-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 34 - 2

 قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وصحة عار

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد




الفصل الرابع والثلاثون

الجزء الثاني

❈-❈-❈


العوده للصفحة السابقة


كانت لارا لا تزال تجلس بمكانها بغرفتها غارقة بعالمها المظلم من المشاعر التى تتصارع بداخلها فقد كان هناك صوت بداخلها يحثها على الذهاب إليه مره ثانيه والمحاولة، فمنذ ما فعلته هناك بـ.ـجـ.ـرأة و وجدت منه رده فعلة القاسي.. ومره اخرى عندما صارحها بانه تـ.ـزوج إليزابيث قبل منها..!!و كأنها طـ.ـعنت بأقذر سكين يمكن ان تـ.ـطعن به أنثي.. و صوت اخر يحثها على البقاء بعيد عنه! بلا تتركه ولا تعد تذهب إليه من الأساس ويكفي ما حدث؟؟ لكن ليتها تستسلم الى مشاعرها وتريح نفسها.. ابتلعت بصعوبة الغصة التى تشكلت بحلقها و هي تمرر يـ.ـدها بشعرها بعصبية وغيظ.. لكنها أفاقت من شردها عندما سمعت باب الغرفة ودلف انطون متجهاً نحوها وقال بضيق شديد من حالتها


= هل عُدتي إلي شرودك وعزلتك مرة أخري ؟ 


رفعت لارا رأسها من بين يـ.ـديـ.ـها تطلع اليه بصمت عدة لحظات وابتسمت بسخرية مريرة قبل ان تنهض هاتفه بـ.ـوحـ.ـشية وحقد دفين مما جعل تتسع عينه بصدمه وهو يستمع الي كلماتها الاتيه


= وماذا تريدني ان افعل بعد ان تركني

زو جـ.ـي ليله زفافي ورحل يبحث عن عـ.ـاهرته؟ أو آه معذره تركني وذهب الى ضرتي زو جـ.ـته الاولى وانا الثانيه؟ او من يعلم ربما عندما يقدم اثباتات تهديدك اليه حتى ياتي ويـ.ـتـ.ـزوجني بالاكراه تسقط دعوه زو اجـ.ـي بي ! واعود كما أنا الفتاة البائسه التي تركض خلف رجل مـ.ـتزوج حتى يعطف عليها ويشفق على حبها اليه .


هتف انطون بصوت ممتلئ بالغضب والغيظ


= اخفضي صوتك وانتٍ تتحدثين معي.. فهمتي؟ وتكلمي بأدب مع اخيك الكبير.. وانا من اين لي كنت اعلم كل ذلك و مخططات هذا الغبي وأنه قد تـ.ـزوج إليزابيث وكان يسجل لي مكالماتي اليه السابقه .. 


إبتسمت باستهزاء وهي تنظر إليه ليكمل و هو يزفر بحدة 


= والان تثوري علي انا وتلوميني.. انا بالاساس كنت افعل كل ذلك لأجلك؟ أليس حتى تتزوجي من آدم واراكي سعيده معه؟ ألم اقف بجانبك واساعدك وافعل المستحيل حتى تـ.ـتـ.ـزوجي ذلك اللعين ويكون لكٍ .. لما غاضبة مني الآن؟؟ 


لتتقدم منه برغم الارتجاف الذي بقدميها و قصف قلبها الذي يدوي بداخلها من شدة الألم الا انها اتجهت نحوه تبتسم ساخرة بمرارة وعطف علي روحها المسكينة 


= سعيده هل بالفعل تراني سعيده الان؟ انا سئمت واصبح بداخلي بركان من الغضب والحقد تجاه هذه العـ.ـاهره التي دائما يفضلها علي؟ وتجاه آدم الغبي وهو مستمر برفضي.. وتجاهك أنت الآخر.. و تجاه الجميع.. تعبت ويئست من حبي الي .


تنهد انطون بضيق مغمغماً بحدة و نفاذ صبر


= حسنا اهدئي حبيبتي وأنا ساحاول ..


هزت راسها برفض تقاطعه قائلة بهدوء يعاكس الاعصار القائم بداخلها


= اصمت هذه المره لم تفعل شيء ولا انت ولا غيرك؟ بل انا الذي ساتصرف هذه المره حتى يعود آدم الي .


عقد انطون حاجبيه باستغراب متسائلا بقلق من أفعالها المجنونة


=و ماذا ستفعلي ؟؟. 


حمحمت وهي شاعرة بالقلق من هذه الخطوة وكان قلبها يقرع بداخل صـ.ـدرها، لكنها غصبت شـ.ـفتيها ان ترسم ابتسامة مرتجفة مغمغمة بشجاعة كاذبة


= ساصعد الأن وأحزم حقيبتي للذهاب إلى منزله؟ حتى أعيش معه كأي زو جـ.ـة مطيعة تجلس بجانب زو جـ.ـها تعيله ، وأحاول خلال هذه الفترة اقترب منه واستغل اختفاء هذه العاهرة.. وإذا حاول ابعادي عنه مثل كل مرة؟ سأهدده بأنني سأقول للرئيس أن نيشان ليس والده ، بل ابنه بالتبني .. وبهذه الطريقة سيفقد العمودية .


❈-❈-❈


بداخل احد المستشفيات، كان زين يجلس فوق الفراش بجوار والدته وهو يمسك بيـ ـديها برفق ويمـ ـسح على شعرها بحنان بعد أخيرا ان اطمئن عليها و اصبحت بخير ويمكنها الخروج، فكانت قبل ايام تعاني من مرض الربوة والصعوبه في التنفس وعندما راها زين هكذا كان شاعراً بالخوف والقلق يستوطن كل خلية حية بخلايـاه.. ودون ان يفكر مرتين اسرع يسعفها الى احد المستشفيات وكان حينها الندم يشوبه مـ.ـدمرًا ثباته الشعوري وهو يفكر بأن هذا بتأكيد ذنب ما كان يفعله بـ اليزابيث وآدم !!...


آفاق فجاه على صوت والدته الحنونه وهي تضغط على يـ ـده بخفه وقالت مبتسمة بتعب 


= بني لا تفكر كثيرا انا اصبحت بخير الان، ورايت بنفسك قبل قليل، قد أخبرك الطبيب بان يمكنني الخروج خلال هذا الأسبوع واصبحت بصحه جيده الحمد لله .. لذا هيا انهض واذهب الى عملك الجديد وكن مطمئن عليه هنا. 


تنهد زين بقلة حيلة وهز رأسه بالايجابي بابتسامة خفيفه وهو ناهض ليرحل متردد خائف عليها بينما اول ما التفت قد تمعن بالفراش الذي بجانب فراش والدته وكانت فوقة فتاه تنام وكان ظاهر نصف وجهها والنصف الاخر كانت تغطيه بملاء السرير ، لكنه عقد حاجبيه باستغراب وهو يشعر بأن قد راها من قبل؟ لكن لا يعرف اين بالضبط ؟؟. 


ثم هز رأسه بعدم مبالاة وهو يتحرك لكن توقف مره ثانيه عندما تململت الفتاه فوق الفراش وظهر وجهها بالكامل.. او النصف الآخر المـ.ـشوه! فقط اتضحت بانها اليزابيث.. 


تشبث قدماه بالأرض بقوة وكأنه لا يستوعب ما حدث لها وكيف ومتي؟ وآدم كيف تركها يحدث لها ذلك؟ تحرك إليها وعينـاه التي ترمي سهام مشتعلة حـ.ـارقة استقرت عليها بحزن شديد و قلبه لا يساعده على ترسيخ شعوره بصلابه والثبات أبدا...!! فكيف يستطيع التمسك وهو يراه أمامه من أحبها قلبه وعشقها تعاني بهذا الشكل .


ثم بدأ يقترب منها رويدًا رويدًا وعيناه تتفحصها مرددًا بصوت أجش حمل لمحة من الألم


= اليزابيث.. يا ربي ما الذي حدث لها .


لكنها لم تجيب عليه وكانت نائمه تاثير المخدر ليسكن الألم بوجهها، لكن عندما اقتربت منه الممرضه وراءته ينظر اليها بحزن شديد هكذا، عاجلته بأول سؤال خطر على بالها 


= هل تعرفها، اذا كنت تعرف هذه الفتاه أخبر أهلها بمكانها فهي هنا منذ حوالي ثلاث اسابيع ولم يزورها احد ؟؟ وهي لا تتحدث حتى مع أحد !!.


عقد ما بين حاجباه يضيق عينـاه التي أشعرته بغضب مكتوم وكأنه ذئـ.ـب يأهب غرائزه للأنقضاض علي الفاعل بها ذلك... ثم سألها باهتمام


= ماذا حدث لها ؟؟ هل تعلمي ما الذي اصاب وجهها !!


هزت الممرضة رأسها برفض وهي تردف بعطف عليها


= لا لم نعرف ما الذي أصابها، أخبرتك انها ترفض الحديث.. لكن ارجوك اذا تعرفها اخبر أسرتها علي الفور وساعدها فحالتها النفسيه تسوء كل يوم، وهي حامل بطفل ايضا .


اتسعت عينا زين بصدمه وأصبح يشعر أن الهواء إنسحب من حوله حتى بات الاختناق رفيقه، فهي ايضا تتألم وبداخلها طفل!!. ولم يحتاج بالتفكير بشان والد الطفل؟ فبالتاكيد هذا الطفل إبن آدم ... لكنة لم يعرف ما الذي حدث معهم فرقهم عن بعض هكذا.. ولما آدم تركها وهي حامل بطفله.. وما الذي اصاب وجهها و اوصلها لتلك الحاله .


❈-❈-❈


بينما عند آدم مرت الايام علية مرا وكأنهم دهر... دهر قـ.ـاسي يمزق داخله.. فكلما بحث عنها بمكان كأن يمكن أن تذهب إليه ولكن لم يجدهـا... ولا حتي يوجد آثار لها بالقرية.. حتى كاد أن يفقد عقله فعليًا، وقد اكتشف أن اقوى عقاب لروحه العاشقة هو ابتعادها عنه فشعر أن روحه تُسحب منه ببطء.... فهو يجن جنونه بمجرد أن يلقي نظرة إلى المنزل ويجدة فارغة وساكت بدونها.... وعقله حتي تلك اللحظة لايستوعب أن إليزابيث فرت هاربة من بين يـ.ـداه و لم تعد تريده فعليًا.. رحلت وربما لن تعود... لن يراها... لن ينعم بدفء احـ.ـضانها وإن كان رغم ارادتها.. يا الله سيفقد أخر ذرة متعقلة داخله إن لم يجدها ويطمئن عليها بأنها بصحه جيده .


وفي نفس الوقت كأن يسير بخطوات ثقيله وهو يعود الى منزله من رحلته الباحثه عنها وباتت بالفشل كعادته ولم يجدها، لكنه وجد لارا تجلس امام عقبه المنزل وبجانبها حقيبتها ومن الواضح انها تنتظرة؟؟. لكن تحرك آدم من جانبها ولم يعطيها اهتمام... لتنهض هي بسرعه و اقتربت منه لتمسك يـ.ـده هامسًة بتوسل 


= ادم انتظر.. واسمعني ارجوك .


لكنه هتف بانفعال وهو يدفع يـ.ـد اها بعيدًا عنه


= اللعنة عليكٍ وعلى آدم.. ألم اخبرك ألا تظهر امامي ابدًا ؟!!! 


زفرت لارا بصوت مسموع بغيظ وهي تحاول احكام أعصابها حتى لا تنفجر في مره ثانيه وتنهار... وفي الوقت ذاته تعلم أنها ستعاني حتى تحل بمكانها داخل قلبه !!! اقتربت منه ثم قالت بجدية


= أهداء ولا تغضب علي، انا من هذه اللحظه ساسكن معك في منزلك ولا يهم اي حديث سمعته منك قبل سابق، حول موضوع زواجنا ؟؟ فكل ما اعرفة اننا تـ.ـز وجـ.ـنا بالفعل امام الجميع .


ثم ربعت يـ.ـديـ.ـها الاثنين أمام صـ.ـدرها وهي تقول بنبرة تهديد مقصودة بثقه وحزم


= وان حاولت الرفض حينها ستضطرني الى الذهاب الى المسؤولين واخبرهم بانك على علاقه بعاهره؟ وايضا تـ.ـزوجت منها؟ وبعدها في نفس الوقت تـ.ـزوجتني انا ايضا .. ولا تنسى بأنك بهذه الطريقه احتمال كبير ان تخسر العموديه .


نظر آدم إليها بصمت عده لحظات قبل ان ينفجر ضاحك بشده بطريقه هستيريه مرددا بصعوبة من بين ضحكاته باستفزاز 


= ههههههه نعم لا عيدي حديثك مره ثانيه هكذا ههه ماذا من المحتمل أن اخسر العموديه هههههه ياربي لا اصدقك حقا، وايضا مازالت تهددني بعد كل ذلك .


تطلعت لارا له بنظرة ضيق وغيظ وهي لا تفهم ما بة، لكنه اتسعت ابتسامته الخبيثة التي سرعان ما اختفت وهو يقترب منها ببطء مستطردًا بصوت ماكر مُخيف


= لارا حبيبتي استمعي لخطابي جيدًا؟ أنا آخر شخص يمكن أن يـ.ـثير اهتمامي وتهمني العموديه أو حتى منصب آخر .. وهناك شيء سيء يجب أن أخبرك بي أيضًا.. لسوء حظك ، فعندما تكتشفي هذه الأخبار قد تصابي بنوبة قلبية مفاجئة .. ولكن يجب أن تعلمي ذلك .. وهو أنني لست ابن السيد نيشان ولم يكن في يوم والدي؟ بل هو ز وج والدتي المتوفاة ، وقد تبناني من أجل ضمان العمودية ، لا أكثر.


تجمدت لارا مكانها بذهول، بينما مسح آدم علي شعرة ببرود وهو ينظر إلي لارا التي تصنمت تشهق بعدم تصديق وهو يكمل حديثه قائلا بجدية وخشونة


= لكن هذا الأمر لم يحدث لي أي فرق إطلاقا .. ولم أهتم بشؤون العمودية أو أي شيء آخر .. وإذا كنتٍ لا تصدقني اذهبي بنفسك إليه واخبري بهذا الحديث وتاكدي.. آخر شيء خلال أسبوع سارفع دعوه طلاق ومن الافضل اليكٍ ان توافقي انتٍ ايضا على هذا الطلاق حتى لا تضطريني إلي سجن أخيك عندما أقدم المكالمات التي بيننا و كان يهددني بها للشرطة.


❈-❈-❈


مر يوم .. اثنان .. أسبوع .. شهر كامل ولا رد ! مزالت إليزابيث مختفية ولم تاتي ولا ظهرت حتي الآن؟ وفي كل يوم يطال الانتظار و كان قلبه يحترق .. يحترق حد الصقيع بينما يحاول الاستيعاب في كل لحظة اختفائها فالانتظار مؤلم حقا .. واختفاءها الأبدي من حياته مثل الهجرة الغير شـ.ـرعية.. شباب في منتصف العمر يقفزون بين الموت والحياه ولا يعرفون مصيرهم المجهول.. وكم هو قـ.ـاسي هذا الشعور ! لكن ورغم ذلك .. لم يمل من الانتظار !


فيجد كل يوم نفسه يجلس أمام المنزل كأنه يتأكد أكثر من هجرها لي.. أو يشعر بقربها قريبه منه لكن .. لا تستطيع ان تاخذ هذه الخطوة وتعود لكن لم يراها ! وكأنه يـ.ـصرخ قلبه بالنداء .. لقلب أصمٍ لا يُبالي .


فراغ بداخله يتسع ثقبه يوماً بعد الآخر دون أن يجد القدرة على سده فيستسلم يغوص فيه عله يجد راحة يوماً.. إلا أنه لم يجد تلك الراحة المنشودة .. لكنه على الأقل لم يشعر بالألم أيضا .. فقط الفراغ والدموع الشاردة بين حين وآخر !! كم صعب الفراق حقا .


مرت الأيام ببطء خانق عليه وهو بمفرده ينتظرها داخل المنزل.. حاول في كل يوم فيه رسم ابتسامة جميلة أو ضحكة ترسم لتعود له الروح والحياة و بعضا من السعادة الزائفة .. في محاولة منه لبث الراحة إلي قلبة بأمل حتي إن كان مزيف.. وليته يفلح بذلك حتى .. !


فتلك السعادة المرسومة بزيف تسقط قناعها في لحظات الذي يشرد بها فجأة دون إدراك منه وكأنه منفصل عن العالم و يبتسم بحزن ..فتلك السعادة الزائفة لم تنجح في مهمة اخفاء دموعه .. حين يشعر بها ساقطه على وجنتيه .. إنه حتى أصبح كل يوم ينام لساعات أطول من المعتاد .. ساعات طويلة غالية .. يهرب فيها من الواقع المريرة .


تحرك آدم جهة الأسفل لكن ليس كي يحصل على بعض من الهواء النقي بل وإنما ينتظر إياها بأمل جديد أن تعود بنفسها وتشحن طاقته حتى يكملوا مسيرتهم سواء ... لكن عندما خرج آدم من باب المنزل وقف مكانه بعدم تصديق وهو يري أمامه زين !!. وعلي الرغم من أنه كان بحاجة إلى أي شخص بجانبه يواسيه لكن مزال لم ينسي غدره .. هتف آدم بجمود و هو يتطلع الى زين باعين مظلمة ممتلئة بالغضب


= ماذا تفعل هنا ؟. 


صمت زين قليلاً شاعرا بالذنب والندم حقا ثم همس بصوت مختنق لا يكاد يسمع لكن كان يملئه بالرجاء والتسامح


= هل اذا قلت لك عن مكان إليزابيث سوف تسامحني يا آدم.. وتعطيني فرصه ثانيه حتي أكفر بها عن ذنبي معك !..


❈-❈-❈


في مكان آخر، بأحد الشوارع الجانبية كانت سيـارة نيكولا تمـر في مسـار احد الارصفه وهو يحـدق في الطريق أمـامه ويتحدث مع احدهم بالهاتف، وإلتوى فمه بإبتسامة خبيثة أظهرت أسنانه وهو يردد بالهاتف الذي يضعه أعلي أذ نه قائلا بغبطة 


= في غضون أيام قليلة ستجد الفتاة التي اتفقت معك بشأنها (سافانا) ، و ليست هي فقط ، بل ستأتي معها فتاة أخرى ... ولا تنسي أن تُحضر لي مبلغ ثمن هاتان الفتاتين .


وكانت الفتاه الاخرى الذي كان يتحدث عنها إليزابيث بالتاكيد؟؟. فقد أخبرته سافانا قبل قليل وهي تتحدث معة عبر الهاتف بانها رحلت من المنزل ولا تعرف الى اين ذهبت؟ وكانت غافله عن عيونه التي التمعت بمكر وجـ.ـشع.. وهو يفكر لما لا يسترجعها ويبيعها الى احد اخر ويـ.ـقبض ثمنها مره ثانيه !!.... فهو الان يعمل مع احد اخر بعد مـ.ـوت شويكار .


ليكمل متحدث بصوت خافت ، وغمغم بطمع وهو يبتسم بثقة 


= ولا تقلق، الفتاة الأخرى ، سأجد من السهل خـ.ـطفها ، لأنها الآن بمفردها وقد تخلى عنها الجميع .. فقط أعطني بعض الوقت ، وفي غضون أسبوعين ستجدهم أمامك الاثنين ، الأهم أن تُعطيني ثمن مناسب لتلك الفتاتين .


وقبل أن يستمع الي صوت الطرف الآخر بالهاتف إذ فجـأة اصـطدم بسيارته في احد الاشـجار بالشوارع بـ.ـعنف لم يراها لتحطم السياره من الامام! شعر نيكولا بإرتجاجة قوية في رأسه من الصدمه فإنقبض قلبه لوهـلة وحبس أنفاسه ، وظن أنه مـ.ـات للحظة .. فصمت وانتظر لعدة لحظات مترقباً .. لكنه عندما شعر بتنفسه اللاهث بخـوف .. فتنهد بإرتيـاح وسعادة بأنه بخير وما زال على قيد الحياه وحاول أعـاد تشغيل سيارته وبالفعل ضغط على زر التشغيل لتعمل و ترتفع تدريجياً للأعلى.. فأدار المقود للجانب لتتحرك معه بحذر وتنتقل للجانب الأخـر من رصيف.. لكنها انخفضت مره ثانيه ولم تعد تعمل مره اخرى! وظلت السياره على وضعيتها الثابتة بالشوارع .


ثم استجمع نيكولا قوته، وفتح باب سيارته وخرج من السيارة يبحث عن مخرج للنجاء ولكن كانت الرؤية مشوشـة للغاية من اثار الضربه التي تلقاها على راسه من اصطدام رأسه بداخل السياره .. بينما زادت حـدة الـ.ـضـ.ـربات برأسه بصورة مـ.ـميتة، ولم يراه امامه الى اين اخذته أقدمه معتقد أنه يسير نحو أحد الأرصفة.. لكنه توقف اسفل قضبان من حديد .


وفي نفس التوقيت كان قطار يمر محمل بالاشخاص والبضائع الثقيلة.. ويسير بسرعه شديد دون توقف.. وعندما وضحت الرؤيه عند نيكولا الى اين يقف بالضبط ؟؟. 


فـ.ـصرخ نيكولا باهتياج وهو يضع كـ.ـفيه برعب على وجهه يحمية عندما وجد القطار يسير تجاه، ثم مر القطار وأكمل طريقه مع صراخات نيكولا المتواصلة ثم انقـطـعت ... فـ.ـهشمت جـ.ـسده على الفور .


أحدثت صدمه هائلاً هـز أرجـاء المكان لتتناثر بعدها الـ.ـدمـاء على الأرصفة و بالأرض وعلى قطبان الحديديه الأخـرى المتراصة على الجانبين لمرور القطار عليها ، وبها قطع صغيرة من أشـ.ـلاء ما تبقى من جـ.ـسـد نيكـولا....


استمع السكان بالمنطقه إلى صوت صـ.ـراخات المفزع ، و خلال ثواني ركض بعض الأشخاص والعاملون بالمكان الذي وقع فيه الحادث؟ وصرخوا بفـزع حينما تفاجئوا بوجود بقايا بـ.ـشرية ودمـ.ــاء منتشرة في المكان ، فصـاح أحدهم بهلع 


= يـا ربــاه ، أحد يطلب الاسعاف و النجده بسرعة !


ليقول شخص آخر وهو يدقق النظر إلي هناك فشعر بالغثيان من بـ.ـشاعه المنظر وهتف بإشمئزاز


=و ماذا ستفعل الاسعاف هنا؟ الم ترى بنفسك 

الرجل اصبح إلي بقايا بـ.ـشرية .. وباقي الاجزاء الكلاب بدوا يـ.ـنهشوها .


فقد تجمعت بالفعل بعض الكلاب الضالة بالمكان، وبدأ بعضها يـ.ـلعق تلك البقايا العالقة بقضيان الحديد ، يـ.ـنهشون فيه لـ.ـحـ.ـمه المتبقي! مثل ما كان يفعل بالضبط..!!! وهو حي مع الفتيات مستغل ظروفهم ...!! 

فـربمـا هذه النهايه التي يستحقها فـعلآ .


وفي غضون دقائق تحولت المنطقـة إلى سـاحة للـ.ـجـ.ـريمة، وأصبح يعج برجال الشرطة و المباحث والتحريات الخاصة لمعرفة هوية المتوفي ...


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية وصمة عار، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة