-->

قراءة رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد اقتباس

 قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وصمة عار رواية جديدة قيد النشر

قصه من قصص و روايات الكاتبة خديجة السيد



رواية وصمة عار

اقتباس

❈-❈-❈


بداخل احد الغرف بالخارج تمددت اليزابيث على الفـ.ـراش الصغير بمئزرها الذي بالكاد يسـ.ـترها فهكذا طبيعه الملابس هنا، كانت تحدق في سقف الغرفه ودموع حارقة جديدة تلمع في عينيها تكافح حتى لا تسيل على خديها وهي تفكر فيما مضى، كانت تحب النوم فوق الحرير الناعم الذي كان مرتعا حرا لأحلام صباها الوردية الأولى.. قبل أن يلوثها الزمن وتصبح فما هي في الآن؟ كانت مجرد فتاة هانئة خالية البال تتورد لمجرد همسة غـ..ـزل بريء تداعـ.ـب أذنيها من أي رجل غريب عنها! و تجعلها تسهر طوال الليل تبتسم لخيالات رومانسية بريئة.. قبل أن يصبح جـ.ـسدها رخـ.ـيص بلا ثمن! أغمضت عينيها تغور أنفاسها للموت بالحياة وروحها تنضح وجعا..


فالآن قد تغير كل شيء، لتصبح هذا الأحلام بالنسبة لها إلا كوابيس تسوده العتمة الكئيبة والظلال الثقيلة الذي يطبق على صـ.ـدرها يذكرها بكم من المرات الذي انتهك جـ.ـسدها دون رحمة من اشخاص تجردت منهم الرحمه والانسانيه.. احيانا تتساءل نفسها هل هي المخطئه ام الاشخاص الذي حولها بسبب نيتهم السيئه؟ لا تصدق أنها استسلمت حتى لو قليل وبعد رفض طويل منها خضعت لهم عملا مشينا ولم تنتصر على نفسها الضعيفة بعد أن استغل الجميع قله حيلتها في الخلاص من عذاب القهر الذي تثقل ظهرها ولا مفر منه..


ليتها لم تحب وتتعلق باشخاص لم يعرفونا معنى الحب الحقيقي الطاهر والانسانيه؟ ليتها لم تقابل نيكولا هذا الحقير الذي احضرها الى هنا ورحل! ليتها لم تصبح يتيمه في هذه الدنيا ولا تجد شخص تلجا إليه ليساعدها.. ليتها.. و ليتها.. لكن الأحاديث لم تغير شيء.


بعد أن تَراكمت كُل هذه الأحزان فوق بعضها، أصبحت لا تعرف أيَّ حُزنٍ غيرها لهذا الحد...كانت تحاول العبور من ثقب إبرة نحو منطقة غير مأهولة بالظنون لذا ظن العالم أنها خيط فأغلقو بها كل الجروح المفتوحة 


لكن لما الآن لم تستطيع وتحارب باستمرار.. بل لو استمرت بالرفض الشديد بالتاكيد سيملوا منها ويتركوها، بدأت تبكي ألما.. وتئن بكرامة ضائعة وكبرياء متصدع وجمال لم يبد له معالم، قبل أن ترفع يديها المرتجفتين لتكمم فمها وتكتم نحيبها خوفا من أن يعرف أحد بالخارج بأنها هنا! و جومانة هي التي مع آدم الآن.. فأنها لن تستطيع الخروج قبل منتصف الليل حتى لا يراها احد؟ 


ظلت منكسة وجهها للحظات قبل أن ترفع وجهها بغتة وتنظر للسقف مره اخرى، كتمت شهقة في أوج ضعفها لتقول بصوتٍ متذبذب مخنوق


= ليتني استطيع الخروج مني لاعانق نفسي بقوة


ليتها تجد حل لأيامها الصعبة التي تعيشها هنا.. لكنها انكمشت فجأة على نفسها عندما سمعت أصوات ضرب فوق باب غرفتها بعـ.ـنف وقوة تعلن عن نفاذ صبر صاحبها وفقدانه السيطرة وتوقف عن دفع الباب بجـ.ـسده عندما انفتح ليدلف ليام ووقف مكانه يلهث بإنهاك ويقول بغضب


= لم اصدق عندما قالوا لي انكٍ هنا و ارسلتي جومانه بدل منكٍ.. لما فعلتي ذلك ولم تذهبي انتٍ لعملك؟ 


نظرت إليه وهي تنهض ببطء و غمغمت له اليزابيث بنبرة قـ.ـاسية مستنكرة


= انت شخص معدوم الرجـ.ـوله ليام وساقولها لك مره ثانيه السيده شويكار تعاملك وتعتبرك كواحدة من النساء هنا، وليس هناك فرق بينك وبيننا.. استمع الي جيد؟ انا من من الآن وصاعد لم اسمح لك او لغيرك ان يتحكم بي.. ومهما فعلتة لم أخضع لكم مره ثانيه


تطاير الشرر من عيني ليام فوجد نفسه يصرخ بوجهها بصوتٍ مخـ.ـيف 


= منذ المرة الماضية ، كنت أنتظر الوقت المناسب حتى أعلمك درسًا صعبًا لا تنسيه من حياتك يا اليزابيث.. وهذا بسبب حديثك العنيف معي واستخفافك دائمًا بة والتقليل مني .. لكن بعد حديثك معي الآن أيضا، أعتقد أنه لا يوجد وقت أكثر ملاءمة من الآن.


شهقت اليزابيث مـ..ـتوجعة ووجـ.ـهها يحمر كالدم بآثار أصـ..ـابع ليام على وجنتها المحترقة بينما لم يتوقف بل اسقطها بالارض ليضـ.ـربها بقدمه بعـ.ـنف وقـ.ـسوه..  


دخلت شويكار على الاصوات وهتفت بغضب واحتدام


=ما الذي يحدث هنا؟ توقف يا ليام، لماذا تضـ.ـربها هكذا ماذا فعلت؟ 


توقف ليام عن ضـ.ـربها وعمّ الصمت في المكان لا يُسمع إلا صوت تنفسه اللاهث وبكائها الصامت قبل أن يتحكم بنبرة صوته ويقول بدناءة ودفاعية واهنة


= هذه المخادعة مجددا ترفض الخروج من غرفتها  للعمل، إنها تستغل غيابنا في قضاء أمورنا وارسلت اليوم جومانة بدل منها الى ابن العمده


في هذه اللحظة نفضت اليزابيث عنها الضعف وانتفضت واقفة أمامهم مباشرة تصرخ بهم بصوتٍ مضطرب حزين


= ألا يمكن ان تتركوني بحالي لا ارتاح منكم او اقـ.ـتلوني افضل لي ولكم..متى ستدركٍ يا سيده شويكار أنه بمجرد ان يقـ.ـترب مني رجل ويلمـ.ـسني رغم عني وينتهي مني اشعر وكانه ياخذ روحي معه وكم أصبحت اشـ.ـئمزاز من جـ.ـسدي و أكره بسبب لمـ.ـسات الرجال عليه وبالكاد أستطيع تحمل الوضع بالسابق ولا ينقصني عبئ إضافي


هزت شويكار رأسها معترضة بعـ.ـنف و مدت يـ.ـدها تمـ.ـسك حفنة من شعر اليزابيث بقوة وتقول بقـ.ـسوة شديدة


= لا أدري ماذا أفعل بكٍ أكثر من ذلك حتى تستسلمي وتتوقفي عن التمرد. صبري نفذ فعلاً ، ولا تتوقعي مني أن أستمر في التغاضي عن معاملتك الوقـ.ـحة والتسامح معكٍ طوال الوقت .. أليس في الفترات الأخيرة بدأتي بالخضوع والاستسلام؟ ماذا حدث الآن إذن؟


تجاهلت اليزابيث وجعها والواقفين امامها و تذمره ليام و نظرات شويكار الغاضب .. أغمضت اليزابيث عينيها بحسرة ودموعها البائسة تنساب على وجنتيها الباردتين حتّى تمنت أن تفقد وعيها لتتخلص من هذا الجحيم الذي تعيشه الآن ولا يبدو له نهاية فلم يبقَ في حياتها معنى للحياة وهي هنا! تتجرع دموع قلبها نهارًا كما تتجرع وسـ.ـادتها دموع عينيها ليلًا.. فتحت عينيها لتردف ببؤس كأنه هناك جزء منها يتجول في هذا العالم الفسيح مرددة


= صعوبه الحال الذي كنت أعيشه بالماضي هو ما يجبرني على ذلك.. لكن فقدت صبري و كرامتي بما يكفي، وسأظل اصر على حريتي منكم واحترامي لجـ.ـسدي وساتقبل الصعوبات في حياتي مهماً كانت، لكن بدون التضحية بالشـ.ـرف لكن الظروف أقسى مني دائما والغدر لعب دور اساسي بزيادة علي أوجاعي 


تركتها بحده وهتفت شويكار بنبره مليئه بالجفاء والقـ.ـسوة


= لقد سئمت من التحذير والتهديد والتحدث معكٍ بهدوء حتى، لدرجة أنني لا أعرف ماذا أفعل معكٍ بالضبط حتى تتوقفي عن هذا الحديث وتنسي موضوع رحيلك من هنا و...


صمتت شويكار ولم تكمل جملتها من الصدمه والتوتر عندما رات آدم يقف في الخلف بأعين مظلمة ويراقب كل ما يحدث؟ من بداية حديث اليزابيث و ردت فعلهم عليها القـ.ـاسية... وعندما لاحظ ليام صمت شويكار اعتقد انها صمتت لاجل أنه يعـ.ـنفها ويعاقبها على فعلتها.


وعلي بعد مسافه، انزوى ثغر آدم بابتسامة باهتة.. الآن فهم شيء من الذي مرت به هذه الفتاه في الماضي بعد ما سمعها وهي تحارب بمفردها وسط ذئاب لا تعرف الرحـ.ـمة وتتمرد حتى يتركوها.. لكنه كان أكثر حظا انه استمع ذلك منها بنفسها بانها ما زالت لم تستسلم لهم بإرادتها.. و لأنه كان سيرحل من هنا ولم يعود إليها مرة اخرى.


أقترب ليام يصـ.ـفعها علي وجهها بعـ.ـنف شديد ولم يكمل ضـ.ـربها مره اخرى حين رأئها انتشر الظلام من حولها تدريجيا وأغمضت عينيها لتفترش الأرض بجـ.ـسدها الهزيل.. 


وجد آدم نفسه يتسلل إلى جـ.ـسدها الممده بالأرض ثم يقترب منها ويحـ.ـتضنها من خـ.ـصرها بعـ.ـناق يقـ.ـربها بين أضـ.ـلعه قبل أن يحـ.ـملها بين ذراعـ.ـيه وينهض بها ليقول قبل أن يتمالك رباطة جأشه 


= من الآن فصاعداً ، لا عـ..ـلاقة لكم بهذه الفتاة ، وغداً سأرسل لكم زين لدفع ثمنها .. اشـ.ـتريتها من اليوم وأصبحت لي! حسم الأمر..


اتسعت عينا شويكار بذهول التي ما أن رأته يتحرك بها للخارج حتى انسحبت ألوان الحياة من وجهها ولا تعرف ماذا تفعل؟ بينما كاد أن يتحرك ليام بغـ.ـضب شديد خلفه لياخذها منه ولكن امـ.ـسكته شويكار واشارت له بتحذير ان لا يتحرك خلفهما..!؟


 يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية وصمة عار، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية و حكاية


رواياتنا الحصرية كاملة