قراءة رواية جديدة زو جة ولد الأبالسة لهدى زايد- الفصل 14
قراءة رواية زو جة ولد الأبالسة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية زو جة ولد الأبالسة رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
رواية زو جة ولد الأبالسة
الفصل الرابع عشر
❈-❈-❈
رفع ذقنها بأنامله و قال بنبرة صادقة استشعرتها في صوته
- يشهد عليّ ربنا معزتك في جلبي كيف و مين عالم ما يمكن ربنا يكتب لنا مشاعر حلوة ويا بعضنا كفاية إن ربنا اختارك من وسط كل الحريم ديه كلها و كتبك تبجي نصيبي بعد ما كنتِ مچرد داكتور بتساعدني في المزرعة
سألته بنبرة معاتبة قائلة
- يعني مش ها تتجوز عليا ؟!
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال:
- و الله لو ها تچلعيني و ترجصي لي يبجى نجفل على موضوع الچواز ديه
سألته سؤالا لم يتوقعه منها في الوقت الحالي لكن على ما يبدو أنها تريد أن تتطمئن قلبها
- طب و حُسنة مش ها تفكر ترجع لها ؟
اختفت الإبتسامة من على شفتاها لكن سرعان ما تبدلت بأخرى شديدة التكلف و قال بمرارة
- خلاص كل واحد مننا راح لحال سبيله
سألته بمرارة و هي تقول
- كان ممكن اصدقك لو ماختفتش ابتسامتك و لا حتى الحزن اللي ملى عينك بس للأسف كل حاجة فيك بتأكد إني مجرد فترة مؤقتة في حياتك
أجابها بإبتسامة باهتة لكن نبرة صوته كانت صادقة بكل كلمة قالها:
- مش هكدب عليكِ و اجول إني عحبك لا لسه موصلتش للمرحلة ديه لكن خليني اجول فيكِ راحة ما حستهاش ويا حد جبل كِده
ختم حديثه قائلًا برجاء
- عشان خاطري يا حُسنة حاولي تنسيها شوي
ردت بإبتسامة مريرة و هي تنظر له، أومأت برأسها علامة الإيجاب و قالت:
- حاضر يا عُمر ها نسى إني اسمي شمس و عشان خاطرك هحاول اصدقك إن حُسنة انتهت من حياتك .
نظرت له بخذلان و قالت:
- شفت هي سهلة ازاي ؟!
كادت أن تفر من بين أحضانه لكنه شدد على ضمته لها و قال بعتذار
- حجك عليّ أني آسف، أنتِ ست البنات و لا حد يجدر يجول غير كِده
لقد فاض بها الكيل لـ تبكِ و ينتهي هذا الدور الذي تحاول رسمه على الجميع، دور المرأة القاسية التي لا يفرق معها تلك التراهات و أن ز و جها كان لديه حبيبة سابقة لا يٌشغل بالها
ربما هي بهذه الحسا سية بسبب هرمونات الحمل التي تجعلها تشعر بالف شعور في الدقيقة .
❈-❈-❈
بعد مرور يومان
أتى بشار بمفرده بعد استدعاء من زين على وجه السرعة، علم بكل شئ يحدث لها على ما يبدو أن الجد حسان اطلق شـيـ ـطاين الجن عليها قرر أن يحتفظ بهذا السر لنفسه، و أخيرًا و بعد طول إنتظار تقابلت معه، جلست على المقعد مقابلته كان يحدث في آحاديث جانبية
عن العائلة تارة و عن وجيدة التي كشفت لها سر الجد تارة قاطعته بنبرة هامسة و هي تطرق على سطح المنصدة الزجاجي قائلة:
- ابعد عنها يا بشار
نظر بشار لـ زين آمرًا إياه بالخروج من الغرفة لأن ما سوف يحدث قد لا يناسبه، رفض زين التحرك من الغرفة قيد انملة، تابع بشار ما يفعله بهدوءٍ تام، بدأ يتمتم بكلماتٍ خافتة لم تتأثر حُسنة في بادئ الأمر، حاولت التظاهر بالجمود و هي تتطالعه بنظراتٍ ساخطة
وقف بشار ثم سار بخطواته الهادئة في أنحاء الغرفة سقطت اللوحة تبعها المزهرية، بدأ يظهر علامات تفسر له بأن الحجرة مُحاطة بكم لا يُستهان بهِ في نظره، صرخت حُسنة مهددة ذاك المـ لـ عون بكلماتٍ لاذعة، تغيرت طبقة صوتها بأخرى غليظة و على ما يبدو أنها لرجل يعرفه جيدًا، قرأ ما تيسر من القرآن و الأذكار المحصنة للبيت و النفس، خلال ساعة متواصلة من القراءة سكنت حُسنة تمامًا، تكورت حول نفسها شاحبة الوجه غير قادرة على رفع يدها لتتناول كأس المياه حتى .
ساعدها زين في روي ظمأها و هي تستمع لابن عمها حين قال:
- حُسنة اوعاكِ تروحي لچدك دلوجه و اوعاكِ تهملي قراءة القرآن الكريم، و صلاتك حافظي عليها يا بت عمي
سألته بنبرة منهكة قائلة:
- مين عمل فيني كِده يا بشار
اجابها بجدية
-خلاص يا حُسنة اللي راح راح احنا ولاد النهاردا
دبت بيدها قائلة بنبرة متحشرجة
- لا احوا ولاد أبالسه يا واد عمي و حجي مش هاهمل في واصل
رد بشار بنبرة مر تفعة قائلا:
- بكفاية لحد كِده يا بت الناس بكفاية بجى طلعي حالك من اللعبة ديه أنتِ كِده ها تخليها توهوچ
نظر لـ زين و قال بتحذير
- أوعاك تخليها تهمل الدار الفترة ديه بالذات العين مترصدها و چدي مش ها يعدي اللي عملته ليها بالساهل
تابع بنبرة اهدأ من ذي قبل و قال:
- اهدي يا بت عمي وحجك ها يرچع لك في وجته متخافيش سلام عليكم
كاد أن يذهب لكنها استوقفته قائلة:
- مين عمل فيّ كِده ؟!
تجاهل سؤالها للمرة الثانية على التوالي، اجابة على سؤالها قائلة:
- عُمر ؟!
نظر بشار لـ زين ثم عاد ببصره لها و قال:
- عُمر مظلوم يا حُسنة
هدرت بصوتها قائلة:
- اومال مين ؟!
رد بهدوء قائلا:
- إجابة سؤالك مش ها تفيدك بحاچة بالعكس ها تضرك بَعدي عن چدي و أذاه
تركها تنادي للمرة الخامسة أو السادسة لم تعد تعرف هذه المرة كم كان عددها، هدأت قليلًا ثم نظرت لـ ز و جها و قالت بعصبية مفرطة:
- فيك إيه ؟بتبص لي كِده ليه !
رد زين قائلًا بهدوء :
- مافيش حاجة يا حُسنة مافيش بس الظاهر إنك السبب قبل أي حد في أذى نفسك ربنا يهديكِ لنفسك و ينور لك بصيرتك قبل فوات الأوان
❈-❈-❈
زفرت بحر قة ما برئتيها، دموعها لا تنفك أبدًا
حاولت جمع شتاتها و السير خلف الخيط الذي تركته لها أختها أو ابنة أخيها لم تعد تعلم بأي لقب عليها منادتها .
مكث خالد معها خلال هذه الفترة محاولاته في التخفيف عنها و تجاوز تلك المرحلة غاية في الصعوبة حقًا، ما عرفه منها خلال الفترة الماضية كان فوق توقعاته و طاقة تحمله .
وضع على سطح المنضدة قدحان من القهوة و قال بنبرة هادئة:
- بكفاية بُكى بجى يا وچيدة ما هايفيدش بحاچة واصل
نظرت لها بنظرة إنـ سـ كار و قالت:
- كيف يعني بين يوم و ليلة تكتشف إن لا أبوك هو ابوك و لا امك هي امك و لا حتى چدك الحتة الحنينة في حياتك يبجى هو چدك
يطلع في الآخر أبوك
تابعت بمرارة و هي تحاول أن تستوعب ما عرفته حتى الآن متسائلة:
- ايوة يعني چدي
توقفت مصححة اللقب و قالت بإبتسامة مريرة قائلة:
- جصدي ابوي كان رايد عُمر و لا بشار يتچوزني كيف بجى!!!
تنهد خالد و قال بشفقة و عطف
- ما هي حُسنة جالت لك إن الكل خابر السر و أنتِ الـ....
هدرت بصوتها المرتفع و هي تجوب الحجرة ذهابًا إيابًا قائلة بصراخ
- أني الوحيدة اللي كنت كيف الأطراش في الزفة أني الوحيدة اللي فاهمة إن چدي بيميزني في المعاملة عشان موضوع رچلي طلع بيعمل كِده عشان أني بته و بت واحدة رجاصة !!!
وقف خالد محاولا تهدئتها و هو يحتوي ذراعيها بين كفيه و قال:
- بكفاية يا وچيدة بكفاية لحد كِده، صحتك حرام عليكِ
اجهشت وجيدة في البكاء و هي تؤمي برأسها يمينًا و يسارًا قائلة بمرارة
- ياريت ربنا ياخدني و يريحيني من العذاب اللي أني فيه ديه ياريـ....
بُترت باقي حديثها بعد أن شعرت بدوار شديد عصف في رأسها، فقدت الوعي وسقطت أرضًا
حملها خالد متجهًا بها نحو الفراش، ثم اتجه نحو أحد العطور، بدأت تعود للوعي من جديد
فتحت عيناها شيئًا فشيئًا، نظرت له وجدته يتوسلها قائلًا:
- عشان يا وچيدة انسي اللي فات و خلينا نبدوأ ويا بعض حياتنا بعيد عن چدك
عاد يصحح الجملة قائلًا:
- و لا ابوكِ ديه
ابتسمت بجانب ثغرها إبتسامة شديدة التكلف
و قالت:
- شفت اديك اهو مش فاهم هو ابوي و لا چدي اومال أني اعمل إيه ؟!
ربت بحنانٍ بالغ على خدها قائلًا:
- و لا حاچة يا حبيبتي، نعملوا كيف ما بشار عمل نبعدوا عن الشر و الأذى و نعيشوا حياتنا كيف باجي الخلج
سألته بمرارة قائلة:
- طب و اني و أمي اللي معرفلهاش اسم دي و رچلي اللي انـ جـ طعت و أني صغيرة و الـ....
أجابها بنفس النبرة و قال:
- النبش في الجديم مش ها يفيد و لا ها يريح لو كان بيريح كنت أني بنفسي نبشت في، هملي حياتك الجديمة و خليكِ معاي أني و بس اعتبريني أني ابوكِ و اخوكِ
تابع بمرح لتخفيف الحزن من عليها قائلًا:
- و خيتك لو تحبي قمان هو صُح ها بجي ست عِفشة بس مش بطالة برضك
ابتسمت إبتسامة عريضة و هي تضع رأسها على يسار صدره، ربت بخفة على خدها و قال باسمًا:
- ايوة كِده يا حبيبتي ابتسمي خلي الدنيا تنور من چديد
اختفت الإبتسامة تلقائيًا ما إن حدثته بنبرة لا تبشر بالخير أبدًا حين قالت:
- حاضر يا خالد هنبدوأ من چديد و على نضافة قمان
رفع خالد ذقنها لتتقابل نظراته المتسائلة بـ عتمة عيناها حرك رأسه قليلًا حين قال:
- ناوية تعملي إيه يا وچيدة ؟!
ابتسمت و قالت بهدوء ظاهري تعجب له و تقين بأنها سوف تفعل شئ يفوق توقعاته
- ماخافش يا خالد أني بس هشوف حسان الدهشوري
- و بعدين ؟!
- بعدين ديه كلنا هنعرفها في وجتها المناسب و لحد ما ياچي اليوم ديه طلع حالك أنت من الليلة دي عشان ديه شغل ولاد أبالسه على حج .
لم يعد يعرف ما الذي يجب عليه فعله، هل يحدثها و ينهاها عن ما يدور في رأسها أم يخبر بشار و عمر لتوخي الحذر ؟!
على ما يبدو أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة و أن هذه الهزة التي حدثت داخل وجيدة هي الهزة الأرضية التي تأتي قبل
البر كا ن.
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع كامل
تعافت حُسنة صحيًا بشكلٍ كبير، كانت والدة زين تتابع حالتها الصحية لأجل ولدها الذي اوصاها بأن تعاملها معاملة حسنة، في حقيقة الأمر لا يوجد بداخلها كُر هًا لها كل ما في الأمر أنها لا تتناسب مع المستوى الاجتماعي الذي تعيش في والدة زين و لكن ما دام ولدها يريدها إذا عليها أن تتجاوز هذه الحقيقة المُرة بالنسبة لها و تعامل بشكلٍ أفضل، ظنت حُسنة أن هذه مجرد هُدنة وضعت والدته لكن بطريقة غير مباشرة فقررت أن تبحث في دفاترتها القديمة و تُعلن عن السر الذي عرفته عن طريقة الصدفة، فالصدفة خدمتها أكثر من مرة منذ مجيئها هذا البيت .
إن لم تُصبح المسيطرة على حماتها و أفراد هذا البيت فوجودها يُعني لا فائدة منه، ربما تكن أصابت الهدف و ربما لا لكن لا مانع من زعزعت الإستقرار .
تقابلت مع شقيقتها و حدثتها عن ما يدور برأسها هدرت وجيدة محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قائلة
- اوعاكِ يا حُسنة حرام عليكِ دي ولية و اللي ياچي على الولايا عمره ما يكسب واصل
ابتسمت بجانب ثغرها و قالت
- وه لساتك طيبة وكيف ما كنتِ فكرتك ها تبجي كيف ابوكِ حسان
اكتفت وجيدة بالصمت بينما ردت حُسنة بعتذار و هي تقترب منها قائلة:
- معلاش مش جصدي بس أني متغاظة منيه و نفسي افش غلي في أي حد
ردت وجيدة بعقلانية و قالت:
- الصُح بيجول ستر الله من ستر و الولية تابت يبجى ليه نفتحوا الدفاتر الجديمة عشان إيه ؟ عشان نشمتوا اللهم لا شماتة و بعدين مين جال لك إن أني بت حسان يمكن شرعًا أني بته لكن قانونًا لا و لا يشرفني ابجى بته
نظرت لها حُسنة و قالت:
- الهدوء ديه بيطلع من وراه بلاوي أني خابرة زين كيفك كيف عمر
تابعت بنبرة تعلمها وجيدة جيدًا حين أتى اسمه ظلت تتحدث حتى استوقفتها متسائلة:
- أني شايفة نظرة كِده مش و لا بُد خير إن شاء الله ؟
تابعت وجيدة بصوتٍ هادئ و نبرة تملؤها التحذير قائلة:
- زمان كنت بجول يا حُسنة عُمر واد عمك و عيحبك و أنتِ عتحبي دلوجه بجول حافظي على بيتك يا بت ابوي عشان زين راچل صُح و لو طال يچيب لك نچمة من السما ما هيجصرش واصل و عيحبك يا حُسنة
أني قمان عحبه يا وچيدة ديه كيف السكر بيچلعني و يجل لي ستي وتاچ راسي اللي نورت دنيتي و بجت في حياتي شئ أساسي
وه وه و أنتِ عتجولي له إيه على كِده ؟
بجل له عحبك صُح لما تطرد امك من الدار يا تچيب لي دار غيرها و ابجى راسي براس امك
في الدار و الشركة
و جال إيه على كِده ؟
جالي بس ديه امي جلت له أني و لا امك يا زين
جالي أنتِ ياروحي طبعًا و في الآخر عرفت إنه بيلعب علينا احنا التنين و طردني أني وأمه من الشركة و جال مافيش حريم تشتغل
والله عال يا يا حُسنة علمتي زين يحكي صعيدي
ايوه و هو علم عليّ و نصر امه عليّ و الله ما هعديها على خير بن الحيزبونة ديه اني يا هي
حُسنة
عن أذنك بجى يا وچيدة عشان سيدي زين چه و لازم اجوم احضر له الغدا
ردت ضاحكة و هي تقف عن حافة الفراش و قالت:
- لا خليكِ أني اللي هامشي زمانه خالد على وصول هابجى اكلمك في التليفون اطمن عليكِ
❈-❈-❈
بعد مرور يومان
كان زين يلج غرفته بخطواته الواسعة و السريعة باحثًا في خزانته عن سلا حه الناري على ما يبدو أن لن يهدأ أحدهم حتى تز هق روح كلا هما و تستدل الستار على حياة الاثنان .
ولجت حُسنة تتحدث بنبرة مرتفعة مانعة زوجها من ارتكاب جريمة جديدة، لم يُجدي الرجاء و التوسلات نفعًا، هدرت بصوتها قائلة:
- اللي رايد تجـ تله ديه يبجى خيك الكابير
رد زين بإبتسامة ساخرة و قال:
- و الله على اساس إن كدا خلاص مش هبطل اخد حقي منه ؟!
تابع زين بضربة من يده على الجدار و قال:
- البيه دمر لي المشروع الجديد تعب و شقى خمس سنين راح في غمضة عين يا ست هانم
وقفت حُسنة مقابلته و قالت بصوت لا يقل حدة و غضب قائلة:
-مش هو عُمر مظلوم صدجني يا زين مش هو
سأله بمرارة في حلقه قائلا:
- ياااه للدرجة دي مش قادرة تنسي البيه حبيب القلب ؟!
اجابته و هي تقترب منه قائلة بنبرة صادقة استشعرها في حديثه و هي تحتـ ـضن كفيه
- و الله و لا فارق لي و مافيش حبيب في قلبي غيرك يا زين بس ليه نظلمه !
ربت زين علي كتف حُسنة و قال:
- اطلعي أنتِ منها يا حُسنة أنا هعرف ازاي اخد حقي من عُمر
هدرت بصراخ قائلة:
- أنت كِده بتـ جتل اخوك يا الكابير يا زين حرام عليك بكفاية د م لحد كِده بجى
نظر لها زين بدهشة و ذهول شديدان، حرك رأسه و قال بعدم استيعاب
- أنتِ بتقولي إيه يا حُسنة ؟!
ردت حُسنة بهدوء حد الإستفزاز قائلة:
- بجول إن أنت ود عمي يا زين مش بس چوزي بجول إن أنت و عُمر اللي كل يوم و التاني بتـ ضر بوا عشاني يبجى اخوك من لحمك و دمك الكابير
هدر زين قائلًا بصوت مرتفع
- مستحيل أنتِ عارفة دا معناه إيه ؟!
- عارفة
- عرفتي منين و...
ردت بهدوء شديد قائلة:
- صدجني يا زين الأسئلة الكاتيرة ملهاش لازمة لأنها ها تفتح في ابواب ربنا وحده يعلم ها تتجفل كيف بكفاية لحد كِده خراب
حرك زين رأسه و قال بذهول شديد
- مستحيل مستحيل دا يكون حقيقي
تابع بتساؤل كالمجذوب
- مين قالك عرفتي ازاي
رفعت حُسنة الهاتف نصب عيناه بعد أن ضغطت زر التشغيل ليستمع لما هو أسوء من حقيقته الجديدة على ما يبدو أن والدته كان مساعدة إبليس و هو أصبح بن إبليس لتصبح حُسنة بالنهاية زوجة ولد الأبالسه .
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدي زايد لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية