-->

الفصل الواحد والثلاثون - عشق بعد وهم



 الفصل الواحد والثلاثون 



مازال ينظر له بصدمه كبيره لا يصدق ان اصطدمه بسيارته اخبط يديه علي السياره بغضب واضح وهو خائف ان يصيبه مكروه اقترب منها وجد ان علي قيد الحياه حمله بقوه وادخله الي سيارته ومازال لا ينظر امامه ابدا لكنه تحمل قليلا وهو يمسك هاتفه يتصل بصديقه حتي يوجد حل لهذه المشكله التي تقلب حياته بكل تأكيد 


وبعد دقيقه رد اسر الذي كان مشغول باافكاره فهو متأكد انه ليست نور ولو نور كانت تخاف ولو قليلا نور لا تحب التحدي ابدا ولكن منذ متي تحبه وتفوز ايضا قطع تفكيره صوت هاتفه التي يهتز بااسم صديقه امسك الهاتف وافتح الخط وتكلم بنبره صعوبه للغايه وهو مستعد للتوبيخ من رحيم فهو يري انه سبب في خروج نور 


" اسر الحقني..... ن.... انا خبطت واحد بعربيته ومش اي واحد يا اسر.... "


افزع من جملته وقف بخوف علي صديقه تحدث بنبره خوف وقلق عليه


" خبطته ازي يا رحيم.... متتكلم خبطته ازي.... ومين دا اصلا اللي خبطته بعربيتك...!؟ "


تحدث بصعوبه وهو يشغل سيارته ويتجه الي المستشفي حتي ينقذه فهو السبب في كل شئ تحدث بنبره مثمله ممتلئه بالقلق وقله التركيز 


" نو..... نوح النويري...ومش خبطته ازي.... انا مكنتش شايف قدامي صدقني يا اسر.... "


لا يركز مع باقي جملته فهو قد ركز علي الاسم وكأنه لا يسمع شئ بعدها خبط صديقه الذي لا يستطيع العيش من دونه كيف يفعل هذا الشئ القلق والخوف الذي بداخله كان علي حافه الانهيار الان قلقا علي صديقه رحيم من تلك المشكله ومن ناحيه اخري قلقا علي صديقه الاخر نوح فهو لا يعرف متي وصل الي القاهره.... 


" انت فين دلوقتي يا رحيم.... "


قالها بصعوبه وهو يفقد كل حواسهه ولا يعرف التركيز في اي شئ سوا ان يوصول لرحيم ونوح حتي يطمئن عليهم 


وبالفعل قال له رحيم وهو مثمل وبعد دقائق وصل له اسر وكانت الصدمه هي.... 




❈-❈-❈


" مصيبه يا كمال مصيبه... "


قالتها تارا التي كانت تصرخ بقهر وتوتر 


كان كمال في المستشفي وكان جالس علي احدي المقاعد ولكن الهاتف اهتز بااسمه في عرف ان بالفعل يوجد مشكله.... 


" عارف ان في زفت مصيبه.... اتصالاتك بتتدل علي كدا اقولي اللي عندك خليني اعرف اتصرف... "


بكت بقوه ودموعها تحرق وجنتها وهي تتخيل ان رحيم يكرهه ويعرف كل شئ عنها لا مستحيل سوف ان تجعل كمال يساعدها في مشكله واحتلت علي راسها ولا تعرف كيفيه حلها والان 


سمع بكاءها بحرقه ابعد الهاتف بملل من اذنيه وهو ينظر الي سقف المستشفي بتعب منها فهو لا يتهنا بيوم واحد بسببها فقط 


" قولي اللي عندك يا تارا خليني اشوف حل.... "


" المجهول رجع وعرف اني خونت رحيم معاك وجابت بنت منك انت و...... "


قاطعها كمال الذي ابتعد عن الغرفه ونبرته توحي علي العصبيه وشراسه وبصوت منخفض


" اخرسي فاهمه اوعي تكمليها اياكي تكمليها.... البنت دي مش بنتي دي بنت رحيم وبس انا معنديش ولاد غير ياسين من فريده اعقلي كدا وفوقي من اللي انتي بتعمليه لانك بتضري حياتك وحياتي..... وايااكي تارا تتصلي برقم دا تاني ولا تقوليلي مشكله تاني من النهارده انا ماليش دعوه بيكي انا كدا عملت اللي اقدر عليه واساعدك واظن انتي عارفه كدا كويس متتصليش بيه تاني..... اتصلي بس في حاجه واحده بس هي ملك.... ملك يا تارا لو حصلها حاجه لقدر الله وربنا يحميلي بنتي ابقا رن عليا اي حاجه تخص ملك انا موجود لكن اي حاجه متخصهاش يبقا ميديكيش الحق انك تتصلي بيا ولا حتي تكلميني...... انتي فاهمه... "


وبعد ان اختم حديثه اقفل الخط دون ان يسمع حديثها بعد ان اغلق اخرج تنهيده قويه محمله علي صدره وهو يتمتم بكلمات منخفضه مليئه بالغموض والاسرار التي ممتلئه حياته 


" غلطت اوي يا كمال وجاه الوقت انك تتحاسب فيه علي كل حاجه عملتها.... "




❈-❈-❈



في المستشفي 


كان رحيم يجلس علي احدي المقاعد وعيونه تلونه بسبب الشرب فهو لاول مره يشرب في حياتها بااكملها ولا يدري بما فعل هذا وكيف صطدمه فهو يعرف نوح معرفه سطحيه ولا يعرفه كصديق مقرب مثل صديقه اسر الذي كان قريب منه بحد كبير 


وصل اسر واسرع بخطواته نحو رحيم الذي كان يجلس امام الغرفه وظنه انه شارد امسكه بقوه وجلس بجانبه وهو يهتف بنبره مقلقه وخوف 


" رحيم انت كويس..."


" انا مكنتش اقصد اخبطه صدقني انا مكنتش اقصد... هو ظهر قدامي فجأه وانا مشوفتوش... "


كانت نبرته مليئه بالثمل والتوتر والخوف ان يصيبه مكروه 


" رحيم انت شارب و...... "


قاطعه خروج الدكتور من غرفه العمليات التي كانت امامه وقف اسر بفزع وهو يسرع نحو الدكتور حتي يطمئن علي صديقه 


" عامل ايه دلوقتي يا دكتور طمني.... "


" نوح بيه كويس بس الحادثه كانت شديده عليه ادي الي كسور في ايده اليمين وجرح في دماغه بس قدرنا نسيطر علي الموقف وكمان نوح بيه دخل في غيبوبه مؤقته مش هيقدر يفوق منها دلوقتي وهيبقا تحت عنينا لحد ما نوح بيه يفوق..... "


" غيبوبه....!؟ 

ليه دا كله هي الحادثه كانت صعبه عليه لدرجه دي!؟ "


" مخبيش عليك يا استاذ اسر الحادثه كانت فعلا صعبه بس الحمد لله ليه عمر جديد اهم حاجه انه احنا نستنا يفوق بسلامه.... "


" وهيفوق من الغيبوبه دي امتي و...... "


قاطعه الممرضه التي جاءت بسرعه كبير نحو الدكتور وتقول بتوتر وسرعه 


" الحق يا دكتور كارما عادل السيوفي دلوقتي في غرفه وحالتها خطيره جدا..... "


" كارما.....!؟ "


نطقها اسر ورحيم بصدمه وهما يسرعوا نحو الغرفه حتي يطمئنوا عليها ولا يصدقوا ابدا ان كارما في المستشفي وحالته خطيره ايضا 


❈-❈-❈


كانت تحمل صغيرتها وبعد ان تأكدت انها خلدت الي النوم وضعتها برفق علي السرير الصغير حتي لا تستيقظ بعد ان اتعبتها اليوم قبلتها برفق وهدوء واتجهت نحو غرفه عمه عادل حتي تتأكد انه اتخذ الادوايه وفي سبات عميق افتحت الباب غرفته برفق حتي لو خلد الي النوم لا تسيقظه ولكنها تفجاءت انها كان يضحك ويغمض عينه من الضحك اتجهت له بصدمه كبيره واقتربت منه حتي تعرف لما يضحك بقوه فهي ابتسمت له بقوه والي ضحكته التي اشتاقت له 


" الجميل بيضحك كمان.... "


" تعالي يا ديما ادخلي.... "


وبالفعل ادخلت ديما وهي تبتسم له بقوه من ضحكاته التي تملئ الغرفه جلست بجانبه 


" في ايه بقا بتتضحك علي ايه.... " وهي تبتسم له بمحبه واضحه 


" بضحك علي عمك عدلي اقعدنا نفتكر زكريتنا مع بعض.... "


تلاشت ابتسامتها وهي تنظر له بحزن واضح نظر له وتفأجأ ان تبدلت ملامحها 


" انتي مش مصدقيني اهو وراكي في الحمام..... "


نظر خلفها ونظرت الي ما ينظر له ولكنه شعرت بصدمه ان نظرت الي ظل موجود في الحمام مثل ما قال لها اقتربت وتتضع يدها علي مقبض الحمام وهي تنظر الي الظل بصدمه كبيره كانت ستفتح ولكن تارا دخلت الي غرفه عمه بقوه وفزع 


" حازم خطيب كارما اتقتل.... "


صدمه ثانيه وتركت يدها التي كانت تتضعها علي المقبض الحمام حتي تعرف مين موجود بداخله وهي مازالت تنظر الي تارا بصدمه كبيره 


❈-❈-❈


بعد ثلاث ساعات في الرابعه صباحا 


ادخل اسر الي البيت بتعب واضح ونظر الي الغرفه التي كانت موجوده بالاسفل وجد نوح ومازال بالغيبوبه 


نعم فهو نقل نوح الي البيت حتي لا يعرف احد في المستشفي ان رحيم اصاب نوح النويري ملك الشرق الاوسط والشركات بااكملها في الخارج 


نظر الي الممرضه التي نامت بالفعل بجانبه بتعب اقفل الغرفه وكان يتجه الي الاعلي فهو ترك رحيم وتارا في المستشفي التي رفضوا رفض الشديد ان يخرجوا خارج داخل المستشفي بعد ان اطمئنوا علي كارما وعلي وضعها المستقر في رحيم رفض ان يخرج خارج المستشفي بدون شقيقته وتارا تريد الجلوس بجانب زوجها بعد ان تأكدت ان لا يعرف شئ عن هذا التحليل فهي سوف تذهب اينما يذهب حتي لا يصل لتلك الورقه ابدا..... 


كان سيتجه بالاعلي بعد ان تأكد ان الجميع نائم في عمه عادل نائما بعد ان اتخذ الدواء ويارا نامت بالفعل بسبب تعب الصغيره الذي اتعبها اليوم 


رفع قدمه وكان سيطلع الي السلام حتي يصل الي الاعلي حتي يأخذ قسطا من الراحه ولكن جاء احد وضع المنديل فوق فمها صدها بقوه كبيره ولكن يبدو انهم رجلان وليست رجل وبالفعل القوه تغلب الشجاعه وسرعان ما استجب لتلك الغيمه السوداء 


بعد نص ساعه 


افتح عيونه بعد ان افاق جيدا وهو ينظر حوله حول ان يقف ولكن تلك الاحبال الكثيفه تحوط جسده بقوه وتثبته بقوه علي الكرسي مما ازفر بملل وتعب في إلم راسه لا يتحمله ابدا 


" وحشتني اوي يا اسر.... "


رفع عينه علي تلك الصوت وتلك النبره التي يعرفها جيدا منذ سنوات صدم كليا وهو ينظر الي نور التي ظهرت امامه اخذ ينظر له بقوه فهي تلبس بنطلون اسود ضيق وبادي ابيض وفوقه جاكت واسع علي لون البنطلون نظر الي شعرها التي صبغته اصفر اللون وتتضع بعض المسحايق مما اعطي له شئ رائع ولكن متي صبغته اصفر!!؟ 


فهو كان يرائها في المساء ان شعرها بني ونور التي في السابق لون شعرها اسود في كيف صبغته بتلك السرعه...!؟ 


وكيف تقف امامه بكل قوه وشجاعه كأنه ليست خائفه ولما تحوطه بتلك الاحبال الكثيفه فهي قد اكتفي بالاعبيها فقد سئم منها حقا... 


" عايزه ايه وايه اللي انتي بتعملي دي انتي اتجننتي يا نور.... "


قالها بسرعه وغضب منها ومن تصرفاتها 


امسكت الكرسي التي كان بعيدا وضعته امامه قريب منه واجلست عليها وتعتلي ابتسامه سخريه تستعي الانتقام 


" نور.... مهي دي بقا اللي مخليني اجيلك هنا عشان في حساب ما بيناا لسه مخلصش .... "


اخذت تتكلم بهدوء مميت كأنه لا يحدث شئ ابدا امامها 


" حساب.... حساب ياام حساب تقومي ترابطيني بشكل دا لا وكمان عاوزه تحسبيني.... مش كفايه انك لسه عايشه لحد دلوقتي وحتي مقولتيش لحد فيناا..... "


غضب بشده ومازال غاضب من تصرفاتها التي غير مبالايه ابدا 


" واقولك ليه ما انت روحت اتجوزت مرتين.... واظهر ليه وانتو قتلتوا اخوايا من غير رحمه ولا شفقه وكمان بابا دخلته في لعبتكم وقتلته غدر ونور.... ونور اللي استحملت كل دا وفي الاخر لبستوها تهمه هي معملتهاش لا وكمان قتلتوها.... والبيه لحد دلوقتي بيحمي الاستاذ رحيم منها..... هي كانت ابسط انها تعيش مبسوطه مع جوزها وانا مكنتش هدخل في وقتها انا كل اللي مصبرني هي.... هي عشان الهانم كانت بتحب رحيم وياريته يستهل دا.... لحد ما اتقتلت غدر بس انا هنتقم من اللي ضيعوا عائلتي كلها وعائله عادل السيوفي هتشوفي اسود ايام مشافتهاش وانا بوعدك بدا..... "


نظر له ومازال لا يستوعب حقا لما تتكلم بضمير هي كان من المفترض ان تتكلم بضمير (انا) لانها هي ولما هي مهتمه بانها تزوج مرتين....!؟ 


لا يفهم شئ ابدا وكيف تنتقم من قتل نور.... هي نور لا يستوعب شئ ابدا ولا يفهم حرفا واحد بما قالته اهتف بملامحه بحيره وغير فهم حتي خرجت نبرته بتساؤل 


" انا مش فاهم حاجه..... مش انتي هي نور ولا.... "


قاطعته والضحكه التي كانت ممتلئه بالسخريه والانتقام 


" نور مين يا اسر..... انا ريم يااحبيبي فاكرها... "


" ريم..... مش معقول.... بس ريم ماتت... "


" لكن طلعت عايشه وعرفت مين هما اهلي.... "


نظر له بصدمه كبيره فهو منذ ان كان صغير يعرف ان والده نور كانت حامل بتؤام ولكن نور علي قيد الحياه ولكن تؤامها قد توافت بسبب نقص الكلسيوم ونور اتخذت الكلسيوم كله مما حزنت والداته نور وتوفت وتركت نور مع والداها ولكن والداها قد ادرك جيدا ومنذ ان كانت صغيره قال للجميع ان لا يخبر نور علي تؤامها التي ماتت في يكفي انها حزينه علي والداتها فقط حتي لا يجرح ابنته ولكن الزمان تغير وجاءت تلك الشقراء وتخبره بتلك البساطه انها هي ريم فهو عرف من عمه عدلي انه كان يسميها ريم لا يصدق تلك السخافه ابدا في بالتأكيد هي نور ولا تحب ان يتعرف عليه اسر لهذا السبب قالت انها هي ولكن يجب ان يواجهها الحقيقه حتي تنظر له لواجه الوجهه وكان سيتكلم ولكن قاطعته هي وترمي شعرها الاشقر الي الارض فهو شعر باروكه ادرك الان انها تكذب بالفعل مما استرسل شعرها الاسود نحو كتافهه وهي تتضحك بقوه وببرائه حقا 


" كانت بضحك معاك ياااسور كدا تصدق اللعبه دي..... "


ختمت جملته وهي تتضحك بقوه وجلست علي الكرسي مره اخري بعد ان وقفت وتركت الباروكه تلك 


تنفس بقوه كأنه لا يتنفس منذ قليل ونظر الي شعرها مره اخري فهو الان يبدو طبيعي ولكن يبدو شئ خاطئ ان شعرها اسود في السابق ولكن تزكر شعر التي تتدعي فريده غير شعرها بالمره في فريده كان شعرها بني 


" انتي لبسه باروكه تانيه غير دي اقلعيه كدا.... "


نظرت له بتساؤل وحيره ورفعت اكتافه بتساؤل 


" اسر دا شعري انت مش فاكره ولا ايه ولا لحقت تنسا...!؟ "


" ازي شعرك انتي صبغته اسود.... ما انا كنت شايفك الساعه ٩ كان شعره بني!!؟ "


نظر له بتساؤل هو الاخر ومازال ينظر الي شعرها 


" شوفتني ازي الساعه ٩ انا مشوفتكش اصلا يا اسر انا اول مره اشوفك من خمس سنين دلوقتي... "


هتفت ملامحه بحيره واستغراب وقد صدق من نبرتها ومن ملامحه ولكن كيف رائها بالفعل 


تمتم بخفوت واضح وصدمه كبيره وقد ادرك للتو من هي 


" المقلب طلع حقيقه 

والكدب طلع بجد....!؟ "


نظر له مره اخري وابتسم له مبحبه قويه فهو يحبها مثل شقيقته وتعرف هي بهذا الشئ نظرت له هي الاخري بمحبه وقالت له با شتياق حقيقي لشقيقها وحب 


" اسر انت عارف انك اخوايه وعمري ابدا مهاذيك نور بتعت المقالب والمجنونه والبرايئه بتبقا معاك انت بس انا عاوزك تساعدني معأني مش محتاجه مساعدتتك بس محتاجه تقف جنبي تقف جنب اختك وتقويها.... "


بينما اكملت بشر وعيد 


" انا عاوزه قصر عادل السيوفي يا اسر وهتساعدني برضاك او غصب عنك هتساعدني عاوزه يتحسر بكل حاجه بضيع منه وخصوصا رحيم... "


صدمه ثانيه وهو الان يرائها لاول مره في حياته هذه الفتاه التي امامه ليست نور الفتاه المحبوبه بين العائله هذه الفتاه التي امامه تسعي الانتقام بشده من عائله السيوفي....


❈-❈-❈



في الاعلي 


كانت نائمه بجانب صغيرتها ولكن صوت الهاتف اهتز افاقت سريعا حتي لا تسيقظ هذه الصغيره وتتعبها هذا اليوم من جديد لا تنظر الي الرقم وردتت بسرعه كبيره وبصوت منخفض ممتلئه بالنوم 


" الو.... "


" عاوزاكي تتخلصي من عادل السيوفي بكره... "


قامت بفزع بعد عرفت معني الصوت وقالت بصدمه كبيره 


" ايه بس انت عارف اني مش هقدر اعمل كدا... "

قالتها بصوت منخفض للغايه حتي لا احد يسامعها وهي تنظر الي الباب بقلق خوفا ان اسر يدخل الغرفه باي لحظه 


" نعم يااروح امك ومش هتقدري ليه.... دا انتي سرقتي صفقات شغل اسر واسر مشكش فيكي لحظه جننتي عمك عادل بعد ما كل يوم بياخد دوا مش بيساعده وبس لا دا بيجننه ومحدش شك فيكي لحظه جاه الوقت اللي عادل فيه يموت وابنه يتحسر عليه...... "


اغمضتت عيونه بألم فهي اضطرت لفعل هذه الاشياء حتي تحافظ علي اسر وابنته وتحمي عائلتها فهو هددها اكثر من مره وكانت خائفه علي عائلتها الصغيره فهي قد اكتفت 


واليوم طلب منها ان يقتل عمها فهي لا تستطيع ابدا 


" مش هقدر صدقني انا عمري ما قتلت حد قبل كدا.... "


قالتها بدموع وخوف كبير فهي مازالت تحب عمها عادل بشده 


" وهتقتلي عشان خاطر اسر وبنتك يااحلوه.... لا وكمان عشان خاطر اسر ميعرفش عمايلك ال* انك بتتدي عمك ادوايه غلط لا وكمان بتسرقي صفقاته اللي علي وشك الشركه تقع..... ها قولتي ايه...!؟ "


استجابت لتلك الدموع التي تحرق وجنتها فهي تتحمل كل هذا فقط بسبب عائلتها حتي يعيشوا في امان دائما والان تحمل ان اسر لا يعرف شئ هكذا عنها فهو قد يتركها فهي لا تسمح لاحد ان يصاب عائلته ولا حتي اسر يعرف هذه الاشياء عنها فهي تحبه بلا تعشقه ولا تتحمل البعد عنه مره ثانيه 


" بكره عادل السيوفي هيتقتل.... هعمل اللي انت عاوزه بس عشان خاطري متأذيش عائلتي... "


ختمت جملته وهي تغلق الخط وهي تبكي بقوه شديده فهي لا تعرف ابدا ان تقتل احد كيف تقتل عمه الذي كان مثل ابيها...