-->

الفصل الأول - أريد أنثى




الفصل الأول 


في إحدى حواري مصر الأصيله في ذلك المنزل تسللت تلك الخيوط الذهبيه بنورها الساطع إلى تلك الفتاه علي فراشها و إستيقظت على يد تدفعها بعنف حتي تستيقظ 


فتحت هدى عينيها بإنزعاج: والله العظيم لو ممشتيش يا ساره لهجيبك من شعرك


ثم وضعت رأسها على الوساده مره أخرى، ذهبت ساره وقامت بفتح النافذه في الغرفه حتي تدخل أشعه الشمس و هتفت بحنق: يا بنتي هو أنتي قريبه حيوان الكسلان ما تقومي بقي


إعتدلت هدي في جلستها و كان مظهرها مضحك بشعرها الأشعت بطريقه بشعه، و بنطال بيچامتها الذي يوجد قدم مرفوعه لأعلي و قدم لأسفل


ضحكت ساره بشده وهي تنظر لمظهرها و هتفت بنبره مرحه: بت يا هدي انتي مش شبه حيوان الكسلان ده أنتي شبه أمنا الغولا أيه يا بت منظرك ده؟ 


هتفت هدي بملل وهي تفرك وجهها لعلها تستطيع أن تبعد هذا الكسل عنها: واحده قايمه من النوم عاوزه وشها يبقي عامل إذاي يا عسليه؟ 

مش فاهمه علي أساس انك بتقومي من النوم شبه هيفاء وهبي أيه البلاوي اللي علي الصبح دي


تحدثت ساره بملل من حديث كل يوم وهي تتحرك للخارج: طب قومي يا ست هيفاء وهبي علشان النهارده الجمعه حمله تنضيف البيت


إستيقظت هدي و ذهبت إلي المرحاض و بعد ذلك أدت فرضها و خرجت ل خالتها و إبنتها في الخارج وجدتهم قد أعدوا الفطور، ذهبت هدي الي خالتها و قبلتها من وجنتها و هتفت بإبتسامة هادئه: صباح الجمال علي أحلي رحرح في الدنيا


هدي: فتاه تبلغ من العمر عشرون عاما تعيش مع خالتها و ابنتها فقد توفي والديها في حادث سياره منذ أن كانت صغيره، ملامحها كأي ملامح فتاه مصريه ليست جميله جمال خارق او شئ من هذا القبيل فملامحها هادئه بشره خمريه قليلا و عيون بنيه و شعر اسود يصل الي بعد كتفيها و لكنها تخفيه بخمارها، فهي فتاه مختمره متوسطه الطول و الجسد لديها مشكله تواجهها في حياتها سنعرفها فيما بعد شخصيتها هادئه و لكن في بعض الأحيان تكون عنيده. 


ساره: أبنه رحمه تبلغ من العمر واحد و عشرون عاما شخصيتها هادئه مثل هدي و لكنها شرسه عندما يتطلب الامر، بشره بيضاء قليلا مع شعر باللون العسلي تخفيه اسفل حجابها و طول و جسد متوسط مثل هدي عيون عسليه متمرده


رحمه: خالة هدي تبلغ من العمر ثلاثه و خمسون عاما إمرأة حنونه تعشق ابنه اخيها و ابنتها فليس لديها في الدنيا سواهم


❈-❈-❈


عوده مره أخرى 


هتفت رحمه بعدم رضا: أيه رحرح دي انا مش عارفه ليه بحسها اسم رقاصه كده 


ضحك الفتاتين و هتفت هدي من بين ضحكاتها: مين بس اللي قال ان رحرح دلعها بتاع رقاصه 


هتفت رحمه بتذمر: معرفش بقي أنا بحسها كده


هتفت ساره وهي تضع يدها اسفل وجنتها بتمثيل:هييييح حلم عمري


شهقت رحمه وهي ترفع خفها: رقاصه يا جزمه بعد كل اللي عملته رقاصه! 


هتفت ساره بمرح: انتي عارفه بتاخد كام في الليله دي يا حاجه 


رحمه بإستنكار: تاخد اللي تاخده يا حبيبتي بعيد عننا انتوا متعلمين و تخلصوا جامعتكوا و تشتغلوا شغلانه شريفه


ضحكت ساره و هتفت: دي صدقت بجد اني عاوزه اشتغل رقاصه


إبتسمت رحمه و تحدثت بهدوء: أنا عارفه انك بتهزري بس انا بتكلم في حاجه بجد، انتوا كل واحده تخلص جامعتها و تشتغل مش تقعدوا في البيت احنا الحمدلله ربنا ساترها معانا و مش محتاجين لفلوس بس انا عاوزاكوا تشتغلوا علشان تبنوا نفسكوا بنفسكوا، مش تخلصوا و كل واحده تقعد تستنالي عريس الهنا لا العريس يجي و انتوا بتشتغلوا. 


تحدثت ساره بهيام: وهو فين أبن الموكوسه ده اما حد حتي بص في وشي


هدي وهي تنظر لها بشك مرح: بت انتي مش مظبوطه النهارده


ساره بمرح وهي تهتف بمشاكسه: مفيش حاجه يا كبير أصلي قرأت روايه و مأثره علي نفسيتشي شويه 


هتفت رحمه بإبتسامة: طب يلا أفطروا بقي و خلصوا علشان نلحق نخلص الشقه و الأكل، علشان هناء و بنتها جاين 


نفخت ساره أوداجها بغيظ و هتفت: اه الكونتسه منار جايه بطلتها البهيه علينا 


نظرت لها رحمه بتحذير حتي لا تتضايق هدي 


هتفت هدي بهدوء: منار كويسه والله يا ساره بس هي متأثره بشخصيه مامتها شويه واخده طبع ناشف بس هي طيبه والله 


ساره بسخريه من طيبه هدي: والله يا عسليه ما فيه حد طيب هنا غيرك يلا كلي كلي خلينا نخلص علشان نلحق اللي ورانا


❈-❈-❈


في مكان اخر حيث منزل عائلة أبو الخير 


كان يجلس رجب و حوله أبنائه و زوجاتهم فهم معتادون ان يتناولوا الطعام معا في يوم الجمعه 


رجب وهو ينظر ل أماني زوجه ابنه الاكبر بعدما سمع صوت بكاء حفيدته و هتف بعتاب: يا بنتي ما تقومي تشوفي البنت نازله عياط من الصبح حرام يمكن جعانه


نظرت أماني له بملل وهي تقف، فهي تعلم أن عمها لن يتركها حتي تصمت حفيدته 


منيره بحزن علي تلك الصغيره: البت قلبها بيبقي هيقف يا عيني من الصريخ و العياط، و دي قلبها حجر و لا كأن اللي جوه دي بنتها 


رجب وهو ينظر لابنه و يهتف ببعض الضيق: ما تشوف حل مع مراتك يا خالد، لو مش قادره علي تربيه البت يبقي تسيبها هنا و إحنا نربيها مينفعش كده


خالد بإحترام: والله يا بابا انا أتكلمت معاها في الموضوع ده كذه مره ده حتي انا اللي بغير ل مريم و بعمل معظم الحاجات 


هتف سالم شقيقه الاصغر بضحك: ناقص انك ترضعها 


تحدث خالد بسخريه: أنت بتقول فيها بيحصل يا اخويا


نظر له سالم بصدمه ثم ضيق عينيه بشك وهو ينظر له ففهم خالد نظراته فهتف بصراخ: يخربيت سنينك أنت بتفكر فيه أيه يا قذر


أنفجر سالم في الضحك و هتف بمشاكسه وهو يلاعب حاجبيه:نفس اللي انت بتفكر فيه دلوقتي يا سياده المقدم


هتف خالد بحنق: أنا اقصد اني بجهز ليها الرضعه في الببرونه، و بديها ليها يا ابو دماغ شمال


غمز له سالم بمشاكسه و كأنه يقول له حقا!


نظر له خالد بحنق ثم نظر ل والده و هتف:يا حاج سكت الواد ده


ضحك رجب علي مشاكسه أولاده: خلاص بقي بطلوا شغل العيال بتاعكوا ده علشان نلحق صلاه الجمعه 


تحدثت منيره وهي تنظر ل زوجه ابنها الثانيه التي لاحظت انها تتلاعب بطعامها ولا تتناوله: مش بتاكلي ليه يا ليلي يا بنتي 


هتفت ليلي بدلال: أصلي مش عاوزه ابوظ جسمي يا طنط بحافظ عليه


هتفت منيره بإستنكار وهي تنظر لجسد ليلي النحيف: جسم أيه يا أختي اللي بتحافظي عليه ده أنتي شبه خله السنان، وهي الست تبقي ست غير لما تبقي حلوه كده 


نظرت لها ليلي بملل ثم ذهبت إلي شقتها بلاعلي 


تحدث رجب لزوجته بلوم: ليه بس كده يا منيره تكسفيها مينفعش كده 


هتفت منيره بحنق و ضيق: 


-يا أخويا انا لا كسفت ولا نيلت البت هي اللي شايفه نفسها قال ايه طنط الله يرحم يا أخويا، بذمتك كده يا شيخ أسأل حد من عيالك و اهم قاعدين قدامك حد منهم مبسوط في حياته مع مراته؟ 


كانت تقول حديثها بحزن فهي كانت لا تريد ان يتزوج أبنائها من بنات أعمامهم كانت تريد أن يتزوجوا من إختيارهم و أن يختار كل شخص منهم حياته و لكن كان لزوجها رأي أخر


هتف رجب بسخريه:وهما كانوا جم أشتاكولك ما البنات ذي الفل اهم، هما دماغهم ناشفه حبتين بس ده طبع الستات أيه الجديد يعني


هتفت منيره بسخريه وهي تحرك شفيتها في حركه شعبيه: ذي الفل اه يا أخويا واحده راميه بنتها اللي لسه حته لحمه حمره و عاوزه اللي يهتم بيها و علطول قاعده قدام زفت الموبايل، او بتكلم حد من صحابها و بينموا علي خلق الله و التانيه اسمالله عليها عايشالي في دور الهانم بنت الذوات، اللي ما بتحطش اديها في حاجه في البيت عندها اقطع دراعي من هنا اهو ان ما كان عيالك هما اللي بيغسلوا هدومهوم 


هتف سالم وهو يحاول تهدئة الوضع بين والديه: يا جماعه أهدوا بقي أنتوا بتتخانقوا عليه، و حضرتك يا ماما خلاص خلصنا بقي من الموضوع ده نصيب وربنا كتبهولنا


نظر له خالد و الحزن في عينيه فحديث والدته صحيح بأكمله هو و شقيقه لا يعيشوا حياه طبيعيه مع زوجاتهم كأي عائله طبيعيه 


رجب أبو الخير: رجل يبلغ من العمر سبعه وخمسون عاما هو كبير الحاره منذ زمن و قد توارث هذا المكان عن والده، و يشاركه ابنه الاصغر في تلك المكانه  لديه وكاله لقطع غيار السيارات فتلك العائله مشهوره بتلك المهنه منذ زمن و تقوم بتوزيع البضائع علي الكثير من المحلات، متزوج من ابنه عمه فهو في الاصل من الصعيد و بالطبع فتكون ابنه العم لابن العم فتزوجها، و انجبوا ولدين يعيش في تلك العمارة المكونه من خمس طوابق التي يسكنها هو و عائلته و كل شخص له طابق خاص به 


منيره: زوجه رجب و ابنه عمه تبلغ من العمر خمسون عاما، إمرأه حنونه و تعشق اولادها و زوجها و لكن عندما يلزم الامر تتحول تلك الحنونه الي أخري عنيفه


خالد ابو الخير: الابن الاكبر ل رجب شاب يبلغ من العمر ثلاثون عاما، هادئ الطبع عكس شقيقه ظابط برتبه مقدم دخل تلك الكليه برغبته و ترك عمل عائلته لوالده و شقيقه الاصغر، لديه جسد رياضي بطبيعه عمله و عيون سوداء شعر اسود متزوج من ابنه عمه و لديهم ابنه في عمر العامين"مريم"


أماني: زوجه خالد فتاه تبلغ من العمر ثمانيه و عشرون عاما، تزوجت من خالد بعد إلحاح كبير من والدتها و عن عمله و ما تمتلكه عائلته مهمله كثيرا في إبنتها و منزلها، لا يهمها سوي الاموال و ان تكون أفضل من زوجه شقيق زوجها دائما، ملامحها بسيطه و عاديه كأي فتاه و جسد متوسط


سالم أبو الخير: الابن الثاني ل رجب شاب يبلغ من العمر سبعه و عشرون عاما، بالرغم من صغر سنه إلا إنه أجتهد في عمله مع والده و أصبح كبير الحاره فالجميع يحترمه و يهابه، لديه جسد رياضي مثل شقيقه و لكنه مفتول العضلات و اطول منه قليلا مع لحيه جميله تزين وجهه و تزيده وسامه مع عيون باللون الازرق الغامق الجميله و شعر بني، عصبي الطبع لا يحب ان يجادله أحد بسبب مهارته إستطاع ان يقوم بفتح معرض سيارات خاص به، و لكن في مكان بعيد عن حارته و يذهب له من حين لأخر و لا يعلم احد شئ عنه سوي والده، متزوج ايضا من ابنه عمه و التي تماثل في شخصيتها شخصيه أماني وهو لم يتزوجها برضاه بل بسبب الحاح والده لم ينجبوا حتي الان


ليلي: زوجه صالح تبلغ من العمر خمسه و عشرون عاما، فتاه متمرده لا تعشق في حياتها سوي ان تتباها امام جميع بأنها متزوجه من كبير الحاره متعجرفه و مغروره، تمتلك بشره بيضاء و شعر بللون العسلي الغامق و جسد نحيل بعض الشيء


❈-❈-❈


بعد صلاه الجمعه، في منزل هدي 


أنتهوا من تنظيف المنزل و أعدوا الطعام ف هناء عمه هدي في طريقها إليهم 


ساره وهي تشير الي هدي: يلا يا بت يا هدي نخش نغير هدومنا و نظبط نفسنا علشان منسمعش كلمتين من عمتك


رحمه وهي تنظر لها بتحذير: وبعدين معاكي يا أم لسان عاوز قصه أنتي


إبتسمت هدي بهدوء و هتفت: خلاص يا خالتوا محصلش حاجه تعالي يا ساره يلا نخش نوضب نفسنا مكان التنضيف


ذهبوا الي الداخل فقالت ساره ل هدي: هتلبسي أيه يا هدهد؟ 


هدي وهي تخرج فستان بسيط: هلبس الفستان ده يا ساره اومال هلبس أيه يعني! 


نظرت لها ساره و رفعت حاجبها و كأنها تقول لها حقا، ثم إلتفتت إلي خزانه الملابس و أخرجت بيچامه بيتيه صيفيه ضيقه بعض الشئ و بنطالها يصل الي ركبتيها و بربع كم: ألبسي دي يا بت يا هدي هتبقي تحفه عليكي


نظرت لها هدي بتوتر و هتفت:لا مش حلوه


تحدثت ساره بإصرار: لا حلوه و هتلبسيها


تحدثت هدي بتوتر:لا يا ساره مش هتبقي حلوه عاليه أنا تخينه و يعني هتبقي وحشه عليا


نظرت لها ساره بإستنكار و هي تنظر الي جسدها المميز فهي ليست ثمينه و ليس برفيعه، فقوامها جميل جدا و مناسب لأي فتاه هتفت ساره بسخريه:تخينه مين يا بت أنتي هبله ولا عبيطه فين التخن ده ها ما أنتي حلوه أهو لا تخينه ولا نيله أنتي اللهم ما بارك، جسمك مظبوط و جميل مفهوش حاجه شيلي الهبل ده من دماغك يا هدي و خدي ألبسي. 


نظرت هدي إلي تلك الملابس وهي و تتمني من داخلها أن ترتديها، ولكنها تشعر أنها ستكون قبيحه جدا في تلك الملابس لم تنتظر ساره و قامت بدفعها برفق الي المرحاض و قامت بوضع الملابس بيدها أخذت هدي حمام دافئ، ثم إرتدت تلك الملابس و خرجت الي غرفتها و قامت بتمشيط شعرها الاسود الذي يصل الي بعد كتفيها، حتي أصبح ناعم مع تموجات خفيفه عليه، دخلت ساره إلي الغرفه ثم أطلقت صفير يدل علي إعجابها: أيه الجمال و الحلاوه دي والله العظيم انا كبنت بعاكس اهو طلع فيه مزه في بيتنا يا جدعان


إبتسمت لها هدي بخجل: لمي نفسك يا ساره و بعدين بصراحه انا مكسوفه أخرج بره كده


تشنج وجهه ساره و هتفت بسخريه:اه يا بت تصدقي زين الجارحي و سليم المنشاوي بره لازم نلبس و نتشيك، دول هناء و منار يا أختي يعني لو طلعتي بالجلبيه يبقي حلو اوي


إبتسمت هدي لها و هتفت بتساؤل: نفسي أعرف مش بتحبيهم ليه اوي كده، بصي انا معاكي ان عمتي بتحدف كلام ذي الدبش


قالت لها ساره مسرعه: أهو شوفتي و انتي ذي الهبله بتسكتي و مش بتردي عليها، و بتقعد تتنك و تقولك شكلك و لبسك و مش عارفه ايه 


هدي وهي تتنهد ف أبنه خالتها لديها الحق في كل ما تقوله ف عمتها دائما تجعلها تفقد الثقه في نفسها أكثر، هدي لديها تلك المشكله منذ أن كانت صغيره لا تثق في نفسها بل تثق في رأي الاخرين بمعني انها لا تثق في شكلها او حديثها، لذلك لا تتحدث كثيرا و ان تحدثت تتحدث بكلمات قصيرة حتي لا تهتف بحديث غير صحيح او تهتف بكلام لا يعجب الجميع تشعر دائما إنها قبيحه، بالرغم من أن جمالها هادئ و رقيق كأي فتاه و لكن من حولها كان يشعرها عكس ذلك، فتلك القصه بدأت عندما كانت هدي صغيره في مدرستها كانت بدينه قليلا فكان كل من يراها يسخر من شكلها، و أيضا كانت متأخره قليلا في النطق فكانت السخريه من كل شئ بالرغم من أن وزنها قل و أصبحت كما هي الان


و لكن ثقتها بنفسها لم تزيد بل تقل تسير في الشارع وهي تعتقد ان الجميع ما زال ينظر لها بتلك النظرات المليئه بالسخريه، لا يوجد لديها أصدقاء سوي ابنه خالتها و ابنه عمتها و عمرو ابن عمها هم فقط من تتحدث معهم بدون قيود او قلق، تتمني ان تتخلص من تلك المشكله التي تواجهها و لكن للأسف لم تستطيع حتي الان، فماذا سيحدث بعد ذلك؟


كيف ستواجهه تلك المسكينة عواقب الحياه فهل يمكن أن تتحول تلك الفتاه البريئه الخائفه الى أخرى قويه و عنيده.


يتبع