رواية عقوق العشاق - بقلم هدى زايد - اقتباس
رواية عقوق العشاق بقلم هدى زايد
تعريف الرواية
أنا المتمرد الذي سقط في جوف الظلام، ظن أن عشقك هو ومضة الأمل، لكن وجدته بداية الآم
الجزء الرابع من سلسلة العشق الأسود
التصنيف
رومانسية اجتماعية، قصص رومانسية، عاطفية
سرد الرواية
لغة عربية فصحى
حوار الرواية
عامية مصرية، عاميه
❈-❈-❈
اقتباس
أنتِ مين ؟
سألها بنبرة جادة باردة خالية من أي تعبير، ظنت أنه يريد أن تعرفه على نفسها ففعلت قائلة
- أنا سيدرا نوح المحمدي اخت طلال زميلك و...
رد مقاطعًا إياها قائلا بسخرية
- ايوة يعني مين في الكوتشينة يعني أنتِ
تابع المتمرد موضحًا لها سو الفهم
- طلال مش زميلي دا مجرد واحد زيه زي اي مدرس هنا و حتى لو زميلي ملكيش الحق إنك تتدخلي شغلي فاهمة و لالأ
- أنت زعلت ؟ أنا آسفة
- و أنا مش قابل زفت آسفك دا بأي حق تدخلي عليا مكتبي و تطلبي مني اعدل درجات طالبة فاكرة نفسك وزيرة التعليم مثلا ؟!
- تصدق كنت فاكرة إنك شخص محترم لما شفتك الكام مرة اللي فاتوا عند الدكتـ....
اقترب منها خطوة و مال بجـ ــذعه ليصل لمستواها نظرلها بغضبٍ و هو يطحن أسنانه و قال بتحذير
- إياكِ تتخطي حدودك معايا
حدجها بنظراتٍ نار ية و هو يأمرها بنبرة حادة
- اطلعي من هنا بالذوق بدل ما افـ ضـ حك
فيـ ضيـ حة ملهاش مثيل
تقابلت نظراتها الباردة مع نظراته التي احتـ ضـ نت جـ هـ نم تنهدت بعمق و هي تخبره بهدوئها
- ماشي هاخرج بس خليك فاهم إن مش خايفة من تهـ د يدك الأهبل دا و بالنسبة لـ الفضــ يحة اللي بتتكلم عنها دي أنا اللي ها عملها لك لما اروح دلوقتي لمديرة المدرسة و اقولها إن الأستاذ..........
متعمد يسقط بنت عنده في الامتحانات مش بس كدا لأ و بيطلب منها تاخد عنده درسـ و....
رد المتمرد بإبتسامة تكاد ترتسم على شفتاه و قال و هو يشير بكفه تجاه الباب
- الباب يفوت جمل مش بطة بلدي زيك يا بذرة هانم المحمدي
فرغ فاها من هول تشبيهُ لها بالـبطة على حد قوله
نظرت له لترد له الصاع صاعين لكنه سار تجاه مكتبه المخصص له بدأ في تصحيح الاختبارات من جديد بينما هي التفتت نحوه و قالت وهي ترتب خصلات شعرها الطويل محاولة منها أن تستعيد هدوئها حفظًا لماء الوجه
- تمام مافيش أي مشكلة أنا أصلًا كنت متأخرة و افتكرت معاد ضروري كنت مأجلاه
لم يرفع ناظريه عن الاوراق تابع مايفعله و كأنها هواء شفاف لا يرَ، كادت أن تذهب لكنه استوقفها و قال
- استني عندك
ظنت أنه سيعتذر لكنه فجأها بقوله
- لمي لسانك الطويل دا شوية عشان مش في مصلحتك يا قطة
صحح ساخرًا و قال
- قصدي يا بطة
نظرت لقلادتها التي فقدتها منذ فترة بين أنامله تتأرجح هرولت نحوه وقفت أمام مكتبه، كادت أن تلتقطها لكنه باعدها عنها و أصدر تأتأة ثم قال بهدوئه الذي اعتادت عليه
- السلسلة دي هاتفضل معايا ذ لة يعني زي اللي أنتِ فاكرة إنك ماسكها عليا
- إيه المطلوب مني يعني حضرتك
- ابعدي عني و اشتري دماغك
- هو حضرتك فاهم إني مهمتة بيك لا فوق يا أستاذ
نظر لها بحاجب مرفوع عن الآخر، مسحت بيدها على وجهها مرة أخرى و هي تعيد خصلات للخلف و قالت
- أنت سيد الناس و أنا بعتذر و مش هادخل في اللي مافيش في دا حالة طبعا أخدت السلسة مأخدتهاش يبقى أنت و حظك من اللي هايصيبك
رصا صة طايشة أو تُهمة باطلة و أنت نصيبك بقى
أشار بسبابته لتأتي لها استندت بكلتا يد ها على سطح المكتب نظر لها و قال بهدوء حد الإستفزاز
- ابقي البس اللون الأسود على الچينز هايليق أكتر
سألته بعفوية و هي تنظر لنفسها نظرة تفقدية
- بجد ؟ مش لايق !!
أمرها المتمرد بحدة
- امشي و مش عاوز اشوف وشك
- اوك بس السلسلة ؟
- مافيش سلاسل و امشي احسن لك يا
سخر منها للمرة التي فشلت في عدها و قال
- بذرة نوح المحمدي
- على فكرة دي سر قة و أنا هاقدم فيك بلاغ عند الدكتـ ...
كادت أن تُكمل حديثها لكنه فقد السيطرة على اعصابها بعد ما ذكرت الطريق الذي يربطها بها ذاك الطبيب اللعين الذي يُعالج النسوة و الرجال معًا كيف يفعلها كيف يستطيع أن يجلس مع امرأة لمدة طويلة و كيف يساعدهن على التعافي من مرضهن اللعنة على الرجال قبل النساء .
انتفضت لكنها مازالت تحاول حفظ ماء وجهـ ها، مسحت على و جهـ هـا و قالت بهدوء مصطنع
- أنا اتاخرت جدًا على فكرة اسيبك بقى شكرًا مع السلامة استاذ.........
خرجت من مكتب المدر سين و هي تجر أذيال الخيبة ظنت أنها ستطيع إقناعه لكنها فشـ لت بأبسط الوسائل، ما يُشغل عقلها الآن هو كيف حصل على قلادتها ؟
في غرفة الطبيب أحمد كانت جالسة تسرد له ماحدث كان يتابعها بهدوء و الإبتسامة لا تفارق شفتاه تنهدت بعمق ثم قالت بنبرة مغتاظة
- المهم عندي دلوقت تجيب لي منه السلسة و الأهم تعرف وقعت في ايده ازاي ؟!
- طب مسألتيش ليه ؟
- سألته و قالي اطلعي برا
- و عملتي إيه ؟
- طلعت برا
يُتبع..