رواية ذكريات مشو هة- بقلم الكاتبة منة أيمن- الفصل السادس
رواية ذكريات مشو هة
بقلم الكاتبة منة أيمن
الفصل السادس
رواية
ذكريات مشو هة
_ أنا عايزه أطلب منكوا طلب
أضاف "كامل" متدخلا فى الحديث منتبها لحديثها قائلا:
_ أطلبى يا حبيبى
أتخذت "أمنية" نفسا عميقا أستعدادا لما سوف تقوله رادفة بهدوء:
_ أنا عايزه أنزل شغل
نظروا جميعا إلى بعضهم بإستغراب، لينظر لها والدهااا
"كامل" معقبا بإستفسار:
_ عايزه تشتغلى ليه يا أمنية؟!
أجابته "أمنية" ويبدو عليها ملامح الأنزعاج رادفة بتوضيح:
_ مخنوقه يا بابا، حسه إنى محبوسه، عايزه أختلط بالناس، أشوف الدنيا، أنا بقالى سنتين معزوله عن الناس نفسى أرجع أشوف اللى كانوا صحابى، قرايبى، أشوف الدنيا، أرجع أعيش من تانى
تدخلت "كريمة" رادفة ببعض من الخوف والقلق:
_ بس أنتى لسه تعبانه يا حبيبتى!!
أضافت "أمنية" بمزيد من الأصرار على موقفها رادفة بتأكيد:
_ التعب عمرة ما هيروح طول ما أنا محبوسه فى البيت كده يا ماما، بالعكس ده بيزيد
أومأت لها "نداء" بحب محاولة إرضاء شقيقتها رادفة بهدوء:
_ خلاص يا حبيبتى، حلها عند الدكتور يا جماعه، أنا بكرة هروح لدكتور وأسأله عن الموضوع ده وإن شاء الله ربنا يقدم اللى فيه الخير
❈-❈-❈
فى صباح اليوم التانى ذهبت "نداء" الى المُشفى، دلفت "نداء" إلى غرفة "الطبيب" رادفة بهدوء وأحترام:
_ صباح الخير يا دكتور
أجابها "الطبيب" بإبتسامة ودوده رادفا بترحيب:
_ صباح النور يا أنسه نداء، أمنية عامله أيه دلوقتى؟!
أجابته "نداء" رادفة بهدوء:
_ لا أمنية أحسن بكتير الحمدلله، أنا بس كنت عايزه أسال حضرتك على حاجة مهمه بخصوص أمنية
تفرغ لها "الطبيب" منتبها لما تريد أن تسأله عليه رادفا بإنصياغ:
_ أتفضلى يا أنسه نداء
تنهدت "نداء" محاولة أخذ القدر الكافى من الهواء لتبدا فى إخباره عما حدث بينهم وبين "أمنية" قائلة:
_ أمنية أمبارح طلبت إنها تنزل شُغل، عايزة تمارس حياتها بشكل طبيعى، عايزه تفتكر الناس، عايزه تفتكر كل حاجه
أومأ لها "الطبيب" بسعادة وإطمئنان رادفا بحماس وترحيب:
_ هايل جدا ده معناه إنها وأخيرا عايزه تفتكر كل حاجه وأتقبلت اللى حصل وده معناه إن الخطورة عدت، بس بردو مش لازم تتحط تحت أى ضغط أو أى صدمه ممكن ترهق ذاكرتها، يعنى لازم هى اللى تفتكر الناس مش حد يجى يفكرها بنفسه ويقولها أنا فلان الفولى وأقربلك كذا، لازم هى تمهد لنفسها واحده واحده عشان متتوترش، فهمانى يا أنسه نداء!!
عقبت "نداء" بحماس شديد رادفة بإستفسار:
_ هى ممكن دلوقتى تفتكر سيف عادى؟!
أجابها "الطبيب" الطبيب رادفا بهدوء:
_ ممكن طبعا بس زى ما قولتلك بمجهودها هى دون أى ضغط عليها وخصوصا سيف
أضافت "نداء" بسعادة كبيرة رادفة باستفسار:
_ يعنى ممكن تشتغل معاه فى الشركه عادى على إنها موظفه عاديه عشان تبقى قريبه منه وتتحسن أسرع
وأفقها "الطبيب" الرأى ولكن أضاف محذرا لها قائلا:
_ طبعا ممكن بس خلى بالك، ممكن أول مُقابلة دى تكون صعبه شويه فخليكى جمبها
أبتسمت له "نداء" بإمتنان رادفة بشكر:
_ شكرا يا دكتور
صافحها "الطبيب" مبادلا إياها البسمة قائلا:
_ العفو، وأبقى طمنينى عليها
أومأت له "نداء" رادفة بهدوء:
_ إن شاء الله، بعد أذنك
❈-❈-❈
خرجت "نداء" من عند "الطبيب" لتتصل سريعا على "سيف" الذى لم يتوقف عن الرنين طوال حديثها مع "الطبيب"، ليأتيها صوت "سيف" رادفا بعصبية:
_ مش بتردى ليه يا نداء، بتصل بيكى من بدرى
أجابته "نداء" رادفة بأسف:
_ معلش والله يا سيف كنت عند دكتور أمنية
شعر "سيف" بالقلق والتوتر وصاح مستفسرا بلهفة:
_ ليه أمنية جرلها حاجه؟!
نهت "نداء" ما خطر بباله رادفة بمشاكسة:
_ لا الحمدلله، أنا بس عايزه أقولك على حاجه
أنتبه "سيف" إلى حديثها رادفا بقلق:
_ حاجة أيه خير!!
أجابته "نداء" رادفة بمراوغة ومشاكسة قائلة:
_ عايزه أجبلك موظفه جديده فى الشركه ومُئهلتها عاليه أوى وشاطرة جدا
زفر "سيف" بكثير من الملل على ما تتحدث به "نداء" رادفا بقليل من الحدة:
_ هو ده وقته يا بنى أدمه أنتى، روحى بسرعه عايز أشوف أمنية وأطمن عليها
حاولت "نداء" توصيل الأمر له بصورة مشاكسة:
_ لا مهى الموظفه دى أهم من إنى أروح صدقنى
صاح "سيف" بكثير من الأنزعاج من حديث "نداء" رادفا بحدة:
_ مفيش حاجة أهم من أمنية يا نداء مفهوم!!
لم تنزعج "نداء" من حديثه، بل أبتسمت على حبه الشديد لتشقيقتها، لتردف بنبرة مارحة:
"_ طيب أنا غلطانه يا سيف بيه، بس مش عايز تعرف مين الموظفه دى؟!
هز "سيف" بعدم إهتمام رادفا بهدوء:
_ بعدين يا نداء بقى
قررت "نداء" أن تعلن ما لم يتوصل هو له رادفة بمرح ومشاكسة:
_ حته لو كانت الموظفه دى أمنية نفسها؟!
شعر "سيف" بصدمه ولكنه أيضا شعر بالسعاده، فهو يشعر وكانه ملك الدنيا الان، فهو ظن أن "أمنية" أستعادت ذاكرتها وأنها ستعود له الان وأنه أخيرا سيكون مع حبيبته بعد طول هذا الغياب، وأخيرا ستكون معه، ولكنه لم يكن يريد أن يرفع من سقف توقعاته، ليعقب رادفا بإستفسار:
_ أمنية أيه يا نداء!! أنتى بتهزرى صح؟!
أجابته "نداء" رادفة بتوضيح:
_ لا والله بتكلم جد، أومال أنا كنت عند الدكتور ليه؟!
صاح "سيف" بسعاده عارمة رادفا بكثير من الأهتمام:
_ طب فهمينى أيه اللى حصل
قصت عليه "نداء" كامل حديث "أمنية" معهم وحدييثها هى أيضا مع "الطبيب"، ليسعد "سيف" كثيرا فأملهُ يقترب جدا وأخيرا ستكون بجانبه ولو على الاقل فى الشرِكه..
صاحت "نداء" بمشاكسه رادفة بإستفسار:
_ هااا أجيبها أمتى؟!
أجابها "سيف" بلهفه كبيرة رادفا بحماس:
_ حالا يا نداء تيجوا حالا وأنا هحضرلها مكتبها فورا
أومأت له "نداء" بسعاده كبيرة رادفة بلهفة:
_ حاضر مسافه السكة
❈-❈-❈
فى ببت عائلة "أمنية"، وصلت "نداء" البيت وكان "أمنية" بإنتظاريها لتُسرع اليها عند وصُلِها، لتعرف ماذا كان رد "الطبيب"، لتردف "أمنية" بكثير من اللهفة:
_ أيه يا نداء الدكتور قالك أيه؟!
أجابتها "نداء" بمراوغة عازمة على أن تمزح معها قائلة:
_ قالى لا
لاحظت "نداء" العبث والحزن الشديد على وجها شيقتها لتكمل مضيفة بمرح:
_ قالى لحسن تتخطف وهى أصلا زى القمر ونخاف عليها حد يزعلها
زجرتها "أمنية" بجديه شاعرة بالأنزعاج قائلة:
_ بجد يا نداء، أنا بجد محتاجه أخرج
أحتضنتها "نداء" بشفقه على اختِها وتعاطفا معها قائلة:
_ قالى طبعا ينفع يا حبيبت قلبى وده يخليكى تفتكرى كل حاجه أسرع بكتير
قفزت "أمنية" فى مكانها من شدة الفرح رادفة بحماس:
_ بجد يا نداء!! طب أقدر أرجع شغلى أمتى أنا أفتكرت كل حاجه متعلقه بدرستى وأختبرت نفسى أكتر من مره وأتاكدت إنى أقدر أرجع البنك تانى
أجابتها "نداء" بقليل من التردد قائلة:
_ لا، ما أنتى مش هترجعى البنك
ضيقت "أمنية" ما بين حاجبيها بتعجب رادفة بإيستفسار:
_ اُمال هروح فين؟!
أجابتها "نداء" رادفة بسعادة وحماس:
_ هخدك معايا الشركه اللى أنا بشتغل فيها، وعلى فكرة كُل زمايلك هناك وهيفرحوا أوى بيكى
شعرت "أمنية" بسعاده كبيرة مما قالته شقيقتها لتردف بلهفة:
_ ياريت يا نداء بس
عقبت "نداء" رادفة بإستفسار:
_ بس أيه يا حبيبتى!!
أجابتها "أمنية" رادفة ببعض من الحزن قائلة:
_ أفرضى مردوش بيا فى الشركه
نهت "نداء" ما تفكر فيه شقيقتها محاولة تطمئنها رادفة بثقة:
_ لا متخفيش هما طالبين موظفه جديده بإمكنياتك وأنا كلمت المدير وهو فى إنتظارك دلوقتى، يلا بقى روحى ألبسى عشان منتاخرش
صاحت "أمنية" بكثير من اللهفه قائلة بحماس:
_ حالا
❈-❈-❈
فى شرِكة السيوفى فى مكتب "سيف"، دلفت "السكرتيرة" إلى المكتب مُعلنه عن وصول "نداء" رادفة بهدوء:
_ أنسه نداء برا ومعاها واحده وعايزه تقابل حضرتك يا سيف بيه
أشار لها "سيف" بلهفة كبيرة رادفا بحماس:
_ دخليهم بسرعة
شعر "سيف" أن روحه هى التى بالخارج وليست "أمنية"، فهو مُتحمس جدا لرويتها كالطفل الذى يراى والدته بعد طول أول يوم دراسى له، فأخيرا حبيبته ستكون بجانبه طوال الوقت وهذا كُل ما يتمنهُ فى هذا الوقت، ليفيق على صوت "نداء" تستاذن بالدخول رادفة بإحترام:
_ صباح الخير يا سيف بيه
أجابها "سيف" بلهفه كبيرة يُحاول أن يُخفيها قائلا:
_ صباح النور يا نداء
أضافت "نداء" وهى تغمز له بعينيها رادفة بمشاكسة:
_ معايا برا الموظفه اللى قولت لحضرتك عليها
صاح "سيف" بكثير من الأشتيقاق رادفا بلهفة:
_ خليها تتفضل
دخلت "أمنية" من بابِ المكتب وكانها دخلت بِقلبىِ "سيف"، ف أصبحت ضرباتِ قلبِه سريعه جدا من شدة فرحته لدرجه إنه تمنى لو كان يستطيع أن يحتضنها ولكن ما باليد حيله، بينما "أمنية" فهى بمجرد أن راته وهى دخلت فى صراعا فى مع نفسها داخل ذكرياتيها، هى تشعر إنها راته من قبل وترى أمامها ذكرياتِ لشابً وفتاة، ولكنها لا تستطيع أن ترى وجُههم وترى أمامها حادث كبير وفتاة تصرخ بخوف وشاب يصرخ بألماً "أمنيااااااا"، لتفزع "أمنية" وتنهارُ مكانِها وتقع مُغشياً عليها، ليُسرع إليها كلا من "سيف " و"نداء" ليحملها "سيف" بخوف وحصرة على ما يحدث لهُما
صاح "سيف" بكثير من الفزع والرعب موجها حديثه نحو "نداء" رادفا بلهفة:
_ أطلبى الدكتور بتاعها بسرعه
أومأت له "نداء" سريعا رادفة برعب:
_ حاضر
وسريعا ما اتصلت "نداء" على "الطبيب" ليخبرها أن هذا أمر طبيعى ولابد من حدوثه، ولكن أصعب جزء عندما تفيق وتسأل عنه، لابد من إيجابه مُحايده تُبرر لها سبب شعورها بانها تعرفه، ولكن دون أخباريها بشئ بخصوص الحادثه وما يرتبط بِه
أغلقت "نداء" الهاتف مع "الطبيب" ويحاولون إيفاق "أمنية" وبعد وقت ليس بطويل، أستعادت "أمنية" وعيها لتنظر لهم بتعجب، لتصيح "نداء" رادفة بإمتنان:
_ الحمدلله أهى فاقت أهى
أضاف "سيف" بجمود مُصطنع قائلا بإمتنان:
_ حمدلله على سلامتك يا أنسه أمنية، لو حضرتك تعبانه ناجل المُقابله لوقت تانى
هزت "أمنية" رأسها ب لا علامة منها على إنها بخير رادفة بشكر:
_ أنا كويسه الحمدلله، شكرا جدا ليك
أومأ لها "سيف" برأسه رادفا بهدوء:
_ العفو، أيه اللى حصل خلاكى تعبتى كده؟!
أجابته "أمنية" على سؤاله بسؤال أخر هما بالفعل متوقعينه منها قائلة بإستفسار:
_ هو أحنا نعرف بعض قبل كده؟!
على الرغم من أنه يعلم إنها ستسأله هذا السؤال إلا أنه شعر بالتوتر بمجرد أن أستمع له، ليجيبها "سيف" بتردد:
_ اااه، أتقبلنا فى المُستشفى، أنا أسف كنت فكرك واحده قربتى كانت فى الاوضه دى وأتنقلت
نهت "أمنية" برأسها موضحة معنى سؤالها رادفة بإستفسار:
_ لا قبل كده قبل سنتين، أنا حسه إنى شوفتك من زمان وأعرفك
شعر "سيف" بالإرتباك الشديد وظل ينظر لها دون كلام، لتتدخل "نداء" محاولة إنقاذ "سيف" رادفة بتوضيح:
_ أكيد يا نداء تعرفيه، ده أستاذ سيف كان زميلك فى الكليه ومشاء الله أهو بقى رجل أعمال كبير ومعروف
صاحت "أمنية" بسعاده قائلة بلهفة:
_ بجد يعنى حضرتك تعرفنى من زمان، أنت أول شخص أقابله يعرفنى
أجابها "سيف" بكثير من الحب الواضح فى حديثه قائلا بعشق واضح عليه:
_ طبعا يا أمنية، أنتى من الناس اللى متتنسيش، أنتى كنتى أجمل وألطف وأشيك بنت فى الكلية
شعرت "أمنية" بالخجل الشديد من كلام "سيف" الذى يُشبه الغزل، ليحمر وجهِها، ليشعر "سيف" بالفرحة الشديده، فهو لم يرى أحمرار وجهِها منذ زمنً طويل، لتُقاطعهم "نداء" رادفة بمشاكسة:
_ طب أسيبكم أنا بقى تعملوا الأنترفيو وأروح أنا أشوف شغلى
لتنظر إلى "أمنية" محاولة تشجيعها رادفة بمرح:
_ خليكى واثقه فى نفسك، أستاذ سيف اه معندوش وسايط بس أنتى قدها
خرجت "نداء" وتركت "أمنية" برففة "سيف" وبعد وقت ليس بقليل أنتهى "سيف" من المُقابله الرسمية معها، ليقف "سيف" مُرحبا بِها قائلا:
_ أهلا بيكى عضو فى شركة السيوفى يا أمنية، وعلى فكرة شغلك مش بسيط أنتى هتبقى السكرتيرة بتاعتى والمسؤله عن كل كبيرة وصغيرة فى الشركه هنا، يعنى لازم تكونى جديرة بالثقه دى
شعرت "أمنية" بسعاده كبيرة رادفة بإمتنان:
_ شكرا يا أستاذ سيف، وإن شاء الله هكون عند ظن حضرتك
أومأ لها "سيف" بحب شديد رادفا بصدق:
_ العفو يا أمنية، أنا واثق فى ده
شرح "سيف" ل "أمنية" كل كبيرة وصغيرة تخص عملهم وإنها ستكون معه كظله وإنها ستُتابع معه كل شئ وبعد وقت كبير دق صوت جرس الراحة، لتفزع "أمنية" وصاحت بتوتر:
_ أيه الصوت ده؟!
شعرت "سيف" بالحزن على هيئتها وهى تنتفض من مكانها رادفا بتوضيح:
_ متخفيش متخفيش ده صوت جرس الراحه عشان الموظفين يشربوا أو ياكلوا حاجه وكده
أومأت له "أمنية" براحة شديدة رادفة بإستاذان:
_ طب ممكن أروح اشوف نداء وباقى زمايلى، أنت عارف يعنى دى حاجه مهمه ليا
أومأ لها "سيف" بحب وتفهم قائلا:
_ أكيد طبعا، أتفضلى
خرجت "أمنية" من المكتب لينظر "سيف" الى السماء ويشكر الله على أنه أستجاب له وجعلها برفقته طوال الوقت وأصبح عشمه فى الله أكبر إنها سوف تستعيد ذاكرتها قريبا جدا.
خرجت "أمنية" من مكتب "سيف"، ليوقفها صوت هذا الشاب صائحا بلهفة:
_ أمنية وحشتينى أوووى يا حبيبتى
وأسرع إليها ليجذبها له ويحتضنها، لتقف "أمنية" فى زهول مما يحدث وتُحدث نفسها من يكون هذا الشخص وكيف يتجرا على فعل هذا!! صاحت "أمنية" زاجرة إياه رادفة بغضب:
_ أنت مين!! وأزاى تتجرئ تعمل كده؟!
يتبع ...