الفصل الثامن والعشرون - عشق بعد وهم
الفصل الثامن والعشرون
ليتني كنت اغير شئ في الماضي كنت اغير حبك ياليتني كنت استطيع الابتعاد عنك ولكن لم استطيع ولكن جاء الوقت الابتعاد والعقاب يااعزيزي
كان مشغول بالاوراق التي امامه وينظر لها بتركيز شديد ولكن تزكر تلك الصغيره التي تشبه والي ضحكاته والي مشاجرته مع ابنه ياسين احتلت الابتسامه الي ثغره فورا ان احتلت عقله علي هذه الصغيره وقلبه الذي ينبض خرج تلك الافكار من رأسه وهو ينظر الي الورق مره اخري علي الاقل يركز ولكن عقله يرفض ويتزكر هذه الصغيره مره اخري
يشتاق لصغيرته نعم يشتاق الي ملامحه والي حديثها والي نظره الحاده التي كانت تخرج منها بسبب ابنه ياسين الذي تتشاجر معها
ازفر تنهيده قويه تحمل افكاره وهذه الصغيره اخرج نبرته بغضب شديده وهو يدفع الاوراق الصفقه بعشوائيه الي المكتب
"في ايه ياااكمال انت شوفتها مره واحده بس واكيد تارا لو عرفت هتتخانق وانا مش ناقص "
بينما اكمل بحده في حديثه
" ايه اللي انا بقوله دا اكيد هتخليني اشوفه مهي كمان..... "
قطع جملته وهو يزفر بغضب واضح وغضب من تصرفاته وتفكيره وقلبه الذي يشتاق لها
اكمل بغضب واعي
" لا لا انت لازم تبعد انا وتارا اتفقنا اثبت يااكمال عشان متبوظش كل حاجه "
اخذ ينظر الي النافذه الشفافه التي تتطل علي الخارج وهو يتمتم بكلمات غير مفهمومه دلاله علي غضبه وهو يخرج من نبرته ممتلئه بالغضب الشديد من نفسه ومن عقله الذي يستعيد زكريات صغيرته
" ابنك هو يااسين وبس يااسين وبس "
كأنه يقنع نفسه بهذه الكلمات الغريبه ويطمئن نفسه ان لديه ابن واحد فقط وهو ياسين...قطع من دوامه افكاره هو دخول ابنه ياسين الذي دخل بحماس شديد وسعاده بالغه ويصرخ باسم والداها
" بابااا "
نظر الي ابنه وعانقه بشده بشتياق واخذ يقبل خده ويرفع خصلات شعره البنيه وهو يضحك بقوه شرد قليلا ماذا لو كنت صغيرته ابنته هو كان سعيد بطريقه لا توصف ابدا ماذا لو تعيش معه مثل ابنه يااسين...
كفي احلام.. كفي... لما يفكر تفكير كهذا فهي ليست ابنته... ياسين فقط ابنه هو فقط..
ولكن قلبه نبض بقوه من حديث عقله مما ارتخت عضلاته بضعف وهو يتزكر هذه الصغيره التي احتلت تفكيره.
فهو يريدها نعم يريدها تظل بجانبه ان تنادي باابيها ولكن هذا شئ مستحيل نعم مستحيل.
يجب ان يبتعد تفكيره عن هذه الصغيره فهي ابنه رحيم نعم ابنه رحيم وتارا وهو ليست ابنته.
نعم هي ليست ابنته يجب ان يضع هذه الجمله مئه خط حتي يقتنع قلبه التي يحارب ان يشتاق لها
افاق علي صوت فريده التي اهزت كتفه بلطف علي الاقل تعرف ما به نظر له وابتسم ابتسامه لم تصل لعنيه فهو يحارب ان يبتسم علي وجهه زوجته وابنه حتي لا تعرف ما في الامر.
فمهما هي عائلته الصغيره التي لا يستطيع ان يفرد فيها ابدا..لا يستطيع ابدا..
" لكنك تحتاج ابنتك ايها المغفل "
صرخ قلبه بهذه الجمله مما زفر تنهيده قويه تحمل صراع بين العقل والقلب..
هي ليست ابنته... ليس بها اي صله من الاساس... ياسين فقط ابنه... ابنه هو فقط
وفي اخر المطاف العقل اتغلب عن القلب التي مازال يصارع حد الان
" مالك يااحبيبي "
اخرجتها زوجته التي مازالت تضع يده علي كتفه الايسر وهي تهتف بنبره ممتلئه بالحيره من حاله زوجها اليوم.
ظل صامتا حد الان ولا يعرف كيفيه الرد علي حديثه فهو لا يعرف ابدا ما به اليوم..
ظلت ساكنه تنتظر جوبا علي حديثها لكنه ظل صامتا مما تنظر الي ابنه الصغيره وتهتف بنبره مرح ممتلئه بالمشاكسه ايضا لابنها حتي لا يتوتر من حاله ابيها اليوم.
" ممكن ياروح قلباي تروح عند داده ايمان وتقولها انها تجهز نفسها عشان نروح النادي سوا... "
" طيب وبابا مش هيجي "
ختم جملته وهو ينظر الي ابيها التي مازال مغرقا باافكاره التي غرقت نحوا عقله
" بابا هيجي معاك طبعا النادي وهيقضي اليوم معاك بس انا مش هقدر لان مامي مشغوله شويه "
ابتسم ابتسامه تزين ثغره وهو يصفق بمحبه فهو يحب والده والداتها بشده.. ومعظم الوقت والداتها تقضي معها اليوم باكمله ولكن والداها يظل مشغول بشركته ولا يقضي الا معظم الوقت يتعدا علي اليد.
فهو اشتاق لوالدها بشده مما يشتاق ان يقضي معه وقت طويل حتي يعوضه عن غيابه هذه الفتره
اخرج من المكتب ونفذ حديث والداتها فهو بالتاكيد يذهب معه مدام والداتها قالت له فسوف تنفذ علي اي حال.
انتظرت خروج طفلها بسعاده وبعد دقيقه خرج بالفعل مما انزلت يدها برفق وهي تتددق بملامحه التي لا تعرف ما به ابدا.
حاولت اخرج صوتها ولكن لا تعرف بسبب انها تنظر له والي تلك الحاله التي تنظر له الان.
" ممكن افهم مالك وليه دا كله "
اخرجت نبرتها بشجاعه وهي تنتظر جوباا لكل تلك الاسئله التي تجتمع بداخل عقلها
" مفيش حاجه.... اصدمت بس ان في ملف ضايع وبتاع الصفقه المهمه بتعت مجموعه...(g..)... "
اخرج نبرتها لا مبالاه وهو يحاول ان يكون طبيعي حتي لا تشك في شئ ابدا
همهمت بملل وهي تعرف جيدا ان هذا ليس السبب فهو شئ اخر وهي متأكده من حديثها.
فهي تعرف كمال ان الملفات التي تخص صفقه هكذا يعمل بيها جيدا وينسخ عده مرات حتي لا يحدث شئ خاطئ.
اقتربت من الباب ويده علي المقبض ولكن قبل ان تخرج اخرجت نبرتها التي تحمل الجديه والحنان في نفس الوقت
" انا عارفه ان مش هو دا السبب وانا مش هضغط عليك يااكمال.. وقت ما تحب تقولي انت عارف ان هكون جنبك في اي وقت انا منستش وقت الكل اتخلي عني وانت ساعدتني اووي ولحد دلوقتي مش هعرف ارد مساعدتتك دي بجد... "
اتخذت نفس عميق وهي تتزكر كيف ساعدها بعد ان تخلي عنها اقرب الناس اليها... تروداها زكريات لا تحسب ليها حساب ابدا...
فهو سوف تنتقم من الاذه التي تأذت له فهو ساعده في كل شئ اسعدها هذه الفتره واعطي له عائله صغيره رسمت ابتسامه صغيره علي ثغره حين تزكرت ابنها يااسين فهو كل شئ بنسبه لها وهو عوضه عن هذه الحياه البائسه ظلت تغرق في افكارها وهي مازالت تقبض يده علي مقبض الباب...
" لو عاوز تخرج من اللي انت فيه دا دلوقتي اخرج مع ياسين وحاول تخرج من الحاله اللي انت فيه.... وياسين بره ومستنياك وحاول تعوضه عن غيابك الفتره اللي فاتت وقبل ما تعترض فكر في ابنك وبس يا كمال "
ختمت جملتها واخرجت بالفعل وتركته غارقا في افكاره
فهي محقه بالفعل في جملتها
(فكر في ابنك وبس يا كمال)
ايقظته تلك الجمله فهو ابنه ياسين فقط ليس لديه ابن اخر بعد ياسين ولا قبل ابدا
فهي محقه بكل كلمه قالتها فهو قد غاب عليه ومازال يتلهف لرؤيه والداها فهو ابنه مهما كان ابنه هو فقط
اخرج تنهيده محملة علي صدره واقف واتخذ جاكته وهو يبتسم ابتسامه كاذبه حتي لا يحزن ابنه اكثر من الازم
❈-❈-❈
ظلت تستمع الي حديثه المعسول ولكنها لا تتقبله ابدا فهي مازالت تحب كمال بعد كل شئ سار معه فهي تعرف ان ينفر منها ولا يحبها ابدا
ولكنها لا تعرف التخلص من حبها فهي اتخطبت لراجل مشهور في اسواق والداها وارتبطت بيه مصلحه لا ذلك لا تصدق ابدا ان يدها توجد به خاتم بااسم حازم خطيبها.
ولكن لا تعرف تحبه ابدا فهي مازالت تفكر في كمال وهي تعرف تمام المعرفه انه تزوج وانجب ايضا وله عائله صغيره ولكن لا يقتنع هذا القلب الذي يدق له هو فقط.
انفخت بضيق شديدا وهي تراقبه يلعب مع ابنه اخيها فهو قد قرر ان يخرج معها ولكن هي اتخذت ابنه اخيها حتي ينشغل مع ابنه اخيها ولا ينشغل معها فهي مازالت لا تتقبله ابدا
ولا سوف تتقبله في الايام المقبله فهي مازالت تحمل حبه لها ولا تعرف التخلص منه ابدا.
افاقت علي يد خشنه وكبيره تتضع علي يديها التي كانت تتضعها علي الطاوله
"في ايه يا حبيبتي مالك "
سحبت يدها بقوه ونظرت له شئ من النفور والتقزز كأنه لمست مكروه سوف يصيبها
" مفيش حاجه... سرحت شويه "
نظر له وتجاهل حركته تلك فهو مازال يتجاهل تصرفاته بسبب حبه وعشقه لها قال له بحنان بالغ مملتئ بالحب الذي ينبع من داخله
" وحبيبي سرحان في ايه بقاا "
نظرت له بحده ومازالت نظرتها التي كانت في السابق تحدثت بحده مبتعده عنه بقدر الامكان ومازالت عينه تبحث عن ابنه اخيها
" قولتلك مفيش ايه هتتدخل جوا عقلي يعني... فين ملك مش كانت قاعده جنبك "
نظر له وقد اكتفي باهانتها بعد فهو رجل ولا يحب ان احدهم يهينه وخصوصا من الفتاه التي يعشقها
اهتف بسخريه لاذعه والابتسامه السخريه تشق وجهها
" مهو لو كنتي مركزه معانا شويه كنتي عرفتي.... صحبتها سلمي جات وبيلعبوا مع بعض في النادي وامرت صلاح يخلي بالو منها... "
ختم جملته وهو يقف وياخذ مفتايح سيارته وهو يهتف بنبره غضب اعمي من تصرفاته ليوم خطبتم حتي هذا اليوم
" ولما تحترمي وجودي وتتكلمي معايا بااحترام ابقا اقابلك...متنسيش اجتماع بالليل
الساعه 9 بالظبط تكوني موجوده انا مش عايز تأخير... "
ختم جملته وغادر من امامه والبراكين والنيران تشتعله من تصرفاته وحديثهاا الاذع
اما هي شوحت يديها مكان انصرافها بغضب وتقزز منه
فهي لو كانت بيدها تمنع هذه الزيجه ولكن ليس بيدها شئ نعم ليس بيدها شئ ابدا فهو ليس قرارها ابيها ورحيم هما من قرروا بنيابه عنها... ولكن هل ستصمد بعد اما ان تحارب من اجل حبها... حبها
اي حب هذا
فهو تحبه ولكن هو لا يحبها يااليتها لم تحبه ولم تقابله يوما كانت الان تستمع بحياتها ياليتها لو كانت تغير شئ في الماضي كانت سترفض مقابلته وحبها لها
فهو ليس بيدها نعم ليس بيدها هذا القلب الاحمق التي مازالت تعشقه بعد كل هذا حدث وتخلي عنها في نهايه المطاف وتركها وتركها بلا عوده.
اخذت تنظر الي ابنه شقيقها واخذت تبحث عنها وافكارها ترودها من جديد من غير رحمه ولا شفقه
❈-❈-❈
اخذ ابنه في النادي ويلعب معه بشده واضحه ولكن مازالت افكاره ترودها هو الاخر ولكن بضحكه ابنها لا يفكر فيها ابدا... فهو قرر ان يضحك ابنه كل ثانيه حتي لا يفكر فيها فهو شي خاطئ.
قطع ضحكتهم التي كانت مملتئه النادي ولعبهم صوت اهتزاز هاتفه نظر له وجد اسم فريده ينور شاشه هاتفه مما ترك ابنه بعد ان اوصي لها ان لا يبتعد انشأ واحد بعيده عنه.
اما هو نفذ حديثها واخذ يلعب بالكره التي يلعب بها هو والداه واخذ يضرب بيها بقوه ولكن اندفعت هذه الكره نحو صغيره واوقعتها بقوه
شهق شهقه صدمه وهو ينظر لابيها ظل مشغول والداه بالهاتف يتحدث.. مما ابتعد عنه وهو يتفحص هذه الفتاه التي اوقعت بسببه بخوف شديد.
وقفت الفتاه بصعوبه وهي تنظر لقدميها الصغيره نظرت له وجدتت جرح صغير علي ركبته مما اشتعلت هذه الفتاه الصغيره وهي تراقب افعال وجهه هذا الفتاه ولكن اصتدمت لما وجدتت هذا الفتاه فهي تعرفه نعم تعرفه مما نظرت له بغضب شديد
نظر له واصتدم هو الاخر وهو ينظر الي معالم وجهه فهو قابلها بالمطعم مع والداها واخذت تتشاجر معه اخذ يقترب منها ويعتذر ولكن وجدها تخطف الكره في لحظه وتتدفعه بقوه عليه فوق راسه مما وقعت هذه الكره الكبيره والثقيله فوق راسه مما ارتجاج عقله بسبب هذه الكره مما وقع وهو مازال يمسك راسه بألم واضح
غلق هاتفه بعد ان انتهت محدتثته مع زوجته فهي كانت تتطمئن عليه هي وابنها اخذ ينظر الي مكان ترك فيها ابنه ولكن لا يجده اخذ ينظر الي هذه الناس التي كانت واقفه امام شئ اخذ يقترب منها والفضول يأكله مما اصتتدم كليا وهو يري ابنه يصرخ بضعف وهو مازال يمسك راسه اسرع اليها ويحمل ابنه بخوف شديد والقلق يأكله علي ابنه الذي لا يعرف بما يصابه
" مالك يااحبيبي فيك ايه رد عليا .. "
" بابا راسي واجعاني اوي.... م...ملك ضربتني جامد"
اصتدم للمره الثانيه كأنه دلو من الماء البارد انزل الي جسده وهو يري امامه هي الصغيره التي تخاف بشده وتتخبئ نفسها في جسد كارما التي جئت للتو بسبب ازدحام مجموعه من الناس.
افرك وجهه بعصبيه من هذه الصغيره ويحمل ابنه بسرعه وكان سيدخل سيارته بسرعه ولكن قاطعته كارما التي تركب سيارته بسرعه شديده وتهتف بخوف
" كمال مش هتعرف تسوق... تعال معايا وانا هوصل المستشفي بسرعه... انت مش شايف حالتك عامله ازي "
نظر لها ونظر الي تلك الصغيره التي تنظر له ببرود كأنه لا تفعل شي ابدا احدهم وهو ينظر خوفه في النادي لا ينظر له الان وهي تنظر له بحده كأنه لا تفعل شي ابدا العن تارا بسره وهو يسرع الي سياره كارما.
فهو ليس له القدره ان يقود بهذه الحاله ابدا.
حمل ابنه وكارما ابتسمت بسرعه ان استمع الي حديثها والكن اخفتها وهو يركب من الخلف ومازال يتتطلع الي ابنه بخوف وقلق ان يصابه مكروه
اخذت تسرع في قيادتها وهي تحرج من افعال ابنه شقيقها فكيف فعلت هذا التصرف نظرت له بطرف عينها وتراقب افعاله ولكن لم تجد اي فعل او خوف حتي ابتسمت بسخريه فهي تربيه تارا
فماذا تتوقع من تربيه قاتله.
اخذت تسرع في قيادته ولكن مع الوقت تركز في القياده وتخطف انظاره من حبيبها التي كان يقتل من القلق
❈-❈-❈
كان يسير بسرعه من سيارته وهو يتزكر حديث رحيم عن تلك الشركات التي كانت ملقبه بحرف غريب (ع)
لما هذه الشركه سميت بهذا الحرف خصوصا يبدو ان هناك سر يجب ان يحل هذا الشركه ويعرف مين هويتها وبعد هذا يجب التصرف مع المدعوا خالد فهو قد سئم من حديثها الذي لا يعرف ما معني حديثه حتي الان فهو غامض
نعم غامض حتي افعاله وحديثه غامض
يجب ان يجد حل حتي لا تأخذ المشكله اكبر من حجمها و.... قطع احبال افكاره صوت اهتزاز هاتفه نظر الي الاسم ومازال يقود الي الشركه (ع)
نظر الي الهاتف وابتسم بشده بعد ان راي اسم المتصل فهو صديقه من الابتدائي والثانوي فهو من غيره هو نوح النويري اعز اصدقائه
" عارف كنت لسه هتصل بيك اول ما خلص من المشوار دا "
اهتف بنبره مرحه والابتسامه تزين ثغره
ام من الناحيه الاخري
رجل وسيم بمعني كلمه خصلات شعره التي تسقط علي عينه بعشوائيه وعيونه السوداء الحاده التي تشبه كظلام الليل وبشرته البيضاء التي كانت جزء من الوسامه وجسمه الرياضي التي يخفيها داخل القميص الاسود
يضحك بنبره رجوليه ويهتف بنبره سخريه من صديقه الذي لا يعرف للكذب ابدا
" عليا انا برضوا... ولله شكلها يارا نسيتك صحبك اصلا "
قهقهه بقوه وهو مازال يستمع حديثه ويركز قيادتته اخرج نبرته المرحه
" متقولش كدا ياافخري دا انت اعز اصحابي "
" المهم انت بس عامل ايه وديما وعروستي عامله ايه"
اخرج بجملته بغضب تمثيل كاذبه ومرحه ايضا
" ملكش دعوه ببنتي ياض انا معنديش بنات للجواز "
اخرج بجملته مستفزا ومرحه هو الاخر حتي يري مرحه اكثر فهو يعشق صديقه مهما كان
" مش باخد رائيك اصلا "
اكمل بنبره جديه وحنونه
" الا اقولي صحيح هتنزل امتي من فرنسا مش ناوي تيجي ولا ايه ولا هي نيلها موحشتكش "
قهقهه بمرح وهو يقول بنبره جديه ومرحه
" لا دا نيل مصر وجو مصر ولله وحشتني وان شاء الله هنزل الاسبوع دا هقعد اسبوع في مصر علطول عشان انت عارف تيته مبتقبلش اني اقعد هناك من غير ما اخد اجازه بس اتعودت .... "
اكمل بنبره حزينه وهو يعاتب صديقها
" هو ايه اللي اتعودتت... اتعود علي الغرابه... انك تغيب عن اهلك وحياتك وبلدك... "
اخرج نبره مرحه حتي يخفف عن صديقه
" ما انت عارف يااصحبي حتي الجامعه خدته في فرنسا شغلي وحياتي كلها هناا مش هينفع من يوم وليله اسيب كل حاجه وانزل مصر كياني وحلمي كله هنا والحمد لله اني عرفت اوسع شغلي وعرفت ان في بلد قدرت شغلي كويس... "
اخرج تنهيده حزينه ببعد صديقه عنه
" انا لا عارف اقعد معاك ولا عارف اعمل ايه معاك بجد "
اخرج نبره ممتلئه بالمرح حتي يخفف عن صديقه ولو قليل
" خدني بالحضن وبلاش الشويتين دول انا اصلا نازل مصر الاسبوع دا وهقابلك وهتشوف مقابله عامله ازي... يااراجل حتي في التليفون اهو وبتعاملني وحش امال لما اشوفك هتعملي ايه... "
افلتت ضحكه رغم عنه وعن مرحه التي يخفف عنه اوقف سيارته وهو ينظر بشرود الي تلك الشركه التي كانت مكتوبه بحرف واحد
(ع)
اخرج نبرته سريعا وهو يخرج من السياره
" طيب ياانوح هكلمك تاني عشان في حاجه كدا قدامي.. "
وبالفعل بعد دقيقه اقفل نوح وظل مستمر لهذه الشركه كان سيدخل ولكن قاطعه خطواته تلك الفتاه التي تجري بسرعه كبيره وهي تتحدث في الهاتف بسرعه كبيره والقلق يرسم ملامح وجهها
" ياسين مالو يااروي طمنيني ماله ... انا جاي دلوقتي قوليله العنوان بسرعه... "
وبالفعل اركبت سيارته بسرعه تحت انظاره المنصدمه نحوها وبعد ان غادرت السياره من امامه نظر الي مكان مغادراتها بهدوء مريب ومازال مصدوم حتي الان اخرج صوته بصعوبه من شده صدمته وقلبه سوف يتوقف بسبب هذه الصدمه التي رائها للتو
" ن...... نور...!؟
❈-❈-❈
بعد ساعه ونصف
مازال ينتظر امام الغرفه التي بالمستشفي والقلق والخوف يأكله علي ابنه الذي بداخل لا يفكر في شئ سوا سلامته ماذا لو اصابه مكروه سيموت حتما لا محال له سوا الموت... الموت فقط
ينظر له رحيم بشفقه فهو ادرك هذه الحادثه من كارما التي اتصلت بيه هو وتارا
فهو مصدوم من افعال ابنته فهو لا يعرف ابدا ان ابنته تتصرف تصرف هكذا فهي بحياته لا تتصرف شئ هكذا نظره لها وهي في احضان والداتها وتنظر له تنظر له وهي تعرف تماما المعرفه انها يتصرف معها بقسوه
لا يعرف كيفيه ان يطمن كمال ان ابنه سيكون بخير ليس له شئ خطير والطبيبه اخبرتهم بهذا الا ان كمال يبدو قلق والخوف يقتلونه
اخرجت الطبيبه من الغرفه بابتسامه بشوشه واطمئنان
وقع عينه علي خروج الطبيبه وقف بفزع وخوف لها
نظرت له والي حالته واشفقت عليها
ابتسمت له ابتسامه بشوشه واطمئنان ايضا
" متقلقش يا كمال بيه هو كويس... بس الكره كانت تقيله علي راس الولد فمستحملش التقل فسبب كدمه بسيطه لي... بس هو كويس الحمد لله واتفضل انت بنفسك اطمن عليه ... "
ختمت جملتها واندفع الي غرفه ابنه وخلفه رحيم وخلفه كارما وتارا التي تحمل ملك
اقترب من ابنه وقبل يديها الصغيره اخذ ينظر لصغير الي لهفه والداها والخوف والقلق علي ملامحه
" بابا انا كويس... اطمن.....فين مامي "
حاول يبث الاطمئنان بداخل والداها.... وختم جملته واخذ ييحث عن والداتها التي يحتاجها الان
كان كمال سيتكلم ولكن قاطعها دخولها بلهفه وهي تقترب منه وانفجرت في البكاء المرير واخذت تسأله بقلق وخوف
" مامي... انتي جيتي... "
" ايوا يااحبيب ماما انا جيت.... "
واخذت تقبل كل انشا في وجهه ومكان الكدمه الزقاء ايضا وتقبل يديه الصغيره وكل شئ
اما رحيم وتارا وكارما كانوا مصدومين فهو منذ دخولها شهقوا شهقه صدمه وفزع من رويتها
اخذ رحيم ينظر لها عن قرب وهي امامه
كيف هي علي قيد الحياه... كيف
اخذ يرفرف عينه بااستعاب واضح وهي مازالت امامه كأنه دلو من الماء البارد انزل الي جسده بقوه
اخرجت كارما صوتها التي كان مملتئه بالصدمه
" ازي..... مش معقول بجد.. "
اما تارا فهي رأتها من قبل ولكن رائتها امامها هذه المره وجهه لوجهه فهذه المره اصرخت
" انتي ازي.... عايشه... "
اما رحيم كان في دوامه كبيره واخذ يردد كلمات الصغيره ويناديها بوالداتها كيف والداتها اذا
اخرج نبرته بصعوبه من الصدمه
" ماما.....ازي دا حصل... "
يتبع