-->

رواية عشق الروح - بقلم الكاتبة منى محمود - الفصل الثامن

 

رواية عشق الروح

بقلم الكاتبة منى محمود




الفصل الثامن

رواية

عشق الروح 





الدكتور فك الشاش الطبي من علب عين رامي في الوقت دا بركات و يوسف كانو ماسكين ايدين بعض والقلق والخوف مسيطرين عليهم 



الدكتور ... 

ها يا رامي ايه الاخبار


رامي ...

 انا انا حاسس بزغلله شويه بس الاضاءه قويه


الدكتور ...

 طبيعي حاول تركز اكتر معلش


رامي ببتسامة ...

 ايه دا مالكم مسكين ايد بعض كده ليه؟ 


هنا سجد بركات حمدا لله و يوسف جري على اخوه وحضنه جامد


يوسف ...

 حبيبي يا روميو اخيرا نشفت دمنا يا راجل


رامي ... 

ايه يا بابا مش هتيجي تحضني انت كمان ولا ايه


بركات بدموع بتلمع في عينيه ...

 حبيبي يا ابني الحمد لله انه شفاك الحمد لله الف حمد وشكر ليك يارب


بعد السلامات والاطمئنان علي نجاح العمليه وقف الدكتور مع بركات يفهمه شويه تعليمات لازم رامي يعملها في الوقت دا ميل رامي ع يوسف


رامي بصوت واطي ....

بقولك ايه انا عايز اشوف ليلى حالا وريني الاكونت بتاعها ع فيس انستا اي حاجه


يوسف ...

 مبتحطش صور ليها لازم تستنى لما نرجع


رامي بعصبيه ...

 نعم يا اخويا استنى ايه اتصرف اشوفها حالا حاااااالا


يوسف ... 

يخربيت الجنان اهدي ممكن اعمل ايه طب اكلم فرح واقولها انك شوفت وعايز تشوف ليلى


رامي بضيق ...

 لا انا مش عايزاها تعرف دلوقتي انا لازم افهم كلام فرح الأول مش هخاطر انا


يوسف بمكر ... 

عشان تفهم كلام فرح بردو ولا عشان تتأكد هي جميله ولا لا


رامي كشر ...

 انت لسه بتشك اني بحبها انا عملت العمليه عشانها وانت تقولي نفس كلامك القديم دا عموما ميهمنيش تصدق ولا لا انا عاااااايز اشوفها 


بركات بعد ما خلص كلامه مع الدكتور خد باله من اخر حمله رامي قالها 


بركات ...

 مين دي اللي عايز تشوفها ومالك متعصب كده؟

 ليه ؟


رامي بتوتر ... 

دي دي


يوسف ... 

دي صاحبه المكتب ال رامي مؤخرا كان ماسك شغله


بركات باستغراب ... 

صاحبه المكتب ! وعايز تشوفها باصرار كده ليه مش فاهم ؟


رامي ... 

احم اصل انا يعني بصراحه يا بابا معجب بيها 


بركات بسعادة ... 

ومالك مكسوف كده ليه ربنا يسهل ونخطبها ليك ولا تتعصب يا حبيبي


رامي ... 

ربنا يخليك لينا ياحج وعلى فكره الواد ال واقف دا كمان بيحب وواقع


بركات ... 

ما شاء الله انتم الاتنين طيب على خيره الله نخطبلو هو كمان والفرحة تبقي فرحتين 


يوسف ... 

واحنا مش هنتعبك ياحج الاتنين اخوات يعني هو مشوار واحد


رامي ... 

طب يلا نمشي بقا ونبقي نكمل الكلام دا في البيت 


بركات ...

 مستعجل ليه يابني نتحرك براحتنا لسه بدري


رامي ...

 معلش يا بابا لازم اشوفها انهارده مش هقدر انام


بركات ... 

هههههه طيب يلا يا روميو


خرجو و بركات روح علي البيت ورامي ويوسف راحو على بيت ليلى وفرح


❈-❈-❈


كانو البنات قاعدين مع سميره بيتفرجو ع التلفزيون لكن كل واحده فيهم فكرها مشغول بحبيها رن تلفون ليلى لاقت المتصل رامي ردت بسررعه


ليلى بلهفه ...

 الو رامي 


رامي بحب ... 

لي لي وحشتني انزلي حالا انتي وفرح هنتعشي سوا مش هينفع اروح الا لما اشوفك ااصدي يعني اسلم عليكي ومش هقبل اعذار


ليلى بصدمة ... 

انت رجعت !  ( بصت في الساعة )  رامي انت مجنون الساعه ٩ ننزل فين دلوقتي 


رامي بإصرار ... 

ليلى انا تحت قدام البيت عشر دقايق تكوني قدامي مش هقبل أعذار قلت سلام


وقفل السكه قبل ما يسمع اي رد منها


فرح ... ايه قالك ايه رجعو انهاردة ولا ايه ؟


ليلى ...

مش بس رجعو دا بيقولي واقفين تحت مش هيمشو ال لما ننزل ونتعشى معاهم قالي وحشتني يا فرح


فرح بسعادة ...

 ايوه بقا يلا يلا نلبس بسرعه وننزل 


سميره كشرت ...

 والله عال طوبه انا قاعده ولا ليا اي اعتبار


فرح باحراج ... 

احم ايه يا ماما ما كنا اكيد هنستاذن منك يعني انا اقدر اتحرك الا باذنك يعني معلش الحماس خدي شويه بس


ليلى بهدوء ... 

خالتو لو مش موافقه اتصل اتعذر حالا


سميره بحب ...

 لا يا حبيبتي انزلي وافرحي


فرح كشرت ... 

يا سلام هي انزلي وافرحي وانا اولع يعني


سميره ... 

انتي تخرسي خالص يلا اخلصو بس هما ساعتين ١١ الاقيكو هنا


فرح ... 

لا  معلش ١١ ونص بقا لان هننزل على ٩ونص على مانلبس اه خليكي دقيقه ف كلامك


سميره ... 

صبرني يارب قومي يابت قووومي من وشي 



في العربيه 



رامي ...

 يوسف اوعي تنسى اللي اتفقنا عليه ركز الله يخليك


يوسف ... 

فهمنا يا عم مع اني مش عارف بتعمل كده ليه هتعذبو نفسكو ليه


رامي ... 

هفهمك لما نروح و


سكت رامي فجأه اول ما لمحها نزله خطفته وقلبه دق اكتر و عينه اتعلقت عليها وابتسم وكانة في دنيا تانيه مفيهاش غيره هو وحبيبته وبس


يوسف ...

 لا اهدي كده باين عليك اوي هه اهدي


رامي بحب ...

 مش قادر عايز حالا انزل احضنها ومطلعهاش من حضني ابدا


يوسف ...

 واضح اني كنت ظلمك فعلا يا روميو


قربو البنات ليلي كانت فرحانة أنها شافت رامي وفرح كانت حسه ان يوسف غايب عنها بقالو سنة مش اسبوع واحد بس 


فرح ببتسامة ... 

حمدلله ع السلامه يا شباب


يوسف ... 

الله يسلمك يا فرح ازيك يا ليلي


ليلى وعيونها مثبته علي رامي ... 

الحمد لله انتم عاملين ايه ؟


رامي بدون وعي ...

 وحشتني


ليلى وشها احمر وسكتت و دي كانت أول مره رامي يشوفها وهي مكسوفه فرح اوي وحاول يداري فرحته 


فرح ... 

احم ايه ياعم وانا مش وحشتك ولا ايه 


يوسف بغمزة ... 

لا انتي وحشتني انا يفرحتي 


فرح كشرت من كسوفها ... 

يوسف اتلم شويه


يوسف ... 

انا قولت حاجه غلط بقولك اللي حصل انك وحشتيني 


سكتت فرح وابتسمت بخجل  .. ركبوا البنات واتحرك يوسف بالعربيه ... رامي طول الطريق مش قادر يشيل عينه من علي ليلي 


❈-❈-❈


وكان في حوار بيدور بينه وبين نفسه 


رامي ...

 طب ما هي زي القمر اهه اومال ايه كلام يوسف يعني حسسني انها وحشه ولا انا عشان حبيتها شايفاها ملاك نازل من السما طب ليه كان في حزن ف كلامها ليه كلام فرح اكدلي انها مخبيه حاجه ااااه يا ليلي تعبتي قلبي اوي انا مش عارف ازاي قادر ابصلك بس ازاي مش بخطفك وأجرى ومحدش يعرف مكانا ابدا وازاي اصلا كم المشاعر دا جوايا ليكي في المدة القليلة دي 


فاق من شروده ع صوت يوسف


يوسف ...

 يا ابني انت سرحت ف ايه وصلنا خلاص


نزلو ودخلو كان مطعم هادي جدا و باين عليه انه رومانسي


فرح كشرت  ... 

ايه المكان الهادي دا .. دا ملزق اوي زي ال اختاره بالظبط


انهت كلامها بضحكه وغمزه ل يوسف


يوسف ...

 ههههههه ع فكره اختيار رامي الحق ياعم بتقول عليك ملزق


رامي برفعه حاجب ... 

متشكر يا زوق مش هرد عليكي يا فرح بس من بكره هكدرك في الشغل اقولك هنقفل شهر ف يوم واحد


فرح بضيق ... 

يختي عليا وعلي سنيني يوم ايه وشهر ايه انا بحسبه يوسف وربنا قلت ارخم عليه رامي احنا صحاب يا جدع


رامي ... 

جدع يلا اهون من برنس وهندسه


كل دا وليلى ساكته متوتره جدا و وشها احمر بشده و كان في ف عينيها دموع .. يوسف شافها


يوسف ...

 ليلى مالك في ايه ؟


رامي بقلق وحاول يداري انه شايفها ... 

ليلى ف ايه؟


ليلى بصوت باكي ... 

عند ازنكم


وطلعت تجري من المكان


فرح بقلق ... 

عن اذنكم هروح اشوفها


جريت فرح ورا ليلى لاقيتها خرجت من حمام السيدات ومسحت دموعها وراجعه ناحيتها


فرح ...

 لي لي في ايه حصل؟


ليلي بتهرب ... 

حسيت اني يعني دايخه شويه ف جيت غسلت وشي بس


فرح بعدم تصديق ...

نعم !  دايخه؟


ليلى بتوتر ... 

اه دايخه في حاجه؟


فرح ... 

بصي يا ليلي لما نروح لينا كلام تاني اوك


ليلى بتوتر ...

 ا اوك


❈-❈-❈


رجعو البنات رامي بيحاول يتماسك و يوسف قلقان


يوسف ...

 ليلى انتي كويسه في حاجه ضيقتك ؟


ليلى ببتسامة مهزوزة ... 

انا كويسه متقلقش شويه دوخه ع صداع خفاف كده


يوسف ... 

دوخه ايه يا بنتي انتي كن


قاطعه رامي ... 

خلاص يا يوسف هي هتشرب عصير وهتبقى تمام


يوسف فهم ان رامي مش عايز يضغط على ليلى خصوصا قدامهم


يوسف ... 

طب يلا نقعد في تربيزة حلوة هناك اهي


رامي ...

 لا احنا هنقعد ع ترابيزتين مش هنقعد مع بعض 

معلش عايز اتكلم مع ليلى شويه ممكن؟


ليلى اتكسفت وسكتت 


فرح ... 

ماشي ماشي براحتك خالص هه يارب بس تفتكر الواجب دا ومتكدرنيش بكره


رامي ... 

هههههه دا كل ال بتفكري فيه ياساتر عليكي كسوله


يوسف ... 

بقولك ايه ملكش دعوه بيها هاجي انا اشتغل شغلها كله وهي ترتاح


فرح ... 

لا ياعم النحنوح مش محتاجه يعني


يوسف كشر ... 

نحنوح تاني قدامي يا فرح قداااامي


❈-❈-❈


كل اتنين قعدو علي تربيزة و طلبو حاجة يشربوها ... عند ليلى ورامي ليلى ساكته و متوتره و مشبكه ايديها في بعض وبصه في الأرض


رامي بصوت هادئ ... 

لي لي مالك؟


ليلى بصوت منخفض ... 

مفيش ا انت احم يعني انت كنت عايزني ف ايه


رامي بحب ... 

عايز اتكلم معاكي شويه بس بصراحه ممكن


ليلى ... 

ممكن 


رامي ... 

كنت بتعيطي ليه من شويه شوفتي ايه ضايقك


ليلى بتفاجأ ... 

وانت ايه عرفك اني شفت حاجه ضايقتني؟


رامي ابتسم ...

 لان محدش فينا قال حاجه تضايق واحنا مسمعناش اي حاجه ف اكيد شوفتي حاجه ضايقتك ايه شوفتي حب قديم؟


ليلى اتوترت اكتر وقعدت تفرك ف ايديها اكتر


ليلى ...

 دا دا انت بتقول ايه


رامي بهدوء ... 

لي لي جربي مره تتكلمي معايا وتقولي الي مضايقك انا جمبك وهسمعك ممكن تجربي مش هتخسري حاجه والله


ليلى بتوتر ...

 ددا مش حب قديم دا. جرح قديم لما شوفته بس الموضوع كله عدي تاني قدامي كأنه لسه حاصل لاني للأسف مش عارفه اتخطى اي حاجه حصلتلي زمان منه أو من غيره


رامي برجاء ... 

ممكن تحكيلي ؟ اعتبريها فضفضه مع نفسك جربي يا لي لي 


ليلى بحزن ... 

مش يمكن احسن محكيش يا رامي 


رامي بإصرار ... 

لا الأحسن تحكي ونقرب من بعض ونسمع بعض ياستي اعتبري نفسك بتكلمي نفسك لي لي عمري ما هضايقك ولا اضغط عليكي بس بليز احكيلي



ليلى لنفسها ...

 ماتحكيله يا ليلي مش قلتي هقرب منه طالما مش بيشوف وبعدين حتى لو دموعك نزلت مش هيشوف جربي اديلو وادي نفسك فرصه


رامي ... 

لي لي سرحتي ف ايه ؟


ليلى ...

 هه ولا حاجه حاضر يا رامي هحكيلك.. الحكايه بدأت من وانا صغيره كنت شبه بابا الله يرحمه بس هو وماما مكنوش متفاهمين ف ماما كانت شايفه اني شبهه في شكله وطبعه ودا كان مضايقاها كل دا كان عادي وكنت مستوعباه وكنت بحاول أقرب منها على قد ما بقدر.. لكن اللي مقدرتش استوعبه انها كانت ديما تقولي اني وحشه واني عمري ما هتجوز ولا هلاقي حد يرضى بيا عشان شكلي وحش واني هفضل لوحدي عمري كله وهموت لوحدي  عارف مكنتش بتفوت فرصه قدام اي حد الا لما تحرجني فرح حد قريبنا و مثلا ناس يقوليلولي عقبالك ترد قدامهم تقول عقبال مين دي هي دي هتلاقي ال يعبرها بشكلها دا 

( ليلى بدأت تعيط في صمت)


رامي بحزن ...

 لي لي اهدي لو مش حبه تكملي خلاص متكمليش


ليلى .... 

عارف كنت بقف قدام المرايه وابص لنفسي واقول انا وحشه اوي كده فعلا من وانا صغيره لحد ما كانت بتموت عارف وهي بتموت قالتلي ايه . قالتلي انا خايفه عليكي من الوحده اللي هتعيشي فيها من بعدي.. مش هتلاقي حد جمبك.. وحاولي تخسي و تعمليلك عمليتين تلاته تجميل يمكن تتجوزي.. سكتت وبعد موتها زاد عندي توتر من وجود الناس مبقتش اقدر اتكلم ف وجود حد غريب الا لو معايا فرح كنت بخليها تحضر معايا كل المواعيد عشان اعرف انطق واتكلم لاني بحب شغلي اوي...  لحد ما قابلت عمر صاحب مكتب المحاسبه اللي كنا بنتعامل معاه.. بدأت احس بمشاعر ناحيته بس دا والله بعد ما هو لمح اكتر من مره انه معجب بيا فالأول كلام ماما كان ف دماغي ديما وبقول اكيد بيتهيألي وهو مجامل بطبعه بس نظراته و كلامه كانو واضحين اوي حتى آخر مره قالي انه عايز يتعرف على خالتو ويتكلم معاها في موضوع يخصنا.. بس بعد كده بدء يختفي وميجيش ويبعت حد مكانه.. قلقت عليه اتغلبت علي كل عقدي و اتشجعت و روحتلو المكتب و و


رامي بحب ...

 اهدي ارجوكي براحه على نفسك


ليلى كملت ... 

هو كان معاه تلفون ف غرفه الاجتماعات استنيت في المكتب بتاعه لاقيت ورقه ولامحت عليها اسمي قمت اشوفها عارف لاقيت ايه


رامي بحزن ...

 لاقيتي ايه يا لي لي


ليلى بدموع وكسره ... 

لاقيته مقسم الورقه ناحيه كاتب اسمي وناحيه تانيه كاتب اسم ندي وتحت كل اسم حضرته بيدي درجات من ١٠٠ ع صفات وبيقارن بينا طبعا نسبها هي كانت أعلى خصوصا لما وصل للشكل انا كنت ٤٠٪ وهي كانت ٩٠٪ طبعا هي كسبت و رجع ف كل كلامه معايا ودا كان سبب تهربه مني ( ضحكت بوجع ) سقطت ف المقارنه شوفت ... وقتها اتاكدت أن ماما كانت بتحبني وكانت شايفه الحقيقه اللي كنت بحاول أنكرها اني مهما كنت زكيه أو طيبه أو أي صفة تانيه بس انا وحشه ومحدش هيحب يكون معايا حسيت أن ملوش لزوم اعاند بقا اصلا دي امي المفروض كلامها يكون مسلم بيه يعني مش اشكك فيه ...  يلا المهم انهارده شفته هو واللي كان اسمها مكتوب ما دي كانت محاسبه جديده عنده ف المكتب واتخطبو من ٦شهور كده ... ربنا يوفقهم


ليلى سكتت و رامي جواه نار تحرق المكان بللي فيه ازاي ف ناس بالقسوه دي ازاي قدرو يخلوها تشوف نفسها وحشه دي ملاك مش انسان ازاي استحملت الحزن دا كله في قلبها 


ليلى ... 

رامي انت ساكت ليه؟


رامي حاول يبتسم ...

 ابدا بسمعك


ليلى ... 

انا خلصت  خلاص شفت بقا حكايه مأساويه واحنا خارجين نغير جو لازم تخلينا ننكد


رامي ... 

ربنا ما يجيب نكد تاني ليلى انتي مقتنعه ب كلام ال ماماتك كانت بتقوله لحد دلوقتي ؟


رامي بيبصلها بدقه عايز يشوف تعابير وشها وهي بترد عشان يشوف هتكذب ولا لا


ليلى بحزن ... 

مش مسأله مقتنعه ولا لا بس دي الحقيقه يا رامي مش هكدب على نفسي يعني انا بس اتعلمت اتقبل الفكرة وأبطل اعاند 


غمض عينيه بألم حبيبته شايفه نفسها وحشه وهتعيش وتموت لوحدها ازاي يعرفها انها اجمل بنت شافتها عينيه من غير ما يجرحها وازاي هتصدقه كل دا كان بيدور في دماغ رامي


 وللأسف ليلى ترجمته انه كلامها صح ف مش لاقي حاجه يقولها


ليلى بتوتر ... ممكن ي يعني نغير الموضوع


رامي ابتسم ... 

على فكره انا مش ساكت عشان موافق ع كلام العبط دا انا ساكت عشان مستغربك انتي يا هانم


ليلى ...

 ف ايه مش فاهمه


رامي بحب ...

 انتي ازاي مصدقه ماماتك ازاي اصلا مش شايفه انك جميله وجميله اوي كمان.. انا يوسف وصفك ليا انتي جميله بره وجوه جميله شخصيه مرحه هاديه عاقله ناجحه ف شغلها ازاي مش شايفه كل دا في نفسك انتي طيبه وجدعه و حنينه لا حنينه ايه انتي حنيه الدنيا دي كلها فيكي يا ليلي ازاي تقولي كده ازاي تصدقي كده بالنسبه لعمر دا راجل حمار فاكر انه كده بيختار شريكه حياته ب عقله ولاغي قلبه حتى عقله تعبان الجواز مسؤليه مش شكليات يا ليلي


ليلى وشها احمر جدا من كسوف وهو ابتسم تلقائي


رامي ... 

طبعا احمريتي دلوقتي ولا هتردي عليا 


ليلى بخجل ...

 احم لا عادي انا انا بس مش عارفه اقول ايه


رامي ... 

طب يا لي لي ممكن اطلب منك طلب


ليلى ... 

انت تؤمر يا رامي


رامي ... 

في حفله بعد يومين بتتعمل للمحاسبين و رجال الأعمال تبع منظمه مشترك فيها ممكن تحضري معايا؟


ليلى ... 

حاضر ممكن طبعا


رامي ... 

وطلب كمان


ليلى ...

 طلباتك كترت علي فكرة قول يا سيدي


رامي ... 

هههههههه معلش استحمليني المهم بكره متفطريش نفطر ف المكتب سوا ونشرب قهوتنا سوا وبعدين نشوف شغلنا وعودي نفسك ع كده هنبدء يومنا سوا الأول وبعدين الشغل تمام


ليلى ابتسمت ... 

ا اوك موافقه


❈-❈-❈


ونروح ل المجانين ع التربيزه اللي قاعدين عليها


يوسف مبتسم ... 

وحشتني اوي اوي 


فرح ...  

وانت كمان 


يوسف ...

 لا بقولك ايه الكلمه دي اللحظه بتبوظ بعدها غيريها 


فرح ...

 هههههههه انت لسه فاكر ميبقاش قلبك اسود


يوسف ... 

انا قلبي ابيض ايه بقا قوليلي اي حاجه تصبرني تعبتي قلبي معاكي والله


فرح ...

 ايه يابني جو الشحاته دا


يوسف .. 

شحاته شحاته يا فرح انتي لسانك دا ايه هه


فرح برفعه حاجب ...

 لا بقولك ايه انت عارفني وانا كده مش عجبك من الاول نفضها


يوسف ...

 لا عجبني بس اسمع اي حاجه طيب


فرح ... 

تسمع عبد الحليم بحبه اوي


يوسف بغيظ ... 

فررررح متستعبطيش انا قبل ما اسافر قلتلك بحبك وقلتي هنتكلم لما ترجع واديني اتزفت رجعت ها بقا اتكلمي


فرح بتوتر و خجل ... 

يا يوسف ادينا فرصه نقرب اكتر من بعض انا بجد متلخبطه اوي


يوسف بحب ....

 ليه يا حبيبتي ايه ملخبطك بس انا بحبك والله ومش عايز غيرك في الدنيا دي انتي مش حاسه باي حاجه ناحيتي طب عايزاني ابعد ؟


قال جملته الاخيره بخوف من ردها لكن هي ردت بسرعه وهي بتبص ف عينيه


فرح ... 

لا لا تبعد تاني انا لما صدقت انك رجعت الاسبوع دا عدي عليا سنه والله


يوسف...

 الله اكبر بدأت تندع اهي


فرح ...

 هههههههه تصدق انك رخم رخامه التنين


يوسف ... 

نعم؟ تنين مين انتي بتجيبي الكلام دا منين وفي اوقات غريبه


فرح ...

 بقولك ايه سيبك من التلزيق دا تفتكر ليلى ورامي بيقولو ايه


يوسف ... 

تلزيق مشاعرنا تلزيق.. يارب الصبر من عندك وبعدين ملناش دعوه بحد و


سكت مره واحده و عينيه مفتوحه ع آخرها


فرح ...

 ايه يابني ف ايه


يوسف ... 

يا ميله بختك يا يوسف ايه النحس دا يا ياما


فرح بدهشه ... 

مالك ي


قطع كلامها قدوم جيجي البنت اللي قبلوها يوم بيتزا 


جيجي ...

 لا مش معقول جو ايه الصدف الحلوه دي 


فرح... 

يخربيتك انتي ايه ورانا ورانا


يوسف موطي راسه وحاطط ايديه عليها وساكت


جيجي ...

 انا مش هرد عليكي.. جو مالك انت كويس يا بيبي


يوسف اتصدم وبص ل فرح


وهنا فرح فقدت اخر ذره عقل فيها


فرح بغضب ...

 بيبي مين يا روح امك بت انتي قسما بربي الاقيكي في اي مكان تاني هو فيه لاجيبك من شعرك الحلو دا وامرمطك وامسح بيكي بلاط المكان... ماتتلمي ياختي ولا مفيش حد يلمك... و لو عرفت بس انك حاولتي تكلميه والله هموتك سماااااااااااعه


انتفضت جيجي ويوسف بسبب زعقيها


يوسف ... 

ف فرح اهدي الناس بتتفرج علينا


جيجي...

 دا كل ال همك الناس وانا ال بهدلتني مش هماك


فرح ... 

قولها قولها هماك ولا مش هماك خلينا نخلص مش قادره امسك نفسي عن كده ساااامع


يوسف ...

 حاضر اهدي اهدي.. احم جيجي لو سمحتي امشي فرح حبيبتي وقريبا جدا خطيبتي و من حقها تغير عليا ومش من حقك تقوليلي لا بيبي ولا جو حتى دا حق فروحه وبس


جيجي ...


يتبع ....