الفصل الثالث - عشق بعد وهم
الفصل الثالث
يتطلع اليها وهي ممتده بتعب والشاش الابيض يحوط راااسه لا يصدق انه بالكاد يفقدها اليوم... يتزكر قلقه عليها وان بالكاد يخسرهااا نظر اليها والي الكادمه الزرقاء التي ع خدهاا رفع يده ويملس عليهااا ببطئ شديد وعيونه التي تجمعت عليه الدموع اخرج تنهيده قويه تحمل الكثير وهو يتزكر كيف كان حالو
Flash BaCk
رحيم بصراخ وهو يعانق نور بقوه: لا مش هسمحلك تسبيني للمره التانيه.... نور.... نور.... ردي علياااا ارجوكي.... عشان خااااطري..... نور.... وهو ينظر اليها والي وجهها التي خالي عن وجود حياه.... انتطلق بسرعه البرق نحو مستشفي صديقه.... وهو يصراخ بجنون... مش هسمحلك.... مش هسمحلك...تروحي دلوقتي.... مش هسمحلك.... اتجه ناحيه المستشفي ويحملها بقلق واااضح ويصراخ ناحيه الممرضين التي اخذوها واتجهوا بيها ناحيه غرفه العمليات صديقه انصدم ايضا بينما هتف بقلق: رحيم ايه اللي حصل و.... قاطعه رحيم التي امسك يده برجاء وااضح: علي.... نور مش هتحصلهااا حاجه انت فاااهم ياااعلي.... اعمل المستحيل عشان ترجعهالي
علي بهدوء: اهدأ يااارحيم انا... قاطعه رحيم للمره الثانيه وهو يبكي
رحيم ببكاء: اوعدني انك ترجعهالي... وانو مفيش حاجه هتحصلهااا
علي منصدم وهو ينظر الي صديقه لاول مره ينظر لها وهو يبكي : رحيم
قاطعه رحيم التي مازال يبكي ويتحدث برجاء واضح : اوعدني
علي بثقه: اوعدك هرجعهالك.... اتجه ناحيه الغرفه مسرعآ وهو يحاول بقدر الامكان ان ينفذ الوعد تلك ولو باي طريقه
اما رحيم ظل يذهب ناحيه الغرفه وهو يفرك يديه فظلت تلات ساعات بالغرفه ولا احد يخرج مما استولي القلق علي قلبه لما كل هذا التأخر .... عقله يصور لها ابشع سنيور ان يفقد حبيته التي تربت ع يده وقلبه التي يؤلمه من رؤيتهاا بتلك الدماء التي تغرق وجهها.... قاطع تفكيره صديقه الذي خرج بتعب من الغرفه... اتجهه اليها بسرعه وهو يقول بقلق: هي كويسه صح
علي انظر اليها وهو يربت علي كتفه: كانت قاطعه النفس خااالص دي معجزه انها لسه عايشه لحد دلوقتي... الحمد لله عدتت علي خير بس لازم مراقبه 24 ساعه علي الاقل نتطمن عليهااا
رحيم: يعني هي كويسه
علي يأكد حديثه: متقلقش... هو كسر دراع والكدمات اللي في وشها والنزيف اللي ع دماغه هيخف بس هتتوجع الايام دي بس هي كويسه
رحيم ومازال القلق ياكل قلبه : ممكن ادخلهااا
علي: لما ننقلها اوضه عاديه هدخلك.... الحمد لله انها عدتت ع خير
END FLASH BACK
نظر اليها بوجع وااالم ويمسك يديه يقبلهااا بشغف: ليه عملتي فياا كدا.... انا كنت بعشق التراب اللي بتمشي عليااا... خليتي رحيم عادل السيوفي خليته واحد تاني خالص... انتي موتي رحيم اللي كان زمان ياانور... ربيتك... وكبرتك... كنت معاكي لحظه بلحظه وانتي صغيره..... قدمتلك كل حاجه حلوه... بس انتي قدمتلي ايه... قدمتلي ايه غير الوجع الزعل وكسره القلب.... سرقتي اغلا شخص في حياتي... وخونتي دا وهو يضع اصبعه ناحيه قلبه بااالم... خونتي دا يااانور.... كسرتي 100 حته ولحد دلوقتي الاهبل لسه بيحبك رغم اللي بتعمله واللي عملته ضد دا بس لسه بيحبك.... بس اوعدك يااانور.... انو رحيم بتاع زمان مش هيرجع تاني مهما حولتي.... هدوس علي قلبي واندمك علي كل لحظه كسرتيني فيهااا هندمك يانور ساااامعه هخليكي تتمني الموت ومش هطوليه.... سامعني هندمك ختم اخر حديثه بصوت اعلااا نسبيا... وقف ويتجه ناحيه باب الغرفه لكن امسح عيونه ويخرج تنهيده ويقول بصوت منخفض... مش رحيم عادل السيوفي.... اللي يعيط عشان خاطر واحده زي دي افتح الباب بقوه ولكن يتفأجاء باااسر الذي يقف امامه والذي كان يدخل للتو
اسر بقلق: انت كويس يااارحيم... علي اتصل وقالي نور تعبانه وانت.... قاطعه رحيم
رحيم ببرود: بلاش كلام فااارغ... جبت نورمان وبابا معاك
اسر: هم تحت قولتلهم انا هطلع وانتو اسبقوني
رحيم: وعمي عدلي
اسر: في المستشفي.... كانت هتجيلو سكته قلبيه من منظر نور وهي سايحه في دمها بس ربنا ستر الدكاتره لحقه... كانت يتحدث رحيم ولكن قاطعه والده بقلق
عادل بقلق: رحيم.... فين نور.... بنتي فين
رحيم بااطمئنان: كويسه يا بابا نقلوها في اوضه عاديه وبقيت كويسه بس هي دلوقتي نايمه سيبها ترتاح
عادل بقلق: وهي عامله ايه دلوقتي
رحيم ببرود اي شخص ينظر له لا بقول ان كان يبكي منذ قليل : كويسه... يلا ياااسر
عادل بغضب وحده : رايح فين وسايب مراتك
رحيم بغضب مكبوت: هي لسه مبقتش مراتي... وايه اللي رايح فين اقعد جنبها اعمل ايه... انت موجود ونورمان موجوده ولو حصلت حاجه علي هيبلغني يعني وجودي ملهوش لازمه
عادل برجاء : رحيم
رحيم ببرود: بعد ازنك يا بابا سبني لوحدي كفايه ضغط اكتر من كدا.... يلا ياااسر.... وبعد دقائق خرج من المستشفي باااكملها وهو وصديقه... اما نورمان كل هذا كانت تتطلع وكانت تبتسم بشماته وفرح عندما تكلم شقيقها كلامه تلك تأكدت انه لا تعني لها شئ ولكن حزنت ايضا انها نور علي قيد الحياه فكانت تتمنا ان تموت في هذا اليوم... ولكن شردتت لحظه... نور كانت تستمع الي حديثهم التي كان بالمكتب نعم فهي كانت تعرف انه تسمعهم ونظرت اليهاا وهي تسرع ناحيه الدرج ولكن لم تفهم ايضا لما حدث مع نور تلك الحادثه تلك.... قالت بصوت منخفض وصدمه: تارا... ايعقل انه كانت السبب فهي اول ما راءت انهيارها والكلمات التي تتردها تلك (هقتلك يااانور... لسه اللي متخلقش واللي ياخد رحيم مني وانا لسه عايشه) كانت تظن انه تهديد من كتر انهياره ولكن الان تأكدتت انها السبب بتلك الحادثه
❈-❈-❈
اسر وهو ينظر الي رحيم والي عصبيته المبالغه تلك... فهو تغير حاله لما جاء من المستشفي... ينظر علي الاقل يفهم صديقه ولكن لا يفهم سبب تعصيبه ولما كل هذا الضيق.... وينظر الي الموظف المسكين فهو خامس موظف يتعصب رحيم عليه بدون سبب
اسر بجديه وينظر الي الموظف الخائف : اتفضل انت.... وانا لما اخلص مع رحيم هنديك
رحيم بعصبيه: يتفضل فييين.... هو مش هيمشي من هنااا
اسر بصرامه لا تقابل النقاش وهو يتجاهل حديث رحيم: سمعت
الموظف بتوتر: يااافندم
اسر بصوت اعلا نسبيا: انا قولت ايهه.... وبالفعل خرج الموظف واسر اتجه ناحيه صديقه ويتتطلع اليها نظرات ثاقبه
رحيم بعصبيه: ممكن افهم مشتوا لييييه
اسر بجديه: عشان ملهوش اي زنب.... تقدر تقولي هو عمل ايه لتعصيب دا كلو.... دا خامس موظف تتعصب عليه بدون اي سبب
رحيم بعصبيه وعروقه رقبته بااارزت تلك وهو يقف: طبعاا عمل.... اتأخر وجاب ملف غير الملف اللي طلبتو....و.... قاطعه اسر بسخريه
اسر بسخريه: ودا فعلااا سبب لتعصيب دا كلوو.... انت اول ما جيت من المستشفي وانت مش علي بعضك... بتتعصب بدون اي سبب انت فاهم يعني دا خامس موظف تتعصب عليه وهو معملش حاجه
رحيم نظر الي صديقه الذي ادرك نظراته والذي ادرك معني حديثه زفر تنهيده قويه وابتسم ابتسامه جانبيه بسخريه: انت ازي فكرت فيهااا... انا رحيم عادل السيوفي اتعصب عشان خاطر نور!!؟
اسر بجديه وقد الان ادرك ان صديقه مازال يحبها : انا مقولتش كدا
رحيم بعصبيه: بس كلامك بيدل علي كداا
اسر ينظر اليها بشرود: طالما بتحبهااا اوي كدااا ليه سبتهااا
رحيم وهو ياخذ جاكته الخاص ويخرج من المكتب: لا انت زوتهاا اوي انا ماشي وخلي افكارك بعيد عني.... وخرج من المكتب اما اسر ظل يفكر ويتتطلع بشرود الي الباب الذي خرج منها رحيم: هتفضل لحد امتي هتهرب يااارحيم
❈-❈-❈
بعد مرور شهر
كانت تتحسن وظلت حبيسه بغرفتهااا فهي حاولت ان تتحدث مع رحيم عده مرات ولكن يتجاهلها ويهرب منهااا...فهي يجب ان تقول عن سبب الحادث تلك وحادث شقيقها تحدثت معه ولكن قبل ان تتحدث تارا هدتتها والدها فهي كانت خائفه ولكن يجب ان تقول لرحيم عن نوايه تارا وقالت لها بالفعل لكن رحيم لا يصدق ابدا... هذا الحديث وااتهمها انها تغير منهااا لهذا اخترعت هذه الكذبه حتي توقعها اصتدمت للمره التانيه لهااا كيف لها ان يظن انها كذلك وبعد هذا الحديث الذي دار بينهم وهي لا تخرج ابدا من غرفتهااا فعقله لا ينسا حديثه الذي كان بالمكتب ولا ينسا نفوره منهااا ولا تهربه ولا يصدق حتي حديثها ابتسمت بسخريه وهي تتذكر حديث عمها الذي حدد هذا اليوم كتب كتابها اما هو لا يتحرك رماشا واحد ولا تراءه ابدا من يومان انها تعرف بالطبع انه متضطر مثلها لهذه الزيجه فهي حاولت ان ترفض ولكن والداها منعها بذلك وعمه ايضاا اغمضتت عيونها بااالم فلما كل شئ ضددها تتطلعت الي صورتها المعكوسه في المراءه وتتطلع الي فساتنها الاسود حزنا ع اخيها وحزنا ع تلك الايام التي تكسر قلبها فهي متأكده ان الايام التي تمر لا تبشر بالخير ابدا فهي خائفه قليلا تنهدت تنهيده قويه كانت محمله علي صدرها بقوه وانزلت ولكن كل العيون تتطلع اليها منها العيون الخير ومنها العيون الشر والخبث والغيره وهمس من حوليه انزلت ولا تبألي بشئ ابدا وتجلس بجانب الراجل الذي يكتب كتابهااا
اما نورمان كانت تشتعل غيظا وقهر وهي تهتف بغيظ: لا وكمان لبسه فستان... انا معرفش جايبه البجاحه دي كلهاا مننا مش حال اخوها لسه مييت ختمت اخر حديثها وهي تتظر الي تارا التي تبتسم بخبث وتتطلع اليهاااا بخبث واااضح تفجاءت من نظراتها تلك والي نزولها فاااليوم هذه الخبيثه سوف تأخذ منها شقيقهاا وزوجهااا فكيف لها ان تحضر الحفل سألتها بغموض وشك: هو انتي نزلتي ليييه ياتارا؟؟
تارا وهي تشرب مشروبها المفضل وهي تتضحك بخبث: لسه الحفله مبدأتتش ولسه في تسليه جايه وتارا اكيد مش هتفوت المشهد دا
نورمان تهتف بشك بعد ان سمعت حديث تارا: تارا انتي اتجننتي....دي كتب كتاب رحيم
تارا تتضحك بسخريه حتي ادمعت عينه: هو انتي كمان صدقتي... هو انا مش قولتلك انو رحيم لتارا وبس
نورمان هتفت بجديه وهدوء غريب: هتقتليهاا؟؟
تارا بسخريه: تؤ تؤ اكيد لا لاني عاوزه اثبتلها حاجه انو مهما حاولت رحيم هيفضل ليا وبس... فاكره لما تشتكي لرحيم يبقا كدا رحيم هيصدقهااا متعرفش اني سبقتهااا بخطوه وقولت كلام رحيم غير الكلام اللي قولته
نورمان باااستغراب وصدمه : ايه... قولتي ايه؟
تارا بشر وخبث: قولتله بنت عمك من ساعات ما جات بتتخانق معايا من طريق ونص... وقولتله الصبح كانت رايحه توقعني من السلم بس في اخر لحظه مسكت نفسي ولو قولتلك انها بتحاول تتدايقيني هتقولك اني السبب في وقعتهااا... وشويه دموع وصدقني رحيم... مشوفتش شكلو كان عامل ازي كان هيقتلهااا لو قدامو بس طبعااا منعتو وقولتله كل دا عشان خاطر اونكل عدلي واونكل عادل
نورمان بفخر وباابتسامه نصر : حقيقي مصدومه فيكي... بجد عرفتي تلعبها صح
تارا بخبث وتنظر لنور بخبث واضح : مش تارا اللي يتلعب معها وهي وافقت انها تلعب تشرب بقااا
نورمان بااستغراب: امال ايه المشهد المسلي اللي عاوز تشوفي
تارا بسخريه: بصي حواليكي كدا... البيت مقلوب علي رحيم... وسمعت اونكل عادل الصبح ان رحيم مختفي
نورمان بخبث وفرح : خليه مختفي ع الاقل ميتجوزهاش
تارا بسخريه وابتسامه شر : مهو دا المشهد يااروحي
نورمان بصدمه: قصدك
تارا بشر وخبث: ايوا يااانورمان رحيم... اختفي... وانا السبب
نورمان بصدمه اكبر: فين رحيم ياااتارا
تارا بسخريه: خطفتو يااعيون تاااارا
نورمان باااستغراب وصدمه: ايه
اما عن نور
تجلس بجانب الراجل التي يتم كتب كتابها علي ابن عمه وهي تلبس احدي الفستان الاسود حزنا علي شقيقها المتوافي .... نعم فهما قرروا مواعد زوجها كانت تحلم بمثل هذا اليوم وليس بتلك الطريقه كانت تحلم بيومها الذي يجمعها برحيم منذ صغرها ولكن جاء اليوم الذي لا يجئ ابدا بمخايلتها كانت تتمنا ان تكون الزوجه الاولة... كانت تتمنا مثل اي بنت بموعد زوجها.... كانت تتمنا ان يتتطلع زوجها بنظرات حب وعشق وان يكون معها في كل خطوه..... ولكن رحيم منذ علم بزواجه وهي لا ترئ ابدا.... هو رفض شديدا ان يقيم حفلا كبير ويعلن انها زوجته.... ضحكت بسخريه وهي تتذكر بروده ومشاعره النفور والكرهه في عينه... لكن عيونه خانته واخرجت دمعه هاربه من عينها مسحتها سريعا حتي لا احد يلاحظها ولا احد ينظر لها بهذا الشكل فهي تكرهه ان ينظر احدهم انه ضعيفه.... اطلقت تنهيده قويه تحمل اوجعه وتألمه تلك بهذه الايام.... وبعد دقائق.... سمعت همهات ممن حوليها
الست 1:شوفي ازي مش مكسوفه من نفسها.... وعاوزه تتجوز رحيم اللي متجوز.... بنات اخر الزمان
الست 2:اقطع دراعي من هنا... انها عملت الفيلم دا كله عشان تتجوزه وتخرب بيته
الست 3 وهي تنظر لها بحقد: دا كفايه انو ابن عمه ستر من فضحتها.... زمان قتلت بنت عمه عشان كانت غيرانه منها... ودلوقتي قتلت اخوها هي وعشقها الو*****..... ودلوقتي عاوزه تخرب بيت رحيم ابنه عمها.... كفايه انو ابوها في المستشفي بسببها
الست 2 :انا اسمع انو في حد كان متقدملها بس بعد ما اخوها قفشها مع عشقها صرف نظرو خااالص
الست 1:هي البت نحس اصلا.... هي اول ما اتولدتت امها ماتت علطول...يارب ابعد عننا الاشكال اللي زي دي
الست 3:دي خبيثه وعامله فيها البريئه كفايه تارا ياحبيت عيني مستحملاها ومطلقتش من جوزها
الست 2:ادعي انو يحصلها حاجه عشان متخربش حياه رحيم
الست 3:هو فين رحيم صحيح
الست 1 بضحك بسخريه: تلاقه طفش
وهما يضحكون بسخريه
اما هي سمعت كلامهم المغزي لديها تجمعت الدموع بعيونها بشده وقفت حتي تهرب من كلامهم الذي يقتلها وهي علي قيد الحياه وقفت في مكان بعيد حتي لا احد يرائها بهذا الشكل وهي تبكي وشهقاتها التي تعلو المكان فهي تعاني لنفسها تحاول ان تكتم شهقتها ولكن لا تنجح في ذلك تحاول ان تشجع نفسها وبعد دقائق اختفت شهقاتها علي الاقل ولكن سمعت صوت عالي من المكتب التي بالقرب منها اقتربت حتي تعرف لما الصوت العالي هكذا
في داخل المكتب
عادل بزعيق وينظر الي تلك الواقف التي يتتطلع لها ببرود
= يعني ايه ياااسر يعني ايه اختفا
اسر بهدوء وهو ينظر الي غضب عمه فهو محق ولكن لا يعرف ابدا اين صديقه في هذا الوقت تحديدا
= مش عارف ياعمي حقيقي... هو كان في الشركه وخرج قبلي بس مش عارف ايه اللي حصل لكل دا انا اول ما وصلت قولت هلاقيه بس ملقتهوش
عادل بتوتر وتفكير في هذه المشكله التي يجب ان يتخلص منها بااسرع وقت
= يعني ايه يااسر الناس بره عامله تتكلم.... ليه العريس مجاش والماذون مش صابر لازم نور يتكتب كتابها دلوقتي
اسر بتوتر هو الاخر ويفكر في حل تلك المشكله لعن صديقه الف مرات تحت انفاسه المتوتره
= مش عارف ياعمي طب استنا شويه يمكن مشغول في حاجه وجاي علطول
عادل بعصبيه وهو يضرب مكتبها باايده فقد طفح به الامر لا يعرف كيفيه التصرف بهذا المزاق عقله توقف بالفعل بسبب تصرفات ابنه الغير مبأليه
= استنا ايه.... مش هينفع... مش هينفع خالص انو احنا هنستنا تاني لو استننا اكيد الناس هتفضل تتكلم
اسر بهدوء وعقله تشل هو الاخر من التفكير ومازال ينظر لعمه
= مهو مفيش حل تاني ياعمي غير الحل دا
عادل وهو يفكر بهدوء وابتسامه خبيثه احتلت ثغره نجاحه في تشغيل عقله
= اكيد في الحل... والحل دا في ايدك انت يااسر
اسر بااستغراب وحيره وينظر الي الابتسامه التي احتلت ثغر عمه
= انا.... حل ايه؟؟
عادل وهو يقترب منه ولكن احتل التوتر علي وجهه مره اخري
= الحل انك تتجوز نور
اسر ابتعد عنه بفزع كأن حيوان متوحش لدغه بقوه ومازال مصدوم من حديث عمه
= ايه... اتجوز نور؟؟
عادل برجاء والتوتر يكسو ملامحه وخوف علي ابنته التي في الخارج
= هو دا الحل ياابني... معندناش حل تاني
اسر بااحترام وحب وهو يبتعد عنه وينظر له برجاء هو الاخر
= انت عارف انت بتقول ايه ياعمي مستحيل... مستحيل اتجوز نور..... نور دي اختي.... ودايما كانت بعاملها اختي.... تقولي دلوقتي اتجوزها طب ازي.... وغير كدا انا متجوز ياعمي
عادل بعصبيه وعروق رقبته التي برزت نتيجه غضبه
= متجوز؟؟ فين مراتك ياتري... اقولي فين مراتك... انا اقولك مراتك اللي اوهمت انها بتحبك... مراتك اللي ضحكت عليك وكانت متجوزاك عشان تبقا جاسوسه وتسرق ملفات الصفقات بتعتك؟ ..... مراتك اللي ضحكت عليك وخدتت نص الشراكه.... مراتك اللي فهمتك انها حامل... معأنها مش حامل.... مراتك اللي طالبت 50 مليون وانت بين الحياه والموت .... مراتك اللي تاني خدتت الفلوس وهربت حتي من غير ما تسأل ع جوزها.... انت مش مكسوف من نفسك وانت بتقول متجوز.... دي وحده كلبه متسواش ضافر نور
اسر بوجع اغمض عيونه وهي يستعيد زكرياته الماضي التي تالمه بشده افاق ع صوت عمه برجاء
عادل برجاء والخوف يكسو ملامحه مره اخري خوفا ان يرفض
= اسر عشان خاطري انا... عشان خاطر اللي بتقول عليها بره دي اختك ترضيها انو الدنيا كلها واقفه ضد اختك ومش عامله حاجه.... اقف معها عشان تساعدها
اسر بااالم وجع وهو يغمض عيونه ويستعيد حديث عمه لا يدري بنفسه الا هو ويقول
= انا موافق
اما وضعت يدها تكتم شهقتها ودموعها التي بدأ لنزول اهذه الدرجه هي سيئه والشخص الذي عشقته منذ ان كانت صغيره يهرب منها ويفر منها.... لما هي تحديدا التي تتظلم دأئما.... لما هو هرب منها لدرجه هذه درجه يكرها ويشمئز منها ويخاف علي مشاعر زوجته... لعنت قلبها التي يدق بقسوه ولهذه اللحظه يدق لها.... كفي الام وكفي اوووجاع كفي.... لا تدري بنفسها وهي تسرع ناحيه غرفتها وبعد دقيقه تتدخل غرفتها التي تتشارك احزانها دائما واقفلت الباب وهي تصرخ وتبكي وتتضرب قلبها اللعين الذي يدق لها.... مسحت دموعها وهي تمسك سكين حاد وهي تقترب من وريد يديها وهي تقول بااالم: انا تعبت.... سامحيني يارب انت عارف اللي حاسس باللي جوايا انا حقيقي تعبت ونفسي ربنا يخدني.... بس انا مظلومه وانت عارف ياربي.... انا جايه يا خالد جايه يا ماما..... ختمت اخر جملتها وهي تجرح يديها بغزاره ودمه التي ينزف.... الظلام الدامس اخذها وهي تردد ع اسم رحيم.....وهي تتدعو ان تكون نهايتها
يتبع