الفصل الحادي والعشرون - أريد أنثى
الفصل الحادي والعشرون
❈-❈-❈
في الداخل عند العائله، هتفت منيره بأسف:
"حقكوا عليا يا جماعه معلش"
هتف رجب بهدوء:
"إحنا اسفين عن اللي حصل ده يا جماعه، انشاء الله مش هيتكرر تاني"
هتفت رحمه بود:
"مفيش أسف علي حاجه يا جماعه انتوا ملكوش ذنب علي العموم ربنا يهدي"
نظرت منيره لسالم وهدي الذين يتحدثون في الشرفه وهتفت بسعاده:
" شكلنا هنفرح قريب "
نظر الجميع للشرفه، فهتف عمرو بحنق:
"بعد اذنكوا هروح اجيب هدي"
هتف رجب:
"بص يا ابني سالم وهدي في حكم المخطوبين، انا عارف انك بتعتبر هدي اختك و بتخاف عليها بس هما قدام عنينا و ابني عاوز هدي وهيحفظها ويصونها، احنا بس دلوقتي بنديهم فرصه انهم يتعرفوا علي بعض علشان يتخطبوا رسمي"
هتفت منيره بتأكيد:
" اه والله يا عمرو يا حبيبي ذي ما عمك بيقول كده، سالم عاوز يتجوز هدي ولسه لحد دلوقتي عنده أمل أنه يتجوزها "
هتف عمرو بعدما عاد مكانه مره أخرى:
"لو عاوز يتجوزها بجد يا عمي يدخل البيت من بابه، ومع احترامي لحضرتك هدي لو رفضت مره تانيه، يبقي الموضوع انتهي"
هتف رجب تأكيد:
"حقك يا ابني و انا كمان عاوز اقولك حاجه، انا عارف سالم ابني لو فعلا هدي رفضت يبقي هو هيشيلها من دماغه ولا كأنه قابلها من الاساس"
هتفت رحمه:
" ربنا يعلم خالد و سالم دول عندي ذي ولادي بالضبط و بحبهم، بس برضوا رأي الاول و الاخير لهدي وربنا يكتب اللي فيه الخير للأتنين"
هتف خالد بمرح:
"طب ما تركزوا معايا بقي شويه"
هتف رجب:
" عاوز ايه يا واد؟
مش خطبت وخلصنا هتوجع دماغنا ليه"
هتف خالد بحرج:
" ايه الاحراج ده يا حاج مش عريس ومحتاج أتجهز، وخطوبتي قربت ركزوا معايا بقي، ولما سالم يخطب ابقوا ركزوا معايا برضوا انا الكبير علي فكره"
ضحكت منيره وهتفت:
"طب عاوز ايه يعني؟
هتف خالد بحماس:
" يعني مثلا نشوف الخطوبه هنعملها فين؟
وعاوز اخد منار وتنزل معايا علشان نختار فستان الخطوبه"
هتف عمرو بسماجه:
"هاجي معاكوا"
رفع خالد عاجبوا:
" نعم تيجي معانا بأماره ايه إنشاءالله كده"
هتف عمرو ببرود:
"بأماره ان انا ابن خالها، ومش هتنزل معاك لوحدها"
ثم مسح علي وجهه:
" انا هلاقيها منك ولا من أخوك جبتولي الضغط"
ضحكت منار وهتفت:
"خلاص هات ساره معانا"
هتف خالد مسرعا:
"لا ساره لا"
رفعت ساره حاجبها وهتفت بإستنكار:
"ومالها ساره يا ساعت الباشا، بتعض ولا بتمشي علي الحيطه بالشقلوب"
هتف خالد بتعجب:
"بتمشي علي الحيطه هو انتي برص يا بنتي!
هتف عمرو بطريقه مضحكه:
" لا يا حبيبي كله الا المدام "
إبتسمت ساره بفخر:
" تسلم يا ابو الواجب "
ثم نظرت لخالد:
" مالها بقي ساره بتقول هو انا هعمل ايه يعني، وبعدين انا نازله مع اختي يا بابا علشان ننقي فستان خطوبتها، انت اللي المفروض متجيش اصلا"
هتف خالد بإستنكار:
" يا سلام والعريس ملهوش لازمه في ام الليله دي"
هتفت ساره:
"بص يا أبني العريس لا بيختار فستان الخطوبه، ولا بيختار فستان الفرح لان مش هو اللي هيلبس"
هتف خالد:
"ولو الفستان معجبنيش"
هتفت ساره بهدوء:
" لا ده موضوع تاني بص يا حاج خالد..
❈-❈-❈
نتركهم يتحدثون في تلك الامور، ونذهب الي سالم وهدي الذي اندمجوا كثيرا في الحديث معا وقد نسوا امر عائلتهم بالداخل
ضحكت هدي بشده بعدما قص لها سالم، احدي مواقفه الطفوليه فهتفت:
" أنت بجد فظيع ايه كميه المشاكل دي، ده خالد علي كده كان نسمه "
هتف سالم بخجل وهو يحك عنقه:
"كنت طفل شقي شويه يعني"
ضحكت هدي مره اخري:
"اللي يشوفك وانت بتتعامل مع الناس بهدوء وعقل ميشوفش عمايلك وانت صغير"
هتف سالم برفعه حاجب:
"يا سلام علي أساس أنك مكنتيش شقيه يعني"
هتفت هدي بغرور:
" لا يا معلم سالم انا كنت هاديه وكيوته خالص "
إبتسم سالم علي طريقه حديثها، وقد شعر براحه شديده في الحديث معه، لدرجه انه قص لها أشياء عن طفولته والتي لم يتحدث عنها ولو لمره واحده مع ليلي، اما هدي فهو يتحدث معها دون قيود يشعر بأنه يعرفها منذ زمن، ليست من فتره قصيره جدا، شعر بسعاده عندما كان يره تعابير وجهها المختلفه، مندهشه وسعيده كان ينظر لها بتدقيق شديد
فاق من شروده علي صوتها الخجل، عندما لاحظت شروده بها:
" هو انت سرحت في أيه؟
هتف سالم بهيام:
"فيكي أنتي"
خجلت هدي وأخفضت رأسها وهتفت بإرتباك:
" يلا نخش ليهم جوه"
هتف سالم بيأس:
" هو انتي ليه بتهربي مني يا هدي، هو للدرجادي انا وحش علشان كده مش طايقه حتي تقفي معايا شويه"
هتفت هدي بدهشه:
"ليه بتقول كده؟
انا واقفه معاك بقالنا نص ساعه وبنتكلم مع بعض، لو مكنتش طايقاك او مش عاوزه اتكلم معاك كنت وقفت معاك كل ده"
هتف سالم بقلق:
"هدي هو انتي لسه بتخافي مني؟
إبتسمت هدي بخجل وحركت رأسها بنفي، تلك الحركه جعلت سالم يهتف بدون تفكير:
" هدي تتجوزيني"
رفعت هدي رأسها وهي تنظر له، وكأنها تسمع ذلك الحديث للمره الاولي، كانت نظراته قلقه ينتظر ردها فذلك الرد سيتوقف عليه حياته، فإن وافقت فسيكون من اسعد الاشخاص بالحياه، وان رفضته فستنتهي تلك المشاعر التي بداخله سيقضي عليها حتي لا يهين رجولته معها، فمهما حدث هو رجل لن يترجاها حتي تتزوجه
إجابتها هي من ستحدد مصيرهم، نظرت هدي وهتفت بإرتباك شديد:
" انا انا مش عارفه "
هتف سالم بتعجب:
" مش عارفه ايه، مش عارفه توافقي عليا "
هتفت هدي مسرعه:
" انا مقصدش كده انا مش عارفه الصح فين، منكرش اني ارتحت ليك الفتره دي وبقيت مش بخاف منك ذي الاول وفعلا انت انسان كويس أوي، بس هو مش انا لو أتجوزتك هيتقال عليا زوجه تانيه ويتقال اني خدتك من مراتك، وسيرتي هتبقي علي كل لسان"
هتف سالم بحده:
"اشوف حد بس بيجيب في سيرتك وهكون دافنه مكانه"
إبتسمت هدي بسعاده وهي تشعر بوجود شخص، سيفعل أي شئ حتي لا يري الحزن علي وجهها
هتفت هدي بخجل هدي بعد تفكير:
" احم انا موافقه "
توسعت عين سالم بدهشه وهتف:
"عيدي تاني قولتي ايه "
هتفت هدي بخجل:
"خلاص بقي يا سالم ما أنا قولتلك"
إبتسم سألم وهو لا يصدق ما تفوهت به منذ ثواني:
" قوليها تاني يا هدي "
هتفت هدي بخفوت من كثره خجلها:
" موافقه أتجوزك يا سالم"
إبتسم سالم بسعاده شديده، وهو يشعر أن قلبه يكاد يقفز من الفرحة:
"أوعدك عمرك ما هتندمي علي إختيارك ليا يا ست البنات"
بادلته هدي الإبتسامه بخجل، هتف سالم بهدوء ومازالت تلك الابتسامه السعيده تزين وجهه:
" تعالي نقولهم جوه"
هتفت هدي بخجل:
" لا خش أنت"
ضحك سالم بمرح علي خجلها، ثم مسك يدها برقه وتحرك بها للداخل، تحولت الانظار لهم بدهشه ولكن تحولت لسعاده عندما هتف سالم بهدوء:
"أنا بطلب ايد هدي منك يا عمرو"
حول عمرو نظره لهدي، فأخفضت رأسها بخجل ما ان رأت منيره هذا ولم تكف عن إطلاق الزغاريط بصوت عالي تبعها رحمه تطلق الزغاريط أيضا، فوصل صوتهم للحاره بلأسفل الذين علمو بأن هناك مناسبه في منزل عائله أبو الخير
❈-❈-❈
سمعت ليلي أصوات الزغاريط فأبتسمت بخبث، فتلك الخطوه ستجعلها تحقق إنتقامها من سالم كما تريد
هتفت صديقتها بصدمه:
"خلاص هيتجوزها"
هتفت ليلي ببرود:
"مبروك"
تحدثت صديقتها بضيق من برودها:
"والله مشوفتش واحده في برودك ده، يا بنتي أنتي جوزك هيتجوز عليكي انتي فاهمه"
هتفت ليلي ببرود وهي ممسكه بهاتفها:
" اه عارفه وكان ممكن يبقي فارق معايا لو هو ذات نفسه فارق معايا، سالم مش فارق معايا انا بس عاوزه اندمه علي القلم اللي اداهوني علشان حته عيل لسه مجاش، اومال لو كنت خلفت"
هتفت صديقتها بسخريه:
"لو كنتي خلفتي كان زمان سالم. دلوقتي شايلك في عينيه يا هبله، حتي دلوقتي بعد ماعرفتي انه هيتجوز مفيش شعرايه فيكي اتهزت، براحتك يا ليلي بس مترجعيش تندمي بعد كده"
لم تعير ليلي لحديثها إهتمام، وكأن قلبها قد أصبح من حجر لا يوجد به نبض، مشاعرها أصبحت جامده وبشده
❈-❈-❈
عوده للأسفل كان كلا من سالم وهدي يتلقوا المباركات و التهاني من العائله الذين كانوا سعداء بشده، إحتضن خالد سالم بفرحه شديده وهتف بمشاكسه:
" يا نمس عملت ايه في البنت جوه، دي وافقت هواء"
هتف سالم بكبرياء:
"مفيش حاجه صعب علي سالم أبو الخير"
ثم نظر لشقيقه و أنفجر الاثنين في الضحك، عند الفتيات كانوا يباركون لهدي بفرحه لا تقل عن الباقيه، هتفت ساره بسخريه كاذبه لتشاكسها:
"ضحك عليكي يا هبله"
ضحكت هدي وهتفت:
" والله اكتر حاجه خلتني اوافق عليه، اني هقعد اتفرج علي خناقات توم وچيري دي "
ضحكت ساره معها أيضا، فهتفت منار بسعاده:
" هنسكن مع بعض في نفس العماره يا دودو "
إختفت الإبتسامه من علي وجهه هدي فنظر الفتاتان لها بتعجب من تغير ملامحها، فهتفت منار بتعجب:
" ايه مالك!
هتفت هدي بخفوت و إرتباك:
"أصل بصراحه انا مش عاوزه اسكن هنا"
هتفت ساره بعدم فهم:
" ليه مش عاوزه تسكني هنا؟
فهمتها منار فتحدثت بالنيابه عنها:
"هي مش عاوزه تقعد هنا يا ساره علشان ليلي مرات سالم، هتحصل مشاكل لو هنا الاتنين فضلوا في مكان واحد، بصراحه يعني انا كنت قايله لخالد كده في الاول يعني قبل ما يعني يطلق ام مريم"
هتفت هدي:
"ده احسن ليا ولسالم، هو أكيد مش هيرفض حاجه ذي دي بس ليلي مش ساهله وانا مش عاوزه اعيش حياتي كلها في مؤامرات، والله اعلم ايه ممكن يحصل"
هتفت ساره بحزم:
"هدي انتي بتثقي في سالم ولا لا"
إبتسمت هدي وهتفت:
"بصي انا لسه معرفش سالم اوي، بس يعني بعد كل اللي عمله ممكن اقدر اقول اني هبقي مطمنه وأنا معاه، وعارفه انه عمره ما هيعمل حاجه تزعلني او تأذيني"
هتفت ساره بهدوء:
" طب ده حلو جدا انا عارفه الاشكال اللي ذي ليلى دي ممكن تعمل ايه، علشان كده بقولك لازم يبقي بتثقي في سالم وتخيلي اي حاجه ممكن تحصل، واحسن خطوه هتاخديها انك هتسكني بعيد عنها "
قلقت هدي قليلا فحولت نظرها لسالم، الذي نظر لها وإبتسم بسعاده وكأنه حقق أعظم إنتصاراته، تلك الابتسامه جعلت حاله القلق التي احتلتها تذهب كالرياح ولم تعد لها مره أخري
هتف سالم بمرح:
"هتجوزوني أمتي بقي؟
ضحك الجميع، فهتف رجب:
" خطوبتك هتبقي مع اخوك كمان اسبوعين"
هتف خالد بإستنكار:
"الله الله وانا مالي يا حاج، يخطب لوحده"
نظر له سالم بغيظ:
"وانت مال اهلك"
هتف خالد بإستفزاز:
" اهل هما اهلك يا سالوما، وبعدين ده ظلم انا اللي خاطب الاول انا اللي المفروض اتجوز الاول "
تحدث سالم بغيظ:
"وانت بسلامتك عاوزني استناك لحد ما تجوز وتعمل الفرح"
هتف رجب لينهي هذا النقاش السخيف:
"خلاص بطلوا شغل العيال ده خطوبه سالم مع خالد كمان أسبوعين"
وبالطبع نعم نعم كما تعتقدون لم تصمت منيره عن مهمتها ذلك اليوم وهي إطلاق الزغاريط، وقف سالم بجانب هدي وهتف:
"مبروك يا هديه"
نظرت له هدي بتعجب:
"هديه ايه يا سالم اسمي هدي"
هتف سالم بإبتسامة عاشقه:
" لا هديه لان انتي هديه ربنا ليا يا عيون سالم"
إبتسمت بخجل وأخفضت رأسها للأسفل مبعده عينيها عن عينيه التي ينظر بهما بلهفه لها..