الفصل الخامس - أريد أنثى
الفصل الخامس
نظرت ليلي بدهشه ماذا سيجعلها تعتذر ل تلك الفتاه أمام الجميع و يقوم بكسر كبريائها، بعد كل ما فعلته فهي و كأنها سقطت من سابع سماء، قالت له بهمس و لسانها مازال يعجز عن الحديث أثر صدمتها :
"أنا أعتذرلها مستحيل"
نظر لها نظره مرعبه وهو يقول بحده:
"أعتذري حالا"
نظرت ليلي بحقد إلى هدى، التي لم تقل دهشتها عنها فهي لم تتوقع ان هذا سيحدث فهي توقعت انه سيقف بجانب زوجته ويجعلها هي من تعتذر لها و لكن حدث العكس، فهي ولأول مره بحياتها تتعامل مع سالم كبير الحاره لم تراه حتي و لو مره بحياتها
هتفت ليلي بحقد و صوت عالي:
"أنا مش هعتذر لحد مش ليلي أبو الخير اللي تعتذر لواحده ذي دي يا معلم سالم"
نظر سالم و الشر يتطاير من عينيه فهي تعصي أمره أمام الجميع خرج صوته جهوري جعل الجميع يرتاب لرؤيته بتلك الحاله:
"اعتذارك قدام طلاقك يا بنت ابو الخير لا عاش ولا كان اللي يقول ل سالم ابو الخير "لا" اعتذري ليها حالا، مش انا اللي أقبل ان بنت حتتي تتهان قدام الكل و مجبش حقها يلا"
خرجت اخر كلمته بصراخ، ذهبت ليلي ل هدي و قالت بغضب شديد:
"أسفه، أسفه يا ست البنات"
ثم نظرت لها بإشمئزاز و تحركت نحو منزلها نظر سالم لهم و قال بصوته العالي:
"الكل في الحاره دي لازم يفهم و يعرف، ان أقل غلطه هيتحاسب عليها و لو كان مين انا مع الحق ميهمنيش مين اللي واقف قدامي، يلا المسرحيه خلصت كلوا علي بيته"
تحرك الجميع من امامه في اقل من ثانيه و معهم هدى التي جذبت منار حتي تتحرك من امامها، فأوقفها سالم بصوته الحاد:
"استني"
وقفت هدي كالصنم خوفا من صوته و نظرت له بريبه فاقترب منها، و قال بصوت منخفض لم يصل ل منار:
"ياريت نخف مشاكل شويه يعني مره ماشيه في شارع ضيق و أطلعك، و المرادي خناقه ما انا مش هبقي موجود كل مره ولا ايه؟
رفعت هدي نظرتها المصدومه له نعم فهو هو من اخرجها من ذلك الشارع كيف لم تلاحظ نبره صوته التي جعلتها ترتعش خوفا منه؟
ابتعد سالم و تحرك في طريقه إلى الوكاله بكل هدوء، اما هدي فكانت تقف وهي متصنمه بمكانها و كأنه ألقي عليها تعويذه سحريه، أقتربت منها منار:
" هدي انتي كويسه هو قالك حاجه ضايقتك"
هزت هدي رأسها بالنفي ثم قالت بصوت مرتجف اثر تلك الصدمات التي تتلاقاها:
" لا مفيش يلا نروح"
❈-❈-❈
صارت معها منار و لم تريد أن تضغط عليها أكثر من ذلك وصلوا الي البنايه التي تسكن بها هدي فوقفوا في الداخل، و هتفت هدي الي منار وهي تشكرها:
"بجد شكرا ليكي اوي يا منار علي اللي عملتيه معايا النهارده، انا مكنتش هعرف اعمل حاجه لوحدي بجد شكرا"
إبتسمت منار بداخلها بحزن فها هي تلك الفتاه التي دايما تحاول مضايقتها او التقليل منها تقف و تشكرها علي موقف بسيط، خرج صوتها خجل من افعالها:
"مفيش شكر على حاجه احنا اهل و بعدين مش إحنا يعني أخوات"
ثم نظرت لها بتوترو هتفت:
"مش انتي بتعتبريني اختك برضوا؟
إبتسمت هدي إبتسامه صافيه تعبر عن مدي صفاء قلبها و هتفت:
" أكيد طبعا اختي و مالناش غير بعض "
إبتسمت لها منار بإمتنان و أكملت بخجل:
" أنا أسفه يعني علي كل حاجه كنت بعملها معاكي يعني انا والله مكنتش أقصد، و أنتي انتي مش وحشه يا هدي بالعكس أنتي أحلي و أحسن مني في كل حاجه، علي الاقل عمرك ما اذيتي حد بالكلام"
اقتربت هدي و أخذتها في أحضانها وهي تربت عليها بحنان؛ فهي تعلم قسوه عمتها و ما تعانيه تلك الفتاه معها
فهي عندما تأتي عمتها لعده ساعات تختنق و لكن ماذا عن تلك الفتاه التي تعيش معها يوميا
إبتعدت منار و قالت بإبتسامة هادئه:
"أنا لازم أرجع دلوقتي علشان متأخرش"
تحدثت هدي بنفي:
"لا تعالي اقعدي معانا شويه و انا هخلي خالتوا تكلم عمتوا، و تقولها انك عندنا علشان متقلقش"
نظرت منار بتوتر فهي تخجل من أن تصعد و تجلس معهم بعد كل ما صدر منها بحقهم، فهمت هدي ما يدور بعقلها فلم تمهلها فرصه للتفكير فجذبتها معها للأعلي، فتحت لهم رحمه الباب و تعجبت من وجود منار فهي بعادتها لا تأتي إلا مع والدتها
و لكنها رحبت بها أصاب الدهشه ساره ايضا و لسانها السليط لم يستطيع أن يصمت فهتفت بسخريه:
" أيه ده الكونتسه منار موجوده يا هلا يا مرحبا "
كان حديثها يحمل الكثير من السخريه نظرت لها منار بصمت و لم تجيب كعادتها
فقالت هدي بعتاب طفيف ل ساره:
"منار كانت واقفه معايا النهارده في الخناقه و مسبتنيش لوحدي"
شهقت رحمه و ساره معا و أخذت الاسئله تنزل علي هدي و منار، حتي هدئتهم هدي و قصت لهم ما حدث
تحدثت ساره بغضب:
" مكلمتونيش ليه كنت نزلت اديت العقربه دي بالشبشب علي دماغها"
تحدثت منار بشماته:
"كفايه ان جوزها هزقها قدامنا و خلاها تعتذر لهدي قدام الحاره كلها"
هتفت رحمه بتأكيد:
"سالم ربنا يحميه و يحفظه يارب نسخه من أبوه مبيرضوش بالظلم أبدا، طالما حقك عنده هيجبهولك و لو علي رقبته"
هتفت منار بتأكيد علي حديثها:
"بصراحه هو شهم اوي و مرضاش فعلا هدي تمشي زعلانه غير لما الزفته مراته اعتذرت"
نظرت ساره ببعض التعجب ل منار و غضبها فهي من المفترض انها تكره هدي و تلك الفرصه يجب ان تكون قد فرحت بها، بأن هناك فتاه قامت بتعنيف هدي و لكنها تدخلت و دافعت عنها متعجبه منها كثيرا
تركتهم رحمه و ذهبت لتحدث عمرو حتي تذكره بميعاد اليوم لمقابله عريس ساره، فهو الرجل الوحيد المتبقي بعائلتهم و يجب ان يكون موجود بتلك المناسبة
استغلت ساره ذهاب و والدتها، و نظرت ل منار بشك فهتفت منار بحرج:
"أنا عارفه انكوا مش بتحبوني و اني وحشه بس والله مش بإيدي"
امتلئت عينيها بالدموع، حزنت ساره لأجلها و قالت بمرح زائف:
" ده انتي طلعتي هبله اهو يا بت، اومال ايه دور الساحره الشريرة اللي انتي كنتي عملاه ده"
إبتسمت لها منار و هتفت بإختناق:
"غصب عني يا ساره والله؛ ماما هي اللي بتخليني اعمل كده مش بمزاجي"
ساره بهدوء و عي تبتسم لها:
"خلاص عندي فكره حلوه انتي لما تبقي معاها اتعاملي ذي ما هي عاوزه تمثيل يعني، و بعد كده يا ستي لما نبقي لوحدنا ارجعي الهبله تاني"
إبتسمت لهم منار، وهي تشعر بأنها لم تعد وحيده بعد الأن
❈-❈-❈
أما في منزل ابو الخير
كان الوضع كالأتي
ليلي تجلس في منزل عمها و زوجته تبكي و هي تقص لهم ما حدث، و لكن بصوره أخري أخبرتهم أن هناك فتاه أصتدمت بها و تلك الفتاه القت عليها حديث وقح و قامت بدفعها حتي سقطت علي الارض، و أتي سالم و دافع عن تلك الفتاه و جعلها تعتذر أمام أهل الحاره
غضب رجب بشده بالرغم شكه في حديث ليلي لكنه هتف بغضب:
" هو سالم أتهبل أذاي يعني يهزقك وسط الحاره"
لكن منيره كانت تشعر و إنها شبه متأكده أنها تكذب:
"وهي البنت هتشتمك و تبجح فيكي منها لنفسها كده يا ليلي"
نظرت لها ليلي بتوتر:
"تقصدي أيه يا مرات عمي أنا بكدب عليكوا يعني!
نظرت لها منيره بشك و هتفت:
" أنا مقولتش كده بس الأحسن أنك تتصل يا رجب بأبنك و خليه يجي و نفهم منه، دي برضوا مراته ولا أيه"
قالت حديثها ل زوجها الذي وافقها في الرأي و قام بمهاتفه سالم و أخبره أن يأتي له في الحال
علم سالم لماذا يريد والده، ترك الوكاله و ذهب إلي المنزل و عندما دخل وجد ليلي تجلس مع والديه و يبدوا عليها أثار البكاء
إبتسم سالم بسخريه ليلي ليست من الشخصيات الضعيفه التي تبكي و تنتظر حقها، فهو متأكد مليون بالمائه أنها قامت بملئ دماغ والده بلأكاذيب
جلس سالم و ألقي التحيه، و أنتظر حديث والده الذي قال ببعض الحده:
" أيه اللي أنت عملتوه ده يا سيد الرجاله، بتهزق مراتك و سط الشارع و كمان عاوز تطلقها"
ثم أكمل بتحذير و غضب:
" أوعي تفتكر أني علشان وافقت أنك تجوز، يبقي هسيبك تمرمط في بنت أخويا لااااا كله الا بنت أخويا يا سالم"
تحدثت منيره بهدوء وهي تنتظر حديث سالم:
"صحيح يا سالم هي البت علت صوتها علي مراتك و رمتها في الأرض في نص الشارع"
تحدث سالم بهدوء و وهو ينظر ل ليلي ببرود:
"كل اللي حصل ان البنت خبطت في الاستاذه بالغلط و هي وقعت بالغلط و البنت إعتذرت بس الهانم تسكت، أكيد لا طبعا مسكتها و هزقتها وسط الشارع، قوليلي شكلي ايه دلوقتي و مرات المعلم سالم مش عامله حساب ليه، و وقفه في نص الشارع بتزعق و بتكسر كلامه،
نظر رجب لها بغضب:
" ينفع اللي عملتيه ده يا بنت أخويا بتقلي من قيمه جوزك قدام الناس "
هتفت ليلي بحقد شديد:
" أنا مقلتش من حد يا عمي ده هو اللي وقف و دافع عن الهانم ولا كأنها هي اللي مراته مش أنا، بدل ما يجبلي حقي منها خلاني أعتذرتلها وسط الحاره"
ثم نظرت بسخريه ل سالم و أكملت:
" تكونش هي دي العروسه الجديده و أنا معرفش "
وقف سالم و هتف بغضب:
"ليلي أحترمي نفسك أنا ساكت و بحاول أعدي كل اللي بتعمليه غير كده أقسم بالله و أنا مش بحلف بالله كدب أنك لو وقعتي تحت إيدي، ما هتخرجي و فيكي حته سليمه انا عامل إعتبار لأبويا و عمي غير كده كان زماني دلوقتي معلمك إذاي تتكلمي معايا"
هتفت منيره وهي تحاول تهدئته:
" أهدي يا سالم مش كده "
سالم و قد طفح به الكيل:
" أهدي من أيه ولا أيه يا أمي يعني مش كفاية مستحمل العيشه المقرفه معاها لا كمان بتفرج علينا الشارع، اللي عمرها ما حصلت قبل كده و زعلانه اوي ان ممكن هدي تكون العروسه و أفرد هي العروسه هتفرق أيه يعني، أنا كده كده هتجوز هتفرق ايه بقي مين العروسه
تركت منيره حديثه و ركزت علي كلمه واحده فهتفت بتركيز شديد:
"هدي مين"
سالم وهو ينظر لها بتعجب و يعقد حاجبيه فهي تركت كل حديثه و تسأله من هدي:
"هدي دي البنت اللي كانت في الخناقه يا ماما"
منيره بتسأؤل:
"أيوه بنت مين يعني"
سالم وهو يرتب بيده شعره للخلف:
"اللي عرفتوه أنها عايشه مع خالتها و بنت خالتها و امها و ابوها ماتوا من زمان"
شهقت منيره و هتفت بتأكيد:
"البت هدي أيوه عرفاها عز المعرفه"
ثم نظرت ل ليلي بسخريه:
" بقي هي دي اللي وقعتك في الشارع و شتمتك هدي دي نسمه، و دايما في حالها و غلبانه و محدش بيسمع ليها نفس ولا عمرها عملت مشاكل مع حد"
وافقها رجب الرأي:
"أيوه صح أنا عارف الست رحمه و عارف تربيتها كويس، دول ناس و نعمه الاخلاق و التربيه الصراحه"
إبتسم سالم و هتف بثقه:
" علشان تعرفوا بس أني مظلمتش حد ذي ما الهانم ما بتقول بصي يا ليلي انتي فضلك معايا تكه واحده، و سعتها محدش يلومني علي اللي هعمله تمام "
ثم تركها و دخل الي غرفته الموجودة في منزل أبيه
نظر رجب الي ليلي ووتحدث بيأس:
"أفتكرت أنك ممكن تتغيري علشانه و تخليه ينسي موضوع الجواز ده، بس الظاهر مفيش فايده خساره يا ليلي"
تركتهم منيره و ذهبت الي غرفه سالم و دخلت وجده يجلس في الظلام علي فراشه فهتفت بقلق:
" مالك يا بني انت كويس"
مسح سالم وجهه و تحدث بضيق:
"ماليش يا امي أنا كويس، بس اللي حصل النهارده معصبني شويه"
جلست بجانبه و أخذت تتحدث بحماس:
"عارف يا واد يا سالم لو مكنتش أتجوزت الحربايه اللي بره دي، كان زماني مجوزاك البت هدي"
نظر لها سالم و هتف بتعجب:
"هدي إشمعنا يعني هدي!
هتفت منيره بهدوء:
" البت دي من و هي صغيره و هي في حالها و طيبه كده و غلبانه في نفسها، والله هي دي اللي كانت هتنفعك و تبقي مراتك أم عيالك"
إبتسم سالم و هتف بسخريه:
"و أيه اللي ضمنك انها غلبانه و طيبه ذي ما بتقولي، طب ما ليلي كانت كده في الاول و بعد شويه ظهرت علي حقيقتها"
تحدثت منيره بنفي لحديثه: لا يا حبيبي انت عارف اني من اول ما شوفت البت ليلي، و انا عارفه انها عقربه و قولتلك من الاول البت دي مش سهله يا سالم، إنما هدي مش هتلاقي ذيها و بعدين مش أنت قولت عاوز تتجوز اهي الفرصه جت تاني لحد عندك"
هتف سالم بتنهيده قويه:
" يا أمي أنتي ليه محسساني أن الموضوع سهل أنتي عارفه اللي هتجوزها دي هتبقي زوجه تانيه، و مظنش أن فيه بنات ممكن توافق علي الموضوع ده أني أقنع بنت أنها تبقي زوجه تانيه ده صعب، و بعدين أنا معرفش هدي دي كويس عاوزاني أكرر غلطتي تاني أتجوز واحده معرفهاش "
منيره وهي تربت علي كتفه بحنان فهي تعلم ما يمر به:
"خد راحتك يا أبني و فكر ذي ما أنت عاوز و وقت ما تلاقي البنت اللي أنت عاوزها تعالي قولي أنا و أبوك و نروح نخطبهالك، و علي فكره هي ممكن تكون زوجه تانيه في حياتك بس هتبقي الاولي في قلبك، تصبح على خير يا ضنايا"
ثم تركته و ذهبت للخارج و ظل هو جالس مكانه و يفكر في حديث والدته ايعقل أني يأتي يوم و يحب، فاليتفق الان أنه لا يريد الحب كشئ أساسي بحياته لانه لا يؤمن به، و لكن يكفي أنه يكون لديه زوجه جميله و هادئه تحترمه و يعيشون في حياه هادئه بالتأكيد لن يبخل عليها بحنانه
شرد للحظه و تذكر ملابس هدي المحتشمه فستان هادئ مع خمارها الذي يزين وجهها أعجبه مظهرها حقا إبتسم و اغمض عينيه ليحصل علي بعض الراحه قليلا
❈-❈-❈
في الخارج
كان رجب يعاتب ليلي علي ما فعلته وهي تستمع له بلامبلاه، خرجت منيره و جلست معهم و هتفت بحده:
" بصي بقي يا بنت شهيره كله إلا منظر أبني قدام الناس، كبير الحاره مراته متعصهوش قدام الناس أنا عاوزه أعرف بتحاولي توصلي لأيه بعاميلك دي، لو فاكره انك بكده هتاخليه يرجع في قراره عن الجواز تبقي غلطانه، هو فعلا ابتدي يدور علي عروسته الجديده "
نظرت ليلي إلي عمها و قالت بدموع كاذبه:
" أنت هتوافقه علي اللي عاوز يعمله ده يا عمي، هتخليه يتجوز عليا للدرجادي أنا ماليش أي قيمه عندكوا"
تحدث رجب بهدوء:
"أنتي اللي ضيعتي جوزك من إيدك يا ليلي بمعاملتك الناشفه معاه، لا و فوق كل ده رافضه أنك تخلفي منه"
هتفت ليلي بغضب:
" ما هي أماني مخلفه أهيه و خالد برضوا هيتجوز عليها فرقت أيه يعني، ولا تكونيش أنتي يا حماتي اللي بتلعبي في دماغهم علشان يتجوزوا اااه ما أنتي مش طايقانا من ساعة ما جينا هنا"
تحدث رجب بحده وهو يضرب بعصاه الارض:
" أحترمي نفسك يا ليلي و أنتي بتكلمي مرات عمك، اقسم بالله أنا لولا أني عامل حساب لأخويا لكان زماني دلوقتي معلمك الادب، أمشي أطلعي علي شقتك يلا "
نظرت ليلي لهم بحقد، وصعدت منزلها وهي تسب لهم جميعا
حزن رجب بشده و هتف:
"أنا اللي عملت في عيالي كده دمرت حياتهم"
ربتت منيره علي كتفه بحنان:
"متزعلش نفسك يا رجب ده قدر و مكتوب، و بعدين خلاص عيالك كبروا و بقوا رجاله و يقدروا يتصرفوا في حياتهم، و الدليل أنهم هيتجوزا علشان يعوضوا كلي اللي فاتهم"
تحدث رجب بقلق:
"موضوع الجواز ده هيبقي أكبر مشكله، إحنا هنبقي عايشين في حرب يا منيره حرب الضراير أنتي لو متخيله أن عيالك لما يجوزوا المشاكل هتتحل تبقي غلطانه، دي المشاكل هتبتدي من هنا ربنا يكون في عونا من اللي هنشوفه"
أمنت منيره علي دعائه، و لم تمر دقيقه إلا و هم يسمعوا صوت صراخ عالي يأتي من الأعلي.
يتبع