رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 30 - 2
قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وصحة عار
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثلاثون
الجزء الثاني
إستكانت إليزابيث داخل أحـ.ـضان آدم وشدد هو من ضـ.ـمتها ، ثم رفع ذقنها وتلاقت الأعين من جديد وذابت بنظراتهم دون حديث، ثم مال علي كريزتيها وبدأ بـ.ـتقبيلهـ.ـما بهدوء وحنان سُرعان ما تحول إلي عاصفة وأندمجا معاً لابعد الحدود.. ثم أبتعد عنها بعد فترة يلهث وهي قالت متنهدا
= هذا كل ما حدث وصـ.ـدر من زين.. و لم اكذب عليك في شيء
مرر يـ ـده فوق جانب وجهها يبعد شعرها الى خلف اذ نها قائلا بصوت غاضب بشده
= آه إليزابيث ، لا أعرف ماذا أفعل بكٍ، هذا الشخص الحقير استغل خوفك مني وصمتك فظل مصرا على ما فعله معكٍ .. كان يجب أن تخبريني من البداية حتى أتعامل معه.. فلو لم يعترف بنفسه الآن ماذا كان سيحدث؟ هل كنتٍ ستصمتي على أفعاله الوقـ.ـحة حتى يحدث ما يريد؟
أخفضت رأسها وغمغمت بصوت منخفض بندم وحزن
= أعلم أنني ارتكبت خطأ كبير ، لكنني كنت سأخبرك ، صدقني يا آدم، أحيانًا كنت أخاف من أفعاله وكراهيته لك ، وشعرت أنه لا يحبك ولا يجب أن تثق بي.فهو الذي أخبرني منذ البداية بقصة والدتك والسبب وراء لما أنقذتني من شويكار ورجالها.
اتسعت عينا آدم بصدمه وهتف متسائلا باستنكار وعدم تصديق
= ماذا؟؟ كنتٍ تعرفي بذلك منه.. يا الهي لا اصدق هذا الشخص الحقير كيف اعتبرته صديقي و واثقت به.. ولما قال لكٍ شيء كذلك من الأساس
ابتلعت ريقها بارتباك وأجابت و هى تهز كتفيها بتردد
= ربما لأنه شعر بالغيرة منك عندما لاحظ اهتمامي الشديد تجاهه ، فحاول تشويه صورتك بعيني .. لكن لا تخف بعد ذلك عندما اقتربت منك وعلمت الحقيقة منك ، صدقتك انت فقط..
لتقابل صمته وهو شارد الذهن في كلماتها بعدم استيعاب وشعر بأسي كبير علي نفسه من صدمته الثانيه بصديقه الوحيد، بينما رفعت رأسها تنظر اليه و وجهه مشتعلاً بنيران الغضب والألم مما جعلها تمرر يـ.ـدها بحنان فوق ظـ.ـهره العـ.ـاري تـ.ـتحــ ــسس برفق وهي تهمس بقلق
= ادم حبيبي اهدأ .. اعلم انها كانت صدمة كبيرة لذلك كنت دائما مترددة في اخبارك بشيء من هذا القبيل.. حسنا الآن انتهينا منه وهو راحل ولم يعد .. انسي يا آدم
اوما برأسه بصمت مما جعلها ترفع نفسها واضعاً قـ.ـبله على جبينه برفق مشددة من ذراعـ.ـيها حوله بينما دفـ.ـنت هي وجهها بجانب عـ.ـنقه مغلقة عينيها حتي تغرق بالنوم... بينما ظل هو يحـ.ـتضنها بقوة اليه شاعرا بخيبة الأمل من ثقه الزائد بـ زين..ثم تنهد بعمق شديد وشعر بانفاسها الدافئة التى تلامس جانب عـ.ـنقه تدليل أنها ستغرق بالنوم ليقول بسرعة بجدية
= ماذا تفعلي؟ لا يوجد نوم قبل أن تأكلي شيئًا .. كان النهار طويلًا ومتعبًا ، ويجب أن تأكلي شيئًا قبل أن تنامي.. أولاً انهضي واستحمي وانا سأذهب احضر لنا وجبة خفيفة
اومأت برأسها بينما لتغرق اكثر اسفل الـ.ـشرشف محاولة تغطية جـ.ـسدها لتشبثت إليزابيث بالشرشف اكثر جاذبة اياها حولها وهى تنهض تسير نحو الحمام و هو لا يزال جالس فوق الفراش شارد .
❈-❈-❈
طوال الأيام الماضية لم تترك اليزابيث ادم لحظة واحدة... كانت جواره لحظة بلحظة حتى أنه قصر بعض الشيء في عمله.. وعندما تشعر بقرب انفجار إنهياره من الصدمه والخذلان الذي يشعر به، تقترب منه بكل هدوء وصمت تزرع نفسها باحـ.ـضانه تمده بعض من الطاقة الذي يحتاجها.... وعندما يعود ليلاً بعد يوم عمل شاق تقف على عتبة باب المنزل تستقبله بابتسامه لطيفه وهو يسحبها لأحـ.ـضانه برفق وحنان يُحسبان له... كانت بالفعل اليزابيث الدعم والسند الشامل الذي يعطي نبذة مُبسطة عن بحور العشق التي تموج داخل آدم تجاه إليزابيث....وفي احدى الأيام.....
اقتربت اليزابيث منة ببطء وهو جالس على المقعد الأمامي للمكتب شارد في الأوراق الذي أمامه وعندما شعر آدم بها تجلس جانبه علي طرف المقعد نفسه الجالس عليه، ولفت ذراعيها حول رقـ.ـبته بحنان بينما هو امسك كفـ.ـها البارد لشـ.ـفتاه ليطبع قـ ـبلة عميقة على باطنه ثم نظر لعيناها التي يغرق بها لتهمس بقولها
= كيف اصبحت الان؟ هل مازلت تفكر في نفس الموضوع
تفهم آدم ماذا تقصد وهو موضوع زين الذي رحل، ليقول بهدوء حازم بالرغم من تنازع ذلك الألم داخله
= ساحاول بكل جهدي حتى انسى.. ولكن لا... لم أنسى ما فعله معه من افعاله الدنيئه، هو تقريبا فعل بي أشياء لم يفعلها شخص يومًا معي ابدًا وانا الذي كنت اعتبره صديقي وأخي...!!
زفرت اليزابيث بعمق شديد ثم اردفت بجدية
= الحياه تسير يا عزيزة، وبالتأكيد لن تتوقف حياتنا هنا بل ستسير ونكمل نحن مسيرة تلك الحياة لنرى من فرح وحزن فيها ! هذه هي طبيعه الحياه ماذا سنفعل .
هز رأسه بصمت ثم ابتسمت بحنان وهي تحتضنه من الخلف وهي تتمتم بحب
= ثم إنك لم تمر ايام طويله حتي تنسي لتكن ذكرى من الماضي، ومن ناحيه اخرى انا ساحاول أن انسيك بشتى الطرق.. لا تقلق سأتكفل بنسيانك..
نظر لها مطولاً بامتنان ثم امسك وجهها برقة ليطبع قـ.ـبلة حانية على جبينها هامسًا لها وهو يردد له بصوت أجش
= طالما انتٍ معي متاكد بان الامور ستصبح على ما يرام حبيبتي.. هناك شيء اريد ان اخبرك به؟ السيد نيشان الذي من المفترض يكون والدي بالتبني، خلال الايام متاكد بانه سوف يسحب مني وكاله الشركه حتى لا اعمل بها مره ثانيه.. يريد ان ينتقم مني بهذه الطريقه
نهضت لتتسع عينا اليزابيث بدهشة وهتفت باستنكار شاعرا بالذنب وبالحزن معآ
= هل سيفعل ذالك لانك معي.. ادم انا لا اريد ان تخسر عملك و والدك بسببي ارجوك لا تعاند معه
هز رأسه آدم علي الفور وحينها أقترب منها بتردد و أمسك يـ.ـدها بحزم مزمجرًا بصوت لم يستطع إخفاء ترانيم الألم منه
= الوضع ليست مثل ما تعتقدي إليزابيث. إنه شخص أناني وحاقد ، ولم يعتبرني ابنه في يوم ، وكل ما يريده لمصلحته في المقام الأول هو في الأساس أنقذ والدتي وتـ.ـزوجها لمصلحته الخاصة أيضًا ، بحيث لا تذهب العموديه إلى شخص آخر .. هناك أشياء كثيرة لا تعرفيها إليزابيث عنه.. لكن لا تلومي نفسك.. وفي غضون أسابيع سأترك الشركة قبل أن يطردني وابحث عن وظيفة أخرى ، وكان ينبغي أن أخبرك بذلك حتى تكوني في الصورة معي .. يعني إذا كنتي لا تريد البقاء معي بعد أن أغادر العمل و ترحلـ ...
ولكن اليزابيث قاطعته وهي تـ.ـحـ.ـتضنه... تـ.ـحـ.ـتضنه بقوة ثم همست بعمق من اعمق اعمق دواخلها
= سأظل معك مهما حدث كن مطمئن من ذلك .
فتبسم هو بسعاده وراحه ولم يعلق بل عيناه تعلقت بعيناها الهاردة بمشاعر جياشة تشعره بأنه يود اختطافها من وسط ذلك العالم الكبير المليء بالاشخاص الخبيثه والقلوب القاسيه......
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوعين .
كانت لارا تسير بالشوارع بعد أن قد اكملت التسوق وشراء المستلزمات والان بعدها ذهبت الى المقهى وحجزت في محل الكوافير من هاتفها لتصفف شعرها وكانت تجلس تنتظر موعدها.. وأثناء جلوسها بمفردها بالمقهى كانت تفكر في ادم وشارده به، لتتذكر حديث شقيقها انطون عندما اخبرها بتحذير شديد اللهجة بان لا تتدخل وتترك هذا الموضوع له يحله.. لكنها قد اشتاقت له بشده لذا لم تستطيع الانتظار اكثر لتنهض لتذهب اليه إلي الشركه.
وصلت لارا إلي مكتب ادم عندما اخبرت السكرتيره بانها تريد مقابلته، انتظرت عده دقائق حتى بعدها اذنت لها بالدخول.. دلفت لارا بخطوات مترددة واغلق الباب خلفها بهدوء لتتقدم منه متوتره
= مرحبا آدم كيف احوالك .. هل عرفت بما حدث لي
نهض آدم وتقدم ليقف أمامها مباشره ويتحدث بهدوء مراعي حالتها النفسيه
= تقصدين قصه الانـ.ـتحار نعم سمعت.. لكني اراكي الان بصحه جيده ..وهذا جيد حمد الله علي سلامتك .
اخذت تتشرب بعينيها ملامحه الوسيمة التى كانت تطغى عليه الرجـ.ـولة و الصرامة حتى اثناء حديثه.. وسدت غصة من الألم بحلقها و هى تقول بعصبية وحزن
= هل قد استلذتك بهجة أن تطاردك امرأه مثلي وتسعى لكسب الود منك؟ هل سعيد بانجازك العظيم وانت تراني بهذا الشكل امامك؟ اشعر بالاسف والانهيار علي حالي طول الوقت لانك دائما ترفض حبي.. لما طول الوقت تعاملني باحـ.ـتقار هكذا هل سمعت ما قـ.ـلته يا ادم.. انا حاولت الانـ.ـتحار بسببك وانت حتى لم تكلف نفسك لتاتي وتنظر بوجهي وتطمئن علي
تنهد آدم بنفاذ صبر مغمغماً بصوت اجش خشن
= استمعي إلي جيد يا لارا، انا لم أطلب منك بان تطارديني طول الوقت بحبك، أنا حتي حزين لما وصلتٍ إليه.. أما عن أنني لم ااتي وازوركٍ في المستشفى، قاصد ذلك .. حتى تستيقظي لنفسك وتعلمي أنه بغض النظر عما تحاولي القيام به ، فإنكٍ لم تحصلي على ما تريدي بالقوة ، كما أنه لن يفيدك بشيء عندما تاذي نفسك لاجل شخص آخر غير مهتم بكٍ.. لارا انا لا أريد أن اعلقك به وأعدك بشيء لم يحدث ، لذا أرجوكٍ توقفي عن حبك لي .
نظرت لارا إلي آدم بطريقة ذات معنى قبل أن تتقدم منه وتـ.ـقـ.ـبله أسفل أذ نه تحت نظراته المصدومة ثم لتتحدث بصوت مرتجف ملئ بالألم
= لن أتوقف عن حبك أبدًا ، على الرغم من أن ذلك لم يعد منطقيًا .. شكرا على عدم اهتمامك الي ادم .
ثم التفتت لترحل وهي ترتجف في قهر بينما الالم التي تشعر بها بداخلها يكاد يحطم روحها الي شظايا، عقد آدم حاجبيه بضيق شديد ويأس منها ليمسح على وجهه بنفاذ صبر قائلا بصوت مخنوق
= يا الهي ماذا افعل بها هذه حتى تعود الى رشدها .
بينما اسرعت لارا بخطوات شبة تركض الي الخارج وانفجرت باكية لتسرع بوضع يـ.ـدها فوق فـ.ـمها مانعة شهقة كادت تفلت من بين شـ.ـفتيها... وظلت على حالتها تلك عدة لحظات قبل ان تستجمع شجاعتها و تتحرك و هى تمسح وجهها من الدموع العالقة به لكنه غرق مرة اخرى بدموعها التى لم تتوقف عن الانسياب من عينيها... لتمسح دموعها مره اخرى قبل ان تتجه الي الباب الاسانسير و تغادر الشركه...
❈-❈-❈
اخذ ادم نفسا عميقا رافع يـ.ـده لتطرق الباب ما ان فتحت اليزابيث حتى قابلها آدم تخطته ودلفت واستغرب هو ذلك؟ ليدخل و أغلق الباب ملتفة لها ليلمحها جالسة وسط الصالون الصغير ضـ.ـامة يـ.ـديها لصـ.ـدرها إبتسم بخفة على تصرفها ليقف متأمل إياها كم إشتاق لها طول اليوم.. أشتاق لملامحها كم إشتاق لقربها لصوتها لرائحتها لكل إنش منها أنهى تأمله متقدما ناحيتها ..جلس مقابلا لها، ثم أردف بصوت خشن شادا إنتباهها بعدما كانت غارقة بالتلفاز وهو كان غارق بمنظرها الذي إزداد فتنة
= ألم تشتاقي لـ.ـز وجك ؟ ما بكٍ غير مهتمة بي على غير العاده
نظرت إليه وابتسمت علي كلمه "لـ.ـزوجك" و قالت ذامة شـ.ـفتيها بطفولية
= اهلا بعودتك حياتي.. اسفه لكن انا مشدوده بذلك الفيلم الممتع الان
إبتسم الآخر على فعلتها ليتحدث مركزا نظره بشـ.ـفاهها بينما يقترب جانبها مـ.ـقبل وجنتيها برقة قائلا
= صغيرتي انا جائع ..الم تحضري الطعام حتى الان
ابتسمت بابتسامه واسعه له وقبل ان تتحدث تحولت ملامحها الى الغضب وهي تردف به بغيرة واضحا ساحبة قـ.ـميصه لتشير على علامة احمر شـ.ـفاه
= ما هذا !!! .. كيف وضع ذلك على قميصك ؟
كان بعالم أخر فقط هو و هي.. حتى فاق علي غضبها وهي تجذبه من قميصه، انسيته إحـ.ـساسه بـ.ـيديها جعلت أفكاره لا يستوعبها عقله وهو ينظر الى احمر الشـ.ـفاء على قميصه ليتذكر أنها قـ.ـبلت لارا الوقحة ! حمحم آدم لتغير الموضوع ليقترب وما ان كاد يـ.ـقـ.ـبلها حتى دفعته بحده مشيرة على القـ.ـبلة التي تركتها تلك الحقيرة.. ليبتسم بخبث قائلا
=هل صغيرتي تغار.. حبي اهدئي وسوف اشرح لكٍ الوضع لاحقاً
ضـ.ـمت اليزابيث يـ.ـديها الى صـ.ـدرها لتتحدث و تجيب عليه بوجه قاتم
= ماذا انا.. و لما أغار ؟ هيا تكلم لما تؤجل الحديث لاحقا .. تحدث الان ما هذا !!.
تنهد آدم بضيق وقله حيلة ثم ارتجف صوته بقلق بسبب عينيها المسلطة عليه بحدة، و تردد قليلاً قبل ان يستجمع شجاعته ليستسلم ويبدا بالحديث ليحكي ما حدث بالتفصيل.. بعدها حل الصمت بارجاء المكان ونهضت على قدميها بغضب وما ان نهضت اطلقت صـ.ـرخه صغيره من الغيرة فور ما سمعت كيف اقتربت منه الحقيره بجـ.ـراه وتقـ.ـبلة بدون حياء.. لتهتف وعيونها متسعة فور ان زمجرت هاتفه به بشراسة جعلت الدماء تجف بعروقها
= حقيره..و حمقاء تلك الفتاه كيف تسمح لها ان تقترب منك وتفعل ذلك ، ليتها امامي الان لي اعرف كيف اتصرف معها حتى تقترب منك هكذا بكل وقـ.ـحه.. يا الهي لا اصدق .
سحبها آدم ممسكاً بذراعـ.ـيها ليقربها اليه و جذبها بين ذراعـ ـيه يحـ.ـتضنها بقوة رافعاً يـ.ـدها الي فـ.ـمه يقـ.ـبلها بحنان و هو يهمس لها بصوت مخنوق لاهث
= حياتي، اهدئي اليزابيث يا حبيبتي ،معك كل الحق تغضبي مني ، لكنني تفاجئت بفعلتها حقا
لتقول بانفعال و هي تشعر باليأس عندما أستمرت الأفكار الغاضب برأسها و قد تملكتها الغيرة منها
= تفاجات ام انك كنت سعيد بذلك.. حتى انك لم تنتبه لتمسح دليل هذه الحقيره من علي قميصك.. ابتعد عني ايها الخائن
أبعدها قليلا بهدوء وهو يلاحظ غضبها و غيرتها الواضحة لتتأكد شكوكه بها، لكنه همس بصوت منخفض بتحذير
=إليزابيث ، قلت لكٍ الحقيقة وأنا لا أكذب ، وانتٍ تعلمي ذلك جيدًا.. حسنًا ، أما بالنسبة لآثار الاحمرار التي لم أزلها بعد ، فهذا دليل كافٍ على أنني لم أكن مهتمًا بها، ولم افعل شيء حتى ازيل آثارها بعد ذلك لاخفيها..
صمتت اليزابيث بارتباك وتراجعت من ردة فعلها تلك الزائده وانها تهورت بالحديث كثيرا لذا فضلت الصمت.. تنهد آدم حيث شدد من احـ.ـتضانه لها دافناً وجهه بعـ.ـنقها و هو يعلم أنها تفعل ذلك من الغيره وهو تفهم ذلك تماماً لانه قد وضع في نفس الموقف قبل ايام عندما اعترف زين بحبه لها امامه
= حياتي لا تتركي واحده مثلها تعكر صفوك .. حسنا.. انتٍ تثقي فيه صحيح
ضـ.ـمت اليزابيث شـ.ـفتها بعبس هامسة بصوت حاد بينما كامل جـ.ـسدها ينتفض غضباً من الافكار التى تعصف بداخلها
= نعم اثق، واعرف انك لم تكذب علي ايضا .. لكني اشعر بالغضب الشديد كلما تخيلت هذه الحقيره كيف اقتربت منك وقبلتك
ابتسم آدم بخفه عليها، ثم رفعها برفق بين ذراعـ.ـيه حاملاً اياها نحو غرفة المطبخ لكنها انتفضت باستغراب متسائلة وهو بمنتصف الطريق الي الغرفة هامسة
= ادم.. الى اين تاخذني..
أجابها مبتسماً يغمز بطرف عينيه المسلطة بشغف على وجهها الخلاب خاصة وجنتيها المـ.ـمتلئتين و المحتقنتين بالحـ.ـمرة
= إلى المطبخ ، من الواضح أنك لم تطعمني اليوم عقاب لي، لذا فأنا من سأعد الطعام اليوم وستجلس هنا أميرتي تراقبني.
اتسعت ابتسامتها علي حديثه رغم عنها بينما قـ.ـبل آدم جبينها بحنان وهو يـ.ـضعها برفق فوق المقعد وذهب يحضر الطعام وهي تطلع له بنظرات مليئه بحب والحنان..
❈-❈-❈
في منزل شويكار، هبطت هانا بخطوات بسيطة حيث الجميع نائم لتتقدم إلي أسفل الدرج و نظرت إلي باكر الذي كان ينتظرها هنا كعادته..و بابتسامة حانية تقدم منها و تــحـ ـسس جانب وجهها بحنان وهو يخبرها هامس
= اشتقت اليكٍ يا حياتي.. ولدي مفاجاه ساره لكٍ اليوم سنهرب من هنا ولم نعود مره ثانيه .
ذهبت ابتسامتها واتسعت عينيها بفزع وهي تقول بتردد
= ماذا اليوم؟ حبيبي ممكن تؤجله ليوم اخر ..اذا شعر بنا احد سيقتلنا صدقني
جز علي أسنانه بعـ.ـنف شديد منها ليقول بنبرة رجـ.ـولية حادة وهو يقول بلوم
= يا الله يا هانا ، هل ستبقى جبانًه طوال الوقت؟ في كل مرة أخطط فيها كل شيء للهروب ، تأتي وتؤجلني بسبب خوفك .. إلى متى ننتظر أكثر من ذلك؟ في النهايه سيحدث ذلك ونهرب بالتاكيد الم يكون هذا مخططنا من البدايه .
إبتلعت ريقها بارتباك وقلق وهي تهز راسها مترددة ثم اومأ باكر مؤكدًا وهو يشد على يد هانا لتتحرك وهي معه.... وما أن تحركون إن وجدوا خلفهم شويكار تنظر نحوهم بغضب شديد حتى اهـ.ـتاجت اكثر وهي تـ.ـصرخ
بقوه
= حقيرين أنتم الاثنين.. أخبرتك يا هانا قبل سابق انني اشك بأنة يحدث شيء بينكم.. واذا تاكدت لم اترككم تعيشون حينها..
ليظهر ليام هو الآخر مبتسماً باستهزاء ويحمل بيـ ـده سـ.ـلاح،!! بينما أحـ.ـتضن باكر يـ.ـد هانا بخوف شديد عندما شعر بــيـ ــدها ترتعش بقوه من الرعب... تنفست شويكار بصوت مسموع وهي تقول ساخرة
=و أيضا كنتم تخططون للهرب معا .. وما ادراني من ايضا هنا منكم ؟! يحبون بعضهم البعض ويخططون للهروب.. من جعلكم تفعلون ذلك ورائي اول مرة.. يجعل غيركم يفعلها مرة واثنان ..
ثم نظرت إلي ليام بوجه جامد فهمه علي الفور وهي تقول بصوت أمر شديد
= لذلك يجب ان تعاقبون وتـ.ـموتوا امام الجميع حتى لا يفعلها غيركم.. لـيـام هيا نفذ .
عقدت هانا حاجبيها بعدم فهم وقلق لتري ليام وهو يقترب منهم بخطوات بسيطة مريبة ويحمل بيـ ــده سـ.ـلاحه، لتفهم بسرعه ما يريد لتقول هانا بخوف كبير وهي تتكلم بجنون وبكاء
= لاااااااااا...لاااااا تــ.ـقـتـرب ابــتــعد لـيـام
لكنه لم يرد عليها وفي لحظات رفع ليام يـ.ـده بالمـ.ـسدس ليطلق رصـ.ـاصه باتجاه باكر لتخترق جـ.ـسده ساقط بالارض..وكل ذلك حدث تحت أنظار شويكار المبتسمه بسعاده وشماته و أنظار هانا المصدومة بعدم تصديق.. بينما ساد الصمت قليلا قبل ان تركض هانا وهي تهبط لمستواه لتضع يـ.ـدها على وجهه ثم حملت رأسه لتضعها بين أحـ.ـضانها وهي تردد بلا توقف بصوت مبحوح
= باكر.. باكر ارجوك هيا لا تفزعني اكثر من ذلك... هيا حبيبي انت قوي لن يحدث لك شيء ! باكر لاااا تموت وتتركني حبيبي .. باكر ارجوك استيقظ واجيب علي
لكنه بدأ باكر يغمض عيناه رويدًا رويدًا وهو يتنفس بصوت مسموع... وبمجرد أن فقد وعيه بدأت هانا تـ.ـصرخ بقوة وتبكي بصوت مسموع وهي تـ.ـحـ.ـتضنه بألم شديد
=لااااااااا باااااااكر لااااااا تتركني انا احبك
سامـ ـوت من دونك باااااكر لاااا .. اتوسل اليك لا تتركني لوحدي في هذه الدنيا آآآآه .
ضربته هانا على قلبة بـ.ـعنف شديد لعله يستيقظ وهي تتأوه من الصدمه من وسط دموعها لتصيح هي بهستيرية وقهر
= لما فعلتوا ذلك انتم شيا طين.. اقسم بالله ليس بشر انتم ملاعين.. آه يا حبيبي اخذوك مني.. باااااااكر ... لااااااا....لاااا تتركني... باااااااكر
بدأ الجميع بالمنزل يفتح الأبواب يشاهدون ما يحدث بعيون حزينه ودموع بينما شويكار تنظر لها بجمود كبير وبرود... وفجاه في خلال لحظات اقـ.ـتحم أدريان باب المنزل ليدخل هو ورجاله.. التفتت شويكار لتنظر له بأستغراب وهي تراه يصـ.ـرخ بأسم رجاله ليفتحون الأبواب بقوة...ويهجمون علي رجال شويكار ويمسكوا بهم من رجال ونساء... لتـ.ـصرخ شويكار بخوف وهما يمسكو بها ويـ.ـسحبوها إليه وهي تـ.ـصرخ بجنون....
وعندما رآه ليام ذلك ليسحب سـ.ـلاحه بفزع ويتجه إلي أدريان حتى يـ.ـقتله؟؟ لكن أدريان لكمه بقوة واطلق رصـ.ـاصه الى رأسه لتسقط جـ.ـثة هامدة ..
ليحاول رجال شويكار الهجوم عليه...ليرفع ليام السـ.ـلاح ويقـ.ـتلهم هو و رجاله لذلك وقفت شويكار تمنعهم وتـ.ـصرخ بهم.... بالتوقف .
ثم اقترب أدريان منها بوجهه المـ.ـتشوه بـ.ـحـ.ـروق كبيره وعميقة بوضوح،و التي تسببت فيها إليزابيث سابقا، فتجهمت ملامحه وهو يقترب منها متساءلاً بخشونة
= اين إليزابيث.. انطقي قبل ان اقـ.ـتلك مثل ذلك الوغد ليام ذراعـ.ـك الايمن
إبتلعت ريقها باضطراب عندما وجدت الوضع أصبح صعب وقد قـ.ـتل بعض رجالها والبعض الاخر محتجزين وهي اصبحت بمفردها امامه...حينها بدأت شويكار تهز رأسها نافية وهي تتوسله
= اتوسل اليك ارحـ.ـمني واوعدك سأغادر تلك البلاد وأترك الفتيات لك اذا تريد.. ولن تراني مرة اخرى اقسم لك.. ارجوك يا سيد أدريان اتركني .. لن اعود ولكن لا اريد أن أمـ.ـوت ..ارحـ.ـمني .
شعرت هانا بالصدمة وبالشفقة علي نفسها وعلي الفتيات هنا ،فهم لهذه الدرجه بلا قيمه في الحياه و رخـ.ـاص لديها... لتنظر إليهم باشمئزاز ثم مسحت دموعها بقوة وغضب ونهضت ببطء لتستغل هانا حديثهم مع بعض لتحاول الهروب هي و باكر المـ.ـصاب لكنها وجدت صعوبه بالامر وهو فاقد الوعي ومع ذلك لم تستسلم...
بينما كانت وما زالت شويكار تتوسل بـ.ـضعف شديد إلي أدريان ليتركها ولا يـ.ـقتلها، ثم تابـعت بخفوت ولأول مرة تـ.ـتوسل شاعرا بالذعر
= صدقني سيد أدريان انا لا اكذب عليك.. اليزابيث ليس هنا ..ابحث بنفسك عنها فلم تجدها، ثم ما الذي تريده منها بعد ما فعلته معك
فلم يتردد وهو يجيبها بوضوح قـ.ـاسي خطير
= لأني ساذوقها العـ.ـذاب الوان مثل ما فعلت بي.. قد رأيتيني في وضع اسوء في المره السابقه بسببها.. هذه الحقيره حولتني الى مـ.ـسخ دميم.. رجل مسكين يعاني مرارة الخسارة التي جعلت رجـ.ـولتي بالأرض !! لذلك لم اتركها حتى اجعلها تشعر بما شعرت به..
ليكمل أدريان وهو يهتف بصوت خالي من التعابير
= انطقي شويكار اين ذهبت حتى لا انتقم منك انتٍ بدل منها.. اين ذهبت هذه العـ.ـاهره
أومأت برأسها وهي تنظر له بسرعة مغمغمة بشكل هيسيتري من الخوف والرعب
= اتوسل إليك لا تفعل.. اليزابيث لقد اشتريها السيد ادم .. العمده المستقبلية للجزيره وابن السيد نيشان.. ومن حينها لم اعرف عنها شيء ولم اراها .
صمت لحظه وأحمرت عينه بشراسة ثم سمعت ضحكات ذلك اللعين أدريان وفجأة بعد أن اشاره الى احد الرجال بسكب البـ.ـنزين بالمكان وسار بجانب الباب قبل ان يسقط بالارض من فـ.ـمه بقـ.ـصد السـ.ـيجاره، لتشتعل لهيب الـ.ـنار خلال ثواني دون رحمة بالمكان.. ليـ.ـصرخ أحد الموظفين يصيح بفزع
= حـ.ـريقة.... المنزل يحـ.ـترق من كل الانحاء؟؟ اهربوا بسرعه !!!
اتسعت حدقتـا شويكار بعدم تصديق برعب مع ضحكات أدريان التي ازدادت بانتشاء مـ.ـريض قبل ان يرحل مع رجاله ويتركهم..
وفي الوقت ذاته بالخارج كان الجميع يركض مسرعًا ليخرج من المنزل من استطاع النجاه فقط، انما الباقيه بالنسبة لهم هذا الخروج كان حلم بعيد كل البُعد عن الواقـع....فهم بمجرد أن خرجوا وجدوا النار بالفعل اشتعلت بكل ارجاء المنزل... واصبحت الدنيا مُعتمة من كثرة الدخان الذي انطلق بكل مكان في المنزل... وبدأ الجميع بالخارج يسعل بعـ.ـنف وهو يرى احدهم ساقط والاخر يترنح والاخر يبدو أنه قـ.ـطع نفسه تمامًا..... لذلك لم يستطيع احد ان يدخل ويساعدهم.. وبدأ أن كل شيء ينهار أمامهم... كل شيء يفقد قيمته في ذلك المكان القذر المليء بالـ.ـذنوب والمـ.ـعاصي !!!!
فكانوا في البدايه يتمنون ان يدخلون المنزل ليحصلوا على لـ.ـيله بالاجبار مع الفتيات اما الان خائفين حتى ان يقتربوا منه.. بينما بالداخل ؟؟.
بدأت شويكار اخـ.ـتناقها يزداد وهي تشعر بانقباض نفسها.. حاولت التماسك و الثبات وهي تنهض بصعوبة بالغة تزحف بالأرض وتحاول الهروب من هنا لهنا لتنجو ولكن اسفًا..... لم تسعفها أنفاسها او قواها الضعيفه بالاساس... وحاولت ان تفتح فـ.ـمها وتـ.ـصرخ لينقذها احدهم ويساعدها.. لكن الجميع كان يحاول مساعدة نفسه اولا او حتى اذا جاءته فرصه فلم يساعدها مطلقاً؟؟ .. فالجميع هنا متمنياً مـ.ـوتها باسرع وقت .. فهي كانت تعاملهم اسوء معامله مثل العـ.ـبيد لديها.. فبدأت تلتقط أنفاسها بصعوبة قبل أن تسقط مكانها فاقدًا للـ.ـوعي وربما بعد قليل للـ.ـحياه بـ.ـأكملها !
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية وصمة عار، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية