رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد الفصل 24 -2
قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وصمة عار رواية جديدة قيد النشر
قصه من قصص و روايات الكاتبة خديجة السيد
رواية وصمة عار
الفصل الرابع والعشرون الجزء 2
❈-❈-❈
بداخل غرفه أدم استيقظ هو من نومه يفتقد الدفء الذى كان يحيط به عندما تتملل فى الفـ.ـراش و سقط الغطاء من فوق جـ.ـسده و تمد احدى يده الى الجهة بكسل... ثم تطلع حوله ببطءٍ شديد بنوم ليشعر بصداع شديد برأسه بألم وخلال لحظات بدأ طيف احداث ما حدث ليلة أمس يظهر بعقله.. وفي ثواني انقلب وجهه محتقن لتتطاير من عينيه الشرر وهو يتذكر ثمِلة؟ وكيف اقترب من اليزابيث وكان يريد تقـ.ـبلها؟ و احتـ.ـضانها رغم عنها؟ وظل يتذكر بقية التفاصيل..
ثم جز على أسنانه بغضب لا يعلم منه أم من والده الذي بسبب حديثه القاسية ثمِل؟ بينما رفع نفسه ينظر للباب بطرف عينيه متسائلا إن كانت ما زالت هنا بالمنزل ام رحلت بعد وقاحته الزائده معها.. لينهض ليراها بسرعة يستجيب لنداء عقله ويخرج ! لكنه استجاب لنداء .. قلبة ربما !!
ليسرع فى النزول بحثا عنها بعينيه فى ارجاء المنزل وعندما دلف إلي المطبخ ليجدها قد تقف امام رخامة المطبخ الصغيره مماثله له تعطى كل انتباه لتقشير البطاطس.. ليظل يتابعها بعينيه باهتمام لا يدرى هل يتحدث إليها عما حدث بالليلة أمس ام يلتزم الصمت خوفا من ردها؟ لكنه اختار الحل الاول وليكون مايكون ليتنحنح يحاول اجلاء صوته من بحة النوم قائلا متردد
= اليزابيث
تفاجات بصوته و التفتت بسرعة له ثم أخفضت راسها وقالت بنبرة مضطربة
= صباح الخير سيد ادم هل تريد شيء ؟؟.
اخذ ادم عينيه تجول فوق وجهها بندم شديد و حاول السيطرة على أعصابه وهو يبتلع لعابه بصعوبه يهمس بجدية
= أنا حقا آسف .. لم أقصد كل هذا ..صدقني .. عقلي تقريبا لا يعمل أبدا عندما اسرف في تناول الكـ.ـحوليات يجعلني لا أعرف كيف أتصرف ولست اتذكر جيدا ما حدث ليلة أمس بالضبط ..لذا أنا آسف فعلا سامحيني اليزابيث، اعدك بأني لم اقترب منك مره ثانيه كذلك.. و أرجوكٍ لا تاخذي فكره سيئه عني
ظلت اليزابيث لحظات صامته بتوتر و ارتباك وعندما طال صمتها، زفر آدم بقوة قائلا وهو يضغط على كل حرف يخرج من بين شـ.ـفتيه
= وهل أنتِ بمنزلي مزالتٍ مطمئنة لمصيرك ؟
ألقى بسؤاله لها وبقى منصتا يحتاج لسماع إجابة معينة بالذات بعد فعلته الشـ.ـنيعه ليله أمس معها وانه قد تطول معها بالامر قليل بل تطول جدا... عضت على شـ.ـفتيها فزم هو شـ.ـفتيه ثم قالت وهي تتهرب بنظراتها لتقول سريعا
= انا فقط .. اشعر بالامان بوجودك آآ أقصد لأنك أنقذتني من قبل فأشعر بأنك شهم ربما أو .. ممم لا أعرف .. لكن أشعر فقط بأنك ستساعدني إن احتجت إليك.. او بالفعل انت ساعدتني اكثر من مره، لذلك عندما كنت ثمِل ليله امس شعرت بأنك شخص اخر لم اعرف من قبل
اتنابه شعور غريب بين القلق والتوتر ليعلق علي كلماتها عابسا متذكرا لحظات أمس وكيف جذبها الى احـ.ـضانه عده مرات! بينما هي أومأت له تتحكم في خجلها مما يحدث وتلك الذكرى المحرجة .. ليتنهد آدم بعمق ناظرا إليها ليشرد في ملامحها و الركن الذي نبض بداخله يبعث لكلهما الدفئ والأمان
= معكٍ حق انا لست كذلك ، ونادرا ما اثمل لذلك اصبح شخص اخر حتى انا لا اعرف نفسي؟ لكن احيانا الغضب يجعلني اسرف في تناول الكحوليات لاتناسى ما يزعجني، لكن ساحاول في الفتره القادمه بأن أجد وسيله اخرى لانسى غضبي.. حتى لا اؤذيكٍ ! .
لتشعر بتصلب جـ.ـسدها ،يا الهي ماذا يفعل بها حقا؟ مجرد كلمات على الهامش يتحدثها ببساطة لكن تشعرها بنبضات قلبها تقرع و تزداد داخلها كـالطبول.. التهبت وجنتيها بخجل شديد تتخفض عينيها لتلتفت لتكمل عملها وهي تتجاهل آدم الواقف خلفها.. وشعورها القابع داخلها أيضاً .!
❈-❈-❈
بعد فترة وجيزة فقد انهى آدم حمامه وخرج وهو ينشف شعره و ارتدى ملابسه وخرج من الغرفة ثم شق طريقه الى الطابق السفلي حيث كان زين جالس ينتظره ليتناولا الفطور معاً بينما جلس آدم ليبدأ في التناول علي الفور بجوع فنظر زين حوله وبعدها سأل آدم قائلاً باهتمام
= اين اليزابيث؟
فقال آدم واجاب وهو منشغل في تناول الطعام
= إنها في المطبخ بالطبع ، كما تعلم ، إنها محرجة من تناول الطعام معنا لقد حاولت معها للتو ، لكنها رفضت كالعاده
فنهض زين واردف قائلاً بهدوء
= حسنا ساذهب اليها و أجرب حظي ربما سأتمكن من اقناعها اليوم لتاتي تتناول معنا.
سار بخطوات بسيطة ثم شق زين طريقه نحو المطبخ تاركاً خلفه آدم الذي توقف عن تناول الطعام وهو يعقد حاجبيه بدهشة من اهتمام زين بها الغير مبرر فجاه فكان لا يطيق النظر الي وجهها حتي بينما الان ذاهب حتى يقنعها لتاتي لتناول الطعام معهم، ليتساءل نفسه ما سر هذا التغيير ياتري فجاه؟
تنهد آدم بضيق قصارى جهده حتى لا ينهض ويلحق بة! الى المطبخ اذ انه شعر بالانزعاج من ان تكون اليزابيث بمفردها معة بعيداً عن ناظريه رغم انها لم تكون اول مره بالتأكيد ؟ فهو يذهب يومياً الى العمل وكثيرا ما يتواجدون الاثنين في المنزل لكنه سابقاً كان يعرف بان زين لا يطاق اليزابيث امامه ويظل بغرفته طول فتره خروجه.. وبطريقة مذهلة تمكن من السيطرة على اعصابه واشغل نفسه بتناول الطعام.
في المطبخ فكانت إليزابيث تقوم بترتيب الاطباق بشكل جميل بينما كان وجهها ملطخ بالطحين والكريما فهي قبل قليل كانت تصنع كيك بالفانيليا ووضعته في الفرن.. ثم اخذ نفساً عميقاً يتمالك اعصابه وتوجه نحو اليزابيث وهو متوتر للغاية فوقف خلفها متردد ولكن سرعان ما حمحم ليجذب انتباهها لكي تلتفت اليه وبالفعل التفتت وقالت بتعجب
= هل تحتاج لأي شيء سيد زين
أومأ برأسة زين قائلا بجدية
= نعم.. اتركي ما بيديك وتعالي معي تناولي الطعام معنا بالخارج
اتسعت عيناها اليزابيث تحدق به بغرابة وقال هو بهدوء مزيف
= اليزابيث انا اعلم بأنني قد تجاوزت حدودي معك كثيرا وان ما صدر مني منذ أن جاءتي الى هنا هو الجنون بعينه وخصوصاً لانني جعلتك تشعرين بعدم الراحة لذا دعينا ننسى ما حدث رجاءً فهذا افضل لكلينا.. وبالنسبه لما حدث ليله أمس في ادم شرح لي ما حدث وقد عرفت اني فهمت الموضوع بشكل خاطئ لذلك اعتذر منك .
و بالرغم من محاولتها المستميتة لكي تبدو هادئة وهو يقول ذلك ، ولأنها لم تستطيع السيطرة على صدمتها ولا تصدق بأن بعد ما صفعته جاء يعتذر بنفسه لها. فضلت التزام الصمت ولم ترد عليه ابدأ مما جعله يتنهد بقوة واضاف قائلاً
= لماذا انتٍ صامتة؟ أفهم من ذلك أنك ترفضي اعتذاري إليزابيث
أفاقت من شردها علي صوته متسائلا بينما هي ابتلعت ريقها بارتباك وقالت
= لا ، في الواقع ، لقد صدمت لأنك هنا لتعتذر لي ، خاصة بعد ما فعلته بك الليلة الماضية ، لكنني حقًا لم أرغب في فعل ذلك ، وعندما كنت في الغرفة ، كان السيد آدم هـ. .
قاطعها زبن قائلا بابتسامةً زائف تعكس غضبة الشديد منها عندما تذكر صفعتها
= أخبرتك إليزابيث أني عرفت الأمر من آدم ولا أريد أي مبررات لما حدث ، و رجاءً عدم فتح الحديث حول هذه المواضيع مرة أخرى .. لذلك أنا آسف وأعدك بعدم إزعاجك مرة أخرى مثل ليلة أمس هذا لن يحدث أبدًا.. لكنك لا تعلمي أن آدم هو صديقي الوحيد الذي أخاف عليه من اي شئ طوال الوقت ، لكنني حاولت أن أنظر إلى الأمر من منظور آخر أن آدم ليست طفل صغير ويعرف جيدًا ما يفعله ، و غير ذلك لم أري منك شيئاً سيئاً .. والآن هل قبلتٍ اعتذاري
صمتت قليلاً لحظه تفكر ثم هزت رأسها بابتسامه خفيفة
= نعم بالتاكيد اقبل لم يحدث شيء
أبتسم باتساع و همسة وصلها مكملا ليتحالف مع أوامر عقلها ليصدمها أكثر
= هكذا إذا، لم ترفض طلبي أن تأتي معي للخارج لتناول الطعام معنا ، و رجاء وافقي حتى لا أشعر بالذنب تجاهك ، فإذا وافقتي فسأعلم أنك قد غفرتي لي بالفعل ..
شعرت اليزابيث بتوتر والحيرة منه لكنها لم تستطيع ان ترفض، أومأت له بنفس العينين المتسعتين لتتنهد بعد صمت وهمست بنبرة رقيقة غير مقصودة
= حسنا موافقه
هز رأسه مبتسماً ثم حمحم زين ونظف حلقة و اشاره بيده إليها ليردف قائلا
= حسنا لا تنسي قبل ان تخرجي.. يستحسن بأن تنظفي وجهك من بقايا الطحين قبل ان نبدأ بالطعام افعلي ذلك بسرعة وانا سأنتظرك
هزت راسها له بالايجابي بإحراج ثم ذهبت إلي الحوض تنظيف وجهها، و ظل زين يقف ينتظرها وهو يكتم ضحكته لان منظرها كان مضحكاً..
أما في الخارج ما زال ينتظرهم ادم ولا يعرف فماذا يتحدث زين معها كل ذلك؟ وفجأة قد ظهر على وجهه تعبیر جاد ممزوج بالغموض عندما رآه اليزابيث تسير برفقت زين ومعنا ذلك أنها وافقت على طلبه !! بينما كانت ترفض الحاحو في كل مره يعرض عليها بان تاتي لتتناول معهم على السفره الطعام.. وتفاجات اليزابيث بدهشه عندما سحب زين الكرسي لها لتجلس وقفت تنظر له بعدم استيعاب لكنة وقف ينظر لها مبتسم بلطف لتتقدم لتجلس بتوتر.. ثم جلس زين جانبها وابتسم وهو يتطلع إليها ثم اردف قائلاً
= هيا يا اليزابيث ابدئي في تناول فطورك .
فابتسمت له اليزابيث بارتباك وقالت بعدم تصديق
= حسناً
ظل آدم ينظر إليهم بصمت لكنه لم يستطيع هو أن يأكل اي شيء اذ انه فقد شهيته تماماً ومع ذلك بقي جالساً وارغم نفسه على تناول ملعقتين من الحساء حتى لا يلاحظ أحدهم بأنه منزعج... ولا يعلم لما عاود النظر بأتجاه اليزابيث التي كانت جالسة تتناول وجبتها بهدوء الذي وضعها زين بنفسه إليها؟ فأنتبه زين عليه لذا نظر إليه وهو يبتسم بخبث بان خطته بدات تسير كما يريد !!.
بعد فتره ليست قليله نهضت اليزابيث بهدوء بتجاهها الى المطبخ ليلتفت برأسه زين يراقبها وهو يبتسم بخفه ! بينما جز آدم علي أسنانه بغضب شديد وهو يهتف مزمجرا
= زين هيا بسرعه إذا انتهيت من التناول الفطور انهض حتى توصلني الى الشركه
نظر اليه زين ليرد برقه رجولية مبتسماً
= لا ادم اذهب انت اليوم بمفردك سوف اظل هنا مع اليزابيث حتى لا تظل وحدها بالمنزل طول اليوم
ضغط على أعصابه بضيق شديد وهو يكاد لا ينهض إلي هذا البغيض و يقتله ولكنه بذل جهد وهو قائلا باستفسار ساخرا
= واذا هل هي طفله صغيره ستحرصها هيا يا زين تحرك معي
التفت زين برأسه إلي الخلف مره ثانيه تجاه المطبخ ثم سرعان ما أبتسم قائلا بنعومة
= ما بك يا ادم قلت لك لا اريد اليوم اذهب معك.. سوف اضل مع اليزابيث اساعدها اذا احتاجت شيء ونتسلى بالاحاديث في وقت فراغنا ، هيا انت حتى لا تتاخر على الشركه بالاذن .
ليرحل زين حامله الأطباق بتجاهه الى المطبخ، زفر حينها آدم وهو يدليك جبهته بغضب مكتوم ثم نهض بحدة مسبلا ستار أهدابه البنية مخفيا نظراته عنه قائلا وهو يجز على أسنانه
= هكذا اذن .. كما تشاء
❈-❈-❈
بداخل المطبخ كان زين يساعد إليزابيث بتحضير الطعام وبعد قليل انتهي كل الطعام وهو يسرع في تقطيع السلطة بشكل مرتب.. وعندما التفت للحظة خلفة انتبه بأن اليزابيث تقف وتمسك هي بإصبعها محاولة ربطها بلاصق وشاش طبي نظيف غير الاخر لكنها تفشل بذلك كل مره بسبب يديها المجروحه، فاقترب منها زين بسرعة فنظر لإصبعها ببؤس قائلا
= اليزابيث ما بكٍ كيف انجرحت يدك
رفعت له وجهها ببطيء لتنظر إلي وجهه بهدوء وهي تجيب بعدم أكثر
= لا شيء يدي مجروحه منذ أيام وملفوفه بالشاش الطبي لكن دونا قصد مني اتصدمت بحفه الرخام ونزفت لذلك غيرت الشاش الطبي
ليردف زين باقتراح خافت وهو يتمعن في وجهها بملامح هادئة لكنها ماكرة شيء ما !.
= حسنا دعيني أساعدك واقوم بعمل ذلك
عبست بوجهها وهي تخبر زين بحزم
= شكراً لك ولكنني استطيع الاعتناء بنفسي جيداً الامر ليس صعب
تجاهل حديثها وحاول ان يقترب ليساعدها رغم عنها ليراها مصره بان تبعد يدها عنه، لذا امـ.ـسك يدها بأحكام وهي تتألم وتمتم بحنق وجرأة
= هل ستصمتي وتتركيني اساعدك أم ترغبين بأن اقـ.ـبلك من هذه الشفاء حتى تصمتي ؟
فتحت فـ.ـمها بذهول عندما سمعت ما قالة لترد بانفعال ودون اي تفکیر صاحت
= ماذا؟ اياك وان تفعل ذلك !
تنهد زين بغيظ شديد منها لكنه اخفاه ليجيب ابتسامه ماكره
= اذا اغلقي فـ.ـمك قليلاً واتركيني اساعدك
جزت اليزابيث علي أسنانها بضيق شديد وتركت يدها له بقله حيله ويأس منه، ليلف زين الشاش النظيف حولها جيد وعندما انتهى لم يترك يديها بل هبط يقـ.ـبل يدها الناعمة بخفة فوق الشاش.. بينما اتسعت عينا اليزابيث وحاولت سحب يدها من قبضته قائلة بحدة
= هل تريد ان اصفعك مره ثانيه زين ؟.
احمر زين وجهه بذهول وهمس بنبرة غاضبة
= ماذا قولتٍ؟.
جذبت يديها منه بعـ.ـنف شديد وهي تقول بصوت مرتجف
= كما سمعت زين ، أنا لا أفهم حقًا ما تنوي فعله. قلت من قبل أنك لم تقترب مني وتؤذيني فماذا فعلت للتو؟
صمت لحظه شاعرا بالذنب من تسرعه بفعلته الواقحه فهو لم يتوقع ان تغضب هكذا وقد فعل ذلك بنيه ان تبدا تعجب به؟ ليرد محاولا تهدئتها وقد تعجب من حالتها
= ماذا فعلت؟ انها مجرد قـ.ـبلة على يدك كيف جرحتك اذن؟ الامر لا يستحق كل هذا الغضب..و ليس شيء جديد عليكٍ ما فعلته
لكن الحديث لم يهديها كما توقع بل زايد الأمر عندما اهانها بكل بساطه مره ثانيه، فبدت تدمع بحزن شاعرة بالذل والإهانة ثم رفعت نظراتها بعينيها المبتلتين وهي ترد بصوتها الغاضب المتالم
= أنت شخص حقير يا زين وقد آذيتني حقًا عندما اقتربت مني ضد رغـ.ـبتي، حاولت أن أتجاهل أسلوبك الوقح وأنسى كل كلامك الجارح لي سابقًا ، في سبيل لكي أجد عائلة تحميني ولا تؤذيني. ما الذي يفصلك الآن عن الرجال الذين يأتون إلى منزل شويكار لإجـ.ـبار الفتيات على النـ.ـوم معهن؟
استمر الصمت للحظات فقرر قطعه أخيرا يداري على ارتباكه قائلا بهدوء ممزوج ببعض الحرج الرجولي
= ما بكٍ لما كبرتي الموضوع هكذا.. حسنا أنا اسف لم اقصد لم اعلم أنك ستغضبي هكذا ومره ثانيه لا تقارنيني بهذول الرجال .. لان هذول بالاصل ليس يسمون رجال
هزت راسها له بالايجابي وهي ترد بخفوت ودموعها تعاود النزول وتمتمت بصوت مخنوق
= صحيح زين انا لا اعتبرهم رجال ، لذلك لا تجبرني علي أن اشاهدك واحد مثلهم ..لانني اعتبرك مثل أخ واتمنى أن لا تخيب املي فيك!
نظر زين لها مطولا بصدمه ولم يستطيع ان يجيب عليها،لذا تنحنح شاعراً بالحرج من تحديقها به بخذلان مما اشعرة ببعض الندم على فعلته معها !!.
❈-❈-❈
أيام تمر وهي في ذلك المنزل بين آدم _و زين تشعر أنها أصبحت جزءا منهم وكأنهم أصبحوا من عائلتها حتي زين لم يعد يزعجها ويضايقها كما وعدها.. وقد صنعت معه صداقة سطحية وأصبحت نوعا ما لا تخشاهم وتتعامل بهدوء ومحبة.. أو بطريقة مختلفة عن أول أيامها في المنزل عندما كانت مذعورة تتناطح الأفكار السيئه في رأسها حول نية هؤلاء الرجال لكن مع الوقت قد تبين لها لطفهم رغم تحفظهم لكنها لا تنزعج يكفيها الوضع الذي اصبحت في الان ..
كانوا بالخارج يجلسونا في الحديقه زين و اليزابيث وفي نفس اللحظه اقترب ادم بسيارته ليصف جانب ويهبط..بينما عندما لاحظ زين دخول ادم اقترب بشده من اليزابيث ليهمس في اذنها بشيء وهو يضحك بشده وهي التفتت اليه تبتسم بمجامله، ثم تحرك زين الى الداخل مبتسم بمكر .
زم آدم شـ.ـفتيه بعدم رضا بينما عيناه تلمعان بنار جهل مصدرها ! ليتقدم منها وهو يردد بنبرة غامضة
= أرى أنك بدأتي في الانـ.ـسجام مع زين ، وليست المرة الأولى التي أراكما تجلسان فيها معًا؟ ما الذي كنتم تتحدثون عنه كل هذه الأيام؟ هل كنتم تتحدثون عني؟
عقدت اليزابيث حاجبيها ناظرة له بدهشة وهتفت باستغراب
= كلا ، فحديثنا لم يشملك مطلقاً حيث اننا تحدثنا عن مواضيع اخرى ليس مهمه
فقطب آدم حاجبيه ولا يعلم لما شعر بالانزعاج بسبب ما قالته فقال بشيء من الحدة
= اليزابيث كنت اريد ان اسالك عن شيء اعرف انه خاص بكٍ لكن اعتبري فضول لا اكثر هل بالفعل شـ.ـوهتي وجه شخص ما ؟
في تلك اللحظة شعرت اليزابيث بألم شديد يفتك في قلبها لانها تذكرت ذلك اليوم، و عيناها فذرفتها الدموع لتتحرر وجنتيها ونظرت اليه قائله بحزن
= نعم حدث ذلك؟ لكن من فضلك انتظر لحظة واسمع مبرري. كان هذا الرجل من زبائن شويكار ورغم أنه لم يقترب مني.. إلا أنه جاء إلى المنزل بنية واحدة فقط وهي الاستمتاع بعذابي وهو يضـ.ـربني بقـ.ـسوة! في البداية لم أكن أعرف لماذا فعل ذلك ، لكن هانا أوضحت لي أن زوجته هربت مع شخص ما وتركته يعاني ، لذلك اعتاد أن يأتي إلى منزل شويكار ويطلب فتاة ويضـ.ـربها ، وفي ذات ليله لم اشعر بنفسي إلا وانا
كأن ادم ينظر إليها بتأثر ثم تابعت حديثها قائلة بقلب مرتجف ودموعها تنسكب لتكسو وجهها الشاحب
= لم اشعر بنفسي إلا وانا اسكب ماء النار في وجهه ، ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي عرفت فيها أن اخذ حقي من شخص آذاني.. هذه هي القصة وإذا كنت لا تريد أن تصدقني يمكنك أن تسأل عما حدث بنفسك ، أعرف لماذا تسأل لأن هذا الحديث قالته خطيبتك عندما أتت إلى هنا منذ أيام وكانت مستاءة مني.. ولك كل الحق في الشك بي
نظر إليها بأنزعاج ثم تنهد واردف بعصبية شديدة
= ألم أخبرك من قبل أن هذه المرأة الملعونة ليست خطيبتي ، فلماذا لا تفهم ما أقوله
امتقع وجه اليزابيث بحرج وآدم يوبخها فهي لم تفعل شيء يستدعي كل هذا الغضب بينما ترد مرتبكة
= حسنًا ، أعتذر ، لكنها قالت هذه الحديث عندما أتت إلى هنا بنفسها وصرخت في وجهي
ليكمل آدم غضبة الغير مبرر بانفعال حاد
= وأنا أقول لك بنفسي هذا الحديث غير صحيح! ألم تلاحظي أنني لم أرتدي أي خاتم خطوبة في يدي.. وإذا كان هذا صحيحًا فلماذا أنفيه الآن؟ هل أنا خائف منكٍ مثلا؟ لا أريد أن أسمع هذا الحديث مرة أخرى. فهمتٍ
فعقدت حاجبيها حينها وهي لا تزال تنظر له بعبوس، ثم نظرت له للحظة بدهشة لكنها أومأت بقلة حيلة قائله
= نعم فهمت.. اعتذر
هز رأسه بهدوء ولم يجيب لكنه غادر تاركا إياها تقف وهي لم تفهم شيء؟ وانصرف إلي غرفته.. لكنه حتى الآن لا يعلم لماذا هو غير راضٍ عن جلوسها مع زين صديقه بمفردهما في المطبخ.. على الرغم من أنه اعتاد يأكل طعامها الرائع كل ليلة وقد اعجابه.. لكن هذه الايام اصبح يزعجه! لكن ليس الطعام بل من قربها مع زين !!.
فهو نفسه يجهل سبب غضبه من مساعده زين في المطبخ لها ..واحتكاكها معه هكذا وشعوره المتناقض أنه يريد أن يأكل من يديها كل يوم لكن ..هو فقط لا شخص آخر .. حتي بالاخص زين !!
❈-❈-❈
في الصباح خرج زين يسير في الطريق ليذهب لشراء الخبز الطازج من المخبز وعندما وصل اعطاء الرجل النقود ليجهز له طلبه.. بينما نظر له الرجل صاحب المخبر قائلا بفضول
= صحيح يا زين هل ما زالت هذه الطاهيه في منزلكم و صحيح ما سمعناه؟ انها كانت عـ..ـاهـ..ـره؟ كيف تتعامل معها اذا
ليجيب عنه رجل آخر يعمل بالمخبز ليبتسم بخبث وهو يغمز بطرف عينه قائلا بسماجة
= بالتاكيد سعيد ويـ..ـمرح معها ولا يريد ان ترحل من المنزل؟ فقد سمعت بانها جميله جدا .. وجـ.ـمالها فريد من نوعه و نـ.ـاعم
نظر زين إليه وهو ينفخ الهواء بضيق وقال بغضب وسخط دون وعي منه
= اصمت انت لا تفهم شيء أنا لا اريدها بالمنزل من أول يوم.. ولا اعلم لما اشعر هكذا ولكنني اتعمد ان اجعلها تغضب كلما قابلتها لهذا اتحدث معها بجفاء ويسعدني ان ارى الانزعاج ظاهراً على وجهها ومع ذلك اشعر بالضيق عندما افعل ذلك.. فهذا ليس من طبعي ابدأ ولكنني لا اجد تفسيراً لهذه الرغـ..ـبة الملحة التي تحرضني على ازعاجها طوال الوقت .
فضحك الرجل وقال بصوت ماكر
= ما هذه الساذجة يا زين حتى انك لا تعلم ان ما تشعر به الان ما هو الا غـ.ـريزة الرجل الذي تحثه رجـ.ـولته على الانتقام من انثي سببت له بعض الازعاج ولكن هذا يحدث عادة عندما يكون الرجل واقع في حب فتاه؟؟ فهل انت يا زين واقع في حب هذه الطاهية !
فانتفض زين في مكانه كمن تعرض لصعقة كهربائية وأحمرت عينه بعـ.ـنف وقال بسرعة بعصبية شديدة
= ما هذا الهراء هل سأقع في حب عـ..ـاهـ..ـره مثلها تتنقل بين احـ.ـضان الـ..ـرجال من اجل المال.. هذه الفتاه سيئه انا اكره النظر في وجهها حتي.. شخص غبي أعطني الخبز وانتبه الى حديثك معي من الآن فصاعدا
فهز الرجل رأسه باستسلام وقال بتوجس
= حسناً لا داعي ان تنفعل بهذا الشكل فأنا كنت امازحك فقط يا رجل.. تفضل كيس الخبز ولا تنزعج هكذا
أخذ زين الخبز منه ورحل بخطوات غاضبة منزعج وفي تلك اللحظة شعر زين بشعور فظيع يسري في جـ..ـسده شعور ينم عن الخوف والقلق؟ يفكر بأن بالفعل لو وقع في حب تلك الفتاه ستكون مصيبه كبيره ! طال التفكير بذلك والقلق بسبب ما قاله هذا الرجل وخصوصاً لانه اتى على ذكر جمال اليزابيث النـ.ـاعم الذي كان يحاول جاهداً أن يغض النظر عنه حتى لا يعترف لنفسه بأنها تـ..ـعـ.ـجبه كامرأة فعلاً ...!!!