-->

الفصل الثامن عشر- عشق بعد وهم

 




الفصل الثامن عشر 




ديما تنظر الي نور والي صدمتها تلك التي تقلقها بشده فهي منذ مغادره رحيم حتي يساعد شقيقته وهي بهذه الحاله لا تتكلم ولا ترمش عيونها دلاله علي استجابه حديثها فهي لا تعرف كيف تتعامل معها فهي قلقه عليها بشده ولا تصدق هذه المحتاله ان سبب وقوعها تلك هي نور لا تصدق ابدا فهي تعرف نور اكثر من اي شئ ولكن لا تعرف كيف تهون علي صديقتها عنقتها ولكن نور لم تبدالها ظلت جامده تنظر بشرود ثم همست ديما في اذنها جعلتها تراخي جسدها علي يدها 


= انا عارفه انك موقعتهاش... وعارفه انك مكنتش تقصدي. 


نظرت لها نور بشرود وملامحه تلك التي فقدتت الحياه لم تنطق بشئ فهي ظلت تنظر لها كأنه ادراكت انه بالواقع.... وبعد دقائق وصل اسر وتارا معا..اسرعت بخطواته الي اسر حتي تتطمئن علي كارما ثم همست بصوت ثبات خلفه خوف علي صديقتها ومن صدمتها تلك 


= ها يااسر طمني كارما كويسه. 


اهز راسه وحاوط وجهه بيده الضخمه ثم هتف بنبره حنان تصل الي مسامع نور التي مازالت تنظر بشرود وثابت 


= متخفيش ياحبيبي هي كويسه هي اتجرحت بس في راسها وكسر في دراعه لكن كويسه بكره الصبح لو الدكتور شافها كويسه هيطلعها متخفيش. 


اما تارا غادرت وهي تنظر الي نور نظرات خبيثه وشماته والتي ادراكتها ديما اغمضتت عيونها وهي تحاول تملك اعصابها حتي لا تنقض عليها وتعلمه درسا ولكن اقنعت انه ليس الوقت المناسب ابدا بينما نظرت الي اسر التي ينظر الي نور نظره اشفاق وحنان فهو يعتبره شقيقته ولكن لا يعرف كيف يتصرف بهذا الموقف حاول ان يتحدث مع رحيم ان نور ليست لها ذنب ولكن رحيم بحاله ليست مقابل للنقاش فهو الغضب والعصبيه يملكونه فهو كان يحاول ان يضرب الدكتور المسئول عن حالته لكارما حتي بنقذه فهو يتفهم موقف رحيم فهو خسر شقيقته الكبري ولا يستعد بان يخسر شئ اخر اطلق تنهيده قويه تحمل الكثير من غضبه علي حاله نور التي مازالت ساكنه جلس بجانبها ثم هتفت بنبره مرح بالغ حتي يخفف عنها 


= بيني وبينك انا زهقان وجعان.


قالها تلك الجمله وهو يتذكر ايامه الصغيره التي كانت بجانبه نور 


                                                                   Flash back


كان يجلس منذ صغره لا يتكلم مع احد ابدا وهو ينظر الي الولاد التي بصحبه والدايهم فهو يتيم كان لا يفهم شئ منذ ان كان صغير ولكن يفهم شئ واحد فقط هو ان اهله تركه وسافرو بعيد كانت تلك الجمله يقولها عمه عادل حتي لا يفزع هذا الطفل فعادل كان يحب اسر مثل ابنه واكثر فهو متعلق بيه منذ ان كان صغير ولا يستطيع العيش بدونه كان يتتطلع الي والدهم فهو يحتاج الي حنان الام لهذه الدرجه سيئ حتي تركوها اهله وسافروا انزلت دمعه من عيون تلك الصغير التي ينظر لهم بحزن ولكن يد صغيره امسحت دمعه من عيونه التي انزلت للتو جلست بجانبه رغم صغر سنها الا ان كانت معه دائما هتفت بنبره حزينه وهي تنظر لها


= بتعيط.. ليه يااثر (اسر) 


بينما اكملت عندما لا تلاقي جواب علي حديثها اكملت بغضب طفولي وحنان ايضا رغم صغر سنها وجسدها الصغير 


= حد زغلك (زعلك) اقولي وانا هضبو (هضربه) 


امسح عيونه التي انزلت مره اخري وهو ينظر لها تحدث بحزن بالغ 


= بابا وماما سافروا مكان بعيد وسبوني لوحدي عمو عادل طيب جدا وبيحبني وبيوصلني المدرسه بس انا محتاج ماما اوي 


تجمعت غيمه دموع في عيونه مره اخري الا وضعت يده علي كتفه تواسيها ثم هتفت بنبره حزن هي الاخره 


= انا كمان محتاجه ماما بش بابا قالي ان مامي بتسوفني وبتسمعني وان لازم اكون بنت ساطره ومعيطس خالث انت كمان متعيطس عسان مامتك بتسوفك  دلوقتي وبابا قال هتزعل خالث لو سافتك بتعيط انت كمان متعيطس عسان متزعلس وهي موجوده حوالينا وبتسوفنا بابا قالي كدا وداده وخالد قالوا كدا ( بتشوفك. خالص. شافتك. متعيطش. عشان. بتشوفنا) 


امسح عيونه بسرعه ثم هتف بفرح وحماس طفولي 


= بجد بتشوفنا 


اظهرت ابتسامته الطفوليه والتي تصفق علي حماسه 

= ايوا بتسوفنا وقوم بقا عسان نأكل ونلعب عسان انا زهقانه وجعانه 


end flash back 


نظرت له كأنه افاقها من الواقع كان اسر بالنسبه لها شقيق واكثر من ذلك فهي امتنعت دخول هذا المنزل منذ ان اتهموها ان قتلت كارما ولكن كان يبدالها الابتسامه حتي يشجعها علي تجاوز هذه الفتره فهي طفله وعانت منذ صغره ولكن هو كان بجانبها فهي حقا اتعبت من كثر هذه المشاكل اجتمعت غيمه دموع في عيونها اما هو احاط اكتافه بما اخذت الاذن وانفجرت باكيه بكل هذه المشاكل واشمئزاز رحيم منها فهي حقا اتعبت من كل شي عانقت اسر وهي تبكي بكاء مرير ام هو يحاول تهدئتها ويتحدث بعض الكلمات حتي يطمئنها ولكن انفجرت وادخلت في انهيار عصبي وشهقاتها تزادد بقوه فهي اكتفت عن الالام التي تسببها رحيم بهذه الفتره فهي تريد ان تهرب من كل شئ يوجع قلبه تزكرت سقوط كارما من علي الجبل وعلي الدرج ايضا مما تشبكت برحيم واطلقت العنان لدموعها مما تغير لون بشرتها بسبب بكائها المستمر وشهاقتها التي تعلو اكثر من السابق فهو ادرك الان انها تفرغ شحنه الحزن التي تحمله منذ سنين في قلبها حتي هتفت بصوت متقطع 


= انا تعبت... ا... نا..... ع... ا.... و.. ز.. ه ام.. شي... ان... ا.. تعب... ت.. من... ر... ح... ي.. م (انا عاوزه امشي انا تعبت من رحيم)  


ثم هتف بنبره حنون بالغه حتي يطمئنه ولو قليلا ومازال يعانقه 

= هشششش هعملك اللي انت عاوزها دلوقتي.... هشش انا جنبك متخفيش 


كانت ديما تنظر لها بشفقه كبيره فهي تعرف بما تعرضتت له تعترف ان جسدها التصق بها السخونه بقوه فورا وقعت عيونها علي نور التي مازالت تعانق اسر ولكنها نفضتت كل هذا براسه فهو تشعر بالغير تعرف انها مثل شقيقته ولكنها تغير حقا نفضتت كل هذه الافكار في رااسه واقتربت منهم حتي تهدا نور ومن ناحيه اخري تارا التي تبتسم بعد ان صورت عناق نور واسر اضحكت بخبث وهي تبتسم ابتسامه شمطاء وتهتف بشر وخبث 

= نقدر نقول ان نور يبقالها يومان وتمشي بكتير اطلقت ضحكه سخره دلاله علي تنفيذ خططتهم غادرت واتجهت الي غرفتها ولكن لا تنظر الي تلك التي تقف تتابع المشهد بعيون مشتعله تقذفها النيران من تلك الغيره وهتفت بوعيد = ورحمه امي لوريكي ازي تحضنه بشكل دا 


❈-❈-❈



بعد عده ساعات 

ادخل رحيم بخطوات بطيئه وعيون ناعسه فهو الان يريد النوم فهو كان طول اليوم يجلس بجانبه لا يتركه لحظه ولكن الاطباء امنعوا تلك الزيارات وحتي علي صحته كان يجب ان يهدد في مثل كل مره ولكن الان يريد ان يريح جسده ولو قليل كان يطلع الدرج ولكن صوت تصفيق اتي من خلفه مما تتراجع وهو ينظر الي مصدر الصوت ولكن لم يجد احد يظن انه يتوهم بسبب قله نومه وكان يغادر ولكن صوت جاء من خلف لا يعرفه ابدا كأنه اول مره يسمعه في حياته 


= شاطر مشاء الله وقعت في الفخ بهنيك في صحتك. 


اتجه الي مصدر الصوت وافتح انوار القصر التي كانت مغلقه وهو ينظر الي القصر كله وبينما اكمل حديثه ولكن عن قرب 


= كنت فاكر انك ذكي شويه بس طلعت اغبي بما تتصور هضيع عمرك وحياتك ومراتك بس عشان كدبه. 


بينما اصرخ رحيم بعصبيه شديده وهو يتحدث مازال ينظر حوله يبحث عن المجهول التي يكلمه ثم اطلق عصبيه 


= انت مين.. وبتخبي ليه متتطلع ولا بتحب تستخبي زي النسوان 


اما عند الطرف الاخر اسمع صوت ضحكه سخره ومازال يتحدث 


= انا.... فانا المجهول... اللي انت كنت فاكر انو بيدمرك بس انا بساعدك ياارحيم ومينفعش اظهر الا في الوقت المناسب والوقت المناسب دا هيجي قريب اوي افتكر كلامي كويس. 


حاول ان يتجه الي مصدر الصوت ولكن يفشل حاول مره اخري ولكن اختفي الصوت ظل يبحث عن اي شئ يوصله الي المجهول ولكن لم يجد شئ ابدا ولا يفهم معني حديثه تلك اي وقت مناسب  لا يفهم شئ ابدا اغمض عينه بقوه وهو كاد ان يتجه الي غرفته ولكن صوت بالخارج يهتف بااسمه بصوت عالي اتجه بسرعه حتي يفهم بما يحدث وافتح باب القصر وينظر الي الحرسان الذين يمنعوا عن شاب في اوائل الثلاثينات بشرته سمراء وعيونه كسواد الليل فهو قد عرفه الان الا ان شار للحراس بان يتركه 


رحيم وهو ينظر له بقلق والي الساعه التي بيده 


= في حاجه ياحضره الظابط اياد


اهز راسه وهو يعطي ملف بينما هتف بثقه 


= اللي عرفنا من خلال التحقيقات وتشريح الجثه ان القاتل ضرب نورمان اكثر من ضربه ومش بس كدا.. ضربها باايده الاتنين كان في يضربها باايد واحده لكن اللي باين معانا في التحقيقات ان عنده ايد معاقه شويه مش بيقدر يعمل بيها حاجه الا بتانيه هي ايده كويسه لكن اللي باين كدا من خلال التحقيقات ان حد معاق.... واللي باين من خلال التحقيقات ان مش من طاقم الخدم خالص اللي ليهم ايد في القتل لان القاتل موجود في العائله يارحيم بيه عائلتك يعني مثلا اسر ديما تارا مش من طاقم الخدم خالص 


صدمه استولت علي عقله واوقفته علي الفور كيف شخص من العائله ان يقتل شقيقته بدم بارد واكثر من ضربه ايضا كان يشك بااحد من الخدم فهو ابدا لا يشك بعائلته ولكن يبدو ان احد من العائله ويعيش تحت اسوار هذه القصر فهو منذ زمن الشرطه تساعدها في التخفي حتي القاتل لا يدرك ويفعل حركه لا يتوقعنها.... افاق من دوامه الافكار صوت اياد التي يصرخ باسم نور بااشتياق حتي نور اسرعت بخطواتها وارتمت الي احضانه بسرعه كبيره وهي تبكي بشده اما هو برزت عروقه وتكورت قبضتته الحديديه فوق زراعها يدفعها بداخل احضانه كاد ان يضرب اياد بعصبيه ولكن قطعه صوت اسر التي جاء بفزع وهو يصرخ 


= رحيم عمي عادل فاق من ساعه. 


يتبع