-->

الفصل السابع - صرخة عشق

 




الفصل السابع


كان الجميع مستيقذا وجالسا فى غرفهم بشقة "عز"، ما عدا عز فهو لايزال نائم من بعد أن عاد من المشفى من شدة تعبِه، ليعلوا صوت جرس الباب مُعلنا عند قدوم أحدهم، لتسرع "منى" لفتح الباب وتتفاجئ ب"هدى" و"جنه" و"ندا" 


صُدمت "منى" مما تراه وأخذت تفُكر فى ردة فعل ابنِها خوفا من تعرضه لأى شيء سئ، ولكنها لا تستطيع طرد صديقتها من بيتِها ، لترحب "منى" بهم وقامت سريعا بضيافتهم، لتعقب رادفة بترحيب: 


_ خطوة عزيزة يا هدى يا أختى


عقبت "هدى" بأمتنان وأخذت تسألها عن صحة "عز" رادفة بأستفسار:


_ الله يعزك يا حبيبتى، طمنينى عز عامل أيه دلوقتى؟!


أدركت "منى" أن هناك من أخبر "وهدى" عن ما حدث ل "عز " وخمنت أنها "زيزى" على الرغم من أنها حذرتها من أن تفعل ذلك، لتغضب "منى" من أبنتها ولكن لا مفر الأن، لتجيبها "منى" رادفة بحزن: 


_ الحمدلله بقى أحسن


عقبت "هدى" بحزن لا يقل عن حزن "منى" شيئا فهى تُعامل "عز" وكأنه أبنها بالضبط، لتعقب "هدى" رادفة بأستفسار:


_ هو أيه اللى حصل يا منى؟!


قاطع حديقهم خروج "زيزى" من غرفتها لتتفاجئ بوجود "ندا" وعائلتها، لتنظر بأستغراب نحو والدتيها لتُبادلها والدتها بنظرات الغضب والانزعاج، هم لا يعلموا من اخبر "هدى" وبناتِها بما حدث، بينما فى نفس تلك اللحظة خرج "زياد" من غرفته ليجد "جنه" وعائلتها ليلقى عليهم التحيه ويرحيب بهم، أنحتى "زياد" إلى أذن والدته هامسا: 


_ معلش يا ماما نسيت أقولك إمبارح إن طنط هدى وبناتها جين النهارده عشان يطمنوا على عز


علمت "منى" أن هذا الغبى الذى يُدعى "زياد" هو من أخبرهم، لتزجره "منى" بكثير من الغضب رادفة بهمس:


_ هو أنت اللى قولتلهم يا أغبى خلق الله؟!


أندهش "زياد" من غضب والدته وكانها لم تكن تريد مجيئهم إلى البيت، ليعقب "زياد" رادفا بأستفسار:


_ وهو أنتى مكنتيش عيزاهم يعرفوا ليه يا ماما؟!


عقبت "منى" وهى تكذ على أسنانها بكثير من الغضب رادفة بحدة:


_ ملكش دعوة أنت، غور من وشى دلوقتى


أنتبهت "منى" إلى سؤال "هدى" الموجه نحوها رادفة بعتاب:


_ ليه يا منى مقولتليش على اللى حصل ل عز؟!


شعرت "منى" بالحرج الشديد من صديقتها وأخذت تردف بتردد: 


_ مردتش أبوظ عليكوا ليلة البت يا هدى وعشان الليلة تعدى على خير ومعكننش عليكوا


أومأت لها "هدى" بتفهم لما تعنيه "منى" ولكنها أيضا كان عليها أن تخبرها لتردف بعتاب:


_ بس بردو كان لازم تعرفينى، يلا الحمدلله انها جت سليمه، المهم عز عامل أيه دولوقتى وصحته عامله أيه؟! طمنينى عليه


تنهدت "منى" بحزن على حالة أبنها رادفة بأستياء:


_ الحمدلله بقى كويس بس الدكتور قاله نبعد عنه أى ضغط نفسى أو أى إنفال زايد


قالت "منى" تلك الكلمة وهى تنظر نحو "ندا" التى لاحظت نظرات "منى" لها، ولكنها لم تبالى فهى تعذُرها ولكن كل ما يُهمها الأن هو أن تطمئن على "عز" فقط 


قطع تفكير "ندا" وحديث الجميع خروج "عز" من غرفته ليتفاجئ بوجودها لينطفض قلبِه حين رائها، بينما نظرت له "ندا" نظرة أشتياق ولهفه فهى لها وقت طويل لم تراه فيه، لتكسر "منى" هذا الصمت رادفة ببعض من القلق: 


_ ايه اللى خرجك من الاوضة بس يا أبنى؟!


تحامل "عز" على نفسه مُصطنع القوة حتى لا يبدو ضعيفا أمامها رادفا بحدة: 


_ هحبس نفسى يعنى فى الاوضه ولا أيه يا أمى!!


أنتبه "عز"  لوجود "هدى" و"جنه" أيضا ليتقضدم منهم ويرحب بهم بأدب رادفا بترجب:


_ أزيك يا طنط هدى عامله أيه!! وأنتى يا جنه أخبارك أيه!!


عقبت "هدى" بحب رادفة بهدوء: 


_ الحمدلله يا أبنى أحنا كويسن، أنت عامل أي وأزى صحتك مش تخلى بالك من نفسك!!


حاول "عز" تجاهل وجود "ندا" تماما ليعقب مُجيبا على حديث "هدى" رادفا بجمود: 


_ الحمدلله يا طنط شوية ضغط فى الشغل بس مش أكتر  والحمدلله بقيت أحسن بكتير دلوقتى


أبتسمت له "هدى" التى أصبحت متأكده من كونه يكذب ولكنها لم تتحدث بالأمر لتردف بامتنان: 


_ الحمدلله يا أبنى


وقعت عينى"عز " على  ندا" التى لازالت لم تُنزل عينيها عنهِ، ليقرر "عز" أن يجعلها تشعر بنفس ألمه، ليوجه حديثة ونظراته نحو "ندا" رادفا بنبرة طاغى عليها الأستهزاء:


_ مبروك يا عروسه، مكنش ليه لازمه تتعبى نفسك فى يوم زى ده، مش المفروض تبقى دلوقتى مع خطيبك ولا أيه؟!


تفهمت "ندا" ما يُحاول "عز" فعله لتشعر بكسر فى قلبِها من قسوة كلامه، فهو تعمد ان يجرحها أمام الجميع، ولكنها فأجئتهم جميعا بطلبها الذى وجهته نحو "عز" رادفة بجمود: 


_ ممكن أتكلم معاك شويه يا عز على إنفراد؟!


ضيق "عز" ما بين حاجبيه بأستنكار ولكنه لم يمانع الأمر، فهو يريد أن يعلم ماذا تريد ان تقول، لينهض "عز" من مكانه لكى يتوجهان إلى غرفة أخرى رادفا ببرود:


_ أه طبعا، أتفضلى يا ندا

###

أستأذنت "ندا" من "هدى" و "منى" الذى وافقتا على طلبها، لتتبع "ندا" "عز" إلى تلك الغرفة المجاورة تحت أنظار الجميع الذين يشعرون بالصدمه من طلب "ندا" المفاجئ والغير متوقع:


ليقف "عز " بنافذة الغرفة مواليا ظهره إلى "ندا" مُحاولا إظهار بعض الحدة والجمود رادفا بجمود: 


_ عايزه تتكلمى فى أيه ندا؟!


أبتلعت "ندا" بألم مما تذكرته، لتشعر بتحجر الدموع فى عينيها رادفة بحسرة:


_ أنا عايزه أسالك سؤال واحد بس وترد عليا بصراحه


تنهد "عز" مُصطنعاً الملل رادفا بحدة: 


_ أتفضلى أسالى ولو عندى الرد مش هتأخر


عقبت "ندا" بكثير من الألم والضيق مما ستتحدث به، ولكنها عليها معرفة كل شيء حتى ولو كان لم يجدى نفعا، لتعقب "ندا" رادفة بهدوء:


_ أحنا دلوقتى قرايب بس، يعنى زى الاخوات ممكن أعرف انت ليه عملت فيا كده مش عشان حاجه لا، عشان بس نفضل نعامل بعض باحترام


شعر "عز" بالغضب الشديد منها فهى ليست مثل أختِه ولا يمكن ان تكون أختِه، فهى كانت وستظل حبيبته ولكنه تذكر ذلك الفديو الذى كانت فيه بأحضان ذلك الحقير حازم، ليشعر "عز" بالغضب كثيرا وسريعا ما ألتفت إليها وجذبها من ذراعِها إلى صدرِه، ليتملك منها بعد أن فقد السيطرة على نفسه، لتشهق "ندا" من شدة صدمتها ولكنه لم يهتم وأكمل حديثه رادفا بحدة: 


_ عايزة تعرفى أنا ليه عملت كده فيكى!! عايزة تعرفى أنا شوفت أيه!! عايزه تعرفى أنا أيه اللى وصلنى لكده!! تعالى أعرفك أنا شوفت أيه؟!


أمسك "عز" بهاتفه وفتح الصور ليُريها لها، فأنصدمت "ندا" مما راته وشعرت إنها لا تسطيع الوقوف، وتشعر بالدوار فهى لم تفعل هذا الشىء، هى حتى لا تستطيع حتى التفكير فى هذا الأمر، كيف حصل على صور مثل هذه!! كيف تم إلتقاط تلك الصور لها هكذا!! هى لا تعرف متى وأين حدث هذا الشيء، تحجرت الدموع فى عينيها وكانها لم تعد بهذا العالم، ليضيف "عز " مكملا حديثه رادفا بغضب وضيق صدر: 


أنا شوفت دول يا هانم، مين اللى فى الفديو والصور دى مش انتى؟! ومين اللى معاكى ده!! مش ده حازم!! شايفه بتعملوا أيه شايفه يا ندا!! أنا كان ممكن أكذب عنيا لكن اللى أكدلى ده هو إنك يوميها رجعتى البيت متاخر لا وكمان فى عربيته وبعدها يرجع تانى ويسهروا عندكوا وتانى يوم تجيلى وفكرانى عبيط هأخدك فى حضنى وأقولك محصلش حاجه، لما لقتينى عرفت حقيقتك عملتى فيها مظلومه ومتعرفيش حاجه وبعدها ما صدقتى تأخديها حجه وفرصه عشان تبينى إن أنا اللى غلطان وتروحى تتخطبى لحبيب القلب، بس يا ترا بقى ده حب ولا تصليح غلطة؟!


جذبها "عز" بكثير من الألم والضيق من شعرِها وكأنه يحُاول تخفيف ألمه بألمها رادفا بحدة: 


_ تحبى تسمعى أيه كمان يا ندا!! أسمعك أيه تانى؟!


كانت "ندا" تستمع الى هذا الحديث وتنظر الى تلك الصور وكانها أصيبت بالعجز، لا تستطيع ان تتحدث ولا أن تُدافع عن نفسها، لا تسطيع ان تصدق هذا الكلام أيعقل؟! هى لم تفعل هذا ولكن ما هذه الصور ومن الذى أرسلها ل "عز"!! وماذا سيستفيد من هذا؟! هل يمكن ان يكون "حازم" هو من فعل معها هذا الشئ!! ولكنها لا تتذكر انها أنفردت ب "حازم" ولا مرة!! 


شعرت "ندا" بالدوار الشديد فهذا ضغط كبير عليها، عقلها لا يسطيع أن يستوعب كل هذا، من الجانى ومن المجنى عليه؟! من الظالم ومن المظلوم؟! لماذا يحدث لها كل هذا!! ما هو الخطا الذى أرتكبته لكى يكون هذا هو العقاب!! قطع شرودها صوت "عز " الذى لا يزال ضامما إياها الى صدرهِ مُمسكً بشعرِها بكل غضب، فهو ينتظر منها أن تبرر ما هذا!! ينتظر منها أن تُدافع عن نفسها ولكنها لم تفعل أى شيء ليصرخ بها رادفا بغضب: 


_ ساكته ليه!! لانك معندكيش كلام  تانى تقوليه صح!! هتكدبى تانى أزاى بعد ما شوفتى اللى أنا شوفته ده؟!


لم تعد "ندا" تحتمل لقد فاض بها، دفعت "ندا" "عز" ليبتعد عنها وأسرعت بالخروج من الغرفة بل من المنزل بأكمله دون ان تقُل كلمه لأية أحد 


لأحظ الجميع بالخارج سرعة "ندا" فى الذهاب من البيت ليتملك القلق والخوف قلب "هدى" التى فزت من مكانها لكى تلحق بأبنتها موجهة حديثها نحو "منى" رادفة بلهفة: 


_ طب أنا مضطره أمشى يا منى، مش عارفه ندا جريت ليه كده وأيه اللى حصل بينها وبين عز؟!


أومأت لها "منى" بالموافقة رادفة بتفهم: 


_ طب يا هدى وأنا هحاول أفهم من عز أيه اللى حصل؟!


وافقتها "هدى" الرأى وذهبت وراء أبنتها لتلحق بها "زيزى" رادفة بلهفة: 


_ أستنى يا طنط أنا جايه معاكى


أسرعت "هدى" و"جنه" و "زيزى" بالذهاب خلف "ندا"، فهم يشعرون أن هناك شيء ما حدث لم تسطيع "ندا" تحمله وهم أيضا لم يعدو يتحملوا هذا الأمر، عليهم معرفة الحقيقى لكى يتم إصلاح ما يحدث الأن 


❈-❈-❈

###

دلفت "ندا" إلى شقتهم وأسرعت فى التوجه نحو غرفتها، لتلقى بنفسها على فراشها وأخذت تبكى وتشهق بحرقة وبشدة، هى إلى الأن لا تصدق ما راته من "عز" متى وكيف حدث كل هذا!! أين كانت؟! أكانت مغيبة عن الوعى وقتِها!! كيف لا تتذكر أى شئ من هذا كيف حدث!! واذا كان هذا حدث لماذا لم يخبرها "عز"؟! لماذا لم يتاكد إن كانت فعلت ذلك الأمر أم لا؟! ولكن لحظة هى نفسها تأكدت من الصور وانها ليست مركبة، ولكن كيف!! أوشكت على أن تفقض عقلها تماما مم كثرة التفكير بذلك الأمر 


أسرعت "هدى" بالدخول إلى غرفة أبنتها بصحبة كلا من "زيزى" و"جنه" ليجدوا "ندا" تكاد تموت من كثرة شهقاتها، لتصيح "هدى" بفزع رادفة بزعر: 


_ فى ايه يا ندا مالك يا بنتى، أيه اللى حصل؟!


أرتمت "ندا" بصدر والدتِها وأخذت تبكى بوجع وكسرة قلب وكثير من الظلم، ولكنها لا تعلم من الذى ظلمها هل هو "عز" ليبرر موقفه معها أم "حازم" ولكنها كيف لم تشعر بهذا الشيء او حتى تتذكره؟!


أفكار كثيرة تدور بعقل "ندا" أيعقل أن يكون حدث شئ بينها وبين "حازم" وهى لم تعلم!! أيمكن أن يكون خضرها وفعل معاها شيء!! أرتعبت "ندا" من مجرد تخيلها لتلك الافكار، فكيف لها ان تتصرف إذا كانت حدثت بالفعل!! كيف لها أن تعلم الحقيقة!! كل هذا وهى لاتزال بين أحضان والدتيها، بينما "هدى" تحاول تهدئتها رابطة على كتفها رادفة بحسرة:


_ أهدى يا حبيبتى، أنا هقوم أعملك عصير لمون عشان أعصابك تهدى


أسرعت "هدى" لذهاب لعمل العصير، بينما جلس "زيزى" و"جنه" مع "ندا" يُحاولون تهدئتها، لتقترب "زيزى" من "ندا" مُحاولة الأستفسار عما حدث رادفة بهدوء: 


_ أيه اللى حصل يا ندا، قولتى أيه أنتى و عز خلاكى تجرى كده وتنهارى بالشكل ده؟!


قررت "ندا" أن تحكى لهم كل ما حدث بينها وبين "عز " وكل ما رأته مع "عز" لها وتلك الصور الذى لا تعلم عنها اى شئ متمنية أن تجد لديهم حلاً!! لانها قاربت على أن تفقد عقلها من كل هذه الأمور التى تحدث لها، لتصيح "زيزى" بصدمة بعد أن قصت عليهم "ندا" كل ما حدث رادفة بصدمة: 


_ أنتى بتقولى أيه يا ندا!! أزاى ده يحصل وأزاى ممكن تكونى عملتى كده مع حازم؟!


رمقتها "ندا" بخيبة أمل كبيرة، ف "زيزى" أقرب شخص لها وها هى تشكك بها الأن، شرعت "ندا" فى البكاء مرة أخرة رادفة بعتاب:


_ أنتى تفكرى إنى ممكن أعمل حاجه زى دى يا زيزى؟!


أحتضنت "زيزى" "ندا" بكثير من الألم وأصبحت عينيها ممتلئة بالدموع، فهى تشعر بالشفقة والحزن على صديقتها، هى لا تسطتطيع أن تشك بها ولكنها كانت تحاول معرفة ماذا حدث معها بالضبط!! لتضيف "زيزى" رادفة بأسئ:


_ لا يا ندا انا مش بشكك فيكى والله، بس أنتى عارفه أنا بحاول أفهم معاكى عز جاب الصور دى منين؟! خصوصا إنك بتقولى إنها واضح إنها مش متركبه!!


زادت "ندا" فى بكائها وهى لا تعرف ماذا تقول لتبرأ نفسها لتعقب بين شهقتها رادفة بألم وحسرة:


_ مش عارفة أزاى ممكن يكون حصل كده، أنا بجد هتجنن يا زيزى هتجنن، أنا ما قابلتش حازم لوحدنا حتى لو فى مكان عام، دايما بتبقى مناسبات بس


توسعت عينى "زيزى" بعضب من تلك الفكرة التى راودتها لتردف بحنق: 


_ مفيش غير مبرر واحد للكلام اللى بتقوليه ده


ضيقت "ندا" ما بين حاجبيها بأستفسار رادفة بأهتمام:


_ مبرر ايه يا زيزى؟!


أمالت "زيزى" برأسها إلى اليسار قليلا مُضيفة بحدة: 


_ إنك تكونى أتخدرتى يا ندا


كان سهلا على "زيزى" أن تعلم إن كانت "ندا" تحت تاثير المُخدر، هى طبيبة صيدالية وكل ما قالته "ندا" عن أنها لا تتذكر متى حدث ذلك أو كيف وأنها لم تلتقى ب "حازم" فى أى مكان من قبل وهم بمفردهم كل مره كانت والدتها ووالدته فى نفس المكان، إذا من المؤكد أن "ندا" تم تخديرها لألتقاط تلك الصور، بينما أتسعت عينى كلا من "ندا" و"جنه" من شدة صدمتهم، لتعقب "ندا" رادفة بأستفسار: 


_ أتخدرت ازاى يعنى يا زيزى!! ومين اللى ممكن يعمل كده معايا؟!


ضيقت "زيزى" عينيها بشك موجة حديثها نحو "ندا" رادفة بيقين: 


_ ندا أنا طول عمرى مش برتاح ل حازم ده ولا حتى لمامته وحسه كده إن الموضوع ده فيه أنه وأن كل اللى حصل ده كان متخططله كويس أوى انه يحصل


أمسكت "ندا" برأسها وهى تشعر بكثير من التشتت رادفة رادفة بتعب:


_ مش عارفة يا زيزى مش عارفة، ولو الكلام ده صح ليه يعملوا فيا كده!! ليه حازم يعمل فيا كده وانا عمرى ما أذيته!! وأزاى عز يصدق انى ممكن أعمل كده!! انا تعبت من التفكير، طيب ولو كان كده أتاكد أزاى من كل ده!! كل اللى بتقوليه ده مجرت تخمين مش أكتر


تذكرت "جنه" ما حدث بخطبة "ندا" لتحاول مساعدتهم رادفة بتوضيح:


_ فى حاجة كده حصلت يوم خطوبة ندا مش عارفه هتفيدكوا ولا لا بس انا استغربتها جدا


أنتبهت كلا من "ندا" و"زيزى" إلى حديث "جنه" للوصول لأى شيء ليُصيحان معا بأن واحد:


_ حاجه ايه يا جنه؟!


أخبرتهم "جنه" بما حدث رادفة بتوضيح:


_ يوم الخطوبة فى واحد صاحب حازم اللى كان سايق العربية بتاعت الزفه اللى كنا فيها، مسبنيش طول الخطوبة تقريبا فضل يلف ورايا فى كل حته طول السهره من غير ما يمل حتى مشفتوش واقف مع اى شاب


هزت "ندا" رأسها بأستنكار رادفة بعدم فهم:


_ ما كل الشباب بتعمل كده مع البنات فى الافراح


هزت "جنه" راسها بالنفى رادفة بإصرار:


_ لا يا ندا ده مكنش عايز يتعرف ده كان عامل زى اللى عايز يوصل لهدف ولازم يوصله بس بردو معرفش


رفعت "زيزى" حاجبها بشك وهى تنظر نحو "ندا" رادفة بشبه تأكيد:


_ كده الموضوع بدأ يوضح يا ندا


ضيقت "ندا" ما بين عينيها بصدمة رادفة بألم وحسرة:


_ قصدك ايه!! يعنى حازم هو اللى خلى صاحبه يعمل كده وهو بردو اللى عمل فيا كده عشان يوقع بينى وبين عز وانا اللى شلت الليله لوحدى!! حتى عز مفكرش يسالنى عن الحقيقه وسابنى أتخطب لواحد زى حازم كده بمنتهى السهوله


حاولت "جنه" تهدئة "ندا" فهى تعلم أن أكثر ما يؤلم هو أن يخذلك أحدهم لتردف بهدوء:


_ ندا سيبى موضوع عز  ده على جمب دلوقتى خلينا فى موضوع حازم وأزاى نتاكد انه عمل كده فعلا وعمل كده أزاى!!


صاحت "زيزى" موجها حديثها نحو "ندا" محاولة مساعدتها على تذكر أى شيء يفيدهم رادفة بتحفيز:


_ لازم تفتكرى يا ندا فكرى كده اى حاجه غريبه ممكن تكون حصلت معاكى الفتره اللى فاتت دى، فكرى كده أزاى ممكن يكون ده حصل؟!


حاولت "ندا" تذكر أى شيء يوضح لها كيف حدث ذلك ولكن دون فائدة، لتردف بأستسلام: 


_ مش عارفه يا زيزى مش عاا...


توقفت "ندا" من تلقائها نفسها متذكرة لهذا اليوم وما حدث معها لتصيح منتبهة: 


_ زيزى انا افتكرت حاجة مهمه


أنتبهت إليها "زيزى" بأهتمام رادفة بأستفسار:


_ أفتكرتى ايه يا ندا!! أحكيلى بالتفصيل؟!


عقبت "ندا" بتذكر موجهة حديثه ثوب "زيزى" رادفة بتوضيح: 


_ اليوم اللى عز قالى عليه إن الصور دى أتبعتتله فيه، يوم ما كنت أنا راجعه متاخر من عند مريم


ضيقت "زيزى" ما بين حاجبيها باستفسار رادفة بتعجب: 


_ مريم مين دى وأيه اللى وداكى عندها؟!


وضحت لها "ندا" ما حدث بهذا اليوم رادفة بتوضيح: 


_ هحكيلك اللى حصل بالتفصيل


قصت "ندا" على "زيزى" كل ما حدث فى هذا اليوم بداية من طلب مها منها وذهابها إلى منزل "مريم" وأنها فقدت الوعى بمنزلها وإنها ظلت فاقدة للوعى لمدة ساعتين، نهاية بتوصيل "مريم" لها بسيارتِها... 


أعتلت الصدمة وجه "زيزى" لتردف بأستفسار: 


_ أغمى عليكى أزاى وساعتين ليه مش عارفه تفوقك الموضوع ده مش داخل دماغى؟!


عقبت "ندا" بعدم فهم رادفة بإستفسار:


_ قصدك أيه يا زيزى مش فهمه؟!


أمتعضت ملامح "زيزى" بغضب شديد رادفة بإنزعاج:


_ قصدى إن البت دى عملت فيكى حاجه وهى اللى خدرتك بس ليه وأيه اللى جمع بينها هى وحازم؟!


ضيقت "ندا" ما بين حاجبيها بأستفسار رادفة بتعجب:


_ ليه تعمل معايا كده!! وعشان ايه كل ده؟!


أضافت "زيزى" بضيق وحدة موجهة حديتها نحو "ندا" رادفة بحزم:


_ أحنا لازم نعرف ايه اللى حصل وفى أسرع وقت، لازم نعرف البنت دى عملتلك أيه وأنتى عندها فى بيتها؟!


يتبع ..