الفصل الثاني والعشرون - عشق بعد وهم
الفصل الثاني والعشرون
_ ازي يعني يااسر انت بتقول ايه اصلا انت وعي انت بتقول ايه
اخرجت تلك الكلمات التي يبدو مصدوما بالفعل مما قاله اسر فكيف خالد ان يصبح المجهول كيف يفعل هذا الخطأ بحق عائلته
انظر له اسر بشفق وهو يتحدث من نفس الصدمه هو ايضا
_ قال كلام كبير يااعمي قال كلام كبير وشبهه بالظبط قال ان في عاصفه هتيجي والمجهول دلوقتي انتقموا وحزرني منها اللي مش فهموا في كل الليله دي انا ليه بيعمل ليه هيستفيد ايه..!؟
اخذ ينظر له وينظر بشرود ويهز راسه بدون وعي كأنه لا يفهم بعد
_ مش عارف يابني.... انا تعبت من كل الالغاز دي تعبت
نظر له اسر وعانقه وهو يتحدث بحنان وبداخل عقله خيوط غموض لا يعرفها من اين ابدا
_ متقلقش ياعمي كل حاجه هتتحل وهتقول اسر قال
♡♡♡♡♡♡
_ انا لازم اروح الشركه بااي طريقه انتي فاهمه
اخرجت تلك كلمات كارما التي يبدوا عليه العصبيه والغضب فهي يجب ان تذهب الي شركه كمال حتي تعرف من الذي سرق حبيبها منها ومن الذي تجرأ علي فعل هذا الخطأ التي سوف تقلب حياته الي جحيمه
نظر له تارا من اسفل قدميها الي اعلي رااسها بملل واضح وتهتف ببرود كعادتته
_ وهتقوليله انك جايه ليه وايه سبب مجيتك دي... كارما اقعدي هاديه مش هتعرفي تخدي منو لحق ولا باطل انا اعرف كمال اكتر منك واكيد هيعمل حاجه انك بتسألي علي خطيبته في شركته طيب دوري عليه من النت احسن.
صرخت بغيظ شديد وعصبيه وتمسك هاتفها تكسره في المرأه التي امامها فهي قد سئمت وقد طفح بها الكيل هتفت بنبره غيظ وعصبيه وعيونها الذين يحترقوا من شده جحيمها التي موجود بداخلها هي فقط
_ وتفتكري مدورتش..... دورت وبحث عليه حته حته علي السوشيال بس ملقتش البيه مخبيها عن عيني ومش بس عيني عن عننا كلنا كأنه خايف عليه وغيرانه عليها لدرجه دي. صرخت في اخر جملتها وهي تشعر بااكامل جسدها يحترق ويشتعل مما تتخيل لها الفكره انه يحبها لهذه الحد
اخذت تنظر لها بملل شديد وبرود ايضا كأنه لا تبالي بما تفعله نظرت له بملل كعادتته وتهتف ببرود
_ ولله برحتك اعملي اللي تعمليه بس انا حظرتك انا ماشيه عشان عندي مشوار.... باي
خرجت تارا بملل من غرفتها اما هي تركتها تشتعل كما هي لكنها اقسمت انه سوف تقتل خطيبه كمال علي يديها هي فقط والان سوف تستعد لتعرف من هذه.... ولكن قبل ان تجهه الي غرفه الملابس التي كانت موجوده بغرفتها هتفت بفحيح افعي لا يليق باانثي ابدا
_ استعدي لجحيمي.
❈-❈-❈
في غرفه تارا
_ بس خلي بالك هي جيالك الشركه انا حاولت معها انها متروحش بس زي ما انت شايف مش باايدي
اخرجت من تلك الكلمات من تارا التي كانت تتكلم في الهاتف بهمس واضح
_ خليها تعمل اللي هي عاوزها انا وخطيبتي هنقعد مع اهم عميل في الشركه وانا اصلا مش فايق ليها
هتفت بملامح حيره وهتفت بنبره متساؤله رغم عنها وفضول الذي يأكلها
_ انا مش فاهمه حاجه... انت ليه مش عاوزنا نشوف خطيبتك دي حاجه غريبه بصراحه.... راجل اعمال وكبير زي حالتك ميوريش خطيبته ليه قدام الكل بصراحه مستغربه ومستغربه اوي ولا هو موضوع فاكس عشان تبعد كارما عنك ولا ايه مش فاهمه
ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يتحدث بنبره ثقه وصادقه
_ لا يااستي الموضوع مش فاكس... الموضوع بجد وبغير عليها من اي شخص عشان كدا رافض فكره التصوير وتنزيل علي المواقع الاجتماعي هو دا كل الحكايه
هتفت بنبره ضاحكه من ذلك العاشق التي يبدو وقع في الفخ مثلها
_ لا دا انت وقعت بقاا وقعت جامد جامد كمان... بس اعذرني في دي هو انت نسيت نور.... ختمت اخر جملته بتساؤل وحيره فهي كانت تعرف حب كمال بنور والذي كان مستعد لفعل اي شئ حتي يحصل عليه واكبر دليل علي ذلك هي كارما فعل كل شئ حتي رحيم يكرهه نور وبالاخير نور قد فارقت الحياه يبدو انه لا يتزكرها ابدا وحب مجددا
همس بحب مكبوت منذ ايام ويبتسم ابتسامه بلهاء كأنه مراهق لا يبدو في الثلاثين ابدا
_ صدقيني مرحتش عن بالي ولا لحظه انا بحبها... بحبها انا بعشقهاا.... العشق دي كلمه قليله.... دي حتي.... انا جييت خطيبته دلفت الي المكتب بسرعه ولا دقت الباب ابدا حتي تفعل لها مفاجاه دلفت وقالت له هذه الجمله بسرعه.... بينما اكمل كمال حديثه.... طيب انا هكلمك دي بمناسبه الشغل وان شاء معادنا هو هو سلام ياافندم..... اقفل الخط سريعا دون يسمع ردها ابدا تركهاا مصدومه نعم مصدومه انها تخيلت انه سمعت هذا الصوت من قبل ولكن اين تفكر وهذا الصوت يعيد مره اخري في عقله نعم انه سمعت هذا الصوت من قبل هذا ليس غريب عليه ابدا تركها مشتته في افكارها وهي تقسم ان هذا الصوت ليس غريب عليه ابدا
❈-❈-❈
ادخل اسر الي غرفه رحيم دون ان يدق الباب وجدهه يلبسه قميصه امام المرأه ويبدو جاهز للخروج ولكن لا يعرف اين سوف يخرج اخذ ينظر له والي ملامحه والي لحيته التي خففه هو ظهرت ابتسامه علي ثغرهه وهو ينظر الي صديقه فهو قد تحسن قليلا عن امس وعن الايام الماضيه... اما رحيم اخذ يجهز نفسه ولا يدري بوجود اسر الذي كان معه بالغرفه بعد ان تجهز اخذ عطره اخذ يسقطه علي سترته وكان يرحل ولكن واقف عندما لحظ ان اسر معه في الغرفه سأله بنبره متساؤله وحيره
_ انت هنا من امتي!!؟
نظر له والابتسامه تزين ثغره ثم هتف بنبره مشاكسه
_ ما انت لو كنت مهتم كنت عرفت
اخذ يدفعه دفعات بسيطه ويتحدث بصرامه
_ طيب اوعي كدا علينا شغل كتير اوي وكفايه تعبك وتعب خالد اللي مش واخد بالو من شغلوا اللي في استراليا... ختم جملته وهو يتجهه الي الاسفل بسرعه لحقه اسر سريعا وهو يهتف بنبره متساؤله
_ هو قالك حاجه بخصوص الشغل
اهز راسه بلاا وهو يتجهه الي السفره التي كان متجمعين نحوها وهو يتحدث بنبره جديه
_ لا هو مقالش... بس سمعته الصبح ان شركه استراليا ولندن طالبه خالد عشان يمضي العقود وجوده مهم خلال الفتره الجايه فهبدأ انا امسك شغلي وكل واحد يركز علي شغله... ختم جملته وهو يجلس مكانه التي موجود بالسفره الجميع نظروا له بحيره واستغراب ومنهم فرحا كثيرا ان يأكل معهم ومن هم ديما والداها
كان يأكل بسرعه كبيره ويشرب قهوته بهدوء الا ان قاطع فطوره يد تربت علي كتفه بحنان ويهتف بااشتياق وفخر
_ وحشتنا اووي ياابني... ايوا كدا خليك قوي واقدر عدي المرحله دي علي خير انا عارف انك قوي وهتقدر ونور ربنا ير.... قاطعه رحيم الذي يهتف بشراسه وغضب
_ نور ممتش نور لسه عايشه واكبر دليل علي كدا دا....وضع يده التي يمسك بيها القهوه ناحيه قلبه بينم اكمل بنفس الغضب... كان دا حس...قلبي لحد دلوقتي لسه بيدق ودا كفيل يخليني اصدق ان نور عايشه... وانا هستنا حبيبتي ترجعالي..... عن اذنك يا بابا... وقبل ان يغادر تواجهه مره اخري الي السفره ولكن اتجهه ناحيه التي كانت تجلس علي الكرسي بكل هدوء هتف بشراسه وغضب اعمي ويده الحديديه تقبض علي زراعها بقسوه
_ لاخر مره متقعديش علي مكان نور تاني مكانها محدش هيجي جنبو... انتي فاهمه... ختم اخر جملته بصوت اعلا مملتئه بالغضب اما صرخت من الالام وتمسك يده علي الاقل يخفف قبضته لكنها صرخت وتقول بألم وعيونه الذي تجمعت غيمه دموع
_ فا... فاهمه
دفاعها بقسوه وهو يغادر المكان بااكمله بغضب اما اسر اسرع بخطواته له حتي يلاحقه وترك هذه التي كانت تشتعل من الغضب ويوم عن يوم تزادد كرهه لنور اكثر
❈-❈-❈
في اواخر الليل
عادل وهو يجلس بالمكتب يصلي ويدعي الي ابنته شقيقه وشقيقه الراحل وابنته ايضا اغلق المكتب بهدوء واغلق الانوار التي كانت تشتعل وكان يتجهه الي غرفته التي كانت بطابق الارض ولكن لحظ ان شخص يتسحب ويتلفت بهدوء خوفا من ان يكمشه احد وهو الان قد عرف من هي ومن غيريها تالا
تالا وهي تتجهه بهدوء ومن غير صوت بااتجاهه الباب حتي لا احد يعرف بخروجها وبالفعل نجحت واخرجت من المنزل بسلام اما هو نظر الي ساعته بحيره وقد ادرك ان الوقت قد تأخر كثيرا علي خروجها لا يدري بنفسه الا وهو يأخذ مفاتيح سيارته ويتجهه بحرص حتي لا تعرف ان احد يراقبها وبالفعل اركبت سيارتها واتجهت بسرعه كبيره حتي لا احد يشك بالامر اما اسرع بفتح سيارته ويتجهه خلفها حتي يعرف الي اين تذهب في هذا الوقت اخذ يراقبها بعده دقائق ولكن الاشاره قد توقفت السيارات التي كانت موجوده فسيارته كانت بعيده حتي تلاحظ ان احدهم يراقبه ولكن صدم ايضا ان سياره خالد امامه في لما خالد هنا وفي الساعه تلك.... قد اشارت صوت باان السيارت تحركت وهو ينظر الي سياره تالا التي اتجهت الي شارع اخر اما سياره خالد امامه وهو يتزكر حديث اسر انه يشك بان خالد هو المجهول لا يدري بنفسه الا وهو يراقب خالد التي غادر للتو وبعد دقايق وصل الي مكان شبه الصحراء ويتجهه الي بيت مزين بالوان والبيت مكون من طابقين فقط ويبدو بسيط لكنه جميل ايضا وقف بعد عده اميال حتي لا يشك بالامر واخذ يركن سيارته واتجهه الي البيت اما هو جالسا يفكر فهو لا يقول ابدا لاحد ان لديه منزل في الصحراء ايضا لا يدري بنفسه وهو يغلق سيارته ويتجهه بخطوات حذره الي البيت كان يفتح البيت لكنه وجدهه مفتوحا نظر له بحذر وحرص لكنه صدم مما اصدر شهقات صدمه تتدل علي صدمته وهو ينظر الي خالد والي ذلك الواقف بجانبه الا هو يهمس بصوت ممتلئه بالصدمه يشعر كأنه دلو من الماء البارد اسقط الي جسده ارجع خطوات الي الخلف وهو يقول
_ عدلي
يتبع