-->

الفصل الثاني - أريد أنثى





الفصل الثاني

خرجت هدي بعدما أنتهت من إرتداء ثيابها وجدت عمتها و إبنتها قد جاءوا فهتفت بإبتسامة هادئة مرحبه:

 

"أذيك يا عمتي اذيك يا منار عاملين ايه"

 

نظرت لها هناء من الاعلي الي الاسفل بتقيم وهتفت ببعض السخريه:

 

" الحمدلله يا حبيبه عمتك ايه اللي انتي لابساه ده"

 

تحدثت هدي بخجل و توتر:

 

"دي بيچامه يا عمتو"

 

تحدثت منار أبنه عمتها بخبث:

 

"ما إحنا عارفين انها بيچاما يا هدهد، بس مش لايقه عليكي خاااااالص ولا أيه يا ماما؟

 

نظرت لهم هدي و لم تجيب عليهم فهي إعتادت علي تلك الكلمات التي تقتلها من الداخل، و تجعلها تفقد الثقه في نفسها اكثر و أكثر، و لكن ساره لم تصمت و تحدثت بضيق:

 

" مش لايقه عليها ليه إنشاءالله دي حتي البيچاما هتاكل من عليها حته، دي قمر الله اكبر الظاهر ان نظاركوا ضعف يا عيني أبقوا روحوا أكشفوا نظر"

 

نظرت لها هناء بحقد و هتفت:

 

"طول عمرك لسانك طويل يا بنت رحمه"

 

تحدثت ساره بإستفزاز شديد وهي تتخصر:

 

"عارفه يا قلب بنت رحمه"

 

هنا و خرجت رحمه من المطبخ و هي تهتف بتعجب: "مالكوا فيه أيه"

 

تحدثت منار وهي تدعي الحزن:

 

" يرضيكي كده يا خالتي ساره، بتطول لسانها عليا انا و ماما ينفع كده "

 

نظرت رحمه لأبنتها بلوم و هتفت بها بغضب:

 

"ما تلمي لسانك شويه يا أستاذه و تحترمي نفسك"

 

اندفعت ساره و قالت بعند:

 

" انا محترمه نفسي بس هما مش محترمين هدي، و نازلين تريقه عليها بيتريقوا عليها ليه ما هي ذي الفل اهي، ولا أكمن هي يعني أحلى من بنتها"

 

ردت هناء بردح و صوت عالي:

 

"هي مين دي يا حبيبتي اللي أحلي من بنتي، علي ايه يا حسره ده انا بنتي أدب و جمال و العرسان بيجروا وراها"

 

تحدثت ساره بإستهزاء:

 

" تلاقيها سارقه منهم حاجه"

 

نظرت لها هناء بحقد، و لكن رحمه قطعت نظارتهم عندما هتفت بحده:

 

"هناء بصي من الاخر كده كله الا هدي فاهمه ولا لا؟

 

ثم وقفت بجانب هدي و أخذت تهتف بمدح:

 

" ولو علي الجمال و الرقه و الاخلاق أهي كلها واقفه قدامك اهي و لو العرسان يا حبيبتي، فأنتي عارفه انه بيتقدملها عرسان و من هيا بنت اربعتاشر سنه بس انا كنت برفض؛ علشان هي لسه صغيره و كمان علشان تكمل تعليمها براحتها، تيجي انتي و تقوليلي عرسان بنتك، عرسان بنتك دول ايه انشاء الله البلطجيه ولا الشمامين اللي بيجوا يتقدموا، ده انتي احسن عريس جه أتقدم كان الواد حمدي بتاع البرشام

 

كتمت ساره ضحكتها وهي تنظر الي وجه هناء و إبنتها الذي تلون بأصفرار بسبب هجوم والداتها عليهم، أكملت رحمه حديثها:

 

" بصي يا هناء عاوزه تتطمني علي بنت أخوكي اهلا وسهلا يا اختي البيت مفتوح تنوري وقت ما تحبي، بس كله الا هدي لسانك انتي و بنتك خليه ليكوا، يلا علشان ناكل و نكمل يومنا علي خير"

 

--

هناء: تكون عمه هدي إمرأة تبلغ من العمر خمسه و خمسون عاما، خبيثه لا تحب ابنه اخيها هدي و تقوم بفعل أي شئ حتي تشعر هدي بلإنكسار

 

منار: ابنه هناء فتاه تبلغ من العمر اربعه و عشرون عاما، تتميز بجمالها بعينيها الخضراء و شعرها صاحب اللون العسلي المميز و بشره بيضاء جسد متناسق و قصيره بعض الشئ، تستمع الي حديث والدتها دائما

و لا تستطيع معارضتها بشئ

 

--

كل هذا وهدي تنظر لهم و الدموع بعينيها ثم دخلت الي غرفتها و غيرت ثيابها، و الدموع علي وجهها و إرتدت ذلك الفستان الذي أخرجته منذ قليل ثم إرتدته و معه خمارها

 

دخلت ساره عليها و هتفت بدهشه:

 

" لا ده أنتي هبله هبله يعني مفيش كلام بعد كل الموشح اللي أتقال بره ده، و انتي تدخلي تغيري بسلامتك الطم علي وشي بحجاره يا بت"

 

نظرت لها هدي وهي تبكي و أخذت تهتف ببكاء شديد:

 

" انا قولتلك بلاش يا ساره شكله وحش و انتي قعدتي تقوليلي لا حلوه و مظبوطه، شوفتي انا مكنتش عاوزه البسها علشان كده"

 

ثم أخذت تشهق ببكاء فهي قبيحه و ستظل قبيحه مهما فعلت هكذا أخذت تقنع نفسها بتلك الكلمات

 

ساره وهي تقترب منها و تحتضنها بحنان:

 

"يا هبله و انتي تصدقي كلامهم برضوا، دول غيرانين منك و بعدين ايوه البيچاما كانت حلوه عليكي هما قالوا كده علشان غيرانين يا بت والله"

 

هتفت هدي ببكاء شديد:

 

" لا يا ساره لا هي عندها حق فعلا منار احلي مني، مش شايفه شكلها أنا مجيش ولا حاجه جنبها "

 

لكزتها ساره في كتفها وهتفت بتأكيد:

 

"لا انتي حلوه و مزه كمان بس انتي اللي هبله و هما بيلعبوا في دماغك؛ علشان يفهموكي انك وحشه و بعدين ماشي همشي معاكي و اقول ان العقربه اللي بره دي احلي منك طب نتكلم علي الادب و الاخلاق و لا خليني ساكته، ده انتي كفايه اني اي حد بيشوفك بتدخلي قلبه علطول و بيحبك بطلي هبل و قومي معايا يلا علشان ناكل المحشي هيبرد"

 

إبتسمت لها هدي و وقفت معها وهي تجفف دموعها ثم ذهبت للخارج، فوجدت أن عمرو ابن عمها قد أتي

 

هتف عمرو وهو يقف بمرح:

 

" يا مراحب يا مراحب اخيراا ست هدي حنت علينا و خرجت"

 

ضحكت له هدي و هتفت بترحيب:

 

"اذيك يا عمرو عامل ايه؟

 

تحدث عمرو بحب أخوي:

 

" انا الحمدلله كويس يا ست البنات "

 

ساره وهي تلوي فمها:

 

"و انا شفافه يعني ولا ايه النظام"

 

تحدث عمرو لها بمشاكسه:

 

" سيد عيب متقولش كده ده احنا اهل يا راجل كنت لسه هسلم عليك"

 

ساره وهي تحيه بمرح:

 

"تشكر يا ابو الواجب"

 

لكزت هناء ابنتها في الخفاء لتتحدث مع عمرو فهتفت منار برقه مصطنعه:

 

"و أنت بقي عامل ايه في شغلك؟

 

نظر لها عمرو بهدوء فهو يعلم محاولاتها الكثيره في جذب إنتباه:

 

" الحمدلله يا منار كويس"

 

بعد قليل أنتهوا من الطعام و كانوا يجلسون في غرفه المعيشه، و رحمه و هدي في المطبخ ليجلبوا بعض المشروبات

 

--

عمرو: هو يكون ابن عم ل هدي و منار من عمهم الثالث شاب يبلغ من العمر ثمانيه و عشرون عاما يعمل مهندس في إحدي الشركات، هادئ الطبع و لكنه يتبع مثل إتقي شر الحليم إذا غضب فهو عندما يلزم الامر يتحول الي وحش كاسر، يهابه الجميع يعشق هدي و يعاملها كشقيقته و يخشي عليها من اقل شئ صاحب جسد رياضي متناسق و عيون سوداء جميلة

مع لحيه خفيفه تزين وجهه

 

--

كانت ساره تجلس وهي تمسك هاتفها و تتصفح احد مواقع التواصل الاجتماعي، و منار تتحدث مع عمرو الذي كان ينظر لها بملل

 

 ثم نظر ل ساره وجدها تمسك هاتفها و تسب في شئ و لكن بصوت منخفض فهتف بسخريه:

 

"عيني عليكي يا بنتي اتهبلتي خلاص و بقيتي بتكلمي نفسك"

 

لم تجيبه ساره في إعتقاد انه يحادث منار ليس هي، فإغتاظ عمرو كثيرا لعدم إجابتها عليه فقام برمي الوساده عليها حتي تنتبه له

 

صرخت ساره بدهشه و هتفت

 

" اااااه يا جموسه ليه الغباوه دي يا عم كانت هتيجي في عيني"

 

عمرو وهو يرفع حاجبه بغيظ:

 

"ما انتي مش بتردي علي أمي"

 

تحدثت ساره وهي تشير لنفسها:

 

*انت كنت بتكلمني أنا؟

 

تحدث عمرو بسخريه:

 

" لا خيالك يا ظريفه ذكيه أوي "

 

لم تجيب عليه ساره ثم وقفت وذهبت في إتجاه الشرفه، تعجب عمرو من فعلتها ف ساره دائما صاحبه اللسان السليط و ذلك الهدوء الصادر منها مريب بالنسبه له

 

وقف وذهب خلفها و هتف بتساؤل:

 

"بت انتي بقي عندك دم أخيرا و زعلتي بجد ولا أيه"

 

ساره وهي تتنهد بحزن:

 

" لا مش زعلانه"

 

عمرو وهو يستند علي سور الشرفه و يتحدث بتعجب:

 

" اومال ايه مالك مكشره ليه"

 

تحدثت ساره وهي تنظر له بحزن:

 

"هدي صعبانه عليا اوي، و عمتك و بنتها مزودنها معاها وهي مش بترد كالعاده"

 

عمرو بحزن ايضا عليها فهو يعتبر هدي شقيقته:

 

" انا بجد مش عارف هما بيعملوه كده ليه، هيوصلوا لايه بعد كده انا وقفت ليهم كذه مره بس مفيش فايده، و هي فاكره اني بحب هدي يعني عاوز اتجوزها و كده "

 

اكملت ساره بسخريه:

 

"علشان كده بتحاول تلزق فيك البت الصافره اللي أسمها منار؛ علشان فاكره انك هتتجوز هدي"

 

تحدث عمرو بسخريه:

 

"متعرفش ان هدي دي اختي لا و كمان انا عمري ما هتجوز منار، انا و منار مننفعش مع بعض"

 

إبتسمت له ساره و هتفت:

 

" ربنا يسعدك يا عمرو"

 

نظر لها عمرو بإبتسامة، ثم اخذوا يتحدثوا في عده مواضيع و أنضمت لهم هدي

 

--

 

في منزل عائله أبو الخير

 

في منزل خالد، عاد من الخارج و وجد منزله كالعاده ملئ بالملابس المتسخه التي تتناثر في كل مكان و المكان غير مرتب، دخل الي المطبخ ليضع الحقائب التي كانت بيده و بها مشتريات خاصه بالمنزل وجد المطبخ ملئ بالاطباق و الاكواب الغير نظيفه

 

 ثم سمع بكاء صغيرته، فذهب وجدها تنام علي فراشها و تبكي و ملابسها غير نظيفه، أخذها بين يديه لتهدئ قليلا فالوضع بالمنزل كان كارثي حقا، ظفر بتعب فلأن سيدخل في نقاش حاد مع زوجته التي تجلس في الخارج و تتحدث مع إحدى صديقاتها دون ملل كعادتها

 

 وضع الصغيره علي فراشها ثم ذهب للخارج و جذب الهاتف من زوجته و أغلق الخط

 

وقفت أماني وهي تهتف بحده:

 

" الله فيه يا خالد اذاي تقفل الموبايل في وش صاحبتي كده انت اتجننت!

 

رمي خالد الهاتف في الارض و هتف بغضب:

 

" و أدي الزفت اللي مخليكي مش مركزه في بيتك ولا حياتك سايبه شقتك و كأنها مزبله، و بنتك نايمه جوه بتعيط و بتصرخ و أنتي أيييييه جبله "

 

قال اخر جملته بغضب شديد و صوت عالي جعلها ترتجف أمامه ثم أكمل:

 

" بتقومي من صباحيه ربنا تعملي ايه ها بتقومي تطفحي و حتي مش بتشيلي مكان طفحك، و تقعدي بالزفت الموبايل طول اليوم و بنتك تتفلق تعيط سايبها ولا هامك ايه يا شيخه قلبك ده حجر، ده انتي حتي نفسك مش مهتميه بيها، شوفي الجلبيه اللي لابساها بقالك اكتر من تلت أيام مغيرتهاش ايه القرف ده"

 

كانت أماني تنظر له بصدمه، فهو في كل مره كان يحدثها كثيرا عن اهتمامها بمنزلها و ابنتها و كل هذا و لكن بهدوء

 

و لكن تلك المره كان يحدثها و طفح به الكيل تحدثت ببرود:

 

" انا حره ده بيتي و اعمل اللي انا عاوزاه فيه احرقه اولع فيه انا حره"

 

قبض خالد علي شعرها بعنف و هتف بغضب:

 

"لا و حياه امك ده بيتي انا، اللي لولا الغلبانه اللي انتي سايبها متبهدله جوه دي كان زماني رميكي بره بس كل مره كنت باجي علي نفسي، و اقول معلش بنت عمي و من لحمي و دمي لازم استحملها و شويه شويه هتتعود، انما ايه انتي جبله مش حاسه بحاجه"

 

أماني وهي تحاول أن تخلص شعرها من بين يده:

 

" أنا قولتلك مليون مره انا مليش انا في شغل الخادمين ده"

 

نظر لها خالد و هتف بدهشه:

 

"خادمين وهي الست لما تهتم ببيتها و جوزها و عيالها تبقي خادمه، انتي شايفه نفسك علي ايه يا بت محسساني انك بنت الذوات و مولوده و في بقك معلقه ذهب، ده انا جايبك من بيتكوا و انتي بتحلبي البقره فوقي يا ماما و صحصحي"

 

أماني وهي تضع يدها في خصرها:

 

" قولتلك هاتلي خدامه و ساعتها اهتم بيك و ببنتك"

 

هتف خالد بحده:

 

"و أنا قولتلك مليون مره مش هدخل حد غريب بيتي"

 

و لكنه إبتسم بخبث و أكمل:

 

" بس ليه أدخل حد غريب بيتي ما انا ممكن أخليه قريب"

 

هتفت أماني وهي تبتلع ريقها بتوتر:

 

"تقصد أيه يا خالد مش فاهمه؟

 

خالد وهو يضع يده في جيوب بنطاله و يتحدث ببرود:

 

" أقصد أني هتجوز انا لسه صغير و محتاج ست تبقي في حياتي بمعني الكلمه، تهتم بيا و ببيتي و كمان تهتم ب بنتي اللي أنتي رامياها و بيني و بينك"

 

ثم نظر لها بإشمئزاز و أكمل:

 

" أنا قرفت منك و زهقت"

 

ثم تركها و ذهب لداخل غرفه أبنته و قام بتنظيفها و تغيير ثيابها و أخذها معه لوالدته بلأسفل، حتي تعتني بها ثم صعد للأعلي الي سطح منزلهم فوجد أخاه يقف وهو يقوم بالتدخين

 

إبتسم بسخريه علي حاله هو و شقيقه، ثم ذهب و وقف بجانبه و هتف:

 

أتخانقت أنت كمان؟

 

نظر له سالم بسخريه و هتف:

 

" علي أساس أنك انت اللي طالع تصيف ما أنت كمان أتخانقت"

 

وقف خالد و أستند علي السور أمامه و قال وهو ينظر للسماء:

 

"تفتكر لو مكوناش اتجوزناهم كنا هنبقي مرتاحين في حياتنا دلوقتي؟

 

نظر له سالم و هتف بتساؤل:

 

" مش فاهم قصدك أيه؟

 

هتف خالد بتنهيده تحمل الكثير:

 

"يعني كنا ممكن دلوقتي نبقي متجوزين من إختيارنا إحنا و نبقي مبسوطين، كان كل واحد فينا اختار البنت اللي عجبته و شافها دي مراته و ام اولاده و لا كنا هنعيش نفس العيشه دي"

 

نظر سالم للأمام وهو ينفث دخان سيجارته، فقال له خالد بعتاب:

 

"مش قولنا نخف السجاير شويه يا سالم"

 

نفث سالم دخان سيجارته و هتف بسخريه:

 

ما هو انا لو مطلعتش عصبيتي في السجاير هطلع عصبيتي عليها، و انا مش ذيك يا خالد و انت عارف انت بتزعق تكسر حاجه، أخرك لو أتنرفزت اوي تديها قلم، انما ان لو اتعصبت مش هطلعها من تحت إيدي إلا علي المشرحه عدل، فبقول اللهم ما اخزيك يا شيطان و بطلع اشرب سيجاره احسنلي"

 

تحدث خالد بحزن شديد:

 

"ربنا يسامحك يا بابا انت اللي عملت فينا كده"

 

رد عليه سالم بسخريه:

 

" مش هو بس اللي عمل كده ده مليون واحد غيره عملوا كده البنت لابن عمها و الواد لبنت عمه، يجوزوهم و ملهمش دعوه باللي بيحصل بعد كده استفادنا ايه دلوقتي، و احنا عايشين كأننا في حرب مش متجوزين، زعيق و خناق علطول و في الاخر ممكن توصل ل طلاق ربنا يسامحهم كلهم"

 

تحدث خالد ببعض الحزم:

 

"بس أنا فكرت أتجوز انا عاوز حد يهتم ب بنتي، و ماما اكيد يعني مش هتقدر علي البيت و الاكل و كمان بنتي، و أنا محتاج يكون فيه حد في حياتي مش تبقي فاضيه كده ذي دلوقتي"

 

سالم بإقتناع وهو يوافقه الرأي:

 

" بص يا خالد انت عندك حق في كل كلمه قولتها و ده حقك بس لما تيجي تختار متتسرعش، يعني متخترش الشكل او المكانه اي كان يعني اختار الاخلاق و الادب متتسرعش، لاحسن تقلب الحاج متولي في الاخر و تلاقي نفسك محتاس"

 

إبتسم له خالد وهو يتفق معه في قراره فتلك المره يجب أن يختار بحذر شريكه حياته الجديده، لن يتسرع و سيأخذ كامل وقته حتي يجدها

 

--

 

في المساء

 

عادت هناء و أبنتها الي منزلهم، هتفت هناء وهي تجلس بحقد:

 

"شوفتي الست هدي مخلياهم كلهم ذي الخاتم في صباعها، و لا كأنها سحرالهم بنت ناصر"

 

جلست منار بجانب والدتها و هي تشعر بخجل مما تفعله، فوالدتها ترغمها علي فعل اشياء هي لا تريدها ف مثلا ان تقوم دائما بالسخريه من هدي وهي تري أن هدي فتاه جميله و رقيقه لا تستحق كل هذا

 

 او مثلا الاقتراب من عمرو فهي لا يوجد لديها مشاعر تجاه عمرو، هو بالنسبه لها أبن عمها فقط لا غير و لكن ماذا تفعل مع والدتها التي ترغمها علي فعل تلك الاشياء، و عندما تعترض تقوم بتعنيفها و أحيانا يوصل هذا التعنيف أنها تقوم بضربها

 

قالت منار بهدوء حتتي تتجنب غضب والدتها:

 

"يا ماما بصراحه هدي إنسانه جميله جداً و تتحب، و بتدخل القلب كده علطول انا مش عارفه هي عملالك ايه"

 

هناء بسخريه وهي تحرك فمها في حركه شعبيه:

 

"هي سحرتلك أنتي كمان ولا أيه"

 

هتفت منار بهدوء وهي تتفي برأسها حديث والدتها:

 

"لا يا ماما مسحرتليش بس انا بقول الحقيقه و بعدين انا عارفه انتي مش بتحبي هدي ليه؛ علشان حته الارض اللي خالوا الله يرحمه كتبها لهدي و بصراحه ده حقها"

 

هناء بغيظ و غضب:

 

"كسر حقك منك ليها دي أرض ابويا"

 

تحدثت منار وهي تحاول أن تجاريها في الحديث:

 

"أيوه صح الارض اللي جدو كتبهالوا قبل ما يتوفي ذي ما كتبلك انتي كمان قطعه أرض تانيه"

 

هناء بطمع و هي تتحدث و كأن هدي سرقت منها تلك الارض:

 

"ايوه كاتبلي بس برضوا الارض دي حقي مش حق الست هانم دي بتاعت ابويا، كنت أسكت لو ولد وأقول ورث أبوه وهو الراجل أنما دي بنت"

 

تحدثت منار بملل فوالدتها لا تريد أن تترك هدي و شأنها:

 

"ماما إحنا خلصنا من الموضوع ده من زمان خلاص بقي،  بتفتحيه تاني ليه ولا انتي بدوري علي اي سبب علشان تكرهي هدي"

 

تحدثت هناء بغضب:

 

"أنا لسه مخلصتش و أسكتي بقي علشان انتي بتنرفزيني كل ما بتكلمي خشي علي اوضتك يلا"

 

تركتها منار و ذهبت الي غرفتها، بعدما فقدت الامل في جعل والدتها تغير فكرها عن هدي

 

 

--

 

عند هدي

 

إستأذنت من خالتها انها ستنزل لتشتري بعض الأشياء من الأسفل و ستعود سريعا، ذهبت إلى محل البقاله و أبتاعت منه الأشياء التي تريدها ثم و هي في طريقها للعوده

 

سارت في شارع مظلم قليلا كانت تسمع صوت همسات و لكنها كانت تمشي بخطوات سريعة حتي تتجاوز ذلك المكان، ف الشارع الاخر كان به قهوه و كان الرجال يجلسون بكثره عليها، حتي انهم قاموا بغلق الشارع من عددهم لوجود مباراه كوره مهمه،

ثم فجأه شعرت هدي بأحد يمسكها من يدها ثم جذبها خلفه بقوه وهو يخرج من هذا الشارع..

 

يُتبع..