رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد الفصل 24 -1
قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وصمة عار رواية جديدة قيد النشر
قصه من قصص و روايات الكاتبة خديجة السيد
رواية وصمة عار
الفصل الرابع والعشرون الجزء 1
❈-❈-❈
كان آدم يقود سيارته بجنون بعد أن ترك منزلة بعد حديثه القـ.ـاسي مع نيشان ،رفع يده يمسح بعضا من حبيبات العرق على جبينه.... يفتح أزرار قميصه ليـ..ـلعن نفسه و نيشان شـ.ـاتم ، ويضـ.ـرب عجل القيادة بقـ.ـسوة ويصـ.ـرخ بغيظ... يغرز أصابعه في شعره ويتأوه بألم... يضـ.ـرب قلبه بكفه بقوه على شكل قبضة... ويتألم و يتألم وظل يقود سيارته ساعات متواصله دون هدف !.
استيقظت اليزابيث آن الساعة الثالثة صباحاً رغم انها لم تنم جيدا بسبب ما حدث لها مساء أمس و بالتعب الذي شعرت بة، لتعود تحاول ان تنام مره ثانيه فالوقت ما زال مبكرا لكنها شعرت بالعطش لتنظر جانبها تبحث عن ماء لتمسك الزجاجه لتجدها فارغة، لتنهض حتي تهبط لتحصل على ماء.. لتهبط اليزابيث الدرج بخطوات بسيطة بتجاهها الى المطبخ لتقف امام الرخام لتسكب كوب الماء بينما رفعت راسها تنظر من خلف الزجاج عن سياره آدم لتجدها غير موجوده
تعدت الثالثة ليلا و للأن لم يأتي عقدت حاجبيها بدهشة وقلق فهي قد سمعت صراخه مع والده لكن لم تقف لتسمع الحديث الدائر بينهما بالطبع، لكنها بعد فتره طويله سمعت صوت سيارته تسير بسرعه وقد عرفت انه رحل غاضب بعد حديثه مع والده.. لكنه حتى الان لم يعد؟
انتهت من شرب الماء لتلتفت لتعود الى غرفتها حتى سمعت صوت فتح بوابة المنزل.. ركضت ناحية النافذة لمحت سيارته نزل منها واضعا جاكاته على كتفه مترنحا يبدو بأنه ثمل!! وكان يحمل بيده زجاجة الخـ.ـمر ما زال يتجرع منها ...اتسعت اليزابيث عيناها بذهول فهي لاول مره تراه يتجرع الخـ.ـمر بهذه الحاله، لتهز راسها برفض لا ليست سكـ.ـران بتأكيد لم تظن ان السيد آدم يشرب...
تقدم للداخل بدون ملامح ليسقط مفاتيحه بالأرض بعد أن فتح باب المنزل و ينهي الزجاجة دفعة واحدة ثم سقطت الزجاجه بالأرض أيضا لكن لم تنكسر لكن تعالي صوتها بالمكان بقوه بسيطه.. شعرت اليزابيث بتوتر شديد لتتقدم منه متوتره تفكر هل تساعده؟ ام تذهب ولا تقترب منه وهو بهذه الحاله؟ لكن توقفت مكانها لحظات عندما وجدت التفت لها بكامل جسده و نظر لها بتعجب ليجدها تبتسم له بتوتر بين تلك العينين البارقة لتقول بقلق
= سيد آدم أنت أين كنت ! كيف تعود بهذا الشكل ؟!
شبح إبتسامة آدم ثغره ليردف ببحة ناعسة
= هاي امازلتٍ مستيقظه حتي الآن؟ جيد
تقدم خطوات منها ليشكل على التعثر لتسرع له بخوف بالغ
= سيد آدم.. هل انت بخير ؟!
اردفت بها متفحصة إياه لوهلة بينما ضاع هو بزرقة مقلتياها و استغل قربها منه محاوطا خصـ.ـرها لتشهق بفزع وهي تحاول سحب نفسها منه بسرعه بصدمة
= سيد آدم.. دعني رجاء انت لست بوعيك.. هيا دعنا ندخل
وضع إصبعه على شفـ.ـتيها مسكتا إياها ليردف بصوتٍ أجش
= لما نبضات قلبك تتسارع كلما اقتربت منك.. لهذه الدرجة تخافين مني ..!
لينظر آدم اليها بشغف وحنان تمسد اصابعه خصلاتها الى الخلف لينحنى أمام وجهها لتهمس إليزابيث بصوت خجل متلعثم
= لا..نبضي طبيعي
دفن آدم راسه بين حنايا عنـ.ـقها يهمس بتعب شديد
= حقا دعيني أرى بنفسي
سحب يده ليضعها جهة قلبها صادم إياها،مدت اليزابيث كفيها تدفعه فى صـ.ـدره بعيدا عنها بقوة وعينيها متسعة العينين بصدمة لتهمس بغضب مكتوم
= أبعد يدك سيد آدم ،أتركني لا يصح هذا ..
شد قبضته عليها أكثر مسندا جبينه على خاصتها
= لا أريد.. لا أريد تركك.. لما الجميع يتركني ويذهب ضلي معي
بقيت عيني آدم على جـ ـسدها تتفحصانها من أعلى الى اخمص قدميها, فنظراته احرقتها الى ان رأت عينيه تعود الى وجهها، بينما أغمضت عيناها فاقدة القدرة على التحكم بأنفاسها، ليهتف هامسًا
= تنفسي صغيرتي تنفسي..دعيني اغطيكٍ بأحـ.ـضاني فلابد انك تشعرين بالبرد
رمشت بعينيها بذهول و رفضت اليزابيث و لكن اليد عادت و امسكت بمعصمها بقوة لدرجة انها احست أن عظامها ستتكسر
= أه.. لا.. دعني .
تيبست عضـ ـلات ظهر آدم بشدة يخفض راسه لامام لعدة لحظات صامت حتى يحدث بعدها بسخرية غير واعي
= لا تخافي فأنا لا أحول اغتـ.ـصابك .... أو على كل حال ليس هنا هههههه
شعر بأن الذي امامها ليست ادم الشخص المهذب الذي تعرفه منذ فترة قصيره انما شخص اخر لا تعرفه؟!. فأحاطها بذراعاه ليضـ.ـمها و يطفيء شوقه و قاومت اليزابيث و تلوت بين يديه و لكنه لم يتركها بل زاد من قوة ضـ.ـمه لها فأحست اليزابيث بشعور غريب يسري في جـ.ـسدها, شعور لم تشعر به ابدا .. إستكانت للحظات صامتة تستوعب أنها داخل أحضـ.ـانه وشدد هو من ضـ.ـمتها ثم رفع ذقنها وتلاقت الأعين من جديد وذابت بنظراتهم والحديث ،مال علي كريزتيها ينوي بتـ.ـقبيلـهما لتتسع عينيها بصدمة ورعب وسُرعان ما أبعدت وجهها إلى الجهه الاخرى ولم تجد وسيله غير انها اذا لتضغط علي قدمه بقوة ليتالم ويبتعد فانسلت من ذراعيه لتبعد خطوات للخلف بتوتر شديد.. ليقول بثـ.ـمالة فاركا عيناي وصوته يتألم إخترق مسامعها لتستشعر نبرة القلق بها
= آآه ..لما فعلتٍ ذلك
نظرت اليزابيث حولها بقلق شديد ثم جذبت يده إلي الداخل بعد أن أغلقت باب المنزل.. لتسحب يده لتصعد به إلي غرفته.. لكن وقف ادم ينظر إليها بعينيه اللامعة بشدة لتتسارع انفاسه قائلا بابتسامةً ماكرة
= انتٍ تاخذيني الى الفـ.ـراش صحيح.. ههه هذا جيدا جدآ لينا، لكنك لم تقـ.ـبليني حتى الان هيا اليزابيث افعليها واعطيني شرف قبـ.ـلتك
غضبت لتنقلب لهجتها الى عدم تصديق وصدمة قائله بسخط
= توقف عن هذا الهراء... انا سوف اخذك الى الفـ.ـراش حتى تخلد الى النوم وترتاح
صار معها يسير بخطوات بسيطة لكنه لم يتوقف عن الحديث بوقـ.ـاحة قائلا بصوت ناعس من الخـ.ـمر
= وانا ايضا اريد راحتي وهي معك انتٍ فقط اليزابيث.. اعتقد اننا يجب أن تبدأ بالاحـ.ـضان أولا ثم القـ.ـبلات ..ثم الهمس بكلمات جـ.ـريـ.ـئه ثم ههه الـ..
شهقت اليزابيث بذعر ونفضت ذراعها من يده تلتفت اليه بعينين تلتمع بغضب لتضع يدها فوق فـ.ـمه ليصمت لتتحدث بصوت كل توتر وحذر
=توقف واخفض صوتك وقلت لك انا اخذك حتى تخلد للنوم ليس الذي يدور في عقلك وكفى وقـ.ـاحه ماذا بك اليوم تمتلك طاقه وجـ.ـراءه فظيعه هيا تعال معي حتى تذهب الي الفـ.ـراش
أمسك آدم يدها من أعلي فـ.ـمه ببطء شديد ليرفعها إلي فمه ليـ.ـقبل يدها بشـ.ـغف وحنان.. بينما شحب وجهها بشدة ليهمس فجاءة بالقـ.ـرب من اذنها بخشونة وجـ.ـرأة
= أوه رايتي بنفسك تقولي الفـ.ـراش مره ثانيه انتٍ الذي تريدين اللعب معي.. لكن انتظري قليلا لم تسمح لي فرصه حتي لمـ.ـداعبتك ايها القطه الصغيره الشقيه
هزت راسها بيأس منه لتحس بكل ارهارق اليوم الماضية يتراكم فوقها فكأن ينقصها ثمل آدم ، لكن اتسعت عينيها بفزع عندما رأته يقترب منها يحصرها بين ذراعيه يميل بجـ.ـسده نحوها بشدة لتشعر بالتوتر من قربه الشديد منها ، لتقول بسرعة بخوف
= سيد ادم ارجوك انا اخذك الى غرفتك نومك حتى تنام ليس لدي أي نيه اخرى ..ارجوك ساعدني قبل ان يعود والدك أو يستيقظ زين ويشاهدك بهذه الحاله
انقلب وجهه بعـ.ـنف عندما ذكرت والده! لتشعر بشئ يلامس وجنتيها مثل رفرفة الفراشة وكانت أنفاسه اللاهثة وصوته برقه هامس بضيق شديد
= حسنا ..حسنا فهمت لا تقولي اسمه الان رجاءا، و الان هي قـ.ـبليني وقولي لي ليله سعيده وبعدها ساخلد الى الفـ.ـراش كطفل صغير جيد
أغمضت إليزابيث عينيها بنفاذ صبر وتعب وتجاهلت حديثه تماماً لا تظهر على وجهها اى مشاعر بينما بدأت عيناها تدمع لترتفع صوتها بخشونة وارتفاع بإرهاق من هذا المازق
= يا الله ماذا افعل بهذة المصيبة ؟.
صمت آدم لحظه ثم تطلع بعينيها اللتان ترمقانه و هما مغرورقتان بالدموع من الخوف، ليتساءل بصوت اجش مرتعش
= ماذا؟ لماذا حزينه الآن سافعل ما تريدين حياتي لكن اريد قـ.ـبله قبل النوم هذا حقي حتي اطيعك.. اليزابيث الجميله حلوه مثل الحلوي سوف تعطيني قـ.ـبله عنـ.ـيفه اعلى شـ.ـفتي ..هيا لا تخجلي مني
شعرت اليزابيث بالذهول والصدمة من جـ.ـرأته الزائده اليوم ولا تعرف بماذا تجيب عليه؟؟. بدأت دموعها تنهمر أكثر وهو وضع سبابته علي عيناها يمسحهم برفق.. ثم انحني ناحية شـ.ـفتاها حتي يقـ.ـبلها ارتجف
جـ..ـسدها لتبعد وهو ثبتها جيداً وأصبحت أنفاسه أمام شـ.ـفتاها أغمض عيناه واقترب أكثر حتى يقـ.ـبلها بينما يداه تشابك أصـ.ـابعها المتشنجة ،لتنفجر تشهق بالبكاء لتقول بصوت اجش باكى
= من فضلك أبتعد ولا تؤذيني
اتسعت عينا آدم الناعسة بصدمه من بكائها المفاجئ ليبتعد عن شـ.ـفتيها بضيق، و بهدوء وقف يتامل وجهها الشاحب بشدة ودموعها المنهمرة من جانبى عينيها دليل على مدى ألمها لتمتد انامله تمسحها برقة يتـ.ـلمس خصلاتها المنتشرة فوق كتـ.ـفها بحنان ليقول بنبرة تذمر وبحزن
= لا تبكي.. انا اسف.. آسف اليزابيث لانني كنت ولد سيئا واحزنتك توقفي أرجوك عن البكاء و الخوف مني
ابتعدت عنه بعـ.ـنف وجذبت يدها بقسوة دليل على فاقد صبرها لتبكى بصوت ضعيف قائلة بألم
= سيد آدم ، أنت ثمِل ولا تعرف ماذا تقول
احس آدم بقبضة تعتصر قلبه بألم من شدة الالم مرادفا بصوت مخنوق
= لا ! أنا لست ثمِل او مجنونًا ، أنا إنسان أعاني من ألم رهيب إليزابيث
إبتلعت ريقها بارتباك لتهمس له برقة محاولا التخفيف عنه
= ما الذي يؤلمك؟
همس بصوت ضعيف داخله ينبه بانه حقا قد تعب من الصمت لما يحدث له لم يكن له يد فيه ولكن دائما كل اللوم يقع عليه هو ،هز آدم راسه بشدة ليصمت ذلك الصوت بداخله ثم ليتحدث بنبرة منكسرة
= لم تكِن كسوري بالعِظام بل كانت بالعُمق العميق مِن الروح والروح لاتُجبر.. الخيبات المتتالية أطفأتني حتى اعتزلت هذا العالم الذي أصبح لا طعم له
وقفت اليزابيث تراقبه بقلق ولا تفهم ما حدث له أوصله لتلك الحالة.. ثم أنحنى إلى الأمام وضـ.ـمها بين ذراعيه مجدداً بقوة أكبر هذه المرة ضاغطاً ذراعيه حولها كان عـ.ـناقه قويا جدا بحيث سمع أنفاسها تنقطع... لكنها ما لبثت أن تمالكت نفسها حاولت ان تتحرك بعشوائيه ليتركها.. لكنه ضغط عليها أكثر بالعـ..ـناق بحماس ورغـ.ـبة من دون تحفظ... كان الأمر أشبه برمى عود ثقاب في كومة من القش اليابس وأصبح بإمكانه الآن يتراجع ويراقب ألسنة النار تستعر و تجتاح ما حولها متعاظمة يصعب إطفاءها وهي تقودهما نحو حريق هائل يمكن أن يبتلع كل ما يعترض طريقه في ثوان... لم يختبر آدم مثل هذا الشعور من قبل.. ولم يعرف يوماً امرأة يتجاوب معها بهذه الطريقة....كما لم يكن يعلم أنه قادراً على التفاعل مع أي امرأة بهذا الشكل همس وهو يلتقط أنفاسه الاهثه بصعوبه
= عندما كنت صغيراً ، كنت أرغب في أن يعتني بي شخص ما ، كنت أتظاهر بأنني متعبة وأن قلبي يؤلمني ، واجعل نفسي أموت حتى يبقوا معي حتى الصباح .. وأنا أفعل ذلك اطلب منهم الكثير من الحلويات ليحضرونها لي وكل ما أريد لأنهم كانوا يخافون عليه. تخيلي اليزابيث أنهم سيفعلون كل هذا لأنهم كانوا يخافون علي فقط، وكنت مهم بالنسبة اليهم؟
ثم ابتسم آدم بسخرية مريرة لتلمع دموعه بين عينه بمرارة هاتف
= لكن هذا بالطبع لم يكن يحدث .. تمنيت ذلك لكن لم يحدث ..
كانت اليزابيث تستمع حديثه ومع كل كلمة تخرج من فمه كانها سكين يقطع فى احشائها بقـ.ـسوة الى هذة الدرجة يعاني من حياته ويتألم.. بينما
شعرت بقلبها ينبض بقوه فبجانبه غلفها الآمان توقفوا ينظرون الى بعض لثنهي لغة العيون بقية الكلام.. ثم أريح رأسه أعلي عنـ.ـقها وقد بلل عنـ.ـقها بدموعه حرك أنفه وحاول مسح دموعه ولكنه تألم بسبب ثقل رأسه الثماله، ليتفاجئ بها أخفضت يده و اقتربت منه و مسحت دموعه من وجنتيه، لم تستطع إبعاد يدها عن خده، و دون تحكم منها بدأت دموعها تنهمر دون توقف.. رفع آدم عينيه ثم وقال بصوت متحشرج
=تعلمي في منتصف الليل كل شيء يسكت ماعدا عقلي.. اتمنى ان اتوقف عن التفكير في كل شيء يؤلمني بشده.. منذ طفولتي أتألم وحتي الآن
كانت تنظر إليه بعطف فمن الواضح انك تعذب في طفولته حاولت ان تنسحب من امامه وهو شارد هكذا ليـ.ـجذبها من ذراعها بقوه لتخاف وهو يرجعها امامه مره ثانيه وقـ.ـبل وجنتيها بقوة, لم تصدق ما فعله و إحتـ..ـضنها بشغف.. لم يعد يعرف عدد الاحـ ـضان فمن الواضح انه قد اعجبه و وجد الامان بين احـ.ـضانها، ردد بتلك النبرة الثقيلة
=لا تخافي من المستحيل أن أقوم بأذيتك لكن هل أنتِ متأكدة.. أليس ذلك إليزابيث
أومأت برأسها و لا يزال يعـ.ـانقها و بإرتباك ردت
= أجل... متأكدة لكن ارجوك الان دعني أساعدك لتذهب الى غرفتك وتنام قبل ان يراني احد بهذه الوضعيه..ارجوك سيد آدم استمع لي هيا.. الأمر سيتعقد اكثر اذا راني زين معك وهو بالاساس يشك به دون دليل
رأيث عينيه الحمراوتان وهما تلتمعان ويغلفهما من الوجع، نظرتُ له بتردد ولم يستطع الإبتعاد أو تحريك لسانه لينطق بأي شيء لتتحرك اليزابيث تقترب منه بحذر و أحـ.ـاطت بذراعيها على ظـ.ـهره و جـ ـذبته بهدوء الي غرفته ليسير معها دون حديث أو حركة... تنهدت اليزابيث براحه كبيرة أخيرا عندما بدا يهدى ويغمض عينه بنعاس وتعب.
❈-❈-❈
خلعت حذاء آدم ببطءٍ و وضعته بالارض ثم وضعت اليزابيث غطاء الفـ.ـراش فوق جـ..ـسد آدم وهو مازل على حالته لتتجه انظارها فورا باتجاه الفـ.ـراش تتامل ذلك النائم لا يدرى بما حوله لتـ.ـقترب قدميها منه بهدوء حتى جلست بجواره على الفراش تتامل وجهه الشاحب باجهاد ودموعه أثارها مزال موجود من جانب عينيه لترفع اناملها تمسحها برقة بينما سرحت يدها لتظل فوق صـ.ـدره ليصدر اصوات تنهدات رقيقة وهو نايم بينما يدها الصغيرة موضوعة فوق صـ.ـدره برقة لتستيقظ كل حواسه احساسا بها تشعر بنبضات قلبه تتعالى بقوة ودفء.. لتسحب يدها بسرعه وهي تتنهد بإضطراب ثم نهضت بعد وقت لترحل إلي عرفتها.
وعندما التفتت لترحل لتشهق بقوة حين رأت زين يقف مستندا على اطاره الباب لتقف امامه بارتباك وهى ترى نظراته تمر فوقها ببطء شديد حتى توقفت فوق جـ.ـسد آدم النائم بعمق شديد فوق الفـ.ـراش..
اما اليزابيث فارتعدت للخلف وهي تنظر إليه بذعر عندما وجدت زين يقف أمامها يتابعها بجانب الباب بنظرات جليدية غامضة ،لا تعرف من اين ظهر؟ ومن متى يقف يتابعها؟ و دون مقدمات اقترب زين منها وسـ.ـحبها من ذراعيها بقوة ليسير إلي غرفته و فعل ذلك بعـ.ـنف بينما حاولت هي سحب يديها منه وهي مندهشة لتقول بصوت غاضب بشده
= توقف ساسقط ما الذي تفعله؟ ما الأمر
تركها زين بحده لينظر إليها بقـ.ـسوة و قال هو بنبرة تنم عن الانزعاج
= الامر وبكل بساطة انك يا انسة تدعين البراءة والعفاف في حين انك ماكرة ومخادعة كالأفعى وقد كذبتٍ علي عندما قلتٍ بأنك لا ترتدي من آدم بأن يعجب بكٍ ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً وها انت قد بدأتي بتنفيذ خطتك القـ.ـذرة لجعل الرجل يقع في مصيدتك.. هل لكٍ ان تشرحي لي ماذا كنتٍ تفعلين بغرفته ولماذا كنتٍ قريبه منه وتنظرين اليه هكذا
في تلك اللحظة لم تحتمل اليزابيث سماع المزيد من الاتهامات الباطلة فذرفت الدموع واستجمعت كل ما تمتلك من قوة ثم دفعته بيدها وقالت بصوت اشبه بالصـ.ـراخ بوجع
= كفى ، لا يحق لي أي شخص أو لك ان تتهمني بهذا الشكل لانك لا تعلم ما الذي يجول في قلبي و خاطري وبالتالي لا تعرف كيف اشعر او ما الذي افكر به؟ لذا وفر اتهاماتك الباطلة لشخص آخر لانني لست كاذبة.. وان كنت قلق بأن يعجب صديقك بعـ.ـاهرة مثلي مما قد يسيء الى سمعة فيسعدني ان اخبرك بأن هذه العـ.ـاهرة لا تريده ولا تريدك ولا تريد اي شخص يمتلكني من الآن فصاعدا ..وقد سئمت من الشرح والمبررات وانت لا تصدقني
قالت ذلك ثم تحركت بخطواتها ومرت من جانبه وهي تمسح دموعها ولكنه أمسك ذراعها فجأة ،فرفعت يدها وصفعته بكل قوتها دون تردد لدرجة ان وجهه تحرك الى الجهة الأخرى ثم قالت بأنفعال
= ابتعد عني.. انت لا يحق لك ان تلـ.ـمسني ابدأ هل تفهم !
اتسعت عينا اليزابيث بعدم تصديق وفي تلك اللحطه ادركت فعلتها مما جعل الهلع يتسلل الى قلبها فشهقت ووضعت يديها يدها على فمـ.ـها من هول الموقف ذرفت دموعها وقالت بصوت مرتجف
= يا الهي ما الذي فعلته انا ؟
اخذت تحدق به بنظرات دامعة اما هو فرفع يده ببطء ثم لمـ.ـس خده الذي صفعته وبعدها نظر إليها بحده فلم تستطيع ان تعرف اذ ما كان غاضباً ام لا لأنه هادئاً جداً وعلى وجهه تقطيبة غامضة وما زاد ارتباكها انه رفع يده باشاره منه بان ترحل من غرفته دون ان يقول شيئا اي ان ردة فعله تجاه تصرفها الطائش كان هادئة جدا ، إبتلعت ريقها بارتباك ثم سمع صوتها حيث قالت بندم
= هل أنت بخير سيد زين ؟
فضغط زين على قبضته ثم تحرك بسرعة نحوها يجذبها من ذراعها إلي تجاه الباب وهو يصرخ فيها قائلاً
= ما الذي تريدينه الآن ! قلت لك إلي الخارج
انتفضت بخضه وحاولت ان تتحدث لانه صرخ بتلك الطريقة وعادت خطوتين للوراء ثم قالت بنبرة مرتجفة
= انا... انا اسفه لا اعرف كيف فعلت ذلك.. اعتذر منك لأنني...
فقاطعها زين بقوله بنبرة مخيفه
= کفی ، عودي إلى غرفتك قبل أن يفيق آدم و يلاحظ اي شيء كما انني لا اريد التحدث بشأن ما حدث للتو، هيا تحركي من امامي
نظرت إليه عده لحظات بحزن ثم تحركت بخطوات سريعة إلي الخارج اما زين فقد أغلق باب غرفته و بالرغم من هدوئه المخيف الا ان ملامح الغضب كانت واضحة على وجهه كوضوح الشمس فخلع سترته بحركة عنيفة ورماها على الارض ثم دخل إلى الحمام ورفع ذراع صنبور المياه واخذ يغسل يديه بعصبية وسرعان ما اطلق العنان لنفسه، وبعدها نظر إلى انعكاس صورته في المرآة وهو يتذكر صفعتها له، ليغضب اكثر ثم تنفس الصعداء بصعوبة بالغة وهو يخرج من المرحاض ليذهب تجاه الفـ.ـراش ياخذ هاتفه ويرسل رساله الى لارا ليس سوي كلمتين وهما "انا موافق"