-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 30 - 1

 

 قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وصحة عار

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد

الفصل الثلاثون




بينما ظلت اليزابيث تستمع الي زين بصمت و قد تحول شحوب وجهها الى لون رمادى كما لو كانت قد فقدت الحياة،فقد كان عقلها قد اغلق من شدة الصدمة التى تعرضت لها.. فهى لا تصدق ان يصل الامر بـ زين بان يعترف بنفسه بفعلته الواقحه هكذا..و بالطبع آدم قد يصدقة فهو صديقه.. وغير ذلك هو لم يكذب أو يفتري علي نفسه فقد حاول الاعـ.ـتداء عليها بالفعل من قبل.. تسارعت انفاسها و احتدت بشدة شاعراً كأنه ستار اسود من الالم يكاد يبتلعها وهي تري آدم كيف ينظر لها...


لتسرع اليزابيث التي ما ان افاقت من صدمتها اسرعت له راكضة من شدة العاطفة التي تثور بداخلها راغـ.ـبة بازالة فكرته الخاطئة تلك باي ثمن وقبضت على ذراعـ.ـيه قبل ان يصل الي باب المنزل فقد كان قاصد الذهاب الى زين؟ ليقف مديراً نفسه نحوها ليسمعها تقول بصوت لاهث يملئه الذعر


= آدم انتظر من فضلك... لا تسيء الفهم أرجوك، أعرف انه خطاي لأنني لم اتحدث معك بشان ذلك من البدايه لكن ارجوك لا تظلمني قبل ان تسمع مني اولا


نفض آدم يـ.ـدها بعيداً عنه هاتف بقـ.ـسوة تعاكس الانكسار الذى يتصدع بداخله


= ماذا تقولي لي بالضبط؟ ماذا تقصدي بقولك معني ذلك أن زين يقول الحقيقة وأنه حاول مهاجمتك كما يقول الآن؟


ليكمل آدم صـ.ـارخاً بصوت مرتجف ملئ بالألم


= تحدثي بسرعة إليزابيث، ماذا فعل هذا اللعين لكٍ؟ وإذا كنتٍ مظلومًة حقًا كما تقولي ، فلماذا لم تأتي إليه وتحذرني منه حتى لا يفعل ذلك معكٍ بعد الآن .. تكلمي ما الذي يحدث بالضبط بينكما دون علمي؟ ؟


انتفضت اليزابيث برعب علي صـ.ـراخه وشكوكو بها المؤلمه؟ لكن تعرف أنه معه الحق! في اي شخص مكانه وسمع ذلك الحديث سوف يشك بها ويصور الف سيناريو بـ.ـشع داخل عقلة.. إبتلعت ريقها بصعوبة وامسكت به مقرباً اياه منها و هي تغمغم برفق محاولاً تهدئته


= حسنا سوف اتحدث لكن اهدا يا ادم... و انا ساقول لك الحقيقه كلها ، صدقني الامر ليس كما تظن ولم يحدث شيء بيننا 


وقبل أن يتحدث آدم صدح صوت زين الصاخب بحماس مره اخرى وهو يـ.ـضرب بقوة في صـ.ـدره بقبضته علي قلبة و هو يهتف بشبه هستيرية 


= صدقها يا ادم هي لا تكذب، قلبي اللعين هذا احبها بشده بل عشقها حد النخاع وهي في المقابل رفضت ذلك الحب مثلما ما رفضت لمساتي لها، رفضتني لأجلك أنت يا ادم يا صديقي.. تركتني وذهبت اليك.. وانا لم يهتم احد الي الامي واوجاعي .. حتى لارا ، عندما طلبتني وذهبت إليها ، اقترحت عليه أن اقـ.ـتل إليزابيث حتى يكون المجال متاح لها لتستولى عليك


اتسعت عينا اليزابيث باتساع بذهول وقلق بينما اهتز جـ.ـسد آدم بعـ.ـنف فور سماعه كلماته تلك شاعراً بقبضه قـ.ـاسية تعتصر قلبه، ثم نظر إلي اليزابيث وهتف بحده و هو يتقدم نحوه وقد بدأ يفقد هدوءه


= إليزابيث اذهبي إلى غرفتك ، ولا تغادريها إلا عندما أعطيكٍ الإذن بذلك .. هيا تحركي بسرعة لما زلتِ واقفة هيا اسرعي إلي الطابق العلوي .


نظرت له خائفه وهي تبتلع الغصة التي تشكلت بحلقها حتي لا تنهار جدار القوة الذى تظهرها امامه ثم تحركت بخطوات مترددة سريعة وهي على يقين تام لما سيفعلة، لذا تحركت باستسلام فهو ليس بوضع تستطيع ان تمنعه من ذلك .


وعندما دخلت اليزابيث إلي الغرفه اسرعت بغلق باب الحمام قبل ان تنهار علي الارض و هي تنفجر باكية و قد انهار السد الذى كانت تتصنع خلفه بالقوة، وضعت يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها الممزقة حتي لا تصل اليه بالخارج، فمثل ما قالت من قبل سعادتها دائما لم تكتمل؟؟ فهي تفكر بأن ادم بعد ما سمع هذا الحديث سيتراجع عن فكره الـ.ـز واج بالتأكيد.. ثم دفنت وجهها بين ساقـ.ـيها واضعة يديها حول جـ.ـسدها المرتجف . 


أما في الأسفل اندفع آدم نحوه مغمغماً بصوت اجش خشن 


= عيد الآن ماذا كنت تقول من قبل أيها الأحمق؟ انت تحب إليزابيث بالفعل و هذه اللعينة لارا هل اتفقت معك علي قـ.ـتلها.. لا اصدق ما اسمعه منك الان هل انت بوعيك يا زين


هز زين رأسه علي الفور هامس بصوت بارد يعاكس النيران و الألام التي تمزق قلبه 


= لا لا انا جاد في كل كلمه قولتها، انا احب إليزابيث و لارا اتفقت معي على قـ.ـتلها ،لكني تركتها وذهبت ولم اعطيها رد مباشر باني وافقت .. وانا ايضا من حاولت الاعـ.ـتداء علي اليزابيث.. هل تريد ان اعترف لك بشيء اخر لا تعرفه !!. 


اغمض آدم عينيه بقوة معتصراً قبضته وقد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة وهو يحاول التحكم في غضبه لكنه فتح عينيه شاعراً بالبرودة تجتاحه فور ينقل بصرة بعصبية شديدة إليه.. ولم يشعر بنفسه الا وهو يندفع نحوه يقبض علي عنق قميصه و قد ارتسم معالم الوحـ.ـشية علي وجهه


= ايها المـ.ـخنث الحـ.ـقير، كيف جاءتك الجـ.ـراه لفعل كل ذلك دون ان اعرف خطتك القذره بينك وبين لارا ، كيف وثقت بك وكنت اعتبرك صديقي المقرب و الوحيد الي .. تبا لك يا وغد.. كيف استطاعت فعل ذلك


ركز زين نظراته المتسعة بالصدمة علي يـ.ـد آدم التي كانت تقبض علي عنق قميصه و هو لا يصدق انه تـ.ـجـ.ـرئ و فعل به ذلك، وقد نسي صديقتهم واخفض آدم نظره الي يـ.ـده شاعراً بالصدمة هو الاخر مما فعله و همهم زين بازدراء 


= اتجرؤ على رفع يدك علي ادم ..


ليصفعه آدم بقوة ليستدير وجه زين بقوة من شده صفعة آدم ليتكلم بغل كبير وهو يمسك فك زين المذهول 


= هذه الصفعة لأنك تعـ.ـرضت لها في غيابي.. أنت من بدأ يا زين ، ومن اليوم لا عـ.ـلاقة لنا ببعضنا حتى لم تعد صديقي المقرب.. ارحل ولم تعود إلى هنا.. لم أعد أستطيع أن أتحمل النظر إلى وجهك حتي ، صدقني إذا رأيتك بالصدفة في مكان ما أو حاولت إيذاء إليزابيث؟ اقسم بما احل القسم ان اقتربت منها سأقـ.ـتلك ،هل تفهم . 


صمت زين قليلاً لتدمع عينه بألم ثم ليقول وهو ينظر له بحزن كبير وندم


= سامحني آدم ارجوك اريدك ان تسامحني انت و اليزابيث...لقد ندمت اقسم لك ضميري انبني ولم استطع حتي ان اوافق واقـ.ـتل إليزابيث لأني أحببتها بصدق حتى ان رفضت حبي.. آه اعتذر لم أقصد لكن لم استطيع السكوت عن الظلم اكثر من هذا...لهذا انا سأرحل ولم اضل هنا.. انت محق صداقتنا انتهت الى هنا، أنتبه علي اليزابيث يا ادم..لان هناك الكثير غير لارا يريد ان يؤذيها... انها تغار منها بشده وتحقد عليها لدرجه بشعه .


ليرد آدم عليه بأشمئزاز ويبصق امامه علي الارض


= ارحل لم انتظر تحذيراتك .. وأنا اعرف جيدا كيف احميها من الجميع.. أنا اشمئز من نفسي لانني اخترتك صديق لي وادخلتك حياتي وجعلتك تلعب بي الكورة.. ولكن الان لن اصمت سأنتقم من من سبب كل شر حصل بحياتي وحياة اليزابيث .. واريدك ان تأخذ حبك هذا وتضعه بالجـ.ـحيم... ارحل يا زين لم يعد لك مكان بيننا بعد الآن . 


❈-❈-❈


ظل آدم واقفاً بمكانه عدة لحظات و هو يصارع ما بداخله من ألم و غضب قبل ان يفرك وجهه و يلتفت الى الدرج ثم صعد ليرى إليزابيث ،رغم أنه كان يشعر انه يحتاجها الان اكثر من اى وقت مضى، لكن يجب ان يقسى عليها قليلا حتي لا تعدها مره ثانيه...


بينما كانت اليزابيث مستلقية علي الفراش تحـ.ـتضن نفسها و هى تشعر بالحزن و الأسف علي حالها فقد امضت الوقت في البكاء الهستيرى و هى لا تردد سوا انها بتأكيد سترحل من هنا وسيطردها ادم بعد ان استمع الى صديقه كما لو اصابتها حالة من الهذيان.. دفنت وجهها بين يـ.ـديها و هي لا تعلم كيف ستقنعه الان بانه لا يفكر بها بهذا الشكل الشنيع و كل من حوله يأكدون عكس ذلك.... لذا ظلت تحتضن جـ.ـسدها محاولة احـ.ـتوائها إلي نفسها حتي فتح آدم الباب بقوة ودخل...


نهضت اليزابيث بسرعه بقلب مثقل و وجه شاحب كشحوب الاموات لتبتلع ريقها بتوتر باضطراب وهي تقول بصوت مرتجف بتبرير


= آدم صدقني أنا ..


تأفف آدم وقاطعها بعـ.ـنف قائلا وقد طفح كيله فكل صبره كل هذا بدأ ينفذ


= انتٍ ماذا اليزابيث؟ لما كذبتي عليه؟ لما اخفيتي كل ذلك ولم تفكري ولا مره بان تقولي لي الحقيقه حتى احميكٍ منه، كيف تركتي نفسك ذليله لكـ.ـلب مثل ذلك يهددك لتظلي تحت رحمته بكل استسلام .. لما لم تخبريني اليزابيث لما


هزت رأسها و قد اصبحت عينيها ضبابية من الدموع لتصيح بوجه بألم لو كان خـ.ـناجر يمزق قلبها


= كانت تؤلمني رؤيتك وَأنت متعلق به وهو صديقك الوحيد، لذلك كنت اتمالك نفسي بشدة خشية أن أراك تعوَد غريبًا كما كنت وَأحاول كلما أخبرني عقلي بأنك لم تذهب وتتركني عندما أتحدث وسوف تصدقني أنا لانك تحبني، لكن قلبي منعني خوفا من ان يتحطم، ولكن من ناحيه اخرى كان ضميري يؤنبني بانني يجب ان اخبرك لتاخذ تحذيرك منه لكني خائفه! من داخلي لتصبح مثلهم مجرد عابر.. كنت أشعر بكل هذا وَأنت لا تعي شيئاً 


رد عليها بضيق وملامح منزعجة ممسكاً بـ.ـيدها يجذبها و هو يزمجر بوحـ.ـشية و نيران الغيرة تتأكله من الداخل 


= ولأجل كل ذلك الخوف كان يجب ان تخبريني يا اليزابيث لان الامر كان خطير بالفعل، لا تخفي علي شيء كذلك مره اخرى وأخبريني مباشرة فأنا أكره المراوغة و دائما تجعلني أشعر بأنكٍ لا تثقي بي كفاية.. أو تشعرني بأني لست في مكانة مهمة عندك حتى تخبرني بماذا حدث لكٍ.. وكأني لست جديرة بأن احميكٍ 


اجابته اليزابيث بارتباك و قد ارعبها التعبير المرتسم على وجهه


= ما هذا الهراء الذي تتفوه بة .. هل تشك الآن بمكانتك عندي 


زفر بحنق قبل ان يتحرك نحوه الباب قائلاً بنبرة خطرة


= اليزابيث.. أرى من الأفضل لو غادرت الآن 


هم بالتحرك لكنها اوقفته تقول هاتفة بصوت مرتجف مختنق بينما تقاوم حتى لا تنهار امامه


= آدم .. هل أغضبتك لهذا الحد.. أنا حقا لم .. 


قاطعها آدم وهو يقول بخشونة مستمرا في سيره 


= لا تقولي شيئا .. انا فقط متعب ولست غاضبا.. والافضل ان ارحل الان حتى لا نتشاجر وألقي في وجهك بعض الحديث السام، وبعد ذلك اندم عليه.. 


سارت ورائه تلحق به لكنه هبط وخرج من المنزل ودخل السيارة بعد أن صعد هو وما أن استقر حتى انطلق بسيارته يقود بهدوء متناقض مع تصارع أفكاره ..وهي ظلت مكانها تشتم نفسها وتمنت لو فقط كان ينلفت لسانها السليط لتحكي له من البدايه افضل من ان يعرف بهذه الطريقه..


❈-❈-❈


بعد عده ساعات عاد آدم إلي المنزل بعد أن ظل أربع ساعات متواصله يسير بسيارته دون هدف، ليقف في الردهه عده لحظات برهبة وخوف عندما لاحظ الظلام يعم في المنزل بالكامل ولي لحظه فكر بان من الممكن ان تكون اليزابيث رحلت وتركته بسبب معاملته الجفاء لها، وخلال ثواني انتفض آدم من مكانه قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة ثم اتجه نحو غرفته على الفور و هو يشعر بقلبه يعصف بداخله.. وفتح الباب ليتنهد براحه كبيرة عندما وجدها نائمه أعلي الفراش.. 


دلف الى الغرفة مغلقاً الباب خلفه برفق و اقترب من تلك الغارقة بالنوم تغطى كامل جـ.ـسدها و وجهها بالغطاء جلس على عقبيه على الارض بجانب الفراش مزيحاً برفق الغطاء عن وجهها... ليشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه فور ان رأى اثر الدموع على وجنتيها الشاحبتين وتغضن حاجبيها بعدم راحة كما لو كانت ترى حلماً سيئاً... شعر بالذنب يجتاحه فبدلاً ان يجعلها سعيدة بعد أن وثقت به و سلمت نفسها اليه جعلها تبكى و تتألم حتى بنومها..


اشعل الاباجوره جانبها ثم انحنى آدم عليها موزعاً قـ.ـبلات خفيفة على وجنتيها و عينيها... و هو يقسم بداخله انه سيعوضها عن كل هذا فهى ستصبح زوجته و حبيبته.. و قريباً سيجعلها والدة اطفاله.. شعر بقلبه يخفق بقوة و سعادة تجتاحه فور تخيله انها في يوم ستنجب طفلة تشبها و تورث عنها ملامحها البريئه.. رفع يـ.ـدها طابعاً قـ.ـبلة عميقة براحتها قبل ان يهمس بالقرب من اذ نها باسمها بلطف محاولاً ايقاظها و هو يزيح شعرها المتناثر على وجهها الى الخلف..


فتحت اليزابيث عينيها ببطئ ليرى الألم المرتسم داخلها مما جعله يرغب بسحق زين الذى لو كان امامه الان لكان قام بقتله في الحال... فاليوم كان بالنسبه اليهم اسعد لحظاتهم يعيشوها، لكن مع الأسف جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن! اخذت هي تتطلع اليه عدة لحظات بتشوش لكنها حين تذكرت ما حدث انتفضت أعلي الفراش هاتفة بصوت متحشرج من اثر البكاء و النوم


= آدم أنه أنت؟ اخيرا عدت .


اجابها آدم بينما ينهض واقفاً علي قدميه


= لما مزالتي تبكين لحد الآن  


أومات بلا برأسها بقوة هامسة بصوت مختنق


= كنت خائفة ان لا تأتي.. شعرت كأني أنهيت شعوَري وَلم أعد أشعر بشيئ 


ثم استدارت بحديثها بصوت خامل ضعيف و هى تعتدل نصف جالسة


= ادم من فضلك..لا تهددني بتركك مره ثانيه لأنني شخص انفصل عن كثير من الناس ، وفكرة أنك تهددني بالركض وراءك هي قضية خسارة بالنسبه لي، لكن هذا لن يحدث إلا إذا كنت من يستحق ذلك.. وانا اريدك في حياتي لأنني احبك.. لكن أنت من الواضح ندمت على ذلك الحب وعلى قراراتك الاخيره التي اخذتها بشان علاقـ.ـتنا.. ومن يعلم ربما لم تعد تثق بي بسبب الحديث الذي قال صديقك 


جلس بجانبها علي الفراش ممسكاً بـ.ـيدها بين يـ.ـديه مرادفا بصوت حازم


= اششش اهدئي لقد كنت غاضبًا منك لأنكٍ لم تخبرني بالحقيقة من البدايه ، لقد جعلتني أشعر بالسوء الشديد يا إليزابيث. كأنني جبان وليس لدي الشجاعة لحمايتكٍ .. من فضلك لا تخفي أي شيء عني مرة أخرى يا إليزابيث.


اخذت تتطلع اليه بصمت عدة لحظات لتتذكر ما حدث بينهما، ثم اومأت برأسها هامسة بضعف


= كنت خائفه بان لم تعود وتطلب مني ان ارحل واتركك.. وتتراجع عن فكره الـ.ـز واج بي 


وضع يده أعلي فـ.ـمها بحدة هاتف بجدية و غضب


= اصمتي.. لا أريد سماع هذا مجددا 


ثم اقترب منها ممسكاً برفق بمؤخرة عنقها ليدفن وجهها فى صدره متنسياً غضبه هامساً بصوت اجش و هو يحيط خصرها بذراعه


= كيف تفكرين بإمكانية تركي لإدماني 


صمتت هي بينما مرر شـ.ـفتيه على كلإنش من عـ.ـنقها صاعدا لوجهها ليستقرا بطرف خاصتها قـ.ـبلها قـ.ـبلة رقيقة باعثا الشعور بالامان و الإنتماء بنفسها... لحظتها تأكدت بأنه قدرها.. هو من يجب ان توكن معه بغض النظر عن الطريقة التي اجتمعوا بها...بغض النظر عن اخذها بالقوه له او اشتراها او حبسها حتى... هي الآن تملك جزء بقلبها بداخلها وستستسلم.. اجل ستترك عنادها و تنصاع لقلبه.. شبكت يديها وراء رقبته جاذبة إياه لها أكثر وبدون تفكير ألصقت شـ.ـفاهها بخاصته مستشعرة إبتسامته... 


اغمض عينيه يشعر بشـ.ـفتيها الرقيقة، مرتجفة وكأنها بكل طاقتها تحاول ان تقـ.ـبله ، وضع يده أسفل رأسها فيلتقط شـ.ـفتيها بقـ.ـبلة لا يستطيع التحكم بها ، لكنها كانت مثالية بالنسبة لها ، وهي تشعر بأسنانه التي تحتك بجلدها وانفاسه التي تلفح بشرتها ، انفاسها بدأت تنعدم وهي وكأنها بداخل قوقعة، يلفها بأحضانه.. وبعد فترة أنفاسهم تقاطعت شعرت بحركة يده أسفل ثوبها صعودا وضغط عليه ليفتح السوسته ثم إبتعد عنها متأملا وجهها عينيها المخذرتين.. وأنزل رأسه لعـ.ـنقها يمرر أنـ.ـفه بعـ.ـنقها مستنشقا عبقها. 


ثم قربها منه بواسطة ذراعه التي وضعها على خـ.ـصرها ليضعها في حـ.ـضنه دون سابق إنذار ،كتمت أنفاسها عندما وجدت نفسها في حجره عـ.ـضلاته تحيطها في كل مكان، شعر بأرتجافة جـ.ـسدها عندما قال لها هامسا في إذ نها 


= إشتقت لكٍ طفلتي


اغمضت عينيها عندما أزاح الفـ.ـستان عنها وكان وكأنه كالجائع الى طعام جوعه إليها ، ينظر الى جـ.ـسدها الصغير الذي كان مختبئ تحت الغطاء.. جـ.ـسدها ناصع البياض يظهر به من شدة بياض ونقاوة بشرتها، و بأضطراب أجابته


= وانا أيضاً .. احبك آدم


تأملها بشغف قبل ان ينحني عليها و يطبع قـ.ـبلة حنونة على جبينها مرددا بحب وتملك


= وانا أيضاً احبك اليزابيث ..و أريـ.ـدك لي


أنهى آدم قوله وهو يجذب اليزابيث عليه يقـ.ـبلها و يضـ.ـمها أكثر لصـ.ـدره قـ.ـبلاته تزداد تلهفا كذلك اليزابيث لم تشعر بـ.ـيديها اللتان تعانق جـ.ـسد آدم وهو يتـ.ـحسس جـ.ـسدها العـ.ـاري أيضا، شعور لم تشعر به سابقاً في عـ.ـلاقاتها الأولى، فكانت تشعر معهم أنها بالنسبه لهم مثل الوعاء يفرغ به الرجال رغـ.ـباتهم وبالنهايه يرحلون و مقابل ذلك يتركون لها المال؟ مثل عـ.ـاهره رخـ.ـيصه .. 


لكن ادم جعلها تشعر أنها مثل الحوريه وهو البحار الذي راوغ الموج الهائج وإنتصر بالنهايه وفاز بالحوريه... وبقـ.ـبلات حـ.ـميميه رقيقه وضعها آدم على وجنتيها،كأنها كانت شكر منه وإمتنان.. هكذا شعرت اليزابيث وإنتهى هاجس الخوف لديها، حتى تناست أنها أحبت بآخر سابقا، آخر إنتهى اليوم من حياتها للأبد، ولم يعد موجود بقلبها ولا بحياتها غير آدم... ادم الذي يشعر بمنتهى السعاده حقا سابقاً لكن كان هذا الحب كل ما كان يبحث عنه كلا منهما .


تابع قراءة الفصل