-->

الفصل التاسع والعشرون - عشق بعد وهم

 



الفصل التاسع والعشرون


"  ازي دا يحصل "


قالها رحيم وهو مصدوم ومازال يتتطلع لها بكل انشا في وجهها لا يصدق مما ينظر الان ايعقل ان تكون حبيبته هو. 


اما ان خيال. 



لا لا لست خيال ابدا هو ينظر له وهي امامه الان. 


ولكن اين كانت هي تلك الفتره. 


وكيف علي قيد الحياه. 


ولما ابن كمال يلقبها بوالداتها. 



افاق من شروده علي صوت كمال وهو يقول بجمود وجديه ومازالت الملقبه بنور  تبكي وهي تنظر لصغيرها 



"  فريده الجمالي مراتي وام ابني  "



شهقه للمره الثانيه من كارما وتارا الي حديثه 



تارا نظرت الي كارما بصدمه كبيره وكارما بدالتها هذه النظره ولكن بصدمه اكبر 



تارا نظرت له وهي تتزكر ذلك اليوم التي سمعت فيه صوتها ولكنها لا تتزكره ابدا وتتزكر ذلك اليوم التي سمعت فيه كمال وهو يتحدث بهيام عاشق لمعشوقته التي امام الجميع فقدت الحياه وامامه هو علي قيد الحياه لا ومتزوجهه!!!؟ 



ورافض ان هناك صوره تجمعه وتنزليها في التواصل الاجتماعي. 


كانت تسأل لما يتصرف هذه التصرفات هذه ليست تصرفات عاشق ابدا 


هذه تصرفات شئ خبيث يدور بعقله او يحاول تخبئها 



flash back 


انا مش فاهمه حاجه... انت ليه مش عاوزنا نشوف خطيبتك دي حاجه غريبه بصراحه.... راجل اعمال وكبير زي حالتك ميوريش خطيبته ليه قدام الكل بصراحه مستغربه ومستغربه اوي ولا هو موضوع فاكس عشان تبعد كارما عنك ولا ايه مش فاهمه 


ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يتحدث بنبره ثقه وصادقه 

_ لا يااستي الموضوع مش فاكس... الموضوع بجد وبغير عليها من اي شخص عشان كدا رافض فكره التصوير وتنزيل علي المواقع الاجتماعي هو دا كل الحكايه 


هتفت بنبره ضاحكه من ذلك العاشق التي يبدو وقع في الفخ مثلها


_ لا دا انت وقعت بقاا وقعت جامد جامد كمان... بس اعذرني في دي هو انت نسيت نور.... ختمت اخر جملته بتساؤل وحيره فهي كانت تعرف حب كمال بنور والذي كان مستعد لفعل اي شئ حتي يحصل عليه واكبر دليل علي ذلك هي كارما فعل كل شئ حتي رحيم يكرهه نور وبالاخير نور قد فارقت الحياه يبدو انه لا يتزكرها ابدا وحب مجددا 


همس بحب مكبوت منذ ايام ويبتسم ابتسامه بلهاء كأنه مراهق لا يبدو في الثلاثين ابدا 

_ صدقيني مرحتش عن بالي ولا لحظه انا بحبها... بحبها انا بعشقهاا.... العشق دي كلمه قليله.... دي حتي.... انا جييت خطيبته دلفت الي المكتب بسرعه ولا دقت الباب ابدا حتي تفعل لها مفاجاه دلفت وقالت له هذه الجمله بسرعه.... بينما اكمل كمال حديثه.... طيب انا هكلمك دي بمناسبه الشغل وان شاء معادنا هو هو سلام ياافندم..... اقفل الخط سريعا دون يسمع ردها ابدا تركهاا مصدومه نعم مصدومه انها تخيلت انه سمعت هذا الصوت من قبل ولكن اين تفكر وهذا الصوت يعيد مره اخري في عقله نعم انه سمعت هذا الصوت من قبل هذا ليس غريب عليه ابدا تركها مشتته في افكارها وهي تقسم ان هذا الصوت ليس غريب عليه ابدا 



End flash back 




نعم تزكرت وقد ادراكت الان صوت من... نعم انه صوتها هي في هي كانت خطيبته منذ سنين والان زوجته وام ابنه ادراكت كل شئ والان انه يحاول ان يخفي عن عيونها وعيون كارما 



لكنها لا تتركها ابدا ان تحظي بحياته مع زوجها للمره الثانيه... لا بلا تقتله وتعذبها وتنتقم منها بااشد الانتقام حتي تتعلم ان تقرب من رحيم مره ثانيه فهي سوف تموت علي اي حال. 




اما عن كارما 


التي كانت تنظر الي نور بصدمه كانت سوف تصرخ ولكن يبدو انها لا تستطيع الصراخ او التحدث بسبب الصدمه هو قد ابتعد عنها حتي يصل اليها...!؟ 



ابتعد عن حبها وهوسها وعشقها حتي يعيش معه اخر انفاسه علي قيد الحياه...!؟ 



ابتعد عن كارما التي كان يعرفها ويحبها او يمثل ان يحبها بسببها هي نعم بسببها هي فقط...!



كسر قلبها وطعنها في ظهرها حتي يحصل عليها وتكون زوجته..! 



كانت تبكي بالدموع طول الليل حتي خسرت حبه وارتبطت بشخص وهي علي وشك الزواج ولكنه في قلبها ولكنها ماذا فعل تزوجها وانجب منها ويعيش حياته اما هي دمرت حياتها بيديها.. 



ماذا فعلت هي 



نعم ماذا فعلت او اخطأت بحقه فهي اعطتت له كل الحقوق حتي يحبها او ينظر له مثل ما ينظر لنور ولكن هي فشلت وهي نجحت حتي تسرق حبيبها. 



في السابق نظرت الي شقيقها وابتعد عنها بسببها والان حبيبها يبتعد عنها وبسببها هي. 



اشتغلت نار بداخلها وتصك بااسنانه وهي تتوعد لها بااشد الانتقام هو لعب معه حتي يقتل نور ولكن هو انقذها بااخر لحظه هي والان عرفت لما كان يصر علي هذه الخطه... كان يصر حتي يبعدها عن اعين الجميع. 



ابتسمت بخبث مملتئه بالسم الذي بداخله وهي تقول بصوت جعله منخفض للغايه 




"  غلطي اوي ياانور وحسبك معايا هيكلفك حياتك كلها.... "



ختمتها بفحيح لا يليق باانثي ابدا وهي مازالت تصوب نظرتها عليها هي 




"  يعني فريده الجمالي.... دا نور عدلي السيوفي مراتي انا.... "




نظر له بسخريه والابتسامه تزين ثغره 


"  لاسف هي بتشبه نور الله يرحمها لكن هي اسمها فريده الجمالي ومراتي انا.... "




رد له بقسوه وامتلاك 


"  هي مراتي انا.... نور بتعتي انا وهخدها منك بزوق او بالعافيه انا وانت عارفين ان دي نور وهخدها فاهم يعني هخدها ..... " 



ختمت جملته وهو يقترب منه ينظر له ولكنها كانت في عالم اخر مع ابنه ومازالت تنظر الي ابنه التي سوف يضيع منها لا يهتم ابدا 



الان يهتم ان يخذها الي احضانه ويعوضها عن تلك الايام التي كانت مليئه بالقسوه. 


قبض علي زراعها بقوه مما اوقفت بسرعه وهي تندفع نحو صدره وهو مازال يصوب في عيونه ويغرق فيها ولكنها ليست نفس العيون نظره قد تغيرت نعم تغيرت هي ليست نور التي يعرفها نظرت له بحيره واستغراب ولكن بدالتها مع ثواني بالغضب يندفع اليها 



كان ينظر له علي الاقل يفهم لما تلك النظرات و.... قاطعه تفكيره صفعه قويه علي وجنته مما ينظر الي الجهه الاخري بحيره نظر له وسمع شهقه كارما وتارا للمره الثالثه 



تبتعد عنه بنفور وتقزز واقتربت من كمال وامسكت يده ابنها ويدها كأنه تحتمي بيهم وتأخذ القوه بيهم هما! 


"  ايه الطريقه دي والاسلوب دا....احترام نفسك عشان خاطر مراتك اللي واقفه جنبك وجوزي اللي واقف جنبي.... "



صكت علي اسنانه وهي تهتف بكلمه ((جوزي)) 


زوجها اي زوج انا زوجها له الحق تغضب منه وتعنفها بقوه كبيره ولكن ليست بتلك الطريقه نظر الي عيونه ولكن عيونه يهتفون بحيره ممتلئه بالغضب الشديد والتقزز لا تعرف نعم انه لا تعرفه ابدا 



"  انتي اتجننتي يا نور جوز مين... انا هو جوزك ايه م...... "



قاطعته للمره الثانيه وهي تقترب منه خطوه وقد تركت يد زوجها وابنها وهي تهتف بغضب اعمي وحيره من امره 



"  جوز مين يااجدع انت.... ونور مين اللي بتتكلم عنها.... انا فريد الجمالي جوزي كمال وابني يااسين وعايشين في امريكا طول عمرنا ونزلنا مصر السنه دي....  "



تتطلعت له بتقزز وهي تبتعد عنه وتهتف بنبره تهديد لا محال له 


"  ولو محترمتش نفسك يااستاذ واحترامت المكان الموجود فيه انا هطلب الامن يطلعك بره انت فاهم.. "



نظر له ومازال يشتعل بالغيره بقرب من كمال وحديثها فهي تستفزه دائما هو حقا هو المذنب ولكن لا تختبر صبره بهذه الطريقه فسوف ينفجر علي كل حال 


"  انتي جرا لعقلك حاجه انتي مراتي واسمك نور عدلي السيوفي بنت عمي ومراتي متجوزين بقالنا اكتر من ست سنين قعدنا سنه مع بعض سنه ياانور انا رحيم حبيبك.... "



اختم اخر جملته بحنان بالغ ينبع بداخله من سنين مضي 



نظرت له ولا تغيرت ملامحه وملامحه يهتفون بحيره واستغراب كأنه لا تصدق حديثه 


"  انت شكلك واحد نصاب.... جاي تنصب قدام جوزي وابني وقدام المستشفي كلها اللي هي بتعتي... طيب اعمل اللي انت عاوزه بس انا الكل عرفني هنا وبره كمان اني فريده الجمالي اخت بيجاد الجمالي اشهر شركاته وفروعه بره البلاد واي يسمع عن عائله الجمالي يهتز مكان مهو قاعد جاي واحد زيك يقول اني مراته انت مفكر ان جوزي هسيبك ولا اخوايه هسيبك تبقا غلطان..." 



صرخ في وجهه فكفي اوجاع حد الان 


طول الوقت تقول زوجي زوجي في لا احد يستحق تلك الكلمه غيره هو... هو زوجها وحبيبها وحلمها وكيانها هو انا 


همس بفحيح وغضب منها


"  انتي بتلعبي لعبه وانتي مش قدها لو هتلعبي اللعبه دي يبقا هتخسر واحد فينا ياا انا ياا انتي وانا معنديش استعدد اني اخسرك للمره التانيه افهمي يا حبيبتي انا عارف اني غلطان بس ابوس ايدك متلعبيش اللعبه.... اللعبه هتكلفنا حياتنا احنا الاتنين وهنموت بعض..... هنموت بعض ياانور  ..... "



نظرت وله تهتز من مكانها ولا حتي رمشت بعيونها نتيجه حديثه قالت بلا مبالاه من حديثه وصرخها وملل 


"  شكلك مفكرني واحده تانيه وجاي تتدور عليها هنا احب اقولك ان دا المكان غلط انك تتدور فيه انا مش نور عدلي السيوفي اللي بتتكلم عنها انا معرفش مين اللي بتتكلم عنها اصلا.... انا فريده.... فريده الجمال حفيده عائله الجمالي واخت بيجاد الجمالي وزجه كمال وابني يااسين شكلك متلغبط في واحده تانيه ومصر... اني دي انا بس احب اقولك انك غلط.... "



"  وايه اللي يثبت ان انتي فريده..... مهو نفس الوش ونفس ملامح ونفس الجبروت.. "


ختمت تارا بسخريه واضحه من ملامحها 



"  جوزي وابني والتواصل الاجتماعي بيحكي مين فريده الجمالي والمستشفي كلها.... بس بحب اوضح اكتر ليكي.... "



ختمت اخر حديثها بسخريه وهي تفتح حقيبتها وتخرج منها باس بورد والبطاقه الشخصيه التي تحمل هويتها وعقد الزواج وشهاده ابنها الصغير


اتخذتهم تارا وكارما وهما يقرءوان بصدمه غير متوقعه 


ابتسمت بسخريه علي ملامحهم وهي ترد بقسوه لاذعه 


"  مش هو دا اللي يثبت هويتي ولا انا غلطانه مصدقين اني فريده ولا لسه عندكم تحقيق!!؟.... "



نظر الي نظرتهم المصدومه التي تتطلع علي الاوراق اخذ الاوراق منهم بقوه دلاله علي غضبه وهو يقرأ البطاقه الشخصيه التي تحمل هويتها... والباس بورد التي يخص انها فريد وصورتها وصوره اخري شهاده تحمل انه ابن كمال وابنها هي 


وصوره عقد زواجها من الذي يدعي كمال اشتعال نيران غيرته وهو يصور ان تزوجها تزوج حبيبته لا يصدق تلك المهزله ابدا 



هو الان عنده ثقه انها هي.... هي نور حبيبته وصغيرته لا يصدق انها احد اخر ابدا 



اتخذت منه الاوراق بقوه دلاله علي غضبه فهي قد اكتفت بحديثهم التي مازال يزعجها تشك انهم محتالين ويريدون بعض المال ولكنها صبرت قليلا حتي تعرف اخر هذا الطريق لهذه المحتالين.... وضعتها في حقيبتها وقفت امامهم مره اخري بقوه من الذي كانت من قبل 



"  بصراحه انا مشيت معاكم لاخر....وقولت يمكن نصابين بس الواضح غير كدا.... بص يااستاذ رحيم انا عندي استعداد اسامح في اللي انت قولته و......"



قاطعه اياها وهو يقبض علي زراعها بقسوه شديد بما تسبب له في بعض العلامات علي زراعها بقسوه مما تاوهت بألم 


"  هخدك بالزوق بالعافيه هخدك منه لانك ملكي انا ياانور ملكي انا.... "



قالت نبرتها بتملك واضح وغيره تنهش بقلبه وتحرقه قطع 



اما كمال تحرك من مكانه فهو قد اكتفي منه واكتفي من تصرفاته لكمه بقوه شديده اوقعته ارضا مما ترك نور بألم وهو يقول بغضب وغيره هو الاخر 



"  انا لحد دلوقتي ساكت بس عشان عارف ان الصدمه عليك صعبه بس انت بتدءات تخرف زياده وكدا مش مسموح ليك ياا رحيم بيه..... دي اسمها فريده مراتي اناااا وابني اللي بنتك خبطتته بالكره وكانت هتجيب اجله كان ابني اناا واظن مراتي ثبتتلك اكتر من مره هي مين بالظبط وبتاريخ ايه البطاقه بتعاتها واتجوزنا امتي كدا انت جبت اخرك معانا ولو جيت ناحيه فريده او يااسين كدا هتخلق عدوه كمال وانصحك متجربهاش لانك جربتها كتير والدليل حالتك دي..... "



ختم جملته وهو يضغط علي الزر وبعد ثواني اجتمعت الحرسان وامسكوا رحيم بقوه 



قالت  له بغضب وحده 

"  البني ادم دا ميتدخلش هنا تاني ولو جاه اطلبوا البوليس هو واللي معه انتو فاهمين.... "



امروا الرجال وهما يمسكوا رحيم بقوه التي يصرخ وهو يبتعد عن المكان 


"  هتندمي يا نور لما تشوفي حد فينا بيموت هتندمي.... "



اما كارما وتارا التي كانت تحمل ابنته التي كانت تبكي علي ابيها كانت سوف تغادر ولكن اوقفها صوتها التي كان مملتئ بالغضب 



"  انا لحد دلوقتي متكلمتش في اللي بنتك عملته بس لو معلمتيش بنتك بعد كدا ازي متجيش عند ياسين تاني هتندمي اوي ياام ملك.... "



ختمت جملتها  بسخريه واضحه 


نظرت له واقفت امامه وهي تهتف بغضب هي الاخره منها والغضب والصدمه مازالت يشتعلوا بداخلها 



"  ولله المفروض انك تعلمي ابنك الاول ازي يجي عند بنتي علميه عشان المره الجايه مش هسامح فيها.... "




اقتربت منها هي الاخره ومازالت الابتسامه التي كانت ممتلئه بالسخره علي وجهها وثغرها 


"  سمعيني كدا تاني 

اعلمه انا.... ابني اكيد ميقصدش يعمل كدا وانا عارفهه كويس لكن بنتك تقصد وتقصد اوي كمان انا شوفت كاميرات المراقبه بتعت النادي وشوفت ابني وهو بيلعب الكره جت عند بنتك بالغلط ولما جاه عشان يعتزر بنتك بكل قلب قاسي جابت الكره ونزلتله علي راسه...... ياتري بنتك جايبه كل البجاحه دي كلها منين..... ميشغلنيش بحاجه...... بس لو اتقررت تاني هتندمي انتي وبنتك وخصوصا بنتك..... "



احمر وجهه من الغضب ومن تلك الاهانات التي تشعلها اكثر واكثر 


"  ايه هتقتليها 


كمال التي كان يتابع الموقف والعن تارا فهي كل شئ سببها فهي قد وصلت لابنتها  الي الحافه ولا تتدرك غلطها ابدا 



نظرت له نور بسخريه ومازالت تلك الابتسامه تزين ثغرها وتقول بنبره غامضه لا تعرفها الا هي وتقول بصوت منخفض قد يصل الي مسامعيها 


"  انتي فاكرني زيك ولا ايه.... خلي بالك انا ممكن انتقم بس اخر حاجه افكر فيها القتل انتي متعرفنيش ولا ايه يااتارا..... "


ختمت جملتها وهي تنظر لها ببراءه ممثله جيده 



مما تارا ابلعت حلقها بصدمه وجهها قد بدأ بالنزول قطرات من الماء مما ابتعدتت عنها بقوه كأنه لدغته وهي تقسم انها هي... نعم هي... نور 



في نظراته تتدل علي ذلك حتي حديثها التي يوحي علي الكثير والكثير التي يحصل في الفتره التي ظهرت فيها ابتعدت عن خطواتها بقوه وكارما خلفه التي تهتف بملامحه وحيره من امرها حتي كمال استغرب من تصرفاتها والي طريقه ذهابها بتلك الطريقه 



"  هي مشيت ليه كدا.... "


هتف بتساؤل وهي ينظر الي مكان خروجها بحيره 



نظرت الي مكان خروجها هي الاخره وتنظر بغموض وسخريه في نبرتها



"  لدغتها العقربه بعيد عنك..... العقربه صحيت وفاقت وفي كل الاحوال هتقرصها بس بوقت... "


❈-❈-❈


كان يجلس في سيارته بصدمه كبيره نعم هو رائها نعم رائها كيف هي قد فارقت الحياه 



هو لا يتخيل ابدا هو سمع صوتها نعم هو سمع صوتها ظل صوتها يردد في اذنيها للمره الثانيه والثالثه والرابعه والعاشره 



لا يصدق مما رائها هي قد عادتت الي الحياه حتي تنتقم هو متأكد بهذا ويعرفها اكثر من اي احد 



لا لا ابدا لا يسمح لها ان تنتقم من جديد في الانتقام هذا سوف يخسر رحيم او تخسر هي لا يجب ان يوقفها عند حدها اتصل علي صديقه بسرعه وعقله يتردد هو انقاذ رحيم بين يديه 




في الناحيه الاخري 


في فرنسا 


تصرخ بشده وحوله ذئاب يبدوا انهم جائعين وينظروا له بجوع جديد كانت عيونه خضراء وشعرها المسترسل وتتركه بحريه مما يعطي له شي جذاب نحوها وانفه وشفتيه الكريزيه التي كانت بلون الكريز وكانت تلبس فستان رقيق بلون الابيض  كانت تصرخ علي الاقل يساعدها ولكن لا احد  يساعدها اقترب الذئب الكبير منها وكان علي وشك قتلها بااسنانه التي كانت كالسيف ولكنه جاء في اخر لحظه وقف امامها وجدوا الذئاب انه يحمي مما خافوا واسرعوا بعيده عنها بخوف..... كانت تبكي بشده ولكن منذ ان وجد ان امامه ويتحمي بها عانقته فورا بحمايه وهي تقول بنبره مترجيه باكيه 



"  متسبنيش اوعي تسبني.... "


"متخفيش طول ما انا معاكي  ... اياكي تخفي انا جنبك علطول...." 



وكان علي وشك ان يقبلها بشفتيها  التي كان ممتلئه ولكن استيقظ علي رنه هاتفه التي كان يهتز 



قام بفزع وهو يلعن تلك الحلم التي يجاء كل يوم بلا رحمه لكنه عاشق تلك الفتاه التي كانت تذهب الي احلامه الورديه يبدوا ان حلم ولكنه لا يري تلك الفتاه ولو مره.... من هي الفتاه 



هي تعرفه شئ حتي قالت له الا يتركها 



يعرف جيدا ان الحلم زاد عن حده ولا يعرف سبب لهذا الحلم فتاه لا يرايها ولا تراها حتي في كيف يحلم بيها... 



حلمه ان يقابلها يوما ما... حتي يحصل عليها ولا يتركه لاحد ابدا.... لا لا هو مجرد اعجاب نعم ليست حب نعم هو صحيح. 



قاطعه افكاره الهاتف التي يرن مرارا وتكرار رفع خصلات شعره البنيه التي كانت تسقط بسبب النوم نظر الي الهاتف وجد صديقه وضع الهاتف في اذنيه بعد ان افتح الخط



"  في ايه يا اسر.... "


قالها بصوت اجشش بسبب النوم التي كان علي صوته 


"  مصيبه ياانوح.... مصيبه فوق دماغي... "


اتعدل نوح بجلسته بقلق من نبرته التي توحي ان في شئ 



سأله بعض من القلق والفزع من نبره صوته 


"  في ايه ياا اسر انطق.... حصل معاك حاجه يارا وديما كويسين..... متنطق.... "


"  كويسين.... بس رحيم مش هيبقا كويس.... "


اهتف ملامحه بغرابه وحيره 

"  ماله رحيم....!؟"



هو يعرف رحيم معرفه رسميه ولكنه لا يعرفه شخصيا لا يتحدث معه ابدا واذا تحدث معه بالتأكيد يكون في العمل لا يتعامل مع رحيم ولا يتكلم معه يعرفه انه صديق صديقه ولكنه لا يحب ان يختلط معه يختلط فقط في العمل.... فقط 



"  نور رجعت يا نوح رجعت.... "



اهتف بغرابه اكثر وحيره من امره وقليل من الغضب 


"  نور مين دي كمان.... اسر هو انا بسحب منك الكلام في ايه اقول علطول.... "



سرد له مما حدث منذ قليل وماذا رحيم فعل بنور وسرد كل القصه 


خفق قلبه من حديثه لنور يبدو ان شفق عليها لا يعرفها ولا تقابله لا يرائها ابدا ولا هي ترائها هو يسمع عنها ولكن لا يري صورها ابدا فهو منفصل عن تلك الاخبار ويركز في شغله اكثر من الازم حتي كون سلسله من الشركات التي تخصه هو 



"  ايوا يعني فين المشكله في دا كله خليها تعمل اللي هي عايزه.... انا شايف انهم الاتنين يتفهموا مع بعض ويعرفوا بعض اكتر ويحطوا نقط علي سطور بدل كل واحد بياذي التاني ولو اذيت رحيم يبقا حقه وحقه اوي.... "


اخرج نبرته التي توحي الكثير من العقلانيه ولكن لا يعرف سبب اشتعال صدره وخفقان قلبه التي كانت تتطرق كالطبول 



"  جات كسر حقكك انت وهي.... هو ايه اللي حقها دا رحيم ياا نوح رحيم.... "



اغضب بشده علي دفاع رحيم بهذه الشكل ولكن لا يعرف لما وكأنه يقتنع بالحق 


"  هو ايه اللي رحيم واحد اتجوز وسابها تعاني مع المجتمع لوحدها وهو متأكد انها مقتلتش اخته..... تقولي مصدوم.... ايوا مصدوم بس سنين عدتت وجات وهو شايفه نفس النظره.... بص يااسر انا معاك في الجمله انها هي غلطانه... بس غلطانه في حاجه انها اتجوزته.... بس غصب عنها وباين كلامك انه هو شاكك ياا ااسر ايوا شاكك طيب بعد ما ظهرت اخته مقالش ايه اللي حصل باين انه هو بيمشي بكلام اخته ومراته ويفضل برضوا ان يغير نظريه بتعته لان هضطره كتير..... متجيش بقا لما الاستاذه نور جايه تقوم وتاخد حقه يااراجل اخوها وابوها مات من غير ما رحيم يقف جنبه ودا غلط جدا و...... "



قاطعه صراخ اسر التي مازال يدفع عنها 


"  اسكت بقاا اسكت.... هحميه ياا نوح هحمي رحيم ومش هخلي نور تقرب منه وبعدان بقولك انا شاكك ان نور هي المجهوله تقولي...... "



اغضب هو الاخر انه يظن ظن السئ بيها ولا يعرف لما حد الان 


"  مجهول ايه يا مجنون انت باين عليك اجننت زي صاحبك..... انت عارف وكويس اوي ان نور مشوفتهاش ولا اعرفه اساسا.... بس اللي واضح يااستاذ اسر انك واخد فكره غلط عنها دي وحده عانت كتير ياا اسر الله اعلم جايه تنتقم ولا لا بس حقه اللي شوفته مكنش سهل عليها..... ومتبقاش زي صاحبك يا اسر تصدق اللي بيقوله الناس اللي حواليك دور وحلل المواقف بس اوعي تسمع كلام اللي حواليك مش يمكن خالد دا بيكدب عليك عشان بيحاول يهرب من الحقيقه ان يعرف مين المجهول اظن ان المجهول حد تاني انتو اذتوا غير نور وبدعي من ربنا بجد ان البت الغلبانه تفوق بقا وتبعد عنكم.."



صرخ اسر بغضب للمره الثانيه من طريقه دافعه عنها بهذا الشكل ولا يهتم بحديثه سوي ان نور هي المجهوله 


"  اسمع يا نوح لو نور كملت اللعبه لا هي هتموت المره دي لا رحيم هو اللي هيموت يعني انا الخسران في كل الحالتين.... "



خفق قلبه بقوه وإلم لو تخيل بعقله انها قد فارقت الحياه روحه سوف تسحب من جسده بقوه لا يعرف لما كل هذا هو حتي لا يعرفه ولا يعرف وجهه اخرج صوته بصعوبه 



"  انت..... عاوز... ايه..... دلوقتي... "



"  هبعتلك صورتها في مسج وتجبلي كل المعلومات عنها ساكنه وكانت المده دي كلها فين..... وقبل ما تسألني موكلتش حد تاني ليه هقولك لان مصر كلها عارفه ان نور ميته..... انت هتجيب حد شاطر وتقوله عاوز اعرف مين البت دي  واسمها ايه وساكنه فين....عشان انا شاككك ان في حاجه غلط.... "



حاول ان يهرب منه باي شكل وهو غاضب منه لا يعرف السبب اخرج نبرته بعد ان اخرج تنهيده قويه محمله علي صدره 


"   ماشي..... سلام.... "



اغلق الهاتف بدون ان يسمع رده علي حديثه وهو لا يعرف لما كل هذا الغضب علي صديقه فهو لم يفعل شئ سوا الدفاع مع صديقه 



لا يعرف لما دافع عنها بهذا الشكل كأنه يعرفها منذ سنوات. 


هو لم يفعل شئ سوا الحق.... انه دفع عنها لانه بريئه وهو لا يحب الظلم ابدا 



افاق من دوامه افكاره علي اهتزاز هاتفه بوصول رساله امسك الهاتف والفضول يأكله ويعرف من هي 



افتح الشاشه الهاتف وجدها نعم وجدها التي كان يحلم بها ويتمنا ان يقابلها حتي يحصل عليها ايعقل ان تكون هي... هي نور 



افتح عيونه بصدمه وهو مازال ينظر الي تلك الصوره التي ارسل اليها اسر وهي تتضحك بقوه نظر له وقلبه يطرق كالطبول ولا يصدق انه رائها 


❈-❈-❈



كانت تخرج من المستشفي وتتجاه بااتجاه السياره وهي تدندن بعض الاغاني الانجليزيه بمهاره كانت ستفتح الباب السياره 



ولكن احد كمكم فمها بقوه دفعته بقوه وهي تحاول ان تبعد المنديل عنها بااشد الطرق ولكنها فشلت كانت تحاول ان تكتم انفاسه حتي يذهب بعيدا عنها ولكن انفاسه قصيره


مما استجابت لتلك الغيمه السوداء مما ارتخي جسدها علي يده هو حملها بقوه ويدخلها بااحدي سيارته وهو يتتطلع لها بهيام واشتياق 



بعد ساعه 


نظرت الي الغرفه التي موجوده فيه وتنظر بغرابه حول الغرفه وتنظر امامه حتي شهقت وهي وقعت عينه عليه هو... نعم هو المحتل التي قابلته في الصباح ولكن بجانبه رجل كبير ويلبس بلطو ابيض ويلبس نظاره نظرت له وهي تقول بصوت منخفض 


"  دكتور...!!؟   "


"  ايوا دكتور مش قولتلي انك عندك اثباتات انا بقا هجبلك اثباتات انك انتي نور.... "



اخرج رحيم نبرته التي كانت لا تبشر بالخير ابدا وكانت ممتلئه بالخبث واضح 


نظرت له وهي لا تفهم حديثه بعد 


"  انت اكيد اتجننت و..... "


قاطعت جملته والدكتور يقترب منها ويمسك حقنه اغمضتت عيونه وهي تحاول ان تتحرك ولكن بلا فائده بذلك الكرسي التي يقيدها كأنه يعلم حركاته كانت تصرخ علي الاقل يساعدها احد من ذلك المختل عقليا لكن لا احد يسامعها.... اصرخت بألم وهو يأخذ منها عينه دم 



نظر له رحيم وهو يقول بجمود 


"  انا عاوز النتيجه تتطلع في خلال ساعه انت فاهم... "


اهز راسه بخوف واخرج بقوه حتي يلبي طلبه 


مما اصرخت بقوه وبألم وهي تقول بغضب 


"  ولله هتندم ياارحيم بيه.... هتندم... "



اقترب منها وملس علي وجنتها بااشتياق وهي تبعد راسها عنها بقدر الامكان 



"  مدام منك انا موافق..... انت وحشتيني اوي ياانور..... "



ردت له بغصب وقسوه 


"  قولتلك انا مش نور ايه اطرشت ولا بكلم انجليزي.... "



اقترب منها وهي تبتعد عنه بقدر الامكان 


"  حبيبتي بقا لسانه طويل وعاوز يتقص.... "



ردتت له بغضب وملل منه 


"  حبك برص.... سبني بقا يااخي بيجاد (بطل روايه مقيده في بحور عشقه) مش هسيبك في حالك ولا حتي كمال 


نظر له بغضب هو الاخر وهو قد اكتفي منها ومن الاعبيها نظر خلفه واخذ صوره كان رحيم يعانق نور بقوه في اخر حفل ليهم اخذها واقترب من عيونها 



"  ايه مش فاكره اليوم دا تقدري تنكري... "



نظرت له بصدمه وهي تتطلع الي الصوره التي يمسكها رحيم ايعقل نفس الوجهه ونفس الفم والانف ولكن يختلف الشعر كان شعرها اسود ولكن شعرها بني فاتح ونفس لون عيونها وزنها حتي لا تصدق ابدا ان احد. يشببها هكذا 



تتطلع له رحيم ومن نظراته اقترب منها بقلق واضح 


"  نور انتي بجد مش عارفني.... "


همست بصعوبه وهي تصدق ابدا ان احد يشببها هكذا 


"  هي دي نور....!؟  "



احاط وجهها بحنان بالغ ينبع من الداخل 


"  ايوا يااحبيبتي وانتي هي نور.... "



ردت له بقوه وقليل من الغضب 


" انا مش نور صدقني انا مش هي.... "



نظر له بغضب واخرج بسرعه حتي لا يجعله تتاذه ولو قليل هو اقسم واخذ وعده علي نفسه ان لا يجرحها ابدا ولو كانت علي حسابه هو اخرج واصفع الباب بقوه دلاله علي غضبه 



بعد ساعه او اكثر 



ادخل الي الغرفه بعد ان وجد رساله الي الهاتف بمعني ان التحليل وصل ادخل الي الغرفه ولكنها وجدها نائمه افتح الهاتف وهو يري التحليل بلهفه ولكنه وصل غير مطابق 


اخذ يردد تلك الكلمات بصعوبه وهو مصدوم كأنه دلو من الماء البارد انزل الي جسده بقوه وهو لا يصدق عيونه مما يري.



يتبع