الفصل السادس والعشرون - عشق بعد وهم
الفصل السادس والعشرون
كانت نائمه وتحلم احلامها الورديه مع حبيب قلبها ولكن دقات باب كانت تزعجها وجعلها تستيقظ من هذا الحلم زفرت بقوه وقفت بعصبيه من هذا الشخص الذي جاء لها في هذا الوقت تحديدا افتحت الباب ولكن وجدتتها تارا كانت سوف تغضب وتخرج كل غضبها وعصبيتها ولكن تنظر له والي هيئتها الهاديه تبدو انها في صدمه اهزتها بخفه علي الاقل تفيق من صدمتها ولكنها لا تفيق ابدا مما ادخلتها الي بيتها واجلستها الي كنبه مريحه نادتت علي اسمه عدتت مرات ولكن بلا فائده اهزتها بقوه هذه المره وبالفعل افاقت وهي تنظر لكارما وتقول بكلام غير مفهوم بالمره ابدا
_ رجعت..... رجعت..... وهتخدوا مني........ تاني.... بس مش هسمحلهاا.... م... مش... مش هسمحلها
ضاقت عيونه عليها وهي تفكر من الذي تاخذه منها ومين هي بالاساس ولما حالتها تلك لا تأخذ اجابه علي الاسئله التي تتدور براسها مما خطرت فكره علي عقلها وقامت من امامه وجلست امامه مره ثانيه بعد ان غابت دقيقه وفي يده كوب ممتلئ بالماء اسكبته علي وجهه بفزع علي الاقل تفيق من تلك الدوامه والصدمه الذي بداخلها.... وبعد ان اسكبته نظرت له مره اخري وبكت نعم بكت بلا صرخت بكت بكل حرقه لديها فهي قد ذاقت طعم بعد رحيم ولا تسمع ابدا ان تذوق هذا الكأس مره ثانيه اقتربت منها علي الفور وهمست بكلمات هادئه علي الاقل تهدأ ولو قليل وبالفعل بعد10 دقائق تقريبا هداءت تكلمت كارما بعد ان شهقاتها اختفت تماما تكلمت بهدوء وحنان ولكنها ممتلئه بالقلق الذي بداخلها خوفا علي ابنه شقيقها وشقيقها
_ في ايه يااتارا ايه اللي حصل.... ملك كويسه... رحيم كويس
اهزت راسها بنعم وهي تتحدث بنبره حزينه بنبره البكاء
_ في مصيبه يااكارما... مصيبه
كارما وقد نفذ صبرها من حاله التوتر والخوف الذي بداخلها تحدتث بغضب وتصك بااسنانه من الغيظ من التي لا تتكلم ابدا
_ في ايه!!؟
وتارا وهي تنظر وغيمه دموع تجتمع في عيونه مره اخري
_ نور... نور رجعت يااكارما
تنظر له بصدمه وحاله من السكون بداءات بعد ان قالت جملتها ولكن بعد دقيقه اضحكت بقوه بالغه وعيونه يدمعون بشده من تلك المزحه التي قالتها للتو يبدو انها جنت بالطبع مثل والداها نظرت الي تارا مره اخري التي يهتفون ملامحه بغضب واضح من ضحكاتها كتمتها بصعوبه وهي تهتف بمزح ولا تصدق ابدا تلك التافهه
_ انتي شكلك انتي اتجننتي زي يا بابا بقولك ايه يااتارا لما تلاقي دكتور لحاله بابا ابقا علاجي نفسك الاول انتي شكلك خرافتي بدري
اصرخت امام وجهها من العصبيه وهي تهتف بثقه
_ صدقيني بقول الحقيقه انا سمعتها وشوفتهاا كمااان ليه مش عاوزه تصدقيني نور فعلا عايشه ولله عايشه
هتفت بملل ونوم ايضا وتهتف بنبره غير قابله لنقاش
_ طيب خلاص هي عايشه... قومي بقاا عشان عايزه انام قبل ما حازم يتصل بيا ويطلب يقابلني عشان انا بصراحه مش طايقهه اخرج معه ولا اشوف وشه
اخرجت باانفاس لهثه دلاله علي غضبه وعصبيته وتهتف بنبره غضب وعصبيه
_ ماشي بس بعد بعد كدا مترجعيش تعيطيلي لما تعرفي ان نور عايشه.... ساعتها مش هقابل اساعدك
ختمت اخر جملته واخرجت بغضب وتركته تتصارع مع افكاره لكنها لا تعرف ابدا انها عاصفه نعم عاصفه تأخد كل شئ وتقلب حياتهم الي الابد
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد ملئ بالاحداث
_ ياابني انا تحت الشركه اصلا دقيقتن وهتلاقيني قدامك
اخرج تلك الكلمات رحيم وهو يخرج من السياره بسرعه كبيره نعم فهو قد تأخر علي معاده وهو يدخل بكل شموخ وغرور وخطوات هادئه وسريعه حتي يلاحق بالاجتماع وبعد دقيقتن فقط كان امام الاجتماع
بعد ساعه
نظر لخروج الموظف وهو ينظر بشرود في كيف الصفقه ضاعت بين ايديهم وكانوا مخططين لكل شئ واهم صفقه في حياتهم ضاعت لما هذه الصفقه ليست الاوله تتضيع بين ايديهم يبدوا ان هناك شئ لا يعرفه ابدا ولكن يجب ان يعرفه.... الشركه لو زالت هكذا في سوف تخسر اموال عديده وتقع في فخ الافلاس ولا يراهن بهذا الشئ ابدا حتي لو كلفه حياته قطع شروده يد رحيم التي كانت علي كتفه نظر له اسر وهو مشغول بالافكار التي استولت علي عقله اما رحيم هتف بنبره امل وابتسامه تزين ثغره
_ اهدأ كدا ياعم وروق مش اخر صفقه يعني نخسرها.
نظر له واهتف بعصبيه شديده واضرب المكتبه ضربه قاسيه بفعل عصبيته التي موجوده بالداخل
_ مهو دا اللي مش فاهمه احنا كنا مرتبين كل حاجه... كل حاجه ياارحيم ولسه هناخد الصفقه فجأه حد تاني يخدها لا ومش اي شركه دي مجموعات شركات (ع) خدتتها مننا زي كل مره انا عاوزه اعرف الشركات (ع) دي يعني (ع) اصلا ولا مش كاتبين الاسم الشركات دي ليه... ليه كاتبين (ع) في حاجه ياارحيم بتحصل من وراانا وبالنسبه من ست شهور بالظبط والشركه دي دخلت السوق اللي محدش يتجرأ يدخل قدامنا السنين اللي فاتتت اشمعنا في وقت دا ياارحيم اشمعناا
رحيم نظر له وازفر تنهيده قويه لا يعرف كيفيه هذا حدث هو لا يعرف ايضا لما هذه الشركه تحديدٱ ولا يعرف كيفيه المعلومات عنها يعرف فقط حرف منها شركاات (ع) لا يعرف كيفيه التصرف حاول ان يهديه فقط وهو يهمس بنبره هادئه عكس ما بداخله والتساؤلات التي بداخله
_ كدا كدا الشركه اللي هنا مش مهمه احنا عندنا شركاات تانيه كتير في امريكا واستراليا وسويسرا و...... قطعه صراخ اسر وهو يصرخ بعصبيه حتي عروق رقبته بارزت وهو يهتف بكل عصبيه وغضب
_ انا ماليش في شركاات اللي بره انا يهمني الشركه دي كفايه ان بابا عادل تعب فيها اقد ايه وانا تعبت فيها اقد ايه وانت تعبت فيها اقد ايه وعمي عدلي الله يرحمه تعب فيها اقد الشركه دي مش هتنهار ياارحيم وهواقفها علي رجلها تاني وهتشوف اسر الكيلاني هيعمل ايه. ختم اخر جملته وخرج بالمكتب بلا بالشركه بااكملها اما هو يتتطلع الي الي مكان خروجه بشرود وهو يفكر في حل لتلك الشركه هو قال هذا حديث فقط حتي يهدئه لا اكثر من ذلك هو يهمه تلك الشركه الذي تعب فيها افراد عائلته ويفكر لها حل حتي تقف تاني من جديد
❈-❈-❈
كانت تذهب اياها وايابا في الغرفه بتوتر وهي تستعيد زكرتها انها رأت نور بالفعل هي متأكده انها سمعت صوتها ونظرت لها هي لا تكذب عيونها ابدا ولا تكذب اذنيها... تزكرت كارما وهي تسخر منها لو كانت نورمان كانت هنا كانت تسمعها اغمضتت عيونها وهي تبكي بعد ان تزكرتها في كانت الاخت والام والصديقه وكل شي بالنسبه لها لا تعرف اين كان عقلها وهي تقتلها لا تعرف ابدا... نظرت الي الهاتف وامسكته بلهفه وهي تتصل علي كمال فهو الوحيد الذي يساعدها دائما.. رد عليها بسرعه كانت تتكلم ولكن قاطعها صوته اللي كانت نبرته من اللهفه والخوف
_ في ايه ملك حصلها حاجه ضيعتها تاني ما تنطقي
هتفت بنبره ببرود ولا مبالاه من خوفه علي ملك المبالغ فيها حقا
_ ملك كويسه ونايمه كمان... انا عاوزك في حاجه تانيه
اهدء من نبرته قليلا فهو منذ ان نظر الي الهاتف وجدها تتصل بيه قلبه نبض من الخوف ان ملك حصل له شئ مكروه ولكن بعد ان هدء شعر بعصبيه شديده فهو يعرف ان تتصل عليه حتي تحكي مشاكلها لا غير في ذلك هتف بغضب وعصبيه مكبوته ويجز بااسنانه
_ لخصي واقولي عاوزه ايه هببتي ايه
شعرت بالغضب الشديد من طريقه حديثه ولكن يجب ان تهدء علي الاقل حتي تجد حل لهذه المشكله التي احتلت حياتها
هتفت بنبره هادئه ولكن مغلفه بالخوف الشديد والتوتر من الذي يحدث لها بعد ظهور نور في حياته واخرجت تنهيده قويه تحمل ما بداخله من التوتر والخوف وبعد دقيقه قصت له بما حدث بالامس وبما شاهدتت وبما سمعت
وبعد دقيقه
اهتف كمال ببرود وبلا مبالاه ايضا كأنه لا يعني له شئ وكأنه لا يسمع جيدآ
_ هو دا اللي بتكلميني عشانه... انتي مجنونه يااتارا اكيد بيتهألك متكبريش الموضوع وعيشي حياتك عادي مع رحيم.... انا عندي ميتنج كمان ساعه وبصراحه مش فايقلك ولا فاضيلك عشان مشغول بسبب صفقه كدا يلا سلام
كانت سوف ترد عليها وتخرج بما داخله ولكن كان كمال الاسرع منها واقفل الخط نظرت الي الهاتف بصدمه كبيره وهي تدفع الهاتف نحو المرأه التي امامه وهي تهتف بجنون وهوس
_ تارا اللي كنت بخبيها صحيت تارا اللي كانت بتقتل صحيت تارا اللي مفيش حد يقدر يجي جانبها صحيت ولو كانت نور عايشه في انا هوريها وهقتلها ومش هسمحلها تاخد رحيم مني تاني مش هسمحلها ابدا
نعم تارا تغيرت كثيرا بعد ان ادراكت انها تحمل احشائها طفل ابتعدت عن العصبيه والقتل والدم التي كانت تعشقه فهي قد تغيرت 100 درجه ولكن ايقظتوها بفعلتكم هذه لا تسمع ابدا بان احد يأخذ رحيم منها بااي شكل ولا حتي ابنتها اقتربت من البار التي ابتعدتته عنها خلال 5 سنوات وهي تشرب واحد تلو الاخر وتفكر بشرد بحياتها القادمه
❈-❈-❈
كان يخرج من الشراكه والهواء يحرك خصلات شعره البنيه بعشوائيه وهو ينظر حوله وقد عم الهدوء في الساعه ثانيه صباحا قد يبدوا متأخر كثيرا اركب سيارته وهو يستعد الي الوصول الي البيت ولكن واقف بسبب اشاره المرور هذه واقف بسيارته وعده سيارات وقفت بجانبه وخلفه ارجع راسه بتعب من كثر التفكير الذي براسه ولكن سمع شئ جعله يتصنم مكانه لا لا هو يتخيل ابدا لا يظن ان هذا صوتها ارجع راسه مره اخري وهو يهتف بنبره منخفضه وخوف كأنه يقنع نفسه ويطمئن نفسه انها وهم
_ لا لا اكيد دا وهم.... وهم ايوا... وهم
ختم جملته وهو يهز راسه بان سمع وهم ولكن تكرر هذا نفس الصوت ونفس الضحكه التي صرخت قلبه والتي جعلت قلبه ينبض من جديد نظر امامه وجدها نعم وجدها تلعب مع طفل لا يتعدي هذا الطفل 6 سنوات وهي تتضحك معه تصنم مكانه وعيونه يقتلعون من الصدمه كأنه شعر بدلو من الماء البارد اسقط الي جسده بقوه وهو يهتف بنبره منخفضه ومصدومه حقا
_ نور...!؟
ختم اخر جملته وهو ينظر لها خلال 5 ثواني وهي تلعب مع الطفل خرج من السياره بسرعه كبيره وهو يهتف بصوته اعلا وهو ينادي عليها لما حيا بمن تنادي وهي مستمر بالعب كان يوصل الي تلك السياره ولكن الاشاره ساافرت مما جعلت هذه السياره تمشي بسرعه كبيره ولا يصدق عيونه انه رأها حقا.
يتبع