-->

رواية عشق بين نيران الزهار- بقلم الكاتبة سعاد محمد سلامة- الفصل الثامن والثلاثون

 

رواية عشق بين نيران الزهار 

بقلم الكاتبة سعاد محمد سلامة 




الفصل الثامن والثلاثون 

رواية

 عشق بين نيران الزهار 

 وإنطفئت النيران بالعشق


ذهب رامى سريعاً  وحمل فاديه وقام بوضعها على الفراش، فى نفس الوقت آتت مروه بزجاجة عطر، حاولت إفاقة والداتها،بالفعل إستجابت لها وفاقت قائله بدموع:ليلى،كان قلبى حاسس وسألت نعمان عليها أكتر من مره وكان بيتحجج بحجه شكل،يارب أنا عمرى ما طمعت غير فى الستر ليا ولبناتى،يارب أنا عمرى ما كنت طمعانه غير فيك يارب رجعها ليا بخير وبستر.


قالت فاديه هذا ونظرت لمروه التى تقف جوارها تبكى هى الأخرى وفجأه قامت بصفعها على وجنتها وقالت لها:

هتفضلى طول عمرك غبيه ومتسرعه ومعنديش ثقه فى قيمة نفسك وده اللى هيخسرك حياتك،الشك اللى عايشه فيه،كان لازم أفوقك من زمان،لو كنتى نزوه بالنسبه لرامى كان من زمان بسهوله خدك ورماكى،متفكريش إن رفضك له قبل كده كان يمنعه عنك،ولما حاولتى تنتحرى علشان متتجوزهوش لو واحد غيره وإتجوزك كان ذلك أحلى ذُل بعد ما أتجوزك وكان عايشك خدامه فى سرايته،لكن رامى معملهاش لأنه بيحبك حقيقى،وأنا شايفه إنك خسرتى الحب ده بغباوتك وتفكيرك الغلط  ،فوقى قبل فوات الآوان،ولا أنا شايفه إن الوقت فات فعلاً،ورامى مش غلطان فى حقك.


قالت فاديه هذا وحاولت النهوض من على الفراش قائله بتوسل لرامى:قولى الحقيقه يا رامى،بنتى جرالها أيه؟


رد رامى المذهول من رد فعلها مع مروه وقال:رفعت ووسيم راحوا إسكندريه فى خبر أنهم هناك وإنشاء الله يكونوا بخير هى وزينب.


بكت فاديه تقول بدعاء ومناجاه:يارب،أنا هروح لبيتى بس أمانه عليك أى خبر يجيلك قولى عليه.


رد رامى:بلاش ترجعى لبيتك علشان هبه عندها إمتحانات وممكن تتأثر بالسلب لو عرفت حضرتك خليكى هنا،وأى خبر هيوصلنى هقولك عليه.


نظرت فاديه بإتجاه مروه المذهوله من صفع والداتها  لها تنزل دموع عينيها وقالت:لأ أنا هروح بيت نعمان وأكيد نعمان معاكم على تواصل من البدايه هو اللى خبى عليا.


رد رامى:وكمان عمى صفوان يعرف،بصراحه إحنا خوفنا على حضرتك.


نظرت فاديه لرامى ثم ل مروه وقالت بقوه زائفه:أنا خلاص إتعودت عالصدمات بحياتى،أنا هبقى عند نعمان.


قالت فاديه هذا وتمسكت بالقوه الزائفه وغادرت الغرفه،وتركت مروه التى رفعت وجهها تنظر ل رامى بخزو مما فعلته وقالتهُ والداتها هى وضعت الحقيقه أمام مروه،لو كانت زهوه بنظر رامى لكان عاملها بذل فى سراياه،وكان أقل شئ عايرها أنها إبنة أحد خادميه،لكن رامى لم يفعل ذالك،لو كانت زهوه كان إختنق من غيرتها الزائده وشكها الدائم فيه حين يغيب عن عينيها تظن أنه سيتركها مع الوقت،كيف صور لها عقلها هذا،كيف إعتقدت أن وجود رابط بطفل او بطفله بينهم سيمنعه من الأبتعاد عنها لو فقدت زهوتها لديه...هل سيغفر لها رامى الآن.


جلت مروه صوتها وكانت ستتحدث،لكن قبل أن تتحدث،قال رامى:

الغيره والشك الأتنين أقوى قاتل للحب يا مروه...مش الفوارق الإجتماعيه ولاالجمال،،دول مظاهر فارغه قدام الحب الحقيقى،بدليل الجميله عشقت الوحش رغم أنه كان مسخ مشوه،ومكنش عندها شك إنه لما  هيتحول ويرجع الأمير الوسيم هيقدر ينسى حبها أو هيبص لغيرها،للأسف يا مروه أنا فى فتره صغيره إكتشفت إن الخيال  أبعد ما يكون عن الواقع،إنا حبيتك طول عمرى ورجعت علشانك وإتحملت كتير جفائك حتى لما قولتى لى إنك بتحبينى صدقتك بس كنت غلطان،إنتى خنقتى الحب ده بإيدك وبغيرتك وشكك اللى كانوا فى دماغك من البظابه ،لو مكنتش عاوزك من البدايه مكنتش حاربت قلبك علشان أفوز بس بكلمة حب منك،حتى لما حاولتى تنتحرى مع الوقت نسيت او إتناسيت وكان نفسى نكمل حياتنا سوا،حتى لما إتحطيت فى إختيار إختارتك وبعدت عن هنا،وده كله بدل ما يديكى البرهان على حبى وتمسكى بيكى فسرتيه على هواكى،لكن تفكرى إنى فرحت لما أجهضتى علشان بكده الرابط اللى كان هيبقى بينا إنتهى كان فوق تصورى،بكده وصلنا لنهاية قصة الجميله والمسخ.


قال رامى هذا وترك هو الآخر الغرفه مُخلفاً خلفه مروه التى إنهارت فوق الفراش باكيه بحُرقه،كل ما قالته والداتها وأيضاً رامى كان الحقيقه التى غفلت عنها وفسرت الاحداث على هواها      


❈-❈-❈


 

بين أمواج البحر بدأت تلك الباخره فى السير نحو وجهتها الى سواحل قُبرص والتى تحمل حموله لحد ما ليست  كبيره ل بعض المواد البتروليه التابعه لشركه معروفه فالكميه مُرسله تمويل لبعض معدات التنقيب عن البترول فى البحر.


وقف هاشم أمام أحدى الحاويات،تحدث مع أحد الرجال وقال:عملت اللى قولتلك عليه.


رد:أيوا يا هاشم بيه،البنت هنا جوا مع الباقين ووصيت الرجاله على لمى هانم .


تبسم هاشم بظفر وقال: إفتح الكونتينر عاوز أحدد قيمة الطرد ده قبل ما نوصل. 


فتح الرجل باب الحاويه، دخل هاشم الى داخلها، نظر حوله الى هؤلاء الصبيه والفتيات الصغيرات، تبسم يقول: لأ المره دى العدد كبير، قال هذا وتوجه الى أحد الأركان كانت ليلى ممده أرضاً، جلس القرفصاء جوارها ونظر لاجزاء جسدها الظاهره بسبب ملابسها الممزقه... بإشتهاء وقال:

دورك جاى قبل ما نوصل قبرص هكون أستمتعت بيكى كفايه وبعدها أنتى وإختيارك،وبكده أبقى حرقت قلب الحقير صفوان كفايه يعيش وهو مش عارف إن كنتى عايشه ولا ميته،الحقير اللى فكر إن فى حد يقدر يقف قدام هاشم الزهار ويمنعه عن حاجه هو نفسه فيها،لأ وكمان درس لوسيم الشامى لدعت قلبه،مفكرنى غبى ومكنتش عارف إنه مغرم بيكى أنا شوفت عينيه يوم زفاف رامى منزلتش من عليكي،وارث غباء مهره،بس أنا حرقت قلبه زى زمان ما حرقت مهره،مفكره إنها هتقدر عليها،غلطانه أكيد لازم أبعت لها هديه من قبرص،بس أوصل لهناك.


نهض هاشم وتوجه يخرج من باب الحاويه وتحدث للرجل: بعد أربع ساعات تدخل تانى ترش عليهم مخدر، وتنتظم فى كده مش عاوز حد فيهم يفوق قبل ما نوصل. 


أعطى الرجُل التمام لهاشم. 


غادر هاشم المكان متوجهاً الى الغرفه الموجوده بها زينب. 


بداخل تلك الغرفه ،بدأت زينب تشعر بخدر يغزو جسدها،لابد من آخذ جُرعة أنسولين الآن،والأ بعد وقت قليل قد تذهب الى مضاعفات وتدخل فى  غيبوبه،شعرت بفتح باب الغرفه ودخول هاشم،جلست على الفراش وقالت له ببداية بوهن شديد:

الحقنه لازم آخدها دلوقتي.


فكر هاشم هو درس صيدله سابقاً حقاً لم يُكمل دراستها للنهايه لكن لديه خلفيه عن تآثير بعض الأدويه العلاجيه،على المرضى،ومنها عقار الأنسولين الشهير،والمستخدم الرئيسى فى علاح مرضى داء السكرى،لو أعطى زينب الحقنه الآن والباخره بالكاد تحركت قد تستعيد طاقتها قبل أن تدخل الباخره فى عُمق كبير بالبحر،ووقتها لا  يضمن رد فعلها هو رأى سابقاً قوتها هى لم تكن بقوتهاكامله وواجهت فابيو بضراوه لم يقدر التغلب عليها بسهوله كما كان يعتقد،رغم أنه منع عنها الماء والطعام لأكثر من يوم،وتحملت ذالك،إذن لتتحمل بعض الوقت،لن تخسر شئ،بالفعل قال بكذب وهو يفتش فى ملابسه:

الحقنه يظهر وقعت منى هطلع أدور عليها وأرجعلك بسرعه.


بالفعل خرج هاشم من تلك الغرفه الصغيره فهى غرفة خاصه بعمال النظافه للباخره،إرتمت زينب على الفراش شعورها يزداد ببوادر إنسحاب الطاقه من جسدها،لولا تمسكها بالقوه الزائفه،وضعت يدها على بطنها،شعرت لأول مره بشئ ينبُش بضعف فى رحمها،تبسمت يبدوا أن هذا الجنين مثلها سيكون محارب، بعد ما مرت به ببداية الليله ومحاوله إغتصاب من فابيو،صدته عنها بجساره وكذالك غدر ذالك المخادع  هاشم بفابيو وقتلهُ له،أنقذها من الوقوع فى براثن ذالك الوغد الذى كان يريد مساومتها بتسجيل فيديو بعلاقه جسديه له معها،يستغله فى خضوعها لما يريد ،لكن مازال الأسوء،هاشم نفسه،وجسدها تنسحب منه الطاقه لديها يقين هاشم سيستغل ذالك ويساومها هو ايضاً،قلبها يشعر أن رفعت سيأتى من أجلها،لكن السؤال: هل سيأتى وأنا مازالت على قيد الحياة، وضعت يدها كى تمسك سلسال المصحف التى دائماً كانت تحرص على إرتدائه، لكن تفاجئت السلسال غير موجود على عُنقها، أين وقع.. دخل لقلبها شعور بنقص من دون ذالك السلسال. 


.....

بالفعل ها هو رفعت يشُق مياه البحرليلاً من أجلها أضاء عتمة البحر بأضويه لانشات قوات من البحريه المصريه، 

وهنالك سفينه أيضاً مساعده لتلك الانشات كان رفعت على متنها،وكذالك وسيم ومجد اللذان طلبا من رفعت إصطحابهم معهم والبقاء بالسفينه دون المشاركه فى المداهمه التى سوف تحدث فقط مرافقان


حاصرت الانشات تلك الباخره المشتبه بها دون لفت انتباه الباخره بذالك ،لكن السفينه التى مع القوات أرسلت إشاره الى قائد الباخره بالتوقف عن مواصلة السير فى البحر،

مما أفزع قبطان السفينه...وذهب مُسرع نحو تلك الغرفه الموجود بها هاشم 


تفاجئ به يقف أمام باب الغرفه 

تحدث القبطان:

مصيبة فى سفينه من البحريه المصريه قريبه منى فى البحر بعتت إشاره بالوقوف.


إنخض هاشم وقال له:قصدك أيه،يعنى ممكن يكونوا شاكين فى وجود حاجات ممنوعه عالباخره إنت مش كنت قولت لفابيو،الباخره هتبقي محمله مواد بتروليه مبعوته لمعدات شركة التنقيب،وبالتالى مش هيبقى عليها تفتيش.


رد القبطان:هو بيحصل كده فعلاً،بس ممكن يكون فى تبليغ حصل عالسفينه أو ممكن يكون الإحتمال ده غلط،وتكون سفينة البحريه نفسها محتاجه مساعده أو فى شئ الشركه المسؤله عن حمولة الباخره محتاجه تزوده.


رد هاشم:اياً كان السبب ممنوع توقف الباخره كمل طريقك،فاهم.


رد القبطان:عدم إستجابتى لسفينة البحريه ممكن يزرع شك عندهم،أنا رأيي أنى أوقف وأشوف هما عاوزين أيه ممكن تكون سفينة البحريه محتاجه مساعده وبعدم وقوفنا يدخل شك لهم إن السفينه بتهرب ممنوعات،وتدى إشاره لمركز القياده البحريه وإحنا لسه مخرجناش من المياه الإقليميه ونلاقى هجوم علينا،رأيي أستجيب لإشارة سفينة البحريه،بدل من التجاهل يعمل شك حوالين الباخره. 


رد هاشم: تمام.


عاد القبطان الى كابينة قيادة الباخره وقام بتوقيف الباخره، من أجل الإستعلام ماذا تريد سفينة البحريه  وإن كان لديه شك، بأن هنالك خطبُ ما، فا ردار الباخره إلتقطت حركة لانشات قريبه من مسار الباخره، ولم يُخبر هاشم بذالك خوفاً منه أن يجعله لا يتوقف بالباخره ووقتها من الممكن حدوث هجوم من البحريه عليه وقد يدفع ثمن ذالك سواء كان بالموت أو حتى توقيفه عن العمل كقبطان بالبحريه، هو ليس عليه أى مسئوليه، إذا تم القبض على هاشم أو عثور البحريه  على تلك الحاويه الأخرى من السهل عليه إنكار معرفته بها، عدا ذالك  هو بمأمن فابالأصل الباخره  تنقل بضاعه بطريقه سليمه. 


بينما بسفينة البحربه 


تحدث محمود ل رفعت: رجعت إشارة جهاز التعقب تانى. 


رد رفعت: الاشاره بتيجى مُذبذبه، مش عارف السبب بس لما بتظهر الاشاره بتيجى  من الباخره دى، عالعموم مش خسرانين حاجه  بسهوله نقدر نفتش الباخره، غير إنت عارف مين قبطان الباخره  ده وحده تأكيد  لشكوكنا.


فى ذالك الأثناء آتى الى مكان وقوفهم أحد زملائهم قائلاً:بعتنا إشاره للقبطان الباخره وهو رد أنه هيتوقف،وبالفعل السفينه هدت من سرعتها وخلاص بقينا قريبين منها جداً.


تعجب محمود ورفعت هم توقعوا عكس ذالك،ربما راوغ قبطان الباخره وإكتسب وقت قبل الرد ودخل الى المياه الدوليه وقتها بإمكانه رفض توقف الباخره،لكن مع ذالك قال محمود:

بلاش نلفت النظر من أولها الباخره مُحمله مواد بترولية ممكن بسرعه تشتعل،خلينا نطلع الباخره بهدوء زى ما قولت أخو الدكتوره قال إنه بيشتغل مهندس تنقيب فى الشركه اللى باعته المواد البتروليه دى، هو لبس درع واقى تحت هدومه، وزى ما نوهت عليه إنه يطلع للباخره بصفته مهندس فى الشركه.


رد رفعت:تمام...ربنا يستر...خلينا نبدأ المداهمه بهدوء.


بالفعل صعد محمود ومعه مجد الى الباخره..

تحدث محمود:البشمهندس مجد بيشتغل فى شركة البترول والمفروض أنه كان يبقى مُرافق مع الحموله بس للأسف لأنه إتعطل فى الطريق ووصل متاخى بعد الباخره ما طلعت فى البحر،هو طلب مننا إننا نوصله لحد الباخره،بالذات إن الباخره لسه مكنتش بعدت عن المياه الإقليميه.


تبسم القبطان وقال براحه قليلا قبل أن يتفاجئ بعد ذالك.

ممكن هاوية البشمهندس علشان أطمن مش أكتر.


بالفعل أخرج مجد هاويته،تأكد من عمل مجد فعلاً بالشركه إستراح رغم أنه لم يلاحظ كنية مجد السمراوى المكتوبه بالهاويه،هو لا يعرف أن المرأه التى أتى بها هاشم تحمل نفس الكنيه

،لكن سرعان ما عاد ليس فقط لللشك بل لليقين، حين رأى صعود مجموعه أخرى من القوات البحريه وما زاد إرتجاف القبطان،،،صعود رفعت هو يعرفهُ جيداً. 


بسرعه كانت القوات تصعد مما أربك القبطان وقال: فى أيه بالظبط، أنا ماليش دعوه بالباخره غير إنى القبطان بتاعها وأى شئ تانى الشركه اللى بنقل لها هى المسئوله عنه. 


تبسم رفعت  الذى إقترب من القبطان وقال: فين هاشم قولى على مكانه ووفر على نفسك الباخره تعتبر أصبحت تحت سيطرة القوات البحريه غير الانشات اللى حواليها يعنى مفيش مكان للمراوغه. 


إرتجف القبطان وقال بكذب: مين  هاشم. 


رد رفعت: هاشم الزهار... صديق المرحوم والداك العزيز اللى قتلوه علشان تاخد سيادتك مكانه، خلص وقولى فين هاشم، واللى كانوا معاه أكيد عرفت إنه قتل فابيو. 


إرتجف القبطان  وصمت، بينما قال محمود: كده مفيش قدامنا غير التحفظ عليك و تفتيش الباخره..


بالفعل بدأت القوات تتحرك بهدوء فوق الباخره. 


بينما بالغرفه الموجود بها زينب سمعت صوت دخول هاشم مره أخرى نهضت بوهن شديد وقالت: 

لقيت الحقنه. 


رد هاشم: أيوا لقيتها، بس قبل ما أديها ليكى ليا شرط. 


علمت زينب أن ذالك الخسيس سيُساومها فى مقابل إعطاؤه لها الحقنه بخِسه، لكن لا بأس لتعرف مساومتهُ، وقالت: أيه هو الشرط ده؟ 


رد هاشم: إنتى مقابل الحقنه. 


ادعت زينب عدم الفهم وقالت: قصدك أيه؟ 


رد هاشم: يبقى بينا علاقه ووقتها أضمن أنك متغدريش بيا بعد ما تاخدى الحقنه. 


إنزوت زينب على الفراش وقالت له: العمر واحد يا هاشم ولو مكتوبلى أموت الحقنه  مش هتحيني، ولو موت دلوقتي هبقى شهيده فى أعلى مراتب الجنه، هفوز بأيه أكتر من إنى أدخل الجنه بدون حساب. 


إغتاظ هاشم بشده من رد زينب القوى عليه وشت عقله تلك التى بدأ الشحوب يغزو وجهها  مازالت تدعى القوه،ورفضت عرضهُ

تعصب قائلاً:بس قبل ما تموتى يا دكتوره هاخد منك اللى كنت عاوزه من أول مره شوفتك فيها،رفعت لما إتجوزك مكنش بيحبك ولغاية دلوقتي مش بيحبك بدليل إنه مش بيدور عليكى،لحد دلوقتي،رفعت خدك من قدامى علشان يغيظنى مش أكتر.


ردت زينب التى بدأت تنسحب تدريجياً وقالت:حتى لو رفعت مكنش خدنى من قدامك عمرى ما كنت هفكر فيك يا هاشم حركاتك من البدايه كانت مكشوفه ليا،وقابلت زيها كتير،بس فى قذارتك كنت الأسوء.


ضحك هاشم كأن بدأ عقله يشت منه وقال:إحنا فى البحر بعيد أن أى مكان وهاخد اللى فى نفسى،أنا أخدت كل اللى فى نفسى قبل كده،مبقاش ناقص غيرك،وهخدك يا دكتوره هتكونى ليا حتى لو موتى بعدها.


تحدثت زينب:مش هتقدر تاخدنى غير وأنا جثه يا هاشم بلاش تبقى متأكد من قوتك،أوعى تكون مش عارف إنى دكتوره وسهل كنت أعرف سبب النغزه اللى فى قلبك وكنت بتتحجج بها وتجى للوحده  تقولى عليها،سببها المنشطات اللى تقريباً مدمن عليها.


ضحك هاشم بقوه وقال:يبقى إحذرى منى يا دكتوره أنا ديب.


ردت زينب:الديب أشرف منك عالأقل بيعيش مع أنثى واحده طول حياته مش بيريل على واحده تانيه متجوزه،وبيهددها يا تخون جوزها وتبقى له ياتموت.


كانت ردود زينب تُصيب هاشم فى عقلهُ مباشرةً تلك الطبيبه أقوى من الازم،ما سبب قوتها؟

جاوب عقلهُ...سبب قوتها العشق،هى تعشق ذالك الحقير رفعت.


بذكر عقله لإسم رفعت ثار عقل هاشم،لا لن يجعل رفعت فائر،سيأخذ جسد تلك الطبيبه،والآن...لا داعى للإنتظار،قوتها أصبحت واهيه لن تقدر على مقاومته،بالفعل بدأ فى خلع ثيابهُ جزء خلف آخر،لم يبقى سوى بالبنطال،إقترب من مكان إنزواء زينب على الفراش،وقام بشد إحدى ساقيها بقوه وقام بفردها على الفراش وفعل ذالك بالساق الأخرى،وركز برسغي ساقيه فوق ساقيها،كانت زينب بدأت تشعر بالنهايه أمامها،لكن لن تستلم قبل النفس الأخير،بالفعل قامت بضرب يدها فى وجهه،بصفعات ضعيفه،أغاظت هاشم فقام بصفعها على وجهها صفعات ليست قويه ولا ضعيفه،حتى أنها فرت دماء من بين شفتيها وأنفها أيضاً نزف دماء جعل قواها تذهب للنهايه،وأصبحت تنسحب الحياه من جسدها،ولم تعد قادره على مقاومته تبسم بظفر،ومدد جسد زينب فوق الفراش.

لكن بذالك الوقت 

كان رفعت بين  القوات يمشطوا الباخره،وسمعوا أصوات عاليه،  

توجه رفعت ومعه بعض القوات،فتح الباب بحذر

ثم شهر سلاحه وهو يدخل الى الغرفه،

إنهار عقله وهو يرى هاشم يجثوا بجسدهُ فوق جسد زينب،كاد يُفرغ رصاص سلاحه برأس هاشم،لكن نهض هاشم عن جسد زينب وأخرج تلك الحقنه من جيب بنطاله وقام بسحب هواء بها وقال:

قبل ما تقتلينى هكون قاتل الدكتوره قدام عينيك،زى زمان ما حرقت أهلك قدام عينيك،إرمى سلاحك 


قال هاشم هذا وقام بتوضع الحقنه فوق عضد زينب،

لم يقول هذا فقط بل قام بالجثو مره أخرى فوق جسد زينب وقال:

وقبل ما أقتلها هاخدها قدام عنينك،

لكن أخطئ هاشم فى الحسبه لم يكن عليه التحدث بتلك الطريقه،

زينب حقاً تشعر بقُرب نهاية حياتها لكن لن تدع وغد مثل هاشم بنيل ما يريد ويدنس جسدها،رفعت إحدى ساقيها وإستجمعت ما تبقى من قوتها وإستقوت بوجود رفعت أيضاً فهو لن يتركها ترحل وبأحشائها نطفتهُ،

رفعت ساقها وقامت بضرب هاشم ضربه قويه أسفل منطقة خصرهُ،لا ليست ضربه واحده بل ضربات متتاليه،أفقدته عقلهُ من الألم الذى يشعر بقوته،فهو آلم يشبه الذبح بسكين بارده،

فى ذالك الوقت وقعت الحقنه من يد هاشم على الفراش وتنحى  عن جسد زينب ينزوى بأحد أركان الغرفه يشعر بسيلان دماء منه مُصاحب لألم ساحق أفقده الحركه والتفكير.


سريعاً وضع رفعت سلاحه فوق خصره وتوجه للفراش وأخذ تلك الحقنه،وقام بأفراغ الهواء منها ولحظات كان يغرس الحقنه بعضد زينب،التى إستسلمت أخيراً وأغلقت عينيها تُرحب بأى نهايه.


لكن لم تكن النهايه مازال وقت الرحيل لم يحين.


تحدث رفعت بإستجداء لها:زينب إفتحى عيونك،خلاص هاشم إنتهى،إفتحى عيونك علشانى وكمان علشان الجنين اللى فى بطنك،لازم تتمسكى بالحياه علشانهُ،بالفعل فتحت زينب عينيها لثوانى وقالت له بتوهان:إتأخرت ليه يا همجى.


تبسم رفعت وقام بحضنها بقوه،الى أن آنت بين يديه...خفف من حضنه لها وقام بلف الملاءه الموضوعه على الفراش أسفلها عليها وقام بحملها،وخرج من الغرفه،بينما دخل بعض رجال القوات وقاموا بالقبض على هاشم الذى شبه شُلت حركته السير على قدميه له الآن مثل تروس المكن الحديديه حين تحتك ببعضها دون عازل   فتنكسر التروس...سار بينهم،يشعر بإنسحاب روحه مع زيادة الآلم والنزيف المصاحب له 

لكن فكر عقلهُ الشيطاني،هل سيستسلم ويترك رفعت يفوز فى النهايه،

لا الشيطان لن يموت قبل أن يرسل أعداؤه للحجيم قبلهُ

بحركة خداع من هاشم مثل عدم القدره على مواصلة السير،جعل من كانوا يقبضون عليه،يقفون بسرعه أخذ سلاح أحدهم وقام بقتله وجرى يعرج مثل الذئب الجريح،يتوارى بين أحد أماكن الباخره،وقام بإطلاق الرصاص،نحو رفعت،لكن رفعت أخذ حذرهُ سريعاً وتجنب بزينب الى أحد الأماكن،ووضعها بمأمن وشهر سلاحه يرد على رصاص هاشم،

خرج هاشم من مكانه وإختبئ بمكان آخر ونظر لسلاحهُ لم يبقى سوا رصاصه واحده الآن،أمامه حلان،إما أن يُطلق الرصاصه برأسه،أو برأس رفعت

لكن هو مازال يريد الحياه،لتنطلق الرصاصه برأس رفعت،لكن هاشم لم يحسب مكانه جيداً خلفه أحد خزانات البترول وطلقه واحده تخترق ذالك الخزان إنتهى مُشتعل

وبالفعل كانت رصاصة رفعت تخترق  جدار  ذالك الخزان، الذى سُرعان ما إشتعل محدثاً كتله ناريه ضخمه طال لهبها  الحارق جسد هاشم،الذى صرخ والنيران تلتهم جسده بسرعه،جعلته يتلوى من النيران ويسير بها وألقى بنفسه بين مياة البحر علها تُطفئ لهيب جسده،لكن المياه مالحه والنيران تشتعل فوق المياه فأعطتها سخونه قويه حتى إن إنطفئت النيران فالمياه تغلى بحرارة تلك النيران،مما جعل هاشم يظهر فوق المياه سريعاً،قامت القوات بسحب جسده الفانى.


حين رأى رفعت إشتعال النيران فوق الباخره،قام بحمل زينب سريعاً وسار بها بسرعه كبيره ثم ألقى بجسديهم فى المياه بعيد قليلاً عن مكان النيران،يداها تمسكت جيداً بزينب،سُرعان ما تلقى دعم من زملاؤه وسحبوه الى أحد الانشات وإبتعدت بهم عن مكان النيران.


بينما قبل دقائق،أثناء تفتيش القوات البحريه للباخره،لاحظوا وجود حاويه كبيره مغلقه،قاموا بفتحها،لم يذهلوا مما وجدوا فهم رأو مثل ذالك كثيراً،الحاويه كانت تحتوى على مجموعه من الأطفال المراهقين من الجنسين،كانت من بينهم ليلى أيضاً،كانوا مُخدرين ويضعون فوق أفواهم وأيديهم وأرجلهم  لاصق

قامت إحدى الرافعات بحمل تلك الحاويه ووضعها فوق سفينة القوات...

بنفس اللحظه توجه وسيم الى تلك الحاويه وفتحها،تنهد براحه حين رأى ليلى من ضمن هؤلاء لكن زالت فرحته وهو يرى وجهها المكدوم وملابسها شبه الممزقه وبعض أثار التعذيب الواضحه،

خلع سريعاً قميصه وقام بوضعه فوق جسد ليلى،وقام بإزالة الاصق من على فمها ويديها وساقيها،وبدأ يوفيقها،لكن لم تستجيب له،لكن جث عرقها النابض وشعر بنبضهُ،مما جعله يطمئن قليلاً.


❈-❈-❈

 

بعد وقت أثناء عودة سفينة القوات.

إقترب مجد من رفعت الذى صعد للسفينه يحمل زينب وقام بتقبيل يدها قائلاً:

زينب حبيبتي.


تبسمت زينب الواهنه دون أن تفتح عيناها وقالت بمزح: بتبوس إيدى ليه مفكرنى ماما يا حيوان.


تبسم مجد وقام بتقبيل إحدى وجنتيها وقال:ما أنا كنت خايف أبوس خدك رفعت يرمينى فى النار اللى هناك دى...بحبك يا زوزى شكلى مش هعرف أتخلص منك.


تبسمت زينب دون رد وإستسلمت لتلك الغفوه التى تسحبها،نامت بين ذراعى رفعت وهى مُطمئنه.   


بعد قليل وصلت السفينه الى المرفأ كان بإنتظارها أكثر من سيارات إسعاف،

نزل رفعت يحمل زينب وجواره مجد،وتوجه الى إحدى سيارات الإسعاف... 

فتحت زينب  عينيها  ولعقت شفتيها وقالت: عطشانه. 


تبسم رفعت كذالك مجد بينما أعطى أحد المُسعفين الموجودين بسيارة الإسعاف،زجاجة مياه ل رفعت.

بدأ بسكب نقاط من الزجاجه ووضعها بإصبعهُ فوق شفاها،كانت زينب تلعق شفاها،رغم أنها مجرد نقاط قليله لكن زال جفاف حلقها ونظرت ل رفعت قائله بوهن:أول مره أشوفك عالحقيقه لابس زي الشرطه البحريه أيه رجعت تانى للخدمه.


تبسم رفعت وقال: رجعت علشانك ووآخر مره هتشوفيه عليا...بعد كده،هبقى الهمجى اللى بيروض الخيول الشرسه.


بوهن ردت زينب:الشرسه غير قابله للترويض لو عجباك لازم تقبلها كده بشراستها.


تبسم رفعت وقال:عاجبنى شراستها وكنت خايف تضيع منى الشرسه.

... ****  


كما نزل وسيم الذى حمل ليلى وصعد لسيارة إسعاف،ظل معها بالسياره مد يدهُ وأمسك يد ليلى وقام بتقبيلها،للحظات فتحت ليلى عيناها وقالت بتقطع:

لمى..لمى هى اللى كانت خطفانى.


تحدث وسيم:كان عندى شك إنها هى اللى وراء خطفك،سامحينى يا ليلى حاولت أحميكى وكنت ببعدك عنى كنت غلطان كان لازم أحميكى وأقربك منى،بس الوقت لسه مفاتش صدقينى،أنا بحبك يا ليلى.


لم تكن ليلى بقواها العقليه كانت تستمع لقول وسيم وتعتقد أنها بحلم وتتخيل ما يقوله.


لكن وسيم كان الندم يتأكل قلبهُ لحظات فرقت،لولا القدر ربما كان فقد ليلى،ربما كان عاش الباقى من عمره يبكى ليلاه.


❈-❈-❈

 

قبل قليل بذالك الهنجر 

تناوب هؤلاء الأوغاد 

إغتصاب لمى،هم مُرتزقه جياع يعيشون بين شقوق الجبال والصحراء الواعره،لديهم رغبات مكبوته،حين تقع فريسه تحت أيديهم فهم لا يتركوها سوا بخروج روحها من جسدها،وهذا بالفعل ما فعلوه معها بسبب توصية كبيرهم لهم،هى سابيه لهم غنيمه ذهبت لهم بمحض إرادتها حين إستسلمت لشيطانها وسارت خلفه لا تعرف أى أخلاق تسلُك طريقها ولا لأى دين تنتمى،عاشت حياه مُلحده،ها هى تنتهى حياتها أسفل أجساد مُرتزقه كانت تعتقد أنها لديها القوه لإخضاعهم،لكن هم من نفس قذارتها بل أسوء هم جياع للنساء...وهى سقطت أمامهم 

غادر هؤلاء المُرتزقه الهنجر تاركين جثة لمى لكلابهم الصعرانه  الضاله يأكلون ما تبقي منهم،جسدها الذى إنتهكوه فى البدايه بإرادتها وفى النهايه بالأغتصاب المتتالى منهم،إنتهت مثلما فعلت مع نساء وفتيات غيرها،وأرسلتهم للجحيم،هى الآخرى ذاقت نفس الجحيم وأسوء.


❈-❈-❈


بظهيرة اليوم التالى


بمشفى خاص تابع للبحريه المصريه 

كان صُراخه يصم الأذان،بسبب إحتراق جسده بالكامل،مثلما حرق ذاق نفس الحرق وأسوء،فغيره أنهته النيران،أما هو مازالت نهايته مستمره،يتآلم كل جزء فى جسدهُ الذى إحترق حتى وجهه لم يبقى من ملامحهُ سوا عينين فقط،مع كل نفس يخرج منه آلم ساخق يشعر به ،وضعوه بغرفة مُخصصه لهذا النوع من الحرائق الجسديه،يصرخ فلا مُسكن ولا مُخدر قادر على تخفيف آلمه،لا شئ قادر الآن سوا رحمه ولطف الله عليه،لكن حتى هذا لن يناله،عليه تذوق ما فعله بأبرياء ذات يوم... 

بدأ عقلهُ يستغيث بشيطانهُ الآثم الذى إرتكب جميع المعاصى، الشيطان يتلاعب به ليس فقط الشيطان، بل خيالات يصورها له عقله، بعودة من آذاهم أمامه، يقفون يضحكون عليه بتشفى مما وصل له، هو أصبح جسد بالي مثل الخِرقه الباليه مزقت النيران جلدهُ ولحمهُ، صرخ عليهم  لكن لا يرحلون، هم يضحكون عليه، يزداد صُراخهُ وهم يزداد ضحكهم، يود أن يرفع يديه يصم أذنهُ، لكن ليس قادر على ذالك، جسدهُ بالكامل مُغطى بطبقه عازله، يصرخ لا آحد يُجيب عليه. 

شيطانه صور له نهايه واحده ليستريح من آلمه المُضنى،... الإنتحار. 


بالفعل تحكم به الشيطان وأعطاها قوه، نهض من على فراش العزل 

خلع تلك الكلونه الموصوله بأحد عروق يدهُ، وحدها الرفيع، بدأ بثُقب عنقهُ وهو يهزى برؤيه من سبب لهم الأذى سابقاً، يشعر بآلم قاتل، لكن جبروت شيطانه جعله يتحمل ذالك، وبسبب إحتراق جسده كانت شراينه واهنه، وإنقطعت بسهوله، وبدأت تسيل دماؤه، بغزاره فوق أرضية غرفة العزل، لم ينال الراحه بل تآلم لآخر نفس خرج منه يعلن نهايته آثماً بالكُفر كان هذا هو الآثم الأخير له...الموت كافرًا. 


❈-❈-❈

 


بمبنى خاص بالقوات البحريه. 

وقف رفعت يؤدى التحيه العسكريه لقائدهُ. 

تحدث القائد: مبروك يا سيادة الضابط خلاص صدرت ترقيتك إنت وزميلك محمود، بصراحه أديتوا مهمتكم على أكمل وجه... وأثبتم جسارة البحريه المصريه فى التعامل مع الخارحين، قتل فابيو ووقوع هاشم الزهار وكمان عضو فاسد زى حضرة النائب، وكمان القبطان، إعترف على مجموعه من معاونين للشبكه دى فى مصر، وقدرنا نبلغ الوحدات المختصه بالتعامل معاهم، وتوصلنا لبعض تجار البشر. 


تحدث رفعت: وبالنسبه للأطفال اللى كانوا فى كونتينر عالباخره عملتوا فيهم أيه؟ 


رد محمود: إحنا رفعنا صورهم على بعض مواقع المفقودين اللى بيتبلغ عنهم من أهلهم، غير فى منهم كانوا هجره غيرشرعيه يعنى بعلم أهلهم ودول بلغنا أهلهم أنهم يجوا هنا يستلموهم. 


تحدث القائد: برضو هجره شرعيه، نفسى أعرف ليه الأهالى بيضحوا بولادهم الصغيرين دول  ويبعتوهم للموت بأيديهم،عقولهم فين؟


رد محمود:الفقر والطمع هو الدافع المسيطر على عقولهم يا أفندم. 


رد القائد: فعلاً  هما دول الدوافع المسيطره، ها يا رفعت مراتك والبنت اللى كانت معاها أزيهم دلوقتي. 


رد رفعت: الحمد لله مراتى  إستعادت جزء من صحتها والحمد لله ربنا لطف والجنين تمسك بالحياه.... 

وليلى الحمد لله جروحها مش قويه يومين تلاته وتسترد صحتها هى كمان. 


تبسم القائد: أكيد الجنين هيبقى محارب زى باباه ومامته ربنا يكمل شفاها وتقوم بالسلامه. 


تبسم رفعت يقول: متشكر يا أفندم، بصراحه أنا أخدت قرار نهائى بإنهاء مدة خدمتى فى البحريه، وقررت إنى أتفرغ لتربية وترويض الخيول... وده سلاحى وكمان الشاره الخاصه بيا. 


قال رفعت هذا ثم وضعهم أمام القائد الذى قال بآسف: 

بصراحه كنت أتمنى تستمر معانا فى الخدمه بس طالما دى رغبتك بتمنى لك التوفيق  فى إختيارك. 


تبسم رفعت ومد يدهُ يصافح القائد  ثم خرج من مكتبه 

يتوجه الى المشفى من أجل تلك الشرسه التى قلبت حياتهُ وجعلته يبدأ من جديد بطريق آخر لم يكن يتوقعه يوما


❈-❈-❈


بعد العصر بالمشفى 

بغرفة ليلى 

تبسم وسيم وهو يساعد ليلى على إحتساء الماء 

إرتوت ليلى وشكرت وسيم، وقالت له: 

إمتى هخرج من المستشفى  دى. 


تبسم وسيم وقال: رفعت قال هنرجع الزهار النهارده  عالمسا كده بس إنتى والدكتوره لسه حالتكم متستحملش الطريق فهنرجع فى عربية إسعاف، زى اللى إتخطفتوا فيها. 


تنهدت ليلى بآلم وقالت: مش عارفه أيه سبب شر لمى من ناحيتى أنا عمرى مأذيتها. 


رد وسيم: السبب نفوس ضعيفه قلبها مليان  غِل وسواد بدون سبب وكانت غلطتى من البدايه. 


ردت ليلى بخجل: وسيم هسألك سؤال جاوب عليا بصراحه... لمى وهى بتضربنى قالتلى إنك غلطت وقولت لها.... 


توقفت ليلى عن تكملة الحديث... فقال وسيم بإستفسار: 

قالتلك أيه. 


ردت ليلى بخجل: قالتلى إنك بتحبنى... أنا قولت لها مش.... 

قاطعها وسيم قائلاً: فعلاً  بحبك يا ليلى ودى تالت مره بشارك فى إنقاذ حياتك والتالته تابته وهتجوزك.


إنصهر وجه ليلى وقالت بحياء:بس أنا لسه قدامى أربع سنين دراسه والجواز ممكن يعطلنى....وبصراحه مش موافقه.


ضحك وسيم وقال بثقه:لما نرجع للزهار..لينا كلام تانى  يا لولا. 


........... 

بينما بغرفة زينب 

دخل رفعت الى الغرفه الموجوده بها زينب وتبسم حين وجد زينب مستيقظه وقال:فين مجد؟


ردت زينب:خرج يتصل على ماما يطمنها عليا،ويقول لها بلاش تجى لهنا إحنا هنرجع المسا عالزهار. 


نظر رفعت لوجه زينب المكدوم وعليه أثار صفعات لكن تبسم. 


تحدثت زينب له: بتبصلى وتبتسم ليه، على فكره أنا ضربت فابيو وكمان هاشم،يعنى متفكرش أنهم علموا عليا.


تبسم رفعت وقال:خلينا نخرج من المستشفى ونرجع للزهار من تانى نبدأ من جديد مع إبننا المناضل. 


قال رفعت هذا 

و إقترب  من الفراش وحمل زينب 

التى قالت بعتاب مرح: رفعت أيه اللى آخرك يا همجى كنت مستنى تستلمنى جثه. 


تبسم رفعت وضمها قوياً يقول بمزح: أيه ده إنتى تقلتى كده ليه، شكله كان بيغذيكِ كويس وواخد باله من صحتك. 


ردت زينب: آه كان واخد باله من صحتى عالآخر الواطى هاشم كان بيساومنى على حقنة الانسولين قصادها أسيب له نفسى والتانى فابيو كان بيضغط عليا بالجوع والعطش. 


رد رفعت: وإنتى رديتى علي هاشم بأيه: 

ردت زينب: قولت له الرب واحد والعمر واحد... لو موتت دلوقتي هموت شهيده وأدخل الجنه وأرتاح من وش الهمجى رفعت الزهار لأنه عمره ما هيورد عالجنه أبداً. 


ضحك رفعت 


تذمرت زينب قائله: بتضحك على أيه يا همجى، بقولك نكته... الواطى هاشم كان هيتسبب فى موتى، وإنت بتضحك. 


رد رفعت بضحك: هو كان هيتسبب فى موتك، وإنتى موتى رجولته عالأخر. 


ردت زينب: يستاهل... مفكرنى هفأ ولا أيه؟ 


ضحك رفعت يقول: هفأ... متأكده إنك دكتوره. 


ردت زينب: بصراحه بفكر أعتزل المهنه دى، وأشتغل فى تربية الخيول... بتكسب أكتر وأذل الواد مجد اللى بيقبض بالدولار اقوله مفيش حد احسن من حد. 


تبسم رفعت ينظر لها وأحنى رأسه وقام بتقبيل شفاها. 


تذمرت زينب من تقبيله قائله: شفايفى بتوجعنى يا همجى بسبب تلطيش الواطى . 


تبسم رفعت يقول: شفايفك بتوجعك من كام قلم وبالنسبه لأبنى اللى فى بطنك ده... ظروفهُ أيه... بعد الضرب ده كله ولسه متمسك بالحياه...(رضوان) أكيد هيطلع أسد زى جدهُ. 


ردت زينب: لأ هيطلع همجى زيك، أنا كان نفسى فى بنت رقيقه زيي كده،بس للأسف السونار حدد نوع الجنين،بولد. 


ضحك رفعت يقول: رقيقه! 

قولى شرسه 

انا بستغرب أزاى واحده تبقى حامل فى حوالى أربع شهور ومتعرفش ونازله ضرب ومغامرات... مرمطى إبنى معاكِ من قبل ما يطلع للحياه.. أعملى حسابك مفيش شغل لحد ما تولدى. 


ردت زينب: لكل مقام مقال... بس أسترد صحتى وبعدها يحلها ربنا.... يا قدرى الأسود يظهر إنك لعنه مش هعرف أتخلص منك أبداً. 


تبسم رفعت وضم جسد زينب لقلبه قائلاً: وأنتى صاحبة أحلى لعنه و قدر فى حياتى يا شجرتى الطيبه. 


حركت زينب رأسها على صدر رفعت كالقطه قائله: أنا جعانه على فكره، ولو مأكلتنيش أنا هتحول لمصاصة دماء وأعضك من رقابتك، ما هو مش إبنك يتغذى منى وأنت مجوعنى. 


تبسم رفعت يقول بمزح: والضرب اللى أكلتيه مشبعكيش. 


نظرت له قائله: لأ مشبعنيش أصله كان ضرب ناشف مفيهوش حاجه حتة لحمه طريه زى رقابتك كده...إياك بعد اللى حصل ده كله تكون النيران اللى فى قلبك إنطفت.


تبسم رفعت وقال: النيران إنطفت بالعشق.


يتبع