-->

رواية عشقتك ولكن - بقلم الكاتبة سحر خالد - الفصل الثالث

 

رواية عشقتك ولكن

بقلم الكاتبة سحر خالد




الفصل الثالث

رواية

عشقتك ولكن 



توسعت عيونه وهو يجد على يدها علامه على شكل فراشه مكسور جناحها لينظر اليها بلهفه وشوق كبير هذا ما يفسر شعوره تجاهها الان وهو كان يريد ان يقتلها ويخلص منها ولكنه دائما وعندما ينظر اليها يشعر بشعور غريب تجاهها والان عالم لماذا


امتلات عيونه بالدموع وهو قد بحث عنها لسنين واثنين تمنى ان يصل اليها لم يكن يعلم انها قريبه مني الى هذه الدرجه لم يكون يعلم انها تعيش بين شعب مملكته وهو لا يعلم صغيرته الجميله مد يده ليلمس شعرها وهو يهمس لها 


ملاكي الجميل انتي مش عارفه انا عايشه  ازاي من غيري حبيبتي ادمرت حياتي من بعدك دورت عنك كثير كنت باموت في اليوم مئة مره وانا مش لاقيك كنت  عاجز مع اني حاكم مملكه كبيره بس عاجز ان الاقيك فيها سامحيني عشان سبتك تعيش لوحدك في الحياه القاسيه دي سامحيني هاعوضك عن كل لحظه بعدت عنك كل دمعه نزلت من عيونك الجميله...


ثم نزل ليطبع قبله على جبينها وبعد ذلك خرج من الغرفه وهو يتوعد لعمها ولكل من اذاها انه سوف يقضي عليهم ويعيش من اجل ان يسعد حبيبته سيعيش من اجلها فقط


دخلت غرفت الملك سمع دقت على الباب لي يامر الحارس  بدخل


الحارس وهو يخفض راسه قال.....    مولاي الوزراء في القاعه بانتظارك.....


هز راس ثم اشار له بالرحيل وبعد ذلك نظر الى ملاك ليقترب منها وهو يمرر يده على خدها الناعم والابتسامه على شفتيه وهو يقول...... حبيبتي هارجع لك تاني


قال كلامه وخرج من الغرفه ليمشي خلفه الحارس الخاصه به قال الملك بغضب شديد  ......مين اللي عمل كده في ملاك ...


الحارس بخجل فهو لم يعلم بعد من فعل هذه العمله .........لسه ما نعرفش مولاي


نظر اليه الملك بعد ان وقف بنظرات حاده وهو يقول ......... ازاي ما تعرفش ازاي انت قائد الحرس وما تعرفش لحد دلوقتي مين اتجرا على لمس حد تبعي اعمل حسابك خلال 24 ساعه لو ما وصلتش للي عمل كده تتخلى عن منصبك فورا وتتقدم لمحاكمه عسكريه كمان...


قال كلامه ورحل من امام هذا الذي توسعت عيونه بصدمه وخوف ورعب من ان يخسر منصبه ليصرخ بسرعه على الحركه وهم يركضون هنا وهنالك يبحثون عن الجاني فهو لن يتخلى عن منصبه ابدا وهو قد عمل للسنوات وسنوات من اجل ان يصل الى هذا المنصب.......                      

                          

❈-❈-❈


وصل الملك على ابواب القاعه ولكنه شعر بالدوار  تراجع يترنح ويمسك في الباب الخاص بالقاعه ركض الوزير اليه وهو يقول بقلق ......مولاي ماذا حدث 


اشار له الملك ان يبقى مكانه وانه بخير ثم تحمل على نفسه الى ان وصل الى كرسي الملكه الخاصه به ليجلس عليه النظر اليه الوزير وهو يخفض راسه الى الاسفل وقال .......هذا الموضوع الذي اتيته من اجله  في كل مكان  فانت لم تقتل الفتاه هذه العام وان استمر هذا الايام القادمه  سوف تخسر قوتك وايضا الظلام سيحل في المملكه كلها.....


قال كلامه لينظر اليه الملك وهو لا يعلم ماذا يفعل ايقتل هذه الفتاه التي في الزنزانه في الاسفل هي وابيها ماذا سيكون رد فعل  ملاك عندما تعلم انه قتل ابنته عمها و عمها....


نعم فهو لاول مره يشعر ان له دقات القلب يشعر ان له قلب يدق ولا يريد ان يخسر هذه الدقات فهو لا يعلم اذا كانت ملاك تحبه او سوف تتقبله ربما لا تحبه وربما لا تريده وسوف يزيد الامر سوءا عندما يقتل ابنه عمها سوف يكون حبهم شبه مستحيل عليه ان يهدا ويجد حل اخر او يكسر هذه اللعنه الى الابد.......

                           

❈-❈-❈


في صباح اليوم الثاني دخل الملك الى غرفه ملاك وهو ينظر اليها فهي ما زالت نائمه منذ ليله امس عقد حاجبين وتسرب القلق الى قلبه ليقترب من الفراش التي تنام عليهم بجانبها وهو يمر بيده على خدها الناعمه وأحمر من اثر النوم فتحت عيونها ملاك في هذه اللحظه وهي تنظر الى هذا الملك بابتسامه سعيده  سرعان ما تحولت هذه الابتسامه الى خوفوا وفزعه وهي تتراجع للخلف الى الفراش وتقول ....


انت قريب ليه كده ابعد عني انت عايز ايه ....كاد ان يضع يده عليها الملك وهو يقول...... ما تخافيش يا ملاك انا عمري ما هاذيك ...


تراجعت ملاك اكثر بخوف رعب وهي تقول.... انت من غير حاجه بتاذيني ارجوك سيبني اخرج من هنا انا مش عايزه اي حاجه 

سيبني اخرج وارجع ثاني اعيش في بيتي


الملك بغضب.... وهو بيقوم يقف وقال .....بيتك ايه هترجعي تاني تعيش تحت رحمه عمك ومراته وبنته اللي عايزينك خدامه لهم انتي تجننت اكيد ...


ملاك  بدموع تنزل وقهر ......عايش خدامهم احسن ما اعيش هنا رعب وانا مش عارفه مصيره ايه يا ترى هتموتني امتى مستنيه حكمك علي بالاعدام في اي لحظه


في هذه اللحظه اقترب الملك منها بلهفه وهو يقول ........ما تقوليش كده انا مستحيل اؤذيك هو انتي مفكره ان ممكن اؤذيك اللي ممكن اؤذي روحي ممكن اضحي بحياتي بس ما اذكيش ..  


توسعت عيون ملاك وهي تجد الملك يهمس لها بهذه الكلمات لا تصدق هل يتكلم معها مثلا  نظرت حولها تتاكد ان لا يوجد احد غيرها في الغرفه وهذا الكلام موجه لها فقط


كل هذا وهي ما زالت عيونها متوسعه منها لمن كل هذا الكلام اقترب منها اكثر الملك وهو يمسك بيدها بين يديه يقرب يجهز صغيرا من قلبه وهو يقول.......... انت لا تتذكري ملاكي الا تتذكريني انا دانيال  


تتذكرين عندما كنت معي عندما كنا نلعب معا وتمسكين بيده و تتضعينه على قلبك الصغير وتقولين لي انت ملك داميان وها انا قول لك صغيرتي انتي ملكي والى الابد وانا أيضا....


تراجعت ملاك وعيونها قد امتلات بالدموع لا تصدق انه هو قال فعلا اهو صديق طفولتها والتي ظلت سنوات دموعها لم تجف من على خديها بعد ان تركها ورحل كانت تعيش وكل لحظه واخرى تتمنى ان تراه تتمنى ان يعود اليها الان هو يقف امامها تماما لم تفكر كثيرا 


بل رمت نفسها بين احضان وهو  لم ان يصدق انها الان بين احضانه يضمها كانه يريد ان يدخلها داخل قلبه يريد ان يغلق عليها من كل البشر تصبح له وملكه ...


ابتعد عنها ولكنها مازالت بين احضان يضع يده على وجهها صغير وهو يهمس لها...... اشتقت لك كثيرا ابتسمت ملاك الابتسامه التي سرقت قلب هذا العاشق...


ثم ينقض عليها يقبلها بجنون كانه لم يرى او لم يعشق من قبل نعم فهذا اول حب قد مر عليه في حياته .....


ليبتعد عنها بعد مده كان ينظر لها بهيم وملاك ايضا تنظر له بحب شديد ولكن سرعان ما ابتعدت عنه وهي تصرخ فيه .....ابتعد عني كيف تفعل هذا ثم اخبرني كيف اصبحت هكذا كيف اصبحت هذا الملك المتوحش الذي يخذ فتاه كل فتره كيف تقتل الناس بدم بارد داميان لم يكن هكذا ابدا انت لسه هو اليس كذلك......


كان سوف يقترب داميان ولكنه عنده سمع ما قالتها ملاك غضب وبشده ليس منها بل من نفس وما يفعله كيف وصل الى هذه المكان ما فعله بنفسه ولعنه التي وقعت عليه و من بعدها واقع في هذا العالم عالم ظلام الذي لا يستطيع ان يعيش في دون ان يسفك الدماء وليست باي دماء


بل دماء المظلومين تركها  ليخرج بسرعه من الغرفه بل من القصر كله وهو يركب على حصانه ...ويركض بين الغابات والاشجار الكثيفه يريد ان يختلي بنفسه قليلا يريد ان يعلم او يفكر يتمنى لو تنكسر هذه اللعنه ويعود لا يريد هذه القوه بل يريد ان يعود الانسان ليعيش مع ملاك في بيت صغير نعم يعيشون مثل ما كان في ماضي تنهض دانيال بعد مده وهو يجلس تحت احد الاشجار ....


ابتسم فوسط كل هذا الظلام وكل هذه المشاكل هنالك شيء واحد جميل وهو انه وجد ملاك وجد الفتاه التي يعشقها والتي يبحث عنها منذ زمن الان سيواجه العالم معا الان سوف يكسر هذه اللعنه مع سوف يعود معها ليعيش في اي مكان تريده المهمه ان يكون معها هي فقط هي وحدها من تهمه بين كل هؤلاء العالم وكل هؤلاء البشر.....

                           

❈-❈-❈


عاد داميان الى قصر بعد منتصف الليل ليدخل قرر ان يذهب الى ملاك ليراها قبل ان يذهب الى جناح دخل الى جناحها ليجده يعمه الظلام انار الاضواء ليجدها تنام على السرير مثل الملاك فهي فعلا ملاك ليس بالاسم فقط بكل شيء ...


في شكلها في جمالها في طفولتها في صوتها ملاكه .... اقترب منها نجلس بجانبها وهو ينظر اليها فهي جميله جدا فتحت ملاك عيونها ليقول..... انا اسف ملاك..


وهي تفرك في عيونها .....لا انا ما نمتش لسه ومستنياك  .


توسعت ابتسامته داميان وهو يقرر كلامها "مستنياك" هزت ملاك راسها وهي تقول .....عايزه اعرف ايه مصير دلوقت هارجع ثاني اعيش مع عمي 


هز راسه بلهفه شديده وهو يقول .....مستحيل مستحيل ملاك ان ترحلي من هنا ابدا ستظلين معي الى الابد استغربت ملاك اسلوبه ولهجته..


لتقول ...... معك ازاي ما ينفعش..


داميان ......تجوزيني ملاك وكوني ملكي وعلى اسمي انا هاحدد ميعاد فرحنا باسرع وقت


وفي اسرع وقت ملاك من على السرير بسرعه وهي تقول...... لحظه لحظه لحظه ازاي هاتحدد ميعاد وازاي هاكون زوجتك في اقرب وقت انت بتاخذ قرارات بالنيابه عني ازاي اصلا هو انا وافقت ان اكون مراتك او التجوزك امتي اصلا .....


ابتعد عنها داميان وهو يقول....... مش محتاجه توافقي توسعت  عيون.  ملاك وقالت ....... اتجوزك عادي كده من غير ما وافق مش عايز تاخذ راي انا مش عايزه اعيش هنا مش عايزه اعيش في عالم الظلام ده ما كانش حلمي ابدا ...


نظر لها وهو يعلم ان الطريق طويل اليها ويقول داميان .......فكري في الموضوع هاخليك تعيشي  حياه بعيد عن عمك وزوجته هتعيشي كملكه هنا تؤمري وقصر هيكون ملكك

اسيبك تفكري مع نفسك وهارجع ثاني اتمنى انك تاخذ القرار الصحيح.....


قال كلام وخرج من الغرفه وظلت تنظر ملاك باستغراب والصدمه ما زالت على ملامحها وهي تقرر انها عليها ان تقابل ربن فاسرع وقت فهي لا تريد هكذا زواج ابدا لا تريد اصلا ان تبقى مع هكذا الزوج فهو مرعب ومخيف بشده ترتعب منه بشده منذ ان كانت تستمع الى القصه الذي يروها اهل القريه عنه وعن الفتيات التي يقتلهم كل عام لا تريد ان تبقى معه في مكان واحد عليه ان تصل الى ربن وهو الشخص الوحيد الذي يستطيع انقاذها من هذا الوحش.....


اما في مكان اخر كان كان كما لو استمع الى نداءتها كان يصرخ ان يفتح له احد باب هذا الزلزال الذي حبسها فيه داميان فهو قد حبسه في الزنزانه منذ ان القبض عليه ظل يتواعد ربن لداميان فهو لن يترك له ملاك مهما كلفه الامر صراع على الحب ترى ماذا تريد هذه الملاك هل تريد ان تبقى مع روبن او مع داميان



في صباح يوم جديد كانت تتمشى ملاك في الحديقه بعد ان سمح لها دانيال بالخروج في حديقه القصر فقط


اقتربت احد الخدمات منها وهي تنظر لها ثم قال بصوت منخفض سوف ياتي اليك قريبا روبن 



و رحلت بعد هذا الكلام نظرت اليها ملاك وهي ترحل بسعاده يبدو انها سوف ترحل من هذا المكان قريبا....




في احد الايام كانت ملاك في غرفتها فجاه انفتح الباب وادخل احد وهو ينظر لها نظرات تجعلها ترتعش ولكن توسعت عيونها بفرحه شديده وهو ينزع من على وجهه هذا الغطاء يظهر امامها روبن ابتسمت بسعاده ليقترب منها روبن 



بسعاده هو الاخر على سعادتها ويقول..... حبيبتي جئت عشان اخذك من هنا مستحيل اسيبك في المكان ده تاني ..



ابتسمت ملاك وهي تقول..... بجد يعني هتاخذني معك يا ربن..


 ابتسم روبن وهو يقول بلهفه طبعا انا مستحيل اسيبك هنا هتفضلي معي حتى لو كلفني حياتي احميك وهابعدك عن الوحش ده


ابتسمت بسعاده وهي تهم ان تخرج معه ولكن توسعت عيونها بخوف وهي تجد. داميان يدخل من باب الغرفه وهو يقول على فين انتم الاتنين كده ارتعشت ملاك وهي تتراجع 



وتقول لروبن بخوف .....امشي امشي من هنا بسرعه 



نظر اليها روبن وهو يقول بتصميم مستحيل اسيبك مستحيل تبعد عنها تفضلي معي 



اقترب روبن من داميان وهو يقول هاخذها وامشي من هنا مستحيل اسيبها لك قال كلامه يرفع داميان يده في الهواء توسعت عيون ملاك وهي تجد روبن يتالم وهو يقع ارضا من الدخان الاسود التي خرج من يده داميان الى جسد روبن




نزلتهاش بخوف وابكاء وهي تقترب بلهفه من داميان تمسك بيده التي يخرج منها دخان الاسود وهي تقول ارجوك سيبه سيبه هاعمل كل اللي انت عايزه بس سيبه يخرج من هنا ..



ابتسم داميان ابتسامه مرعبه وهو يقول ما بقاش ينفع خلاص يا ملاكي 


قال كلامه وحمل روبن بالظلام ليفرد يده مره اخرى باتجاه النافذه ليقع روبن منها ومن هذا القصر ترى ماذا حدث له بالتاكيد لم يعد على قيد الحياه بعد الان ...


اما ملاك ووقعت ارضا ومازالت الصدمه تحل الملامح وجهها فقد انتهى كل شيء صرخت بصوت عالي باسم روبن 


ثم وقعت ارضا لم تسمع بعد ذلك الا صوت داميان وهو يصرخ باسمها هو الاخر وانتهى الامر



يتبع