رواية جديدة زو جة ولد الأبالسة لهدى زايد - الفصل 20
قراءة رواية زو جة ولد الأبالسة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية زو جة ولد الأبالسة رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات الكاتبة هدى زايد
رواية زو جة ولد الأبالسة
الفصل العشرون
❈-❈-❈
جلبي بيجل لي إن في حاچة ها تحُصُل إيه هي مخابرش أني كل اللي طالبه منيكِ يا حُسنة إن منين ما اچاي على بالك تدعي لي ربنا يچمعني بيكِ في چنته چايز ملناش نصيب في الدنيا بس في الآخرة ربنا ها يچبر بخاطري هو بشر الصابري و أني صبرت كاتير كاتير جوي يا حسنة
اجشهت بالبكاء و هي تعود من بئر تلك الذكريات التي لا ترأف بها و على ما يبدو أنها لن ترأف بها اليوم، تعال صوت نحيبها و هي تدعو له نير ان تأجج بصـ ـدرها ظلت تصرخ حتى أتى الطبيب و وضع الإبرة الطبية و قام بحقن ورديها بالمهدئ علها تأخذ قسطًا من الراحة .
بعد مرور ثلاث أيام كاملة من التحقيقات المكثفة لم تصل النيابة إلى الأدلة الكافية فـ تم حفظ القضـ ـية لعدم كفاية الأدلة، خرج بشار في حالة يرثى له، و كأنه مجذوب أو شحاذ ملابس غير مهندمة و لحية طويلة و كثيفة و شعر معشث يختلط به بعض الاتربة إثر نومه على الأرض، كانت في استقباله
ز و جته ما إن ولج من باب منزل الجد سالم عانقته بقوةً بينما هو بكى كالطفل الذي فقد والدته في الزحام و الآن فقط وجد ضالته .
حاولت تهدأته و هي تخرجه من حضنها حدثته من بين دموعها و قالت بمرارة :
- أنت مستحيل تأذي نملة مش صاحب عمرك و ابن عمك دا غصب عنك
رد بذهول و قال بغصة مؤلمة
- غصب عني ؟ كيف !!!
رد الجد سالم و قال بعقلانية
- وحد الله يا ولدي و اطلع اتسبح و غير خلجاتك الچنازة بعد صلاة العصر يا دوب نلحج
نظر له بشار و كأن عقله لا يستطيع ترجمة تلك الإشارات، عاد ببصره لز و جته التي بدأت تقوده حيث غرفتهما بالمنزل لتبدأ اولى المهام الصعبة بالنسبة لها .
بعد مرور نصف ساعة
كان الجد و رجب في انتظار بشار الذي أتى بخطوات متثاقلة، وقف أمامهم و قال بنبرة ساخرة و الدموع لا تفارق عيناه منذ ذاك اليوم
- اجـ تـل الجـ تيل و امشي في چنازته !!
استقل الجد و جواره بشار، بينما أشار رجب لرجاله و قال بتحذير و نبرة لا تقبل النقاش
- عاوز عينكم ديه تبجى مفنجلة كيف السبع في الليل النملة ما تدخلش الدار و لا تخرچ طول ما احنا برا مفهوم
رد الرجال و قالوا في آنٍ واحد
- مفهوم يا كابير
أشار رجب لمجموعة من الرجال و قال:
- إنتوا تعالوا معايا و سلاحكم يبجى چاهز لأي حرك غد ر و إنتوا تحاوطوا الدار من كل ناحية و اللي ها يسيب مقانه يدفن روحه بدل ما أچاي أني و اعملها.
بعد مرور عشر دقائق
وصل الجد سالم مع احفاده بشار و رجب، كانوا في انتظار جثامين عائلة الدهشوري كانت البلدة بأكملها خلف " عُمر و وجيدة" ليس خوفًا من الجد حسان بل حبًا فيهما
النساء تبكِ و الرجال تتسابق على حمل التابوت لم يوافق خالد على أن يترك تابوت ز و جته طيلة هذه المسافة، كلما خطئ خطوة تذكر شيئًا جمعه بها، تذرف دموعه فيحاول مسحها قبل أن تنسدل على خده، وصلوا أخيرًا إلى المقبرة انضم بشار ليشاركهم مراسم الدفن بعد أن انتهوا من صلاة الجنازة، رفع الجد حسان عكازه و قال بنبرة لا تقبل النقاش محذرًا حفيده
- بعد يدك عنهم، اوعاك تجرب لهم ديه مش أمر ديه تحذير أخير بعد عنهم احسن لك
رد الجد سالم و قال بهدوء لـ بشار
- تعال يا ولدي تعال چاري
حرك الجد حسان و قال بإبتسامة لا تتناسب مع الموقف أو المكان لكنه يعرف بغريب الأطوار فهذا من الطبيعي لديه
- روح لچدك يا بشار روح و اسمع حديته يمكن تكون آخر مرة تسمع حديته فيها
نظر الجد الرجال في البدء بالدفن، تساقطت دموع بشار و هو يرَ صديقه يلج مثواه الأخير و هو مكتوف الأيدي، نيران متأججة داخل قلبه يريد أن يلمسه لآخر مرة قبل أن يغلق الباب رَ طيفه يجوب المكان و إبتسامته لا تفارق شفتاه كسابق عهده، مد بشار يده و قال بخفوت
- مترحش يا صاحبي خليك وياي أني محتاچاك يا صاحبي خنت العهد اللي بينتنا ليه أني عملت لك إيه عشان تروح و تهملني لحالي يا صاحبي رد عليا على فين كِده !!
ربت الجد سالم على كتف بشار و قال بأسى
- ما دايما إلا وجه الله يا ولدي
بدأت الناس تغادر المكان بعد دفن الجثامين
حتى بقى الجد سالم و احفاده، سار بشار بخطوات هادئة و كأنه عجوز لا يستطع الحرك بخطوات أسرع من هذه، سقطت على ركبتيها
ثم وضع رأسه على الجدار، طرق بـ ـيده بخفة قائلًا بخفوت
- جوم يا صاحبي كلهم مشوا، جوم بجى التمثيلية خلصت خلاص
نظر الجد سالم لحفيده رجب و قال:
- احنا لازم نعملوا حاچة يا ولدي بشار كِده عيروح مننا
- متجلجش يا چدي ها يجبى بخير بس هو محتاچة يومين كِده و يبجى تمام
عاد رجب ببصره مرةً أخرى و جد بشار يكفكف دموعه بطرف جلبابه و قال:
- أني اهو بجيت راچل و ما هبكيش جوم يا صاحبي
قرر الجد التدخل و هو يقول بهدوء:
- جوم يا ولدي كِده حرام
- و اللي بيحصل ديه مش حرام ؟
- يا ولدي لكل أجل كتاب، و محدش عارف اللي ها يموت بعد كِده ؟!
- هو ربنا بيعمل معايا كِده ليه خد الطيبين مني وا....
رد الجد و قال بعقلانية و هو يربت على كتفه بحنو و حب :
- كل نفس ذائقة الموت يا ولدي و اللي عمره بيخلص بيمشي احنا كلما أموات ولاد اموات و لا نقول إلا ما يرضى الله ، إنا لله و إنا إليه راجعون
ختم حديثه و هو يحثه على الوقوف قائلًا بنبرة حانية:
-جوم الله يرضى عنيك ياولد، جوم المشوار لساته هيبدأ
وقف بشار مع الجد و عيناه لا تبرح قبر صديق عمره و رفيق الدرب، لم يتأثر بموت وجيدة قدر ما تأثر بموت عمر، ربما لأنه هو من تسبب في مو ته
دون قصد، عاد للبيت مرةً أخرى و هو يجر خيبات الأمل خلفه، كان يظن أن كل ما يفعله مجرد أضغاث أحلام و قريبا سيعود لوعيه لكن كلما مر بين الناس يستمع لغمازات هذا و ذاك أنه هو قا تل
ابن عمه و لم تستطع الشرطة إثبات ذلك .
ولج غرفته و ارتمى بجسده على حافة الفراش ارخى جفنيه محاولًا أن يفصل نفسه عن العالم المزيفة و يعود لعالمه الحقيقي مع عُمر، كم تمنى أن يبقى كما حدثته خديجة لأن قلبها يخبرها بأن تلك الليلة المعلونة لن تمر مرور الكرام، حدث ما تنبأت بهِ ووقع في الفخ و ندم أشد الندم .
❈-❈-❈
داخل شقة فارهة بمدينة القاهرة، جلست حُسنة مع بن أختها غير الشقيقة، تطعمه الحليب الصناعي الذي ابتاعه لها زين قبل أن يعود الصعيد لحضور مراسم الدفن، كان الصغير يتضور جوعًا ملست بأناملها على خده الأيسر و هي تتذكر ذاك المشهد الحالم الذي عاشته مع زين قبل مغادرته حين حمل الرضيع بين يدها و قال بنبرة حانية
- أنا جبت له كل حاجة ممكن يحتاجها و اللبن كمان جبت لك حاجات تكفي أسبوع
وضع الصغير بين يد ها ثم قال بنبرة هامسة حتى لا يوقظه
- خلي بالك هو أكل و تمام مش هايصحى قبل ساعتين أنا ها مشي و ابقى ارجع بعد يومين
نظرت له و قالت بإمتنان
- تعبتك معايا يا زين من يوم ما شوفتني و أنا بوقعك في مشاكل دايما
رد زين بنبرة حانية و هو يجلس علي الطرف الآخر من الأريكة و قال:
- ياريتك تتعبيني كدا على طول يا حُسنة
تابع بتوتر ملحوظ و قال
- أنا عارف إن لا دا وقته و لا مكانه بس أنا عاوزك ترجعي لي يا حُسنة
كادت أن ترد لكنه منعها قائلًا:
- فكري يا حُسنة خُدي وقتك في التفكير هرجع الأسبوع الجاي و أعرف ردك، و ياريت تبقي مواقفة احنا ملناش غير بعض يا حُسنة أنا بحبك و أنتِ بتحبيني و اللي حصل غلط مننا احنا الاتنين
و أنا بدأت بالصلح
وقف زين عن مقعده و قال بهدوء قبل أن يغادر
- هرجع لك الأسبوع الجاي و اتمنى توافقي و ترجعي تنوري بيتك و حياتي
تر كها قبل أن يستمع لردها، انتشلها من بئر ذكرياتها صوت الرضيع و هو يتمطع في نومته ابتسم رغم أحزانها، النظر في وجه ملائكي كهذا يسر عيناها وضعته برفق جوارها على الفراش مددت بجانبه و هي تر خي جفينها، تريد الحصول على قسطًا من الراحة قبل أن تبدأ يومًا جديد لا تعرف كيف يبدأ و لا من أين ينتهي .
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوعين
شعرت شمس بألالم المخاض كانت تتألم في نومها دموعها التي تنساب على خديها لا تعرف إن تنسدل حزنًا على حبيبها أم من فرط الآلمها التي تزداد دقيقة تلوَ الأخرى، فتحت الضوء الخافت و هي تنادي باسمها ز و جها عله يجيبها كعادته
- يا عُمر قوم أنا بولد، قوم يا عُمر هات الشنطة اللي حضرنها سوا و يلا نروح المستشفى، يلا يا حبيبي .
لم يرد على ندائها نظرت بجوارها وجدت مكانه فارغ منامته التي كان يرتديها قبل سفره هي فقط الموضوعة محله، ردت بنبرة متحشرجة إثر البكاء و قالت :
- ليه كدا يا عُمر ليه وعدتني تفضل جنبي رحت ليه يا حبيبي و سبتني لوحدي !
التقطت هاتفه و قامت بالاتصال على بشار الذي كان في سباتٍ عميق، نظر لـ الشاشة وجد اسم عُمر انتفض من نومه و هو يردد بخفوت
- عُمر !
للحظة ظن أن ما كان يمر به أحلام مزعجة و الآن فقط استيقظ منها، ضغط على زر الإجابة و قال بصوتٍ يملؤه الفرح
- ايوة يا حبيبي
تبدلت الإبتسامة الواسعة لوجوم و ظلام حالك ما أن وصل لمسامعه صوت شمس المعاتب لكه و هي تقول:
- اخس عليك يا بشار هان عليك تاخده مني ليه كدا دا حتى عُمر كان بيحبك و بيقول عليك اخوه هي دي الأخوة تقتـ له
حرك بشار رأسه بعنفٍ و هو لا يتحمل صوتها المعاتب له، بُكائها يمزق نياط قلبه، تساقطت دموعه على خديه ثم قال بنبرة صادقة
- و الله العظيم ما كان جاصدي يا شمس و الله ما خابر عملت كِده كيف !! لو بتتوچعي على حبيبك مرة أني بتوچع عليه الف مرة أنتِ عارفاه امبارح لكن أني و هو وعينا لاجينا بعضنا كتفنا في كتف بعض
صرخ بصوته المختنق و هو يضرب بيده على صدره و قال:
-نا ر في صدري ها تمو تني يا شمس مجادرش اطفيها بعده عني كـ سـرني و جهر ني اكتر من موت اخوي اللي من امي و ابوي
نزعت خديجة من يد بشار الهاتف و هي تضمه لصدرها لقد عانى كثيرًا و مازال يعاني بسبب فراق عُمر، اوصدت شمس الهاتف في وجهه تعرف أن على حق بل كل الحق لكن لا تعرف ماذا تفعل لتهدأ نير ان قلبها المتأججة تلك
ازداد آلام المخاض و بدأ جنينها بركلها بقوة
و كأنه يريد أن يأتي لهذه الدنيا، ليوقف معها و يخفف عنها موت أبيه .
نقلت شمس للمشفى بعد أن ساءت حالتها، كان
الجد حسان يسند برأسه على رأس عجازه الشيطانية في انتظار سماع أي خبر يطمئنه
حتى الآن لم يخرج الطبيب، عائلة شمس لم يأتي منها سوى والديها و هم كبار السن
كانت شمس ابنتهما الوحيدة، و زواجها من عُمر أكبر عائق تواجهت به مع عائلتها الصغيرة
و لكنها انتصرت بالنهاية.
جلست والدتها تقرأ القرآن الكريم و والدها يذكر اسم الله، بينما كان حسان يشعر بالاشمئزاز لما يدور في المكان، خرجت الممرضة و معها الصغير و هي تقول
- ولد زي القمر
وقف الجد حسان متجهًا نحو الممرض تناوله منها و قال بلهفة
- هو زين ؟
ردت الممرضة و قالت:
- اهو بين ايدك اطمن
رد والدة شمس بلهفة قائلة
- المهم يا بنتي أمه عاملة إيه ؟
نكست الممرضة رأسها و قالت بنبرة حزينة قبل أن تعود مرةً أخرى.
- ادعو لها بالرحمة القلب ما تحملش و ماتت
صرخات دوت المكان تحسرًا علي وفاتها المنية
بينما غادر حسان و هو يحمل الرضيع محدثًا نفسه قائلًا:
-ملناش مقان اهني يا ولدي، اللي راح راح خلاص .
❈-❈-❈
فتحت حُسنة باب الشقة و علامات الحزن تكسو وجهها، لقد سئمت من الأخبار السيئة
الوضع بالنسبة لها أصبح لا يطاق حقًا، نظرت لتلك الماثلة أمامها وجدتها والدة زين، طالعتها طويلًا ثم قالت بنبرة جادة
- اتفضلي و لو إن البيت مش قد المقام
ولجت والدة زين و الإبتسامة الخفيفة تزين ثغرها الوردي، جلست على أقرب مقعد بجانب الباب و هي تقول بهدوء
- اقعدي يا حُسنة عاوزة اتكلم معاكِ كلمتين
جلست حُسنة و هي تقول بضيق
- خير ؟!
رد والدة زين بإبتسامة بشوشة
- كل خير يا حُسنة
صمتت برهة قبل أن تتابع حديثها قائلة:
- ارجعي لزين يا حُسنة
-مين اللي بيقول ارجعي لزين حضرتك ؟!
-ايوة أنا يا حُسنة، انا ما يهمنيش في الدنيا دي كلها غير إن أشوف ابني سعيد و هو سعادته معاكِ يبقى ليه لا
تابع موضحة بنبرة صادقة
- حُسنة أنا ماعنديش مشكلة شخصية معاكِ انا كل اللي مضايقني منك إنك بس داخلة تفرضي سيطرتك و مش هكدب عليكِ و اقول إنك أنتِ البنت اللي كنت رسماها في خيالي لزين بس كفاية اقولك إن اللي يحط ابني في عينه احطه جوا قلبي و أنتِ عاملتي ابني بما يرضي الله و هو بيحبك و أنتِ كمان بتحبي
ردت حُسنة بغطرسة و قالت:
- أنا مبحبش حد
ابتسم لها و قالت بمرح
- طب عيني في عينك كدا
ردت حسنة بنبرة معاتبة و قالت
- و هتفرق في إيه بحبه و لا لا ما هو طلقني و خلاص
- ينفع ترجعه لبعض عادي يا حسنة متكبريش الموضوع ارجعي لبعض قبل العمر ما يجري منكم و متلحقوش تعيشوا أحلى أيامكم
ردت حُسنة قائلة بجدية
- موفقة بس بشرط
- اؤمري
- ابني يفضل معايا دا ملوش حد غيري
ابتسمت والدة زين و قالت بنبرة حانية
- و هو دا شرط بردو دا أمر مني ليكِ أنتِ و زين إن جواد يفضل معانا
و قفت حُسنة عن مقعدها متجهة نحو والدة زين محتضنة إياها بقوةً و السعادة لاول مرة منذ ما حدث تنير وجهها، نظرت لها و قالت بجدية مصطنعة
- اتصل على زين يجيب المأذون و الشهود ؟
أومأت لها برأسها علامة الإيجاب و قالت
- ايوة
-حلو نكتب الكتاب و نعمل حفـ..
ردت حُسنة مقاطعة إياها قائلة:
- حفلة لا معلش احنا هنكتب و لما تعدي السنة على وجيدة نبقى نتجوز
- ايوة يا حُسنة بس سنة كتيرة اوي يا حبيبتي
- ما هو بردو ما ينفعش اتجوز و اعمل حفلة و اختي بقالها أسبوعين ميتة !!!
- في دي عندك حق احنا نعمل حل وسط
- ازاي ؟
- نكتب الكتاب عادي بدون أي مراسم و زين ياخدك و تتفسحوا شهر عسل أو خلينا نسميها تغيير جوا بسبب اللي حصل دا
- بردو لا هو ك كتب كتاب و بس خلي شهر العسل و لا تغيير الجو اللي بتقولي عليه دا بعدين لكن دلوقتي كفاية كتب الكتاب بس
سألتها والدة زين بفضول قائلة:
- يعني هترجعوا عادي من غير أي حاجة ؟ و لا هاتصبري لحد ما يعدي فترة ؟!
اجابتها بهدوء قائلة:
- لا زين يجيب المأذون نكتب و نرجع لبعض لكن لا سفر و لا حفلات بصراحة مليش نفس أنا لحد دلوقتي مش قادرة استوعب اي صدمة من الجداد عليا
ردت والدة زين قائلة:
- صحيح معرفتيش حاجة والدة عُمر ؟!
رفعت حُسنة كتفيه قائلة بنبرة حزينة
- كل اللي سمعته إنها توفت بعد ما جالها خبر عُمر الله يرحمه و ادفنت في البقاع في السعودية
تابعت بتأثر قائلة
- ماتت من حسرتها على ابنها، أنتِ متعرفيش عُمر دا كان إيه بالنسبة لها
ردت والدة زين بنبرة هادئة قائلة:
- مش عارفة ليه يا حُسنة إن الست دي
ما متتش و إن اختفائها وراه سر كبير !
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدي زايد لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية