-->

رواية لا أحد سواك رائفي- بقلم الكاتبة سماح نجيب- اقتباس الفصل الثالث

رواية لا أحد سواك رائفي بقلم الكاتبة سماح نجيب

=


تعريف الرواية...

دائماً ما تأتينا المنحة من قلب المحنة ، فأحياناً كثيرة ننظر للإبتلاء على أنه نهاية العالم ، ولكن ربما يجعل الله إبتلائك سبباً لسعادتك ، ويمنحك ما كنت تبحث عنه طويلاً وسط الزحام 

لم يكن فارس أحلامها سوى أعرج وسيم ، وقع له حادث أدى لفقدانه الثقة بكل من حوله ، فهو لا يريد أن يكون عبئاً على أحد ، ولكن كيف سيجعل قلبه يطيعه بألا يقع بعشقها ؟ فلم يجد سوى أن يحاول إخراجها عن طورها بأفعاله ، لعلها تترك المنزل وترحل عنه 

ولكن قد فات الأوان ، فعشقه أحتل قلبها ، وجعل كل نبضة من نبضاته تهتف بإسمه ، حتى باتت تنشد منه أن يرحم قلبها وحبها ، حتى أعلنتها صريحة بأن يرأف بها 

فماذا سيحدث بين عاشقة لا ترى غيره فارسها ، وعاشق فقد الثقة حتى بنفسه ؟


تصنيف الرواية ....

إجتماعى _ رومانسى _ كوميدى _ دراما 

السرد .... 

باللغة العربية الفصحى 

الحوار......

عامى باللهجة المصرية

❈-❈-❈

اقتباس الفصل الثالث

 أصابته الحيرة فغمغم بغرابة :

– هو فى ايه مش قادر اقعد ومش حاسس برجلى خالص زى ما تكون متخدرة 


تلك الدموع التى ألتمعت بأعينهم ، جعلت تلك الخاطرة التى تشكلت بعقله ورفض تصديقها ، تنخر عقله بلا رحمة ، فتلك الخفقات التى زادت عن معدلها ، من فرط سريان الخوف بأوردته ، شعر بها تسد مجرى الهواء عن رئتيه ، كأن قلبه قفز لحلقه 


فتتابعت أنفاسه بإهتياج وهو يقول :

– ماما قوليلى فى إيه أنا اتشليت مش كده يا ماما مش هقدر أمشى تانى خلاص أنا بقيت عاجز بقيت عاجز


أنفجرت هدى بالبكاء وهى تقول بنهنهة :

– أهدى يا قلب أمك الانفعال مش حلو علشانك اهدى يا رائف


مطالبتها له بأن يهدأ ، مازادته سوى أن تشنجت أعضاءه وهو يقول بعصبية :

– أهدى ! اهدى ازاى أنا حياتى ومستقبلى خلاص ضاعوا أنا خلاص انتهيت انتهيت يا ماماااا


علا صوت صراخه إحتجاجاً على ما أصابه ، فقبض بيده على ملأة السرير ، كاد يمزقها وهو يحاول منع دموعه من أن تفر من عينيه ، ولكنها علقت بأهدابه وشعر بثقلها ، كوقع ذلك الخبر الذى جثم على صدره ومزق فؤاده


حاولت جدته أن تخفف من وطأة حزنه فقالت بأمل :

– دا أمر الله يا حبيبى وربنا قادر يشفيك بأذن الله وإن شاء الله تخف وتبقى كويس


– أيوة إن شاء الله هتبقى كويس يا حبيبى وأكرم بيقول بالعلاج الطبيعى ممكن تمشى تانى يا رائف

نطقت بها هدى بأمل ، فما كان منه سوى أن رد قائلاً بألم:

– أمشى تانى ولا امشى بعرج متضحكيش عليا يا ماما.

يتبع...