-->

رواية مقيد بعشقها - بقلم الكاتبة سحر خالد - الفصل الثاني

 

رواية مقيد بعشقها

 بقلم الكاتبة سحر خالد 





الفصل الثاني

رواية

مقيد بعشقها



في احد البلاد الاوروبيه كان يجلس في غرفه الجلوس منزله وهو ينظر امامه على النافذه التي كانت تظهر هذه التي تجلس في الحديقه بحزن شديد تنهد بالم هو الاخر وهو يضع يده على راسه منذ سنين وهو يحمل نفسه ذنب ماحدث جلست بجانبه ساره...


وهي تقول.... لسه يا عاصم لسه لحد دلوقتي قلت لك 100 مره مش انت السبب في اللي حصل... ده قسمه ونصيب وقضاء وقدر... مانقدرش نتحكم في كنت هتعمل ايه يعني عشان توقف اللي حصل..


تنهد وهو ينظر اليها بالم وقال ....مش قادر يا ساره مش قادر احساس بالذنب بيموتني...


نظره اليها ساره بالم فهو يحمل نفسه ذنب ماحدث لانه عن طريقه قد قابلت ندى ادم ....وقد وافق عليه لانه صديقه المقرب لم يكن يعلم انه بكل هذه النداله كادت ان تتكلم ولكن سمعت صوت اولاده ينزلون لتنظر اليه وهي تقول...... الاولاد نازلين خلاص وكل حاجه هتصلح ان شاء الله بلاش نتكلم قدامهم...


نزل امير من الاعلى هذا الشاب صاحب الخامسه والعشرين من عمره نظر لامه ووالده الذين كانوا يجلسون على الاريكه امير بمرح...... جرى ايه يا بشر قلبنها كابه على الصبح الله ...تعالوا تعالوا سلسبيل عامله اكل ايه بعديها على المستشفى على طول...


ضربته سلسبيل على كتفه وهي تصرخ بغضب......  انا بعمل اكل وحش والله انت مابتفهم


قالت كلامها ثم ركضت لتجلس بجانب عاصم ليضمها وهي تقول ......انا بعمل اكل وحش يا خالو...


قالت كلامها وهي تنظر اليه بعيون طفوليه ليبتسم اليها عاصم وهو يضمها اكثر ويقول .....اكلك اجمل اكل في الدنيا يا قلب خالك من جوه انتي...


امير وهو يمثل الحزن .....هي قلب خالها وانا ايه حرام عليكم هو انتم لاقيني قدام باب جامع ....


ضحك عليه الجميع ليقول عاصم وهو يضم سلسبيل ....انت ابني اما سلسبيل فهي روحي...


ابتسمت سلسبيل وهي تضم نفسها الى عاصم وتقول .....وانت قلبي...


امير بغيري...... وانا ابن البطه السوداء...


نفت ساره وهي تقول..... لا انت روحي يا حبيبي تعال في حضني ...

ضحك امير وهو يركض ليرتمي بين احضان امه


هذا الشقي رغم سنه الخامسه والعشرون ولكنه يملك من المرح الكثير ....


التفت سلسبيل حولها وهي تقول..... الله امال ماما فين...


عاصم بحزن.... قاعده بره في الجنينه روحي لها يا سلسبيل


هزت سلسبيل راسها بحزن على حال امها والحزن التي تعيش في منذ زمن وقد حكى لها خالها عاصم كل شيء ولماذا جاء بامها الى هنا ولماذا اسمائها باسمه كل هذا لسبب واحد لكي لا يصل اليها ادم 


نفسيه ندى تدمرت تماما وكانت تريد الابتعاد وحقق لها عاصم ما تريد..



❈-❈-❈


في  الخارج كانت تجلس ندى التي تحملت من الالم كثير والقهر جلست بجانبها سلسبيل ابنتها صاحبه العشرون عام نظرت اليها ندى وهي تبتسم......


سلسبيل...


ابتسمت سلسبيل وهي تقول ......قلبي سلسبيل من جوه كده يا ندوش ادور عليك في البيت كله مش لاقياكي كده يعني سيبيني افطر لوحدي وكمان عايزاني اتغدى لوحدي....


ندي..... معلش يا قلبي ندوش بس كنت مصدعه شويه...


ضحكت سلسبيل وهي تنهض وتمسك يدها وتقول...

. طيب يلا بقى عشان الغداء وبعد الغداء عايزاك عشان نطلع انا والولد امير وانتي نتفسح ...


نفت ندى وهي تقول .....معلش يا سلسبيل مش هينفع ..


سلسبيل بنفي ...... هو ايه اللي مش هينفع يلا بس كده وبعدين نتفاهم


قالت كلامها واخذتها الى داخل المنزل


❈-❈-❈


على الجانب الاخر كانت تجلس على طاوله السفره الحاجه امنه وبجانبها من اليمين اولادها الثلاث عابد عامر وادم ومن الجهه الاخرى كل من احفادها حازم وداغر حازم البالغ من العمر 30 عام وداغر الذي يبلغ 28 عاما


و ايضا سما صاحبه العشرون عام هي واختها التوام مريم ..


نظره الحاجه امنه الى اولادها وهي تقول لابنها عابد .....جهزت كل حاجه يا عابد المحاسب الجديد جاء عشان ياخذ مكانه في الشغل...


هز عابد راسه الى امه وهو يقول .....ايوه يا حاجه وبنفسي شفته ومضيت معه العقد...


عامر برفض..... بس انا شفته يا حاجه وشكله بتاع كلام مش بتاع شغل و 


الحاجه امنه بغضب...... هو ايه اللي مش بتاع الشغل خلاص.. اتعين ومضى العقد مافيش كلام بعد كده يلا كل واحد على شغله ....


قالت كلامها ونهضت لينهض عابد هو الاخر وهو يرمي اخيه عامر بنظرات شماته ثم رحل خلفها ....


وضع ادم يده على ظهره عامر ثم نهض هو الاخر ليرحل ولكن توقف على نداءات ابنته الصغيره سلين التي تبلغ من العمر 19 عاما...


بابا انت رايح فين ...


نظر اليها ادم وهو يقول .....رايح الشغل ياسلين

عايزه حاجه ..


سيلين بابتسامه... يا بابا انت ماادتنيش مصروفي ازاي هتمشي كده وتسيبني ...


ابتسم لها ادم وهو يقول..... اه معلش نسيت 


ثم اخرج من جايب بنطلونه بعض الاموال يعطيها لها ابتسمت سيلين وهي تقول....... ماتنساش بقى الهديه وانت جاي..


قالت كلامها وقبلتها على خده ثم يرحل هو و هي تنظر الى اولاد عمها البنات بشماته....


وصعدت الى الاعلى سما ....شوفي البنت عقربه زي امها...


وضعت مريم يدها على فمها وهي تقول..... بس لحد يسمعنا ..تبقى مصيبه انتي مش عارفه هم بيعملوا فيها ايه دي ستي امنه عاملاها ولا تكون هي البرنسيسه البيت هي وامها.....


نهض حازم ليرحل هو الاخر ويذهب خلف جدته وعمه ..... لانه يمشي على طريقهم نسخه منهم الصغيره ...


اما داغر فنهض ليرحل الى عمله... فهو  يدير اعمال العائله في القاهره نظر اليها عامر وهو يقول....... انت ماشي يا داغر هتغيب كثير ....


داغر.....ممكن اجي على اخر الاسبوع يا ابوي انت عارف الشغل مابيخلصش ...

قال كلام ليقترب ليقبل راس ابيه ويقول.... مالكش دعوه باعمي عابد يا ابوي سكته غير سكتنا يعمل اللي هو عايزه وخليك فاكر ان انت كبرنا كلنا مافيش احد غيرك.....


هز عامر راسه وهو يضم ابنه اليه ثم رحل هو الاخر


خرجت زوجه عامر وعابد لتنظيف مكان السفره نزلت في هذه الوقت نورهان زوجه ادم وهي تنظر اليهم وجلست على احد المقاعد 


سما..... الا قولي لي يامرت عمي هو اللي مش المفروض انتي قاعده معنا و لا ايه يعني تقومي تروقي كده معنا ....


نظرت اليها مريم بنظرات حارقه فهذه هي اختها  ذات اللسان الطويل دائما تقع بسببه في مشاكل لتنظر اليها نورهان وهي تقول وهي تضع يدها على ظهرها ......


مش قادره والله يا سما ياحبيبتي اصل قايمه من النوم تعبانه قوي وقلت لست الحاجه وقالت لي ماتتحركيش يمكن اكون حامل ولا حاجه...


هزت سما راسها على هذه الحيه وهي تقول في سرها ......بومه وحامل يا ساتر يا رب...


نظرت اليها زوجه عابد وهي تقول ....طب روحي اكشفي يا نورهان...


نورهان ....ايوه من انا مستنيه ادم حبيبي اما يجي وهيروح معي....


هزت احلام وهند راسهم وايضا سما واختها فهم يعلمون ادم جيدا يكاد لا يتكلم معها الا في حدود هي فقط تقول ذلك امامهم من اجل شكلها لا اكثر........


❈-❈-❈


بعد قليل كان عاصم يجلس في مكتبه وقد طلب من ندى ان تاتي اليه دخلت ندى لتجلس


عاصم بعد ان وقف بغضب رمى احد الجرائد المصريه التي حصل عليها بطريقه ما وهو يقول ....اتفرجي يا هانم اللي مش عايزاني اجي جنبه ...


امسكت ندي الجريده وهي تقرا فكان هنالك عنوان عن ادم ومطعمه الذي اصبح مشهور وقد كتبوا تحت اسم المطعم وكيف يحقق الشهره بهذه السرعه و انه سماه على اسم ابنته الوحيده سيلين


عايش حياتي ولا همه اي حاجه حصلت زمان..... قال هكذا عاصم بغضب شديد لندى التي لا تريد منها ان ينتقم ولا يفعل شيء....


ندى ......عاصم انا عايزه انسى الماضي مش عايزه اي حاجه تفكرني بيه ولا عايزه انتقم ولا عايزه اعمل اي حاجه واثقه ان ربنا هيجيب لي حقي


نظر اليها عاصم بضيق ثم قال...... خلاص يا ندى اللي انتي عايزاه..


نهضت ندى لتخرج اما عاصم امسك الهاتف واتصل ليرد الذي على  الطرف الاخر عاصم ...........انا عايز كل شغل الهواري يقع عايزهم يرجعوا شحاتين يبقوا مش لاقيين اللقمه حتى انت فاهم...


قال كلامه واغلق الهاتف وهو يتوعد لهم فهو قد تاخر جدا في الانتقام...


❈-❈-❈


على الجهه الاخرى كانت سلسبيل تجلس بجانب امير وهي تنظر له نظراتها المعتاده امير بغضب..... ماتبصيش كده والنبي لو عملت ايه مش هاعملها انتي عايزه بابا يموتني


سلسبيل..... ماتثبت كده ياض انت خائف كده ليه


ضحك عليها امير وهو يقول..... شوارعيه انت والله بس مش هاتكلم معك عشان انتي تربيتي وانا اللي معلمك الكلام ده فاثبتي على كلامك كده عشان تبقي شبهي بس برده مش هاعمل اللي انتي عايزاه....


سلسبيل بحزن..... عشان خاطري يا امير والله خالو مش هيعرف حاجه ....


امير ....ولو عرف...


سلسبيل .....يا سيدي هاقول ان انا اللي عملت ده لوحدي وانا اللي اخذتك غصبا عنك يلا بقى نروح نقول له ...


امير.....امري لله 


نهض معها امير .....وهو لا يشعر بخير من وراء هذا الموضوع ولكن هو لن يتركها وحيده دخل امير وخلفه سلسبيل الذين كانوا ينظرون حولهم بارتباك نظر اليهم عاصم وهو يقول...... اكيد في مصيبه انتو الاثنين مابتجتمعوش الا لما يكونوا عملته حاجه قولوا حصل ايه


سلسبيل ....ماهو... اصل..


امير... يعني


عاصم.... خلصوا في ايه 


سلسبيل.... حضرتك قلت انك هتخليني اروح اجازه اخر السنه مع صحابي....


عاصم..... مش هينفع يا سلسبيل دلوقتي....


سلسبيل بحزن..... بس حضرتك قلت كده هروح مع امير والله ما هاعمل مشاكل خالص....


نظر عاصم الى امير ليقول ..... اه اه هاروح معها واخلي بالي منها ماتقلقش ..


هز عاصم راسه وهو يقول .....هتروحوا فين 


سلسبيل... لندن هنسافر لندن يا خالو

مع اصحابنا في الجامعه ماتقلقش وهنسافر بكره ومش هناخر هو اسبوع بالكثير وهنكون هنا.....


عاصم..... تمام هاحجز لكم التذاكر....


قربت سلسبيل لتقبل خالها بسعاده ثم اخذت امير وخرجوا....


❈-❈-❈


انطلقت في صباح اليوم طائره كان على مدنها سلسبيل وامير ولكن لم تكن هذه الطائره متوجهه الى لندن كانت تجاهها الى مصر نظر امير لسلسبيل وهو يقول .....انتي واثقه في اللي بتعمليه ده انا قلقان..


سلسبيل ....ما تقلقش كل حاجه ماشيه صح وحق امي هيرجع وقد الوجع وقد الحزن وقد الدموع اللي عشنا فيها زمان هتعيش عائله الهواري..


نظر امير وهو يقول ......طيب وهنعمل ايه دلوقتي ..


نظرت سلسبيل الى الملف الذي كان بين يديها والذي يجمع صور ومعلومات عن عائله الهواري بالكامل قد حصلت عليه هي وامير من احد المحققين الذي  يراقب العائله بعد ان دفعت في مقابله هذا الملف من مال الكثير......


سلسبيل....هدفنا كبير يا امير ويا اما العيله دي تنتهي يا اما تنتهي مافيش خيار تاني... عشان كده لازم ماحدش يشوفنا مع بعض..... هنشتغل عليهم من كل اتجاه واول اتجاه هيكون داغر الهواري...


❈-❈-❈


في صباح يوم جديد


كان يجلس داغر على مكتبه ليدخل السكرتير الخاص به وهو يقول..... مصيبه مصيبه ..


داغر..... ايه اللي حصل ..


اعطاه السكرتير بعض الاوراق وهو يقول المناقصات كلها اسحبت من شركتنا احنا في نصيبه


نظره داغر الى الاوراق ولا يستطيع ان يفهم ما هي المشكله لماذا حدث هذا الان اخذ الاوراق وهو يقول .....طيب تمام انا هاتصرف ..


قال كلامه وخرج ليركب سيارته ويعود بها الى قنا  يجب ان يتكلم مع اعمامه فهذا الامر ..... يخص الشركه وهي ملك للعائله ليست ملك له فقط....


في قنا كانت تجلس الحاجه امنه مع اولادها الثلاث وحازم حفيدها الاكبر ايضا بعد ان اتصل بهم داغر واخبرهم بان هنالك مشاكل في الشركه وعليهم ان يجتمعوا فورا عندما يصل كانوا يجلسون في انتظار داغر.....


❈-❈-❈


على الجهه الاخرى كانت سياره داغر قد اقتربت من محافظه قنا ولكنه توقف عندما وجد ....


وبعد مده دخل داغر ومعه سلسبيل الى المنزل عائلة الهواري....


يتبع