-->

رواية عشق الروح- بقلم الكاتبة منى محمود - الفصل الثاني

 

رواية عشق الروح 

بقلم الكاتبة منى محمود




الفصل الثاني

رواية 

عشق الروح



فرح خرجت من الكافيه وهي سرحانة في حال ليلي وبتفكر ازاي تقنعها بالدكتورة همت مكنتش منتبه خالص للعربيه اللي ماشيه وراها من اول ما خرجت 


فكرت ازاي تعرف تخلع من اسئلة ليلي عن هي فين وليه نزلت بالطريقه دي واخيرا فكرت في حاجة 

دخلت المكتب بسرعه صبحت علي السكرتارية ودخلت ع المكتب 

نزل يوسف وراها ودخل المكتب وهو مش عارف يقول ايه ولا هو هنا ليه اصلا كل اللي بيفكر فيه هو أنه يشوف فرح تاني 


لاقي السكرتاريه قدامة اتكلم 


مها ... 

صباح الخير  .. تحت امرك يا فندم اي خدمة 


يوسف بارتباك ...

انا كنت عايز اقابل الاستاذه ال لسه داخله حالا دلوقتي 


مها ... 

حضرتك تقصد انسه فرح ؟


يوسف ببتسامة ...

 اسمها فرح .. احم  اه اه هي لو سمحتي 


مها ...

بخصوص ايه يا فندم ؟


يوسف ارتبك تاني ...

بخصوص اا بخصوص شغل شغل طبعا 


مها ...

اوك ثواني ابلغها اقولها مين ؟


يوسف ...

يوسف بركات 



دخلت مها مكتب ليلي 

كانت ليلي زعلانة من فرح اللي حجتها مقنعتش ليلي أنها حبت تفطر وتتمشي شوية لوحدها ونسيت تقولهم 


ليلي ...

في حاجة يا مها 


مها ...

في واحد برة اسمه يوسف بركات عايز يقابل انسه فرح 


فرح بدهشة ...

يقابلني انا ؟ قصدك يقابل ليلي ؟


مها ...

لا انا سألته وهو قالي عايز يقابل حضرتك بخصوص شغل 


فرح ...

يمكن متلخبط بينا عموما ماشي خليه يدخل يا مها 


خرجت مها وسمحت ل يوسف أنه يدخل واول ما دخل  


فرح بغضب ... 

انت تاني.. ايه ال جابك ورايا يا مهزء انت


ليلي بانفعال ...

 فرح ميصحش كده ف ايه الاستاذ عميل واول مره يشرفنا


يوسف بابتسامه ...

 قوليلها حضرتك انا عميل وجاي ف شغل حضرتك


فرح بسخريه ...

انت جاي في شغل طب اتفضل شغل ايه.. ها.. اتكلم


يوسف ...

 براحه يا فرح مش كده هتكلم اهو.. احم هو انتم شركه ايه بس الاول


فرح بزعيق ...

 نعم يا اخويا انت مش عارفه انت داخل فين اصلا


يوسف ... 

نسيت عندي زهايمر مبكر في ايه بطلي زعيق شويه خايف عليكي يا قطة 


فرح بغضب ...

 قطه ؟ نهار ابوك اسود انت ب


ليلي مقاطعه فرح


ليلي بعصبيه ...

 بسسسسس في ايه ممكن حد يفهمني ؟ انتم تعرفو بعض منين ؟


فرح بلويه وش ... 

دا ال بيه ال خبطته الصبح.. ( بصتله من فوق ل تحت وكملت )  .. النحنوح


يوسف بدهشه ... 

نحنوح.. بقا يوسف بركات يتقاله النحنوح


ليلي بهدوء ... 

لو سمحت حضرتك جاي هنا ليه .. احنا مكتب بينفذ مؤتمرات مناسبات حفلات كده يعني


يوسف بارتباك واضح ...

 ما ااانا عارف عارف بس يعني منها لله ال خبطتني الصبح خلتني مش مركز شويه والزهايمر رجعلي


فرح بعصبيه ...

اللهم طولك يا روح انجز ف يومك دا عايز ايه ؟


يوسف .ل ليلي ... 

 تشرفنا يا انسه انا كنت حابب اجهز حفله عيد ميلاد ممكن اعرف تفاصيل ايه 


فرح ...

 بقا راجل شحط زيك جاي يهز طوله عشان عيد ميلاد .. يختي نوغه


يوسف بهزار ... 

اه عادي بتحصل يا فروحه مستغربه ليه 


فرح بدهشة ... 

فروحه مين ؟


يوسف بيلاعب حواجبة ... 

انت يا مقطقط


فرح بدهشه ... انت بتكلمني انا ؟


ليلي كانت بتتفرج عليهم ولأول مرة تنسي توترها وخوفها في وجود راجل حتي ابتسامتها اللي حاولت تداريها معرفتش 


ليلي ...

 احم خلاص يا استاذ يوسف احنا محتاجين تفاصيل اكتر عشان نقدر نحدد هنعمل ايه و


قاطعها صوت تلفون يوسف اللي رن  


يوسف ... 

انا اسف جدا ممكن ثانيه واحده بس 


ليلي ...

اه طبعا اتفضل 


رد يوسف علي رامي 


يوسف بمرح ...

 حبيب هارتي من جوه


رامي بتعب ...

 الحقني يا يوسف بسرعه انا بموت 


يوسف وهي يجري من قدامهم 


يوسف بخوف ...

 مالك يا رامي فيك ايه رامي رد عليا .. انت فييين


جري يوسف من غير ولا كلمة 


ليلي بحزن ... 

خير يارب شكله حد عزيز عليه وتعبان 


فرح بعدم اهتمام ...

انا هروح مكتبي اشوف شغلي حرق وقت كتير اللزج دا 


ليلي ...

يا بنتي حرام عليكي قولي ربنا يطمنة علي الي تعبان دا 


فرح ...

قولي انتي انا رايحة اشتغل 


يوسف نزل علي المستشفى اللي اتنقل عليها رامي بعد ما وقع واللي لحسن الحظ كانت جمب المكتب بتاعه بالظبط سال في الاستقبال وكان بركات هو كمان واقف والحزن والقلق باين عليه 


يوسف بقلق ...

 خير يا بابا ف ايه .. ورامي ماله ؟


بركات بحزن ...

والله ما اعرف يا يوسف انا كلموني اللي معاه ف المكتب وقالو جابوه ع هنا ومن وقتها ودكاترة خارجة داخله محدش بيفهمني حاجة ربنا يستر يا ابني يارب لطفك بينا يارب 


يوسف لسه هيرد الدكتور خرج من الاوضه 


بركات ... 

طمنا يا دكتور الله يخليك .. ابني ماله وكان ماسك عينيه بالطريقه دي ليه ؟


الدكتور ...

 مش هخبي عليكم واضح من المعاينه الاوليه ان ف سداد ف شرايين الرقبه ومن اول أعراضه العمي المفاجئ بس احيانا كتير بيكون مؤقت وبالعلاج بيروح .. احنا هنعمل تحاليل واشعه ونشوف الدنيا واصله لفين .. اهم حاجه حاليا العلاج يبعد عن تدخين نهائي .. عن الإرهاق عن القلق والتوتر لحد ما نتيجة الأشعه و تحاليل تظهر أن شاء الله عن اذنكم


بركات بحزن ... 

ايه الكابوس اللي انا فيه دا.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. الطف بينا يارب


يوسف بصوت مخنوق ... اهدي يا حبيبي .. السكر لما صدقنا ظبطناه ارجوك  وان شاء الله تكون حاجة مؤقتة ربنا كبير تعالي ندخله


دخلو ال رامي كان لسه نايم من أثر المسكنات اللي خدها يوسف قعد جمبه 



يوسف ...

 هنعمل ايه دلوقتي .. لما يفوق هنقوله ايه بس .. مش هيستحمل انا عارفه ومهما هنحاول نقوله أنها مؤقته مش هيصدق


بركات بحزن ممزوج بتعب ..

 هنقوله الحقيقه ال دكتور قالها ونشجعه ع علاج و لازم نبقى اقويه ساااامعني


يوسف ... حاضر يا بابا ال تشوفو يارب خليك معانا 


بدء رامي يفوق 


رامي بتعب ... 

اا ااه .. انا فين .. قافلين النور ليه ؟ حاسس بصداع فظيع 


يوسف ... 

معلش يا حبيبي حبه تعب بسيط وهيروح بسرعه ان شاء الله


رامي .. انا مش شايف ليه يا يوسف في ايه انتم قاعدين ف ضلمه .. ولا اا اانا


يوسف ... 

بص اهدي كدة وافهم براحة عشان خاطري والله دي حاجه مؤقته وهتروح مع العلاج صدقني


رامي بأنفعال ...

 مؤقتة  !! ايه ال مؤقت بالظبط ؟ انت عايز تقول اني بقيت اعمي .. اني مش هشوف تاني ... طب ازاي ازااااي وليه ليه انا ليه 


بركات ...

 يا حبيبي اهدي والله الدكتور ال قالنا انه مؤقت ومع علاج هيروح 


رامي كان بيحاول يكتم غضبه بيضم ايديه علي بعضها جامد وشه احمر جدا ويوسف وبركات مش عارفين يتصرفو ازاي معاه 


عند ليلي كانت قاعدة في اوضتها بتستعد للنوم دخلتلها فرح 



فرح ...

 لي لي ممكن اتكلم معاكي شويه قبل ما تنامي ؟


ليلى ... 

طبعا ممكن يا فروحه تعالي


فرح بتوتر ... 

لي لي انتي عارفه انا بحبك قد ايه صح ؟ عارفه انك انتي وماما اهم حاجة في حياتي ؟


ليلى بتركيز ...

 في ايه يا فرح متقلقنيش اتكلمي علي طول 


فرح ... 

لي لي هو يعني .. ا اانا .. يعني اانا


ليلى بعصبيه خفيفه ... 

يا بنتي انطقي في ايه ؟ متعصبنيش 


فرح بسرعه ...

 في اني مش هقدر اسيبك كده يا لي لي .. في انك عندك خوف فظيع من الرجاله مش عارفه سببه غير خوفك الغير مبرر من كل الناس .. في انك مش بتتعاملي مع حد غير عن طريقي .. في اني سمعتك وانتي بتكلمي صوره خالتو وسمعت كل الألم و المعاناه ال ف صوتك .. ليلي انا بحبك .. انتي اختي اللي طلعت بيها من الدنيا مش هسمحلك تضيعي مني .. سااااامعه 


ليلي دموعها نازله ومش بترد 


فرح بحزن ...

 لي لي ردي عليا .. انتي لازم تتكلمي .. انا  حجزتلك عند دكتورة هايله وصحبتي كمان .. ارجوكي وافقي عشان خاطري يا ليلي انا مش قادرة اشوفك كدة والله بتعذب صدقيني 


ليلى عياطها زاد جدا فرح قربت اكتر وخدتها في حضنها وبدأت تطبطب عليها


فرح بحنان ...

 حبيبتي اهدي عشان خاطري حقك عليا لو اتعصبت ولا صوتي علي .. ارجوكي مش مستحمله اشوفك كده


ليلى ببكاء ... 

سيبيني شويه لوحدي يا فرح


فرح بحزن ...

 لي لي انا عا


قاطعتها ليلى ...

 فرح انا هروح للدكتوره بشرط تسيبيني لوحدي دلوقتي ارجوكي


خرجت فرح وهي كمان دموعها نازلة علي حاله ليلي اما ليلي في بمجرد خروج فرح انهارت في العياط اكتر 


الليل عدي بكل الحزن والوجع والألم اللي فيه عدي علي رامي وليلي ببطء شديد الدقائق كانت مبتتحركش صراع كبير كان جوة دماغهم كلام وضدة وخناقه دايرة جوة كل واحد فيهم 


وعدي بحزن وخنقه علي فرح و يوسف اللي وافقين عاجزين ومش عارفين يتصرفو ازاي ويساعدو اقرب ناس ليهم ازاي وإحساس العجز قدام من تحب دا مؤلم مؤلم اوي 


صباح يوم جديد في المستشفي وتحديدا في غرفه رامي الدكتور كان بيفحصو وبلغهم بالتشخيص وبشرهم باحتماليه رجوع نظر رامي أنها كبيرة جدا خلص كلامة وخرج ورامي ملامحة مكشرة زي ما هي


يوسف بفرحة ...

 الدكتور بيقول ان العمليه ان شاء الله هتبقى سهله بس لازم نمشي ع الادويه شهرين تلاته وبعدين نعملها الحمد لله يارب 


رامي ...

 وانتم بقا صدقتوه ما هو لازم يقول كدة عشان التكلفه العاليه للعمليه واللي اكيد هياخد هو منها نسبة محترمة .. خلاص انا مش هعمل عمليات انا هعيش كده 


يوسف ...

 ايه ال بتقوله دا يا رامي ما الدكتور اتكلم قدامك ليه اليأس دا وبعدين بدل ما تقول مش هعمل عمليات تاني قول نعرض الاشعه علي اكتر من دكتور ونشوف هيقولو ايه 


رامي بانفعال ...

 انا مش عايز اي حد مييين ما كان يتكلم معايا ف موضوع دا مفهوم مش هروح ل حد تاني مش هعمل اشعه تاني خلاص كدة خلصت 


بركات بهدوء ... 

حاضر يا ابني بس اهدي يا حبيبي اهدي بلاش انفعال 


رامي ...

عايزيني اهدي تسمعوني أن مفيش كلام في الموضوع دا تاني 


يوسف فهم أن أبوة مش عايز رامي ينفعل فعمل زيه هو كمان 


يوسف بهدوء ...

حاضر يا رامي خلاص انت حر يا حبيبي واحنا هنفذ رغبتك ايا كانت 

 


عدي اسبوعين اختلف حال ابطالنا كلهم 



ليلى بدأت جلسات العلاج مع دكتوره وبدأ توترها تجاه الناس يقل بصوره ملحوظه بعد ما فتحت قلبها ل همت وحكت لها كل حاجة تعباها


رامي اكتئب جدا وساب المكتب ل واحد من اللي شغالين عندة بيثق جدا فيه 

صحابه ال زارة مرة مكررهاش تاني والاكتر مجاش حتي ميريهان جت مرة واحدة وقالتلها أشوفك بخير و طلعت الرحله اللي كانت قايلله عليها ومن وقتها لا اتصلت ولا جت تاني كل دي حاجات خلت رامي مكتئب جدا 


فرح سعيده جدا بتغير ليلى وبتساعدها ديما ف المكتب بكل نشاط وفرحة أن اختها بدأت تخرج من القوقعه اللي كانت حبسه نفسها فيها 


يوسف  علي عكس فرح كان حزين علي حال رامي حاول كتير يخرجة من حالته دي لكنة فشل ومن وقت للتاني كانت قطتة الشقيه بتيجي علي باله وقرر أنه يروح يزورها مرة تانيه



 يوسف راح مكتب ليلى وطلب يتكلم معاها ع انفراد


مها ...

 استاذه ليلى .. استاذ يوسف بركات بره وطالب يشوف حضرتك ضروري وبيقول عايز حضرتك ع انفراد


ليلي كانت هترفض وتتصل علي فرح تكون معاها لكنها افتكرت كلام همت ليها وقررت تكون شجاعه و تواجه خدت نفس عميق 


ليلي ...

اوك يا مها خليه يدخل 


خرجت مها ودخل يوسف 


يوسف ببتسامة ...

 السلام عليكم .. ازيك يا استاذه ليلي 


ليلى ... 

وعليكم السلام الحمد لله اتفضل اقعد 


يوسف .. بصي يا ليلي .. احم ممكن اقول ليلى عادي مبحبش الالقاب بصراحه خصوصا اني مش هتكلم ف شغل 


ليلى ب استغراب .. اومال هتتكلم ف ايه ؟ 

يوسف ...

الاول انا اسف جدا علي الطريقه اللي مشيت بيها بس كان ظرف طارئ والله ثانيا انا هتكلم عن فرح .. و مش عارف ابدء منين .. ولا عارف هتصدقيني ولا لا بس حسيت اني لازم اقولك وحسيت انك هتساعدني ليه وازاي معرفش انا راجل بتعامل بللي بحس بيه 


ليلى بقلق ... 

اتكلم ع طول لو سمحت .. مالهااا فرح


يوسف ...

 لا لا مش تقلقي كده .. الموضوع باختصار ان والله حبيتها من اول ما عيني شافتها معرفش ازاي بس دا ال حصل انجذبت اوي اوي ليها ولما اتكلمنا خطفتني بشقاوتها و لسانها الطويل .. بس هي ع طول بتصدني و واضح انها مش مصدقاني .. قوليلي اعمل ايه ؟ بس متقوليش اني محبتهاش او اني انساها الاتنين دول مستحيل 


ليلى ... 

مممممم طيب انا مصدقاك علي فكرة 


يوسف بفرحة ... 

بجد .. بجد يا ليلي مصدقاني


ليلى بضحك ... 

اه والله بجد مصدقاك كلامك طالع من قلبك وحسيت بصدقه كان باين كمان عليك المرة ال فاتت وبعدين انا من أنصار الحب من أول نظرة  وعشان كده هساعدك .. بس خلي بالك هتتعب شويه


يوسف بسرعه ... 

يا ستي اتعب مش مشكله بس ف الاخر نبقى لبعض 


ليلى ... 

يوسف فرح مش مؤمنه اصلا بالحب مش الحب من أول نظره بس لا مش مؤمنه بالحب كله عموما لازم تبقى عارف دا


يوسف بتوتر ...

 ليه .. هي احم يعني .. هي حبت قبل كده او ف حد جرحها او


ليلى قاطعته ... 

خالص ولا اي حاجه من دي هي من صغرنا مش مقتنعه بكده وعمرها ما سمحت لحد يقرب منها ولا عمرها اعجبت حتي بحد 


يوسف بحزن ... طب اعمل ايه انا دلوقتي ؟


ليلى ... 

اولا هتبطل تسبيل لما تشوفها وتمسك نفسك شويه وهتعرض عليها انكم تكونو أصدقاء .. سامع يا يوسف اصدقاء بس دي الحاله الوحيده ال هتخلي فرح تسمحلك انك تقرب منها .. وبعد كده تكسب ثقتها فرح لو عقلها اطمن قلبها هيتفتح .. فهمت ؟


يوسف  ...

 فهمت  تمام يا ليلي انا متشكر جدا ليكي مش عارف اقولك ايه


ف هذه اللحظه دخلت فرح


فرح بتتكلم بسرعه وفي ايديها ورق كتير ... 

لي لي ف مشكله كبي .. انت ايه ال جابك هنا


ليلى ...

 يوسف كان جاي يعتذر عن آخر مره عشان مشي مره واحده ومشفنهوش تاني .. صح يا يوسف


يوسف ...

 اه صح يا ليلي ومتشكر جدا ع زوقك معايا 


فرح ف حاله ذهول وبتكلم نفسها

فرح لنفسها ... 

معقول ليلى بتقول يوسف من غير القاب وبتتكلم معاه و كانو لوحدهم بركاتك يا دكتور همت


ليلى ... 

فرح .. فرح .. يا بنتي سرحتي ف ايه وايه المشكلة اللي بتقولي عليها ؟


فرح بارتباك ... 

المحاسب ال بنتعامل معاه طلع بيسرقنا بقالو فترة 


ليلى بذهول ... 

بيسرقنا ازاي .. وانتي مش مفروض متابعه كل حاجه معاه اول باول يا فرح 


فرح .. ما هو .. هو يعني


ليلى بعصبيه ... 

انجزي يا فرح قولي ف ايه


فرح ... 

بصراحه انا بقالي فترة كدة انشغلت عن المتابعه معاه ضغط الشغل كان كتير مقدرتش لما فوقتله اكتشفت انه سرقنا كان بيقولي ع تسديدات لضرائب أعلى من اللي بيتسدد فعلا وانا هزقته و نهيت التعامل معاه


ليلى ... 

كل دا حصل وانا معرفش حاجة يا فرح طب والمطلوب دلوقتي ايه ؟


فرح ... 

من غير عصبيه وقمصه انا كنت بحاول اشيل اي شغل اداري ومحاسبي من عليكي  أما بقا المطلوب ان نستعوض ربنا ف ال راح .. ثانيا  نشوف محاسب غيره يتابع معانا عشان الاقرارت الضريبيه  بس يا ستي سهله اهو


ليلى ... 

اولا انا مليش مزاج اتعصب .. ثانيا حسبي الله ونعم الوكيل فيه ع كل قرش خده بدون وجهه حق ... ثالثا انتي ال تشوفي محاسب تاني الحاجات دي اختصاصك مش اختصاصي مش بمزاجك تخرجيني وبمزاجك تدخليني


يوسف ... 

ممكن اتكلم واقول حاجة ؟


ليلي ... 

اكيد طبعا قول يا يوسف 


يوسف ...

انا اقدر اقولكم ع محاسب شاطر وممكن يرجع لكم فلوسكم كمان بسهوله جدا 


فرح ...

 اهو شغل التلزيق بدء بقا 


يوسف كشر ... 

تصدقي بالله اني غلطان وبعدين انا وليلى بقينا أصدقاء ومن واجبي كصديق اني اساعدها انتي ايه مضايقك


فرح بدهشة ...

 انت ومين ال أصدقاء يا نجم النجوم


يوسف وهو يضحك ... 

انا وليلى

فرح ...

 ليلى مين معلش 


ليلى بضحك ... 

مالك يا فرح .. انا و يوسف فعلا اتفقنا نكون اصدقاء .. ايه مش دا كلامك معايا ان لازم يكون ليا أصدقاء


فرح بدهشه ... 

هه .. ااه ااه طبعا


ليلى ...

 ههههههه شكلك يموت من الضحك بجد مش قادرة


يوسف بجديه ... 

المهم يا لي لي انا عندي الحل بس يعني ف عقبه كده صغيره هحلها واكلمك اوك ؟


ليلى ... 

اوك يا جو... خد وقتك احنا مش مستعجلين 


فرح بتفكير ...

 لي لي و جو كمان لا انا هروح احط راسي تحت الحنفيه عشان انا اكيد بخرف اه وربنا اكيد 


ليلى ... 

 ههههههههه ايه يا بنتي ف ايه ما قلنا أصحاب 


يوسف ... 

والله يا انسه فرح انا يسعدني لو قبلتي صداقتي انتي كمان


فرح ... 

كمان .. لا دي احلوت اوي بقا 


وخرجت من الاوضه وهي عماله تكلم نفسها 


يوسف باستغراب ...

 هي مالها عامله كده ليه ؟


ليلى ... 

عشان مليش أصحاب يا يوسف وهي ياما حاولت معايا وكنت برفض


يوسف ... 

معقول دا .. ليه كده ؟


ليلى بتهرب ... 

نصيب بقا .. اهو نصيبك خلاك اول صديق ليا 


يوسف ... صديق وأخ لو سمحتي هما كده كومبو مع بعض


ليلى ...

 دي حاجه تسعدني جدا يا يوسف


يوسف ... 

طب يا لي لي يومين كده واكلمك اقولك المفيد في حوار المحاسب دا 


ليلي ...

 اوك ف انتظارك


خرج يوسف.وفكره مشغول .. ازاي هيقنع رامي بمساعده ليلى وفرح


يتبع ...