-->

رواية عشق بين نيران الزهار- بقلم الكاتبة سعاد محمد- الفصل الحادي عشر

 

رواية عشق بين نيران الزهار 

بقلم الكاتبة سعاد محمد سلامة 



الفصل الحادي عشر 

رواية

عشق بين نيران الزهار 



بسرايا الزهار، باستطبل الخيل. 

كان يجلس رامى، يمسك بيدهُ ذالك الخاتم المدموغ بأسمه هو كان له منذ الصغر فوالدته هى من صنعت له ذالك الخاتم  منذ الصغر كان يوسعه حسب حجم إصبعه، كذالك رفعت  له واحداً مدموغ بأسمه معه يرتديه بأصبعه دائماً، شرد عقلهُ كيف وصل هذا الخاتم لمروه،هو ظن أنه إحترق يوم حريق المنزل يشعر بحسره فى قلبه من عاد من أجلها  الشكوك تساور عقلهُ، شكوك بل يقين أمامهُ واضح مروه حاولت الأنتحار من أجل ألا تتزوج به،ليته ما عاد وأحتفظ بذكريات الطفوله، إهتدى عقلهُ أيبتعد مره أخرى ويرحل عن هنا ويتركها تعيش حياتها كما تريد، لكن ماذا عن قلبه الذى يآن من عشقها، لا لن يترك هنا، لا تستحق هذا العناء بقلبهُ من أجلها،إن كان عاد من أجلها فلآن  كما يقولون، شدة الحب قد تؤدى الى شدة الكراهيه، قلبهُ الآن يكرهها وسترى ذالك وكل ما عليها هو الخضوع لأمره، حتى لو كان....... غصباً. 


❈-❈-❈

 

على الهاتف

تحدث وسيم مع مُهره قائلاً: 

بركات  هشام الزهار ظهرت، و فرح رامى إتأجل، هو لسه مطول هنا مش هيرجع إسكندريه تانى ولا أيه؟ 


ردت مُهره: والله  ساعة ما شوفته نازل من العربيه قلبى قالى مصيبه هتحصل، معرفش  هيمشى أمتى، نفسى يغور من دلوقتي، بس رامى عامل ايه؟ 


رد وسيم: أول مره اشوف رامى بالشكل ده، حاسس إنه تايه ومتلخبط أو مصدوم، أنا مش فاهم حكايته مع مروه، ولما سالتهّ مجاوبش، وكمان رفعت متعصب قوى على غير عادتهُ بارد،أنا عندى دلوقتي محاضره هدخلها ولما أخلصها هرجع على السرايا.


تنهدت مُهره قائله:تمام. 


اغلقت مُهره الهاتف تتنهد بينما جاء من خلفها هاشم الذى دخل للمنزل قائلاً بتهكم: 

كنتى بتكلمى مين أكيد المحروس  إبن أختك، أيه عاجبه القعاد فى سرايا الزهار ومش عاوز يرجع.


ردت مهره: خرجت ورجعت تانى بسرعه غريبه إنت متعود تخرج مترجعش غير آخر الليل، وبعدين وايه يضايقك أن وسيم يقعد مع ولاد رضوان الزهار،متنساش إنهم أخواته،عالعموم يقعد فى المكان اللى يريحه،عن إذنك لازم أروح ازور خطيبة رامى فى الوحده،بيقولوا فاقت


تركت مُهره هاشم وهو بقمة غضبهُ،الذى إزداد حين آتى لمكانه هشام أخيه قائلاً:

صباح الخير يا هاشم،يا ترى دبرت المبلغ اللى قولتلك عليه قبل كده.


رد هاشم بضيق قائلاً:دبرتلك المبلغ بس دى آخر مره بعد كده إتصرف بنفسك أنا مش مسؤول عنك وعن ديونك،اللى بتخسرها فى الرهانات الفارغه فى سباقات الخيل،بدل متراهن على الخيل إرجع لعقلك وروح عيش مع بناتك فى اليونان،وبكده ترتاح من سداد فوايد القرض للبنك.


رد هشام:أنا مرتاح هنا فى إسكندريه، وبناتى هناك مع مامتهم مرتاحين. 


همس هاشم لهشام قائلاً: طبعاً  مرتاحين وهما ماشين على حل شعرهم هناك، صياعه وإنفتاح، لو كنت سمعت كلامى وجبتهم عاشوا هنا يمكن كانوا شغلوا عقول ولاد رضوان وكنت إستفادت من أموالهم، لكن هقول أيه، طبعاً  إنت بالساهل تبتزينى وتاخد اللى محتاجه، بس إعمل حسابك، دى آخر مره مزرعة الخيول عندى مبقتش تشتغل زى زمان، بقى فى سُلالات تانيه أقوى من اللى عندى، ومحتاج إنى أدخل السُلالات دى لمزرعتى وللأسف الفلوس  مأثره معايا، ولاد رضوان الزهار تقريباً  بقوا هما اللى بيتحكموا فى سوق الخيل  فى مصر. 


تبسم هشام قائلاً:أوعدك أعمل بنصيحتك،و(ريما،وآلما) هينزلوا مصر قريب،وبقى من الواضح كده  أكيدفرح رامى

مش هيتم دلوقتي.


تبسم هاشم بتهكم لذالك الأحمق توأمه.


❈-❈-❈

 


بالرجوع للوحده الصحيه. 

دخلت صفاء الى مكتب زينب، بعد ان أذنت لها، 

تعجبت صفاء حين رأت رفعت يقف بالمكتب وجهه متهجم، وزينب هى الأخرى تبدوا عصبيه. 

تنحنحت صفاء قائله: 

دكتوره زينب أنا جبت أمى للوحده تعملى لها الأشاعه على رِجليها زى ما قولتيلى إمبارح، وهى قاعده قدام باب اوضة الآشعه. 


ردت زينب: تمام إسبقينى وانا ثوانى وهحصلك. 


خرجت صفاء من المكتب وظل رفعت بالمكتب مع زينب التى قالت له: إتفضل أخرج من مكتبى وأنسى الغباء والهبل اللى قولته وانا عن نفسى هعتبر مسمعتوش. 


تبسم رفعت رغم ضيقهُ قائلاً: 

قبل الليله ما تنتهى هتكونى مراتى يا دكتوره، وعد منى ليكى. 


سخرت زينب ببسمه زائفه وتركته وخرجت من المكتب . 


خرج رفعت من مكتب زينب وفتح هاتفهُ وقام بأتصال هاتفى قائلاً: 

هبعتلك عنوان إتنين عاوزهم يكونوا عندى هنا فى الزهار قبل آدان العصر. 


وضع رفعت نظارته الشمسيه على عيناه وقال بتوعد هفضل سابقك بخطوات يا هاشم يا زهار، واول خطوه الدكتوره رغم أنى مستعجب إنها مش من النوع اللى بتفضله، بس يمكن فيها شئ جاذبك ليها. 


❈-❈-❈

 

بمزرعة خيل هاشم الزهار 

رن هاتفه. 

نظر للشاشه بتأفف ورد قائلاً: 

خير بتتصل عليا ليه. 


رد الآخر برجفه قائلاً: هاشم بيه النيابه بتحقق فى قضيه موت بنتى وأستدعتنى تانى علشان  أروح لها. 


رد هاشم: وأيه سبب الاستدعاء مش خلاص بنتك التقرير قال سبب موتها إختناق من تسرب الغاز، وخلاص  دفنتها. 


رد الرجل: ده فعلاً، بس انا إتفاجئت بالاستدعاء ده وقولت أقول لحضرتك قبل ما أروح. 


رد هاشم: تمام روح للنيابه، ولو جبت سيرتى من بعيد عارف  أنا ممكن أعمل إيه  مفيش أى ورقه تثبت إن بنتك كانت مراتي. 


تعلثم الرجل خوفاً يقول: حاضر يا هاشم بيه، أنا بس كنت بقولك. 


تنهد هاشم قائلاً: تمام مش عاوز أسمع صوتك مره تانيه، أظن المبلغ اللى أخدته كافى غير البيت اللى ماتت فيه بنتك  كان بأسمك. 


اغلق هاشم الموبايل، وزفر أنفاسهُ، يتذكر كيف خرج من تلك الورطه، الفتاه حقاً كانت تستحق القتل لأنها خائنه،كيف حملت بأحشائها جنيناً،وهو تأكد أنه لن يقدر على الإنجاب،حاول بشتى الطرق لكن كان الفشل هو النتيجه الوحيده لذالك،آتأتى تلك الحمقاء الخائنه وتقول له أنها حاملاً،أقل عقاب لها هو الموت،لكن لن يُدان بموتها ولا يُريد شوشره،هو مل ذالك النوع من الزواج من القاصرات،لكن كانت فكرته عظيمه حين أخرج نفسه من تلك المشكله بطريقه سهله للغايه.

فلاش باك........ 

**

فتح هاشم أنابيب الغاز بالمنزل وتأكد من تسربها،وترك مفتاح المنزل فى الباب من الخلف وتسحب وخرج من المنزل دون أن يراه أحداً فى ذالك الوقت وذهب الى مكان بقاء سيارته بعيداً عن المنزل،وظل بها الى أن أصبحت الساعه العاشرة صباحاً،ذهب الى منزل والد تلك الفتاه،ودخل يحمل بعض الهدايا  القيمه الذى إشتراها، ومثل عليهم الترغيب قائلاً: قولت قبل ما أروح البيت أجى لهنا، علشان نتفق بقى نكتب الكتاب عند المأذون طالما بنتك جابت السن القانونى. 


تبسمت والدة الفتاه بأنشراح قائله: ألف مبروك يا هاشم  بيه، ربنا  يرزقك بالذريه  الصالحه من بنتى اللى تعوض صبرك خير. 


تبسم هاشم  برياء: يارب، وقتها هتبقى هى الملكه، بس هى فين؟ 


تعجبت والدة الفتاه قائله: 

دى فى بيتها من ليلة إمبارح قالت أنك أتصلت عليها وقولت لها إنك جاى. 


رد هاشم: أه فعلاً  كنت إتصلت عليها، بس للأسف، جالى شُغل مفاجئ ولسه يادوب واصل أهو، هقوم اروح لها، بس عاوز أعمل  اللى قولتلكم عليه مفاجأة  لها،إيه رايكم حد منكم يجى معايا للبيت يقولها قبل ما انا أدخل أقولها وأشوف فرحتها؟. 


تبسمت والدة الفتاه ببهجه قائله: انا هاجى معاك يا هاشم بيه وهقولها بنفسى، هدخل أغير هدومى. 


بالفعل بعد دقائق ذهب هاشم مع والدة تلك الفتاه، وأخرج مفتاح المنزل، وحاول وضعه بمقبض الباب لكن لا يدخل  المفتاح،

أخرج هاشم المفتاح ينظر له قائلاً:

غريبه المفتاح مش بيدخل فى الكالون،هى غيرت الكالون ،هتصل عليها.


تعجبت والده الفتاه هى الأخرى وتسرب الى أنفها تلك الرائحه وقالت:

غريب لأ مغيرتش الكالون، وكمان فى ريحة غاز.


إدعى هاشم عدم الشم وقال:طب والعمل ايه دلوقتي،انا برن على بنتك اهو مش بترد عليا.


توجست المرأه بخوف وقلق وقالت: مفيش غير إننا نكسر الباب،ليكون جرالها حاجه،ريحة الغاز قويه.


تشمم رفعت قائلاً:فعلاً فى ريحة غاز،وسعى كده وأنا هكسر الباب.


بالفعل كسر هاشم باب المنزل بعد عدة محاولات منه،لكن سريعاً وضع منديل على أنفهُ بسبب رائحة الغاز القويه وقال للمرأه أوعى تولعى نور ريحة الغاز قالبه البيت،أفتحى الشباك 

وضعت المرأه جزء من حجابها على أنفها وفتحت أحد الشبابيك وسارت خلف هاشم بالمنزل يتفقدوه الى أن وصلوا الى غرفة النوم،وجدت إبنتها ترتدى عباءه منزليه،ومُمده على الفراش


بلهفة أم نست رائحة الغاز و جرت علي إبنتها حاولت أن توقيظها لكن لا جدوى من ذالك،صرخت المرأه صرخه واحده.


لم يقترب هاشم فى البدايه منها،وأخرج تلك القفازات وإرتداها بيده ثم اقترب وحاول بتمثيل ان يفيقها 

لكن مثل الحزن الشديد،وهو يقول:عليه العوض.


ذُهل عقل أم الفتاه وكادت تصرخ مره أخرى،لولا أن وضع يدهُ على فمها قائلاً:أكتمى بلاش فضايح،لو الناس سمعوا صريخك و شافونى هنا هيقولوا أيه،أنا همشى دلوقتي،وهتصل على جوزك يجيلك وهبقى أرجع تانى.


من شدة حزن المرأه على إبنتها صمتت ولم تستوعب هروبه،بتلك الطريقه،

بعد قليل جاء والد الفتاه وأحد الاطباء الذى كتب تقرير مبدئى أن الوفاه بسبب إختناقها  بتسرب غاز،لكن حُول الآمر على النيابه.للأسف

هكذا ظن هاشم ان القضيه إنتهت،لكن لا يعلم أنه ترك بداخل الفتاه دليل من الممكن أن يدينهُ بسهوله لو تدخل الطب الشرعى.


عوده..

عاد هاشم يشعر بزهو ذكائه،لديه فريسه أخرى يفكر بها،يود أن يلوذ بها قريباً. 


❈-❈-❈


بينما بكليه الطب البيطرى.

دخل وسيم للمحاضره 

تفاجئ بجلوس ليلى بين زميلاتها،لا يعرف سبب لأنشراح قلبه هو لم يكن متوقع أن تأتى للجامعه فى تلك الظروف،هى منذ ما يقارب على ثلاث اسابيع لم تحضر،وجاءت اليوم،نظر لها تبدوا بوضوع متهجمة الوجه وعيناها تبدوا منتفخه وحمراء أسفل النظاره الطبيه التى ترتديها،رجف قلبه،لكن تمالك نفسه وبدأ بألقاء المحاضره على طُلابه،وإستمع لأسئلتهم وإستفسارتهم،تعجب من ليلى الصامته فهى كانت دائماً تسأل وتستفسر اليوم صامته حتى أنه لم يراها تتحدث مع زملائها بعد إنتهاء المحاضره تعمد أن يقف قليلاً مع بعض الطلاب يتحدث معهم 

ورأى ليلى التى جمعت كتبها وكانت ستخرج من قاعة المحاضره بصمت،إستأذن من الطلاب وذهب قبل ان تخرج من قاعة المحاضره وقال:آنسه ليلى ممكن تجيلى مكتبى بعد خمس دقايق.


أومأت ليلى براسها دون حديث.


بعد خمس دقائق.

سمع وسيم طرق على باب مكتبهُ،فأذن لها بدخول متعجب فهى لأول مره تطرق الباب قبل الدخول.

سمح لها بالدخول.

تحدث وهو يشعر بغصه بقلبهُ:

إزي أختك النهارده، أعتقد أنها فاقت. 


ردت ليلى: أيوا مروه فاقت بس أكيد لسه مش وعيها بالكامل وكمان المُسكنات  القويه اللى بيعطوهلها مأثره عليها، حضرتك طلبتنى، خير. 


رد وسيم: خير، مكونتش متوقع إنك تجى للجامعه فى الظروف  دى إنك كنتى غايبه الفتره اللى فاتت. 


ردت ليلى: أنا فعلاً  مكنتش هاجى، بس لو فضلت فى البيت أو روحت لمروه المستشفى  ممكن عقلى يجن، فقولت اجى للجامعه أهو أحاول أفصل شويه، وكمان حضرتك بلغت زمايلى أنك هتحط درجات الحضور وقولت كده كفايه  مش هتبقى من كل ناحيه على ماما، مروه فى المستشفى  وأنا أشيل ماده علشان قلة الحضور. 


تبسم وسيم على تلك الدبش كما ينعتها، لكن ربما ليست دبش، هى صريحه تقول ما يجول بخاطرها دون تذويق أو لف ودوران كما يفعل البعض وقال: 

لأ أطمنى دى كانت محاضره عاديه انا كان قصدى عالسيكشن العملى اللى حضرتك مش بتحضريه، بس أكيد متوقع إنك ممكن تكونى بتاخدى المحتوى من زملائك او حتى من عالنت اللى ببلاش بسبب إستغلالك

   ل حرنكش.


رغم ألم قلب ليلى لكن تبسمت قائله:حنكش،والله ياريته هو اللى كان وقع من عالسطح يمكن كان مُخه نضف شويه او جاله تربنه ومُخه ضاع عالاخر وإرتاحت من غباوته. 


تبسم وسيم قائلاً:طب ولما حنكش مُخة يضيع وقتها ابوه هيسيبلك وصلة النت ببلاش؟


ردت ليلى:أكيد هيسيبها رحمه ونور على عقل إبنه،بس حضرتك مقولتش ليه طلبتنى لمكتبك.


لم يستطع وسيم منع نفسه من الضحك وقال:ليلى أنا مكنتش أعرف إنك بتشتغلى فى الصيدليه بعد ما بتخلصى محاضراتك.


ردت ليلى:وانا كمان مكنتش اعرف أنك بلدنا وتبقى  إبن اخت الست مُهره الزهار، بصراحه شوفتك كذا مره داخل لبيت هاشم الزهار، قولت يمكن بتشتغل عنده، تدخل دخل تانى جنب التدريس فى الجامعه، ماهو التدريس برضوا مكنش هيجيبلك عربيه زى اللى معاك وكمان طلعت قريب عيلة الزهار. 


تبسم وسيم قائلاً: ده نظام قر بقى ولا نق،ولا حسد. 


رسمت ليلى بسمه طفيفه وقالت: لا قر ولا نق، ولاحسد، ربنا يباركلك، أنا الحمد لله راضيه بعيشتى،طالما بحط دماغى آخر الليل مش بفكر غير فى الستر والصحه والنجاح ليا ولاخواتى،بس يظهر ربنا كان له رأى تانى فى الستر والصحه، 

لو مش وجودك الليله إياه يمكن كان الحقير أغتصبنى وأتفضحت،وكمان مروه أختى رغم ان الأطبه قالوا أن كسورها مش قويه بدرجه كبيره،بس هتاخد وقت على ما تخف،وتقف على رُجليها من تانى،الحمدلله على كل شئ.


نظر وسيم لليلى بنظرة فسرها عقله أنها إعجاب،لا يعلم أنه يتسرب لداخل قلبهُ  شعور آخر،قد ينمو مع الأيام.  


❈-❈-❈

 

بالوحده

بعد أن إنتهت زينب من عمل تلك الآشعه لوالدة صفاء عادت الى غرفة المكتب قليلاً ثم قامت بممارسة عملها بالوحده، بين المرور بين أروقتها والكشف على بعض المرضى ومداوتهم، لكن أثناء سيرها بالوحده تعجبت أن هاتفها لم تسمع رنين له طوال اليوم الوقت إقترب على العصر، وهذا وقت مهاتفة والداتها لها، هل نسيت، بحثت بجيبها لم تجد هاتفها، قالت: يظهر نسيت موبايلى فى المكتب هروح أشوفه، زمان ماما إتصلت عليا أكتر من مره ولما هرد عليها هتعملى محاضره.


بالفعل توجهت الى المكتب بحثت عن هاتفها لم تجدهُ،تعجبت كثيراً،فأين هو،إهتدى عقلها ربما سقط منها بأى مكان بالوحده،ماذا تفعل وأين تبحث عنه،فهى سارت تقريباً بكل أروقة الوحده،رفعت سماعة ذالك الهاتف الأرضى الذى بغرفتها،وقامت بطلب رقم هاتفها عَل أحداً وجدهُ.

بالفعل سمعت رنين هاتفها.

إنتظرت لبعض الوقت الى ان رد شخص عليها.

تحدثت له قائله:الفون اللى بترد عليا منه ده بتاعى،أنا الدكتوره زينب السمراوى مديرة الوحده الصحيه.


رد الطرف الآخر عليها قائلاً:

كويس انا لقيت الموبايل ده وانا كنت فى الوحده،وكنت مستنى صاحبه يتصل عليا علشان أرجعه له،انا من اهل البلد يا دكتوره نص ساعه والموبايل يكون عند حضرتك فى الوحده.


تبسمت زينب قائله:تمام انا منتظراك فى مكتب مدير الوحده. 


وضعت زينب سماعة الهاتف الارضى وتنهدت قائله: صحيح المال الحلال مش بيروح لو كنت طمعت فى  فون الواد مجد يمكن كان ضاع ومرجعش.


بينما على الطرف الآخر تبسم رفعت قائلاً:

تودى الموبايل للدكتوره الوحده،ولو سألتك قولها لقيته فى الوحده وانا ماشى وكان عندى شغل مهم،ده اللى خلانى مسالتش اللى ماشين فى الوحده وبلاش تطول قصادها،ولما تطلع من عندها ترن عليا.


رد الشخص قائلاً: حاضر يا رفعت بيه. 


اخذ الشخص الهاتف وخرج من امام، رفعت الذى تبسم قائلاً: 

أما اشوف تأثير المفاجأه اللى محضرها للدكتوره، هيكون ردها  عليها أيه. 


❈-❈-❈

 

بالوحده. 

بالغرفة الموجوده بها مروه

كانت مروه شبه مُستيقظه

وكانت تجلس فاديه معها، تقرأ بعض أيات القرآن، الى ان سمعت همس مروه بشبه آنين، صدقت وقامت ووضعت المُصحف على إحدى الطاولات ثم توجهت الى مروه قائله بلهفه:

مروه حاسه بوجع،أنادى للدكتوره زينب او أى ممرضه تشوفلك مُسكن.


ردت مروه بصوت ضعيف:لأ يا ماما،انا مش حاسه بوجع قوى.


نظرت فاديه لمروه بعتاب قائله:كده يا مروه عاوزه تحرقى قلبى عليكى،ليه ترمى نفسك من فوق السطح،عاوزه تموتى كافره وأقعد انا بحسرتك اللى باقى من عُمرى.


تعجبت مروه قائله:أنا عملت كده،أنا مش فاكره أنا آخر حاجه فكراها لما كانت ليلى راجعه من الصيدليه واتقابلنا فى مدخل البيت،هى قالتلى انها مُرهقه،وهتدخل تتعشى وتحصلنى عالسطح،وانا سبقتها بعدها مش فاكره أيه حصلى غير أنى فوقت لقيت نفسى هنا مربطه ومتجبسه وحاسه جسمى كله بيوجعني،بس لما الدكتوره جت من شويه وعطتنى الحقنه حسيت براحه شويه.


تعجبت فاديه وكانت ستتحدث لولا سماعهن لطرق على الباب،سمحت فاديه للطارق بالدخول.


إرتعشت فاديه للحظه وهى تقول:رامى.


رد رامى:أنا جاى أطمن على مروه،حالتها ايه النهارده.


ردت فاديه:الحمد لله  الدكتوره زينب وكمان دكتور العظام قالوا  حالتها كويسه شويه عن إمبارح.


نظر رامى لوجه مروه الذى عليه بعض أثار زرقاء،وقال بأقتضاب يتلاعب بذالك الخاتم ببنصرهُ:ربنا يتم شفى العروسه.


رغم ألم مروه،لكن وقع بصرها على ذالك الخاتم الذى ببنصر رامى،أغمضت عيناها،تشعر بألم ليس جسدى فقط بل نفسى،تأوهت بأنيين خافت.


تلهفت فاديه قائله:واضح إن مُسكن الحقنه اللى الدكتوره عطتها ليك،بدأ يروح هروح أنادى للمرضه المسؤوله اللى الدكتوره واصتها عليكى تجى تديكى حقنه تانيه وكمان هجيب رقم موبايل الممرضه معايا.


نظرت فاديه لرامى قائله:صفوان فين؟


رد رامى:صفوان فى مزرعة الخيل،بيشوف شُغله طالما الزفاف إتأجل، روحى نادى للممرضه شكل مروه بتتألم،وأنا هنا على ما ترجعى 


نظرت فاديه له ثم لمروه  وخرجت من الغرفه،دون غلق الباب خلفها. 


ذهب رامى واغلق خلفها الباب وأقترب من فراش مروه، وأنحنى قليلاً يقول: 

حمدالله  على سلامتك، يا مروه فشلتى فى الأنتحار. 


إرتعشت مروه من داخلها حين نظرت لعيني رامى التى أختفى لونها وأصبحت مُعتمه كليلة شتاء قاتمه، أبتلعت ريقها، وحاولت التحدث، لم تستطيع صوتها ضاع. 


نظر لها رامى قائلاً: ساكته ليه مش بتردى ولا لسانك كمان بيوجعك زى بقية جسمك، سؤال واحد اللى هسأله ليكى ومش مستنى منك أجابته 

حاولتى تنتحرى علشان متتجوزنيش،أنا قدرك يا مروه اللى مفيش منه مهرب،حتى بالموت. 

تحشرج صوت مروه وقالت:ميه،عاوزه أشرب من فضلك.


نظر رامى لدورق المياه الموجود على طاوله بالغرفه، وذهب اليه وأفرغ القليل منه بكوب صغير ووضع شاليمو، به وأقترب من مروه ووضع الشاليمو بفمها، سحبت بعض قطرات المياه، وقع بصرها مره أخرى على ذالك  الخاتم بيد رامى، ركزت به لثوانى، ثم تركت الشاليمو

بعد  رامى كوب المياه ووضعه جوار الدورق،وعلم من نظرة عيناها ليدهُ انها رأت الخاتم ببنصره

فقال: الخاتم ده ماما اللى كانت صنعاه بايدها، اللى متعرفهوش إن ماما كانت بتحب  الشُغل بالفضه، ونفس الخاتم ده فى إيد رفعت، بس الخاتم ده مش من الفضه ده من الدهب الأبيض، ومدموغ بأسمى، وكانت ماما عملاه أنه يستحمل يتوسع مع الوقت حسب كبر صباعى، الخاتم ده وصلك إزاى، يا مروه، آخر مره لبسته كان قبل يوم حريق السرايا 

بيوم واحد. 


قبل أن تعطى له مروه أجابه دخلت فاديه ومعها تلك الممرضه، ورأين إنحناء رامى قليلاً الذى إستقام بمجرد دخولهن وقال: 

زيارة المريض لازم تكون  خفيفه، عن إذنكم. 


غادر رامى تحت نظر مروه، التى تشعر بألم فتاك بقلبها، ماذا تخبرهُ عن الخاتم، وماذا تقول أنها رأت والداها تلك الليله يخرج من خلف المزرعه وبيده إحدى المُهرات. 

فلاش باك......

***

حين كانت مروه بالحاديه عشر من عمرها. 


أثناء لعب مروه مع رحمه أخت رامى فهما بفضله أصبحن صديقتين الفرق بينهم اربع سنوات فقط بحكم تقارب عمرهن،أصبحت مروه تدخل الى داخل السرايا وتلعب معها بلعبها القيمه،وايضاً اوقات كثيره كان ينضم لهن رامى باللعب، 

ذالك اليوم لعبت مع رامى، الذى ربما دون إنتباه منه وقع من يدهُ ذالك الخاتم، 

التى تعثرت مروه به أثناء سيرها بحديقه السرايا، علمت سريعاً أنه لرامى فهى رأته كثيراً  بيدهُ، كانت ستدخل تعطيه لها لكن والداها نادى عليها وأخذها معه ليعود للمنزل فوقت عملهُ إنتهى ويريد الراحه، ذهبت معه على أمل انها ستاتى بالغد وتعطى الخاتم، ل رامى. 

بالفعل ذهبت مع والداها الى المنزل. 

تناولت العشاء معه هو وأمها وأختيها الصغار. 

لكن تحدث والداتها قائله: 

البلد كلها  بتتكلم  عن العامل اللى سلمه هاشم الزهار بعد ما تهمه بسرقة الخاتم بتاعه، والعامل بيقول إنه مسرقش حاجه، ده كان  لاقاه وهو ماشى فى المزرعه، بالصدفه. 


رد صفوان:  هاشم الزهار  أكيد كذاب، هو واطى ومعندوش أخلاق، غير معرفش فيه بينه وبين رضوان الزهار خلاف معرفش ليه، عالعموم ملناش دعوه به، قومى اعمليلى كوباية شاى. 


بعد وقت نام كل من بالمنزل، لكن عقل مروه الصغير هيئ لها أنه ربما يتهمها رامى بسرقة الخاتم مثل ذالك العامل، اصبحت فى الفراش تتقلب يمين ويسار خائفه تهلوس، بالشرطه تقبض عليها توضع بالحبس، أهتدى عقل الطفله وقامت من الفراش وتسحبت وخرجت من المنزل كان الوقت فى الثانيه عشر بليالى الصيف، سارت بالطريق خائفه، تقول: أنا هرمى الخاتم من وراء السلك اللى حوالين السرايا والمزرعه ومحدش هيشوفنى، بالفعل  أقتربت مروه من تلك الأسلاك الشائكه التى تلف حول السرايا والمزرعه، لكن فوجئت بلهيب نيران قويه تلتهم المكان بأكمله، نيران حارقه تلتهم الأخضر واليابس، حديقة السرايا أصبحت كتل ناريه، تتطاير النيران بكل مكان، من يرى النار يُقسم أن لن يخرج منها كائن حي، 

دخان النيران يتصاعد للسماء الرؤيه تعتم النيران، أصبح كل شئ يشتعل بسرعه، وضعت يدها على تلك الأسلاك، لكن الأسلاك حرقت كف يدها، عادت للخلف وكادت أن تقع على ظهرها، لولا أن إصتطدمت بذالك الرجل الملثم الذى رأت عيناه  بها  إنعكاس النيران، عيناه كوحوش افلام الرعب، خافت وجرت مُسرعه، خُيل لها أن ذالك الرجل يلحقها، كانت تقع وتنهض سريعاً، الى أن إقتربت من باب خلفى لمزرعة الخيول، كانت الصدمه الثانيه، والداها يخرج ويسحب بيده أحدى المُهرات، ابتعد بها سريعاً  عن المكان، كانت صدمة عمرها التى دمرت قلبها، والداها سارق، وهى أخذت ذالك الخاتم، سمعت أن السرايا لم يخرج منها سوا، رفعت الزهار ورامى أخيه الذى إحترق جسدهُ بالكامل قد يواجه الموت هو الآخر، صديق طفولتها سيموت كما ماتت بقية عائلته، دعت له الله أن يترآف به، ويحيا بعيداً عنها ويكفيها ذالك الخاتم ذكرى منه، وذكرى نهاية طفولتهم و طريقهم. 


عادت مروه من ذكرى الماضى على شعورها بألم أختراق سن تلك السرنجه التى أعطتها لها الممرضه التى لم تخدر فقط وجع جسدها، بل خدرت معه عقلها لتعود للنوم، الذى ربما يغيب عقلها  لكن بداخلها مازالت تشعر أنها إبنة ذالك السارق وليس هذا  فقط فربما يكون والداها مشارك بأشعال تلك النيران. 


❈-❈-❈

 


بالوحده الصحيه. 


دخل ذالم الشخص وقام بأعطاء الهاتف، ل زينب شكرته وغادر سريعاً 


تبسمت وهى تفتح الهاتف قائله: زمان الف مُكالمه مش بس من ماما وتلاقى بابا كمان ومش بعيد الواد مجد. 


تعجبت حين لم تجد أى مكالمات فائته، وتعجبت أكثر حين رنت هى على هاتف والداتها، يعطى رنين ولا يوجد، رد 

كذالك هاتف والداها، بدأ يساورها بعض القلق، فقامت بالاتصال على الهاتف الأرضى الخاص بهم، لكن لارد أيضاً، إزداد القلق، 

لكن دخلت إحدى العاملات تخبرها بوجود مريض بالمشفى، فنهضت وذهبت للكشف عليه وعادت بعد وقت 

عاودت الأتصال على والدايها، لكن لارد 

فكرت ان تهاتف مجد ربما يعرف شئ، لكن أجلت الفكره قليلاً، وجلست بين الحين والآخر تتصل عليهم وقامت بأشغال فكرها بالمرور على غرف الوحده  حتى لا تفكر بالسوء


الى قبل المغرب بقليل دخلت الى مكتبها

جلست زينب على المقعد مُنهكه تشعر بالأرهاق الشديد هى تقريباً  منذ يومان لم تنم بدرجه كافيه. 

أغمضت عيناها لثوانى قبل أن تفتحها وهى تسمع صوت رساله آتت لهاتفها 

نظرت للهاتف بتأفُف وقامت بفتح الرساله  لم تكن غير صوره، لكن مهلاً، الصوره بها منظر مُخل لها مع ذالك الهمجى،ثم أتت عدة رسائل بصور مختلفه  

سخرت زينب  منها وقامت بأرسال رساله: 

فاشل قوى اللى عمل للصور دى فوتومونتاج، غير المصمم شكله غبى وفاشل. 


تبسم رفعت وهو يقرأ الرساله إذن الصور قد وصلت إليها، ورأتها ليرسل لها رساله أخرى. 


تنهدت زينب بزهق وفتحت تلك الرساله، لتهب واقفه، قائله: 

لأ كده كتير، كتير قوى كمان أنا هروحله بنفسى وهعرف إزاى اوقفه عند حدهّ. 


بالفعل بعد دقائق 

دخلت زينب الى  إحدى غرف الأستقبال بسرايا  الزهار


تبسم رفعت الجالس على أحد المقاعد قائلاً

ببرود: إتأخرتى خمس دقايق السكه من الوحده للسرايا متاخدش الوقت ده كله، عالعموم مش مهم، المأذون مستنى فى الصالون الكبير ومعاه والدك الأستاذ صفوت السمراوى كل شئ جاهز على إمضتك . .  


تحدثت زينب  بتعجب وقوه قائله: بابا هنا فى الصالون فين ماما، يا رفعت، عارف لو بس صابها خدش أنا مش هيكفينى فيك عمرك. 


تبسم رفعت ببرود: أهدى يا دكتوره بلاش طريقتك دى، عاوزه تشوفى ماما يبقى تمضى على كتب الكتاب، بعدها نتفاهم قبل ما تمضى على قسيمةالجواز، أنا مش هرد عليكى. 


قال رفعت هذا ونهض من مكانه وسار بضع خطوات قائلاً: على فكره أنا طلبتك من باباكى وهو قال  موافق،طالما دى رغبتك، وهومستنى  دلوقتي فى الصالون مع المأذون والشهود، وميعرفش طبعاً، عن إختفاء والدتك. 


إغتاظت زينب قائله: سهل أمضى على قسيمة الجواز، وسهل بعدها أطلق، بس صدقنى إنت الخسران،أنا مش خسرانه حاجه،مجرد ورقه تتبدل بسهوله لما أقدم دعوة خلع منك وأفضحك فى البلد قدام أهلها.


تبسم رفعت ببرود:بعد ما تمضى على قسيمة الجواز،يحلها ربنا، بلاش كلام كتير، المأذون مستنى فى الصالون الكبير يلا تعالى ورايا. 


سارت زينب خلف رفعت لو بيدها لقتلته بلا رَفة جفن لها، دخلت الى غرفة الصالون، غرفه واسعه للغايه بها أكتر من أريكه ومقاعد كثيره، رأت والدها يجلس يتحدث مع شابين رأتهم سابقاً بالوحدة ومعهم رجل ذو وقار، لابد أنه المأذون. 


تبسم رفعت قائلاً: أهى العروسه أخيراً وصلت، كان عندها شغل كتير بالوحده، وأخيراً خلصته، أتفضل يا حضرة الشيخ خد موافقتها و أعقد القران. 


نظرت زينب لوالدها الذى نهض مبتسماً يقول بلوم: 

كده يا زينب تخضينى عليكى  وتبعتى ليا رساله إنك تعبانه ومحتاجه إنى اجيلك لهنا ولما اجى الاقى رفعت الزهار فى إنتظارى ويقولى دى مزحه منكم علشان أجى وأوافق على كتب كتابكم، أنا كنت هرفض، بعد الخضه اللى إتخضيتها، بس هو قالى عامل الموضوع مفاجأة  ليكى، وصدقته لما شوفت رسالتك اللى بعتيها ليا عالموبايل كويس إنى جيت من غير ما أقول ل هاله كان زمان عقلها تار منها. 


نظرت زينب ل رفعت الذى يبتسم بزهو، راجع عقلها قول والداها عن رسالتين وصلتا له من هاتفها الذى كان مفقود، إذن هاتفها كان مع ذالك الوغد الذى نظم تلك الكذبه، إبتلعت حلقها وحاولت الثبات قائله: معليشى يا بابا، هو كل شئ جه بسرعه، وكويس إنك مقولتش ل ماما  كانت إتخضت. 


تبسم رفعت قائلاً: أظن الأوراق قدامك يا حضرة  الشيخ وافيه لكتب الكتاب والأستاذ صفوت وكيل العروسه، والعروسه نفسها حضرت، بلاش تضييع وقت لأن بعد شويه هيبدأ المعازيم فى الحضور. 


تبسم المأذون  قائلاً: تمام يلا نبدا فى عقد القران وبالرفاء والبنين،أتفضل حط إيدك فى أيد والد العروس الدكتوره،وضع رفعت يده بيد والد زينب وبدأ المأذون يتلوا تراتيل الزواج وخلفه يرد رفعت ووالداها  

الى أن

أتم المأذون  عقد القران

وقال: أتفضلى يا رفعت  بيه أمضى مكان الزوج والأستاذ رفعت يمضى مكان وكيل العروس، بالفعل مضى رفعت ثم مضى والد زينب، تبسم المأذون وقال: أتفضلى إمضى يا دكتوره ومن ثم الشهود، السيد رامى الزهار، والسيد وسيم الشامى. 


تقدمت زينب، ونظرت لوالدها الذى يبتسم لها، ثم نظرت، ل رفعت الذى يبتسم  هو الآخر لا تعرف سبب لبسمته غير أنها زهو بما ناله، لكن مهلاً هو مُخطئ فعقد القران من السهل إبداله بورقة طلاق قبل نهاية سواد الليل. 

مضت زينب  على عقد القران، ومضى وسيم ورامى كشهود، وذهبوا وباركوا، لرفعت، بينما إحتضن صفوت  زينب وهنئها قائلاً: 

كان نفسى تبقى هاله حاضره وكمان مجد أخوكى. 


تبسم رفعت قائلاً: 

إنشاء الله هنعمل حفله تانيه بحضورهم،  ممكن أخد الدكتوره خمس دقايق بس وهنرجع تانى.


تبسم صفوت له بموافقه قائلاً: خلاص مبقتش محتاج إذن هى خلاص بكتب الكتاب بقت مراتك رسمى إنتهت ولايتى عليها. 


تبسم رفعت قائلاً: حضرتك هتفضل صاحب الكلمه والأمر عليها، هما خمس دقايق  وراجعين تانى، عن إذنكم. 


مد رفعت يده ومسك يد زينب التى كادت أن تقتله لولا تحكمت بنفسها، وسارت خلفه 

دخل بها الى إحدى الغرف بالسرايا عباره عن غرفة نوم متوسطه. 


بمجرد أن دخلا الى الغرفه. 

نظرت له زينب بحده، ثم قامت بصفعه صفعه قويه

كادت نيران عيناه  تحرقها لو لا تحكم بها

قبل أن تقول له:

جوازنا بالغصب، يعنى جواز باطل، بل الورقه وأشرب ميتها عالريق


لم تشعر بعدها 

الأ أنها مُلقاه على الفراش يكتم أنفاسها بقُبلاته العنيفه، التى أدمت شفتيها

حين تركها تلتقط أنفاسها، 


تبسم وهو يراها تصارع الهواء لتتنفس وهى 

مازالت نائمه بالفراش،

بينما وهو رفع نفسه عنها قليلاً ينظر لها بزهو

قائلاً: قبل ما تتكلمى أو تمدى أيدى، أبقى أعرفى مين الى قدامك، مش أبن رضوان الزهار الى يسيب أيد تتمد عليه، أحمدى ربنا  أنك مراتى وأن ده كان ردى  


رغم أنها تتنفس بصعوبه،لكن ردت قائله:

مُغتصب حقير.

تبسم بخبث،وهو يمد يدهُ يفتح أزرار كنزتها.


وضعت يدها على يدهُ قائله برعشه:هتعمل أيه؟


شعر برعشة يدها على يدهُ


تبسم بسخريه يقول:أيد الدكتوره  بترتعش، راحت فين شراستك،مش هتنفعك شراستك معايا ،وردى على القلم،،، هو أنى هحققلك الكلمه الى قولتيها،مُغتصب،،،هغتصبك.


قال هذا وقيد يديها الأثنين،وأحكم جسدها أسفل جسدهُ،وعاد يُقبلها مره أخرى،لكن فجأه نهض عنها. 


يبتسم بسخريه قائلاً:ألبسى هدومك يا دكتوره،ماليش مزاج أغتصبك النهارده،بس ده كان مجرد درس صغير،للى يحاول يتحدى،،،،، رفعت الزهار


وأطمنى مامتك هنا فى السرايا. 


تنهدت زينب براحه قائله: والمأذون كمان أكيد لسه فى السرايا، خلينا نطلق. 


نظر لها رفعت ساخراً يبتسم وخرج دون رد. 


يتبع