رواية عشق الروح منى محمود - الفصل الثاني عشر
رواية عشق الروح
بقلم الكاتبة منة محمود
الفصل الثاني عشر
رواية
عشق الروح
فجأة تلفون رامي رن برقم غريب
رامي ...
ثواني اشوف مين عالم فصيلة زي ناس بالظبط
فرح ...
ولا كان الكلام علينا
رامي ابتسم ورد
رامي ...
الو ... أيوة انا مين حضرتك ... نعم ! انا ؟ طب بخصوص ايه ؟ ( أتنهد ) طيب تمام انا موافق امتي المعاد ؟ ... تمام أن شاء الله هكون موجود ... لا ابدا العفو مفيش حاجة .. مع السلامة
يوسف باستغراب ...
في ايه ! مين كان بيكلمك ؟
رامي بدهشة ...
دا المحامي بتاع توبا بقولي أنه طالب يقابلني ضروري جدا واني لو موافق هظبط معاد علي بعد بكرة عشان اروح معاه
ليلي ...
مين توبا ؟
رامي اتوتر وبص ل يوسف و سكت
يوسف ...
دا كان من شله النادي اللي رامي كان بيقعد معاهم قبل الموضوع ال حصله دا
ليلي ...
مش فاهمة بردو .. ومحامي ايه ؟ ( بصت ل رامي ) في ايه يا رامي ساكت ليه
رامي اتنهد ...
طب هتحرك بس بالعربيه عشان منتاخرش وخالتك تزعل و بكرة الصبح هاجي اشرب معاكي القهوة الصبح وافهمك كل حاجة تمام
ليلي ..
تمام هستناك
❈-❈-❈
فرح ....
شوفتو شلة العواجيز اللي كانت في الفرح و نازلين نم علي خلق الله
ليلي كشرت ...
أيوة وكانو بصين علي البية وهو رايح جاي في القاعه وعمالين يسبلوله اوي
رامي ابتسم ...
ولا شفتهم ولا خدت بالي منهم اصلا كفايه القمر اللي معايا
فرح خبطت يوسف في كتفه ...
انت مش بتقولي كدة ليه يلي تنشك
يوسف كشر ..
طب ليلي اول ما قالها كدة احمرت واتكسفت انا اقولك ازاي وانتي بتقوليلي يلي تنشك هه فين المشاعر فين الرقه
فرح افتكرت ...
فييييييين الشاروما يا رامي انت هتضحك عليا ولا ايه انا عشمت نفسي اني هتعشي شاورما خلاص
ضحكو عليها و هي أصرت أن رامي يعزمها علي شاورما تاكلها في البيت وفعلا جبلها وجاب ل ليلي وسميرة كمان
❈-❈-❈
عدي وقت و وصلو البنات واول ما نزلو يوسف سال رامي
يوسف ...
هتعمل ايه مع ليلي ؟ وهتروح فعلا تقابل توبا دا ؟
رامي ...
هحكي ل ليلي كل حاجة واه هروح اشوف هو عايزاني ليه انا اصلا الموضوع دا كان في دماغي
يوسف ....
ربنا يستر وليلي متزعلش منك
رامي ضحك ...
عيب عليك تقول ل اخوك كدة عيب
يوسف ....
ماشي يا سيدي لما نشوف
تاني يوم في المكتب بتاع ليلي كان رامي قاعدة قدامها بيشرب قهوته و هو بيحكلها كل حاجة وهي بتسمعو باهتمام ... في الاول كانت مكشرة جدا ومضايقة واول ما قال إن ميرهان اتقتلت ملامحها اتحولت للحزن ولما عرفت أن توبا طالب يقابل رامي الخوف اترسم علي وشها
رامي ...
بس يا حبيبي دا كل اللي حصل
ليلي ...
مش عارفه اقولك ايه
رامي ...
قولي كل اللي بيدور في دماغك ... كل الزحمة اللي ف افكارك دي طلعيها وقوليها وانا هفهم حتي لو الكلام مش مترتب
ليلي ...
يعني ا انا اضايقت بصراحة انك كنت بتحب حد غيري و و يعني لما ماتت ا اتقتلت زعلت صعبت عليا اوي ومش فاهمة طب هو عمل كدة ليه و و ليه عايز يشوفك ؟ مش عارفه حسه بحاجات كتير غيرانة و مضايقه وصعبانة عليا وحزينة عليها
رامي بحب...
اولا انا محبتش حد غيرك انتي حبيبتي الأولي والأخيرة وقلتلك الفترة دي من حياتي انا ندمت عليها من قبل ما اشوفك خااااالص ثانيا الله يرحمها ويغفر لها انا كمان عندي فضول رهيب اعرف لية توبا عمل كدة دول كانو أصحاب جدا جدا
ليلي ....
يمكن كان بيحبها ؟ وعمل زي ما هو طالع اليومين دول ال هو لو مش معاه تبقي مش مع غيرة وقتلها !!
رامي بتفكير ...
مش عارف بس مظنش
ليلي ...
رامي مش لازم تروح انا خايفه عليك
رامي ...
حبيبي مفيش اي داعي للخوف خالص دا مشوار ساعتين و يخلص انا حبيت بس معملش اي حاجة الا لما تكوني عارفه وتكوني معايا خطوة ب خطوة
ليلي ....
ربنا يسلم طريقك حبيبي
❈-❈-❈
تاني يوم رامي راح فعلا والمحامي كان مجهز له كل حاجة عشان المقابلة دي ... دخل رامي اوضة المأمور وانتظر شويه و لاقي الباب بيتفح و توبا داخل عليه... كان شكله مختلف تماما خاسس جدااا دقنة طويلة جدا وعينيه حمرا ... بصلة توبا بصه طويلة وقعد علي الكرسي اللي قصاد رامي وفضل باصصلة وساكت ... بعد شويه رامي بدء يتوتر
رامي ...
في ايه ؟ انت جايبني هنا عشان تفضل تبصلي كدة كتير ؟ ولا ايه ؟
توبا بجمود ....
هو سؤال واحد بس ال جبتك هنا عشانة
رامي باهتمام ...
سؤال ايه ؟
توبا بتركيز ....
كنت منهم انت مش كدة ؟
رامي بعدم فهم ...
انا ايه مش فاهم ؟ ما توضح كلامك يا توبا
توبا ...
كنت من اللي نامو مع ميريهان مش كدة ؟ كنتو علي علاقه كامله سوا صح ؟ ايه رايك في وضوح اكتر من كدة ؟
رامي اتصدم ...
ايه اللي انت بتقولو دا ؟ انت باين عليك اتجننت فعلا ومبقتش متزن نفسيا زي ما سمعت
توبا بغضب ...
انا اعقل منك ومن عشرة زيك انا عايز اعرف انت كنت منهم ولا لا جاوب عشان نخلص
رامي بغضب مماثل ...
انت اكيد مجنون علاقه ايه ال كانت بيني وبين ميرهان هه انا يادوب كنت معجب بيها و كانت معظم مقابلاتنا في النادي أو ديسكوهات و مطاعم انت بتخرف بايه مش فاهم
توبا بحزن ...
اومال مين دول ؟ مين وانا كل اللي كانت علي علاقه بيهم جبتهم هنا وعملو زيك كدة وانكرو ؟ انا هتجنن انا عايز اعرف بس مين ؟
رامي هدي شويه وحاول يفهم منه ...
توبا فهمني في ايه ؟ انت فعلا قتلتها ؟ ولو اه ليه عملت كدة ؟ انتم كنتم صحاب جدا جدا ايه حصل ؟
توبا ....
اللي حصل انا مش فاهمه يا رامي انا كنت بحبها ... ( عينيه دمعت ) كنت بعشقها كنت شايفاها مثاليه في كل حاجة بس هي كانت شايفاني صديق مجرد صديق مقرب وبس وانا والله كنت راضي اوي بالصداقه دي كنت ديما شايف أن طالما هي مبسوطة و بخير انا تمام ... لما سابتك بعد الظروف اللي حصلت لك وسألتها هي كانت بتحبك ولا لا توهت في الكلام وبدأت تقرب مني وانا فرحت كنت طاير من الفرحة ... بس كانت كل ما تحس بلمعه الحب في عيني تقولي انت اقرب صديق ليا يا توبا ... كنت ببقي زي اللي كان في سابع سما ونزل ل سابع ارض بس كنت مكمل ... لحد في يوم احنا الاتنين سكرنا جدا في الديسكو لحد ما مبقناش حاسين باي حاجة وفقت تاني يوم لاقتيها نايمه جمبي وهدومنا كلها علي الارض وكان واضح جدا أنها مش بنت وبدأت افتكر ومضات من اللي حصل الغضب اتكمن مني صحيتها
فلاش باك ....
توبا ...
ميرهان اصحي ... اصحي شوفي المصيبه اللي احنا فيها قومي
ميرهان بنعاس ...
صباح الخير... في ايه حد يصحي حد كدة يا توبا
توبا ...
ميرهان ركزي شويه انتي مدركة اللي حصل ولا لا
ميرهان ...
وايه ال حصل ... ليلة لطيفه وجميلة قضينها سوا وخلصت خلاص في ايه علي الصبح لكل دا
توبا بدهشه ...
نعم !! ليلة لطيفة ؟؟ هو انا جيبك من جامعه الدول يا ميرهان في ايه وبعدين هو هو ازاي انتي مش بنت انا مش فاهم حاجه
ميرهان كشرت ...
انت اوفر اوي اوي يا توبا اوووف قفلتلي اليوم من قبل ما يبدء مالك انت بنت ولا مش بنت اوف يا ربي ... اوعي كدة عديني
توبا مسكها من ايديها جامد ...
استني هنا انا بكلمك ... ردي عليا مين اللي عملتي معاه علاقه ؟؟؟ انتي ازاي طلعتي كدة ؟؟؟ ازاي ؟؟؟
ميرهان بغضب ....
اوعي ايديك دي انت اتجننت ولا ايه ... مالك انت بحياتي اوعي تنسي نفسك يا توفيق انت مجررررررد صديق وبس لكن انا بعمل ايه دا شيء ميخصكش ولو الليلة اللي حصلت بينا مضايقاك اوي كدة انساها خالص يا سيدي ولا كأنها حصلت ولا تزعل نفسك لكن تعمل عليا قاضي بقا وبلا بلا كتير لاااااااا مش هسمحلك
توبا بدموع ...
ميرهان ريحيني وقوليلي في ايه ؟ طب حد اعتدي عليكي وانتي خوفتي تقولي ؟ قوليلي وانا هجبلك حقك و هنتجوز مش هسيبك ابدا انا بحبك قوليلي حصل كدة ازاي ريحيني وقوليلي
ميرهان ضحكت بسخريه ...
هههههههههههههههه لا بجد ضحكتني اوي هههههههههههههههه تت ايه .. تتجوزني انا ؟ انت يا حتة مصور علي ماتفرج تتجوزني انا ؟؟ هههههههههههههههه عجايب والله فوق يا توبا فوووووق وعشان العشرة ال بينا هريحيك لا يا سيدي محدش اعتدي عليا هههههههههههههههه انا بس مش قفل في الموضوع دا عادي يعني الدنيا بسيطة ليه اعقدها بحس بحاجة مع حد بعملها معاه بس كدة موضوع جميل وبيخلص بعد شويه لما بزهق ف شيليني من دماغك الحلوة دي هههههههههههههههه وشوفلك بنوتة عيونها مغمضه كدة ولا خلي امك الحاجة تجبهالك نقاوة من البلد اضمن هههههههههههههههه مجنون والله مجنون هههههههههههههههه بس اوعي تقول لحد علي اللي حصل بينا يا بيضة خافي علي شرفك وسمعتك هههههههههههههههه
باك ...
توبا ببكاء ....
صوت ضحكها كان بيخلي الدم يغلي في عروقي كل كلمه كانت بتقولها كانت بتقطع فاي معقول هي دي البنت اللي انا حبيتها معقول هي دي اللي انا فضلت سنين باقول عمرها ما هتخرج من قلبي معقول هي دي اللي كنت شايف طالما هي مبسوطه انا اكون مبسوط ازاي طلعت كده ازاي ما كنتش شايفها اصلا علي حقيقتها هي فضلت تضحك وانا فضلت مش حاسس بنفسي قعدت اقول لها اسكتي اسكتي اسكتي كل مره اقول لها اسكتي كانت بتضحك اكثر واكثر ما حسيتش بنفسي غير وانا عمال اخنق فيها بس هي كانت ماسكه في الدنيا بيدها واسنانها عماله ترفص رافضه تموت وكمان كانت عينيها بتضحك حتى وانا باقتلها بتضحك جبت السكينه اللي كانت موجوده على ترابيزه العشاء وفضلت اطعن فيها اطعن فيها لحد متاكدت انها ماتت ساعتها بس حسيت ان انا ارتحت حسيت ان انا اخذت بثاري منها واخيرا سكتت وما بقتش سامع صوت ضحكتها اللي كان بيخلي الدم يغلي في عروقي هي دي كل الحكايه
يتبع ....