-->

رواية حمقاء ولكن - بقلم الكاتبة إيمان محمد - الفصل الأول

 

رواية حمقاء ولكن

بقلم الكاتبة إيمان محمد



الفصل الأول

رواية

حمقاء ولكن


قد تخدعنا ظواهر الأمور، لذا قبل أن تحكم على أى شىء، أمعن النظر جيداً وسواء وافقك هذا أم لا، فلكل منا وجهين أحدهما يراه أغلب الناس، والآخر لا يدرى به الكثيرين، كتلك البلهاء (نور) التى تقف حيث أخبرها (رأفت) زوج أختها (مها) الذى لم يجد مفر من تشغيلها معه كبائعه حيث يعمل.


ذلك بعد أن فشلت فى كل وظيفه تعمل بها، ولم تُكمل شهراً واحداً حتى بأى منهم لتتقاضى عليه أجراً، وهذه محاولته النهائيه معها قبل أن يفقد عقله.

لم تكن ساعات العمل الرسميه قد بدأت ولم يزدحم المحل بالزبائن ولا يوجد سوى العاملين للإهتمام بتنسيق الأدوار بينهم لإستقبال الزبائن.


كانت (نور) تمسك بهاتفها وتنظر إليه بغضب، وهى تتأفف بسخط، وتتمتم بحنق.


- أطيعه تليفون زباله نفسى تنصفنى مره، لا شحن بتشحن ولا شبكه بتلقط!


ظلت تسب هاتفها وتضربه، ولم تنتبه إلى فارس الواقف أمامها، ولا الصمت الذى خيم على المكان بدخوله حيث تظاهر الجميع بجديتهم فى العمل بعد أن كانو يلهون، فقد كان منهم من يعبث بهاتفه، ومنهم من تحادث زميلتها، وهذه الحمقاء فى عالم آخر ولم تنتبه له حتى بعد أن ناداها عدة مرات حتى يأس وفرقع بإصبعيه أما وجهها.


- يا أنسه.


إنتبهت لكنها لم ترفع نظرها عن الهاتف : أصبر إنت كمان!


- نعم! دا إيه دا؟! يا أنسه؟!


وضعت الهاتف بحده على الحاجز الذى أمامها، وزفرت الهواء بغضب، وصرخت فى وجهه : نعم! إيه القيامه قامت! مفيش صبر!


رفع حاجبيه بدهشه من جرأتها الغريبه، وغضبها الغير مبرر لكنه لم يثور بل ادخل يده بجيب بنطاله ورفع رأسه بكبرياء وهو يجيبها. 


- لأ فيه وفيه ذوق ف التعامل الظاهر إنك متعرفيهوش.


حينها لطم رأفت على وجهه فقد تيقن مما سيحدث وهو لا يستطيع التدخل فلن تُطرد وحدها من عملها هذه المره سيتبعها أكيد وستتشرد أسرته الجميله وبدأ يدعو الله ألا تنفعل أكثر لكنه تأكد أن لا فائده حين تخصرت بيد وبدأت تلوح فى وجه رئيسه بالأخرى وهى تصرخ فى وجهه.


- نعم نعم نععععععم لأ بقى استنى عندك.


رغم تفاجؤه بوقاحتها لكنه تمسك بهدوءه وأجابها برزانه : أنا مستنى أهوه أما أشوف آخرتها معاكى. 


تركت موقعها خلف الحاجز، ورفعت الباب الفاصل فى جانب الحاجز بعصبيه، وخرجت تقف أمامه حينها لاحظت أن رأفت يقف فى الخلف يضم يديه لبعضهما يرجوها ألا تزيد الأمر سوءاً، فتنهدت بضيق وتذكرت وصية مها لها بألا تفتعل المشاكل من أجل اسرتها الغاليه فزفرت الهواء بضيق وحاولت أن تهدأ ثم نظرت إلى هذا الغريب وجاهدت ألا تنفعل.


- قصدك إيه يا افندى إنت!


أجابها بحده : قصدى إنك بياعه فاشله واحسنلك تقعدى ف بيتكم تلعبى ف التليفون بدل ما تعطلى مصالح الناس وتخَسرى المحل زباينه.


حينها نسيت عائلتها وتوسلات زوج أختها بل واختها نفسها وصرخت فى وجهه.


- انت مالك هو كان محل ابوك؟


حينها فقد هدوئه وصرخ فيها : إيه ده إنتى بهيمه جايبينك من أى زريبه


- نفسها اللى جيت منها يا ادلعدى.


- إيه دا؟!


صدع فجاءة صوت هاتفها برنين فأسرعت تلتقفه لتجد المتصل مها فأشارت له بالصمت وأجابت الهاتف بمنتهى البرود وكأنها لم تكن تتعرض للمهانه فى حين ظل هو ينظر إليها بذهول غير مستوعب لما تفعله لكنها لم تكن تهتم سوى بحديثها على الهاتف فلم تكن مها المتصله بل ابنها


- أيوه ياقلب خالتو .. حياتى .. كل اللى نفسك فيه هجيبهولك أول ما أقبض... هجيبهالك ولا تزعل 

تبادل الصغير الهاتف مع أخاه الأصغر فإبتسمت بإتساع حين سمعت صوته


- إيه ده يا خلاثى ... وإنت كمان ياقط ولاتزعل 

حينها اختطفت أختهما الكبيره الهاتف منه وسألتها عن موعد عودتها


- مش عارفه لسه اومال امكم فين


حينها أعطت الهاتف لوالدتها التى بمجرد أن أجابت إبتسمت نور بمكر


- أيوه ياقلبى انق بقى أنا


لم يكن الصوت واضحاً فيبدو أن هاتفها عاد لأفعاله السخيفه ففتحت مكبر الصوت غير عابئه لم حولها لا لذلك الذى يقف أمامها يحاول إستيعاب هذه الكائنه ولا لرأفت الذى يضرب بكفيه على رأسه بسببها حينما تعجبت الأخرى


- على إيه يا أختى


صرت نور أسنانها بغيظ  : تليفونك شغال الله أكبر حتى العيال بيعرفو يتصلو بيا منه مش أنا بتاعى عاوز يتجبس


ضحكت مها بمرح : أولا أنا اللى إتصلت أطمن عليكى ثانيا إنتى اللى مبتسمعيش الكلام ومصبرتيش استعجلتى ف مجايبه ومستنتيش تحوشى مبلغ حلو وتجيبى واحد نضيف بدل المستعمل 


تذمرت بضيق طفولى : بطلى بقى مش نقصاكى


- ماشى قوليلى بقى عامله إيه ف أول يوم شغل


أجابتها سريعاً بصوت ساخط : زفت 


فتعجبت الأخرى : ليه؟!


حينها تذكرت فجأه أنها بالعمل وهناك من يتابعها بغضب ويحاول ألا يهشم رأسها والهاتف فنظرت له بغضب 


- اهو فى بلاوى بتتحدف


- اشمعنى


- فى حيوان واقف بيبستف فيا


ضحكت أختها بمرح وهى تعقب على كلماتها بسخريه: حيوان حيوان يعنى مفيش أمل يرجع بنى آدم تانى؟


حينها تيقن رأفت أنه سيصطحب أسرته ف الغد ويشحذون أمام جامع منطقتهم وأكيد بدونها حتى لا يلقيهم الناس بالحجاره.


بينما إتسعت عينا فارس بصدمه من إهانتها الجارحه له وكاد يصرخ بها لكنه صدم حين تابعت ببلاهه


- لأ ياختى بغل قدامى اهوه


أجابتها مها بذهول فلن تستوعب يوماً بلاهة أختها : قدامك؟! يعنى إنتى بتهزقيه وهو واقف قصدك!!


- عادى مهو زبون رزل


حينها تيقنت مها مما سيحدث كالعاده فعقبت بسخريه : كده طيب مبروك عليكى الرفد


- ها دا مين ده!


ولكن غرورها اختفى حين لاحظت ان مديرها يقترب منها : طب اقفلى بقى احسن المدير جاى


ثم نظرت إليه بمنتهى السعاده وكأنها لم تفتعل كارثه لكن المدير حين رأى من تحادثه وملامح وجهه التى أصبحت مخيفه إستدار مبتعداً، فإختفت بسمتها ونظرت إلى من كانت تهينه منذ قليل وتابعت بسخريه


- كنا بنقول إيه آه كنت بتزعق استمر معاك للصبح


كان فى ذهول كلما حاول استيعاب بلاهتها تزيده ذهولا بحماقه أخرى وأخيرا وجد صوته الذى اختنق من الغضب 


- إنتى لا يمكن تكونى طبيعيه أبداً


إستدار ينظر حوله وهو يصرخ فى الجميع بغضب : مين اللى شغل البنت دى هنا


حينها تراجع المدير عن هربه وأتى منكس الرأس وهو لا يدرى ماذا حدث ووقف أمامه بإحترام.


- فى حاجه يا أفندم


أجابه بسخريه، وعيناه تشتعل غضباً : أبداً هتخرب المحل بس


وتركه وإبتعد قبل أن ينسى قيمه التى تربى عليها  وينهال عليها ضربا فنظر إليها المدير بغضب : هببتى إيه؟


- ولا حاجه عجل بيرفس قمت نطحاه


إتسعت عيناه بصدمه من حديثها ولم يعقب على سبها لفارس لكنه تمتم بغيظ.


- وملقتيش حد إلا ده اللى تنطحيه؟


فأجته بلا مبالاه : طظ فدايا هيكون مين يعنى


عقد ساعديه على صدره وأجابها ببسمة سمجه : ولا حاجه صاحب المحل


- إيه؟!


إتسعت عيناها بفزع فمصير العائلة كلها تدمر لكن المدير لم يهتم بل صافحها مودعاً : مبروك الرفد.


❈-❈-❈


فى حين دلف فارس إلى داخل مكتبه يحرك رأسه لكلا الجانبين غير مصدقاً لما حدث لم يرى بحماقة هذه البلهاء التى أتت إلى العمل فقط لتحصل على إقالتها قبل تعيينها وحين جلس على كرسيه وجد هاتفه يضئ بإسم (صوفى) فتأفف بضيق وأغلق صوت الهاتف حتى كف عن الرنين ثم تذكر التى أهانته منذ قليل فإبتسم بمكر وأرسل فى طلبها سيستغل سلاطة لسانها ف إرسال "صوفى" خارج حياته وقد تساعده فى التخلص من كل من يضمرون له الأذى من هذه العائله الطامعه!


أتت نور مطأطأة الرأس تتصنع الأدب الذى لا يليق بها فعيناها تقدح شرراً تؤكد له أنها على وشك الانقضاض عليه ولاحظ وجود مساعد المدير وكذلك المدير معها


- أنا طلبتها هيا أفهم سايبين شغلكم وجايين ليه؟


أسرع المدير بالرد، وهز يشير نحو رأفت : ما هو اللى عينها دى مسؤليته ومكنتش أعرف إنه كبر وخرف لدرجة يجيبلنا مصيبه زى دى!


- أعتقد إنه مكبرش للدرجه دى ثم إنتو مش المفروض أصحاب


رفع حاجبه مستنكراً: الصحوبيه حاجه والشغل حاجه تانيه


- صح وعشان كده المسؤليه عليك زيه بالظبط لأنك رئيسه ومينفعش حد يتعين إلا لما ترجعلى أنا يبقى إزاى دى اتعينت بإذنه لوحده وهو ملوش الصلاحيه لكده


ألجمه الصمت فتابع فارس بهدوء : اطلع بره انت وهو 


- حاضر يا أفندم 


خرجا إثنانتهما غاضبان فأشار لها حيث تنظر فى اثرهما، وسألها عن رأفت : قريبك؟


- جوز أختى 


- اممم طب اقعدى


لم تعترض بل جلست فوراً ثم نظرت له بغضب : اسمع بقى أنا لو عليا تولع إنت ومحلك بس عشان خاطر أختى وعيالها اللى هيتشردوا فأنا بعتذر


رفع حاجبيه بدهشه فحتى إعتذارها كارثى لكنه بدل أن يثور عليها تسائل بصوت هادئ


- هيتشردوا ليه؟ هيطلقها؟


- لأ هو بيحبها بس أكيد لما يترفد هيشحتو


- طب يبقى هو هيتشرد معاهم 


- لأ هو يولع عادى يتشرد مش راجل يشيل بقى ولا انتو رجاله ساعة الزعيق والخناق ومفيش من وراكم فايده، وساعة الجد بتجيبوا لورا.


كل كلمه يتفوه بها فمها تثبت جدارتها الفريده فى البلا*هه فسألها بيأس.


-  هو لسانك ده ملوش قفل


أجابته ممازحه:  لأ له ترباس


صر أسنانه بغيظ ثم عقب ببرود : سخيفه ومبتضحكش، ثم إنك مش ملاحظه إنك احتمال تتشردى معاهم حسب معلوماتى هو ولى أمرك


- لأ مهو مش هيرضى يخلينى اشحت معاهم


قضب جبينه : اشمعنى!


- إحتمال الناس تزقولنا بالطوب 


لم يتفاجىء حقاً فأى إنسان له عقل يدرك أنها محقه: من لسانك طبعا


رفعت رأسها بكبرياء وكأنها تتفاخر بهذا: رحم الله 

إمرئ علم قدر نفسه


زوى جانب فمه ساخراً: ومثقفه كمان!


- اوماااال 


- طب بصى منعاً لتشردهم مش هرفدك ولا هرفده


لمعت عيناها بفرحه غير مصدقه : بجد!


- آه بس منتش هتشتغلى بياعه


قضبت جبينها بقلق : ليه يقى


- مش ناوى اقفل المحل على إيدك 


- معقول برضو


- إنتى هتشتغلى ف مكتبى على الأقل طولة لسانك متتسببش ف كارثه 


- وهعمل إيه ف مكتبك بالظبط؟


- لو إحتجت ورق من أى موظف، أو فنجان قهوه، عصير، فى ضيف عاوز يشرب حاجه، مهمتك توصيل الحاجات دى للمكتب، دا غير إنك هتجيى ف معادك بدرى تنضفى المكتب، بس حسك عينك حاجه تشليها ومترجعياش مكانها حافظى على نظام المكتب زى ما هو مش عاوز أى تغيير ف ترتيبه، فاهمه!


- يعنى هشتغل فراش؟!


- آه


- بس دى شغلانه رجالى!


- مفيش الكلام ده، الست تقدر تشتغل أى حاجه، ما دامت عندها القدره العقليه والجسديه لكده.


ترددت قليلاً : بس...


- أفهم إنك عاوزه تترفدى؟!


- لأ لأ موافقه 


❈-❈-❈

خرجت من مكتبه مبتسمه تخطو بخطوات واثقه بين الجميع الذين تعلو وجوههم الدهشه من بسمتها فقد ظنوها ستخرج باكية مطروده.


توجهت إلى رأفت ولكنها وجدته يجلس حزين مهموم وكأن جبلاً سينهار على رأسه، فتبدلت بسمتها إلى خوف وجلست بجواره تضع كفها على كتفه  


- مالك؟! شايل هم الدنيا ليه؟!


نظر نحوها بغيظ: من عمايلك الهباب! مبسوطه كده؟! أدينى هترفد، تفتكرى يا ترى هتبقى مبسوطه وأختك وولادها بيشحتوا؟


- أكيد لأ!


- طب فهمينى لسانك ده لو فضل متكوم جوه بوقك كام دقيقه بس لحد ما يدخل مكتبه كان جرالك إيه؟!


تنهدت بضيق ثم أجابته بحده: كنت فرقعت! معرفش أسكت على حد بيتنطط عليا!


- أدينا هنمد إيدنا للى يدينا بالجزم، مش بس بيتنطط عليكى! مبسوطه كده؟! أديها خربت.


وكزته فى كتفه بمزاح ثقيل: عيب عليك تخرب وأنا موجوده


رمقها بنظره ساخره فلم تبالى ورفعت رأسها بغرور مصطنع.

- وراك رجاله متخافش، أنا زى ما خربتها فوق دماغك  أنا اللى خرجتك منها برضو، أنا مثلت عليه إنك مش  فارق معايا، وإنك ملكش دعوه بأى حاجه


زوى جانب فمه بسخريه: وهو أهبل بقى وصدقك أظن


أومأت بثقه: آه بأماره ما شغلنى تاتى


إبتلع ريقه بقلق، وعلق بتفكير: أكيد وراه حاجه، ربنا يستر.


انتهى اليوم دون ان يخبره فارس بأى شىء عن نور فقرر ان يصمت هو الاخر واصطحبها الى المنزل وظل طوال الطريق حائرا قلق يفكر 


- يا ترى فارس عاوز منك ايه


همسته لنفسه سمعتها فهتفت بفزع: يا لهوى هو بتاع ىنات؟!


نظر إليها، وكأن لها رأسين: انتى هبله ولا شكلك كده لا طبعا فارس محترم جدا ودا واضح جدا ثم حتى لو بتاع بنات هو انتى حاسبه نفسك بنت؟!


تحول فزعها إلى سخط: نعم اومال انا ايه


انتى محسوبه علينا نفر والمسمى بنت لكن البنات كلها بريئه منك.


وضعت يديها بمنتصف خصرها: ليه ياخويا!


تأفف بضجر، ثم امسك بذراعها يحثها على التحرك: احنا ف الشارع، صوت المراه عوره، وانتى بتردحى لأخوكى الكبير، فين حياءك كبنت ممكن افهم؟!


زاغت عيناها بحرج، ثم إبتسمت بسماجه: انا بقول نشهل احسن زمان مراتك قاعدالنا عالسكه بعيالك قلقانين.


طمئنها بهدوء: انا مقولتلهمش حاجه من اللى حصلت ف الشغل النهارده ومفيش داعى يعرفوا


تعجبت متسائله: ليه؟!


- لهو انتى مش حافظه اختك ولا ايه هتفضل قلقانه وشايله الهم يا همى الكبير


- وتقلق ليه ما خلاص عدت


- مها عندها مخ مش زيك هتفهم ان فارس بيخطط لحاجه والله اعلم ايه هيا وان ابقاؤه عليكى ف الشغل لهدف هيفيده اكثر من ضرره من وجودك هناك لا وكمان جوه مكتبه حاجه تقلق فعلا


- ليه لهو كان ظابط ف المخابرات بلا خيبه دا واحد وارثله قرشين عمله مول والشويتين اللى بيرسمهم علينا دول لزوم الشغل


- انتى هبله ولا ايه؟! المول دا تسليه ليه حاجه عاوز يشتغلها بعيد عن اسم عيلته الكبير اللى هو السبب فيه برضو لكن لأن إسم أبوه اللى على شركاتهم قرر ميغيروش ويبدا من جديد حاجه تانيه المول دا لو خسر ولا خرب هو مش هيزعل إلا لأنه كان عاوز يحقق حاجه مش هينقهر على فلوسه دول فكه بالنسبه له


ضربت براحة يدها على صدرها: يالهوى المهرجان دا كله وفكه؟!


دفعها إلى الأمام بضيق: آه يا أم قردان قودامى يلا.


أسرعت إلى داخل المنزل حيث إستقبلهما الأطفال بحفاوة بالغه كعادتهم أنست رأفت إنزعاجه مما حدث اليوم.



يتبع