-->

الفصل الخامس والعشرون - عشق بعد وهم






الفصل الخامس والعشرون



بعد مرور خمس سنوات 


_ بابا قوم بقاا 


اخرجت تلك الكلمات من طفله يبدو عليها الغضب من والداها التي لم يستيقظ ابدا ابتسمت بخبث طفولي وهي تقترب منه ومن اذنيه وهي تصرخ بكل قوه 


_ باااااابا 


صرخت تلك الطفله في اذن والداها واستيقظ بفزع شديد وهو ينظر حوله بخوف نظر له حملها وهو يهتف بنبره مقلقه والخوف عليها 


_ انتي كويسه يااحبيبي فيكي حاجه تعبانه 


رفعت شفتيها الصغيره بزعل طفولي واشاحت وجهها بعيده عن وجهه المقلق وهي تهتف بنبره حزن ممثل والضحكه الخبيثه تزين ثغره 


_ انا من بدري بصحي فيك بس انت اللي بتصحا ياارحيم بيه 


نظر له رحيم من طرف عيونه وهو يعرف انها  تتصنع حتي تتطلب طلب كالعاده حاول ان يجرها في التمثليه التي كانت فاشله من البدايه 


_ وحبيبي يؤمر ب ايه وانا انفذ 


ضحكت ضحكه خبيثه ممتلئه بالفرح ولكن دراتها بسرعه حتي لا يشك بالامر ولكن لا تعرف انه نظر لضحكته الخبيثه التي اختبئتها علي الفور حتي لا يشك بها نظرت له والابتسامه المحبه له وهي طيبة تهتف بنبره تلقائيه وبسرعه


_ نتعشا النهارده بره  انا وانت ومامي 


ابتسم بقوه علي ابتسامتها المحبه لقلبه وهو يهتف بنبره حب بعد ان قبلها من خدودها الممتلئه 


_ حاضر يااستي يلا نقوم  بقا عشان مامي  مستنينه تحت يلا بسرعه 


اسمعت حديثه بالفعل واسرعت في خطواته نحو والداتها اما هو  اتجه اخذ حماما دافي علي الاقل يفيق ويريح جسده وبعد عده دقائق  اتجهه اليهم والابتسامه تزين ثغره بعد ان نظر الي ابنته التي كانت تجلس بجانبه 


ابتسمت تارا  بعد ان نظرت الي سعادتهم... اتجهت الي زوجها وقبلته من خده بسعاده وهي تهتف بنبره حب متيم بعشقه 


_ صباح الخير يااحبيبي 


ابتسم له بوجهه مشرق وهو يهتف بنبره امتنان والابتسامه تزين ثغره 


_ صباح النور  


هتفت ملك بسعاده  وهي تتناول  الفطور وهي تنظر لتارا 


_ شوفتي ياامامي بابي قال ان هيخرجنا النهارده بالليل عشان هنتعشا بره 


نظرت له برفض واضح  وهي تحزم قرارها 


_  مينفعش النهارده هنروح عند جدو نطمن عليه وبعد كدا نتعشا بره في يوم تاني 


نظرت له بحزن وهي تقضم شفتيه بحزن طفولي نظر الي ابنته زفر تنهيده قويه وهو يهتف بنبره دلال وحب لابنته 


_ حبيبت بابا زعلانه ليه!!؟ 


نظرت له بحزن هي وترفع شفتيه الصغيره الي الامام مما كان شكلها لطيف للغايه 


_ عشان مش هنخرج النهارده 


نظر له بحب وضح وهو يملس علي شعرها الحرير والطويل الذي يحبه للغايه 


_ وبابا قال هنخرج النهارده يعني هنخرج النهارده وبابا خلاص قال كلمه 


ابتسمت للغايه وهي تنظر له بفرح عارم مما اي شخص يتتطلع اليه منذ دقائق لا يقول انها كانت حزينه ابدا.. وبعد دقيقه صقفت بقوه بفرح وهي تقول بكل حماس طفولي مملتئ بالفرح والسعاده الغارمه التي  بداخلها 


نظرت تارا الي افعال زوجها فهو منذ خمس سنوات تغير كليا بسبب ابنته يقضي معظم وقته معها فقط تعترف انها عانت كثيرا قبل خمس سنوات ووتعاني اكثر مما ادرك رحيم انها حامل باابنته كان رافض ويظل بفكر في حبيبته نور وكيف يصل اليها وكان يتجاهلها مما كانت تعاني بان احد لا  يهتم بيها وخصوصا في فتره حملها... فهي طفل يكبر في احشائها ويوما عن يوما بدأ يلين بعد ان نظر وشاهد في الطفل التي في احشائها تتزكر دموعه وهو ينظر الي الجهاز التي يصدر صوره الطفل والاصوات ايضا وبدأ يهتم بيها ويحميها من اي مكروه سوف يصيبها في عشقها اصبح يزادد اكثر وهو قريب منها هي فقط هي وابنته لا تستطيع ان تتطلب شئ في هذه الحياه سوي... سوي رحيم زوجها وابنته 


تنظر لهم نظره اخيره وهو يضحك مع ابنته تتمنا ان السعاده تتدوم يوما فهي قد تغيرت كثيرا بسببه ابتعدتت عن القتل منذ ان ادركت انها حامل واقتربت من رحيم اكثر مما ابتعدتت عن القتل منذ خمس سنوات لا تقتل احد ابدا ولا سوف توقعه بمشاكل بالعكس اصبح قلبها حنون للغايه تتمنا ان تعيش كهذا طول حياتها ولكن صوت الخوف يناديها من الداخل ولكن تجاهلت هذا الامر يكفي ان ابنتها ورحيم بجانبها ويعيشون معها بسعاده عارمه... افاقت علي يد رحيم التي تحاوط احدي اكتافها وهو يبتسم لها بسعاده بالغه يهتف بنبره حنونه ممتلئه بالمشاكسه وهو يرفع حاجبها الايسر 


_ ايه..... كنتي فين دا كله احنا بقالنا ساعه بنتكلم انا وملك. 


نظرت له بابتسامه ممتنه وهي تمسك يده التي تحاوط احدي اكتافهه تمسكها بقوه شديد وهو تهتف بعشق الذي يكبر يوما عن يوما له هو فقط 


_  مفيش يا حبيبي سرحت شويه بس 


ذبلت ابتسامته هو يعرف انه تفكر في الماضي فهي دوما تفكر في الماضي وتتزكر زكرياته ولكن هو يحاول ان يعوضها عن كل شئ عانته هو سامحها علي كل شئ  وعن التصرفات التي كانت لا تغفر ابدا فهو منذ ان وقعت عينه علي ابنته التي كانت كالصغيره في احشائها نسا كل شئ ويشعر انه مسئول منه اقسم ان سوف ينسا كل شئ ويتمتع بحياته مع ابنته.. ابنته هو الذي كانت عوض له في حياته البائسه فهو مازال قلبه يؤلمه بشده بسبب غياب نور ولكن مرت خمس سنوات 


خمس سنوات مروا وقد يائس من فكره روجوعها وقدومها مره اخري وابنته التي جاءت علي هذه الحياه اهتم بيها ويحاول ان ينسا حياته القادمه ولكن لا يستطيع في مازال يستعيد زكرياته مع نور ولكن الحقيقه يعرف ان كل هذا وهم نعم وهم في لو نور كانت علي قيد الحياه في كانت ظهرت في حياته... فهو الان سعيد بحياته بوجود ابنته التي تملئ حياته فرح ومشاكسه ولكن شئ ينقصه ويخفيها سريعا حتي لا يجرح تارا ابدا. 


_ مالك ياحبيبي 


افاق علي صوت تارا وهي مازالت تمسك يده بقوه وهي تبتسم له ابتسم لها بحنان وهو يمسك يدها التي كانت تمسكه بقوه يقبلها بحنان فهو قد يعترف بين وبين نفسه ان حياته تغيرت 100 درجه 


_ مفيش يا حبيبتي... النهارده هنروح عند بابا عشان نطمن

عليه وبعد كدا نخرج عشان ملوكه متزعلش هقابلك في القصر عشان ورايا شغل كتير هحاول اخلصه وهاجي علي هناك مش هتأخر وسعيد هيوصلكم بس انتو اجهزوا... يلا سلام... قام من مقعده بعد ان اختم حديثه وهو يقبل جبينها بحنان ويقبل خدود ملك التي تصرخ بسعاده وهو يخرج والابتسامه لا تفرق وجهها 


ولكن هل السعاده تتدوم ام ان شئ يحدث يغير حياتهم لابد 


❈-❈-❈


في مستشفي الامراض العقليه 


_ جاي ليه يااسر 


نظرت له  بعيون متعبه وهي تنظر له علي الاقل تفهم سبب مجائه الي هنا هو كان يزورها دائما ولكن هي التي كانت ترفض في يكفي عشق حد الان يكفي جاء وقت الانتقام والكرهه لا تنسا ابدا ان هو الذي خرجها من هذا القصر الي المستشفي اللعينه التي كل يوم يفعلون بيها جلسات كهربائيه في قد تحولت الي تالا العاشقه المتيمه بحبه الي تالا التي تشتعل وتشتعل من الانتقام فهي قد اقسمت ان موت اسر يكون علي يديها فقط 


_  جاي اطمن عقلتي ولا لسه 


ابتسمت ابتسامه خبيثه وتهتف بشر وثقه 


_ ومين قالك اني عاقله مش انا علطول مجنونه عشان كدا دخلتني المستشفي.!!؟ 


_  انا دخلت المستشفي عشان تتعالجي انتي تعبانه حبك وهوسك وقتلك وكل حاجه كنت بتفكريها غلط في غلط 


نظرت له وهي تهتف بهوس واضح وتقترب منه والي وتهمس بين اذنيها 


_  وانا بهنيك انك حولتني من تالا الي تالا تانيه خاالص انا مستنيه اليوم اللي هطلع بيا في المستشفي عشان هحاسبك علي كل حاجه عملتها فيا... هندمك علي اليوم اللي فكرت تجبني هناا غصب واللعبه ال***اللي عملتها فيا انت والست ديما بس متنسيش انا مين يااسر اوعي تنسا انا مين. 


بعد ان اختمت حديثه ظهرت ابتسامه خبيثه ممتلئه بالشر والسم والانتقام التي يحترق بداخلها فهي اقسمت ان تذوقه نفس كأس الالم ابتعدتت عنه بمسافه ليست قليلا وهي تهتف بفحيح افعي لا يليق باانثي ابدا 


_ الا اقولي يااسر بنتك يارا عامله ايه!!؟ 


لا يدري بنفسه الا وهو يمسك عنقها ويضغط عليه وهو يهتف بعصبيه وااضحه ممتلئه بالغضب بداخله منه فيكفي ان دمرت حياته في السابق لا يسمح ابدا ان تتدمر حياته الان فهي لو فكرت فكره فقط في سوف يقتلها ويحرقها الي حد الهلاك 


_ لو قربتي خطوه واحده بس منهم يااتالا انا هقتلك يارا وديما خط احمر ليكي ولو روحتي او فكرتي بس تفكير وروحتي عند الخط دا انا هقتلك وهخليكي تندمي علي اليوم اللي جيتي فيه كفايه اني اتجوزتك بعد ما لعبتي لعبتك ال*** وقولتي للكل اني ديما مش بتخلف دا حتي خليتها تصدق دا من يوم ما كتبتي الورقه اللي اصلا من ديما انا فهمت كل حاجه لاني قبلها ياازوجتي العزيزه عرفتك انك ناويه علي حاجه لانها قبلها بيومان كنتي بتتدخلي لديما وتهدديها وبعد ما تهدديك مجابش فايده قولت اخلص منها بس وانتي بتقتلي البت اللي كنتي فاكرها ديما دي مش ديما دي واحده انا بدلتها وانا عارف انك مش هتلحقي تشوفي وشها عشان كنتي مستعجله علي فرحك مني وعشان مشكش فيكي لعبتك دي تمنك دلوقتي في مستشفي لكن لو جربتي تلعبي غيريها او حتي تقربي لبنتي ومراتي صدقيني مش هكتفي بقتلك دا انا افضل اعذبك لحد ما روحك تتطلع في ايدي 


كان كل كلمه يقولها كانت تختنق بشده ودرجه بشرتها تغيرت مما كانت تستلم الي سحابه السوداء التي جئتها ولكن دفعها بقسوه بعيده عنه مما كانت تسعل بقوه وتلهث بقوه اكبر علي الاقل تتنفس... نظر له نظره اخيره واقترب منها وهو يرفع احدي اصابعه في وجهها التي مازال شااحب 


_ صدقيني دا كان مجرد تفكير لكن لو تتفيذ احب اقولك هتقتلي من قبل ما تتفذي يارا وديما خط احمر بالنسبالك.... سااامعه... ختم اخر جملته بصوت اعلا تدرجيه وهو يترك المكان بااكمله وهو يلعن بسره الي تلك التي كانت تسرق حياته ولكن لا يسمح لها لا يسمح لها ابدا. 


❈-❈-❈


عادل ينظر حوله بخوف وتوتر وهو يبحث غرفه غرفه في القصر وهو ينادي بصوت منخفض مهموس 


_ عدلي انت هناا... عدلي انا شو... شوفت نور... عدلي... انت روحت فين يااخوايه 


كان واقف علي حافه السلم ولكن نظر الي نورمان التي كانت تتضحك له بقوه وكانت تلبس فستان ابيض نظر الي ابنته وهو يبتسم وهو يهتف بنبره منخفضه 


_ نورماان... بنتي 


لا ينظر ابدا الي تلك السلم وكان سيقع ولكن تمسكت بيها تارا بقوه التي كان علي وشك السقوط 


_ بابا عادل انت بتعمل ايه هنا 


عادل ينظر الي مكان نورمان ولكن لا يجدها ابدا اخذ ينظر حوله ولكن لا يجدها مما نظر الي تارا قال بهوس جنون 


_ بنتي كاانت هنا يااتارا بنتي نورمان كانت هنا صدقيني 


وهو يرفع اصابعه التي كانت واقفه نورمان عليه 


نظرت له بحزن وشفقه فهو قد تغير حاله ينظر الي الاشخاص قد فارقوا الحياه فهي تعرف ان صدمه مره ابنته ومره شقيقه ومره ابنته شقيقه عيونه دمعت وهي تتزكر تلك الزكريات التي تهاجمه فوق راسها فهي ندمت علي كل فعلته في الماضي وهي تعرف انها سبب في كل هذه المشاكل فهي قد اقسمت انها تغيرت منذ ان عرفت ان ابنتها بداخل احشائه ومنذ اهتمام رحيم بيها ولو كانت سوف تعيد الايام ما كانت ستفعل هذه الاخطاء ابدا 


فهي قد ابتعدت عن هذا الطريق فهي سوف تحاول ان تعوض عمها علي سبب خسارته وخسارته هي خساره عائلته بااكملها امسكت يده وهو يهمس بكلمات غير مفهومه ابدا وادخلته الي غرفته واعطيته الدواء تناوله بسرعه وبعد دقيق قد غرق في سبات من النوم تتضع الغطاء الثقيل عليها حتي لا يبرد ابدا وهي تهمس بصوت نادم وعيونه مازالوا يغرقون عيونها 


_  انا عارفه اني غلطتت بس هحاول اصلح كل حاجه وانت لازم تتحسن عشاني ايوا عشاني عشان تارا الجديده عامله ازي وتشوف ملك ويارا حفيدتك متسبناش دلوقتي واوعدك انك هتتحسن..... تعرف انا لما غيرت طريقي عارف لما بنام علي المخده بنام مرتاحه بنام في حضن جوزي وبنتي مش عاوزه اي حاجه اكتر من كدا مش عاوزه اي حاجه غير انكم تبقوا حواليا.... انا يمكن اكتشفت دا متأخر بس من حب رحيم وبنتي... انت عارف انا احيانا بخاف في صوت جوايا بيقولي كل دا هيتغير زي عاصفه ايوا عاصفه كل دا كانت هدوء ايوا هدوء قبل العاصفه حاسه انكم هضيعوا مني بس انا مش عاوزه اخسركم انتوا اهلي وناسي وكل حياتي بس اوعدكم مهما حصل انا مش هستغني عنكم ابدا مهما يحصل مش هستغنا عنكم.. 


اخرجت من الغرفه وهي تمسح دموعه وكانت تتدخل الي غرفه ديما ولكن ديما قاطعتها في الطريق وهي ترفع حاجبها الايسر والابتسامه تزين ثغرها وهي تهتف بمشاكسه 


_  كنت عارفه اني هلاقيكي هناا انتي بتيجي علطول علي اوضه عمك مش عارفه بنتك الصغيره دي مش طالعه شبهك ليه دي من اول ما دخلت قالت عمتو ديما عمتو ديما عمتو ديما كان نفسي تتطلعها زيها بس يلا عفونا عنك 


تبتسم ابتسامه مشاكسه هي الاخر وترفع حاجبها الايسر هي الاخري 


_ مهو انا لو زي بنتي في هنخرب الدنيا ومش هنلاقي حد يهتم بابا عادل 


ذبلت ملامحها وهي تهتف بنبره حزينه يتخلخلها الشفقه والحزن عليه 


_  لسه بيشوف نورمان يااتارا ونور واونكل عدلي وحتي مراته تصدقي 


ابتعدت عيونها عنها حتي لا تبكي ابدا امامها ثم هتفت بنبره امل وثقه 


_  ان شاء الله هيبقا كويس واذا كان علي الدكتور في هنغيره 


هتفت بغضب طفيف وحزن للغايه علي حاله عمه التي تسود اكثر من يوم 


_ دا 13 دكتور نمشيه انتي متخيله... احنا عاوزين دكتور يكون شااطر ومعظم اللي بيعالجوا حاله بابا عادل من اكبر دكاتره في البلد 


هتفت بنبره ثقه وامل يزدد بداخلها 


_ وهجيب دكاتره من بره يعالجوها بابا عادل لازم يتعالج. 


نظرت والابتسامه لا تفرق وجهها وهو تعانقه وتقول باطمئنان 


_  ان شاء الله هيبقا كويس متقلقيش 


❈-❈-❈


_ وصلناااا 


صقفت بيدها بفرح وهي تنظر الي المكان باانبهار واضح... ابتسم الي فرحتها وينظر الي تارا التي تبتسم الي سعادتتهم 


_ مش يلاا بقاا انا جعان مووت 


وبالفعل اتجهوا الي المكان الذي حجز فيه رحيم ولكن لا تعرف صوت الخوف الذي كان بداخلها يزدد اكثر اتجه رحيم نحوها وامسك يدها وحمل ابنته حاولت ان تستمد الامان بداخلها ولكن فشلت وصوت الخوف الذي بداخلها ازادد اكثر في اكثر كلما اقتربوا من المكان ابتعدت عن المكان بفزع مما رحيم نظر له نظره حيره 


_ انتي كويسه يااتارا!!؟ 


همهمت بالموافقه وهي تشعر ان جسدها يتوتر من الخوف فهي خائفه لا تعرف لما ولكن تشعر بالخوف ان تخسر رحيم لا تتدري بنفسها وهي تمسك يد رحيم وتبعده عن هذا المكان التي لا تشعر بيه بالراحه ابدا 


_  انا عاوزه ابعد عن المكان دا دلوقتي يلا نرجع الفندق  


نظر له ولا يفهم سبب خوفها وتوترها انزل ابنته التي كان يحملها واقترب منها بحذر وحنان 


_ اهدي يااحبيبي مفيش حاجه احنا رايحين نتعشا وهنمشي علطول نروح 


هزت راسها بخوف مما كانت سوف تبكي ولا تعرف لما ولكن وهو يقول تلك الجمله احتلت عقله ان رحيم يتركها ويتخلي عنها وتلك الافكار السوداء تحتل عقلها ماذا رحيم عرف حقيقتها التي كانت بالماضي كل هذه الافكار تحتل عقلها منذ ان اقتربت من هذا المكان 


نظر له والي حالتها تلك التي لا يجد لها تفسير عن اي شئ لا يدري بنفسها وهو يعانقها يحاول بث الاطمئنان بيها حتي تهدأ من حالتها تلك 


اما هي عانقته بقوه وتحاول ان تكتم شهاقتها ولكن لا تعرف ابدا مما ارتفعت شهاقتها وهي تقول بصوت مهزوز بسبب الصوت البكاء والخوف بداخلها


_ مت.. متسبنيش..... ياارحيم... اوعي..... تسبني 


عانقها وهو يهز راسها ويحاول ان يجد حلا او سبب لهذه الحاله التي جاءتها فجأه ولكن لا يجد لا تفسير مما هتف بنبره حنان يتخلخلها الحب الصديق وليست الحبيب 


_   ورحيم عمره ما هيسيب تارا رحيم مش هيسيب ام ملك مهما حصل. 


وبعد دقائق هداءت قليلا وكتمت شهاقتها وابتعدت قليلا اما رحيم نظر له باابتسامه ولكن ذبلت هذه الابتسامه مما تارا استغربتها وهو ينظر حوله بفزع وهلع ويرتفع صوته بقوه 


_ ملك.... ملك..


نظرت حوله بفزع هي الاخري وهي تنظر الي المكان جيدا وقلبه يدق كالطبول قلبها من الخوف مما امر رحيم رجاله بعد ان تجمعوا هناا وهو يهتف بنبره عصبيه ممتلئه بالغضب والخوف بداخله 


_ عشر دقائق  بالظبط عشر دقائق تقلبوا المكان حته حته وتجيبوا ملك من تحت الارض فااهمين 


_  فاهمين ياافندم. 


وبالفعل نفذه حديثهم بسرعه كبيره ويبحثون عنها اما هو دخل الي المطعم حتي يبحث عن ابنته عوض الله التي كان عوض لها كانت ابتسامته وكل شئ عانه بهذه الحياه منذ ان ابتعدتت عنه نور 


اما تارا كانت تبحث عنها وعيونه يمتلئون عيونه ولكن اصتدمت بحائط قوي يضرب راسه مما كانت تسقط ولكن امسكه بااخر لحظه نظرت له واصتدمت كليا وهي تهتف بنبره صدمه 


_ كمال 


اما هو نظر له والي دموعها التي لا يعرف سببها ابدا وينظر حوله الي المكان التي انقلب راسأ علي عقبا بسبب رجال رحيم وهو ينظر له بفزع كان سيحكي ويفهم منها ماذا حدث ولكن قطعته وهي تعانقه وتبكي بقوه 


_ كماال.... بنتي... كمال.. مش لاقيهاا دور عليها يااكمال دور عليهااا 


اشتعلت عيونه وهو يهتف بنبره غضب وعصبيه 


_ وانتي كنتي فين لما هي راحت ابعدي عني خليني اشوفها بدل قسم بالله لقلب الدنيا عليكي وانتي عارفني كويس وادعي اني القيها بدل لاخربها عليكي وعلي رحيم نفسه.. 


اختم جملته وهو يدفعها بقسوه وادخل الي المكان بسرعه حتي يبحث عنها هو الاخر واتصل برجاله يبحثوا عنها ايضا ولكن انصدم كليا وهو يراءها تتضحك مع ابنه يااسين 


_ وانا مبحبش الشكولاته الفناليا حلوه 


اخرجت تلك الكلمات من ملك التي كنت تبدوا غاضبه للغايه اما نظر الي يااسين وهو غاضب هو الاخر وشئ قليل ومحير ان ابنه ياسين غاضب لان ابنه من النادر ان يغضب ابدا 


_ وانا مبحبش الفناليا بحب الشكولاته بقاا هي اللي حلوه 


قطعهم هو شاجرهم التي كان مستمر الي حد الان 


_  يااسين 


رفع ابنه راسه التي كان عيونه كلون البحر تماما وبشرته كانت كالحليب وخدوده التي كانت ممتلئه بعض الشئ وخصلات شعره الي كانت تسقط علي عيونه... مما رفع راسه الطفل عانقها بقوه حمله وهو يرفع رااسه لهذه الصغيره التي لا يعرف كيف جاءت الي هنا فهو قد حجز طاوله بعيده عن الاجواء التي لا يحبها بالمره لهذا حجز طاوله بعيده عن هذه الاجواء وحتي بعيده عن الانظار ولكن كيف جاءت هذه الطفله  الي هنا ولكن منذ ان نظر له عيونه السوداء التي تشبه كسواد الليل وشعرها الطويل التي يصل الي قدميها القصيره وبشرته كالحليب وخدودها التي كانت تشبه الفرواله ولكن لحظه نعم انه تشبه... تشبه عيونه السوداء... وايضا ملامح منه لا يدري بنفسه الا وهو يقترب منها وهيمس بنبره منصدمه


_  انتي.... ملك صح؟ 


اما عن تارا التي تبكي في السياره في رحيم امر رجاله بان تارا تجلس في السياره وبعد ان رفضتت هذا رحيم حملها بقوه ودفعها داخل السياره بقوه واقفل عليها السياره حتي لا تخرج وامر رجل يقف بجانب السياره حتي لا تخرج منها ابدا وامازال يبحث عن ابنته ولكن وهي تبكي رفعت رااسها بعد ان اسمعت صوت مألوف بداخلها.... تظن انها سمعت هذا الصوت من قبل ايعقل ان تكون.... لا ابدا هذا الشئ لا يحدث ابدا ترفع راسها وهي تتمنا بداخل قلبه ان هذا الصوت هو الذي تفكر فيه ارفعت انظاره النصدمه الي تلك الواقفه التي تفتح سيارته وتتحدث عن الهاتف وبعد ان تحدثت ابتعدت الهاتف عنها.... وركبت السياره وابتعتدت السياره تحت انظاره المنصدمه تهمس بنبره منصدمه كأنه دلو من الماء البارد انزل الي جسده بقوه 


_ ن.. و.. ر



يتبع