-->

الفصل السادس عشر - عشق بعد وهم





 الفصل السادس عشر 


اهدا يااسر يمكن فعلا الكلام دا صح مالك متعصب كدا ليه 

والناس اللي جات معها اثبتت فعلا انها كانت فاقده الذاكره


اخرجت تلك الكلمات من ديما وهي تنظر الي الغرفه التي كانت هادئه في احد يوم ما الان اصبحت كارثه فالغرفه رأسا علي عقبا بسبب اسر الذي دمرها فهو قد ادرك ان شقيقه رحيم الثانيه علي قيد الحياه وقد تنوي علي فعل شئ فهي نجحت علي فراق نور ورحيم في الماضي ولكن لا يسمح لها ابدا ان تكرر فعلتها تلك لا يصدق هولاء تلك التي يقولوا انها فقدتت زكرتها فهو لا يصدق تلك السخافات... يبدو ان جاءت لقدرها ولكن لا يتركها بعد ان يكشف حقيقتها للجميع فهو يشفق علي رحيم انه لا يري تلك الحقيقه فهو حب لشقيقته اعمه من اظهار له الحقيقه لا يعرف شئ سوا ان يراقب شقيقه رحيم حتي يفهم شئ فكارما لا تفعل كل هذه الاشياء بنفسه الاكيد في ذلك القصه او المؤمره التي تحصل من خلفهم ان في احد يساعدها تزكر حديث رحيم بالصباح ان المجهول حزرهم ان في مصيبه او مشكله سوف تحدث فهو قد يعرف بالمؤمره التي تحصل لعن انفاسه بكارما التي لا تبشر بالخير ابدا في مجيئتها...... قطع من دوامه افكاره صوت خالد وهو ينظر الي الغرفه بصدمه ثم هتف بنبره جديه لا تحمل النقاش 


= ايه اللي انت عملتو دا. 


اسر ينظر لها ولكن عقله ينشغل بمجهول فكيف يعرف كل هذه الاسرار يبدو انه قريب منه الي حد كبير والتي اثبت ذلك انه يبدوا معهم في هذا المنزل يجب اولا ينظر الي الرسائل التي ارسل له المجهول من رحيم حتي يفهم صياغه حديثه علي الاقل يفهم تلك الالغاز تلك التي تبدو لا نهايه لها اخرج صوته بالنهايه ملئ بالغموض والتساؤل 


= المجهول عارف مين اللي قتل نورمان وكمان عارف ان كارما كانت عايشه من زمان ودا اللي حذر رحيم منو الصبح كان ممكن يقوله ان فرحه هتيجي لكن ميقولش كله كوم واللي جاي دا كوم تاني.... افهم من كدا الجمله وااضحه كارما جايه عشان تعمل مصيبه 


ديما نظرت له ولا تفهم اي شئ مما يقوله هتفت بنبره غير فهم 

= ازي يعني مش فاهمه.... وكارما هتعمل ايه تلاقيها هو دا اللي حصل فعلا وكانت فاقده الذاكره 


نظر لها وهتف بنبره ثقه وغموض 

= لا مش دا اللي حصل انا عارف كارما اكتر من اي حد وهي جايه عشان خاطر حاجه وانا واثق انها تعمل حاجه في الفتره الجايه.... ام بالنسبه للمجهول... المجهول دا عايش معانا في البيت ودا اللي واثق منو عارف اسرار كتيره انا واحد في البيت عايش من زمان واول مره اكتشف اسرار جديده. 


نظر له خالد وهتف بنبره ثقه واضحه 

= يبقا لازم نوقف كارما اللي هي بتعملوا... اما بالنسبه للمجهول في دي محتاجه ترتيبه وخطه محكمه عشان ننفذها 


نظر لها الي ملامح خالد الجامده والتي يبدو عليه ان يفكر في شئ غامض وخبيث هتف بنبره تساؤل وغير فهم وهو مازال ينظر الي ملامح وجهه خالد حتي علي الاقل يفهم بما يفكر 

= قصدك ايه...!!؟ 

ابتسم بخبث وهو يرجع خطوات بطيئه ويقفل الباب جيدا التي دخل للتو علي اصواتهم وارجع لهم والابتسامه الخبيثه مازالت تزين ثغرها هتف بنبره خبيثه وغامضه بعض الشئ 


= هنسيبو يلعب براحتو نفس لعبتو لكن الحقيقه مش هو اللي بيلعب احنا اللي هنلعب يعني هو فاكر انه رئيس اللعبه دي كلها وبيلعب زي ما هو عاوز لكن في الوقت دا احنا اللي هنلعب معه بس ميعرفش انه احنا بنلعب معه ودا الاهم.... اختم جملته تلك والابتسامه الخبيثه تزين ثغره 


نظرت له ديما بغير فهم لا تفهم شئ ابدا تحاول ان تجمع افكار وشتات نفسه حتي تفهم شئ وقد يوصلها بما يقصده ولكن لا تفهم شي مما زفرت بااحباط وغير فهم وقعت انظارها علي اسر التي يجلس امامه يضحك نفس الضحكه الخبيثه التي يضحكه خالد بنفس الابتسامه والتي اقسمت ان الابتسامه تلك خلفها عده مشاكل وشئ كبير ايضا.... وبعد مده واقف اسر مواجهه خالد ومازالت الضحكه الخبيثه تزين ثغره حتي هتف بنبره غامضه وجديه 


= بس احنا لازم نتأكد من حاجه قبل ما ننزل ساحه الحرب وهي.... ا.. ا. 


قاطعه خالد التي يهتف بجديه وخبث ومازال ينظر الي اسر الذي يقف امامه 


= وهي ان في كاميرا في البيت ولا لا.... اختم جملته وهي يخرج من يده الثانيه التي كان خلف ظهره ويفتح يده ووجد كاميرا مما انصدم اسر وهو ينظر الي خالد... وخالد نظر الي ملامح اسر المنصدمه التي قرأ علي ملامحه بما يفكر ثم اكمل وهو مازال ينظر الي اسر التي يبدو ان الصدمه اثرت عليه


= لقتها علي باب اوضتك وانا داخل.... الاكيد بقاا ان في كاميرات في كل الاوض اللي موجوده في القصر 


اسر يتنفس بسرعه دلاله علي غضبه المستمر من تلك المجهول نعم فهو الان قد عرف اسرار من هذه الكاميرات اقسم ان لا يتركه يعيش حياه سعيده سوف يذقه نفس الكأس.... هتف بنبره غضب وعصبيه ومازال ينظر الي خالد 


= لازم نخرج كل الكاميرات اللي موجوده في القصر 


انظر له بملل وبرود وهو ينظر الي ارجاء الغرفه حتي يتأكد ان لا يوجد كاميرا ثانيه ايضا تراقبهم ولكن لا يوجد شئ بما زفر بارتياح ونظر لاسر نفس النظرات التي كانت من قبل 


= وليه منسبهاش ما احنا كدا كدا هنلعب بس الفرق ان هو ميعرفش انو احنا هنلعب معه لسه مفهمتش 


ديما ظلت تتابع حديثه الا ان انتهي وهزت راسه بقوه وقد هتفت بجديه وهي تنظر له 


= قصدك يااستاذ خالد ان احنا هنسيب الكاميرات هنا يسمع اللي عاوزين يسمعوا لكن الحاجه اللي مش عاوزين يعرفها مش هنقولها جوا القصر لان في كاميرات في القصر واي حد عاوز يتكلم انو مثلا نوصله معلومه غلط يسمعها لكن

المعلومات الصح هتبقا بره القصر .. قصدك كدا صح 


ابتسم علي ذكائها وهو ينظر الي اسر التي كان يفكر في شئ غامض بينما هتف بنبره جديه والابتسامه مازالت تزين ثغره


= هو دا اقصد كدا... بس لازم نشتغل بجد لان اللي زي مجهول دا مش سهل 


بينما هتف اسر ومازال ينظر الي خالد هتف بنبره يمتزجها الحيره والتساؤل 


= طيب وكارما 


ابتسم جانبيه احتلت ثغرها وهو يهتف بنبره غامضه ويعزم عقله علي تنفيذ شئ 


= كارما دي تسبها علي ديما وعليا 


❈-❈-❈


مازالت لا تصدق عيونها انها علي قيد الحياه فكيف الي شخص ميت يعيش من جديد تزكرت هؤلاء الناس التي جاءوا مع كارما وكانوا يقولون انها فقدت الذاكره فكيف تفقد ذكرتها كل هذه السنوات لا تفهم شئ ابدا مما عقله تشوه بسبب خيوط افكارها والتساؤلات التي مازالت في راسها ولكن فرحت ايضا انها علي قيد الحياه فهي بالنهايه ابنه عمه لكن الصدمه التي مازالت تؤثر عليها لا تعرف ابدا ان تفرح ولكن عزمت عقله ان تنفض تلك الافكار التي براسها فهي تعرف جيدا انها لا يوجد لها جواب لتلك التساؤلات والافكار التي في عقله اغمضت عيونه حتي الم راسها يهدا قليلا ولكن ما باليد حيله فهي تعرف ان الوجع ليس في راسها انما في قلبها ايضا نفضتت تلك الافكار ويجب ان تفكر في حل حتي لا تفكر كثيرا فهي تتجانب الم راسها وقلبها وتفكر في سعاده رحيم التي لا توصف ابدا منذ ان وقعت عيونه علي شقيقته فهي ابتسمت علي ضحكاته وابتسامته فيكفي ان تجعل قلبه يدق كالطبول بسبب ابتسامته تلك... وهي تمسك صورته التي كانت بجانبه ابتسمت علي ابتسامته في الصوره ايضا التي كانت تمسكها هتفت بنبره منخفضه مليئه بالشوق والعشق التي في قلبها منذ زمن  ومازالت تتأمل في صورته 


= عملت فيا ايه يابن السيوفي خلتني اعشقكك كدا... ختمت جملته وهي تعانق صورته وترجع راسها قليلا الي الخلف واغمضتت عيونه بشده 


بعد مده


.دخل رحيم الي غرفه نور فهو قضي معظم يومه في غرفه شقيقته لا يصدق ان شقيقته ارجعت لها في احضانه كانت ليست شقيقته فقط انما ابنته الصغيره والداته رغم سنها الصغير بعد ان اخرج من غرفتها وتأكده بانها نامت علي الفور خرج بسرعه ويتجه الي غرفه محبوبته فهو كل ليله ينام بااحضانه وهي لا تعرف بذلك ابدا فهو سر بينه وبين نفسه فهو قد يتمتع بالراحه وهي بجانبه واحضانه ورائحتها التي تشبه الفرواله التي تسكره دائما ادخل الغرفه بخطوات حذره ولكن بما ان ادخل الغرفه وجدها نائمه علي الاريكه وتحضن صوره لا يهتم ابدا بالصوره انما اهتم بيها هي... هي التي سرقت عقله وقلبه منذ زمان حاول ان يكرهها وينتقم منها بابشع الطرق ولكن يترجع بااخر لحظه لا يعرف كيفيه التصرف مع هذا الوضع ولكن يحب دائما ان تبدو بجانبه دائما حملها خوفا ان تستقيظ ويزعج نومتها وانقلها الي السرير الكبير  في غرفتهم ومازالت تمسك الصوره تعانقه بقوه... بما استغرب من هذا التصرف وامسك الصوره التي تعانقه بقوه بفضول ظاهر وهو يري صورته هو ابتسم بجانبيه وعانقه بقوه ولكن قبل ان يغمض عينه همس بصوت ملئ بالشغف والعشق 


= بعشقكك يابنت السيوفي...اختم جملته وسرعان ما ذهب الي نوم عميق بقوه لا ينظر الي تلك العيون التي تنظر لهم بشر واضح وغيظ وما هي سواء الا كارما... هتفت بنبره وعيده تحملها الشر 


= بقا بتسيب اختك وجايه تنام في حضن الهانم.... وربي لوريكي يا نا يا انتي شكلك وحشك اللعب مع كارما وانا هوريكي ازي تتعلمي تلعبي مع كارما بعد كدا ياا.... بنت عمي.... اختمت جملته واقفلت الباب بحذر وتتجه الي غرفتها وهي تنوي بالشر حتي تؤذب هذه المحتاله التي خطفت شقيقه منها وهي توعد لها بااشر الانتقم 


❈-❈-❈


= انت بتقول ايه عمي عدلي ازي عايش 

اخرج تلك الكلمات من خالد التي يبدو عليه الصدمه وغير مصدق بما يسمعه 


نظر لها بهدوء فهو يتفهم صدمته تلك ويخاف من تؤثر هذه الصدمه علي نور فهي من تبقي من عائلتو 


= يعني زي ما انت ما سمعت عمي عدلي عايش واللي عارف المجهول بعت ظرف لعمي وعمي قال لرحيم وليا 


نظر له ومازالت الصدمه توثر عليه هتف بنبره عصبيه 

= وانتو ساكتين ليه المفروض تعرفوا مين اللي خاطفوا وخاطفوا ليه 


نظر له ولا يعرف بما يرد علي تلك الاسئله ولكنه هتف بنبره هدوء مخيفه 

= معرفش بس هو قال قريب هبعت العنوان ليكم وبعد ايام هتعرفوا كل الحقيقه و.... اقطعه صوت تكسير من خارج قريبه علي غرفتهم اخرج اسر وخالد ايضا بسرعه حتي ينظروا بما هذا الصوت ولكن بمجرد افتحوا الباب نظروا الي الفازه الكبيره التي كانت تبدوا قطع صغيره خالد انظر الي اسر وهتف بثقه وهدوء مخيف 

= في حد سمعناا...!!؟ اكيد في حد سمعناا ودا دليل كسر الفازه بس مين ياتري. 


❈-❈-❈


ادخلت غرفتها بخوف وتوتر وهي تجد شقيقته عانقتها علي الفور بخوف وهي تهتف بكل خوف 

= الحقيني... الحقيني... يااتالا... عرفوا ان عدلي عايش... ال... المجهول هيفضحني... هيفضحني... 


تالا نظرت له بصدمه  بما سمعته للتو ومازالت الصدمه تؤثر عليها كانت تقول لها انه تمزح پكل تأكيد ولكن قاطعه صوت من خلفهم يهتفه الصدمه 


= انتو بتقولوا ايه  عمي عدلي عايش..!؟ 


❈-❈-❈


كان يبحث حوله فهو يعرف تماما ان في احد بهذا القصر اسمع حديثهم ودلاله علي ذلك كسر الفازه فمن الذي سمعهم ايعقل ان يكون المجهول لا يعرف كيفيه التصرف في هذه المتاهه قطع من دوامه افكاره وصول رساله من مجهول قبل ان يفتح الرساله نظر حوله وبعد تأكده ان لا يوجد احد بجانبه افتح محتوي الرساله بفضول 


= اللي قتل زهره مراتك واحد عايش معاك في القصر وهو نفسه سبب كل المؤامره اللي بتحصل واللي هتحصل لو ملحقتش ديما. 


نظر الي محتوي الرساله بصدمه ظل ينظر لها عده مرات حتي يتأكد من الرساله تلك فهو منذ ان وقعت عينه علي محتوي الرساله كأنه دلو من الماء البارد اسقط الي جسده بقوه وهو يهتف بصدمه وغير مصدق 


= اللي قتل زهره واحد عايش في القصر...؟ 


يتبع