رواية عشق بين نيران الزهار- بقلم الكاتبة سعاد محمد سلامة - الفصل التاسع والعشرون
رواية عشق بين نيران الزهار
بقلم الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل التاسع والعشرون
رواية
عشق بين نيران الزهار
بغرفة زينب
إنتهت من مشاهدة تلك الفلاشه وأخرجتها من الهاتف وألقت الهاتف على الفراش ومسكت الفلاشه بيدها...للحظات فكرت فى
طفل أو حتى أطفال منها.
إتكئت زينب على الفراش تنظر لتلك الفلاشه بيدها...مشاعر متضاربه بداخلها
ضيق شعور بالنقص وأخيراً
غِيره... غيره!
أجل أعترفى يا زينب رفعت خلاص إتمكن من قلبك... كان نفسك تكونى الاولى فى حياته... حتى ولاده منك.. لكن القدر أراد ذالك.
نهضت زينب من على الفراش وأخذت هاتفها ووضعته هو والفلاشه على طاوله صغيره جوار الفراش... ثم ذهبت الى الحمام تشعر بنيران بجسدها بالتأكيد بسبب الحر الذى بدأ يتوغل...
خرجت بعد قليل تشعر بترطيب فى جسدها،
للحظه مسكت المشط تمشط شعرها،لكن قالت:ماليش مزاح أسرح راسى ولا حتى أنشفه،أنا حاسه بإرهاق،أكيد أما أنام هرتاح.
وضعت المشط ولم تنشف شعرها
شعرت بهبوط قليلاً وكادت تختل
لكن مسكت بالدولاب،وقالت:مش عارفه مالى،بقالى فتره والله أنا خايفه أدخل فى غيبوبة سكر،كل ده من إكتشافاتى عن الهمجى آخرها إن عنده إبن،أخد حقنه وبعدها أنام أصحى الصبح كويسه
بالفعل حقنت نفسها من ثم ذهبت الى الفراش كعادتها لم تحتاج لوقت كى تغوص بالنوم.
❈-❈-❈
بغرفة رفعت
كان نائماً على الفراش يضع يديه أسفل رأسه يفكر فى رد فعل زينب بعد مشاهدة محتوى الفلاشه من باب الفضول لديها
بالتأكيد ستأتى إليه ثائره تطلب التفسير.
تبسم وتذكر قبل قليل حين دخل له فرد من آمن الحراسه وأعطى له تلك الرساله
أخذ الرساله
كان مكتوب عليها إسم زينب فقط
لا احد غيرها
أتى بولاعه وقرب لاصق الطرف منها قام بتسيحهُ وفتح الرساله كما توقع منذ أن أخذ الرساله من يد الحارس،فلاشه....
وضعها بهاتفه يتأكد من محتواها ربما عليها شئ آخر
بالفعل محتواها كما هو... للحظات فكر بعدم إرسال الفلاشه ل زينب ومن الأفضل أنه وقعت بيده أولاً لكن لا يعلم لما اراد معرفة رد زينب، وضع الفلاشه بالظرف وقام بأغلاقه مره أخرى وقام بالنداء على إحدى الخادمات واعطاها الظرف وأمرها أن تقول لها أن من اعطاها الرساله هو آمن البوابه.
رفعت ينتظر أن تدخل زينب لغرفته بثوره وسينتهى الآمر بينهم بسهوله كالعاده، لكن توعد لنفسه زينب ستدخل الليله لغرفته لن تعود لغرفتها مره أخرى حتى لو طلب الأمر منه الأعتراف أنه يحبها،لا...يعشقها.
طال الوقت والأنتظار ممل للغايه.
نهض رفعت من على الفراش فى البدايه تحير أمرهُ أتكون زينب لم تشاهد الفلاشه بالتالى لم تأتى... أجل هذا هو السبب الوحيد لعدم مجيئها بالتأكيد... زينب لديها فضول معرفة أساس الأمر.
حسم رفعت أمره وخرج من غرفته توجه لغرفة زينب وفتح الباب بهدوء... تفاجئ بها نائمه فى الفراش... إقترب من الفراش ونظر لها على ضوء خافت بالغرفه
لفت نظره تلك الوساده التى أسفل رأسها تبدوا مُبتله بوضوح للحظه رجف قلبه أن تكون محمومه،لكن تبدوا جيده،أقترب أكثر وكاد أن يوقظها لكن لاحظ خصلات شعرها الرطبه
لكن للحظه أضاء هاتفها
الموصول بالشاحن فوق طاوله جوار الفراش بنظره خاطفه وقع بصره على الفلاشه جوارهُ..تيقن زينب علمت محتوى الفلاشه...لكن لما لم تفعل كعادتها تواجهه دائماً ألا يهمها الآمر..أتصدق محتوى الفلاشه ولا داعى لتواجهنى....أم..؟
توقف عن التفكير حين لمح عضد يدها يبدوا بوضوح آثر لسن حقنه،لابد أنها تعاطت حقنة الأنسولين...تعجب فى الفتره الأخيره زينب تتعاطى الأنسولين بكثره هل كانت كذالك سابقاً،ما السبب لحاجتها المستمره للأنسولين بكثره هكذا
فكر عقله وقال:زينب لازم تعمل فحص طبى شامل فى أقرب وقت ...تنهد وهو ينظر لتلك الشرسه النائمه الذى كان يتنظر أن تآتى لغرفته ثائره هى نائمه
إنحنى على وجهها ووضع قُبله رقيقه على جبينها...متعجباً من رد فعلها المخالف لما توقعه.
❈-❈-❈
بجناح خاص بأحد أفخم فنادق الأسكندريه.
كان فابيو يترك أثار قبلاته الداميه على جسد ريما التى تتآلم من معاملته القويه العنيفه،كانت قُبلاته تترك أثار لكن أهون عليها من علامات سياطه على جسدها بالليالى الماضيه كانت حين تصرخ يضع ذالك الاصق حول فمها
كل ما تخشاه الآن أن يأخدها من هذا الفندق ويذهب لشقه خاصه يُذيقها ويلات أكتر من ذالك،لكن مازال يحقد قلبها على زينب لما أحبها رفعت ماذا تفرق عنها،لكن زينب هى من ستجعل رفعت يُنقذها من ذالك البركان الهائج فابيو
من خلال مكوثها الأيام السابقه التى قضتها بسرايا رفعت لاحظت زينب رغم أنها تكرهها لكن لديها ضمير،كثيراً ما تتوقف أمام رفعت،هى ستصدق تلك الفلاشه وتجعل رفعت يأتى لإنقاذها من ذالك البركان....
لكن هى واهمه لا أحد سينقذها من هذا البركان الآن،هى من إختارت الخيانه وأقل عقاب ما يفعله بها فابيو،يجعلها عاهره يمارس عليها ساديته التى كان يكبتها لفتره،ها هو يترك لساديتهُ زمام الأمر مع ريما...ممارسات موحشه قويه تدمى جسدها تحترق روحها بالبطئ بين يديه ولا رحمه ولا تستطيع أن تصرخ عَل أحداً يُنقذها منه لكن هى على فوهة بركان هائج يتلذذ بصراختها المكتومه بسبب ذالك الاصق الذى يضعه على فمها يستمتع بها ليس بصراختها المكتومه فقط بل بجسدها الذى ينتهكه
بعد وقت ليس بالقليل تنحى فابيو عنها نائماً على الفراش جوارها،ينظر لها بإستمتاع وهى غير قادره على الحركه،جسدها بالكامل يؤلمها...تبسم بتشفى قائلاً باليونانيه:
بالغد ستعودين الى اليونان وتنسين نزول مصر مره أخرى دون إذنى...تشكرين الرب أنى رحمتك بسبب طفلنا ذو الثلاث أعوام الذى هجرتيه وجيئتى لمصر لاهثه خلف رفعت الزهار الذى سلمك لى دون تعب
يبدوا أنه عاشق لمن تستحق ذالك العشق
طاهره ليست مثلك عاهره تترك طفلها بحثاً عن رجل هجرته سابقاً...أنا سأبقى هنا لبضع أيام مازال لديها أعمال لابد من إنهائها قبل العوده الى اليونان،لا تخافى هنالك رجال حراسه بالمنزل باليونان ستكونين تحت مراقبتهم طوال الوقت..لا تعتقدى أن خيانتك ستغتفر صدقينى لولا وجود طفلنا لكنتى الآن بقايا رماد بعد أن أحرقتك
حقاً كنت غبياً حين صدقت أن إحدى إبنتي چاكلين صادقه بالحب فالأبنه عاهره أكثر من ألام.
لم يقول هذا فقط، بل قام برفصها بقدميه لتقع من فوق الفراش أرضاً... لا تشعر فقط بآلام بجسدها بل تشعر بالإذلال والإهانه الساحقه.
❈-❈-❈
بمنزل وحيد الشامى والد وسيم.
جلس وسيم على أريكه بحديقة المنزل الصغيره، رفع رأسهُ لأعلى، ينظر الى تلك النجوم المتلألأه بالسماء، ليله صيفيه بنسمات ربيعيه
تبسم وهو يتذكر حضور ليلى للمحاضره، يعرف أنها حضرت بالإجبار، لكن لا يهم... المهم أنها إمتثلت للحضور، أخرج ذالك الهاتف الذى كان بحوزة المتسكع، فتح الصور
نظر لصوره مع ليلى كم تعذب قلبه حين تمعن بالصور رأى بعين ليلى نظره حزينه حتى أنها كانت تلمع بدموع تحاول كبتها وقتها.
تمدد وسيم على تلك الاريكه يُثنى ساقيه كى يلائم جسده تلك الأريكه
فكر عقله يلوم نفسه: عملت أيه يا وسيم علشان تهرب من حب ليلى ورط نفسك مع واحده أقل وصف لها عاهره
ليه إتحكم فيك العناد وصممت على خطوبتك من لمى... عِند! عِند فى مين؟
عِد فى نفسك أولاً... ليه بعد ما خالتك سردتلك حكايتها فى الماضى مع نعمان خال ليلى وأنها كان ممكن يكون عندها إبن حسيت بالغيره اللى ظهرت أكتر لما عرفت إنها سردت حكايتها القديمه ل رفعت قبلك وكان ممكن متعرفش القصه دى لو مش الصدفه، ليه فضلت رفعت عليا وقالت له على وجعها وأنا لأ... أنا زى إبنها... لأ مش زى إبنها أنا فعلاً إبنها أنا ليا معاها ذكريات أكتر من ذكرياتى مع أمى الحقيقيه، أحتوتنى فى مرحله كان سهل أضيع بعد ما كنت بحس إنى وحيد لما رامى ورفعت راحوا يعيشوا فى إسكندريه وفضل هو لوحده معاها، أنا هربت من هنا وسافرت البعثه علشان كان عندى إحساس بالوحده، كداب يا وسيم مهره كانت صديقتك وكل حياتك... قالتهالك صريحه لو خطوبتك من لمى تمت هى مش هتحضرها ولو الجواز كمل تنسانى، حتى رفعت أكد نفس الكلام... لا ليس كلام، بل نفذا ما قالاه الاثنان لم يحضر أحد منهم الخطوبه، لم يحضر سوى رامى فقط...
ظن وقتها أن لن يفرق معه وجودهم جواره هو تعود على الوحده
لكن
يشعر الآن بوحده موحشه قاتله لم يشعر بها سابقاً
يشعر كأن حبلاً يُلف حول عنقه يخنقه، لكن شعر براحه قليلاً حين خلع ذالك المحبس الذى كان بيده يربطهُ ب لمى... لابد أن يُنهى تلك الخِطبه فى أقرب وقت... يكفى عنادًا....
أنت تُعاند نفسك لا تستطيع العيش بدون الأحساس بوجود رفعت ومهره بحياتك ...
والأهم.. إعترف أنت عاشق ليلى.
❈-❈-❈
بمنزل صفوان
دخل الى غرفة بناته
تبسم حين رأى هبه التى إرتبكت حين دخل وقالت:
بابا... خير حضرتك لسه چاى من بره.
أماء صفوان برأسه وهو ينظر الى الفراش يرى ليلى نائمه لكن ليست مّغطاه
تحدث قائلاً:لسه هتسهرى؟
ردت هبه:ايوا هسهر أذاكر شويه،خلاص الامتحانات قربت جداً،ربنا يسهل.
تبسم صفوان يقول:ربنا ينجحك ويوفقك إنتى وليلى وتوصلوا لكل أمالكم.
رغم تعجب هبه لكن قالت:آمين يا بابا أنا نفسى أبقى مهندسه بترول واشتغل فى أى شركه دى مرتباتهم كبيره قوى وقتها أريح ماما وكمان حضرتك متبقاش محتاج تشتغل عند حد.
نظر صفوان لهبه التى دون قصد وضعت السم بمعسول حديثها...
ماذا تقصد بأن تريحه...هو لم يتعب يوماً عليهن ولم يشعربهن فى السابق،لكن لديه زهو لأول مره شعر بقيمة ما يمتلك
فتيات جميلات بقلوب جميله مثلهن يستحقون التضحيه حتى بعمره من أجلهن.
تبسم صفوان وأقترب من هبه وقبل رأسها قائلاً:
ربنا يحققلك أملك هسيبك تكملى مذاكره، بس حاولى متسهريش كتير علشان عنيكى، تصبحى على خير.
تعجبت هبه لأول مره يفعل ذالك لكن شعرت بسعاده بالغه قائله: وأنت من أهل الخير يا بابا.
تبسم صفوان وتوجه للفراش الآخر التى تنام عليه ليلى وقام بعدل الغطاء عليها، وخرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه وسط تعجب هبه الممزوجه بفرحه بالغه.
بينما خرج صفوان من الغرفه، وتوجه الى ردهة المنزل وفتح باب الشقه وجلس على السلم الخارجى ينظر الى السماء ونجومها الامعه، هو بحياته أربع نجمات لم يكن يقدر قيمتهن.... فجأه دون سابق إنذار شعر بوجودهن
تذكر قبل ساعات حين ذهب لمقابلة ذالك الوغد الذى يطمع بصبا إبنته ليلى
ربما هو كان أنانى معهن سابقاً كان يُفضل العيش بهوى نفسه لم يكن يريد تحمل مسئوليه بحياته كانت السبب فى ذالك هى والداته من عودته على الانانيه، لكن كان هذا خطأ كبير إبنته ليست للبيع ذالك الوغد هاشم الطامع فى صباها ربما كان يوماً يتمنى أن يُنجب مثلها وكان سيصونها من الاعين التى تريد إفتراسها وهذا ما سيفعله
لن يضع ليلى بيد ذالك الوغد... هو حتى لم يخبرها ولم يخبر أحداً بطلب ذالك الوغد الطامع بصبا إبنته
دخل الى الأستطبل الخاص بهاشم وجلس الأثنان بمكان بعيد قليلاً.
تحدث هاشم بزهو فهو على يقين أنه لن يرفض عرضه
وقال:ها أكيد جاى تقولى إنك موافق على جوازى من ليلى...تأكد هتكسب كتير من وراء الجوازه دى و زى ما قولتلك هتكون عرفى وفى السر بعيد عن هنا و.....
رد صفوان قبل ان يسترسل هاشم حديثه:
لأ مش موافقه...ليلى رفضت ومقدرش أجبرها.
تحدث هاشم بصوت عالي قليلاً يكز على أسنانه: يعنى أيه رفضت وإنت رأيك فين ولا ملكش كلمه عليها؟
رد صفوان: لأ ليا كلمه... بس أنا كمان معاها مش موافق... هى لسه صغيره يادوب كملت تسعتاشر سنه وبتدرس فى كلية الطب البيطرى وقدامها مستقبل كبير.
رد هاشم: هيبقى ليها مستقبل أكبر معايا.
رد صفوان: مستقبل أيه وهى هتبقى زوجه سريه بعقد عرفى... شيل ليلى من دماغك يا هاشم بيه.
تعصب هاشم قائلاً: واضح إن مش ليلى بس هى اللى مش موافقه وإنت كمان... مفكر علشان أختها الكبيره إتحوزت من رامى الزهار... إنها هى كمان ممكن يتقدم لها واحد زى رامى... تبقى غلطان وبكره تتأكد رامى هياخد شهوته من بنتك ويرميها ومعاها قرشين، لكن انا بضمنلك بنتك تعيش معايا العمر كلهُ.
سخر صفوان قائلاً: أى عمر يا هاشم بيه إنت تقريباً اكبر منى فى السن بكذا سنه، ليه تدفن شبابها، ومتأكد أن رامى عمرهُ ما هيرمى بنتى لأنه بيحبها وتعب على ما نالها واللى بيتعب علشان ينول شئ صعب يفرط فيه... أنا آسف يا هاشم بيه، بنتى مش للبيع.
تحدث هاشم بعلو صوت زائد: بنتك مش للبيع بس لو وصل لرفعت الزهار او رامى الزهار إنك زمان سرقت فرسه من الاستطبل يوم الحريق وإنك ممكن تكون...
قاطعه صفوان قائلاً: إنى ممكن أكون أيه، أنا اللى حرقت المكان طب إزاى وأنا قبلها كنت بكلم رضوان بيه ومعاه فى نفس المكان وكنت بحاول إنقذ الخيول وفعلاً أنقذت فرسه من النار.
تعجب هاشم ساخراً: أنقذتها طمع بس القدر كان لك بالمرصاد والفرسه كان الدخان ملى رقابتها ومقدرتش تقاوم غير ساعات وماتت.
تعجب صفوان يقول: وعرفت منين، بكده يومها محدش شافنى... إنت كنت السبب فى الحريق... إنت كان بينك وبين رضوان بيه خلافات كتير وهو كان سحب السوق كله من تحت إيدك.
تعلثم هاشم يقول:اللى بتقوله ده جنان...أنا كان مصلحتى ايه من الحريق...أنا كان عندى ومازلت أموال أكتر من أموال رضوان،ورامى الزهار،اللى جاى وممروع ومفكر أنه هينفعك...قدامك فرصه تانيه
أسبوعين فى إيدى شغلانه أخلص منها وبعدها هفضالك وصدقنى وقتها إنت اللى هتجيب بنتك لحد عندى وترميها قدام رِجلى ودلوقتى غور وفكر كويس فى عرضى وحاول تستغله لمصلحتك إنت وبنتك.
نهض صفوان يقول:رأيي مش هيتغير يا هاشم بيه واللى فى آمر ربنا هيكون.
شعر هاشم بنيران بصدره ذالك السائس الذى طرده يوماً من العمل بمزرعته وقف أمامه اليوم يرفض عرض زواجه من إبنته بل ويتحداه....لا هاشم الزهار كل ما يريده يحصل عليه وذالك الشحاذ هو من سيأتى بأبنته أسفل ساق هاشم.
بينما صفوان لأول مره يشعر بذالك الاحساس...إحساس الأبوه تبسم بغصه من تهديد هاشم له أنه سيفتش أمر تلك الفرسه،هو بالفعل وقتها سيطر الطمع عليه وأخرج تلك الفرسه من أحد ابواب المزرعه وقتها وكان سيبيعها لحسابه طمعاً فى الثراء لكن شاء القدر أن تختنق الفرسه بالعش الذى وضعها فيه وقتها وعاد للمزرعه وحين عاد للأستطبل وجد كل شئ تساوى بالرماد...
ربط صفوان وعيد هاشم له بفتش سر تلك المهره،وبين ما حدث قديماً...أيكون هاشم الزهار هو من قام بحرق السرايا والأستطبل قديماً!
لكن عاد صفوان من تذكرهُ على يد وضعت على كتفه وصوت دافئ تقول:صفوان قاعد كده ليه قدام الباب..مش هتنام.
نظر صفوان خلفه بعيناه دمعه تود الفرار من بين مُقلتيه ندماً على عمر أضاعه بأنانيته
وقال:أبداً حسيت أنى حران شويه قولت أقعد فى الهوا.
تبسمت فاديه قائله:بيقولوا الصيف السنه دى هيبقى قاسى،زى الشتا ما كان قاسى.
تبسم صفوان يقول:باين كده خلاص مبقتش حاسس بالحر هدخل أنام،يلا بينا.
تبسمت فاديه وسارت أمامه،سار صفوان خلفها،يتمنى أن يُمهله القدر تعويض فاديه عن أنانيتهُ السابقه معها.
❈-❈-❈
بمنزل هاشم الزهار
أغمضت مهره عيناها ثم فتحتها مرت أمام عيناها ذكرى الوقت الضئيل التى قضته برفقة نُعمان فقط وقت ضئيل شعرت وهى بين يديه بالحياه لأول مره
تذكرت اللقاء من البدايه
قُبله حانيه ممزوجه بعشق، قبلها لها
نعمان ثم ضمها بقوه بين يديه ثم إبتعد عنها يعطى لها ظهره لائم نفسهُ على تلك المشاعر التى بصدرهُ هى الآن أصبحت زوجته بعقد القران الذى تم بينهم، لكن لا يود إستغلال ذالك ويندمج معها، هى بالتأكيد... لديها رهبه منه لاول مره يُغلق عليهم باب واحد..... وجود أمه وأخته بالبيت معهم بالتأكيد يشعرها بالحرج.
لكن مهره شعرت بغربه حين ترك شفاها وإبتعد عنها، لامت هى الأخرى نفسها حين ظنت أنه ينفُر منها بسبب طريقة زواجهم
هل رخصت نفسها له.؟
وهو الآخر عقله شارد يسأل نفسه على شعرت بالندم بسبب تسرعها وزواجها منه بهذه الطريقه.؟
لكن كان الجواب عكس تلك التخمينات التى بعقولهم، العشق هو المسيطر على قصتهما.
عاد نعمان يقترب من مهره حاول إجلاء صوته قائلاً: لو مضايقه من وجودى فى الأوضه هطلع أنام عالكبه بره وخدى راحتك، مع الوقت....
قاطعته مهره قائله: لأ مش مضايقه لو مضايق إنت من وجودى وبتقول فى دماغك إنك إتسرعت لما إتجوزتنى... أنا ممكن أرجع تانى ل....
كانت الإجابه
جذبها نعمان بقوه يحتصنها يهمس جوار أذنها أنا بعشقك يا مهره وخايف أنتى اللى تكونى من جواكى بتندمى إنك فى لحظه....
لم يكمل نعمان قوله حين عادت مهره براسها للخلف ووضعت أصابع يدها فوق فمه تمنعه من تكملة حديثه وقالت بحياء: أنا بحبك... يا نعمان وعمرى ما هندم إنى حبيت الجناينى اللى كان بيبعتلى الورود.
تبسم نعمان وضمها بقوه وقبل جانب عنقها وصولاً لوجنتيها وشفاها الذى أمطرها بالكثير من القبلات العاشقه المتلهفه،شاركته مهره بأستحياء وترحيب،ذاب الأثنان فى العشق كذوبان الملح بمياه البحر الهائج
توهج العشق بينهم،بعد قليل
كانت تشعر مهره بهدوء نفسى تُغمض عينيها تخشى أن تفتحهما وتجد ما حدث بينها وبين نعمان ما هو الأ حلم أو طيف سيمر
وبالفعل قد كان ذالك
حلم...طيف مر سريعاً قبل أن يفوق الأثنان من نشوة نيلهم لبعض كان ذالك الوغد حتى لم يطرق باب المنزل بل قام بكسره وتهجم على المنزل وأضاع زهوة العشق.
عادت مهره من تلك الذكرى على دمعه تشق عينيها،لقاء حميمى واحد مع نعمان كان له ثمره طفل حملته بأحشائها بالنهايه تركها،ذكرة ترسخت فى قلبها حتى حين تزوجت من هاشم غصباً بسبب تهديده أنه سوف يأخذ كل ممتلكاتها هى وأختها ويمنع عنهم التصرف فيها،لم تخشى على نفسها،خشيت على أختها التى كانت مريضه بمرض القلب ومعه داء السكرى تحتاج لمصاريف علاج كبيره،وزوجها ليس سوا سائس يعمل لديهم من السهل على هاشم طرده... كانت مساومه رابحه ل هاشم لها زواجها مقابل حصولهن على ميراثهن وليس هذا فقط كانت هناك فاديه هى الأخرى تلمع بعين هاشم زوجها عامل بسيط وكان وقتها على خلافات معها وطلقها لبعض الوقت.
كانت التضحيه كبيره منها
كانت تشمئز من هاشم وحاولت رفضه ليلة زواجهم،لكن هو كان وغدً ليس لديه أى أخلاق لا يهمه أن من أمامه تنفر وتشمئز منه المهم أن ينال ما يريد وناله لسنوات كانت تشعر فيها بالمهانه،بالمقابل أخذت أملاكها هى وأختها وإبتعد هاشم عن طريق فاديه التى عادت لزوجها مره أخرى.
عمر ضاع بين متاهة مشاعر خاضتها المهره منذ صباها الى أن أصبحت تشعر أن عمرها متضاعف، لكن زهرة الجناينى قد تنبت فى الربيع القادم وتعود للمهره صباها المفقود.
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع
بعد الظهر بقليل،،،بالوحده الصحيه
شعرت زينب بدوخه خفيفه بعد أن إنتهت من الكشف على أحد المرضى، تحاملت على نفسها جلست على الفراش الخاص بالكشف تدون بعض أسماء الادويه وأعطت الورقه له قائله:
فى علاج هنا فى صيدلية الوحده... روح أصرف علاج الحجه منها ولو قالولك مفيش علاج إرجعلى تانى.
تبسم الرجل لها قائلاً: متشكر يا دكتوره، ربنا يديكى على قد نيتك الطيبه... فعلاً رفعت بيه محظوظ بيكى، والبلد كلها بتحسده عليكى.
تبسمت زينب له قائله: بلاش كلام كتير روح إلحق صيدلية الوحده قبل ما تقفل.
تبسم الرجل وأخذ زوجته وخرج من غرفة الكشف،أخرجت زينب قطعة حلوى وضعتها بفمها تشعر بزوال الدوخه قائله:مش عارفه أيه سبب الدوخه اللى بقت مستمره معايا دى،كله من الهمجى رفعت اللى مش بيبطل حرق فى دمى بتحكماته الفارغه،فى مواعيد رجوعى للسرايا والله قلبى حاسس هو اللى كان مخلى الظابط والامن يفرض حظر تجول فى البلد الاسبوع اللى فات،علشان يجبرنى أرجع للحِصن بتاعه بدرى،يلا الحمد لله الحظر إتفك..أنا لازم فى أقرب وقت أعمل فحص شامل.
فى ذالك الاثناء دخلت صفاء الى زينب قائله بلهفه:
دكتوره زينب فى ضيف جه للوحده وسأل عليكى وانا دخلته أوضة المكتب بتاع حضرتك،وجيت اقولك.
ردت زينب:ومين الضيف ده؟
ردت صفاء:أنا أول مره أشوفه هنا فى البلد وكنت هسأله هو مين بس قولت ليقول عليا حشريه.
تبسمت زينب ونهضت من على الفراش قائله:إنتى حشريه يا صفاء قطع لسان اللى يقول كده...أنا وأنتى واجهين لعمله واحده
فضوليين.
تبسمت صفاء قائله:يعنى أيه فصولين دى يا دكتوره.
تبسمت زينب التى تسير جوار صفاء:نفس معنى حشريين بس إتيكيت شويه.
تبسمت صفاء قائله: أنا بقيت فعلاً إتكيت فى التعامل مع اهالى البلد اللى بيجوا للوحده بحلل اللقمه اللى باكلها من وراء خدمتى هنا فى الوحده،كتر خيرك يا دكتوره وعدتينى ووفيتى خلاص ثبتونى رسمى وبقيت عاملة نظافه فى الوحده مفيش حد يقدر يستغل حوجتى،اللهى ما يحوجك لحد أبداً يا دكتوره ويخليلك رفعت بيه ويرزقكم الذريه الصالحه.
تبسمت زينب تقول:ليه كل ما تدعيلى تحيبى سيرة رفعت معايا،وإشمعنا الذريه الصالحه اللى دايماً تدعيلى بيها.
ردت صفاء:أصل رفعت بيه ميتخيرش عنك فى الخير يا دكتوره ومش بتاع فشخره كدابه إن كان النايب بتاع الدايره او هاشم الزهار او حد تانى من كبرات البلد،يلا ربنا يسهل لهم ويجعل دُعايا انا والأهالى ليكى إنتى ورفعت بيه من نصيبكم
تبسمت زينب قائله:آمين يا سيتى،ممكن بقى تسيبنى أدخل اشوف من الضيف اللى بيسأل عنى ده؟
تبسمت صفاء وتركت زينب تدخل وحدها لغرفة المكتب
فتحت زينب الباب
وتفاجئت بذالك الزائر الجالس بالمكتب دخلت وتركت الباب موارب قليلاً وقبل أن تتحدت.
نهض الضيف ببسمه يقول: وحشتينى يا زينب.
ردت زينب بتفاحؤ : سميح!
رد سميح: أيوا سميح مالك متفاجئه كده ليه من وجودى هنا سبق وقولت لك هاجى لهنا علشان عاوزك فى موضوع مهم.
ردت زينب:
غريبه لما لقيتك مجتش فى ميعادك اللى قولت عليه قبل كده حتى متصلتش عليا قولت أكيد الموضوع اللى كنت عاوز تكلمنى فيه مش مهم.
تبسم سميح يقول: بالعكس الموضوع مهم ومهم جداً كمان، بس مش هضايفينى فى مكتبك هنا ولا أيه، حتى بسمع عن الشرقيه أهل كرم.
رد الذى أكمل فتح باب المكتب ودخل دون إذن وقال: فعلاَ الشرقوه أهل كرم وبيعرفوا يرحبوا بالضيف كويس.... نورت يا سيد سميح.
نظر سميح له بتعجب كيف هو يعرفه وهو لا يعرف من يكون.
نظرت زينب ل رفعت بضيق من دخوله بتلك الطريقه الهمجيه ولكن تعجبت حين عرف سميح... أيكون يعرفهُ سابقاً... لكن يبدوا على وجه سميح أنه لا يعرف رفعت.
رد سميح: متشكر بس حضرتك تعرفنى منين؟
أغلق رفعت باب المكتب خلفه وأقترب من مكان وقوف زينب ووضع يدهُ حول خصرها ينظر لها مبتسماً.
ذُهل سميح من فعلة رفعت كيف وضع يدهُ حول خصر زينب بتلك الطريقه المتملكه وهى لم تُبدى إستيائها من فعلته... بل تبسمت له.
ولكن كانت المفاجأه الأكبر بل الصدمه:
حين قالت زينب ببسمه ترسمها على وجهها رغم غيظها من فعلة رفعت وأيضا فضولها كيف رفعت يعرف سميح... وقالت:
رفعت الزهار... جوزى.
ماذا قالت... ماذا يرى
جوزها!
إمتى إتجوزت قبل أشهر قليله كان يعلم أنها مازالت عزباء... ومن يكون ذالك رفعت الزهار، يبدوا من هندامه وثقته فى الحديث أنه صاحب مكانه كبيره هنا.
تحدث رفعت هذه المره:أهلاً سيد سميح..يا ترى أيه سبب زيارتك الكريمه لبلدى؟
تعلثم سميح ماذا يقول.فكر يبتلع ريقه من تلك المفاجأه الصادمه،بل القاتله له.
وقال:أنا سبق وإتصلت على زينب قبل كده وطلبت منها نتقابل بس أنا الفتره اللى فاتت إنشغلت شويه ولما جه الوقت جيت لهنا زى ما سبق وقولت لها عالموبايل.
نظر رفعت ل زينب ثم نظر ل سميح وقال بثقه:فعلاً زينب كانت قالتلى عن إتصالك بها قبل كده...خير؟
نظرت زينب ل رفعت:ماذا يقول...هو كاذب لم تخبره بذالك...لكن من أين يعرف سميح الفضول يتآكلها؟
تعلثم سميح يقول:هو الموضوع كان خاص بينى وبين زينب بس...
قاطعهُ رفعت قائلاً: إسمها الدكتوره زينب...وتقدر تقول الموضوع اللى خلاك تقطع المسافه دى كلها من الفيوم لهنا فى الزهار علشانه...أكيد موضوع مهم جداً.
رد سميح:فعلاً موضوع مهم مش بس ليا لوحدى مهم كمان بالنسبه ل ز...قصدى للدكتوره زينب.
ردت زينب التى تشعر كأنها دميه تقف بينهم قائله:وأيه هو الموضوع ده.
رد سميح:ممكن نقعد ونتكلم فى الموضوع؟
تبسم رفعت وترك خصر زينب وذهب يجلس على أحد مقاعد الغرفه
كذالك جلس سميح وجلست زينب على المقعد خلف المكتب.
تحدث رفعت:أهو قعدنا...خير أيه الموضوع اللى جاى علشانه وقاطع المسافه دى كلها؟
تنحنح سميح وهو ينظر ل زينب وقال:
بيت الفيوم .
تنهد رفعت يقول:ماله بيت الفيوم.
رد سميح:مقفول من يوم مرات عمى الله يرحمها من يوم ما توفت مفيش غير عامل بس هو اللى بيهتم بتنضيفه وتنضيف الجنينه من وقت للتانى،فأنا بقول بدل البيت ما هو مقفول كده أنا ممكن أشترى البيت،بالسعر اللى ز..اللى الدكتوره زينب تحددهُ.
قبل أن ترد زينب رد رفعت:عرضك مرفوض،أنا وزينب عندنا نية الأحتفاظ بالبيت ينفعنا فى المستقبل ممكن نبقى نروح نقضى أجازاتنا هناك.
نظر سميح ل زينب وأعاد قوله:أسمع الرد من الدكتوره زينب نفسها.
نظرت زينب ل رفعت ثم ل سميح وقالت:
فعلاً زى ما قال رفعت أنا عاوزه أحتفظ بالبيت،ومش هبيعه بأى تمن.
نهض رفعت واقفاً يقول:أظن سمعت رد الدكتوره على طلبك،أعتقد مكنش له لزوم تتعب نفسك وتجى من الفيوم علشان الموضوع ده...كان بسهوله تقدر تقول لها عالموبايل شرفت... يا سيد سميح.
شعر سميح بالحرج ونهض واقفاً يفكر ماذا يرد على ذالك المتغطرس المغرور رفعت فحديثهُ سابق حديث زينب ويرد عنها... متى تعرفت عليه ومتى تزوجته وكيف تترك له زمام الحديث زينب لا تترك زمام شئ يخصها لأحد آخر..لكن هذا ليس أى أحد
هو زوجها...أيقن سميح فداحة خسارته ل زينب اليوم فكر عقله وجاوب عليه:
ماذا تظن أن كانت تبقى وحيده من أجلك يالك من خاسر...أجل خاسر بطمعك القديم خسرت حب حياتك التى لم تستطيع تحمل أمرأه أخرى بحياتك ...عُدت لوعيك متأخرًا زينب أصبحت زوجه لآخر تبدوا بوضوح على توافق معه وأنت حتى خسرت ليس فقط زوجتك التى أصبحت طليقتك،بل خسرت طفلتك معها أيضاً.
تحدث سميح يرد على قول رفعت:أنا كان عندى أمل أنى لما أطلب شراء البيت من الدكتوره مباشر..ممكن أقدر أقنعها ببيع البيت.
رد رفعت: وأهو انت أخدت الرد.
إستأذن سميح يقول: تمام الدكتوره طالما مش موافقه عالبيع مالوش لازمه أفضل أكتر من كده إتشرفت بمعرفتك يا سيد رفعت، وإنبسطت إنى شوفتك يا زينب بخير إحنا كان بينا عشره قديمه.
قال سميح هذا ومد يدهُ ناحية زينب يصافحها، لكن فوجئ بيد رفعت هو من يصافحه ويضغط على يدهُ بقوه قائلاً:
شرفت يا سيد سميح.
تبسم سميح ل رفعت ثم سحب يدهُ من يدهُ ثم غادر كجندى مهزوم فى معركه غير عادله.
بينما غادر سميح
نهصت زينب بعصبيه من على مقعدها وقالت: قولى أيه اللى عملته قدام سميح ده، إزاى ترد عنى كنت وكلتك بالرد عنى .
رد رفعت بأستفزاز: تقدرى تقولى كده.
تعصبت زينب قائله: واضح إنك تعرف مين سميح، أيه إستغليت مهنتك القديمه كظابط وعملت تحريات كامله عنى وياترى أيه اللى جابك للوحده فى الوقت ده.. أه يمكن إشتاقت لى أو... أكيد صدفه.
تعصب رفعت يقول: تقدرى تقولى الأتنين، لازم أرجع للأستطبل عندى تدريب لفرسه جامحه لازم أروضها، متتأخريش فى الرجوع وتقولى إن الحظر إتفك، متخلنيش أطلب يمدوا الحظر سنه.
تعصبت زينب وقالت: مش هرجع غير بمزاجى وحتى لو مدوا الحظر عشر سنين أنا بتمنى مرجعش للحِصن بتاعك ده تانى.
رد رفعت وهو يفتح باب المكتب: أشوفك المسا يا زوزى.
تعصبت زينب منه وهو يخرج ويغلق الباب خلفه.. وألقت ذالك القلم الموضوع أمامها خلفه بغيظ ثم جلست على المقعد تتنهد بغيظ قائله: حقير همجى يارب انا زهقت من طريقته دى فى التحكم ... وكنت ناقصه زيارة سى زفت سميح ده كمان...قال عاوز يشترى بيت عمتى كمان...ده بعينه أكيد عاوز يشترى البيت علشان الست امه كان نفسها فى البيت ده من زمان وكانت طمعانه فيه،بس أبداً ده الذكرى اللى وصتنى بيها عمتى فى آخر إتصال بينا قبل ما تموت إن مفرطش فى البيت ده غير فى حاله ..وأنا هعمل بوصيتها فى يوم.
بينما نيران الغِيره تقدح بقلب رفعت كيف لهذا الغبى سميح أن يأتى لهنا أيظن بحماقته أنه صدق كذبته أنه جاء من أجل عرض شراء ذالك البيت الذى تحدث عنه،هو بدل الحديث بآخر وقت لشئ آخر،نظرات عينيه ل زينب كانت تفضح قلبه لا يعرف كيف تحمل تلك النظرات ولم يقوم بخلع عينيه من وجهه..كيف لجم غضبه أمام زينب كى لا يقوم بتلقين ذالك الحقير درساً قوياً لن ينساه يجعله يقفد من ذاكرته حتى إسم زينب.
*----*****
بعد قليل
حين عاد رفعت الى الأستطبل
قابله أحد العاملين،ينظر له برجفه يقول بتعلثم وتكرار:
رفعت بيه...رفعت ببه...رفعت بيه.
تحدث رفعت بعصبيه:فى أيه بتكرر أسمى كتير ليه قولى أيه اللى حصل؟
رد العامل برجفه:رفعت بيه الفرسه اللى حضرتك كنت بتدربها قبل ما تخرج بسرعه من الأستطبل.....
رد رفعت:كمل مالها الفرسه سكتت ليه؟
رد العامل:الفرسه رجلها إتكسرت وطلبنا لها دكتور بيطرى وهو جوا فى كابينة الفرسه دى بيحاول يعالجها.
تعصب رفعت وهو يسير بسرعه متوجهاً للدخول الى كابينه الفرسه قائلاً:دى مصيبه كبيره.
دخل رفعت وتحدث للطبيب الذى إنتهى من معاينه الفرسه قائلاً:خير؟
رد الطبيب:للأسف مش خير يا رفعت بيه الفرسه رجلها محشوشه مش مكسوره وصعب تتجبر،حتى لو إتجبرت الفرسه مستحيل ترجع تمشى زى ما كانت.
تحدث رفعت بعصبيه:يعنى أيه...الفرسه دى بالذات أنا محذر على كل العاملين فى الاستطبل يراعوها كويس،قولى مين المسئول عن اللى حصلها لآن عقابه هيبقى كبير؟
رد العامل: المسؤول عن اللى حصل للفرسه هو....صفوان المنسى.
يتبع