قراءة رواية جديدة معركة بين عاشق ومغتـ ـصب لصباح عبد الله - الفصل 10
رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
بقلم الكاتبة صباح عبدالله
رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
قصه ورواية جديدة من روايات وقصص الكاتبة
صباح عبد الله
الفصل العاشر
ينظر( عصام) إلي فوزي وهو يقول بحزن الثعالب:_بقاا كدا يا فوزي مش طايق تبص في وشي وانت ما تعرفش انا ليه عملت كدا؟ وسمحت لزفت (جاسر) أنه يجي يعيش معانا في البيت.
يرد (فوزي) بنرفزة قائلاً:_بقولك ايه يا (عصام) الشويه بتوعك دول تعملهم على حد تاني ده إحنا دفنينوا سوا، أخلص قول اللي عندك و من غير لف ودوران علشآان مش فاضي عاوز اغور في داهيه.
يرد (عصام) قائلاً بيأس و قد عرف أن التلاعب على ذلك الماكر( فوزي) ليسه بالأمر السهل:_بصراحه يعني الواد عرض على فلوس كتير، بس.. مش ده السبب اللي خلني أوافق على طلبه.
يرد عليها( فوزي) بغضب مكتوم و هو يرمقه بشك :_أمال لو مش وفقت؛ علشان الفلوس و فقت ليه.؟.
يرمقه (عصام) بطرف عين بينما، أردف قائلاً بخبث:_فكر فيها صح وانت هاتعرف لواحدك انا وافقت ليه؟
يرد (فوزي) قائلًا بستفهام؟ _عاوز توصل لي اي مش فاهم؟
يرد (عصام) قائلاً بينما أبتسم بخبث يعلن انتصاره:_يعنى فكر فيها كدا في رأيك، (جاسر) كان هايسكت على اللي حصل ده؟ وبالأخص لم عرف إني اتجوزت (كنوز) من غير موافقتها.
ينظر (فوزي إلى عصام) بشرود، بينما أردف قائلاً، وعقله يسترجع ما حدث منذ قليل.._طيب و إحنا هانستفاد اي؟ من قعدتوا معانا،في البيت، و ماتنسيش أن ها يكون قرايب من (كنوز) هتعمل ايه؟ يا فالح لو الواد قدر يضحك عليها بكلمتين، دي عامله زاي الهبلة و اي؟ حد يقول لها أي حاجة تصدقها.
يرد (عصام) بخبث قائلًا :_عيب عليك يا صاحبي ده انا تلميذك بردك، و مستحيل أسمح له يقراب من كنوز صندي واحد، و بعدين ما تنسيش أن كنوز بقت مراتي انا دلوقتي واكيد واحد زاي جاسر مش ها يحاول يقرب من مرآة متجاوزة، بس.. لازم نكون متوقعين منه أي حاجة؟
يرد (فوزي) بتفكير قائلاً، و هو ينظر إلى نقطة محددة:_معاك حقا في اللي انت قولته هو ممكن ما يقدر يقرب من كنوز فعلاً بعد لم انت اتجوزتها، بس.. أنا متأكد إنه ها يعمل المستحيل علشآان يثبت أن الجواز ده باطل، وكمان انا خايف من حاجه لو حصلت، نقول على نفسنا يا رحمن يا رحيم
يرد( عصام) بتسأل قائلاً :_اي هى الحاجة اللي انت خايف منها، قصدك على موت( عاصي) علشان يعني إحنا ...
و فجأة يقطع( فوزي، عصام) عن الحديث، قائلًا بغضب و هو ينهض من مقعده:_الموضوع ده مش عاوزك، تفتحوا بينك وبين نفسك حتى يا غبي انت فاهم؟
يرجع (عصام) رأسه إلى الخلف خوفاً من هجوم فوزي، الغير متوقع بها، بينما أردف قائلاً، و هو يمد يده الإثنين إلى الأمام، بينما يحاول أن يجعل هذا الثور الغاضب الذي يقف أمامه يهداء قليلاً:_طيب أهدي يا عم الحاج؛ اي مالك ما كنتش كلمة يعني؟ وبعدين مافيش حد ها يعرف حاجة عن الموضوع ده أهدي كدا، و ما تخافيش من حاجه سرك في بير يا صاحبي.
يقف (فوزي) أمام( عصام) بينما وضع قدمه اليمين على الاريكه بجوار (عصام)، وانحني بظهره قليلاً وسند بذراعه اليمين على قدمه التي وضعه على الاريكه، و رفع صباعه الإسباني من اليد اليسري في وجه (عصام)، و أردف قائلا بنبرة تحذير :_انت عارف يا (عصام) لو الموضوع ده تفكر في مجرد تفكير بس.. هعمل اي فيك؟ واقسم لك بالله يا عصام لو حد يعرف حرف واحد عن اللي بينى وبينك، لا مش يهمني انت مين و لا بتكون اي بنسبة لي وهانسي الصداقة اللي بينى وبينك من سنين، و هقتلك بيدي و انت عارف إني لم بقول على حاجة انا بعملها.
❈-❈-❈
ينظر( عصام) إلى عين فوزي الذي لم يرى فيهم غير الشر والحقد، الذي أثبت له صدق حديثه وأنه قادر على تنفيذ هذا التهديد برحب صدر، وبعد لحظات صمت مرعب يسيطر على كلا من (عصام) الذي لا يستطيع التصديق أن صديقه عمره يهديده لان بالقتل، و(فوزي) الذي ينظر إلى عصام كم لو كان شيطان غاضب على إنسان لا يقدر السيطره عليه، يقطع هذا الصمت صوت بكاء الطفلة لوجين، يبتعد (فوزي) عن( عصام) و هو مزال يرمقه بنظرات حادة، ثم ينظر إلى مصدر الصوت و أردف قائلًا بصوت لطيف و هو يرسم إبتسامة مزيفة على وجه، بينما ذهب أتجاه لوجين وحملها على ذراعه:_لوجين حبيبت عمو؛ خير مالك يا قمري مين مزعل العسل بتاعتي.
ترد( لوجين) قائلة ببكاء وهي، تنظر إلى (فوزي) بخوف:_انا مش بحبك؛ علشان انت وحش و بتضرب( كنوز) أختي وانا بكرهك، انا عاوزة عمو (مراد) و عمو (جاسر)
ينظر (فوزي) إلى الطفلة لوجين، و هو يمثل الحزن مصتنع بينما اذدات حقد على كلا من (جاسر و مراد) و أردف قائلاً و هو، يمد شفتيه إلى الأمام مثل الأطفال :_بقا كدا يا لوجين في بنت أموره زايك تقول أنها بتكره عمو فوزي؛ اللي بيحبها و بيجيب لها اللي هي عاوزة، وحتى جايب لها عروسه باربي اللي هي بتحبها.
لوجين يبرأة وفرحة أطفال :_بجد انت جبت؛ لي عروسة باربي يا عمو.
يرد فوزي قائلًا، و هو يضع قبلة رقيقة على خد الصغيرة لوجين:_ايوا بجد يا قلب عمو، تجي نروح نجبها من العربية.
ترد لوجين يبرأة قائلة، بلهفة من أجل ان ترى الدومية الذي أتى به ذلك الماكر (فوزي) :_ايوا ايوا يلا بينا، انا عاوزة عروسه باربي...
وفجأة يقطعها صوت (زياد) الذي ينزل من علي الدرج، قائلًا بغضب طفولي:_لوجين انتي بتعملي اي عندك؟ .
ثم يركض أتجاه( فوزي) الذي ينظر إلى (زياد) بخبث وأردف قائلًا، بهدوء لكن كلماته يفوح منها الغضب كما لو كان شاب في الثلاثين من عمره:_نزل أختي لو سمحت يا (فوزي) بيه، و ما تشكرين مش عاوزين، حاجه من حضرتك.
ينظر (فوزي) إلى( زياد) بينما إبتسامة بسخرية، و أردف قائلاً بستهزاء :_و لو مش نزلتها، يا قلب فوزي بيه ها تعمل اي؟
❈-❈-❈
في منزل جاسر
يجلس (مراد) علي الأريكة، وهو يضع رأسه بين يده الاثنتين، ينتنظر عودة (جاسر) و بعد وقت من الأنتظر يدخل( جاسر) من باب المنزل، وعلامات الحزن لا تفارق وجه، يشعر( مراد) بقدوم (جاسر) يقف على قدم و أردف قائلاً بلهفه:_(جاسر) انت كنت فين؟ من الصبح في حاجه مهما حصلت؛ وكنت عاوز أقول لك عليها...
و قبل أن يكمل حديثه يقاطعه صوت( جاسر) الحزين قائلاً، بينما يجلس علي أقرب كرسي أليه:_عرفت كل حاجة يا (مراد)، ومفكرها أني انا اللي قتلت أهلها،
يرد(مراد) قائلاً، و هو يرامق صداقه بحزن:_طيب و انت ها تعمل اي دلوقتي؟
يرد (جاسر) بنبرة حزينة قائلاً، و هو ينهض من علي المقعد: _مش ها سبها حتي لو قطعت في بالحتة يا (مراد)، انا بحبها من سنين طويلة بس.. ما كنتش أعرف هي مين؟ و للأسف عرفت في ظروف زي دي وكمان طلعت انا السبب فى موت أهلها، تتخيل يا (مراد) بعد خمس سنين حب، وانا ما عرفش إسمها حتي أعرفها، و هي بتعتبرني المجرم اللي قتل أهلها.
يقول ذلك بصوت مخنوق على وشك البكاء و فجأة! دون أن يشعر على نفسه، تهرب من عيناه دمعة قاسية تثبت شدة أحزنه، بينما ذهب (مراد) صديقه الواحيد و ضمه بقوه، كم لو كان شعر بهذة النيران التي تشتعل داخل قلب هذا العاشق، و أردف قائلاً بهدوء ونبرة صوته حزينه:_أهدي يا (جاسر) مش عاوز أشوفك ضعيف بشكل ده انت (جاسر) أبن جورج، و مش أبن جورج اكبر رجال الأعمال في الشرق الأوسط، اللي يكون ضعيف بشكل ده.
يرد (جاسر) قائلاً، بضعف وصوت ضعيف مخنوق بالبكاء، و هو يضم (مراد) بقوة و يضع رأسه علي كتفه الأيمن: _انا تعبت اوي يا صاحبي، انت مش عارف انا بحبها قد اي؟ نفسي لو يرجع بي الزمن و أعترف لها انا على كل حاجه؟ على الأقل كانت صدقت أن اللي حصل كان قضاء الله وقدره، و انا ماليش ذانب، بس.. للأسف انا اتأخرت وما قدرتش، ما أني حاولت اكتر من مره، بس.. للأسف كان كل مره يسيطر علي الخوف من ردت فعلها، و شوف اي اللي حصل في الأخر، عرفت من حد تانى؟ و مفكرة إني قتلت أهلها عمداً، انا مش عارف لية؟ رفضت تسمعني و الا الزفت عمها ده قال لها اي؟ مخليها تفكر في بشكل ده؟
يرد(مراد) قائلاً: _انا ها قول لك على كل حاجه حصلت؟
يبتعد (جاسر) عن (مراد) و أردف قائلاً و هو ينظر الي (مراد) بذهول: _انت تعرف اي اللي حصل؟ مخلي (كنوز) تفكر إني اللي قتلت أهلها.
يرد (مراد) دون مقدمة قائلاً و هو ينظر الي عين ( جاسر) بعمق: _(فوزي) عم (كنوز) جاه هنا، بعد لم انت خرجت علي طول.
(جاسر) بدهشه! _جاه هنا ازاي؟ و عرف مكان (كنوز) و أخوتها أزاي؟
ينظر (مراد) الي مكان محددة و أردف قائلاً بصوت عالٍ: _(ياسر) انت يا زفت؟
يأتي الشخص الذي يداع( ياسر)، و هو معه شخص آخر بينما ينظر( جاسر الي مراد ) بستفهام و أردف قائلاً، بتسأل:_خير يا (مراد) في اي؟
يرد (مراد) دون مقدمة، و هو ينظر الي شخص مجهول بغضب:_الأستاذ شغال مع( فوزي) عم (كنوز) و هو اللي عارفهم على مكان (كنوز) و أخوتها.
يرد شخص مجهول بحزن و هو ينظر الي (جاسر):_و الله يا أستاذ (جاسر) كان من غصب عني.
(مراد) بغضب:_انت واحد خاينه، و مهما تقول، او تعمل ها تاخد جزائك وتتحسب بردك...
يقاطع (جاسر.، مراد) عن الحديث قائلاً بهدوء عكس ما بداخله:_أهدي بس.. يا( مراد) انت، وانت يا عمي محمد ليه؟ الخيانه و الغدر بعد العمر ده كله؟
يرد الشخص الذي يداع (محمد) بحزن، بينما هرب من عيناه دمعة قاسية تثبت شدة ندامه:_حفيدي يا بيه كان محتاجة عمليه بخمسين الف جنيه، وانا وأبني الواحيد مش كان معانا المبلغ دي؟ والدكتور قال لو مش عملنا له العملية ها يموت، الان كان محتاجة عمليه في القلب و لم عرفت أن عم الأسنه بيدور عليها وعلى أخواتها، كلمتوا واتفقت معا أقول له على مكان عيال أخوها و هو يتكلف بعملية حفيدي، و هو علشان يعرف مكان عيال أخوها وافق واتكلف بمصرياف العمليه والمستشفى، و انا جاهز الا أي عقاب حضرتك تقول عليه يا بيه.
يرد (جاسر) قائلاً:_طيب ليه مش طلبت مني، وانا كنت اتكلفت بكل حاجه ليه؟ أخترت طريق الخيانه و والغدر، بعد العمر ده كله؟
يرد محمد سائق جاسر قائلاً بندم.. ـ سمحني يا أبني بس ما جاش في بالي غير الحل ده.
يرد جاسر بحزن.. ـ روح يا عمي محمد الله يصلح حالك مش بقا لك شغل عندي انا أسف مش هقدر أثق فيك تانى بعد اللي حصل ده.
ينظر مراد بدهشة الي جاسر و هو يقول بذهول.. ــ هتسيبوا يمشي بسهوله دي يا جاسر.
ينظر جاسر الي مراد بحزن وهو يقول.. ـ حط نفسك مكانه يا مراد لو انت حد غالي عليك علي وشك تخسرة الي الأبد متأكد كنت عملت اللي عمي محمد عمله علشان تنقذ حياة الشخص اللي بتحبه.
يرد محمد قائلاً ودموعه تنهمر علي خديه.. هو فعلاً كدا يا أبني وانا مش كان عندي حل غير الخيانه علشان انقذ حياة حفيدي سمحني يا أبني لو قدرة.
ينظر جاسر الي محمد قائلاً: روح يا عمي محمد الله يصلح حالك وانا مسمحك علشان عذرك.
❈-❈-❈
تسارع في الأحداث...
يقف كلا من (جاسر، ومراد) أمام منزل عصام بعد ما عاقب السائق وطرده من العمل ينظر( مراد) الي المنزل بينما أردف قائلاً:_انت متأكد من اللي انت عاوز تعمله ده؟يا(جاسر).
ينظر (جاسر) إلى( مراد)، و هو ينزع نظارته شمسية من علي وجه:_مافيش قدامي حل تاني يا (مراد) لازم آفضل مع (كنوز) و أخواتها، وَ مديش اللاتنين دول، فرصة يوصلوا للي هم عايزين يوصلوا له.
يرد عليه( مراد) قائلًا، بنبرة مليئه بالخوف والتوتر مما هو قادم:_بس.. يا صاحبي ده في خطر على حياتك، و انا بصراحة مش بثق في الأتنين دول، و متوقع منهم اي حاجة.
يرد (جاسر) قائلاً و هو يتقدم بعض الخطوات : ما تخافيش يا صاحبي اللي يقول يارب ما يخافشي من حاجه؟ و أنا جاهز للي أي مخاطرة، و متوقع أي حاجة من الاتنين دول بذات.
❈-❈-❈
داخل منزل عصام...
يقف (فوزي) و هو يحمل الطفلة لوجين على ذراعه و يقف أمامه الطفل( زياد) الذي ينظر إليه بضيق بينما كان ينظر (فوزي) إلى( زياد) وهو إبتسامة بسخرية، و أردف قائلاً بستهزاء :_و لو مش نزلتها، يا قلب فوزي بيه ها تعمل اي؟
ينظر الطفل (زياد) الى (فوزي) بغضب بينما يعقد حاجبين بضيق شديد وأردف قائلاً: _ لو سمحت يا أستاذ فوزي نزل لوجين أختي وانا باطلب منك بأحترام مش عايز أوريك الوش التاني؟
يضحك( فوزي) بشدة علي حديث الطفل (زياد) و الطريقة التي يقوم بتهديده بها، و فجأة يلكمه( زياد) بقوة في أمعائه، بينما أردف قائلاً بغيظ أطفال: _انا مش بقولك نكتة علشان حضرتك تضحك بالشكل ده، انا طلبت من حضرتك تنزل لوجين أختي بحترام.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله من رواية معركة بين عاشق ومغـ ـتصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية