-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 29

 

 قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وصحة عار

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد

الفصل التاسع والعشرين 



بداخل غرفه أدم ، خرجت اليزابيث من المرحاض وشعرها مبلل لينظر ادم إليها بهدوء ثم نهض بإتجاه الحمام ليحضر منشفة لها.. ثم جلس فوق السـ..ـرير ليقترب منها هذه المرة أكثر قـ.ـربا، و وضع المنشفه فوق شعرها مجففا لها بقيت على وضعها صامتة وهو يجفف خصلات شعرها البني ليتمادى قليلا ممررا انـ.ـامله على طول عـ.ـنقها مـ.ـلمسه الناعم شعرها بالنـ.ـشوة.. بتزايد نبضات قلبها و إنحني آدم طابعا بضع قـ.ـبلات متفرقة على طوله، لا يدري كم من الوقت قضي غارسا وجهها بعـ.ـنقها إلى ان شعر بها تبعد بثقلها لتستقر على صـ.ـدره ليبتسم بمكر قائلا


= هل ستشعليني ثم تنامي.. شيطا نة بحق.. كم أشتهي الان لعـ.ـناق منكٍ يجعلني اعيش حرارة الصيف في فصل الشتاء .


تشبثت اليزابيث داخل أحـ.ـضانه قائله بإبتسامة حب


= لا لم انام الأن....أنا بجانبك..


تهدأ بين أحضانها لتتحسس صـ.ـدره وتلعب بـ.ـأصـ.ـابعها الصغيرة بأزرار قـ.ـميصه...تدخل أصابعها بين فتحات الأزار لتـ.ـتحسس بشرة لتثقل أنفاس آدم بفعل حركاتها الطفولية بصـ.ـدره يرتعش التي تقتله ببطئ...يزفر بقوة ليلقيها فجاه على السرير ويـ.ـستلقي فـ.ـوقها لتشهق بفزع من المفاجأة ليتكلم بحنق


= اليزابيث كفي عن ذلك حبا بالله سألقي بأخلاقي بعيدا... ما الذي تنوي فعله بالضبط يا صغيرتي 


لترفع بصرها بنظرات بريئة بخجل متوتره لتبتسم قليلا هاتفه بخبث


=وأنت أولم تفكر في أخلاقك عندما قـ.ـبلتني وأنا في حالتي تلك؟ انت من بدات بالاول 


ليبتسم هو الأخر وقد ظهرت على وجهه علامات الإستمتاع 


= هل تلعبين معي اليزابيث يا صغيرتي ؟


ثم رمقها بعيون ناعسة تبدو كالقطة وهي بين يديه و وجهها بأكمله تورد خجلها زادها إثـ.ـارة بالنسبة له تنفس بعمق مستنشق رئحتها ليهمس بصوته الخشن


= هل باقي جـ.ـسدك بهذه اللـ.ـذة 


ثم تابع حديثه ليقول ببحة رجـ.ـولية قاتلة مشعلا وجنتيها خجلا 


= إهدئي حبي...هذه مجرد بداية فقط


زفرت بنفاذ صبر من استمراره بحديثه الجـ.ـريء وهي تنظر في عينيه بغضب وجاء صوتها منخفضا و جشا عندما قالت بحده


= توقف أيها المـ.ـنحرف.. ادم انا اريد ان انام تاخر الوقت من فضلك أبتعد


تجاهل حديثها ليخفض رأسه ويطبع قـ.ـبله رقيقه فوق وجنتيها المتوردتين اثر الخجل قائلا بصوت أجش


= لا استطيع اليزابيث .. لا استطيع حقا أن ابتعد عنك ارجوك اليزابيث ارجوك .. ليلة واحدة


اتسعت حدقتاها بذهول و همست تكرر كلماته ببلاهه كانها لم تفهم او اصطنعت عدم الفهم 


= ليلة واحدة ؟؟؟ 


هز راسه و قال وهو يقـ.ـبل يـ.ـد اليزابيث برقه تابعها


= نعم ليلة واحدة.. انا راضي مادمت سوف تكونين بملىء ارادتك و لو ليلة واحدة انا راضي عن ذلك .. فقط، لكن لا تذهبي وتتركني ووافقي علي ذلك


ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة وهي تقول بصوت مرتجف


= اني لست ذاهبة إلى اي مكان آدم .. واشعر انني لست مستعدة أيضا لتك الخطوة الان ، ارجوك انا اسفه لا تزعل مني


اعتدل آدم وسـ.ـحبها نحوه و نظر لها بحب قبل ان يربت فوق يـ.ـدها بحنو قائلاً بصوته الخشن ولكن يتسيده الحنان


= لا تعتذري حبي.. انا اسف حقا يكفيني ان تكوني بين ذراعـ.ـيه .


لم تتحدث بينما عدل وضعية نومها ليحمل تلك المنشفة و اهم لأخذ حمام بارد يهدئ من هول جـ.ـسدة الذي أيقضته.. وبعد عشر دقائق حتى عاد لها.. وخرج كان عـ.ـاري تمام عدا شورت يغطي خـ.ـصره وقطرات الماء التي تقطر من شعره تسير على منـ.ـحنيات عـ.ـضلاته... قد كان مـ.ـثير حد الفتنة تسمرت اليزابيث فوق الفراش مكانها و شعرت بالحرج فطأطأت راسها بخجل تنظر الى ارض و قد توردت خدودها، اقترب منها امسك ذقـ.ـنها برقة ليرفع بوجهها اليه ليـ.ـقبلها بعمق و ختم قـ.ـبلته بعضة جعلت من شـ.ـفاهها تدمي ليبتعد عنها، لكن اليزابيث أمسكت يـ.ـده وقالت بصوت منخفض متردد


=آدم! هل انت غاضب مني لانني لم اوافق على ..


قاطعها آدم يهز رأسه برفض مبتسماً قائلا ببساطة


=لا على العكس، شكرا لأنك كنت صريحة معي، لا أريد أن تضغطي على نفسك فقط لتسعديني، إذا ضايقك شيء عليك أن تخبريني


ثم انضم لها مستلقيا بجانبها سـ.ـحبها لحـ.ـضنه غارقا بعالم الأحلام متخيلا حياته بجانبها هي بعيداً عن كل هذول الشياطين.. من لارا و نيشان و انطون و شويكار ورجالها.. يريد بشده الابتعاد عن كل ما يؤذيهم أو يريد أن يبعدهم عن بعض... لكن ليس كل ما يتمناه المرء يحدث .


❈-❈-❈


في اليوم التالي ، كان آدم يقف و هو يـ.ـحتـ.ـضنها تطلعت بالنافذة و قد بدا جليا أن النهار سوف يبزغ قريبا ... و عرفت حينها أن هذا الحلم الجميل سوف يستمر حتي ما ان تشرق الشمس.. يا ليت كل الليالي معه كانت أطول.. يا ليتها تدوم للأبد، و كأنه شعر بما تفكر به ... لذا احكم قـ.ـبـ.ـضته كأنه يريد المشتدة عليها و احـ.ـتضنها بقوة و أن يدخلها بين اضـ.ـلعه حتى تنصهر و يصبحان شخص واحدا ...


شعرت اليزابيث بأن أفكارها تذوب من تأثير حرارة الدماء التي تجرى في جـ.ـسدك وأحست بأنها غير قادرة على الحركة أو التفوه بكلمة.. كل ما كانت تشعر به هو انها ملك له، لتتحدث اخيرا تهمس بشرود


= في بعض الأحيان أحسد من يجدون الشجاعة لوضع نهاية لمعاناتهم.. اقتنعت أن قرار واحد خطأ يجلب معه مجموعه قرارات خاطئة خلفه


افاق آدم من شروده هو الأخر وهو يتأمل الخارج ليقول بصوت خافض برفق نابع من رقة مشاعره تجاهها لتهدأ قليلا


= في حياة كل أنسان لحظة لا تعود الحياة بعدها كما كانت .. لذا فكري في المستقبل افضل 


خرجت صوتها بطريقة منكسرة تعكس ما ملئ شعورها من يأس.. لتتشكل تلقائيا الدموع بعينيها بعد أن أثرت بها.. و اكتشفت أن تلك الجملة بكل بساطة كانت أمنيتها فى الشهور السابقة، و حاولت البقاء ثابتة رغم ارتعاش جفنيها بعـ.ـنف.. لكن خرجت الجمله وهي تحتوى علي هذا الكم الهائل من الضعف قائله


= لكنني لا استطيع النسيان ادم !!. 


لفها آدم إليه مما جعلة يغرس اصـ.ـابع يـ.ـده اليمنى بين خصلات شعرها البني واخذ يحدق بها بقلة حيلة وقال بجدية


= القــوّة اليزابيث ليست في النسيان! القـوّة أن تتذكــري ولا تتأثـري، تتذكــري ولا تبـاالـي.. 


لترفع راسها له و هى بين ذراعـ.ـيه مستسكنه ما ضـ.ـمته فى صـ.ـدرها طويلا ، ثم امسك بها من فـ.ـكها و قال بصوت اجش 


= تذكري دايما أنني احبك اليزابيث و ان روحي فداء لكٍ


وقـ.ـبلها مرة أخرى أعلي راسها وطوقت عـ.ـنقه بذراعـ.ـيها مـ.ـقبل اياها بحب.. لكن هاتين الكلمتين كأن كل ما تمكن هو من قوله.. وهي لم تجيب اليزابيث لم تجبه بالكلام على أي حال لكن رفعت نفسها الى مستواه لتـ.ـقبلة بقوة قـ.ـبلتها أسكتته وسرقت أي قدرة لديه على التفكير بشكل منطقى من فرط السعادة.. حينها اندفع آدم فى تقـ.ـبيل اليزابيث نابعة من يأسه فى عفوها .. ذلك الاندفاع أجبرها على الرجوع بخطواتها للخلف بينما ظل ادم يدفعها للخلف حتي وصلت إلى جانب النافذة..و صوت أنفاسهم و قـ.ـبلاتهم كان كل ما يسمع فى الغرفه الصغيرة.. و تشكلت يـ.ـدى اليزابيث برقة حول خصره تحـ.ـتضنه قريبا لقلبها بينما قبض هو برقة على شعرها يرفع رأسها له ليزيد عمق قـ.ـبلاته يوصل لها فيها مشاعره.. لكن بعد فترة قصيرة ابتعد عنها بصعوبة بالغة حتى لا يتهور اكثر مراعي حالتها ..


وفى هذه اللحظة أدركت اليزابيث أنه لا يهتم بماضيها و خلفيتها أو بأي شيء آخر، و بالمشاكل التي قد تحملها معها؟ فهو كل ما يريده هو الحصول على هذه المرأة..... والتعرف إليها، جعلها ملكا له للأبد كي تكون ملكة على قلبه وسيدة مملكته ..سيدفع أي ثمن... ويتحمل أي مخاطرة لكن تكون له....على الضجيج بقلب اليزابيث حينما شعرت بسكونها بين ذراعـ.ـيه و قد أصابها الخوف من رفضها المستمرة أن يمل في وقت ما.. لتهز زهرة رأسها برفق خشية من سقوط تلك الدموع المتجمعة بعينيها وهي تردد بصوت مسموع


= اخاف احيانا ان تكون مجرد سراب و تتبخر في الهواء و لا أجدك مجددا.. لا اتحمل فقدان شخص اخر من حياتي آدم.. و اذا حدث لك شيء لن استطيع العيش بدونك .


مسح دمعتها الذي سقطت وفتحت عينيها لتشع شعلة صغيرة من الأمان لتشرق بشرتها توردا مُـ.ـثـ.ـيرا، كزهرة أصابها ندى الصباح بالانتعاش، وتتألق ابتسامته وهو يردد


= لن تبكي بجانبي مره اخرى.. امسحي دموعك


❈-❈-❈


في المساء بداخل المطبخ، لفت اليزابيث ذراعـ.ـيها العـ.ـاري بوشاح أبيض كعمامة أنيقة ثم وقفت مستندة بظهرها للموقد بينما ترتشف من فنجان قهوتها باسترخاء.. ثم رفعت مقلتيها نحو القادم إليها تطلعت له بحب جارف ينطق من عينيها لطلته الوسيمة بمهابة، والذي يكون حبيبها فاقتربت منه وهتفت اليزابيث بصوتٍ يضج مرحا من بين ابتسامتها المفعمة بالمتعة


= لقد جهزت أطباق الفاكهة والكعك والشاي لك، حتي نجلس بالخارج كما اقترحت أنت للتو


ابتسم آدم بامتنان ثم ليسقط الوشاح من أعلي كـ.ـتـ.ـفها العـ.ـاري ، ليعقد حاجبيه بأنزعاج بغيرة ليبدده لها قائلا بصوت يكتنفه الجدية


= ما الذي ترتديه يا اليزابيث الم تشعري بالبرد.. وغير ذلك من الممكن ان ياتي زين في اي لحظه ويراكي هكذا ، تحركي وغيري ملابسك افضل حتى لا تمرضي


ابتعدت عنه كي تأخذ قطعة كعك من الصحن وتطعمها له مداعبة بأناملها فقضم قضمه منها ثم مسحت عن فـ.ـمه ذرات الكعك.. قبل أن تجيب عليه قائله بابتسامة خفيفه


= لا تخاف انا بصحه جيده.. لا تقلق


تنهد آدم بضيق شديد شاعراً بالغيرة عليها بان يعود زين في اي لحظه ويراها هكذا ، لذا خلع جاكيت بدلته ولفه حول ذراعـ.ـيها بأحكام.. تطلعت اليزابيث باستفهام لتقول باستغراب


= ما الذي تفعله قلت لك لم اشعر بالبرد


عقدت اليزابيث ما بين حاجبيها بدهشة ليستطرد آدم بنبرة مبحوحة تشي بسعادة متفجرة في داخله وهو يقول بنبرته الفخورة


= أعلم لكن.. اردت الاحتفاظ بكٍ لنفسي 


أشرقت ملامح اليزابيث بفرحة وابتسمت غير مصدقة أفعاله، بينما ازدرد آدم ريقه ثم قال ببشاشة لها مغلفة بالامتنان والسعادة


= اذا ستظلي بجانبي طوال الوقت هكذا.. فاظن السعاده لم تغادرني حتما بعد اليوم


رفعت اليزابيث إحدى حاجبيها قائله بعبوس ومغيرًا هذا النقاش بحزم زائف


= اشششش لاااا تتحدث عن السعادة بصوتٍ عالٍ... فالحسد نومه خفيف


رفرف آدم بعينيه مبتسماً بحنان ليقول لها بشيء من بهجته العارمة وهو يناظرها بحب


=تعلمي أنا لا أؤمن بالحظ، أعتقد أننا عرفنا بعضنا البعض منذ ذلك الحين إلى الأبد.


تألقت ابتسامة جميلة على شـ.ـفتي اليزابيث تبادله الأحـ.ـاسيس الهائمة التي تبدع في إظهارها له فتسلب لبه.. منذ لقائهما وهو يعيش حقا أجمل لحظات حياته، شاعرًا أنه امتلك الدنيا بما فيها يستلذ بقـ.ـربها ويهيم بوجودها.. فهي له كالنبع كلما اشـ.ـتهى نهل منها.. لكن لمعت عيناها ببريق ملفت لتقول بصوتٍ محمل بذكريات الحنين للماضي التي تمس قلبها لتهمس 


= حقاً؟


ضبطت اليزابيث مستمرة بالنظر له بتلك النظرة المتفحصة المبهورة، فـ.ـضـ.ـمها له يهمس لها بمزيد من الغزل والحب


= نعم. أنتٍ تعرفي كيف؟ ارجعي بذاكرتك قليله الى الخلف وفكري في كل التفاصيل التي حدثت بيننا و كيف التقينا في ظروف غريبه.. حينها ستعرفي كيف كان الحظ يجمعنا ببعض


ثم تطلع ادم إلي الخارج ليجد أن الظلام يعم وحتى الان لم يعود زين من الخارج، ليقول وهو عابس 


= سيطل الظلام حتما 


أغمضت إليزابيث عينيها بشدة وهي تسكن بين ذراعـ.ـيه، ثم ابتعدت عنه وهي تقول باستفسار


= اتقصد المساء !.


هز رأسه ثم عاد يتحدث بنفس العبوس مستنكرا


= ربما !.. المهم انه ظلام .. و زين لم يصل لحد الان لا اعلم اين ذهب فجاه فمنذ ليله امس ذهب ولم ياتي ولا اعلم اين اصبح يفعل في هذه الفترات الاخيره.. فاصبح وضعه غامض ومريب بالنسبه لي 


تذمّرت له اليزابيث مبررا بدفاعية حتي تغير ذلك الموضوع وقالت بضيق شديد


= ربما عاد إلي والدته مره ثانيه من الممكن قد احتاجته في شيء ولم تتاح له الفرصه ليخبرك! لا تخاف علي بالتاكيد هو بخير وسوف يعود في اي لحظه


امتلأت نظراته بالحب يواجه وجهها متسائلا بصوتٍ مبحوح


= فكرت بذلك انا ايضا.. حسنا هيا لنذهب للنوم افضل لدي عمل في الصباح مبكرا.. لذا اكره النهار لأنني اقضية في العمل .. 


اندفعت اليزابيث نحوه تحـ.ـتضنه مره ثانيه بكل قوتها هاتفه بصوتٍ متحشرج


= و انا اكره الظلام .


❈-❈-❈


في منزل انطون ،قد خرجت شقيقته اخيرا من المستشفى بصحه جيده وعادت الى المنزل مره ثانيه لكن مازال زين مختفي ولم يعرف احد عنه شيء مما اصاب لارا بازعاج شديد منه، فهي تبحث عنه حتي تنفذ خطتها الشيطانيه وتتخلص من اليزابيث إلي الأبد ، ويعيش آدم بإحـ.ـساس الذنب وعذاب القلب. 


بينما كان انطون يجلس على المقعد وامامه طاولة الطعام يحتسب الشاي الساخن وهو يراقب لارا التي تجلس أمامه و واضح عليها ملامح القلق والغيظ وكل حين تنظر إلي هاتفها كانها تنتظر شيء هام جدا، لوي انطون شفته بضيق شديد وقال بنفاذ صبر


= لما منذ الصباح تنظري الى الهاتف كل دقيقه والثانيه الى ماذا تخطتي المره لارا .. تكلمي حتى لا اتفاجئ بمصائبك ومغامراتك التي لا تنتهي مع ادم 


انتبهت له لارا وكانت تهز سـ.ـاقها بتوتر وقالت بصوتٍ مرتبك


= انتظر هاتف ضروري من زين، منذ اخر مره زارني في المشفى لم اراه من حينها، واريده في شيء هام


تغضن جبين انطون بالضّيق، فخف حدة الغضب فايد يحث نفسه على التحلي بصبر من أخته معدومة الصبر وقال بصوت مكتوم


= وما بينك وبين هذا الخادم، تكلمي لارا ولا تكذبي.. ما الذي تخططي اليه.. لم ارتاح عند رايته في المستشفى وعندما سالتك عنه حينها قولتي لي أنه كان يمر هنا بالصدفه ويزور صديق له مريض وعندما علم انكٍ في نفس المستشفى جاء يطمئن عليكٍ هل تعتقدي انني صدقت هذه الاكاذيب .. هيا اريد أجابة لكل استفساراتي حالا


ردت عليه بانفعال وألم لم يخفت من حادثة الانـ.ـتحار التي تسببت بها لنفسها من أجل آدم


= حسنا يا اخي انا من اتصلت به بالفعل حتى ياتي الى المستشفى و اتفقت معه على قـ.ـتل اليزابيث فهو يحبها وانا اريد احـ.ـرق قلب ادم عليها.. فلم اتركهم يعيشون بسعادة وانا أعاني من القهر بسببهم.. لكن هذا الغبي زين لم يعطيني جواب مباشره أنه وافق؟ لكن رحل بصمت ..ولم اعرف أين هو حتى الان 


رمى معلقه الشاي بيده فوق الطاولة بفظاظة وهتف بعصبية من استهتار أخته لارا التي لا تأخذ التفكير بعقلانية على محمل جدية في الحياة مطلقاً، ليقول بعصبية وبسخط


= تعرفي من الغبي هنا هو انتٍ لارا دائما ستظلي تتصرفين بتهور دون تفكير.. هل تريدين قتل ورقه الضغط الوحيده التي يمكنكٍ ان تستخدميها حتى تحصلي على ادم بسهولة.. وبدلا من ان تتصرفي بذكاء تتخلصي منها .. حمقاء صحيح


عقدت لارا حاجبيها بدهشة وعدم فهم لتقول بإستنكار


= ماذا؟؟ ورقه الضغط.. لم افهم مقصدك جيدا تحدث انطون مباشره 


أطلق انطون زفيرًا ضجرًا ثم هتف من مكانه بإنهاك وقال متذمر


= ورقه الضغط التي اتحدث عنها هي اليزابيث تلك العاهره التي احبها آدم و بدلا من ان تقتليها ، فكري افضل بأنه تضغطي بيها علي آدم وتهددية بها حتى ياتي اليكٍ راكع و مستسلم .. هل فهمتي الان ؟ 


تصاعدت حرارتها بالسعادة عندما فهمت مقصده! وبدأ قلبها يرتجف و خفقاتها تقرع وهي تشعر بأنها وجدت الحل اخيرا حتي يعود آدم لها من جديد، بينما همست لاهثًا من شدة استثارة حواسها فجأة من سعادتها


= أنت حقا رائع انطون.. رائع أخي.. كيف لم افكر بذلك من قبل 


❈-❈-❈


في المساء كانوا يجلسون بالمنزل فوق الأريكة يشاهدون التلفاز، لتبتسم إليزابيث علي احداث الفلم الرائع والتفتت بوجهها الي آدم لتلاحظ بأنه مغمض عينيه و نائم، عقدت حاجبيها عابسة ثم تحركت بحذر لتصل الية بهدوء..و انحنت له لتصل لوجهة..اقتربت اكثر لـ.ـتلامس وجهه بلطف ليعقد حاجبيه بأنزعاج لتبتسم إليزابيث علية بخفه و حاولت أن تـ.ـداعب وجهه مره ثانيه لكن وجدتة فتح عينيه فجاه لتشهق برعب وهي تراه يتمسك بمـ.ـعصمها بقوة ويـ.ـقبلها بسرعة ابتعدت للخلف وهي مصدومة.. لتحمر وجنتيها بخجل ولم تتحدث، ليخرج أنفاسا مرتجفة ثم انفتحت ذراعـ.ـاه حول معصمها بصعوبة ليبتعد عنها قليلا هامسا بتعابير تشع رجـ.ـولة وتطلبا 


= هذا الفيلم ممل جعلني انام مبكراً ، أم اعتقد أنا الذي لا أستطيع التركيز إلا بك؟


وقبل أن تجيب عليه لاحظت هاتفه الصامت يرن جانبه برقم نيشان والده ليغلق آدم الهاتف بنفور.. و بتجاهل أخذ رأسها يضعها على صـ.ـدره لأخذ قسطا من الراحة دون تعكير المزاج وقالت و أنفاسها الساخنة تتسارع 


= لاحظت في الفترات الاخيره انك لا تجيب على اتصالات والدك هل يحدث شيء بينكم يزعجك؟ 


اقترب آدم ليـ.ـلامس أنفـ.ـها بانـ ـفة حتى اختلطت انفاسه بأنفاسها.. و هز رأسه بجمود و تحدث بجدية


= لا شيء مهم.. بالتأكد يتصل من أجل لارا ، هو لم يعد يتظاهر الاهتمام به عندما يريد شيء مني مثل قبل سابق.. اصبحت الامور بيننا بوضوح اكثر


كان وجهه مقابل وجهها لا يبعد إلا بضع سنتيمترات، فتوهجت عيناها ببعض الغيرة وهي تقولها بصراحة


= اظن ان لارا تحبك .


مدد آدم يده لتعبث بخصلات شعرها المنثورة على ظـ.ـهرها قائلا مـ.ـقـ.ـبلا كـ.ـفيها قـ.ـبلات صغيرة 


= لا احد يحبني سواكي .


بجدية اكثر نظرت له اليزابيث وغمغمت بخشونة بكلماتها بإصرار


= صدقني آدم انا اتحدث بجدية هي تحبك 


تنهد آدم بضيق وقله حيلة وقال بجفاء


= وما شأنك حبيبتي لا تهتمي اليها، مالذي اكد لكي بالاساس ؟.


قطبت حاجبيها تقول بعتاب رقيق


= حقدها علي كلما ما تراني ..وتتصرف بغرابة وجنون عندما تراني اقف او اتحدث معك


كاد آدم أن يعترض بحنق و ينفي لكن توتر صوتها ونظراتها التي تأسره مناشدة بصمت أن يتفهم غيرتها جعلاه يدرك ذلك، فابتسم بحنو لها ثم راح يخبرها باستسلام


=حسنا كل ما يمكن قوله عن عـ.ـلاقتي بها هي عـ.ـلاقة مرضية.. و استمعي إلى ولا تهتمي لها هي لا تحب غير نفسها.. وحقوده و أنانية جدا، أنا اصلا لا أفهم كيف لشخص مثلها يتجرد من كفت المشاعر وقد رمى كرامته بعيدا ليتحول الي إنسان طيب ويحب.. لكن ثقي بي يا حبيبتي بانني لم اتركك في يوم واذهب إليها !..


هزت راسها بتفهم فاقتربت منه تلاعب تلابيب قميصه وتتمتم له بابتسامة تشع هياما


= و مالذي تخبرها بة عني لتكرهني هكذا ؟.


ابتسم آدم يبادلها نظرات الحب ثم أمسك إحدى كـ.ـفيها التي تـ.ـداعب مقدمة قميصه ومال برأسه ليـ.ـلثمها بشـ ـفتيه، معقبا بحنان


= ولا شيء قلت لها.. انني احبك ولا تضع نفسها في مقارنة معك لانها ستخسر و ساختارك انتٍ بالتاكيد ملاكي .. واخبرتها كم انتٍ رائعة


لتتسع ابتسامتها على فـ.ـمها برضًا أنثوي تحمد الله في سّرها على النعيم الذي تعيشه مع آدم منذ لقائها منه.. ثم غمزته بإحدى عينيها هامسة بمشاكسة


= هل انا رائعة حقا !.


طمأنها آدم بنظرات مشاغبة بعشق وحب


= اجل .. معي ..مرة اخرى اذا حدث بينكم لقاء اخر؟ تحدثي معها بثقة ولا تتركي لها المجال لي اهانتك . لكن لاتخبريها كم تحبيني .. بل اخبريها كم انا احبك .


نبض قلبها وانتعشت نفسها برضي أنـ.ـثوية فوجدت نفسها تـ.ـضم بـ.ـيدها خـ.ـصره ما جعله مبتسماً تناظر عينيها الصاخبة بحبٍ فاضح، ثم تُشدد على يـ.ـدها باعتيادية سلسة... ثم همست له بصوتٍ أنـ.ـثوي رقيق


= اغمض عينيك و اذكر شيء جميل داخل عقلك انت فقط وفكر بي ثم اعد من واحد الى خمسه و قولها بصوت عالي 


غمغم آدم مُتنهدا بخفوت من تغيرها المفاجئ فجاءه، لكن هز رأسه يزفر بعمق بحسرة مصطنعة


= آه.. أنتنَّ النساء يصعب فهمكن فكيف السَّبيل لإرضائكنًّ حقًا.. هل يمكنك التوقف عن كونك لطيفه حبيبتي، ألم تكتفي من غـ.ـزلي والكلام المعسول طول الوقت .


ردّت عليه بحزم زائف وهي ترفض تحرير كفه الخشن


= انا اتحدث بجديه افعل ذلك 


عقد آدم حاجبيه بتحدي و كانه بدا يـ.ـنجذب معها في اللعب ليقول


= هل متاكده من ذلك 


هزت راسها له مبتسمة ببشاشة لنـ.ـشوة السعادة التي سرت بريء داخلها.. ثم اقترب وقـ.ـبلها وقال وهو يركز عينيه في عينيها بينما يخبرها بصوت هادئ ثابت ونظرات حانية


= تعلقت بكٍ وكن الارض لا تحتوي غيرك .. وهل بي رايك ساتجرا علي التفكير بغيرك 


صمتت لحظه حتى جحُظت عيناها وهمست بأذنه بخجل يكاد يذيبها


= حقا لا تفعلها !.


تطلع إلى ملامحها بعبوس شديد وهي يقول بإستنكار واضح بينما ليكمل لها غيثا من القبلات الجارفة


= ما رأيك انتٍ !.


ضحكت اليزابيث علي عبوسة قائلة تـ.ـقبل كلا من وجنتيه تلثمه حبًا ومودةً 


= هههه لا اعلم .


احـ.ـتضنها وابعد بعض خصلات شعرها خلف اذ نها قائلا بصوتٍ أجش قليلا ويغمره إحساس منتشي


= احبك جدا .


تابع قراءة الفصل