رواية جديدة البنات زينة البيت لنهى عادل - الفصل 24
قراءة رواية البنات زينة البيت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
الفصل الرابع والعشرون
أحياناً عثرات الحياة ليست ضدك ..
بل هي لأجلك ، ل تعي ما هي الحياة
لتفهم مواقف لم تكن تفهمها ..
لترى أشياء لم تكن تراها .
❈-❈-❈
بعد ما اخذت الشرطه ملاك، وقام مالك بالاتصال على سامح ليخبره سامح بالاطمئنان..
وبالفعل بعد مرور حوالى ربع ساعه كانت ملاك داخل مكتب اللواء سامح ومعها مالك.
استقبلها سامح ونظر الى الضباط الذى قام بالقبض عليها: اتفضل انت يا حضرة الرائد وانا هقوم باستجواب المتهمة.
أدى التحيه قائلا: تمام يا فندم، وخرج
بعد خروج الضباط، ابتسم سامح قائلا: اقعدى يا ملاك، وانت كمان اقعد يا مالك
هتف مالك بسرعه: بابا ملاك بريئه، حضرتك عارف انها لعبه من آمين و مهجه.
ابتسم سامح فهو يعلم بمدى حبه لها تنهد قائلا: اهدى يا مالك، انا عارف ان ملاك بريئه ومش بس كده، ملاك بتساعدني فى كشف آمين و مهجه وكل افراد الشبكه اللى فى مصر
وطبعا قبل كل شئ احب اشكرك انك جيتي علشان تقولى على خطف ونس بنتى واللى هى اختك طبعا.
ابتسمت ملاك قائله بخجل: لا شكرا على واجب يا فندم
اما مالك كان جالس لا يفهم شئ عما يحدث
نظر له سامح: انا افهمك يا مالك
فلاش باك
فى منزل آمين...
سطر الحزن على فاطمه وملاك حتى انها لم تخرج من المنزل نهائى، لم تقدر ان تنظر فى عين مهجه، تلك المرأة التى باعت ابنتها لاجل المال، حتى المدعو والدها رغم انها لم تشعر باى شئ اتجاه آمين، ولم يعاملها بحب ولو مره، الا انها لم تعترف ب رفعت اب لها رغم انه طلب ان تبقى معه،
تنهدت واقتربت من فاطمه الذى أظهر الحزن على وجهها وعينيها قائله بحب حقيقى!؟! ماما احضر لكى الفطار
علشان علاجك
تنهدت فاطمه بوهن: لسه لحد دلوقتى بتقولى يا ماما، بعد ما عرفتى الحقيقه
أمسكت ملاك يد فاطمه وقامت بتقبيلها قائله: لانك فعلاً أمى؟! الام هى اللى سهرت على راحت اولادها،كفايه تربيتك ليا يا حبيتى ويلا عشان خاطرى تعالى كلي
ابتسمت لها فاطمة بحب: حاضر يا حبيتى؟!
بالفعل أكلت فاطمة بعض لقمأت صغيرة، وقامت من على السفرة، ثم قامت ملاك بأخذ الاطباق والذهاب بهم الى المطبخ..
بعد قليل وجدوا آمين دلف من الباب ومعه حقيبه ، لينظر اليهم بغضب قائلا: حضر لى الا كل يا فاطمه ،ثم نظر الى ملاك: وانت لسه قاعدة هنا ليه خلاص ياختي المولد انفض بح روحى عندك اللى مخلفك
حزنت ملاك و أحست بنار فى قلبها، وقبل ان تجيب
ردت فاطمة عليه بعنف وصوت حاد قد فاض بها، كبت السنوات سيظهر الآن واحراق قلبها على ضناها صرخت قائله: البيت ده بيتى يا آمين، وبيت ملاك بنتى، انت الا ملكش مكان معانا، ياريت تطلقني فى هدوء بدل ما أرفع عليك قضيه وا كسبها، منك لله ابنى مات بسبب طمعك و جشعك
_بقولك ايه انا دماغى مش فاضيه لكى، انا داخل اريح ساعة قبل ما انزل واخذ معه الحقيبه الى الداخل.
دلف آمين الى الغرفة وهو غاضب بموت شاكر قد اضاع من يده الكثير من الاموال، سوف ينتقم، بشده رن هاتفه وجده مسعود اتجه الى الشرفة قائلا: ايوا يا مسعود عاوز ايه؟!
_رجالتك جاهزة يا آمين، عشان خط ف الدكتورة بدور
_ حك فى ذقته قائلا بمكر: الصراحه لا المبلغ قليل و عاوزين اكثر
_عاوزين كام من الاخر واخلص، العمليه فاضل عليها يومين.
_ربع مليون
_نعم ليه كتير يا آمين
_ وهى خط ف الدكتورة ونس سامح الانصارى بسهوله كده يا مسعود، انا حاولت انزل معاهم بس رفضوا
تنهد مسعود: مش مهم انا موافق، المهم الموضوع ده يخلص بسرعه من غير نقطه د م.
هيخلص بسرعه متخفش علشان أفضى انتقم من رفعت
_قصدك ايه؟!
_ملاك؟!
_طيب و مهجه
_مهجة ملهاش دعوة، مش كفايه ابنى اللى مات بسبها
_طيب هتعمل ايه يا آمين، اوعى تعمل لنا مشاكل، الصفقة الجديد على وصول
_متقلقيش يا مسعود انا ناوي احط لها قطعتين آثار وهى مسافرة وابلغ عنها و يتقبض عليها فى المطار، بس تخرج بنت الكل ب من البيت، دى من ساعه اللى حصل ورجعت مع فاطمه وانا مراقبها و مخرجتش خالص، وكمان لسه مفاجأة رفعت اللى فى الشركة عنده. قضيه محترمه تجارة آثا ر و مخدر ات
_ انا كل اللى يهمني خط ف الدكتورة يا آمين، سلام
انتهيت المكالمة غافلا عن ملاك التى سمعت كل شئ وهى تقف فى غرفتها...
ظلت طوال الليل تفكر وتفكر ماذا تفعل الى انها وصلت لحل وهو الوصول فى اقرب وقت الى اللواء رفعت.
بالفعل تانى يوم عملت بان آمين نائم ولم يخرج من غرفته تنهدت بفرحه وخرجت من البيت وذهبت الى وزارة الداخليه.. دلفت الى الداخل اخبرت احد الضباط بانها تريد ان تقابل اللواء سامح ضرورى وبالفعل بعد لحظات دلفت اليها. كانت تفرك بيدها وتشعر بتوتر
ابتسم فى وجهها: اتفضلي اقعدى يا ملاك خير حابه تقابلني لية؟!
_ أصلا الصراحه و قصت له ماذا سمعت، من خط ف ونس، وانه سوف يضع لها آثا ر فى حقبيتها
ابتسم سامح لها وقد علم بان معدن ملاك أصيل و ثمين
_ضحك بخبث قائلا: يبقى نخلى آمين ينفذ الا هو عاوز يعمله، وبكده نقدر نمسكه متلبس، انتى اول ما ترجعى البيت تقولى انك راجعه الشغل بعد يومين يكون هو نفذ خطف ونس وبعد كده انا هتصرف ولازم كل حاجة تكون طبيعية لانه اكيد مراقب كل تحركاتك
اتفضلى انتى دلوقتى عشان محدش يلاحظ غيابك
بعد خروج ملاك، اتصل سامح على عمار و ابلغه بما حدث،وماذا يفعل مع ونس؟! وقضيه الاثار،
عودة..
ابتسم مالك بل لمعت عينيه من السعادة وظل ينظر الى ملاك التى خجلت من نظراته لها.
تم طرق البا ب ودلف الرائد المكلف بالقبض على رفعت و ابلغهم بما حدث له وتم نقله الى احدى المستشفيات.
❈-❈-❈
ضربة الغريب
تقوي الظهر..
وتكشف للعين الكثير..
وضربة القريب
تكسر الظهر..
وتقتل فى العين الكثير..
فى المواقف يظهر الأصدقاء..
وفى الشدائد يظهر الرجال..
وفى الأحزان يظهر المنسيون..
وفى الأفراح يظهر الزا ئفون..
وفى الغضب تظهر التربية
بعد يومين امام غرفه رفعت والتى توجد امامها حراسه مشدده بامر من اللواء سامح،
دلف اليه سامح وجده شاحب الوجه حزين، لا حول له ولا قوة،
اقترب منه سامح: ازيك دلوقتى يا سيد رفعت
_ تنهد رفعت قائلا: الحمدلله انا متشكر لك يا سياده اللواء على وقفتك معايا،
رتب سامح على كتفه قائلا بهدوء: الصراحة البركة فى ملاك بنتك، لولا انها سمعت مؤامره آمين، كان لا يمكن تطلع منهم. شد حالك، والدك الحاج مندور بيسال عليك وطبعا علشان صحته للاسف محدش بلغه بحالتك
رد بوهن وضعف: كله على الله
اراد ان يسأله عن الفتيات ولكنه خجل، فهو قد اضاع وباع الغالى بالرخيص.
اما عن آمين خاف من ضياع المال منه اخبر مسعود بان تم اختطاف ونس و. متحفظ عليها، حتى انه كان متواجد فى المطار اثناء القبض علي ملاك ليضحك بخبث. وهم يقبضون عليها، فهو انتقم منها بسبب وفاء شاكر.
بعد مرور يومين.
الوضع كما هو ونس فى شقه عمار، بدور متواجدة فى غرفتها تفكر فى حديث خديجه، ملاك فى وزارة الداخلية بداخل مكتب سامح كما امر،مالك يريد بعد انهاء هذه المهمه يطلب يد ملاك، ماهر اقسم بان بدور لم تكن الا له.، اما زين يفكر فى حور وكل يوم فة كليه الطب يبحث عنها، ولكنها بسبب كل هذة المشاكل لم تذهب الى الكلية.
❈-❈-❈
اليوم موعد اتمام الصفقه والقبض على اكبر شبكة لتهريب الآثا ر شكل اللواء سامح فريقا لقبض عليهم
خديجه وعمار حتى ادهم رغم انه من الجيش الا انه طلب الانضمام ليكون متواجد بجانب محبوبته،
فى وزارة الداخليه.. اجتمع اللواء سامح بجميع القيادات
المسؤوله عن تنفيذ هذه المهمه و أعطاء الاوامر اللازمه بتنفيذ الخطه،لتكون ساعه التنفيذ منتصف الليل..
فى منتصف الليل...
كانت تقف مهجه ومعها مسعود فى احدى المخازن المتطرفه فى الصحراء تشاهد الرجال وهم يقومون بنقل الصناديق الى خارج المخزن
زفرت بغضب قائله: آمين لحد دلوقتى لسه مجاش ليه، الحيو ان معاه قطعتين لازم يكونوا موجودين عشان الصفقه تكمل
حاول مسعود ان يتهرب من الاجابه، فهو يعرف ماذا فعل آمين؟!
انت ساكت ليه يا مسعود ما ترد عليى آمين فين؟!
_هااا وانا اعرف منين ما انا معاكى اهو...
احد الرجال الذين يقومون بتسليم المال: فين القطعيتن الناقصين يا مهجه هانم
_على وصول يا حسام باشا، على ما الرجال تكمل نقل الصناديق تكون وصلت.
لتجد آمين يدلف ولكنه فارغ اليدين، غضبت وصرخت قائله: آمين ايه التاخير ده كله، وفين الحاجه
ضحك بخبث وشر: بح يا مهجه، الحاجه بح
شحب وجهها قائله: يعنى ايه بح
_يعنى القطعتين اللى خائفه عليهم قوى كده و علشانهم الصفقة لازم تتم، بح مفيش هم دلوقتى للاسف فى وزارة الداخليه متحفظه عليهم، اصلا نسيت اقولك، مش ملاك اتقبض عليها متلبسه وهى بتهربهم فى المطار
_ امسكته من ياقه قميصه: انت بتقول ايه يا حيوا ن
_اخرسي عدل ربنا ابنى مات، وانا انتقمت منك فى بنتك، لا اوعى تقولى انك زعلتي عليها،
صرخ حسام: المهزله دي توقف حالا انا عاوز القطعتين يا اما ما فيش تسليم النهارده
في لحظة سمعوا صوت سيارت الشرطه تقتحم المكان و يطلبوا منهم تسليم نفسهم، حاولت مهجه الهروب ولكن أخرج حسام مسد سه وقام بضربها لتقع غارقه فى دمائها فارقت الحياة، وتم القبض على اكبر شبكة لتهريب الاثار وصدم مسعود عند معرفه بان عمار رائد فى الشرطه هتف بفرحه وبشر: ههههه انا لو مش طلعت من هنا محدش هيعرف ونس فين يا باشا،بنتك معايا
ابتسم عمار بمكر: ههههه ونس مين اللى معاك يا حيوا ن، اسمها الدكتورة ونس، وكمان الى هى فى مكان امان يلا خدوه على البوكس
نظر مسعود بغضب ل آمين، الذى قام له بان ونس معه، فهو خطط ل خطفها لتكون كارت هروبه اذا حدث شئ فى المهمه ولكن فشل مخططه
انتهى كل شئ وتم الاعتراف.
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)
بعد. انتهاء المهمه والتى اتمت بنجاح كساح، تم القبض على آمين ومسعود وكل رجال الما فيا، اما عن الاصابت فهو أصابت الكينج فى ذراعه، بطلق ناري سطحى، من حسام اثناء هروبه.
اقترب سامح من عمار قائلا له: عمار انت كويس هتقدر تروح المستشفى ولا نطلب لك الاسعاف
ابتسم عمار بحب وعشق وظهرت غمازات خده قائلا: لا روح عند ونسي بقا..
نكزة سامح فى ذراعه المصاب قائلا بحده خفيفه: أتلم يلا، ويلا يا زفت
ثم نظر الى خديجه وجد اهم قريب منها بشده وهمس لها بشئ جعل وجهها يحمر ونظرت الى أسفل. زفر بغضب وهتف: هو فى ايه بالظبط يلا الكل على السيارات عشان نمشى نروح نجيب ونس، اتفضلوا
اقترب من خديجه قائلا بمكر: هو انتى وشك احمر ليه يا حبيتى
_خجلت ونظرت الى الاسفل
اما ادهم كان واقف يغمز لها: فقد همس لها بان ياخذ منها بو سه مشبك..
❈-❈-❈
فى شقه عمار
حالة من الفوضى داخل كل غرفة ، فهى انتقمت منه اشد الانتقام فشقه عمار، بنسبه له خط أحمر،
وصل عمار وبسرعه البرق صعد درجات السلم، بخطوات سريعة لم ينتظر الاسانسير، شاهده سامح وظل يضحك عليه بشده،وصل الى الشقه وقف ياخذ أنفاسه وصد ره يعلو ويهبط من هذا الشعور، لقاء عاشق، قام بطرق الباب ليسمع صوتها تقول ثانيه واحدة،جاء سامح قائلا: مش براحه يا زفت، انت تعبان، وايدك بتنزف، كنا روحنا المستشفى،
تحدث بهيام: كله فداء ونس يا بوب وفتحت الباب عند هذا الكلمة خجلت، ونظرت الى سامح: بابا حبيى وحشتنى
اخذها فى أحضانه ورتب على ضهرها، امام ذلك العاشق، ود هو ان يخطفها داخل ضلوعه.
شحب وجهها عند ما نظرت اليه وجدته مصاب فى ذراعيه، حزنت عليه، نظرت قائله: عمار مالك
كانت عينيه تلمع بالسعادة والحب والعشق لها: انا بقيت فل الفل.
صرخ سامح: أتلم يلا، ونس يا حبيتى ادخلى هاتى شنطتك؟!
غضبت من نفسها، بعد ما تسببت فى كل هذه الفوضى وهو مريض، ولعنت غبائها،
دلف سامح وعمار الى الشقه، صدمه وذهول تام على وجه سامح ولكن عمار اكثر من سعيد فهو شعر بانها لمست كل شئ فى الشقه بيدها،فرح بل احس بسعادة كثير فى قلبه ،هى اردت ان تنتقم منه،ولكنها لم تكن تعلم بانه مصاب، غضب سامح منها بشده،
جاءت و معها الحقيبة وهى تنظر بخجل، تنهد سامح وتحدث بغضب: ونس يلا ولنا كلام تانى فى البيت
فركت يديها بتوتر ونظرت الى عمار ولكنها راته لم يغضب، ويزين وجهه أجمل ابتسامه لم تراها من قبل قائله بندم حقيقي: عما ر انا أسفة
نظر اليها بحب قائلا: الشقة، وصاحب الشقة، وقلب صاحب الشقة فداكي
صرخ سامح: تصدق يا زفت حلال فيك اللى عملته يلا يا ونس، وأمسك الحقيبه وكاد ان يخرج الا ان أوقفه عمار: عنك يا باشا الشنطه
تحدث سامح بحب ابوى ورتب على كتفه قائلا: لا خليك انت يا عمار ادخل ارتاح شوية، وانا هبعت لك حد من الخدم يعملك الشقة.
ابتسم عمار: ما انت عارف يا بوب انى بحب اعمل كل حال بنفسى ومحدش غريب بيدخل الشقه خالص
غمزة ل ونس التى كان يظهر عليها الحزن: مفيش الا الحبايب وبس.
_وش فقر تستاهل، يلا يا ونس
خرج سامح و خلفة ونس ولكنها نظرت الى الخلف ألقى لها قبلة فى الهواء
خجلت وخرجت مسرعه وراء سامح.
اما عمار نظر الى الشقة بحسره قائلا: شكلك عنيفه اوى يا ونسى، رغم تعبه الا انه كان اكثر من سعيد
من أشد أمنياتنا أن نرى أحد يأتي بحجم عاطفتنا
نسند راسنا على كتفيه وكأنه كل السلام من أجلنا
يشعر بنا يحنو علينا كما يحنو على نفسه
يصدق معنا كما يصدق مع نفسه
نحن لانحتاج في هذه الحياة سوى طمأنينة تدفئ قلوبنا
وتسوق بنا نحو الأمان..