-->

رواية البنات زينة البيت نهى عادل - الفصل السابع

 

رواية البنات زينة البيت

 بقلم الكاتبة نهى عادل 





الفصل السابع 

رواية

البنات زينة البيت 



البنات نعمة من نعم الله ـ عز وجل ـ علينا، متى ما قمنا بما افترضه الله علينا من الإحسان إليهن، ومن المعلوم أن معظم الناس حتى العرب فى الجاهلية كانوا لا يحبون البنات، ويترقبون الأولاد، للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في حياتهم وحروبهم، أما البنت فكانوا لا يحبونها، وكان عدم حبهم لها والخوف من عارها يحمل بعضهم على كراهتها بل وعلى قتلها ووأْدِها، كما قال الله تعالى ـ عن ذلك: { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ القَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )، وقال: { وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ }

عن أبي هريرة ، يقول النبيُّ ﷺ: إذا مات ابنُ آدم انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له)

الولد الصالح هنا ذكر او انثى ،يوجد اولاد صالحون مثل ما يوجد بنات صالحة ......


❈-❈-❈


_اليوم من اجمل الليالي فهو سبوع زين الذى جمع اولاد سامح وبنات آسيا التى جاءت بخيرها هى وبناتها على سامح فقد رزقه الله بكثير من الأموال والمراكز الهامه 


_كانت تجلس خديجه وبدور ومالك وونس يلعبون و يأكلون بعض المثلجات الا ذلك الماهر الذى كان ينظر إليهم بغضب وجد خديجه تمسك مالك وتلعب معه جرى إليها وأخذوا منها لتغضب خديجه وتقول له : براحه على اعصابك يا اخ وخد مالك اهو. 


لتجرى عليها بدور وهى تمسك كوب من الآيس كريم ولكن ا اصطدمت في شيء لترفع وجهها رأت ماهر وجهه شديد الاحمرار فكوب الآيس كريم وقع على ملابسه 

ل يصرخ فيها ويقول : انتى عميه مش بتشوفي مش تفتحي وانتي ماشيه ؟! 

لترفع وجهها بشموخ وتنظر له ثم تعدل من ثيابها : الله يسامحك وتجرى من أمامه ....

لصك على أسنانه فهو اصبح شاب يافع جميل الملامح وكان متفوق فى دراسته .....فكان هدفه بأن يصبح طبيب مثل ما قالت والدتها ..ليسمع ضحكات وينظر يرى خديجه تقف وتضحك عليه ل يغضب ويذهب ليغير ملابسه فى غرفته التى حرصت آسيا على نظافتها مثل باقى الغرف ....

فى الاعلى فى جناح آسيا وماهر ....

كانت ترتدي آسيا عباءة مغربيه انيقه بيضاء من الحرير بخيوط ذهبيه وحبات اللولى و حجابها من نفس لون العبايه خرج سامح من غرفه الملابس وكان يرتدى بدله من اللون الاسود فكان هيئته خاطفه للانظار وقف مكانه لم يتحرك من شده جمال آسيا

 لتنظر إليه آسيا : سامح خلصت لبس ممكن تجى تقفل ليا السوسته !!

_اه طبعا اجى ، ما اجيش ليه ،ده عز الطلب 

ليذهب إليها ويقف خلفها ويسحب حجابها من فوق رأسها ... 

_سامح انت بتعمل ايه ،بقولك الستوست ولم تكمل كلامها فقبلها من عنقها ....ويده تحتضن خصرها بحب 

_كنتى بتقولى ايه بقا ...

_حاولت آسيا اخراج صوتها : الناس يا سامح 

ظل سامح يقبلها برقه وحب وهى كانت تذوب فى أحضانه زاد فى احتضانها وزاد من قبلته 

_يا سامح اتاخيرنا على الناس ؟!

_قلب وروح سامح 

ليخرج من حضنها عندما همست له ،بانها غير متاح 

قبلته من خده وظلت تضحك عليه وهى ترى تعبير وجهه

رفع حاجبه: ممكن اعرف بتضحكى على ايه يا ست آسيا بكره تبقى متاح ومش هارحمك يا قلبى ؟!

_طيب ممكن تجى تساعدني اظبط هدومي

وبالفعل ساعدها وأخرج من الدرج علبه ثم فتحها وقال :

_ ده اقل حاجه لكى يا آسيا ،يا نور حياتى ،يا وش السعد انتى والبنات 

شهقت آسيا عندما نظرت إلى العقد الذى إخراجه سامح من العلبه فهو عباره عن عقد من الالماس وأسورة وخاتم ولكن عندما نظرت أكثر وجدته باسم زين فالتمعت الدموع فى عينيها وجرت إليه تحتضنه وتقول بسعاده

_الله جميل اوى يا حبيبى بس اكيد غالى 

_قبلها سامح : مفيش حاجه غاليه عليكى وعلى البنات ليخرج علبه أخرى بها نفس السلسلة ولكن باسماء البنات 

_لتبكى آسيا : انت عوض ربنا لنا يا حبيبى ربنا يديمك لنا نعمه 

_نظر لها وهمس لها بمكر : يعنى انتى غير متاح غير متاح وغمز لها 

لتهرب آسيا إلى الباب وتقول له : اتلم ...

بعد خروج آسيا ضحك ودعى الله أن تدوم السعاده 


❈-❈-❈


_ كان الاحتفال ب زين خاطف القلوب كانت الفيلا تتزين باجمل الورود والبالونات وحروف آسيا وزين تزين الجدران 

نزلت آسيا وماهر إلى الحفل ليجرى عليهم أولادهم الا ماهر ظل مكانه إلا أن ذهب له سامح ومعه زين ووقف أمامه: ايه يا ماهر مش عاوز تشوف زين اخوك ،ده حتى شبهك حتى شوف ،وضعه سامح زين فى يد ماهر الذى نظر إليه ووجد نسخه مصغرة منه ضحك وضمه وقبله من خده وقال له : الله حلو اوى يا بابا واسمه جميل ،مين الا اختار له الاسم 

هتفت بدور بحماس وتقول : انا يا ماهر الا اخترت له إلاسم عجبك ....

ليغضب ماهر من سماع صوتها ويعطى ل والده زين الصغير ويذهب إليها ويهمس : على فكره دمك تقيل ورخمه

 لتضحك بدور وتقول : الله يسامحك فهى كانت مستفزه لابعد الحدود 

بعد انتهاء الحفله ذهب سامح إلى البنات وأخرج لهم الهدايا وأخرج قلاده بدور التى فرحت بشده عندما رأتها وحضنت سامح وشكرته أما خديجه فرحت بشده فهو لم يبخل عليهم بشئ ولكن لن تستطيع ان ترتديها لأنها ترتدى قلاده ادهم ولك تقوم بخلعها من رقبتها ولكن هى تحتفظ بكل شئ هو يجلبه لها فقامت بوضع قبله على خده وشكرته 

كان يقف ماهر بوجه عابس وغاضب فوالده يفعل المستحيل لإرضاء آسيا وبناتها ولكن ماهر لم يعطى فرصه لوالدها وذهب إليه وقام برفع صوته 

_ ايه يا بابا انت هتضيع فلوسنا على ناس مش اهلنا ولا ايه روحت وجبت هدايا لهم وانا فين واخويا مالك فين من ده كله 

_ماهر اخرس دول اخواتك وقام بضربه على وجهه

_بابا حضرتك بتضربني علشان دول ،ناس من الشارع 

_ماهر انت زوتها اوى اتفضل اطلع أوضتك 

ذهب ماهر من أمامهم حاولت آسيا أن تتدخل ولكن أوقفها سامح وذهب هو الآخر 

دلف ماهر إلى غرفته وجد علبه كبير على سريره جرى وقام بفتحها ليتفاجئ بوجود احدث الالعاب الالكترونيه

فكانت عباره عن بلاى استيشن احدث ما نزل فى السوق فهو طلبه من والده 

حزن على ما فعله مع والدها ولكن لم يحزن بأن يقول عليهم أنهم من الشارع وليسوا إخوة ....


❈-❈-❈


بعد مرور شهر .....

استيقظت آسيا على صوت صراخ صغيرها الجائع نهضت من السرير وأخذت زين من فراشه الصغير الذى كان بغرفتهم حملته بين ذراعيها تضمه الى صدرها بحنان وهى تهمس له بكلمات هادئه لينام ، جلست فوق السرير وقامت ب إرضاعه وهمست له محاوله عدم اصدار اى صوت حتى لا يستيقظ سامح من نومه الذى جاء متأخر من عمله فكان فى مهمه ولم يعود الا متاخر ظلت تنظر إلى زين الذى كان نسخه اخرى من ماهر وسامح حمدت الله كثير وظلت تدعى بأن يعيشوا فى سعيده 

شعرت بذراعى سامح تحاوطها من الخلف جاذباً اياها حتى اصبحت تستند بظهرها الى صدره مستكينه بحضنه مقبلاً كتفها العارى بحنان همست له آسيا :

_انت صحيت يا حبيبى . انا هاخد زين واروح الاوضة التاينه علشان تعرف تنام ،انت يا دوب لسه جاى من ساعه وانا عارفه انك لازم تنام علشان تقدر تنزل تانى وكادت أن تذهب إلا أنه جذبها إليه مره اخرى وقام بتقبيل زين وأخذوا منها ووضعه فى فراشه....

_كنتي عاوزة تروح فين بقا يا حبيتى ....

_وقبل أن تكمل جذبها إليه وضمها بحب وقام يتقبلها ...


❈-❈-❈


فى السرايا .......

كانت الايام والشهور تمر على الجميع منهم السعيد مثل مهجه وامتلاكها جميع الأملاك ومنهم الحزين على فراق أحفاده مثل مندور رغم فرحت ايناس ويوسف بولادتها حور الا انها كانت حزينه على ادهم وعدم نطقه رغم أنه تفوق فى دراسته بل أصبح من الاوائل والأول فى جميع الرياضيات ...

كل ليله كان يحلم بخديجه التى كانت تشجعه بأن يصبح الافضل والامهر فى كل شي وان يحقق حلمه بأن يكون الافضل ولكن لم يستطيع أن يرد عليها....


 _ليس كل جميل طيب القلبُ ولكن كل طيب القلبُ جميل اخسر ما شئت لكن إياك إن تخسر قلبآ يخاف عليك فهناك قلوبُ لا تعوض؟!

وهذا كان حال رفعت بعد أن انجب الولد لا يشعر بأى سعاد مع مهجه ،كانت مشغوله بجمع المال والخروج والتسويق حتى ابنها كانت تتركه مع إحدى الخادمات 

لكن أين الحب ؟!اين الاهتمام ،اين آسيا ؟!

واه من آسيا كانت نور حياته ،كانت ونعمه الزوجه الصالحه التى كانت تشعر به حتى من قبل أن يتكلم خسرها وخسر بناته وهذا عقاب الله يكون وحيد بعد أن جاءه الولد ....


❈-❈-❈

بعدمرور خمس سنوات

_ تغيرت فيها الكثير من الأحداث 

فبدأت البنات تكبر ويظهر جمالهم وتفوقهم فى الدراسة فكانوا فى المرحله الاعداديه وونس ومالك فى الابتدائيه...

كان يجلسون يتناولون الطعام على السفره ليقول سامح _عاملين ايه يا بنات فى الدراسة

لترد خديجه وتقول : الحمدلله تمام يا بوب كله تحت المسطره 

_ ليضحك سامح : كله تحت ايه يا حبيتى 

_قصدى السيطره يا بوب ،كبر يا مان 

_خديجه عيب كده ،اتكلمي عدل ،فى بنت محترمه تقول ل باباها كده 

_ سيبها يا آسيا ،ديجا تتدلع براحتها 

ثم نظر الى بدور : وانتى يا بدر يا حبيبه بابا عامله ايه 

_ انا الحمدلله يا كبير كله تمام التمام 

_لتصرخ آسيا : حتى انتى يا بدور 

_نظرت آسيا ل سامح : هى ماما سميرة هتجى امتى يا سامح من العمره وحشتنى والبيت وحش من غيرها 

_فعلا البيت وحش من غير امى ،بس انتى عارفه انها حجزت شهر كامل يعنى فاضل حوالى اسبوعين وتجى 

_تجى بسلامه يارب ...

_وانتم قاعدين هادين ليه محدش سماع صوتكم 

_ لتقول ونس : ها نقول ايه بس يا حجاح سامح ، اصلا العيشه بقيت غالية و المصروف حتى ما بقاش يجيب عيش حاف ؟!

ليفقز مالك من مكانه : علشان كده انا بقترح يا ولدى أن المصروف يزيد 

كل هذا وسامح وآسيا يجلسون فى حاله ذهول ،هل هذة اطفال ام وقع فى عصيبه صغيرة ليضحك بشده حتى أدمعت عينها وقال لهم : بقا المصروف مش بجيب عيش حاف 

لتقول له ونس : اه ينعم 

ثم نظر إلى زين صاحب الخمس سنوات ،انت بقا حبيبى العاقل ،قاعد ماشاء الله ساكت وبتاكل فى صمت ،قاعد بدون طلبات وفى لحظه يخرج زين ورقه ويعطيها ل سامح ،فتحها ل يذهل من المكتوب فيها .....

_مالك يا سامح فيك ايه بس 

_ ابنك طلب عربيه اون لاين 

_طيب وفيها ايه انت اللى معودهم على كده لو عاوزين حاجه يطلبها ايه المشكلة 

_ المشكلة انها عربيه حقيقى وتمنها ربع مليون جنيه

_نعم !!!!!!

نظرت إلى زين الذى كان يأكل بكل برود فأكل عنده اهم شي فهو يحب الاكل كثير ؟!

_ولد يا زين 

_نعم يا مامى 

_ايه انت عملته ده ،عربيه لا وحقيقى انت عارف سعرها كام يا حبيب مامى 

_ الله يا مامى مش بابى الا قال لما تعجبك حاجه نحجزها ،غلطان انا فى ايه 

_ ايوا يا حبيبى بابا قال كده ،بس تكون سعرها مناسب ،مش عربيه حقيقى وانت لسه صغير وبعدين يا حبيبى لازم نفكر بعقولنا ونشوف ايه الصح من الغلط والتبذير ده حاجه مش كويسه فهمت يا حبيبى والكلام لكم كلكم 

لينظر إليها سامح بحب لا بل عشق فهو اصبح عاشق ل هذة ال آسيا وحمد الله على هذا الزوجه وهذه العائلة...


❈-❈-❈

فى السرايا ....

_كان ينام ادهم ويحلم بان خديجه تنادى عليه ولكن لم يجدها ظل يبحث عليها وهو يسمع صوتها وحاول أن يتكلم ليرى اين هى وكلما ارد أن يخرج صوته لم يقدر 

ليسمع صوت صراخ خديجه تقول له 

_ ادهم انت فين انا خايف ،اتكلم ،انا عاوزة اسمع صوتك 

ليحاول ويحاول وكلما سمع صراخ خديجه يبكى ويحاول أن يخرج صوته 

ظلت خديجه تنادى عليه وتقول له بأن ينقذها فهى تخاف من الظلام ؟! 

وكلما اقترب من مكانها يسمع صوت صراخها ليحاول أن يخرج صوته وبدء يهس و يقول: خديجة خد

الا أنه اختفى صوت خديجه ليصرخ ادهم باسمها باعلى صوت ويقول :

_خديجه خديجه انت فين متسبنيش

يفيق من نومه وهو يتعرق و ويتنفس بصعوبه

دلفت إليها ايناس لتقول له : ادهم مالك انا سمعتك بتصرخ ،انت ناديت على خديجه حاول تتكلم يا حبيبى 

دلف يوسف ومندور أيضا : ليقولوا له اتكلم يا ادهم حاول تتطلع صوتك حاول يا حبيبى 

ليحاول ادهم اخراج صوته ويهمس بضعف خديجه 

لتبكى والدته وتضمه وتقول له : الحمدلله اللهم لك الحمد

ليفرحوا الجميع بأن صوت ادهم عاد له وأن اول ما نطقه خديخه ليبكى مندور الذى فشل فى إيجاد آسيا وبناتها 

ليقول ادهم بضعف لو سمحت انا تعبان وعاوز اقعد لوحدى ..ليخرجوا 


دلف ادهم إلى المرحاض وتوضأ وخرج يصلى ليشكر ربه ويحمده 

ظل يصلى ويدعى الله أن يحفظ خديجه واختها وان يجمعها الله فى القريب فهو تذكر ذات يوم قال لها انها ستكون زوجتك حينا يكبروا ل تضحك عليه خديجه وقتها وقالت له : الله يعنى انا هتجوز حضره الظابط ادهم يوسف مندور ده بعينك اوافق ....


❈-❈-❈


اثناء جلوس آسيا وسامح رن هاتف سامح ليقع الهاتف منه لتقول له آسيا : مالك يا سامح فيك ايه 

لتجده يبكى بشده ويقول : امى يا آسيا أمى 

_مالها ماما سميرة يا سامح انطق 

_امى ماتت يا آسيا ،ماتت و اندفنت في البقيع

بكت آسيا وجرت عليه تأخذه فى أحضانها وتقول : له أن لله وان اليه راجعون ،ادعى لها يا سامح ماما ماتت فى احسن مكان فى الارض 

حزنت البنات والاولاد عن سماع الخبر فكانت سميرة ونعمه الناس ....


 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها. رواه الترمذي وابن ماجه، عليه افضل الصلاه والسلام


وهكذا كانت الحياه من بين الحزن والسعيد عاشت آسيا وبناتها فى خير رجل من انعم وافضل الرجال رجل بمعنى الكلمه رجل يطلق عليه اسم زين الرجال فكان رحيم بهم عوضها وعوض بناتها ،كما أن آسيا كانت ونعمه الزوجه الصالحه ،لم يشتكى منها سامح لو مره 

   

هل ستدوم السعاده ولا للقدر رأى اخر



يتبع