-->

الفصل الرابع عشر -عشق بعد وهم





الفصل الرابع عشر 


يقفون علي باب الغرفه منهم حزين ومنهم حتي الان مصدوم ومنهم مشتتا ضائع لا يعرفون بما يخبي لهم القدر ولكن الان الذين ادركون ان الايام المقبله لا تبشر بالخير ابداا في بعد موت نورمان وتأكده بالخبر اصيب والدها باازمه قلبيه والان بالمستشفي في غيبوبه مؤقته لكنه بعد ان ادرك الخبر من موت شقيقته لا يتكلم مع احد ابدا حتي لا يرمش من عينه لا يصدق الان ان فقد للمره الثانيه شقيقته يعترف انها كانت تصرفاته غير مقبله لكنها بالاخير شقيقته ومن دمه لا يصدق مما يقولون ان فقدت الحياه لا يصدق ان شقيقته الكبري تركته مثل شقيقته الصغيره عقله يرفض هذه الحقيقه هو ينتظر علي باب الغرفه حتي يطمئن علي والداها ويذهب الي البيت يجدها هو متأكد انها لا تتركه ابدا يرفض هذه الحقيقه ابدا وادرك انه قتلت علي يد مجهول ابرزت عروقه حتي اتت تلك الذكره فمن يتجرء ويقتل شقيقته وابنه السيوفي الكبري لا يدري بنفسه الا وهو يذهب ويهرب من الواقع  التي لا مفر منه 


اسر ينظر الي رحيم وذهابه بتلك الطريقه اسرع بخطواته حتي يلاحقه فهو يعرف انه غير مصدقا بموت شقيقته ويعرف ان لا يدري بشئ سوي ذكره موتها ولكن قبل ان يسرع في خطواته اتجه الي ديما التي كانت تجلس بجانب نور تواسيها بااشد الكلمات توجهه وقال له بنبره منخفضه توصل الي مساميعها 


= انا هشوف رحيم وهجي علطول متقلقيش... بس انتي خلي بالك من نفسك ومتتحركيش غير لما يجي السواق تمام... اختم تلك الكلمات التي كانت نبرته حزر وخوف ايضا وبعد ان اختم بتلك الكلمات قبل جبينها بقوه واخرج مسرعا حتي يلحق صديقه.... نظرت له والي الطريق التي غادر منه بشرود فهي حقا حزينه بما تعرضت له العائله... فهي عائلته وحقا ان تقربت من نورمان بشده في تلك الايام واحبته فهي غيرت نظرها بعد ان نظرت الي محبتها وطيبه قلبها كانت تنظر له في السابق انها صارمه وقلبه قاسي بشده ولا تحب احد غير نفسه وتارا ايضا  ولكن تقربت منها من هذه الايام وندمت انه لما تقترب منه خلال الايام الماضيه تنظر الي نور التي تبكي بقوه وشهقاتها تعلو المكان فهي خسرت شقيقته الكبري  تعصرت قلبها بقوه  عندما تذكرت حاله رحيم التي مازال صامتا حتي الان والي انهيار خالد التي يصرخ بقوه في الدكتور بعد ان شاهد حالته تلك اعطاه حقنه مهدئه حتي تريح اعصابه وعقله التي مازال يصرخ ويرفض خبر موتها  فهي كانت تتجاهله في الايام الماضيه  ولكن بعد الفتره الاخيره تقربت منه بشده حتي لحظ في الفتره الاخيره انها تغيرت كليا ولكن مازالت زوجته وقطعه من قلبه فهي كان يحبه بشده قبل زواجه ولكن كنت تصده دائما باافعاله كلما اقترب منها ولكن تلك الفتره اقتربت منه بالفعل فهي لا يصدق ابدا ان فارقت الحياه وتركته وحده 


ديما تربت علي احد اكتافه وتتحدث بنبره حنان للغايه وخوف عليها فهي اصبحت جزء من حياتها 


= نور اهدي ادعيلها برحمه انتي كدا بتتعبي نفسك وبتتعبي رحيم معاكي 


سمعت اسم معشوقه زادد شهاقتها التي تعلو المكان نظرت له وهي تهز راسه بقوه 


= انا زعلانه علي رحيم اوي يااديما ساكت مش بيكلم انا اقدر افهم وجعه لان مريت بيا بس هو خسر اخته للمره التانيه...... اختمت اخر حديثه وشهقاته التي بدءت بصوت عالي للغايه لا تتدري ديما كيف تواسيها لكن اخذتها بااحضانه حتي تخفف عن حزنها.... تحدثت بنبره هدوء واطمئنان وتربت يده علي خصلات شعرها 


= رحيم هيبقا كويس هو محتاج حد معه مش اكتر....رحيم محتاج اللي يفوقه واللي يمسك ايدو.... وانتي هتعملي كدا لو اتحسنتي وشجعتي نفسك... لكن لو فضلتي كدا رحيم مش هيبقا كويس وهيفضل زي الحاله اللي انتي شايفه دي... فوقي يا نور عشان خاطر حتي رحيم 


ارفعت عيونه التي تغيرو من كثر البكاء فهي معه حق بكل كلمه تقولها فهي يجب ان تقف مع رحيم  وتجعله يعيش سعيد في السابق نعم انه تواجهه مشكلات كثيره ولكن يجب ان تجعله وتغير حياته واقسمت ان الابتسامه سوف تزين ثغره 

❈-❈-❈


بعد اربع ايام لا يتغير شئ عادل مازال في غيبوبه ولا يستيقظ بعد.... اما خالد اليوم سوف يخرج من المستشفي بعد ان تحسنت حالته الي  حد ما... لكن نور تحسنت كثير بسبب تشجيع ديما له والي رحيم ايضااا ولكن كلما تقترب من رحيم يبعد عنه ولا تعرف لما يبعد عنه هكذا ولكن قالت انه حزين ولا يجب ان تستمع لحديثه.... اما رحيم مازال عقله يرفض موت نورمان الا وجاء اسر اصرخ بوجهه حتي يتقبل هذه الحقيقه ولكن رحيم اصرخ بيه بقوه ومازال يرفض هذه الحقيقه الي ان اسر مازال يثبت له هذه الحقيقه حتي يفيق من دوامه الحزن التي تتملكه الان حتي وجاء يوما ما.... بكي بكل قلبه وامام صديقه فهي الان تأكد ان نورمان قد فارقت الحياه وتركته ايضا مثل شقيقته كارما اما اسر فكان يجب ان يثبت له هذه الحقيقه حتي يبكي ويخرج بما في جواف قلبه المتألم التي مازال يتألم بموت شقيقته وبعد ان تركه يخرج بما في الكفايه من البكاء اقسم ان المجرم سوف يتألم مثلما يتألم واكثر ايضاا.... اما ديما فهي منذ جاءت له الرساله من المجهول ان شقيقه قد فارق الحياه وهي خائفه ان ترد علي الاتصالات الذي يتصل بيه شقيقه او مجهول يمثل صوت شقيقه وهي ترفض اتصالاته وكأنه تصدق ان اخيها قد فارق الحياه فهي قبل مجئ هذه الرساله كانت تحكي عن ايام طفولتها وهو لا يتذكر شئ ابدا قالت لنفسه ان قد متعب ولكن بعد ان جاءت له تلك الرساله تأكدت انه ليس شقيقه....اما كمال فمنذ خسر اكبر صفقه بحياته وهو يتوعد الي رحيم باااشد العقاب والموت.... والي عدالي التي مازال يدعي بعض دعوات حتي يجده ابن اخيه رحيم قبل ان يفرق هذه  الحياه دون ان يكشف حقيقه تارا وافعالها 


❈-❈-❈


في صباح شركه يبدو عليها الثراء 

= يعني انا بقولك لازم تظهري رحيم لسه بيحب نور... واخد اكبر صفقه في حياتي ونور بتحاول توصل لرحيم ولو نور وصلت لرحيم هتبقا علاقتهم اقوي اللي خططنا ليا قبل كدا هيفشل كلو انتي فاهمه انا بقول ايه 


اخرج من تلك الكلمات منافس رحيم وما هو الا كمال كانت نبرته تتدل علي العصبيه الشديده وكان يصرخ بالهاتف 


مجهول

= .......... 


= متقوليش اهدا عشان كل حاجه  هتتهد فوق دماغنا وخصوصا لو عرفوا انو في حاجه بيني وما بينك انتي لازم تظهري عشان كمان تبقا موجوده وتبقا تفرقي بين نور ورحيم وتبعدهم تارا مقدرتش تعمل كدا ولا حتي نورمان الله يرحمه دلوقتي جاه دورك 


المجهول 

=......... 


ابتسم حتي سمع رده علي حديثه هتف بنبره خبث ووعيد 

= تمام اوي كدا ولما نشوف ياانا ياارحيم 


❈-❈-❈


اسر  يحاول ان يغير ثيابه بسرعه حتي يكون برافق خالد التي يخرج من المستشفي ولكن شعر بيد تمسك خصره بقوه انظر له حتي يكون امامه قبل جبينها بقوه 


اسر وهو ينظر الي ديما التي مازالت تمسك  خصره بقوه

= مالك يا حبيبي 

انظرت له بخوف من القادم فمازالت دقات قلبه تتدق كالطبول بسبب اقترابه ولكن تشعر ان شئ قد يحدث في الايام المقبله 

= مش عارفه يااسر حاسه ان في حاجه هتحصل في الايام دي.... موت زهره وموت نورمان وحكايه المجهول.... انا خايفه اوي 


ضمها بقوه حتي قد تنكسر اعظامها ولكن لا تبالي بالالام التي تشعر بيه  الان تشعر بامان فهو معشوقه التي تعشقه منذ صغرها وتعترف ان تكون برافقته تشعر بالامان ولا تشعر بخوف ابدا.... قطعه من دوامه افكارها صوته التي كان ملئ بالحنان والشغف يتملكه 

= وانا مش عاوز اسمع كلمه خايفه طول ما انا جنبك وعايش علي وش الدنيا... انا جنبك دايما بعد ان اختم حديثه اشتدد اكثر في اكثر جسده الصغير ابتسمت بحب وبعشق ايضا لا تتدري بنفسها وهي تتحدث بصوت عشق بالغ 


= بموت فيك ياابن الكيلاني.... اختمت تلك الجمله وهو مازال ينظر له بصدمه كبيره فهي بماذا تفوهت بيه اخرجها من احضانه وهو غير مصدق بما يسمعه ايعقل ان تعشقها مثل ما يعشقه ويحبها ايضاا فهو كان يتمني ان تبدل حبها مثلما ما يعشقها ومهوسا بيها ابتسم وهو غير مصدقا بما سمع الان غير مصدقا ابدا كاد ان يتحدث ولكن قطعه دقات علي الباب بقوه كبيره مما جعل ديما يتنفض جسدها من فزع دقات الباب القويه اتجهه الي الباب حتي يعرف بما سار الان ولما هذه الدقات افتح الباب وانظر الي تلك الواقفه التي ترتجف بفزع 


= الحق ياااسر بيه الهانم تالا جات وتارا اغمي عليها ومش راضي تفوق.... بعد ان اختمت حديثها اتجهه بخطوات مسرعه يتجهه الي الاسفل فهو يكرهه ويعترف ولكن رحيم ليست موجود في المنزل ويجب ان يفيقها بسرعه كبيره.... انزل الي الاسفل ويوجد بجانبها فتاه تصرخ بااسمه فزع عيونه التي كان بلون البندق وشعرها التي كان ناعما وطويل يصل الي حد خصرها وبياض بشرتها التي كانت تشبه كالحليب فهي تشبه تارا كثيرا وما هي الا تالا شقيقه تارا تعشق اسر حد الهوس ولكن لا احد يعرف بذلك ليست مثل شقيقته ولكن تعشقه صديقه نور منذ ان كنت في الصغر وتعشق صديقتها نور ايضاا 


حمل تارا حتي يتجهه الي غرفتها ويحاول ان يجعلها تسيقظ وبعد وقت استيقظت وافتحت عيونها تنظر الي الجميع التي كانوا بغرفتها 


تارا نظرت الي شقيقتها لا تتدري بنفسها وهي تتضمها بقوه وتشهق من البكاء... الا ان الجميع تركوها حتي تجلس مع شقيقتها براحه ولكن اسر كان يغادر بعد ان اطمئن عليها ولكن واقف عند تلك الجمله التي جعلته يبدو كالصنم 


= مكنش قصدي اقتلهاا... مكنش قصدي... انا مقتلتهاش....هي اللي اضطرتني اعمل كدا هي... هي.. هي...لا تستطيع ان تتحدث بفعل الدموع والشهقات العاليه.... ولكن قطع صوت خالد التي يصرخ باااسم تارا في الاسفل فهو قد جاء للتو انزل الي الاسفل بسرعه كبيره حتي يعرف لما هذه الضجه 


= مالك يااخالد 


اخرج تلك الكلمات من رحيم التي ينظر له والي تصرفات غير مفهومه ابدا... ولكن خالد امسك طرف قميصه بقوه وهو يتحدث بنبره عصبيه شديده 


= في ان مراتك تارا قتلت مراتي واختك



يتبع