-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 29 -2

 

 قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وصحة عار

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد

الفصل التاسع والعشرين الجزء الثاني

عودة للصفحة السابقة




بداخل شركه ادم، عندما وصل في الصباح تفاجأ اولا بمكتب السكرتيره فارغ علي غير العادة ليعقد حاجبيه باستغراب ثم تحرك ليفتح باب مكتبه ليدلف لكنه تجمد مكانه لحظه بدهشة عندما وجد نيشان يجلس بانتظارة بالداخل؟؟ قد تصلب وجه آدم بغضب فور رؤيته له ليبتسم نيشان بسخرية واستهزاء علي ملامحه العابسة بسبب وجوده لينهض وهو يقول بصوت خشن جفاء


= لم ازورك الفتره الماضيه و قلت لي نفسي اتركك تفعل ما تريد لي اعرف نهايتك ،حتى عندما افعل ما يدور في رأسي.. لم تاتي وتلومني بعد ذلك بل تلتزم الصمت لانك من بدات 


أغلق آدم الباب بعـ.ـنف شديد وهو يقترب منه قائلا بأنزعاج


= آه وتهددني اذا لم اعد اتفاجا باي شيء يصدر منك ، تركتك وابتعد عنك فلماذا تطاردني الان ؟ 


اقترب نيشان منه بوجه اسود و عينين عاصفتين بالغضب هاتفاً بصوت مرتفع غليظ


= هل تعتقد الامر سينتهي عندما تبتعد؟ لا تنسى فانت مديون بالكثير لي، ويجب عليك ان تنفذ اوامري دون نقاش حتى لا اؤذيك آدم.. انا من صنعت كيانك حتى هذه الشركه انا من املكها وانت مجرد موظف تاديرها فقط وتاخذ راتبك اخر الشهر .. واذا عصتني في اي وقت فسوف تعود كما كنت؟ لقيط بالشوارع 


اتسعت عينيه يتطلع اليه عدة لحظات بكره قبل ان يغمغم بنبرة أجشة


= هذا هو تهديدك ستاخذ هذه الشركه التي بنيتها سنوات بمجهودي بمفردي أنا ، حسنا افعل ما يحلو لك فلا امنعك ولا تفكر بهذه الطريقه سوف تلوي ذراعـ.ـي فأنا لا يهمني المال مثلك


جز نيشان على اسنانه بقـ.ـسوة و قد اسود وجهه بشدة و احتقن.. لينظر اليه بغضب قبل ان يهتف بغل


= نعم اعرفك جيد .. واعرف ما الشئ الذي يلوي ذراعـ.ـك في ذلك الوقت لتخضع الى اوامري وتـ.ـتزوج من لارا وتفعل كل ما اطلبه منك بطاعه.. وهذا الشئ هو اليزابيث أليس كذلك


انتفض آدم مكانه وظل صامت لحظات... وقد بث القلق بداخل شحوب وجهه والخوف المرتسم بعينيه، وفي لحظات اقترب منه يجذبه من قميصه يزمجر آدم بشراسة


= اقسم بروح امي اذا اقتربت منها وفعلت لها اي شيء.. صدقني لم اتردد لحظه واحده لاقتلك، كله الا إليزابيث نيشان اتسمعني جيد اياك ان تفعل.. ستندم طول حياتك لأني لم اصمت و أخضع لك كما تفكر بل سادمرك.. وساذهب الى المسؤولين واعترف انني ليس ابنك من صلبك و سافضحك واكشف عنك كل شيء حتى أعمالك الغير مشروعة .. 


ابعد نيشان يده بحده عنه ليبتسم وهو يردد عاصفاً بقـ.ـسوة


= هل تهددني يا ادم كل ذلك لاجل هذه اللعينة .. لهذه الدرجه تحبها 


ليـ.ـصرخ آدم بانفعال بصوت يملئه القلق و عينيه مسلطة عليه بغل وحقد


= صدقني انا لا اهددك سافعلها دون تردد إذا أقتربت منها.. جرب حينها وستعرف كيف ستندم.. لذا الافضل لك أن تتراجع عن هذا الفكره كلها وابقي بعيد عنها 


انفرجت شـ.ـفتيه نيشان في ابتسامة قـ.ـاسية قبل ان يتمتم ببرود


= من يريد ان يفعل شئ.. لا يقول؟ لذلك اقف وشاهد بنفسك ماذا سيحدث بسبب تمردك علية 


قطب آدم حاجبيه بتوجس خائف وهو يراقب رحيلة بوجه شاحب اللون من القلق والتوتر..  


❈-❈-❈


بعد فترة وصل آدم إلي منزله ليجد المنزل هادئ ومظلم، ليصعد لغرفته قاصد يبحث عن اليزابيث و وجدها نائمه بهدوء أعلي الفراش... ثم إقترب آدم منها مبعدا خصلات شعرها التي منعته من رؤية وجهها إستفاقت هي على حركته لتفتح عيناها شبه واعية .. فركتهما بنوع من العبوس سائلة


= آدم هل انت بخير؟


لم يجيب عليها لكن رمی ببدلته جانبا لينزع قميصه و يستلقي و بجانبها جـ.ـذبها لحـ.ـضنه قائلا


= أريد أن أشعر بقربك


أحست بالتعب بصوته أرادت التخفيف عليه لكنها لم تعرف كيف او حتى ما يفترض بها فعله، أغمضت عينيها من ذلك الشعور الحلو الذي تملكها ما أن لامست شـ.ـفتيه ثـ.ـغرها بحب ثم أنزل رأسه ليغرسها بـ.ـصـ.ـدرها فقط يريد الراحة بعيدا عن التفكير بأي شيئ ..فقط الراحة بقربها.. وساد صمت طويلاً ثم همس بصوت مرتجف


= اتعرفين سبب ان كوكب عطارد صغير الحجم ومظلم لانه قريب من كوكب الأرض.. اخشى ان احترق مثله، احب الدفء ولكني احترق كالفحم ويتقلص حجمي لاني قريب جدا من الشمس.. 


عقدت اليزابيث حاجبيها بدهشة وقلق وهتفت متسائلة


= آدم لم أفهم عليك؟ ما الذي حدث معك.. اشعر انك ليس بخير 


إبتلع ريقه ليضرب قلبه بجنون بخوف شديد عليها و تتورد وجنتيه بسخونة.. و اقترب منها بمقدار خطير وشعرت بـ.ـكفيه تحيط خـ.ـصرها ببطئ هامسا لها بتوضيح


=وانتٍ.. اول شمس اقابلها في حياتي الوحيده والفريده..


داعـ.ـب خصلات شعره بصمت لتترك له المساحه للحديث دون المقاطعه بينما اخفض آدم رأسه طابعاً قـ.ـبلة حنونة على جبينها قائلاً بهدوء


= تعلمي اسوء شيء في الحياه ما هو؟ ان تلعب معك الحياة، وتختار الشخص الذي تحبي انتٍ ثم تأخذه منك، وانتٍ... عليك تحمل الالم لوحدك


اكمل همس بصوت اجش و يـ.ـده تمر برفق على جانب عنقها مقرباً وجهها منه مما جعل شـ.ـفتيه تلامس شـ.ـفتيها واغمض عينيه ليتحدث بتملك وضعف


= انا لا احبك اليزابيث، انا مريضة بكٍ !.. انتٍ عبارة عن مرض مزمن يبقى للابد ولا يمكن استئصالة والمشكلة انه ينتشر في الجـ.ـسد كله لايمكن الحد منه الى ان يتمكن من جـ.ـسدي وروحي.. لأموت وانا مصاب بكٍ، و صلت لمرحلة في حبك لاتجعلني اكترث ان كنت مريض أم مغرم !...


تلألأت عيناها بالدموع من تاثير حديثه وحالته، و الكلمات علقت في حنجرتها عاجزه عن التعبير، و لسانها يعجز عن البوح... تحول كل ذلك الكتمان إلى غصه مؤلمه لتقول وسط حزنها


= ما بك حبيبي لما حزين هكذا ما الذي يحزنك تكلم، الم نتفق ان نكون متفائلين ولا نضع للتشاؤم مجال في حياتنا.. انت اقوى من ذلك الحزن تشجع ولا تدع لاي شخص ان يضعفك هكذا.. آدم حبيبي، انت بطلي 

..تكلم حبي هل انت بخير .


رفع رأسه ففتح عينه قائلا مبتسماً بحنان


= بالطبع .. انا بخير لأنك معي .


قـ.ـبلت اليزابيث يـ.ـده وضـ.ـممتها لقلبها قائلة بقلق


= أشعر بالخوف الشديد عليك عندما أراك هكذا.. وأخاف من ان يصابك مكروه .. ألم تتحدث وتقولي لي ما الذي اصابك 


هتف آدم و هو يعقد حاجبيه بقوة بارهاق


= ولا شيء.. تشاجرت مع والدي هذا الأمر فقط


هزت راسها له بالايجابي بتفهم لتقول بصوت منخفض


= فهمت حسنا لا تحزن هكذا الاباء والامهات.. يعاقبون اطفالها ويخيفهم ليبكوا ويرتموا باحـ.ـضانهم


مط آدم شـ.ـفتيه والدموع بدأت تلمع في عينه بمرارة واجاب وقد اغمقت عينيه بالألم


= ربما.. لا اعلم فلم يكن لي اب مثالي؟ وأمي طوال الوقت كانت مشغوله دائما في حزنها على ابي ورحيله.. اكان لكٍ اسره صحيح قولتي لي ذلك من قبل ؟. انتٍ محظوظة لأنك رأيتي عائلتك واحبتك واحاطتك بحنانهم


تأثر آدم من كلماته تلك و احتقنت عينيه بالدموع ثم احـ.ـتضنها بقوة يبكى كالطفل الصغير بحـ.ـضن والدته فقد كان اكثر ما ألمه من كل ما حدث انه لم يعد مرغوب به حقاً من الجميع من حوله.. احـ.ـتضنته إليزابيث بقوة لتبكى هى الأخري بشكل ممزق و هى تـ.ـقبل رأسه قـ.ـبلات متتالية حنونة..بينما صمتت وهي تراقب آدم وهو بأحـ.ـضانها و الدموع تغرق وجهها فقد كانت تعلم كم افتقد عائلته رغم انه حاول ان يظهر ان الأمر لم يفرق معه لكنها كانت تعلم جيداً انه يشتاق اليهم..


بعد مرور عدة دقائق رفعت اليزابيث وجه آدم من حـ.ـضنها تمسح بـ.ـيديها على وجهه الغارق بالدموع تزيل دموعه بينما امسك هو يـ.ـدها يرفعها الى فـ.ـمها يـ.ـقبلها بحنان...نظرت له بمقلتيها الدامعة قائلة و هى تمرر يـ.ـدها فوق وجهه من خلال يـ.ـدها متحدثه بحب


= اشششش لا تقول ذلك الحديث مره ثانيه.. يمكنك ان تعتبرني بمكانة والدتك إذا تريد.. فانت ابني وحبيبي و صغيري ... انت العالم بأسره بالنسبة الي آدم .


ابتسم لها بامتنان شديد علي دعمها.. ثم 

احـ.ـتضنها بقوه عله يعرف سبب علته كانت تحاول اخذ انفاسها وهي محصورة بأحـ.ـضانه ، لا تستطيع الحركة وعندما استكانت بحـ.ـضنه ، بدأت تسمع بوضوح دقات قلبه المنتظمة! ، لكنها بلحظة عاد تشنجها ، ورفعت رأسها فورا عندما شعرت بـ.ـيديه تريد تبعد منامتها عنها ، لتنظر إليه بخوف قائله باعتراض


= آدم ماذا تفعل ، لا أريد .


اومأ برأسه مقترباً منها بصمت قبل ان يجذبها بين ذراعـ.ـيه يحـ.ـتضنها بقوة دافناً وجهه بعـ.ـنقها يتنفس رائحتها بعمق فقد كان يحتاجها بهذا الوقت اكثر من اى وقت مضى حتى تهدئ ما يثور بداخله من خوف و قلق فهو كل مدى يعلم مدى قذارة الناس المحيطة بهم وتريد تفرقتهم... ولم يقول سوي باختصار


= استرخي ،ولا تبقين متشنجة هكذا انا فقط اريد إبقائك بقرب قلبي .


اخذت ترفع يـ.ـدها مترددة تربت بحنان على ظـ.ـهره محاولة تهدئته و امتصاص حزنه فقد كانت تعلم مدى صعوبة ما يحدث عليه.. لتتفاجئ به آدم وضع قـ.ـبلاته على سائر وجهها الذى أرتعش بخفة بين الأذرع السميكة.. حتى أكتفى من ذلك ليجعل شـ.ـفتيه تواصل تأذية بشرت عـ.ـنقها.. تبادلا نظرات غائمة و تشابكت تعبيرات الرغـ.ـبة مع ودودة محبة أثناء تقـ.ـبيل آدم.. 


بينما قبض هو برقة على شعرها يرفع رأسها له ليزيد عمق قـ.ـبلاته يوصل لها فيها مشاعره .. قلت القـ.ـبلات بينهما بشكل تدريجى و انتهت ببطئ.. ليحدق العاشقين ببعضهما.. وكانت زرقاوى اليزابيث تبدو ثملة.. و لم يكن بوسع آدم أن يعبر عن مدى حبه لها سوى أن يعاود الاقتراب و يحرك أنفه على عـ.ـنقها مستنشقا رائحتها بعمق.. لتضطرب أنفاس إليزابيث صامتة و للحظة قبل ان يتمادى أكثر أنتبه إلي نفسه حتي يحاول الابتعاد بصعوبة بالغة، حتى لا يندم من هذا الاقتراب بعد ذلك؟ خصوصا انه يعرف انها ليست جاهزه لخوض هذه العـ.ـلاقه....


لكن خاب ظنه حين همست إليزابيث بإسمة بنعومة ليرفع رأسه من بين حنايا عُـ.ـنقها وتسلطت نظرات العيون بينهم للحظات قبل أن تُخفض اليزابيث عينيها تذم شـ.ـفاها بحياء، بينما آدم إرتكزت عيناه على شـ.ـفاها بتوق الساعات الماضيه و بلا إنتظار كان يُـ.ـقبلها بشغف وتفاجئ من عدم إعتراض اليزابيث أو دفعها له أن ينهض من عليها كما كان قبل قليل، بل شعر بـ.ـيديها على ظـ.ـهره تسير بنعومه... ليصل إلي مرحله الخطر.. 


ترك شـ.ـفاه لتتنفس ونظر لوجهها وجدها مُغمضة العين، تبسم وعاد يـ.ـقبل وجنتيها.. ثم نظر لوجهها وهو يضع يـ.ـديه على أزرار منامتها وبدأ بفتح أول زِر، شعرت هي بـ.ـيده وفتحت عينيها نظرت لعيناه سُرعان ما إستحت وأخفضت عينيها، وإنصهر وجهها بخجل ولم تعترض لا على قُـ.ـبلاته ولا علي يـ.ـداه الجـ.ـريئه التى تقريبًا فتحت كل أزرار منامتها وبدأ تشعر بـ.ـيداه على جـ.ـسدها مباشرةً مستمثله للمـ.ـساته؛ وهو كذالك حين لم يجد منها تمنُع كالعاده توغل بـ.ـلمساته بـ.ـجـ.ـرآه، يشعر بشوق وتوق... ليشعرون الإثنان كأنهما هائمان بين نسمة شتاء باردة كل منهم يحتاج لشعور بأنفاس الآخر كي يشعر بالدفئ المفقود فى قلبة.. 


بينما اليزابيث كانت مستلقية على فراشها الناعم بشكل فتنه خاصة و هى تحرك عـ.ـنقها له توفر له المساحة الكافية حتى يعطى عـ.ـنقها مزيدا من القـ.ـبلات.. و تتمايل هي بجـ.ـسدها و تلهث لقـ.ـبلاته بعد أن أصبح جـ.ـسدها أشد حـ.ـساسية فى هذه المرحلة من قربة ولم تستطيع التراجع هنا... أقترب آدم منها حتى بادلته اللـ.ـمسات.. و تحركت أصـ.ـابعها على عـ.ـضلات ذراعـ.ـيه و صـ.ـدره ثم تـ.ـتلمس شعره الأسود و الذى تخلله بعض الخصل البنية و تشده إليها برفق رغـ.ـبة منها فى أن يعاود يقترب منها..كثر همسه الخشن و لامست أنفاسه أذ نها لترسل لها مزيدا من الحب والشوق بعد أن أمطرها بمدح عشقة وغزلة إلى حد كبير ..


وللحظات تجاهل الإثنين أي اعتراض يـ.ـصدر من عقلهم أو تنبيه من القلب بتحذير! ولم يهتمون وتحكمت بهم الرغـ.ـبة و الشوق لاتمام هذا القرب وختم أجـ.ـسادهم ببعض، حتى اليزابيث هى الآخري أرادت خوض ذلك معه، شعر الإثنين بشعور غريب رغم الشوق المُتحكم بهما...


حتي بعد مرور فترة... استقامت اليزابيث بنعومة تسند ظـ.ـهرها على صـ.ـدر آدم وهي تتنهد عاليا بعد أن انتهى الأمر و شعرت بنفسها ترتعش بين ذراعـ.ـيه لم يعرف هذا الارتعاش أكان من شوقه لها أم من ندمها؟؟ لذا اقترب هو وحشر وجهه فى عـ.ـنقها بعد أن خارت قواهما.. وسيطر الهدوء على غرفتهما .. و حجب الغطاء الخفيف أجـ.ـسادهما.. واستغرق العاشقين فى نوم عميق لأول مرة منذ فتره من الحزن والألم، نابعا تلك الراحه من راحتهم بقرب بعضهم البعض ..


❈-❈-❈


في الصباح، لتستيقظ اليزابيث بعد غروب الشمس شاعرة بسـ.ـخونة شديدة بجـ.ـسدها و بعض الألم.. و ثواني حتى إتضحت الصورة أمامها مسترجعة ما حدث ،أغمضت عينيها بقوة تهز رأسها بشكل هستيري وتعض على شـ.ـفتيها بندم من تسرعها وهي تبعد عنها ذلك الغطاء من حولها و دموعها إنهمرت بضعف معيدة تفاصيل ما فعلته بالليلة أمس وكيف استسلمت له.. لتنظر جانبها علي الفراش لتجده خالي!! اعتقدت اليزابيث بأنه قد ذهب وتركها بعد أن حصل على ما يريده! فلماذا سيظل بعد ذلك جانبها.. لتـ.ـضرب علي رأسها تلعن نفسها علي غباءها وتسرعها وهي تقول بصوت مرتجف ضعيف تانب نفسها 


= مستحيل.. انا لم أفعل ذلك؟ مستحيل ان أخسر نفسي مره ثانيه بسبب ثقتي.. لا مجرد كابوس هذا ليس حقيقيا ..انا من سمحت بفعلته.. بـ.ـيدي سلمت نفسي له..لم يجبرني.. انا لم أكون بوعي.. آآآه أشعر بالقرف مني و الذي سيفرقني بعد الأن.. يا تري لما رحل آدم ولم يضل جانبي.. بالتأكيد ندم هو الآخر غبيه هل تتوقعي بانه سينسى ماضيكٍ حقا.. استيقظي من هذه الغفله اليزابيث ..استيقظي.


ثم نهضت من فراشها لتحضر لنفسها ماءا بارد إلا أن قلبها اضطرب حينما نظرت إلي نفسها نظره أخيرا ولملمت نفسها بضعف رافدة أخيرة ذرة كرامة بقيت لها لتترك غرفته متجهة إلي المرحاض...وما ان دلفت الحمام حتى أطلقت العنان لدموعها.. 


مر وقت وهي بداخل المرحاض تبكي وتتألم بصمت وعندما انهيت من الاستحمام خرجت لتهبط إلي الأسفل لتتفاجئ به... 


إلتفت آدم الذي كأن يقف في منتصف الردهة لينظر إليها ليقابلها بنظراته الثاقبة مركزة.. بالتأكيد مستغرب بعدما سـ.ـلمته نفسها لما حزينه الآن !!.. لكنه أقترب آدم بهدوء شديد وغامض لها ليقول مبتسماً بحنان


= صباح الخير حياتي.. تبدين رائعة بل اكثر من ذلك اليوم.. لدي مفاجأة لكٍ تعالي معي


اقتربت منه بخطوات بسيطة لتسير ولكن وجدت هناك شئ أعلي الطاوله أمامها !.. كانت باقة ورود حمراء افضل الانواع وأحبها إلي قلبها عقدت حاجبيها بتعجب من اين جاءت ثم اقتربت لتحملها كان بها ورقة مكتوب عليها " تـ.ـتـ.ـزوجـ.ـيني" 


اتسعت حدقتا عينها بعدم استيعاب وبقيت صامتة فهي ليست سعيدة بل هي خائفة.. خائفة من أظهرها للمجتمع.. تخاف من عيون النهار.. لا تعلم كيف ستظهر امام الجميع وهي هكذا !.. لا تعلم ان كانوا يتقبلون زوجها منه أم لا.. فالمجتمع لا يغفر المـ.ـعاصي!!. الصق جـ.ـسده بها من الخلف ووضع يـ.ـده على كـ.ـتفها فانحني هو ليـ.ـقبل كـ.ـتفها و قال لها 


= ما رأيك حياتي ؟؟ ستصبحي أم و زو جـ.ـه رائعا ايضا .. 


نظرت له مصدومة نعم هي تحبه في تلك اللحظة ولكن لم تكن مستعدة لمفاجأة كهذه؟ ابتعدت عنه بـ.ـعنف شديد والتفتت هاتفه بعدم تصديق


= كفي عن هذه التراهات ..ارجوك آدم


ظل آدم واقفاً علي وضعة فهو لم يتفاجا بذلك الرد بل كان متوقع الرفض الشديد جدا منها، لكنه بعد تهديد والده وما حدث بالذات بينهما ليله امس كان يجب ان يتسرع في ذلك الطلب فهم في النهايه يحبون بعضهن فلماذا ينتظر أكثر من ذلك؟ لذا تنهد بصبر وقال


= أنا أتحدث حقا .. فأنتٍ حنون .. تعلمي فكرة ان اكون زوجا ايضا تخيفني لم تكن لي عائلة من قبل .. تبدوا فكرة مخيفة ولكنها رائعة، أنا متأكد من ذلك


ظلت في البدايه صامتة متألمة من اجلها ومن اجله!!. لتسقط منها باقة الزهور بالأرض وهي تتراجع للخلف بتوتر شديد قائله بصرامة


= لا مستحيل أنا ليس موافقه 


اقترب منها قائلاً بعصبية و خشونة


= لماذا !.


همست بمرارة بصوت منخفض مرتجف و قد اخذت ضربات قلبها تزداد من شدة الخوف


= وتتساءل لاني بكل بساطه لم استطع .


اقترب منها وازاح شعرها المتناثر فوق وجهها الى خلف اذ نـ.ـها ممسداً اياه برفق


= بل تستطيعي ما بكٍ اليزابيث تكلمي !.. هل تخافي من فكرة الـ.ـز واج ؟ فأنا ايضا مثلك أخاف؟ لكن اخاف من ز واج لستي انتي طرفا به.. أنا اريد ان اخوض هذا معكٍ


اجابته بصوت لاهث بينما تبتلع لعابها بارتباك واضح شاعراً بوخزة بقلبها بسبب كرامتها وهي تـ.ـتعري أمامه هكذا وتكشف أسبابها البـ.ـشعة


=كيف تـ.ـتزوج فتاة مثلي.. فلم تكن تـ.ـلمسها انت فقط؟ في حياتها ماضي لن تستطيع ازالته.. ماضي بـ.ـشع صعب للغاية آدم .. من فضلك لا تتسرع وفكر جيد في ذلك الطلب قبل ان تندم بعد حين


ليتحدث ويده مستمرة بتمسيد شعرها مستمتعاً بنعومته الحريرية قائلا بصوت حازم بشده


= لايهم وأنا أيضا بدون عائلة.. ومنذ أن قبلتيني و التقينا لم يـ ـلمسك غيري ولم تقابلي في حياتك احد غيري بعد زو اجنا .. لنفعلها ارجوك .. حتى تضلي معي واحميك من الجميع.. انتٍ خائفه من التجربة اعرف واتفهم ذلك.. ولكن سنكون بخير .


فرت الدماء من عروق اليزابيث و قد شحب وجهها بشدة فور ادراكها ذلك الأمر الصعب، فهي تشعر بين نيران حبها و نيران الماضي.. همست بصوت منكسر بعد ان ادركت انها اوصلت نفسها للحافة


= انا خائفة من عالمك .. 


تراجعت للخلف محاولة الابتعاد عنه لكنه اسرع باحاطة خـ.ـصرها جاذباً اياها نحوه ليصطدم جـ.ـسدها اللين بجـ.ـسده الصلب العضلى قرب شـ.ـفتيه من اذ نها يهمس لها بصوت اجش مـ.ـثير


= انا سأكون بجانبك ..من هنا ستبدأ مرحلة جديدة في حياتنا


لتهز رأسها بعصبية و انفعال بينما صـ.ـدرها يعلو و ينخفض بقوة مرادفة 


= انا فقط اعاني من هذا التغيير .لانك قد تتسخ معي.. انا عبارة عن كتلة من الـ.ـمـ.ـعاصي .


ابتعد عنها برفق ولكنه قـ.ـبله راسها وبصوت اجش رجولى تسبب بتسارع دقات قلبها.. شدد من ذراعـ.ـه حول خـ.ـصرها ملصقاً جـ.ـسدها بـ.ـجـ.ـسده قائلاً 


= اذا دعني اساعدك .. و وافقي على طلب 

الز واج مني صدقني كل شئ سيسير على مايرام


هتفت اليزابيث بصوت مرتجف بينما كان قلبها ينتفض بعـ.ـنف داخل صـ.ـدرها و هى تجيب بصوت مقهور


= لا اظنك تستطيع .. أنا خائفة من مواجهة الناس.. اشعر بأن هناك غصة في قلبي كلما شعرت بالفرح .. اشعر انني لايجب ان اكون سعيدة بينما قلبي يعاني من ألم الـ.ـعـ.ـار


اقترب مره ثانيه وعينيه مسلطة بشغف علي وجهها المنخفض المشتعل بالدموع مرر يـ.ـده بحنان مبعداً للخلف خصلات شعرها المتناثرة علي عـ.ـنقها.. وانحني طابعاً بشـ.ـفتيه علي عنـ.ـقها قـ.ـبله رقيقة، وابتعد من قبل وغمغم بصوت مرتجف 


= وانا اشعر بذات الغصة عندما لاتكونين بجانبي، لذا دعني اقترب منك اشعر بأنك تبدعني عنكٍ كلما اقتربت، لن اؤذيكٍ قد اجرك انا الى النور .. ارغـ.ـب بأن تكون لنا حياة مستقرة هادئة ..


لم تتح لها الفرصة للتحدث اكثر تجادل وتعترض أو التفكير حتي ،حيث ألقت بنفسها بين ذراعـ.ـيه و هي تنتحب بشهقات باكية تعقد ذراعـ.ـيها حول خـ.ـصره دافنه وجهها بـ.ـصـ.ـدره مستسلمة لتلك المشاعر الجياشة قائله بضعف


= اذا لا تدعيني آدم . 


ابتسم باتساع و أبعدها قليلا واحاط آدم وجهها بـ.ـيديه مقرباً وجهه منها هامساً و هو ينظر اليها باعين تلتمع بالشغف


= تمسك بي كي لا افعل .. فانا لن اتركك مهما صار وحدث.. لاتقلقي فأنا معكٍ لاخوف بعد اليوم


تراجعت رأسها للخلف مبتسمة وهو اسرع بحنى رأسه نحوها و تناول شـ.ـفتيها في قبله قوية و لدهشته القت ذراعـ.ـيها حول عـ.ـنقه تبادله قـ.ـبلته تلك بشغف و كان هذا اول عرض للعاطفة التلقائية تقوم به نحوه..تأوه بأسمها بينما يعمق قـ.ـبلته و يـ.ـديه ترتفعان و تحيطان وجهها بحنان بينما يستولى على شـ.ـفتيها بجوع.. تشددت ذراعـ.ـيها حول عـ.ـنقه و هى تميل نحوه اكثر و هى تتنهد بنعومة جعلت كل عضلة في جـ.ـسده تتصلب..


وبالنهاية اضطر ان يفصل قـ.ـبلتهم عندما شعر بـ.ـيديها تنخفض الى صـ.ـدره و تدفعه بعيداً برفق..حررها مسنداً جبينه على جبينها يتنفس انفاسها الحارة بشغف قـ.ـبل جبهتها بلطف ثم خدها.. بينما كأن جـ.ـسدها مرتجف و وجهها مشتعل بحمرة الخجل... لكن لفت انتباه آدم ذلك الشخص الذي يقف يراقبهم لا يعرف من متي هنا؟ لكنه متساند بجانب الباب و الذي لم يلاحظة احد بينهما..؟ ولن يكن غيرة زين !.. 


انتفضت اليزابيث بخضة عندما سمعت صوت صدي تصفيق بالـ.ـيد من الخلف والتفتت بوجهها و رأيت زين يقف أمامها بملابس متسخة ممتلئة بالتراب وغير مهندما .. ثم وجدت زين بدأ يقترب منهم بخطوات متعثرة و وجهه شاحب و ملابسه يبدو عليها ملوثه بالأتربة ويبدو عليه أن ثـ.ـمل..! ليتحدث زين بحدة مقترب منها وتتطلع اليها بعينين تلتمع بـ.ـوحشية وهو ليس بوعيه


= مبارك هل طلبتها للـ.ـزواج؟ ووافقت ، فماذا أتوقع غير ذلك ؟؟ ومن الآن فصاعدا يجب أن أعتبرك أختي اليزابيث ... بعد أن تصبحي 

زو جـ.ـة أعز أصدقائي


كان قلبها ينتفض فازعاً داخل صـ.ـدرها من قوه ضرباته المتلاحقة عليه فهي أصبحت تشعر بالريب من وجود زين في تلك اللحظة بالاخص...ليكمل بفحيح سام وهو يصطنع التفكير مرادفا بقوة و غل


= لكن انتظري لحظة؟ كيف سأقولها وأعتبرك أختي ..وأنا أحبك إليزابيث ، و ليس متوقف الامر هنا فحسب ، بل حاولت أيضًا الاعـ.ـتداء عليكٍ ، ولم يكن ذلك مرة واحدة فقط .. فهل يجوز ذلك يا آدم؟ كيف أبتعد عنها وأنا وقعت في حب زو جـ.ـتك المستقبلية؟


احتقن وجه آدم بالغضب و نيران الغيرة تشتعل داخل صـ.ـدره فور سماعه كلماته تلك و عقله يصور له ما فعله زين في غيابة ذلك الحقير.. فهو يعرف نوايا القـ.ـذرة في الفترة الأخيرة كيف اصبحت؟ لكن لم يتوقع الامر بينهما يصل هكذا فقد أعترف زين بنفسه بأنه حاول الاعـ.ـتداء عليها وليست مره واحده.. اذا لما لا تأتي اليزابيث إليه وتقول اذا كان الامر توصل بينهما الى ذلك الحد..و بحدة و نيران الغيرة تتأجج بداخله التفت آدم تطلع فيها .


بينما ظلت اليزابيث تستمع الي زين بصمت و قد تحول شحوب وجهها الى لون رمادى كما لو كانت قد فقدت الحياة،فقد كان عقلها قد اغلق من شدة الصدمة التى تعرضت لها.. فهى لا تصدق ان يصل الامر بـ زين بان يعترف بنفسه بفعلته الواقـ.ـحه هكذا.. و بالطبع آدم قد يصدقة فهو صديقه.. وغير ذلك هو لم يكذب أو يفتري علي نفسه فقد حاول الاعـ.ـتداء عليها بالفعل من قبل.. تسارعت انفاسها و احتدت بشدة شاعراً كأنه ستار اسود من الالم يكاد يـ.ـبتلعها وهي تري آدم كيف ينظر لها...



يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية وصمة عار، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة