارس الذى يأمرها بإتباعه فنظرت ل ليلى بإبتسامه حانيه...وهى تمسح على وجنتها بحب قائله:لا أريد رؤيتك تبكين حتى استطيع الفوز...حسنا أيتها الجميله....



أومأت لها ليلى موافقه وهى تمسح وجهها بعنف وهى تقول بتأكيد:حسنا....فقامت سابين بتقبيل وجنتها وابتعدت عنها....



وهى تتجه للساحه وهى تتنفس بعمق....خرجت سابين للساحه وهى تنظر ل روبرت لتدرس نقاط ضعفه...وهى تلعن داخلها فمن أمامها رجل محارب يعلم كيف يهزم أعتى الرجال...إلا أنها ستحاول....




بدأ النزاع ولقد كان الأجواء مشحونه بالتوتر...

فروبرت كانت ضرباته قويه مؤلمه وأكثرها جارحه... إلا أن خفة سابين وسرعتها ساعدتها بالنجاه لأكثر 

من مرة من الموت المحتم... 



كما أنها سددت لها بعض الضربات المؤلمه إلا أن قوته الجسديه ساعدته على التحمل....بخلاف سابين التى كانت جروحها تزداد....حتى شعرت أن الأمر سينتهى قريبا....




وبالفعل صدق ظنها فقد كانت ضربته التاليه أعنف من سابقتها....مما جعلها تسقط أرضا وهى تحاول  أخذ أنفاسها المتلاحقه وسيفها أصبح بعيدا عن متناول يدها....وروبرت يقترب منها ليجهز عليها...




إلا أن ما حدث تاليا صدم الجميع حين خرج جرومز من أحد الأركان وهو يركض بسرعه البرق....مصاحب بزمجره قويه سمعها جميع الحضور...وأثارت فزعهم وفزع روبرت الذى توقف عقله عن العمل....



قام جرومز بالهجوم على عنق روبرت الذى أصيب بالفزع حين رأى ذلك الذئب الضخم....والذى هجم عليه فاصلا رأسه عن جسده بجزء من الثانيه...




ووقف أمام سابين يكشر عن أنيابه بشراسه ويزمجر بقوة...وكأنه يتحدى الجميع بأن يحاولو الإقتراب من رفيقته....هنا كانت أنظار الجميع مسلطه على جرومز بإنبهار وصدمه...



بينما كانت نظرات ألفين موجه نحو إستيفان الذى كان ينظر بهدوء لما يحدث..مما جعل ابتسامة زاهله ترتسم على شفتيه....وتتسع حين نظر له إستيفان ببرود....



مما جعل ألفين يتحدث بصوت غير مسموع فهم إستيفان مقصده من حركة شفاه... 



ألفين ساخرا:اللعنه على كبريائك إستيف...




يتبع