الفصل السابع عشر - أريد أنثى
الفصل السابع عشر
دفع سالم باب المكتب و دخل بغضب، ثم حول نظره لهدي الجالسه علي مقعد في الجه الاخري من المكتب، و الطبيب يجلس علي الجهه المعاكسه لها
هتف ممدوح بغضب:
" أيه ده يا أستاذ إذاي تدخل كده هي وكاله من غير بواب"
ثم نظر للممرضه و هتف بغضب:
"أنتي اذاي تسمحيله يخش كده"
هتفت الممرضه بخوف:
" والله العظيم حاولت أمنعه و هو مرضاش"
نظر سالم لهدي التي كانت ترتعش خوفا من مظهره الغاضب، لم يصمت سالم كثيرا و هتف:
" أنتي بتعملي ايه هنا يا هدي"
وقف ممدوح امام سالم و هتف بغضب:
"أتفضل اطلع بره مينفهش كده"
هتف سالم بغضب وهو يدفعه:
" دي خطيبتي"
هتف ممدوح بغضب شديد و هو يرفع سماعه هاتفه ليطلب الامن:
" أنت كداب انسه هدي مش مخطوبه أصلا"
نظر سالم لهدي بغضب و ذهب لها، مسكها من ذراعا بقوه وجعلها تقف:
"أنتي كمان معرفاه كل حاجه عن حياتك يا هانم"
هتفت هدي بإرتباك وهي ترتعش بين يديه:
"ده ده الدكتور بتاعي"
ذهب ممدوح و ابعده عن هدي، ثم هتف بتحذير:
" اطلع بره و إلا الأمن هيرموك في الشارع"
هتف سالم وهو يمسك ممدوح من تلابيب ثيابه:
" ترمي سالم ابو الخير في الشارع أنت أتجنننت، ده أنا أدغدغ العياده دي علي دماغك ودماغ أهلك كلهم"
دهش ممدوح عندما علم بهويته، فنظر بعينيه لهدي التي كانت ترتعش خوفا و كأنه يسألها هذا هو؟
فحركت رأسها بنعم، وجد ممدوح سالم يجذب رقبته في إتجاه و يهتف بغضب:
"ركز معايا هنا"
نظر له ممدوح بسخريه يقوم بالغضب و الصراخ بصوت عالي حتي تخشي منه هدي، تحدث ممدوح بملل:
"سيب بس القميص و اقعد خلينا نتفاهم بعقل"
هتف سالم بغضب شديد:
" أنت شايفني مجنون يلا ولا أيه"
أبعد ممدوح يد سالم عنه بصعوبه وهتف ببرود:
" أتفضل أقعد يا أستاذ سالم"
ثم ذهب ممدوح و جلس علي مقعده بكل هدوء، ألقي له سالم نظره ناريه ثم جلس بالمقعد المقابل لهدي و هتف وهو يجز علي أسنانه بغيظ:
"أتفضل أرغي"
نظر ممدوح لهدي التي تتطلع إلى سالم بخوف شديد:
" أقعدي يا هدي مكانك"
جلست هدي بتوتر، هتف ممدوح بإختصار شديد:
" أنسه هدي جيالي علشان عندها مشكله، وأظن أسرار المريض تبقي خاصه بيه و بالدكتور بتاعه، كده أنا وضحت لحضرتك الموضوع كله "
نظر سالم لهدي و هتف بتعجب:
" مرض نفسي ليه، انتي فيكي ايه علشان تبقي مريضه نفسيه، بتشتكي من أيه علشان تبقي مريضه نفسيه أصلا!
هتفت هدي وهي تحرك يدها بتوتر:
" انا يعني عندي مشكله عادي يعني، كل انسان مننا بيبقي عنده مشاكل فيه اللي بيقدر يتعامل معاها وفيه اللي مش بيقدر، و في حاله الانسان اللي مش بيقدر بيضطر ان يجي لحد يساعده وده مش عيب"
نظر لها سالم و هتف وهو يضيق عينيه:
"أنتي هنا من شهرين صح؟
نظرت هدي لممدوح بتوتر، ثم عادت نظرها لسالم و حركت رأسها بنعم، فهتف سالم وهو يجز علي أسنانه:
" يعني من ساعه ما عرفتيني يا أنسه، انا بقي المشكله اللي في حياتك صح؟
هتف ممدوح بحزم:
" أستاذ سالم انا سمحتلك تقعد علشان حضرتك اتعصبت وأظن خلاص فهمت ايه الموضوع، ياريت حضرتك متتدخلش في الموضوع لان دي حاجه تخص الانسه هدي و متهيألي انت ملكش اي صفه أصلا انك تعرف كل حاجه "
هتف سالم بعصبيه وهو يضرب النكتب بقبضه يده:
" قولتلك أنا خطيبها"
هتفت هدي بنفي غاضب:
" لا مش خطيبي و بعدين انت بتراقبني ليه اصلا، انا هقول لطنط منيره وعمو رجب انك بتراقبني "
نظر لها سالم بغموض ثم إبتسم بخبث:
" تمام قوليلهم يا قلبي "
ثم تركهم و ذهب بهدوء عكس طريقته في الدخول إليهم، نظرت هدي لممدوح بتوتر:
"هو هو هيعمل حاجه اكيد هيعمل ممشيش كده بالساهل"
هتف ممدوح بهدوء:
" ممكن تهدي هو مش هيقدر يعملك حاجه، لان لو عملك حاجه العيون كلها هتبقي عليه نظرا لان العلاقه ما بينكوا متوتره "
هتفت هدي وهي تنظر للباب من مكان خروج سالم:
" بس هو بصلي انت شوفت بصلي اذاي صح؟
هتف ممدوح:
"أنسه هدي اهدي مش هيعمل حاجه، لازم تبطلي خوفك الغير مبرر منه ده"
حركت هدي رأسها بموافقه علي حديثه، و لكن عقلها مازال مشغول بما سيفعله سالم
❈-❈-❈
في منزل أماني زوجه خالد
كانت تجلس وهي تقرر ترك المنزل و الذهاب إلى منزل والديها في الصعيد، هي متأكده أن خالد سيأتي ليعاقبها علي فعلتها، سمعت صوت باب المنزل يغلق بقوه
أنتفضت من مكانها و هي ترتعش بخوف شديد، نظرت خلفها فوجدت خالد ينظر لها بغضب شديد ثم تحول نظره لإبتسامه خبيثه و هتف:
"ست الحسن و الجمال مالك خايفه ليه؟
هتفت أماني بإرتباك:
" لا مش خايفه انا بس يعني أتفاجئت انك جيت"
وضع خالد أشيائه علي الطاوله و أخر شئ وضعه كان سلاحه الخاص، شمر ساعديه وهو يبتسم بشر:
" قولتيلي بقي زقيتي عروستي ليه "
هتفت أماني بدهشه:
"عروستك!
هتف خالد بتأكيد:
" أه عروستي ايه مكنتش تعرفي، اومال ذقتيها من علي السلم ليه "
هتفت أماني بتوتر وهي تفرك يدها:
"لا لا مزقتهاش انا بس كنت بتخانق معاها وهي وقعت لوحدها انا موقعتهاش"
اندفع خالد بإتجاها و أمسكها من شعرها بقوه و هتف بغضب:
"عاوزه تموتيها يا أماني الحقد و الغل اللي جواكي وصلك لكده"
هتفت أماني بخوف شديد و هتفت بكذب:
"أنا بحبك يا خالد و بغير عليك، غيرتي عمتني مكنش قصدي"
إبتعد عنها خالد و هتف بإشمئزاز:
"تعرفي اني كل يوم مش بندم إني طلقتك، كنت بفكر قبل كده هو انا ظلمتك ولا لا و فكرت اني اردك بس بعد اللي انتي عملتيه ده قطعتي اي خيط كان بينا"
نظرت له أماني و اقتربت منه وهي ترفع يديها لتعانقه:
"سامحني يا خالد أنا بحبك "
ابعدها خالد عنه بغضب:
"يعني كمان مش محافظه علي دينك، انا طليقك يا حلوه مش جوزك، و دلوقتي لمي حاجتك و تسافري لأبوكي و أمك و مشوفش وشك هنا"
هتفت أماني بكذب:
"عاوز تحرمني من بنتي يا خالد وتبعدني عنها"
تحدث خالد بسخريه:
" بنتك مين أنتي بتسألي عليها اصلا، احنا هنستهبل علي بعض يا أماني"
هتفت أماني بحقد:
"وأنت بتخليني أشوفها ما أنت بتسيبها مع الست هانم بتاعتك، او مع أمك و منعتني عنها"
هتف خالد بسخريه:
"و أنتي لو كنتي طلبتيها مني كنت هرفض، انتي مش همك بنتك ولا بتخافي عليها يا أماني"
ثم هتف بحزم:
"يلا جهزي نفسك؛ علشان بكره هبعتلك عربيه توديكي لبيت أهلك"
هتفت ليلي بعند:
"مش هسيب بيتي يا خالد ده حقي"
هتف خالد وهو يمسح علي وجهه بضيق:
"عاوزه كام؟
هتفت ليلي ببرود:
" مليون جنيه "
نظر لها خالد بدهشه و هتف بغضب:
"أنتي أتجننتي يا أماني مليون جنيه أيه!
هتفت أماني وهي تحرك كتفيها ببرود:
" ايه هو ده كتير عن اللي عندكوا ده انتوا بفلوسكوا تقدروا تشتروا عشر عمرات، الشقه دي لوحدها ممكن تجيب اكتر من مليون جنيه كمان "
نظر لها خالد بغضب شديد:
" بكره الشيك هيبقي عندك"
هتفت أماني بإبتسامة خبيثه:
" لا كاش يا حبيبي مش عاوزه شيك"
نظر لها خالد بإشمئزاز، ثم تركها و رحل في طريقه الي منار حتي يقنعها بزواجها منه
❈-❈-❈
نزلت هدي من العياده وجدت سالم يستند علي سيارته وهو يبتسم عندما رأها، اسرعت في خطواتها حتي تتجنبه و لكنها سمعت خطواته خلفها ثم في حركه سريعه منه اصبح أمامها، هتف بمشاكسه و كأنه مراهق:
"الجميل مستعجل ليه"
هتفت هدي بتوتر شديد:
" ملكش دعوه و ابعد عني"
لاعب سالم حاجبيه بمشاكسه:
"و ان مبعدتش"
هتفت هدي بتوتر و عينيها تدور في المكان بحثا عن اي شخص لينجدها منه:
"هقول لخالتي انك بضايقني و هي تقول لمامتك و باباك"
ضحك سالم بسخريه وهتف:
"يا اختي يا قطه و كمان هتقوليلهم اني خدت سندوتشات الجبنه بالخيار بتاعتك كمان"
نظرت له هدي بغيظ و هتفت:
"أنت رخم"
إبتسم سالم بإستفزاز:
" اه عارف الواد خالد دايما بيقولي كده "
ثم أخرج هاتفه ليهاتف شخص ما، حاولت هدي في تلك الاثناء الذهاب من أمامه و لكنه كان يقف أمامها كسد منيع
هتف سالم بفرحه و قد قام بفتح السماعه الخارجيه للهاتف:
"خالتي رحمه حبيبتي وحشاني والله"
ثم نظر لهدي بإستفزاز و هو يلاعب حاجبيه عندما ردت عليه رحمه بترحيب شديد، فهتف بخبث:
" يرضيكي يا خالتي كنت في مشوار و قابلت هدي و عاوز اوصلها مش راضيه ازعل يعني"
هتفت رحمه بعتاب:
"لا يا حبيبي متزعلش، خليه يوصلك يا هدي يا حبيبتي احنا عارفين سالم كويس مش هنخاف منه و انا مأمنه عليكي معاه، واد يا سالم"
نتف سالم بإبتسامة واسعه:
"نعم يا عيون سالم انت يا عسل"
ضحكت رحمه:
" بطل مناغشه يا واد، بقولك تعالي علشان هتتغدي معانا و اخوك كمان هنا قاعد مع عمرو "
هتف سالم بسعاده:
"هوا يا خالتي"
ثم نظر لهدي:
"شوفتي خالتي رحمه قالت ايه"
هتفت هدي وهتفت بحزن:
" أنا مش هينفع أركب معاك لوحدنا، و من غير أي صفه"
غمز لها سالم و إبتسم:
"لأ فيه صفه خطيبك"
نظرت له هدي بغيظ وهتف و هي تجز علي أسنانها:
" لا مش خطيبي"
هتف سالم:
"طب يلا علشان منتأخرش و وقفنا في الشارع كتير كده"
نظرت له هدي بغيظ و تبعته إلي سياره، اما هو فكان يبتسم بسعاده لأنه سيحظي بوقت معها حتي و لو قليل
❈-❈-❈
عند منار و خالد في منزل هدي
كان خالد يجلس مع عمرو يتحدثون في عده أشياء و رحمه في المطبخ لتعد الطعام، اما ساره كانت تجلس مع منار في الغرفه
غمزت ساره بمشاكسه لمنار:
" الواد يا عيني عليه واقع"
ضربتها منار بغيظ في كتفها:
" لمي نفسك يا ساره، هو بيلعب بأعصابي و بيحاول يخلي كله في صفه علشان اوافق عليه"
هتفت ساره بضيق:
" هو أنتي يعني مش ناويه تجوزي أفهم بس، يعني مثلا ماشي هنقول خالد مشي و خلاص مش هتتجوزيه و اللي بعديه بقي"
هتفت منار:
" هتجوز اللي هيوافق اني أشتغل"
هتفت ساره بسخريه:
" و لو اتقدم واحد بلطجي و أوافق أنك تشتغلي هتوافقي عليه"
هتفت منار بتصحيح لحديثها:
*مش كده يا ساره انتي فاهمة غلط"
هتفت ساره بحده:
" بصي يا منار انتي عماله تتدلعي علي الراجل و دلعك زاد عن حده، يعني يعتبر دي تالت مره الراجل يجي علشان يتقدم ليكي، و أنا مش عارفه ايه أنتي رافضه ليه حقيقي موضوع الشغل ده مش داخل دماغي، اللي خالد بيعمله ده يبقي هو عاوزك بجد مش بيتسلي ولا كمان علشان بنته لان فيه مليون واحده ممكن تكون أم لأبنته بس هو عاوزك أنتي"
هتفت منار بتبرير:
" أنا مقولتش حاجه عن خالد و عارفه أنه كويس و مش بيتسلي بس مش عاوزه حياتي تبقي مشاكل، انا و خالد هيحصل بينا مشاكل بسبب شغلي حتي لو هو موافق دلوقتي، ده غير المشاكل اللي هتبقي مع طليقته يعني كله مشاكل في مشاكل يا ساره"
هتفت ساره ببساطة:
" تطلبي منه انك تسكني في مكان تاني بعيد عن طليقته حقك، بصي نصيحتي مضيعيش خالد من إديكي يا منار مش هتلاقي حد عاوزك و شاريكي كده"
دخلت رحمه في ذلك الوقت و هتفت:
"منار خالد أستأذن من عمرو انكوا تقعدوا مع بعض شويه و هو وافق"
أخذت منار أنفاسها ثم خرجت إليه وهي تفكر في حديث ساره
يُتبع..